مجلة أهل البيت عليهم السلام العدد 14
الجامعة في خدمة المجتمع..
العلم النافع هو ما يرتجى منه رضا الله سبحانه وتعالى..
ورضا الله من رضا عباده الصالحين .. فمن يرضي عنه الناس رضي الله عنه..
وهكذا وبعملية منطقية بسيطة تصبح الجامعات التي تقدم بأهم خدمة للناس هي الجامعات المرضية عند الله وعند الناس.
وهكذا أكدت الآيات والأحاديث الشريفة اقتران العلم بالعمل .. والمقصود فيه أن لايكون العلم من أجل العلم، وهو الواقع بعض الجامعات التجارية تخرج سنوياً الآلاف من أصحاب الشهادات وهم لايعرفون فن الحياة ولايتمكنوا من نقل علومهم إلى الواقع.
واسؤال كيف تستطيع أن تتحول الجامعات من أروقة إلى ميادين ومن أقلام إلى معاول للبناء.
باختصار مفيد: نستطيع القول أن المسؤولية الكبيرة تلقى على قيادات الجامعات فهي التي تستطيع أن تقودها إلى ميادين البناء والتقدم عندما توجه هذهِ الجامعات إلى مشاكل المجتمع وغلى العمل على حلها.
وهذا أمرٌ سهل للغاية وهو استثمار المؤتمرات العلمية للجامعة، فعندما تصب اهتمامات هذهِ المؤتمرات في مشاكل المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية بعيداً عن الترف العلمي الذي يتصف به أغلبية أبحاث هذه المؤتمرات فان ثمرة هذهِ المؤتمرات تظهر عندما تجتمع هذهِ الأبحاث عند ذوي الاختصاص ثم تبوب حسب المشكلات التي تطرحها والحلول التي تقترحها ثم بعد ذلك يتم تحويلها إلى مشاريع وبرامج عمل على أيدي المختصين في دوائر الدولة ومؤسساتها ولكي تتحقق هذهِ الدائرة التي تبدأ من الباث إلى منفذ المشاريع والخطط لابد من مركز تحقيق وبنك للأبحاث وذوي الاختصاص في كل فروع العلم.
بهذه الطريقة نستطيع أن نفعّل دور الباحث في تناول قضايا البلد والمجتمع وندفع بالجامعة إلى قيادة المجتمع بالوقوف عند مشكلاته والعمل على علاجها.