المادة: أصول الفقه
mp3:
الملف: Microsoft Office document icon 024.doc

ويقول اُستاذنا المظفّر : (( انّه من المعلوم - قطعاً الذي لا يعتريه الريب -استقرار بناء العقلاء طرّاً ، واتّفاق سيرتهم العمليّة على اختلاف مشاربهم‏وأذواقهم ، على الأخذ بخبر من يثقّون بقوله ، ويطمأنّون إلى صدقه ،ويأمنون كذبه ، وعلى اعتمادهم في تبليغ مقاصدهم على الثقات.

والمسلمون بالخصوص كسائر الناس جرت سيرتهم العمليّة على مثل‏ذلك في استفادة الأحكام الشرعيّة من القديم إلى يوم الناس هذا ، لأنّهم‏متحدّوا المسلك والطريقة مع سائر البشر ، كما جرت سيرتهم بما هم‏عقلاء على ذلك في غير الأحكام الشرعيّة.

وإذا ثبتت سيرة العقلاء من الناس بما فيهم المسلمون على الأخذ بخبرالواحد الثقة ، فانّ الشارع المقدّس متحدّ المسلك معهم ، لأنّه منهم ، بل هورئيسهم ، فلابدّ أن تعلم بأنّه متخذ لهذه الطريقة العقلائيّة كسائر الناس مادام انّه لم يثبت لنا أنّ له في تبليغ الأحكام طريقاً خاصّاً مخترعاً منه ، غيرطريق العقلاء لأذاعه وبيّنه للناس ، ولظهر واشتهر ، ولمّا جرت سيرةالمسلمين على طبق سيرة باقي البشر.

وهذا الدليل قطعي لا يداخله الشكّ ، لأنّه مركّب من مقدّمتين قطعيتين :

1 - ثبوت بناء العقلاء على الاعتماد على خبر الثقة والأخذ به.

2 - كشف هذا البناء منهم عن موافقة الشارع لهم واشتراكه معهم ، لأنّه‏متحدّ المسلك معهم.

قال شيخنا النائيني قدس سره - كما في تقريرات تلميذه الكاظمي قدس‏سره (1) : (( وامّا طريقة العقلاء فهي عمدة أدلّة الباب بحيث لو فرض انّه كان‏سبيل إلى المناقشة في بقيّة الأدلّة فلا سبيل إلى المناقشة في الطريقةالعقلائيّة القائمة على الاعتماد على خبر الثقة والاتّكال عليه في‏محاوراتهم ))(2).

واستدلّوا من النقل بالكتاب والسنّة.

فمن الكتاب استدلّوا بأكثر من آية ، ولكن أهمّها آية النفر وآية النبأ :

آية النفر :

( وما كان المؤمنون لينفروا كافّة فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفةليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون ) -سورة التوبة 122 - .

وردت هذه الآية الكريمة في سياق آيات الجهاد التالية :

( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلّفوا عن رسول الله‏ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنّهم لا يصبهم ظمأ ولا نصب ولامخمصة في سبيل الله ولايطأون موطئاً يغيظ الكفّار ولا ينالون من عدوٍّنيلاً إلّا كتب لهم به عمل صالح إنّ الله لا يضيع أجر المحسنين ) - الآية 120- .

( ولا ينفقون نفقةً صغيرةً ولا كبيرةً ولا يقطعون وادياً إلّا كتب لهم‏ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون ) - الآية 121 - .

( وما كان المؤمنون لينفروا كافّة فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفةليتفقّهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون ) - الآية122 - .

( ياأيّها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفّار وليجدوا فيكم غلظةًواعلموا أنّ الله مع المتّقين ) - الآية 123 -.

ولأجل هذا السياق.

ولما نسب إلى ابن عبّاس من انّه يذهب إلى ان الآية نزلت في البعوث‏والسرايا(3).

ولاشتمالها على عبارة ( لينفروا ) وعبارة ( نفر ) المأخوذتين من النفرالذي يعني في أشهر استعمالاته الإسراع في الخروج لقتال العدوّ.

لأجل هذه ذهب غير واحد من المفسّرين إلى انّها من آيات الجهاد.

منهم : السيّد الطباطبائي في ( الميزان ) قال : (( السياق يدلّ على انّ‏المراد بقوله ( لينفروا كافّة ) لينفروا وليخرجوا إلى الجهاد جميعاً )).

ويفسّر قدس سره الآية بانّها (( تنهى مؤمني سائر البلاد غير مدينةالرسول أن ينفروا إلى الجهاد كافّة ، بل يحضضهم أن ينفر طائفة منهم إلى‏النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتفقّه في الدين وينفر إلى الجهاد غيرهم )).

وفي تفسير ( البحر المحيط ) : (( وقال ابن عبّاس : الآية في البعوث‏والسرايا.

والآية المتقدّمة ( يعني : وما كان لأهل المدينة الخ ) ثابتة الحكم مع‏خروج الرسول في الغزو.

وهذه ( يعني : آية النفر ) ثابتة الحكم إذا لم يخرج ( الرسول ) أي يجب إذالم يخرج ( الرسول ) أن لا ينفر الناس كافّة ، فيبقى هو مفرداً ، وإنّما ينبغي‏أن ينفر طائفة وتبقى‏ طائفة لتتفقّه هذه الطائفة في الدين وتنذر النافرين‏إذا رجعوا إليهم)).

وقد نلمح فهم البعض في انّ النفر لا يكون إلّا للجهاد من توجيه السيّدشبّر في تفسيره ( الجوهر الثمين ) حيث يقول : (( وسمّي الخروج إلى طلب‏العلم نفراً لما فيه من مجاهدة أعداء الدين ، بل هو الجهاد الأكبر لأنّ الجدال‏بالحجّة هو الأصل)).

والنفر - في اللغة - هجر الوطن والضرب في الأرض ، لجهاد كان أولغيره.

كما انّ النفير لا يرادف النفر ، أي انّه ليس مصدراً - كما يظهر من عبارات‏بعض الاُصوليين والمفسّرين - وإنّما هو اسم للقوم ينفرون للقتال.

وفي مقابل ما تقدّم ذهب غير واحد من المفسّرين والاُصوليين أنّ الآيةتحمل حكماً مستقلاً ، أي انّها ليست من آيات الجهاد ، وان وردت في سياقها.

والسياق القرآني - كما يظهر للمتتبّع - لا يقوم قرينة على المراد على‏وجه الدوام ، بل ولا الغالب.

ومن هؤلاء الفخر الرازي ، قال في تفسيره : (( انّ هذه الآية حكم مستقلّ ،وتقريره انّ الله تعالى لما بين في هذه السورة ( سورة التوبة ) أمر الهجرة ثمّ أمر الجهاد ، وهما عبادتان في السفر ، بيّن أيضاً عبادة التفقّه من جهة الرسول‏ صلى الله عليه وآله وسلم ، وله تعلّق بالسفر ، فقال : ( وما كان‏المؤمنون لينفروا كافّة ) إلى حضرة الرسول (ليتفقّهوا في الدين ) ، بل ذلك ‏غير واجب وغير جائز ، وليس حاله كحال الجهاد معه صلى الله عليه‏وسلم الذي يجب أن يخرج فيه كلّ من لا عذر له.

ثمّ قال : ( فلولا نفر من كلّ فرقة ) منهم يعني من الفرق الساكنين في‏ البلاد (طائفة ) إلى حضرة الرسول ( ليتفقّهوا في الدين ) وليعرفوا الحلال‏ والحرام ، ويعودوا إلى أوطانهم فينذروا ويحذروا قومهم لكي يرجعوا عن‏كفرهم )).

واستظهره أبو حيّان الأندلسي في تفسيره ( البحر المحيط ) قال : ((والذي يظهر انّ هذه الآية إنّما جاءت للحضّ على طلب العلم والتفقّه في دين ‏الله ، ولأنّه لا يمكن أن يرحل المؤمنون كلّهم في ذلك فتعرى بلادهم منهم‏ ويستولي عليها وعلى ذراريهم أعداؤهم ، فهلاّ رحل طائفة منهم للتفقّه في‏ الدين ولإنذار قومهم ، فذكر العلّة للنفير وهي التفقّه أوّلاً، ثمّ الإعلام لقومهم ‏بما علموه من أمر الشريعة ، أي فهلّا نفر من كلّ جماعة كثيرة جماعة قليلةمنهم فكفوهم النفير، وقام كلّ بمصلحة ، هذه بحفظ بلادهم وقتال أعدائهم ،وهذه لتعلم العلم وإفادتها المقيمين إذا رجعوا إليهم )).

ثمّ قال : (( ومناسبة هذه الآية لما قبلها أنّ كلا النفيرين هو في سبيل الله‏وإحياء دينه ، هذا بالعلم وهذا بالقتال )).

ومنهم : أحمد بن محمّد بن المنير الاسكندري المالكي في كتاب (الإنصاف فيما تضمنّه الكشّاف من الاعتزال ) قال:((وهذا راجع إلى تنفيرأهل البوادي إلى المدينة للتفقّه.

وهذا لو أمكن الجميع فعله لكان جائزاً أو واجباً ، وان لم يمكن وجب على‏بعضهم القيام عن باقيهم على طريق وجوب الكفاية )).

ومنهم السيّد عبدالله شبّر ، قال في تفسيره ( الجوهر الثمين ) : (( أي فهلاّ نفر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كلّ ناحية طائفة لتتعلّم منه اُمورالدين ثمّ ترجع إلى قومها فتبيّن لهم ذلك وتنذرهم )).

ومنهم اُستاذنا التقي الحكيم ، قال في كتابه ( الاُصول العامّة للفقه‏المقارن ) : ((والذي يبدو لي من صدر الآية ان شبهة عرضت لبعض من هم‏خارج المدينة من المسلمين في انّ لزوم التفقّه المباشر من النبي صلى‏الله عليه وسلم إنّما هو من قبيل الواجبات العينيّة التي لا يسقطها قيام‏البعض بها عنهم ، ففكّروا بالنفر جميعاً إلى المدينة ليأخذوا الأحكام عنه ‏صلى الله عليه وآله وسلم مباشرةً ، فنزلت هذه الآية لتفهمهم انّ هذا النوع من‏النفر الجماعي لا ضرورة له ، وليس هو ممّا ينبغي أن يكون لما ينطوي ‏عليه من شلّ لحركتهم الاجتماعية ، وتعطيل لأعمالهم ، فاكتفى الشارع‏ بمجئ طائفة من كلّ فرقة منهم للتفقّه في الدين والقيام بمهمة تعليمهم إذارجعوا إليهم )).

وعلى كلا التفسيرين المذكورين هي دالّة على حجيّة خبر الواحد.

وامّا وجه الاستدلال به على ذلك فقرّره الفخر الرازي في كتابه الاُصولي(المحصول) بقوله : (( وجه الاستدلال : انّ الله تعالى أوجب الحذر بأخبارالطائفة ، والطائفة - هاهنا - عدد لا يفيد قولهم العلم ، ومتى وجب الحذر بأخبار عدد لا يفيد قولهم العلم فقد وجب العمل بالخبر الذي لا نقطع ‏بصحّته ))، أي من حيث الصدور.

وفي تفسير ( التبيان ) للشيخ الطوسي : (( واستدلّ جماعة بهذه الآية على وجوب العمل بخبر الواحد بأن قالوا : حثّ الله تعالى الطائفة على‏النفور والتفقّه حتّى إذا رجعوا إلى غيرهم لينذروهم ليحذروا ، فلولا انّه‏ يجب عليهم القبول منهم لما وجب عليهم الإنذار والتخويف.

والطائفة تقع على جماعة لا يقع بخبرهم العلم بل تقع على واحد لأنّ‏المفسّرين قالوا في قوله : ( ويشهد عذابهما طائفة من المؤمنين )انّه يكفي‏أن يحضر واحد )).

وقبل أن نُعيد بيان وجه الإستدلال بالآية الكريمة على حجيّة خبر الثقة ،لابدّ من توضيح معاني مفردات وعبائر الآية الكريمة :

1 - انّ جملة ( وما كان المؤمنون لينفروا كافّة ) هي نهي بصيغة الخبر ،نحو قولك ( ما كان لك أن تشرب الخمر ) أي ليس لك أن تشرب الخمر ،فالمعنى ليس للمؤمنين أن ينفروا بأجمعهم.

2 - ( لولا ) أداة تحضيض ، والتحضيض - نحوياً - هو التحريض على‏عمل شي‏ء باستعمال حرف من حروف التحضيض وهي : هلاّ وإلاّ ولولا ولوما.

قال ابن ام قاسم المرادي في ( الجني الداني ): (( القسم الثاني من قسمي( لولا)أن تكون حرف تحضيض فتختص بالأفعال ، ويليها المضارع نحو(فلولا تشكرون)والماضي نحو ( فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ) .. )).

والتقدير في الآية الكريمة ( لينفر من كلّ فرقة منهم طائفة ).

3 - ( لعلّ ).

لهذه الأداة أكثر من معنى ، وأشهر معانيها بين الناس وأكثرها استعمالاًهو الترجّي نحو ( لعلّ الله يرحمنا ).

ومن معانيها الإشفاق نحو ( لعلّ العدوّ يقدم ).

والفرق بين الترجّي والإشفاق أنّ الأوّل يكون في المحبوب والثاني في‏المكروه.

ومن معانيها ( التعليل ) ، قال فيه المرادي : (( هذا معنى أثبته الكسائي‏والأخفش، وحملا على ذلك ما في القرآن من نحو ( لعلّكم تشكرون ) ، ( لعلّكم ‏تهتدون ) أي لتشكروا ولتهتدوا )) .

وهو المعنى المناسب لكلمة ( لعلّ )في الآية الكريمة ، والتقدير ( لكي‏ يحذروا ) أو ( لأجل أن يحذروا ) مثلها في آية الصوم ( كتب عليكم الصيام ..لعلّكم تتّقون ) أي ( لكي تتّقوا ).

فالإنذار في آية النفر علّة لوقوع الحذر.

وفي ضوئه :

الغاية من النفر التفقّه في الدين.

والغاية من التفقّه الإنذار.

والغاية من الإنذار الحذر.

4- الضمير في جملة ( إذا رجعوا ) على أحد التفسيرين يعود على‏الطائفة بتقدير إرادة الجمع أي باعتبار معناها ، وعلى التفسير الآخر يعودعلى القوم.

5- النفر - كما تقدّم - هو هجر الإنسان وطنه إلى آخر ، أو للضرب في‏الأرض ، فقد يأتي خروجاً للجهاد ، وقد يأتي سفراً لطلب العلم ، وقد يأتي‏لغيرهما.

وبعد هذا :

انّ الذي يستفاد من الآية الكريمة هو : انّ التفقّه في الدين ، أو قل طلب‏العلم الشرعي من فروض الكفاية.

وهو وسيلة وغايته التبليغ.

أمّا دلالتها على حجيّة خبر الواحد فببيان انّ كلّ فرد من أفراد المجموعة(الطائفة ) الذين تعلّموا أحكام الدين خارج بلادهم يقوم عند عودته‏ورجوعه إلى بلده بإنذار قومه ، فما يبلّغهم به من أحكام اعتمد فيها على‏النقل والرواية - أي ليست هي من اجتهاده - هي أخبار آحاد ، فلو لم يكن‏خبر الواحد حجّة لما صحّ إناطة وظيفة التبليغ ( الإنذار ) بالمتفقّه وجوازالتعبّد بنقوله.

والآية الكريمة بهذا تفيدنا إمضاء القرآن الكريم لما قامت عليه سيرة الناس ، وهي بذلك تعطي الحجيّة لخبر الثقة الذي قام عليه بناء العقلاءبجواز التعبّد به والعمل على وفقه.

  • آية النبأ :

( ياأيّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبيّنوا أن تصيبوا قوماًبجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ). وهي الآية السادسة من سورةالحجرات.

  • سبب نزولها :

المشهور وما عليه الجمهور ، وبه قال أكثر المفسّرين هو أنّ الآيةالكريمة نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وهو أخو عثمان بن عفّان‏لاُمّه وذلك أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعثه إلى بني المصطلق(4) بعدالوقعة معهم ، مصدّقاً أي يجبي منهم زكاة أنعامهم ، وكان بينه وبينهم ‏عداوةً أيّام الجاهلية ، فلمّا سمع به القوم استقبلوه تعظيماً لأمر رسول‏الله صلى الله عليه وآله وسلم فظنّ أنّهم خرجوا إليه يريدون قتله ، فهابهم ،وقبل أن يدخل ديارهم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال له: انّ القوم منعوه صدقاتهم وأرادوا قتله ، فأكثر المسلمون الذين سمعواالخبر ، على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يغزوهم مرّة اُخرى ،فبلغ ذلك بني المصطلق فأتوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا : يارسول الله سمعنا برسولك فخرجنا نستقبله ونكرمه ونؤدّي إليه ماقبلنا من حقّ الله، فبدا له في الرجوع فخشينا انّ الذي رجع به كتاب جاءه ‏منك فغضب غضبته علينا ، وإنّا نعوذ بالله من غضبه تعالى وغضب ‏رسوله.

فأنزل الله تعالى الآية في الوليد لكذبه في منع القوم زكاتهم ، وفي المسلمين الذين أكثروا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يغزوالقوم ثانية لعدم تبيّنهم صحّة قول ابن أبي معيط.

  • مفرداتها :

الفاسق. النبأ. التبيّن. الجهالة.

ـــــــــــــــــ

الهامش

1- 3/69.

2- اُنظر : اُصول الحديث : خبر الواحد غير المقرون.

3- البعوث والسرايا : هي الجيوش التي يرسلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏ للفتح والدعوة ولايخرج صلى الله عليه وآله وسلم معها.

4- بنو المصطلق : قوم من خزاعة كانوا يقطنون على ماء لهم يدعى المريسيع من ناحية قديدإلى ساحل البحر(الأحمر) ، غزاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم سنة خمس أو ستّ للهجرة فأسلموا وأحسنوا إسلامهم.