تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 343
إلى صفحة: 355
النص الكامل للبحث: PDF icon 16-13.pdf
خلاصة البحث:

يُعد الشاعر رضا الخفاجي من شعراء كربلاء الذين سخروا امكانياتهم لخدمة مدينتهم، فهو شاعر ومؤلف مسرحيات وكلها تنصب بخدمة الامام الحسين عليه السلام وكربلاء ولم يكتسب الشاعر بشعره بل كان يعمل متطوعاً لخدمة القضية الحسينية، الفاظ الشاعر واضحة وبعيدة عن الغموض وصورة متلائمة مع الالفاظ.

كان التأثير القرآني واضحاً في شعره (كأقتباس الآيات القرآنية) وتضمينها في شعره.

وأخيراً مكن القول بأن الشاعر من الشعراء المخلصين وظفوا كل امكانياتهم لخدمة مدينتهم ولنصرة الحق والاسلام.

Abstract

The poet Reza al-Khafaji of the poets of Karbala who mocked their potential to serve their city, he is a poet and author of the plays and all focused service of Imam Hussein  عليه السلام  and Karbala has not acquired the poet his poetry, but he was working volunteers to serve the cause Husseiniya, the words the poet and clear and far from the mystery and image compatible with the vocalizations.

The effect was evident in the Qur'an and poetry (Koguetbas Quranic verses) and included in his hair.

Finally allowed to say that the poet of poets, loyal and employed all their potential to serve their city and support the right and Islam

البحث:

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

أما بعد...

تعد مدينة كربلاء المقدسة من المدن الإسلامية الخالدة فلها قصة من الزمان خطتها دماء الشهداء، لتبقى أبد الدهر رمزاً للتضحية والإباء وعنواناً للحق والكرامة.

فلحظة استشهاد الإمام الحسين  عليه السلام  كانت بداية جريان نبع فياض ارتوى منه المسلمون على مر العصور وباحتضان كربلاء للشهيد الطاهر احتضنت المعاني الروحية والقيم الإنسانية النبيلة.

فليس غريباً أن نرى شعراء المدينة يسخرون أقلامهم وأشعارهم لإبراز دور كربلاء الديني والثقافي وهذا ما ذهب عليه الشاعر رضا الخفاجي الذي لا تكاد تخلو قصيدة من قصائده بذكر كربلاء حتى كأنه سخر نفسه لكربلاء فهو بحق شاعر المدينة.

ولقد كان وراء اختيار الباحثة هذا الموضوع أسباب من أهمها الوفاء للمدينة المعطاء التي روت العالم بأكمله العطاء.

وتسليط الضوء على رجالها المخلصين الذين ما انفكوا يعرفون العالم بكربلاء وقد إنماز نتاج الشاعر بالمميزات الفنية التي تستحق الوقوف عندها ودراستها.

ولقد قسم البحث على فصلين سبقهما تمهيد، تضمن نبذة عن حياة الشاعر، أما الفصل الأول فكان يبحث في موضوع كربلاء الرمز وذلك أن كربلاء عند الشاعر لم تكن مدينة مقدسة فحسب بل ضمت رموزاً مختلفة. أما الفصل الثاني خصص لدراسة الألفاظ الشعرية ثم أعقبت ذلك بخاتمة ضمت أبرز النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث.

وقد شمل عمل الباحثة تحليل النصوص الشعرية وتعليلها، أما المصادر التي اعتمدت عليها. شعر الشاعر الذي لم يكن كله مطبوعاً في كتاب واحد بل عبارة عن قصائد متفرقة احتفظ بها الشاعر ورتبها بحسب تواريخها وموضوعها، وكان ذلك وحده احدى الصعوبات التي واجهت الباحثة خلال هذا البحث.

وإنا لنرجوا أن نكون قد وفقنا في تقديم عمل يخدم مدينة الحسين  عليه السلام  ويضيف إليها جديداً ما دامت النية الصادقة والقصد نبيلاً والجهد مبذولاً.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين.

التمهيد

الشاعر هو رضا كاظم جواد البناء الخفاجي، كربلائي المولد والهوية والهوى، حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية - الجامعة المستنصرية 1973.

عمل في وزارة الإعلام العراقية لمدة (ستة سنوات) وقدم استقالته نتيجة لمضايقات النظام الصدامي. يمارس مهنة الصياغة التي ورثها عن أبيه كما ورث الشعر. عضو مؤسس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في كربلاء المقدسة. مدير المسرح الحسيني في العتبة الحسينية المقدسة ورئيس مجلة المسرح الحسيني ([1]). عرف بحسن الأخلاق والتتبع ([2]) وصفته أكثر من ناقد بأنه شاعر المدينة  فقد نذر كل إمكانياته وطاقاته الإبداعية إلى كربلاء. فهو يرى العالم كله من خلالها وكربلاء بالنسبة له العالم.

أسهم في الكتابة إلى المواكب الحسينية ويكتب إلى مواكب جامعات العراق - الاتحاد الإسلامي للطلبة - وكتب إلى جامعة كربلاء وجامعة أهل البيت لسنوات عديدة، ويكتب كل عام إلى مواكب عزاء الصاغة مستهلات حسينية في أيام عاشوراء ويكتب إلى موكب عزاء باب الطاق - حيث محل ولادته - كما كان والده يكتب إلى ذلك العزاء لأكثر من أربعين عام، قرأ ويقرأ له الكثير من الرواديد الحسينيين على المنابر. الشاعر أول من نادى إلى تأسيس مسرح حسيني وقد تم ذلك بفضل الله وجهد الشاعر المثابر.

نتاجه الأدبي :

عرف رضا الخفاجي بكتاباته المسرحية التي خصها بقضية الإمام الحسين  عليه السلام  فالمسرح عنده مسرح حسيني وله العديد من المسرحيات منها :

  1. المسرحية الشعرية - صوت الحر الرياحي - دار التوحيد للنشر والتوزيع 2007م وهي مترجمة إلى اللغة الإنكليزية ومن المؤمل أن تدخل في المنهج التدريسي في الجامعات العراقية.
  2. المسرحية الشعرية - صوت الحسين - دار التوحيد للنشر والتوزيع 2008م.
  3. المسرحية الشعرية - قمر بني هاشم - العباس بن علي - قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة 2009م.
  4. كتاب نظرية المسرح الحسيني / قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية 2009م.
  5. مسرحية سفير الحوراء زينب  عليهما السلام  قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية.
  6. مسرحية آيات اليقين في سفر أم البنين / قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية.

مسرحية سفير النور : مسلم بن عقيل  عليه السلام ، دار التوحيد الكوفة.

  1. مسرحية سفر التوبة والثورة تجسد ثورة التوابين والمختار الثقفي - بيروت.
  2. مسرحية بهجة الدماء في سفر كربلاء، مسرحية معاصرة تجسد الانتفاضة الشعبانية المباركة التي حدثت 1991م، دار التوحيد، الكوفة.

وله أعمال في السينما حيث كتب عدداً من السيناريوهات وهي منفذ منها :

  1. أحزان كربلاء.

الشهيد زين بن علي بن الحسين  عليه السلام .

  1. الدكتور المرحوم خالد الذكر - الشيخ أحمد الوائلي.
  2. سنوات المحنة - عن معاناة الشعب العراقي في الزمن الدكتاتوري.
  3. خدام المنبر الحسيني الذائع الحسيني - الشيخ جاسم الطويرجاوي.

وكتب سيناريو فلم روائي عنوانه (ثار الله) يجسد الملحمة الحسينية الخالدة بأسلوب معاصر يستغرق (140) دقيقة سينمائية ويأمل الشاعر أن ينجز هذا العمل قريباً، وفي المجال الشعر قصائد الشاعر لم تجمع جمعاً في ديوان وما تزال معظم قصائده مكتوبة بخط يده. أما ما طبع منها :

  1. فاتحة الكرنفال : مجموعة شعرية صادرة عام 1988م في بغداد.
  2. بيضاء يدي : مجموعة شعرية صادرة عام 2001م الشؤون الثقافية.
  3. مراسيم الولاء - في محنة عاشوراء : شعر شعبي حسيني، دار الأنصار 2007م.
  4. أرجوزة كربلاء - من إصدار الأمانة العامة للعتبة الحسينية 2013م.
  5. كربائيلو - نص شعري متنوع - دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 2013م. من إصدارات مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013م.

وله كتاب مترجم للغة الإنكليزية يضم عدداً من المسرحيات مع كتاب نظرية المسرح الحسيني مع دراسة مقارنة بين المسرح الحسيني ومسرح الكتاب الألماني - بريخت - مؤسس المسرح الملحمي وهو من إصدارات العتبة العباسية المقدسة، وقد اعتمد في الجامعات العراقية لكي يدرس لطلبة كليات اللغات / قسم اللغة الإنكليزية.

كربلاء الرمز :

لم تكن كربلاء مجرد مدينة لها تاريخها المشرف وخصائصها الجغرافية فحسب بل شكلت رمزاً للفخر والإيثار والمجد. قال الشاعر ([3]) :

قدست نورك مذ تقدس بالدما
يا كربلاء المجد، من ذا يرتقي
يا كربلاء الفخر، منذ تدففت
 

 

إذا صار في كل الملاحم أعظما
لبهاء جودك، يوم حيته السما
فينا الحياة، فلم نبايع آثما
 

 

فكربلاء هي القدسية منذ استشهاد الحسين  عليه السلام  وهي أبية رافضة للظلم ولم تبايع أو تهادن آثماً ([4]).

ولم تكتفِ المدينة بان تكون أبية وشامخة فهي تزهو أيضاً. قال الشاعر ([5]) :

هذا ذبيح الطف أحيا سنة
وقد زهت أرض الطفوف وأينعت
 

 

بدمائه آلاءها تتجدد
بدمائه معطاؤها متجدد
 

 

بالرغم من أن الشاعر ذكر واقعة الطف التي طالما ذكرها الشعراء وجسدوها في أشعارهم بصور الحزن والأسى إلا ان الشاعر يؤمن بأن دم الشهادة أضحى زاهياً معطاءً يروي الظمآن ويتجدد في كل مكان وهو نوع من أنواع الرثاء البعيد عن ذرف العبرات القريب من الصمود والتحدي ([6]).

وقال في موضوع آخر ([7]) :

فهذي كربلاء اليوم تزهو        بإيثار تطاول لا يجاري

فالشاعر ينظر إلى كربلاء بأنها متألقة زاهية وقد ذكر ذلك في أكثر من موضع ([8]) :

في كل عصر كربلاء جديدة         يزهو بها صوت الحسين ولاؤه

فكربلاء عظيمة بعظمة ثورة الإمام الحسين  عليه السلام  وعلت بعلوه  عليه السلام .

قال الشاعر ([9]) :

مذ قلت : لا للبغي كنت المشعلا         نهضت بجودك واستطالت كربلا

يحار الفكر من قضية الإمام الحسين  عليه السلام  في رفضه للظلم لماذا كل هذه الديمومة، كثيرون هم الواقفون ضد الظلم والاستبداد فلماذا كان الحسين  عليه السلام  رمزاً شامخاً على مر العصور، لعل نسبه  عليه السلام  من أهم تلك الأسباب لأنه سلام الله عليه الامتداد الرسالي للرسول الأكرم  صلى الله عليه وآله ، وقد يكون السبب الآخر هو أن للحق والباطل معركة مستمرة على مر العصور، وبوقفة الإمام الحسين  عليه السلام  ضد الظلم تلك الوقفة التي مثلت الحق كله ضد الظلم كله فهي معركة الحق الحسيني ضد الباطل الأموي وكما يقول الشاعر هذه المعركة حددت مستقبل الإسلام. قال ([10]) :

مستقبل الإسلام صيغ بكربلاء     ودماؤك انتجبت لذاك المآرب

إنها لالتفاتة ذكية للشاعر فالحسين لم يكن رمزاً لفئة أو طائفة دون أخرى، فالحسين  عليه السلام  موحد المسلمين وجامع شملهم ضد الباطل.

وكربلاء مستقبل الإسلام وهي بدايته وفيها تكسرت الأصنام. قال الشاعر ([11]) :

ثقل الإمامة قد تجلى نوره       في كربلاء يحطم الأصناما

بل راح الشاعر إلى أبعد من ذلك فكربلاء لها قدسية منذ بدأ الخلق.

كربلاء المجد فازت بجدارة
قبل بدأ الخلق كانت روضة
زادها الرحمن عزاً حينما
 

 

فهي من رسخ تاريخ الحضارة
من رياض النور تحظى بالإمارة
نصرت نهج الحسين وشعاره ([12])
 

 

فكربلاء مدينة مقدسة، مدينة للعلم والحضارة ولو لم تكن كذلك لما استطاعت أن تضم عنوان التضحية والنهج الإسلامي القويم.

منذ ابتداء الخلق شع سنا
منذ ابتداء الخلق أنقذنا
منذ الشهيد السبط صرت هوى
 

 

الإيمان في محرابك العطر
نفح القداسة من لظى سعر
للهائمين بغرسه الثمر ([13])
 

 

بداية الخلق مثل بداية سفك دم الشهادة المقدس كلاهما بداية لعبادة الواحد الأحد. شمخت كربلاء بالإباء والعز فهي رمز للإسلام ونهاية الجاهلية وهي المستقبل والأمل وهي أبعد من ذلك فكان لها من القدسية من أنها تهلك من أراد بها السوء.

فهذه كربلاء العز خالدة
فكربلاء ونور السبط يلهمها
وسفرها خالدٌ سل عن مآثرها
أرض الشهادة يكفي أن في دمها
 

 

والحاقدون عليها كلهم قبروا
أضحت شعاع لأهل الأرض ينتشروا
فكربلاء إلا باباً بالجود تفخروا
وهجا تقاتل منه كل من كفروا ([14])
 

 

وكربلاء عصية على الطغاة لكنها محبة للمسلمين.

ما هادنت - في الله - أي أثم
ديدنها - الحب - وآيات الغدا
 

 

ولا بغت في الأرض كي تبجلا
سعت لنيل المجد سعياً شاملا ([15])
 

 

وكربلاء تعنى الحسين  عليه السلام  تعني واقعة الطف ومهما صور الشاعر تلك المدينة بالزهو والإباء والمجد هو لن ينس ما حل بأهل البيت  عليه السلام  من مصائب فيها :

فأن ما هل بوادي كربلاء
لم تكتف الأحقاد في غايتها
فعلقت رؤوس أهل المصطفى
 

 

يرسخ الدليل بالبرهان
فقد بغت بنشوة العدوان
على القنا بسائر البلدان ([16])
 

 

واقعة الطف حاضرة وسجلها الشاعر كما سجلها أغلب الشعراء الذين رثوا الإمام الحسين وما حصل بآل البيت  عليهم السلام  ([17]).

وكل شيء في كربلاء له معنى ورمز وخصوصية تربتها تشفي المريض، وصباحها مضيء وليلها متعبد ناسك.

تربتها من فضله، شفاء
ربوعها من خصبه نماء
وصبحها من صبحه وضاء
 

 

وماؤها من طهره نقاء
وأهلها من نهجه إباء
وليلها من نسكه بهاء ([18])
 

 

وليس طبيعة كربلاء لها خصوصية فقط بل وسكانها لهم خصوصية أيضاً.

أطفـالها لنهجه فداء     أشبـالها بنسلـه اقتداء

نسائها لأهله انتمـاء     رجالها من عزمه بناء ([19])

ليس الذي يولد في أرض كربلاء هو كربلائي بل كُلَّ من انتمى للحسين هو كربلائي كل من رفض الباطل هو كربلائي لأن كربلاء زهت بحب الحسين وتقدست به :

أحبت الحسين كربلاء            فهو هواها وهو الفضاء ([20])

وهذا الحب تجسد بأبناء كربلاء الذين يعرفون بالفضل والإحسان.

من نعم الله على - كربله -
أبنائها من معدن يرتقى
أرواحهم بحبها تنشئ
قد شهد التاريخ أمجادهم
 

 

أعزها بنخبة فاضلة
عند الملمات على المعضلة
فيبذلون النفس عند النازلة
ووجودهم بحربها العادلة ([21])
 

 

ولهذا كله كانت كربلاء مستهدفة من الحاقدين في كل عصر وباستهدافها تستهدف الوحدة الإسلامية.

قد يسأل البعض لماذا كربله
فجوهر الصراع في بقائها
فهي التي كانت بوهج بدلها
وهي صميم الحق في وثبتها
فكربلاء النور تبقى آية
 

 

أكثر من تعرضت للبلا
رائدة لتنشر آيات العلا
وما تزال مرتفعاً ونهلا
ونهج أهل البيت فيها بجلا
رغم رماح الحقد ظلم أملا ([22])
 

 

فكربلاء عند الشاعر رمز الحضارة ورمز لبداية الخلق وهي مستقبل الإسلام، وهي رمز للحق على مدى العصور، وقد ظهرت وشرفت بالحسين  عليه السلام  وحب كربلاء يسري في دم الشاعر فلم يستطع ولم يرد أن يهاجر عنها بالرغم من المضايقات الأمنية له في الزمن الصدامي وكان يخفي حبه وتعلقه بمدينة الحسين  عليه السلام  في شعره الذي كان عبارة إيمائات غفلت عنها الرقابة أحياناً وفي أحيان أخرى فهمت قصد الشاعر كما حصل لمجموعته الشعرية (بيضاء يدي) التي منعت من النشر لخمس سنوات. فقد قرر الشاعر في مجموعته تلك البقاء والصمود دون أن يلوث بالفكر البعثي الهدام حيث قال :

أمكث

كي لا يستفحل داء التغريب

وتهتك قدسية أحزاني

أمكث

كي لا تسجدي الروح فتات موائدهم

أمكث في الذات. أحرارها

تخرج بيضاء يدي ([23]).

فقد قرر الشاعر البقاء لكن بقاءه كان بصمود وإباء ولم يكتب بيتاً شعرياً في مدح الطاغية بل بحنكته وذكائه وظف شعره لخدمة كربلاء وحب الوطن وكانت كتاباته تضم في ثناياها الشاعر المجاهد الصابر الذي قرر أن تمتزج روحه مع الوطن ولا يفارقه لا جسداً ولا روحاً.

مما لاشك فيه أن الأدب في أبسط تعريفاته (فن وسيلته اللغة) ([24]) فمن اللغة تتشكل القصيدة وتأخذ وجودها الحسي الصوري والإيجابي، لذلك لا شعر بلا لغة.

وجماليات اللغة يمكن أن نتلمسها من خلال استخدام الشاعر لها استخداماً فنياً تراعى فيه متطلبات العملية الشعرية فتأخذ اللغة شكلاً يستقل عن سواه من خلال مجموعة من الألفاظ والمعاني والأسلوب الذي تنضوي على إيحاءات مكثفة وتوظيف إيقاعي ينظم حركة الألفاظ داخل البنية الشعرية ([25]). فالشعر استخدام خاص للغة ([26]).

واللغة تكيف من خلال ألفاظ ومعاني الشاعر عن أعمق الحالات الوجدانية تفرداً وخصوصية في رؤيته لموضوعه.

لذا كانت اللغة وسيلة الشاعر في التعبير عن تجاربه وأفكاره وعواطفه والتي بدونها لا يمكن للسامع معرفة ذلك والاستجابة له.

ومن المعروف أن ألفاظ الشاعر ومعانيه تختلف من تجربة إلى أخرى ومن حالة إلى أخرى عند الشاعر نفسه، وأن لكل حالة من الحالات لفظ معين وأسلوب خاص وأن انتفاء الألفاظ والأساليب تشير إلى وشائج الارتباط الوثيق بوجدان الشاعر لخلق حالة من معادلة الانتزاع بالقيمة الشعورية وتحويلها إلى قيمة تعبيرية تصطف مع الحالة السلوكية.

فشيوع ألفاظ معينة في الشعر يوحي إلى حالة نفسية تتراكم عليها شبكة لفظية ذات دلالات معنوية ونفسية.

الألفاظ

لغة اللفظ هو (أن ترمي بشيء كان فيك يقال لفظت الشيء من فمي رميته) ([27]) أما اصطلاحاً فالألفاظ هي أصوات لها دلالات معينة ([28]).

وقد اهتم النقاد العرب بالألفاظ وأكدوا عليها، لأن المعنى الشريف عندهم مرتبط باللفظ الشريف ([29]).

وللألفاظ أهمية كبيرة لكونها المادة الأساس في لغة الشعر ولها أهمية في بناء النص الأدبي لأن النص يعتمد على التعبير والشعور ([30])

فمن خلال الألفاظ يستطيع الشاعر أن يوصل أفكاره وينقل مشاعره إلى الآخرين ([31]). والألفاظ مهمة في بناء العمل الفني بل هي الركن الرئيسي لكل عمل أدبي ومن أقوى العوامل التي تتوقف عليها قيمته الجمالية والأداء الفني أساسه الدقة في اختيار اللفظة ووضعها في بيئتها وامتزاجها مع معناها ([32]).

فالأديب المرهف هو الذي يوفر للألفاظ جواً من اللغة والالتئام فيما بينها ([33]) ويخلق الشاعر من الألفاظ العادية قطعاً سحرية يمنحها من روحه وإبداعه قوة دفع جديدة ويعطيها زخماً حيوياً يؤهلها لأن تلامس مشاعره وتعانق عواطف وتدور حول مداره ([34]).

لذلك يحرص كل شاعر على انتقاء ألفاظه لأنها غاية ومبتغاة في كل عمل يقدمه. فالكلمات تعني أشياء في ذاتها فاللفظة عند الشاعر كالألوان عند الرسام والأنغام عند الموسيقى فكما أن الألوان أشياء في ذاتها وليس أدوات أو وسائل للمعنى العقلي فكذلك الكلمة اللغوية عند الشاعر ليست دلائل لمعان محددة تؤديها وإنما هي أشياء وقد قرر الجاحظ أن المعاني المطروحة في الطريق يأخذها من يشاء وإنما العبرة باللفظ ووافقه بعد ذلك أبو الهلال العسكري ([35]).

ونحن نوافق الجاحظ والعسكري على ضرورة العناية في انتقاء اللفظ وجودة السبك ولا نؤديهما في كون المعاني المبذولة في الطريق.

الألفاظ الرخيصة في متناول أيدي الجميع فالفن الناضج والأدب الجيد يستوجبان يلائماً وتواؤماً بين اللفظ والمعنى، بين الشكل والمضمون ويتطلبان العناية والاهتمام بهما على حد سواء بحيث يتساوقان ويتوازنان فلا يتقدم المعنى ويتأخر اللفظ ولا العكس.

وبذلك بتحقق كلاهما معنيا لا يمكن الفصل بينهما. فيتألف اللفظ مع المعنى ويتحدد الموضوع بالشكل.

ومن خلال تتبع الألفاظ التي استعملها الشاعر رضا نجد سمة الوضوح في هذه الألفاظ هي السمة الغالبة إذ أنه كان يميل إلى الوضوح والسهولة والابتعاد عن التعقيد اللفظي في أغلب قصائده التي كتبها فالشاعر صاحب قضية يريد إيصالها إلى أكبر عدد من الناس فهو الشاعر عبر عن واقع تاريخه لمدينة كربلاء انمازت الناصحة بالسلالة والوضوح.

وكربلاء اسم تكرر في قصائده كلها بل أن بعض قصائدها يذكر فيها كربلاء في أكثر من موقع دون أن يؤثر ذلك التكرار على جمال اللفظ وانسجامه مع المعنى.

فحين ينشد الشاعر شعره يكون الوضوح ولا مكان لألفاظ تحتاج إلى تفسير معجمي. فهو شاعر لكل الناس وليس لفئة دون أخرى، شاعر يدافع عن العقيدة وعن الوطن وها هو ذا في قصيدة هواك هداني ([36]) يقول :

هواك هداني إلى الأكرم
وبذلك أحيا نشيد الحياة
حسين إمامي وهل في الوجود
 

 

ونورك أزهر في عالمي
فصار طريقي ودفق دمي
حسين سواه له أنتمي
 

 

فالشاعر صاحب قضية وفكر ألفاظه سلسلة المعاني واضحة الأفكار، ولعله أراد إيصال شعره إلى كل الناس فأبتغى هذا الأسلوب.

بما أن كربلاء هي الهواء الذي يتنفسه الشاعر فلم يترك أماكن كربلاء دون أن تكون حاضرة في شعره فله ([37]) :

أنا عند مشرعتي أهيم      أصعد التيار في قوسي

فيتألف المدى، أنا في مداري، تستفق جابه، وهبت صداها عند تل الزينبية ([38]) من نذور القادمين إلى المخيم ([39]).

وله في ذكر الطاق وحامي السور أنت تدخلني في مدار الآلة ([40]).

وللشاعر اقتباسات من آي الذكر الحكيم ففي قصيدة مريم يذكر ([41]) لا أدري من منا كنا قد ابتدأ لحظة الغناء قال : سلاماً ! قلت : ﴿ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا ﴾ ([42]). بعدها زالت مواطن الشك والألم. غفورت مقدار (سنة) كانت تكفي لتقودني إلى أسرار الحقيقة الباهرة ! استلبتني محنة الجوع والعطش.

وإذا بندائه القاطع يخترقني ﴿ أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ﴾ ([43]) داهمني هاجس الخوف وأنا في لحظة فرح عامة أهو المكان ([44]).

وقد استعمل الشاعر الألفاظ الدارجة (العامية) في شعره كما في قصيدة له عن دور كربلاء  في الثورة العشرين ([45]).

صحن الحسين كان بيت الثورة
به تجلت كربلاء وأضحت
فالتف كل الشعب في نشيد
وانتصر (المكوار) وهو يتلو
 

 

وملتقى العلم وأهل الخبرة
قائدة العراق تعلي قدره
من جود عاشوراء أحيا القدرة
آيات (أهل البيت) يتلو فخره ([46])
 

 

ولم تكتف كربلاء باسم واحد فكان لها أسماء أخرى تعرف بها ([47])، وكل أسماء كربلاء كانت في ذاكرة الشاعر فيذكرها :

آي كربائيلو... يا قلب الحكمة ولوعة الحلم

أيتها الباهرة

وديانك... منحت الوجود، جدوى المكابر ([48]).

الخاتمة

من خلال مسيرة البحث تمكنت الباحثة من الوصول إلى جملة من النتائج وهي على النحو الآتي:

  • يعد الشاعر رضا الخفاجي واحداً من الشعراء الكربلائيين البارزين في العصر الحديث ومن الشعراء الذين تركوا بصماتهم الجليل في الشعر الحسيني.
  • أمتاز الشاعر بتنوع كتاباته الشعر من شعر عمودي وشعر الحر وقصيدة النثر.
  • كربلاء حاضرة في ذهن الشاعر وكل كتاباته الشعرية ضمت كربلاء في ثناياها.
  • لم يكتفِ الشاعر بذكر اسم واحد لكربلاء بل راح إلى أبعد من ذلك باحثاً عن أسمائها الأخرى كنينوى وكربائيلو وأرض الطف.
  • بالرغم مما تمثله كربلاء من حزن وأسى على ما حصل منه من استشهاد لسيد الشهداء إلا أن الشاعر جعل منها بداية للإسلام ونهضة للحق فهي تمثل له الإصرار والقوة والعزيمة.

ارتبط اسم كربلاء بذكر الإمام الحسين  عليه السلام  فكربلاء تعني الحسين السبط، والحسين هو كربلاء، وقد جسد الشاعر هذه الرؤية في جميع أعماله الأدبية.

  • للشاعر نتاج مسرحي وسينمائي لا يقل أهمية عن نتاجه الشعري وكل نتاجاته الأدبية مسخرة لكربلاء فلم يكتب الشاعر مادحا أو راثياً لأحد.
  • لم يتكسب الشاعر من أعماله الأدبية بل في كثير من الأحيان يعمل تطوعاً من أجل القضية الحسينية.
  • امتازت ألفاظ الشاعر بالسهولة والوضوح ونأى بنفسه عن التعقيد اللفظي.
  • كان تأثير القرآني بارزاً في كثير من أشعاره (كاقتباس بعض الآيات القرآنية الكريمة).

كربلاء مدينة مقدسة وتضم بين أبنائها عدداً كبيراً من الشعراء المجيدين فعلى الباحثين أن يسخروا أقلامهم للتعريف بهم وبنتجاتهم الأدبية.

وأخيراً يمكن القول بأن الشاعر (رضا الخفاجي) من الشعراء المخلصين الذين وظفوا كل إمكانياتهم لخدمة القضية الحسينية وبالتالي نصرة الحق والإسلام وهو شرف تشرف به الشاعر مثلما تشرفت الباحثة بكتابة هذا الموضوع.

رفدت البحث مجموعة من المصادر وهي :

  1. القرآن الكريم.
  • البداية والنهاية، عماد الدين إسماعيل بن كثر الدمشقي (ت 774هـ)، راجع نصه وضبطه الدكتور سهيل دكار، دار ومكتبة هلال، بيروت، 2008م.
  • البيان والتبيين : أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، تحقيق عبد السلام هارون، دار جبل، بيروت.
  • التصوير الفني في القرآن الكريم (دراسة تحليلية) جبير صالح حمادي، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى، 2007م.
  • الشعراء السود وخصائصهم في الشعر، عبدة بدوي، القاهرة، 1973م.
  • الشعر كيف نفهمه ونتذوقه، إليزابيث درو، ترجمة محمد إبراهيم الشوش، بيروت، مكتبة متمية.
  • الصحاح (تاج اللغة وصحاح العربية)، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري (ت 393هـ)، تحقيق : داجيل بيع المنشورات، محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1999م.
  • الكامل في التاريخ، عز الدين أبو الحسن حلي بن أبي أكرم محمد بن محمد عبد الكريم عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 2003م.
  • المعجم الوسيط، د. إبراهيم أثير وعبد الحليم منتصر عطية الصوالحي محمد خلف الله أحمد، المكتبة الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع، تركيا.
  • النقد الأدبي أصوله ومناهجه، سيد قطب، بيروت.
  • النقد الفني وأثر الجاحظ فيه، د. عبد الحكيم بلبع، طبعة لجان البيان العربي، الطبعة الأولى، 1969م.
  • بغية النبلاء في تاريخ كربلاء، عبد الحسين الكليدار، بغداد، 1966م.
  • بلاغة أرسطو بين العرب واليونان، إبراهيم سلامة، القاهرة، طبعة الأنجلو.
  • تاريخ دمشق الكبير، ثقة الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بان عساكر (ت 571هـ)، تحقيق : أبو عبد الله عاشور الجنوبي، دار أحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الأولى، 2001م.
  • تاريخ اليعقوبي، أحمد أبي يعقب بن جعفر بن وهب ابن وضاح الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي، تحقيق عبد الأمير مهنا، منشورات الأعلمي للمطبوعات، بيروت، لطبعة الأولى، 1993م.
  • تراث كربلاء، سلمان هادي آل طعمة، بغداد، 1988م.
  • جرس الألفاظ ودلالتها في البحث اللغوي والنقدي عند العرب، ماهر مهدي هلال، دار الحرية للطباعة، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 1980م.
  • كتاب الفتوح، أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي (ت 314هـ)، تحقيق علي شيري، دار الأضواء، الطبعة الأولى، 1991م.
  • كتاب الصناعتين، الكتابة والشعر، أبو الهلال عبد الله بن سهل العسكري، تحقيق محمد البجاوي وحمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت، 1998م.
  • كربلاء وثورة العشرين، سعيد رشيد زميزم، بيروت، 1990م.
  • كربلاء في تاريخ عبد الرزاق وهاب، بغداد، 1935م.
  • لسان العرب، أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري الأفريقي (ت 711هـ)، عامر أحمد حيدر، مراجعة عبد المنعم خليل إبراهيم، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 2003م.
  • لمحات تاريخية عن كربلاء، سعيد رشيد زميزم، بغداد، مطبعة الجاحظ، 1990م.
  • لغة الشعر بين جيلين، إبراهيم السامرائي، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثانية، 1980.

مقتل الحسين  عليه السلام   ومصرع أهل بيته في كربلاء، المكتبة العلمية، مطبعة الدار المصري، بغداد.

  • معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء، سلمان آل طعمة.
  • معجم البلدان، أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي (ت 626هـ)، صححه محمد أمين الخانجي، مصر، مطبعة السعادة.

مقتل الحسين  عليه السلام  ومصرع أهل بيته في كربلاء المشتهر بمقتل أبي مخنف، منشورات المكتبة العلمية، مطبعة دار المصري، بغداد.

  • مقدمة في النقد الأدبي، علي جواد الطاهر، بغداد، منشورات المكتبة العالمية، الطبعة الثانية، 1983.

 

 

[1]- حيث يعمل الشاعر متطوعاً وليس موظفاً ويدير الأعمال الأدبية من محله للصياغة هذا ما ورد على لسان الشاعر في لقاء مع الباحثة في 7 / 2 / 2013.

[2]- ينظر : معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء / سلمان آل طعمة، ص79.

[3]- القصيدة مخطوطة في خزانة الشاعر كتبت بتاريخ 14 / 1 / 2005 وتقع في عشرين بيتاً شعرياً.

[4]- الشاعر في هذا البيت يعبر عن موقفه الشخصي الرافض للمهادنة منذ النظام الصدامي البائد وهو يكتب عن كربلاء ورفضها للظلم وإيثارها ودورها التاريخي ولم يمجد النظام ولا في بيت واحد من شعره بل كانت كتاباته كما هي الآن عن كربلاء والحسين ولكنه في العهد البائد كان متحفظاً لا أكثر.

[5]- مخطوط  قصيدة بعنوان إلى سيدي الحسين الخالد - تقع في 46- بيت.

[6]- ينظر : مقتل الحسين ذكر في كتب عديدة منها كتاب الفتوح، أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي
ت 314هـ-، تحقيق علي شيري، دار الأضواء، الطبعة الأولى، 1991، ص5/110 ؛ وتاريخ دمشق، أبو القاسم علي بن الحسن المعروف بابن عساكر ت 571هـ-، تحقيق : أبو عبد الله عاشور الجنوبي، دار أحياء التراث العربي.

[7]- مخطوطة بعنوان  إلى سيد الحسين الخالد - تقع في 46- بيت.

[8]- مخطوطة بعنوان  نور العصور - تقع في 23- بيت.

[9]- مخطوطة بعنوان  مذ قلت لا - تقع في 30- بيت كتبها الشاعر في رمضان 1998م.

[10]- مخطوط بعنوان  إلى سيد الشهداء وخامس أصحاب الكساء الإمام الحسين الخالد - تقع في 30- بيت.

[11]- مخطوطة بعنوان  إلى الحسين الخالد - تقع في ست وعشرين بيت.

[12]- مخطوطة كتب في 2 / 3 / 2012 تقع في أثني عشر بيت.

[13]- مخطوطة بعنوان  إلى قدسيتي كربلاء - كتب في آذار 2005م تقع في ثلاث وعشرين بيت.

[14]- مخطوطة كتبت في 2008 - 2011م تقع في عشرين بيتاً.

[15]- أرجوزة كربلاء من منشورات الأمانة العامة للعتبة الحسينية، ص8.

[16]- المصدر نفسه، ص14.

[17]- ينظر : مقتل الحسين  عليه السلام  ومصرع أهل بيته، ص72 ؛ تاريخ اليعقوبي، أحمد أبي يعقوب جعفر بن وهب المعروب باليعقوبي، تحقيق عبد الأمير مهنا، منشورات الأعلمي، بيروت، الطبعة الأولى، 1993م، 2 / 100 ؛ الكامل في التاريخ، عز الدين أبو الحسن بن أبي مكرم محمد عبد الكريم عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 2003م، 4 / 46.

[18]- أرجوزة كربلاء، من إصدارات الأمانة العامة للعتبة الحسينية، ص16.

[19]- المصدر نفسه، ص16.

[20]- المصدر نفسه، ص16.

[21]- المصدر نفسه، ص17.

[22]- أرجوزة كربلاء، من إصدارات الأمانة العامة للعتبة الحسينية، ص22.

[23]- بيضاء يدي، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2001، ص7.

[24]- مقدمة في النقد الأدبي، على جواد الطاهر، بغداد، منشورات المكتبة العالمية، الطبعة الثانية، 1983، ص33.

[25]- ينظر : لغة الشعر بين جيلين، إبراهيم السامرائي، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثانية، 1980، ص10.

[26]- ينظر : الشعر كيف نفهمه ونتذوقه، إليزابيث درو، ترجمة محمد إبراهيم الشوش، بيروت، منشورات مكتبة متمية، ص125.

[27]- لسان العرب، ابن منظور الأنصاري الأفريقي ت 711هـ-، حققه عامر أحمد حيدر، مراجعة عبد المنعم خليل إبراهيم، منشورات محمد علي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 2003، مادة لفظ.

[28]- ينظر : جرس الألفاظ ودلالتها في البحث اللغوي والنقدي عند العرب، ماهر مهدي هلال، دار الحرية للطباعة، وزارة الثقافة والإعلام، بغداد، 1980، ص285.

[29]- ينظر : البيان والتبيين، أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، تحقيق : عبد السلام هارون، دار جبل، بيروت، ج1، ص136.

[30]- ينظر : التصوير الفني في القرآن الكريم  دراسة تحليليلة -، جبر صالح حمادي، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى، 2007، ص70.

[31]- ينظر : النقد الأدبي أصوله ومناهجه، سيد قطب، بيروت.

[32]- ينظر : النشر الفني وأثر الجاحظ فيه، عبد الحكيم بلبع، طبعة لجان البيان العربي، الطبعة الثانية، 1969، 216.

[33]- ينظر : بلاغة أرسطو بين العرب واليونان، إبراهيم سلامة، القاهرة، طبعة الأنجلو، ص266.

[34]- ينظر : الشعراء السود وخصائصهم في الشعر، عبدة بدوي، القاهرة، 1973، ص275.

[35]- ينظر : كتاب الصناعيين أبو هلال العسكري، ص57، 58.

[36]- مخطوطة - هواك هداني - كتبت في أوساط الثمانينات في القرن الماضي وقرأت في المجالس الحسينية  السرية - الخاصة بسنوات عديدة وقد كتبها الشاعر بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وسكوت أغلبية الأنظمة العميلة على هذا الاجتياح. وهناك عدد كبير من القصائد التي كتبها الشاعر وقرأت في المناسبات مختلفة تتعلق بأهل البيت في المجالس السرية في الزمن الدكتاتوري المقبور  في قاء الباحثة مع الشاعر - في 2 / 5 / 2013 تقع القصيدة في سبع وثلاثين بيت.

[37]- كربائيلو، ص56.

[38]- تل الزينبية، نسبه الحوراء زينب وهو المكان الذي وقفت فيه  عليهما السلام  في واقعة الطف.

[39]- المخيم، المكان الذي عسر فيه الإمام الحسين  عليه السلام  وأصحابه في كربلاء قبل بدء المعركة.

[40]- كربائيلو، ص50.

[41]- كربائيلو، ص84.

[42]- سورة مريم.

[43]- سورة مريم.

[44]- كتبت هذه القصيدة في عام 1997 ونشرت في جريدة الأديب البغدادي في العدد 7- عام 2004.

[45]- لعبت مدينة كربلاء دوراً ريادياً في الأعداد والتنظيم لثورة العشرين وقد ذكرت المصادر أهمية دورها في الثورة فيها، ثورة العراق، الجنرال البريطاني هالدن، ترجمة فؤاد جميل، بغداد، 1965م، ص117 ؛ الثورة العراقية الكبرى، عبد الرزاق الحسيني، بيروت، 1965، ص138 ؛ لمحات من تاريخ العراق، علي الوردي، بغداد، 1977، ج5، ص292 ؛ الثورة العربية الكبرى، عبد الله الفياض، بغداد، 1963م، ص359 ؛ كربلاء وثورة العشرين، سعيد رشيد زميزم، مؤسسة الثقلة، 2008، ص41.

[46]- أرجوزة كربلاء، ص20.

[47]- ينظر : معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج7، ص229. ذكر أن اسمها يعني  كربله - وتعني رخاوة في القدمين. أما الزبيدي في كتاب تاج العروس، ج8، ص97 ذكر أنها اشتقاق من كربل وهو نبات أحمر اللون مشرق موجود بكثرة، وقد تطرق ابن منظور في لسان العرب، ج11، ص587 والجواهري في الصحاح، ج5، ص1810 إلى اشتقاق أصل تسمية كربلاء.

[48]- كربايلو، ص45، وقد نشرت هذه القصية عام 1998م في مجلة جسور الصادرة في استراليا.