تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 239
إلى صفحة: 258
النص الكامل للبحث: PDF icon 170624-094101.pdf
البحث:

 

المقدمة

لايُخفى ما لدراسة اللهجات العربية القديمة من أهمية في دراسة اللغة العربية الفصحى، وتاريخها، ومراحل نشأتها وتطورها، وفهم طبيعتها، وبحثي هذا يتناول دراسة مباحث الصرف والنحو في لهجات الازد، تلك اللهجات التي لم تنل حظها الكافي من الاهتمام، لا في القديم ولا في الحديث، تاركاً دراسة الجانبين الصوتي والدلالي في هذه اللهجات إلى بحوث المستقبل، إنْ شاء الله.

التمهيد:

نظرة موجزه في نسب الازد ومنازلهم وبطونهم وموقفهم من الإسلام

الأزْد: بإسكان الزاي، وقد تنطق بالسين (الأسـْد)، وهو الأفصح، بيد أنّ نطقها بالزاي، هو الاشهر والأكثر ([1]). والأزد: أبو حيّ من أحياء بني كهلان الذين انفردوا بحكم اليمن بعد افول نجم الحمريين([2])، وينسبون إلى الازد بن الغوث بن نَبْت بن مالك بن كهلان بن سبأ([3])ولمَ يستقر الازديون في اليمن، وإنّما تفرقوا في أنحاء مختلفة من بلاد العرب، بعد انهيار سد مأرب([4]) وهم على ثلاثة أقسام([5]):

1- ازد شنوءة: وهم بنو نصر بن الازد، وشنوءة لقب لنصرٍ غلب على بنيه، وكانت منازلهم السراة([6]).

2- أزد السراة: والسراة موضع بأطراف اليمن، نزل به فرقة منهم، فعرفوا به.

3- أزد عُمان: وعُمان مدينة بالبحرين، نزلها قوم منهم، فعرفوا بها.

ومن الازد بطون كثيرة، منها: غسان، وكانت منازلهم في شبه جزيرة العرب وفي بلاد الشام، ومنها: الاوس والخزرج، وكانت منازلهم بيثرب([7]).

ولقد ظل الازديون يعبدون الاصنام والاوثان إلى سنة (9)هـ، ثم استجاب فريق منهم إلى دعوة النبيr، ودخلوا في الإسلام، غير أنّهم ما لبثوا أنْ ارتدوا عن الإسلام، بعد وفاة النبيr، ثم عادوا إلى حضيرة الإسلام طائعين بقوة السيف ([8]).

نظرة القدماء إلى لهجة الازد ومصادر دراستها

لا يختلف اثنان في أنْ اللغويين العرب القدامى قد عاصروا المتكلمين باللهجات العربية القديمة، واستغنوا بهذه المعاصرة عن الاهتمام بأمرها. وإنّما فعلوا ذلك، لأنّ هدفهم من دراسة اللغة هو دراسة لغة القرآن الكريم لفهم نصوصه، فوجدوا أنّ من العبث أنْ يوجهوا جهودهم إلى دراسة اللهجات([9]). وأما إشاراتهم لها في طيّات مؤلفاتهم، فكان القصد منها في كثير من الاحيان تنبيه الاذهان إلى تحاشي النطق بها، لأنّ استعمالها -على رأيهم -يتعارض مع مقياس الفصاحة ([10])  

ولكنّ بعض اللغويين من أمثال ابن جني وأبي حيان الاندلسي كانوا يرون أنّ كلّ لهجات العرب حجة، جاء في الخصائص ((فالناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطىء، وإنْ كان غير ما جاء به خيراً منه)) ([11])، وقال أبو حيان الاندلسي: ((كل ما كان لغة لقبيلة قِيسَ عليه)) ([12]).

ومع اعتراف كبار اللغويين العرب من أمثال أبي عمرو بن العلاء وثعلب وغيرهما بأنّ لهجة الازد من اللهجات الفصيحة([13]) غير أنّها لم تأخذ موقعها الذي تستحقه بين اللهجات العربية القديمة ؛ إذ لم تكنْ مصدراً من مصادر اللغويين في مرحلة الجمع اللغوي، لعلمنا أنّ اللغويين العرب المتقدمين قد استعانوا في وضع قواعد اللغة بلهجات تميم وأسد وقيس وهذيل وبعض كنانة وبعض الطائيين، وأخرجوا جملة من القبائل العربية خارج مجال البحث اللغوي.  

وقد كانت حجتهم في عدم الاخذ بلهجات الازد هي مجاورتهم ومخالطتهم الامم الاجنبية من حولهم، فلم يأخذوا من أزد عمان، لانّهم كانوا بالبحرين مخالطين الهنود والفرس، ولا من أهل اليمن، ومنهم أزد شنوءة وأزد السراة؛ لمخاطتهم الهنود والاحباش([14]).  

وأغلب الظن أنّ الامر ليس كما قالوا، والدليل على ذلك أنّ القرشيين في رحلاتهم التجارية كانوا على اتصال دائم بالقبائل المختلفة والامم الاجنبية، ومع ذلك عدّوا لهجتهم من أفصح اللهجات([15]) ويبدو لي أنّ المعيار الذي اعتمدوا عليه في أخذ العربية عن القبائل هو قوة القبيلة ومكانتها وشهرتها بين القبائل، وأنّ حال هذه اللهجات مثل حال الناس، منهم مَنْ يحصل على حقه كاملاً، بل وعلى أكثر من حقه، ومنهم مَنْ يأتيه حقه منقوصاً.

لقد تناسى علماء العربية القدامى بهذا المنهج الخاطىء أنّ ((كلّ لهجة تمثل حقلاً لغوياً لا يصح إهداره أو الحيف عليه)) ([16])، وتناسَوْا كذلك أنّ هذه اللهجات قد وردت في القرآن الكريم والقراءات القرآنية.

ولا تختلف مصادر دراسة لهجة الازد عن مصادر دراسة اللهجات العربية الأخرى، غير أني وجدت من خلال عملية الجمع أنّ أهم مصادر دراسة هذه اللهجة هي: كتب تفسير القرآن، ومعجمات اللغة. وأما كتب النحو والصرف فتأتي مصادر ثانوية، يستعين بها الباحث في دراسة هذه اللهجة.

لهجة الازد في القرآن الكريم

يجد المتتبع للمؤلفات التي عالجت ألفاظ القرآن الكريم ومعانيه أنّ القرآن الكريم لم يأخذ ألفاظه من لهجة قريش وحدها، بل ظهرت فيه ألفاظ تعود إلى لهجات أخرى، ومن هذه اللهجات لهجة الازد، إذ ورد قسمان من أقسام هذه اللهجة في القرآن الكريم، وهما لهجتا أزد شنوءة وأزد عُمان، وأما لهجة أزد السراة فليس هناك ما يشير إلى وجودها في القرآن الكريم. 

ومما جاء في القرآن الكريم من ألفاظ لهجة أزد شنوءة هي:

  1. لاشية بمعنى لا وضح ([17])، قال تعالى[ مُسَلَّمَّةٌ لا شيةَ فيها ] [ البقرة / 71].
  2. العضل بمعنى الحبس ([18])، قال تعالى [ فلا تَعْضُلوهُنّ أنْ يَنْكِحْنَ أزواجَهُنّ ] [ البقرة / 232].
  3. أمّة بمعنى سنين ([19])، قال تعالى [وادّكر بعد أُمّةٍ ] [ يوسف / 45].
  4. التخوف بمعنى التنقص ([20])، قال تعالى [ أو يأخُذَهُم على تَخَوُّفٍ ] [ النحل / 47].
  5. الرّسّ بمعنى البئر ([21])، قال تعالى [ وأصحابُ الرّسِّ ] [ الفرقان / 38].
  6. البعل بمعنى الرّب ([22])، قال تعالى [ أتَدْعونَ بَعْلاً ][ الصافات/ 125].
  7. كاظمين بمعنى مكروبين ([23]) ومنه قوله تعالى [ إذ القُلوبُ لدى الحَناجِر كاظمينَ ][ غافر /18].
  8. القوس بمعنى الذراع ([24]) قال تعالى [ فكانَ قابَ قوسين أو أدنى ] [ النجم / 9].
  9. الرزق بمعنى الشكر ([25]) قال تعالى [ وتَجْعَلونَ رِزقكُم أنّكم تُكَذَّبونَ ] [ الواقعة / 82].
  10. غِسْلين بمعنى الحار الذي انتهت شدته ([26])، قال تعالى [ ولا طعامٌ إلا من غِسْلـِيـن] [ الحاقة / 36].
  11. لوّاحة بمعنى حرّاقة ([27])، قال تعالى [لَوّاحةٌ للبَشرِ ] [ المدثر / 29].
  12. قسورة بمعنى الاسد([28])، قال تعالى [ فَزّتْ من قَسْوَرَةٍ ][ المدثر/51].

 ومما ورد فيه من ألفاظ تعود إلى لهجة أزد عُمان هي:

  1. الصاعقة بمعنى الموت ([29])، قال تعالى [فأخذنْكُمُ الصاعقةُ ] [ البقرة / 55].
  2. نَفَقاَ بمعنى سَرَباَ ([30])، قال تعالى [ فإنْ استطعتَ أنْ تَبْتَغي نَفَقاً في الارض ] [ الانعام / 17].
  3. افتح بمعنى اقضِ ([31])، ومنه قوله تعالى [ ربّنا افْتَحْ بَيْنَنا وبينَ قومِنا بالحق ] [ الأعراف / 89].
  4. خبالاً بمعنى غيّا ([32])،ومنه قوله تعالى[ ومازادوكُمْ إلا خَبالا][ التوبة / 47].
  5. الخمر بمعنى العنب ([33])، قال تعالى[ إني أراني أعصرُ خمراً ] [ يوسف / 36].
  6. أخسؤا بمعنى أبعدوا ([34]) قال تعالى [ اخْسَؤا فيها ولا تُكَلِّمونِ ] [ المؤمنين / 108].
  7. بوراً بمعنى هلكى ([35])،ومنه قوله تعالى[ وكانوا قَوْماً بوراً ] [ الفرقان/ 18].
  8. اصاب بمعنى أراد ([36])، قال تعالى [ تجري بأمْرِهِ رُخاءً حيث أصاب] [ ص/ 36].
  9. السُعُر بمعنى الجنون ([37])، ومنه قوله تعالى [ إن المجرمينَ في ضَلالٍ وسُعُر ] [ القمر /47].

لهجة الازد في القراءات القرآنية

تمثل دراسة القراءات القرآنية عند المحدثين إحدى الاسس العلمية الثلاثة التي تُبنى عليها دراسة اللهجات العربية القديمة. ولا نغالي إذا قلنا: إنّ دراسة القراءات القرآنية هي أصل الأسس جميعاً في معرفة اللهجات ؛ لما تضمته من مادة بيّنت الفروق اللهجية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام([38]).

ولكنّ الصعوبة الرئيسة التي تواجه الدارس لهذه القراءات أنّها لا تمثل بيئة أصحابها، ويمكن تفسير ذلك بأنّ معظم القرّاء لم يأخذوا قراءاتهم عن شيخ واحد، بل أخذوا عن كثير من الشيوخ الذين ينتمون إلى بيئات مختلفة، ثم أنّ معظم القرّاء جاء عنهم كثير من الروايات في القراءة الواحدة، وكلّ رواية من هذه الروايات يمكن أنْ تنسب إلى قبيلة، يُزاد على ذلك أنّ بعض القرّاء كان يتخير القراءة من بين قراءات شيوخه، فالكسائي مثلاً أخذ القراءة عن حمزة وعن غيره([39]).

وهذه طائفة من القراءات القرآنية التي وافقت بعض الظواهر التي تميزت بها لهجات الازد أو التي شاركت غيرها من اللهجات:

  1. أُ ثِر عن عبدالله بن عباس أنّه قرأ قوله تعالى [ ونادى نوحٌ ابنَهُ ][هود/42] باسكان الهاء، وتلك لهجة أزد السراة، وقرأ جمهور القراء بضم الهاء([40]).
  2. وقرأ أبو عبدالرحمن السلمي وعيسى بن عمر قوله تعالى [لشيءٌ عُجاب] [ص/ 36] بتشديد الجيم على وزن (فُعَّال) ([41])، وعُزيت هذه اللهجة إلى أزد شنوءة([42]).
  3. وقرأ جمهور القرّاء قوله تعالى [ تَفَكهّون ] [ الواقعة/65] بالهاء، وتلك لهجة أزد شنوءة([43])، وقرأ بعض القرّاء بالنون بدل الهاء([44])
  4. وقرأ الاعمش وعاصم قوله تعالى [ يُوءدِّه إليك ] بإسكان الهاء، من باب إجراء الوصل مجرى الوقف([45])، وهذه لهجة أزد السراة([46]).
  5. ونُقِلَ عن الحسن البصري وابن محيصن وغيرهما أنّهم قرأوا قوله تعالى [إنّا أعطيناك الكوثر][ الكوثر/ 1] بابدال العين نوناً، وقرأ جمهور القرّاء [أعطيناك]بالعين ([47])، وإبدال العين نوناً إذا جاورت الطاء ينسب إلى لهجة الازد([48]).

قواعد بناء المفردات في لهجات قبائل الازد

أولاً - اشتقاق المضارع من الماضي الثلاثي المجرد الاجوف:

 دام ومات فعلان ماضيان أجوفان، وعين كل منهما واوٌ، انقلبت ألفاً ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها. والمشهور في مضارعهما: يَدومُ ويَموتُ، وتلك لهجة أهل الحجاز، فهم يقولون: دام - يَدومُ، ومات - يَموتُ ([49]) مثل: قال - يقولُ ([50])، على وزن فَعَل - يفْعُل، من باب نصرَ - ينصُرُ. وهؤلاء حين يسندون هذين الفعلين إلى أحد ضمائر الرفع يضمون فاء كلّ منهما، فيقولون مثلاً: دُمتَ ودُمتُم، ومُتّ ومُتّم([51]).

وعلى هذه اللهجة قرأ جمهور القرّاء (دُمت) في قوله تعالى [ مادُمتً عليه] [آل عمران/ 75] بضم الدال([52])، وقرأ ابن كثير وابن عامر وابو عمرو (مِتّ) و (مِتّم) و (مِتنا) بضم الميم في كلّ القرآن ([53]).

وتختلف لهجة أزد السراة عن لهجة الحجازيين في حركة عين الفعلين: (دام)و(مات) في حال المضارع ؛ فقد روي عن أصحاب هذه اللهجة أنّهم كانوا يقولون في المستقبل: تَدامُ وتَماتُ ([54])، أي يقولون: دام - يَدامُ وماتَ - يَماتُ، مثل خافَ - يَخافُ، على وزن فعِل - يفعَل، من باب عَلِمَ - يَعْلَمُ.  

ويرى ابن دريد الازدي أنّ قولهم: يَماتُ وتدام هو لهجة سائر العرب، بيد أنّه جعلها سمة من سمات لهجة طييء، فقال ((وأكثر ما يتكلم بها طييء، وقد تكلم بها سائر العرب)) ([55])

وقد اعتاد الناطقون بهذه اللهجة حين يسندون الفعلين: دامَ وماتَ إلى ضمير رفع أنْ يكسروا فاء كل منهما، تنبيهاً على أنّ عين الفعل كانت مكسورة، فيقولون مثلاً: دِمتَ ومِتّ. جاء في معجم ابن دريد ((فمن قال: مِتّ، قال: يَماتُ... ومَن قال: دِمْت، قال تَدام)) ([56])

وتروي كتب اللغة بعض الامثلة الشعرية التي جاءت موافقة لهذه اللهجة، منها قول الراجز([57]):

بُنيّ ياسيَّدةِ النبات
 

 

عيشي ولا يؤمَنُ أنْ تماتي
 

 

ومنها قول الراجز ([58]).

ياميّ لاغرْوَ ولا ملاما
 

 

في الحبِّ إنّ الحُبَّ لنْ يَداما
 

 

      ويذكر المهتمون بالقراءات القرآنية أنّ هذه اللهجة قد وردت في القراءات القرآنية، ومن شواهدها قراءة أبي عبدالرحمن السلمي ويحيى بن وثاب والاعمش وغيرهم قوله تعالى [ مادمتَ عليه] [آل عمران/ 75] بكسر الميم ([59])، وقراءة نافع وحمزة والكسائي وغيرهم (مِتّ) و (مِتّم) و(مِتْنا) بكسر الميم في جميع القرآن ([60]).

وقد حمل سيبويه كسر الميم في القراءة الاخيرة على فعِل - يفعُل، أي على مِتّ تموت، ووصف هذا الوزن بالشذوذ([61]). وأحسبُ أنّ رأي سيبويه أفضل من رأي اللغويين الذين حملوا كسر الميم في القراءة الاخيرة على: مِتّ - يَماتُ ؛ لأنّ كسر الميم في حال إسناد الفعل (ماتَ) إلى ضمير رفع متحرك قد ورد في القرآن الكريم، وورد في القرآن أيضاً يموتُ، ولم يرد يَماتُ، ثم إنّ صيغة فعِل - يفعلُ هي لهجة تميم([62]) التي ظهرت ظهوراً قويّا في العربية الفصحى.

وإذا كان سيبويه قد وفق تمام التوفيق في توجيه قراءة كسر الميم في (مِتّ) وأمثاله على أنّه من فعِل - يفعُل، فإنّه لم يكن كذلك حين نعت هذه الصيغة بالشذوذ ؛ لانّ كلتا الصيغتين: كسر الميم وضمها في (مِتّ) وأمثاله قد وردتا في القرآن الكريم، بل قد جاءت الصيغة التي حملت على الشذوذ أكثر من التي خصّها سيبويه بوصف الفصاحة، فلدى تتبعي لـ (مِتّ) و(مِتْنا) و (مِتّم) في القرآن الكريم وجدت أنّ هذه التراكيب قد وردت فيه في أحد عشر موضعاً. وقد جاءت الميم مكسورة في تسعة مواضع هي [ مريم /23، 66، الانبياء / 34، المؤمنون / 35، 82، الصافات / 16، 53، ق /3، الواقعة 47 ]،على حين جاءت مضمومة في موضعين هما [ آل عمران /157، 158 ].  

وعلى أيّةِ حال، فإن ابن جني قد وصف القائلين بشذوذ صيغة فعِل - يفعُل بقلة الفهم وضعف النظر([63])، وأرجع وجود هذه الصيغة في العربية إلى تداخل اللغات([64]). وهذا التفسير ليس بأحسن حالاً من سابقه؛ لأنّ الهدف من التفسرين واحد، وهو سد النقص الحاصل في المعلومة الصرفية التي تقول: إنّ أبواب الفعل الثلاثي المجرد ستة لاغير، وهي أبواب قياسية، لا يمكن الخروج عليها. يُزاد على ذلك أنّ التداخل الذي قال به ابن جني هو مسألة مفتعلة من وحي خياله وخيال كثيرين قبله، ولا أساس لها من الصحة. ولهذا لم نرَ ابن جني يذكر لنا كيف ولماذا تتداخل اللغات، وليس له من سبيل إلى ذلك ؛ إذ ليس هناك سبب مقنع يدعو القبيلة إلى تنْتقل مثلاً من قولها نَعِم - ينعِم إلى نعِم - ينعُم ([65])

ومما تقدم نستطيع أنْ نقول: إنّ اللغويين العرب ما كانوا على حق حين رتبوا أوزان الفعل الثلاثي المجرد على ستة أبواب، وعدوا ما خرج عن ذلك شاذاً. ولم يكونوا على حق كذلك حين يصفون باباً بالكثرة وآخر بالقلة ؛ لأنّ العرب أنفسهم قد يختلفون في الفعل الواحد، فيلهج به بعضهم بشكل، ويلهج به آخرون بشكل ثانٍ.

وقد لاحظنا من دراستنا للفعلين (دام) و(مات) تلاعب اللهجات العربية في عين هذين الفعلين في الماضي والمضارع، فهما في لهجة الحجاز من باب نصرَ - ينصُرُ، وجاءا في لهجة أزد السراة من باب عِلمَ - يعلَمُ، وفي لهجة ثالثة لم ينسبها القدماء من باب ضرَب - يضرِب([66])، وكانا في لهجة تميم خارجين عما اصطلح القدماء عليه بابواب الفعل. وليَسَ من سبب يدعوهم إلى هذا التلاعب إلا الاستحسان أو الاستخفاف أو كثرة الاستعمال.

ثانيا ً - تعدية الفعل (زوّج) بالباء:

 عامل المتكلمون بلهجة أزد شنوءة الفعل (زوّج) معاملة تختلف عن معاملة المتكلمين باللهجات الاخرى ؛ إذ ذكر اللغويون العرب أنّ الناطق بهذه اللهجة كان يعدي هذا الفعل بالباء، فيقول: تزوجْتُ بامرأة،على حين أنّ الناطقين باللهجات العربية الأخرى كانوا يجعلون هذا الفعل يتجاوز فاعله إلى المفعول به بنفسه، فيقولون: زوجْتُهُ امرأةً، وتزوجْتُ امرأة ([67])، وهذا ما جعل كثيراً من اللغويين القدامى يذهبون إلى أنّ الفعل (زوّج) في قوله تعالى [ وزوجناهم بحور عين ] [ الدخان /54 ] قد جاء موافقاً لهذه اللهجة([68]).

وقد اختلف النحاة واللغويون الاقدمين في تعدية الفعل (زوّج) بحرف الجر، فكان الفرّاء يجيز تعديته بالباء ([69])، وذهب الاخفش الاوسط مذهبه، فأجاز أنْ يُقال: زوجته امرأة، وزوجته بامرأة ([70])، وكذلك كان رأي ابن قتيبة([71]).

وأفرد ابن دريد الازدي في معجمه باباً، سماه (باب مايُتكلم به بالصفة، وتلقى منه الصفة، فيفيضي الفعل إلى الاسم، أورد فيه طائفة من الافعال التي تتعدى بنفسها تارة، وبالباء أخرى، وعدّ الفعل (زوّج) منها، وعلل تعديتها بالباء بقوله: إنّ الباء ((أصل لجميع ما وقعت عليه الافاعيل، إذا كنيت عنها بفعلت، إلا ترى أنّك تقول: ضربتُ أخاك، فاذا كنيت عن ضربتُ، قلت: فعلتُ به، قال الله عزوجل [ وزوجناهم بحور عين ]، أي حوراً عينا([72])))، وأيّد ابن سيدة هذا الذي قاله ابن دريد، وذكر أنّ هذه الباء زائدة لضرب من التأكيد، والكلام غير محتاج إليها، ولهذا إذا حذفت لم تقدر([73]).

وذهب يونس بن حبيب إلى أنّ الفعل (زوّج) يتعدى بنفسه إلى مفعولين، ومنع تعديته بالباء، فقال: ((تقول العرب: زوجتُهُ امرأة، وتزوجتُ امرأة، وليس من كلام العرب تزوجت بامرأة...)) ([74])، وشاركه في ذلك كلً من الازهري([75]) والراغب الاصفهاني ([76])وبيّن يونس ومن اخذ برأيه ان السبب في تعدية هذا الفعل في قوله تعالى [ وزوجناهم بحور عين ] [الدخان/54] هو أنّه تضمن معنى الفعل (قَرَنَ) الذي يتعدى بالباء([77])، وحجتهم في ذلك أنْ ليس في الجنة تزويج كتزويج الدنيا، وإنما هو المقارنة بين الرجل والمرأة والصاحب والصاحبة، وقد عبر الراغب الاصفهاني عن ذلك بقوله: ((ولم يجيء في القرآن زوجناهم حوراً، كما يقال: زوجته امرأة، تنبيهاً أنّ ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة)) ([78]).

 

ويرى أبو علي الفارسي أنّ قوله تعالى: [ زوجناكها][ الاحزاب /37 ].دليل على صحة قول يونس([79]). ويبدو لي أنّ ما ذهب إليه أبو علي الفارسي يقوم دليلاً على يونس لاله ؛ لأنّ الزواج الذي تشير إليه الآية الكريمه هو زواج النبي6 من زينب بنت جحش، وهو زواج حصل في الدنيا لا في الآخرة،على حين أنّ الزواج الذي يتحدث عنه يونس هو الزواج الذي يحصل في الآخرة. ثم إن قوله تعالى [زوجناكها] يمكن تأويله على حذف حرف الجر، ووصل الفعل بالضمير مباشرة، والتقدير زوجناك بها.

ولعل من المفيد الاشارة هنا إلى أنّ الفرّاء لم يكتفِ بجواز تعدية هذا الفعل بالباء، بل أجاز أيضاً تعديته بفي ([80]). وفي العصر الحديث أخذ الناس يستعملون هذا الفعل متعدياً بنفسه إلى مفعولين، فيقولون مثلاَ: زوّج الوالدُ ابنتَه زيداً، واستعملوه أيضا متعدياً بالباء، فقالوا مثلاً: جعلناهم يتزوجون بهن([81]). وقد يُقال اليوم: زوجتُه من فلانة، وزوجها من فلان، وتزوج منها، وتزوجت منه، وهذا هو قول الفقهاء، وفي ذلك يقول صاحب الطراز ((وقول الفقهاء: زوجته منها لا وجه له إلا على القول بزيادة من في الايجاب))([82]).

ثالثا - صيغة المبالغة:

 صيغ المبالغة في العربية تأتي بدلاً من اسم الفاعل للدلالة على التكثير والمبالغة في الوصف، وتأكيد معناه وتقويته([83]). وأوزان صيغ المبالغة في العربية كثيرة، أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين وزناً، ولكن المشهور من هذه الاوزان خمسة، هي: فَعّال، ومِفعال، وفعَول، وفَعيل، وفَعِل ([84]). ولا شك أنّ كلّ لهجة من اللهجات العربية القديمة كانت تستعمل صيغة أو صيغتين من هذه الصيغ، فوجود هذا العدد الكثير من صيغ المبالغة في العربية سببه أنّ هذه الصيغ مأخوذة من عدة لهجات.  

وقد اسهمت إحدى لهجات الازد - وهي لهجة أزد شنوءة - برفد العربية بوزن واحد من هذه الاوزان، وهو الوزن (فُعّال) - بضم الفاء وتشديد العين - الذي آثر الناطقون بهذه اللهجة استعماله دون غيره من الصيغ، إذا أرادوا المبالغة في حدث صيغة فاعل([85]).

بمعنى أنّ الناطق بلهجة أزد شنوءة كان يستعمل صيغة (فُعّال) مهما كانت درجة المبالغة التي يقصدها، فيقول مثلاً: عُجّاب سواء أراد المبالغة في العجب، أو تجاوز حد العجب، أو الاسراف فيه. على حين أنّ الناطق بالعربية الفصحى يختار صيغة فَعيل أو فُعال أو فُعّال للتعبير عن درجة من درجات المبالغة، فإذا أراد المبالغة في العَجَب، قال: عجيب، وإذا قصد التكثير في المبالغة، قال: عُجاب، وإذا نوى الافراط في العجب، قال عُجّاب، والى هذا المعنى أشار بعض الدارسين العرب القدامى. قال الراغب الاصفهاني ((... والكُبار ابلغ من الكبير، والكُبّار أبلغ من ذلك)) ([86]) وجاء في مجمع البيان ((الكُبّار الكبير جداً، يُقال: كبير، ثم كُبار، ثم كُبّار، ومثله: عَجيب وعُجاب، وعُجّاب، وحسن وحُسان وحُسّان)) ([87])  

ويرى بعض اللغويين القدامى أنْ لا فرق بين الصيغ: فعيل وفُعال وفُعّال في المعنى، فذكر الفرّاء أنّ العرب تقول ((هذا رجلٌ كريمٌ وكُرّام وكُرام، والمعنى كله واحد)) ([88]).

وجاء في زاد المسير ((العُجاب والعُجّاب والعجيب بمعنى واحد، كما تقول كبير وكُبار و كُبّار، وكريم وكُرام وكرّام، وطويل وطُوال وطُوّال)) ([89]).

وعلى أيّةِ حال، فإنّ هذه الصيغة قد جاءت في القرآن الكريم، قال تعالى: [ومَكَروا مَكْراً كُبّاراً ] [نوح/22 ].، ووردت هذه الصيغة أيضاً في القراءات القرآنية، فقد روي عن أبي عبدالرحمن السلمي وعيسى بن عمر وغيرهما أنّهم قرأوا قوله تعالى ((لشيء عُجاب))[ ص/5 ] بتشديد الجيم([90])، هذا إلى أنّ المعنيين بالقراءات القرآنية قد ذكروا عدداً غير قليل من الامثلة الشعرية التي جاءت موافقه للهجة أزد شنوءة في استعمال صيغة فُعّال([91]).

رابعاً - المذكر والمؤنث:

شغل موضوع التذكير والتأنيث حيزاً كبيراً من اهتمام اللغويين والنحاة الاقدمين، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنهم ألفّوا فيه عدداً غير قليل من الكتب، وصل إلينا بعضها، منها: المذكر والمؤنث للفرّاء، والتذكير والتأنيث لابي حاتم السجستاني، والمذكر والمؤنث للمبرد. وللمفصل بن سلمة، وأبي بكر الانباري، وابن جني، وغيرهم من الدارسين القدامى مؤلفات في هذا الموضوع، وصلت إلينا أيضاً.  

ولعلّ السرّ في كثرة المؤلفات التي دارت حول موضوع التذكير والتأنيث هو أنّ ((التأنيث والتذكير من أغمض أبواب النحو، ومسائلهما عديدة مشكلة)) ([92]) يزداد على ذلك أنّ العرب جعلوا لمعرفة المذكر والمؤنث أهمية لاتقل عن أهمية معرفة الاعراب، فأول الفصاحة عندهم معرفة المذكر والمؤنث في الكلمات العربية قياساً وسماعاً ([93]) بل إنّ من تمام معرفة النحو والاعراب عندهم معرفة المؤنث والمذكر ؛ لأنّ من ذكّر مؤنثاً، أو أنّث مذكراً كان العيب لازماً له كلزومه من نصب مرفوعاً، أو خفض منصوباً، أو نصب مخفوضاً ([94]).  

ومع كثرة المؤلفات القديمة التي دارت حول موضوع التذكير والتأنيث، لكنّ الدارسين القدامى لم يستطيعوا التقعيد لهذه الظاهرة تقعيداً علمياً وحاسماً، وإنّ مؤلفاتهم تكثر فيها الخلافات؛ فقد يجزم أحدهم بتذكير كلمة، ويجزم الآخر بتأنيثها، ويجوّز فيها ثالث الامرين ([95]).

ولا شك أنّ هذا القصور والارتباك الذي وقع فيه علماء العربية القدامى لم يكن بسبب المنهج الذي ساروا عليه في دراسة هذه الظاهرة، وإنما سببه اختلاف اللهجات العربية في تذكير وتأنيث جمهرة من الالفاظ ؛ فبعض القبائل العربية كانت تميل إلى تذكير طائفة من الاسماء، جنحت قبائل أُخر إلى استعمالها مؤنثة.  

ويرى الدكتور إبراهيم السامرائي أن العربية القديمة مرت بمرحلة تاريخية لم يكن المذكر والمؤنث فيها واضحاً تام الوضوح([96])، وأنّ التأنيث بالعلامة طارىء في العربية من الناحية التاريخية ([97]).

وبعبارة أخرى إنّ اللغة العربية في مرحلة موغلة في القدم لم تكن تميًّز بين المذكر والمؤنث، بل كانت تطلق لفظة معينة على نوع الحيوان سواء أكان مذكراً أم مؤنثاً.  

ولهذا الرأي ما يؤيده، فهو يصدق على طائفة من الاسماء والصفات في العربية، ومنها كلمة (زوج) ؛ فقد صرّح اللغويون العرب بأنّ هذه الكلمة تُقال للمذكر والمؤنث على السواء، من غير أنْ يختتم المؤنث بعلامة التأنيث([98])، فيقولون: الرجلُ زوجُ المرأة، والمرأةُ زوجُ الرجل([99]). وسمع الكسائي تلك اللهجة في أزد شنوءة([100])، وقال ((أكثر كلام العرب بالهاء)) ([101]) وهذه هي اللغة العالية([102]) وبها جاء القرآن الكريم، قال تعالى:[ اسْكُنْ أنت وزوجُك الجنةَ] [البقرة/35 ]، قال تعالى [أمْسِك عليك زوجَك] [ الاحزاب /37 ]، وقال أيضا [ وإنْ أردتُم استبدال زوج مكان زوج ][النساء/20]، أي امرأة مكان امرأة. وعلى هذا فإنّ كلمة (زوج) في لهجة أزد شنوءة تعد من الاضداد؛ إذ هي في تلك اللهجة تستعمل للمذكر والمؤنث على السواء. 

وذهب ابن السكَّيت إلى أنّ أهل الحجاز ((يقولون للمرأة: زوج بغير هاء، وسائر العرب زوجة بالهاء)) ([103]). ويلاحظ هنا اختلاف الكوفيين: الكسائي وابن السكيت في اسم القبيلة أو البيئة التي تستعمل لفظة (زوَج) للمذكر والمؤنث، غير أنّهما اتفقا على أنّ أكثر العرب يقولون: زوجة بالهاء، مخالفين بذلك الاصمعي الذي كان يرى أنّ طرح الهاء في هذه اللفظة هو أكثر كلام العرب([104]).

ويرى أبو حاتم السجستاني أنّ طرح الهاء في هذه اللفظة ليس بظاهرة ٍ تمارسها كل القبائل الحجازية، بل أنّ بعضهم كان يقول: زوجة بالهاء، ونسب هذا النطق إلى أهل مكة. قال أبو حاتم السجستاني ((وأهل نجد يقولون في المرأة زوجة بالهاء، وأهل الحرم يتكلمون بها)) ([105]).

وقد اتفق اللغويون العرب على أنّ تميماً تقول: للمرأة زوجة، ويشاركها في ذلك كثير من قيس وأهل نجد([106])وفسر ابن خالويه قول أكثر العرب للمرأة: زوجة بالهاء بأنّه توكيد للتأنيث، ورفع للبس، كما قالوا فرس للذكر والانثى، وربما قالوا: فَرسَة([107])، وكذلك يفعل الفقهاء، فيزيدون التاء في هذه الكلمة، إن استعملوها للمؤنث؛ للايضاح، وخوف لبس الذكر بالانثى، إذ لو قيل: تَرِكَة فيها زوج وابن، لم يُعْلم أذكر أم أنثى([108]).

وأنكر الاصمعي (زوجة) بالهاء([109])، وقال: زوج لاغير، وحجته أنّ الكلمة وردت بغير الهاء في القرآن ([110])، وأيد بعض اللغويين مذهب الاصمعي في (زوج)، فقال المبرد: ((الوجه طرح الهاء من الزوجة)) ([111])، وذهب الرماني إلى أنّ قول الاصمعي أجود؛ لأنّ لفظ القرآن عليه، واحتج له، فقال ((والعلة في ذلك أنّه لما كانت الاضافة تلزم الاسم في أكثر الكلام، كانت مشبهة له، وكانت بطرح الهاء أفصح وأخف مع الاستغناء بدلالة الاضافة عن دلالة هاء التأنيث)) ([112])، وقال الراغب الاصفهاني ((وزوجة لغة ضعيفة)) ([113]).

ولقي مذهب الاصمعي أيضا رفضاً من بعض اللغويين في عصره، فقيل له: نعم أنّ لفظ القرآن قد جاء بطرح الهاء، ((فهل قال عزّ وجل: لا يُقال زوجة؟))([114]) ويبدو أنّ هذه المعارضة الشديدة لرأي الاصمعي قد أتت بثمارها ؛ إذ جعلت الاصمعي بعد هذا الوقت يسمع في الشعر (زوجة) بالهاء ولا ينكرها([115]).

وعدّ كثير من اللغويين لفظة (زوج) من الكلمات التي تُقال بالهاء وغير الهاء، إن استعملت للمؤنث، ومن هؤلاء([116]): الازهري، والجوهري وابن سيدة.

والمشهور في كلمة (زوج) أنّها تجمع جمع قلة على أزواج، وأما من يقول:زوجة، فيقول في الجمع: زّوْجات ([117])، قال تعالى: [ يا أيّها النبيّ قُلْ لأزواجك ] [ الاحزاب /28 ].

وقال الشاعر([118])

ياصاحِ بَلِغْ ذَوِي الزّوْجاتِ كُلَّهُمُ           أنْ ليس وَصْلٌ إذا انْحَلَّتْ عُرَى الذّنَبِ

ويجوز أنْ يجمع (زوج) جمع كثرةٍ على زِوَجَة وأزاويج، وهذا قليل في كلام العرب([119]).

ووقف الدكتور محمود فهمي حجازي أمام كلمة (زوج) وقفة الباحث المتأمل، فذكر أنّ كلمة (زوج) ليست من أصل سامي، وإنما هي مأخوذة من الكلمة اليونانية (zeugos) التي دخلت الآرامية أول الامر بصيغة تنتهي بالفتحة الطويلة، ثم انتقلت هذه الكلمة إلى العربية، واتخذت فيها المعنى المقابل لمعنى كلمة (بعل)، وظل هذا الاستعمال سائداً إلى أنْ لاحظ الاصمعي أنّ بعض ابناء عصره يستعملون كلمة (زوجة) التي انكرها، وعدّها لحناً ([120]).

ثم أخذ الدكتور حجازي يفسر ظهور صيغة زوجة في تفسيرين، احدهما: يذهب إلى أنّ كلمة (زوجة) كانت امتداداً للكلمة الآرامية زوجا، والاخر: أنّ العرب هم الذين انثوا كلمة (زوج)، فقالوا: زوجة ؛ للتمييز بين المذكر والمؤنث ([121])، وهذا التفسير ماخوذ من تفسير ابن خالويه الذي مرّ ذكره في الصفحة السابقة.

 قواعد بناء الجمل في لهجات قبائل الازد

أولا- المطابقة بين فعل والفاعل:

 يستعمل الناطق بالعربية الفصحى التطابق بين الفعل والاسم المتقدم عليه، فيسند الفعل إلى ألف الاثنين، إنْ كان الاسم المتقدم عليه مثنىٌ، ويسنده إلى واو الجماعة، إنْ كان الاسم المتقدم عليه مجموعاً، فيقول مثلاً: الرجلان ِ قاما، والرجال قاموا.  

وأمّا إذا تقدم الفعل على الاسم الظاهر الواقع فاعلاً، فلا يطابق بينهما، أي يجرد الفعل من علامتي التثنية والجمع، فيقول: فاز الشهيدانِ، ويفوز الشهداءُ، وفازت الهنداتُ ([122]).

وتذكر كتب النحو انّ بعض القبائل العربية كانت تخالف ما درجت عليه العربية الفصحى، فتطابق بين الفعل والفاعل، عن طريق تثنية الفعل أو جمعه، إذا كان الفاعل مثنىً أو مجموعاً، على الرغم من تقدم الفعل على الفاعل([123])، فيقولون مثلاً: سَعِدا الزيدانِ، و سَعِدوا الزيدون، وسَعِدْنَ الهنداتُ.

ويعبر النحويون عن هذه اللهجة بـ (لغة أكلوني البراغيث)، وسماها ابن مالك (لغة يتعاقبون) إشارة إلى الحديث النبوي الشريف المعبر عنها([124])، وتنسب هذه اللهجة إلى أزد شنوءة، وتنسب أيضا إلى بني الحارث بن كعب وطيي([125]).

وقد فسر سيبويه وجود هذا المظهر اللغوي في هذه اللهجات بأنّهم أرادوا أنْ يجعلوا للفاعل المثنى أو المجموع علامة، كما جعلوا للفاعل المؤنث علامة، في نحو قولهم: قالتْ فلانة([126]).  

وقد نظر كثير من القدماء إلى هذه الظاهرة اللغوية على أنها عيب من عيوب الاستعمال اللغوي، فهذا ابن هشام مثلاً يشير إلى أنّ هذه اللهجة ضعيفة([127])، وليس الامر كما ذكر، إذ أنّها وردت في الحديث النبوي الشريف، ومنه قول النبي الكريم: ((يتعاقبون فيكم ملائكة ٌ بالليل وملائكةٌ بالنهار)) ([128]) بدلاً من يتعاقب فيكم، ووردت أيضا في أقوال بعض التابعين، ومن ذلك ماوري عن الحسن البصري أنّه قال في الحديث عن طلب العلم: ((قد أوكدتاه يداه، وأعمدتاه رجلاه)) ([129])بدلاً من: قد أوكدته يداه واعمدته رجلاه.

وقد جاء الشعر العربي الفصيح حاملاً شواهد كثيرة، تثبت أن الاستعمال العربي لا يرفض هذه الظاهرة رفضاً تاماً، ومن ذلك قول الشاعر ([130])

نَصروك قومي فاعتَزَزْتً بنصرهم        ولو أنّهــم خَذَلــوك كنــتَ ذليلاً

أي: نَصَرك قومي، ومنه قول أبي فراس الحمداني ([131]):

نُتِج الربيعُ محاســناً     ألقحْنَها غُرُّ السحائب

أي: ألقحَها غُزُّ السحائب، ومنه قول المتنبي:

ورَمى ما رَمتَا يداه فصَابَني       سَهْمٌ يعذبُ والسهام تُريح

أي: ما رمت يداه.

ويُزاد على ذلك أنّ القرآن الكريم قد استعمل هذه اللهجة في بعض آياته، ومن ذلك قوله تعالى [ ثم عَمُوا وصَمّوا كثيرٌ منهم ] [ المائدة/ 71]، فألحق علامة الجمع بالفعلين (عَموا) و(صمّوا)، وهما متقدمان على الفاعل (كثير)، ومنه أيضا قوله تعالى [ وأسّروا النجوى الذين ظلموا ] [ الانبياء / 71]، فألحق علامة الجمع أيضا بالفعل المتقدم (أسّروا).

ولما كانت الآيتان الكريمتان تتعارضان مع المقاييس التي أقرّها النحاة في باب الفاعل، فقد حاولوا أنْ يجدوا لهما تفسيرات([132])كثيرة، تبتعد بهما عن لهجة يتعاقبون، ولهذا أعرضنا عن ذكرها ؛ لما فيها من الضعف والتأويل البعيد والتكلف الواضح.  

وعندنا أنّ ما ورد من ذلك من الكلام الفصيح يحمل على أنّ الف الاثنين أو واو الجماعة أو نون النسوة فيه حروف دوال على معنى التثنية أو الجمع، والاسم الظاهر بعدها يعرب فاعلاً، وهو ما ذهب إليه بعض النحاة واللغويين من أمثال سيبويه وابن جني وغيرهما([133])، وهذا الرأي تعضده الدراسات اللغوية المقارنة التي أجريت على اللغات السامية، إذ تشير هذه الدراسات إلى انّ اللغات السامية كالآرامية والعبرية والسريانية والجعزية كانت تلحق علامة عددية بالفعل، إذ كان الفاعل مثنى أو مجموعاً، كما هو الحال في لحوقة علامة التأنيث إذا كان الفاعل مؤنثاً ([134])، ووجود هذه الظاهرة في اللغات السامية يعني أنّها ظاهرة أصلية في العربية، وأما ظاهرة عدم المطابقة، إذا تقدم الفعل على الفاعل، وكان الفاعل مثنىً أو مجموعاً، فهي ظاهرة حادثة سببها أن العربية الفصحى قد كرهت تعدد العلامات، فاستغنت عن استعمال أسلوب تثنية الفعل أو جمعه اكتفاءً بدلالة الفاعل على العدد([135])، وبقيت آثار هذا الاصل السامي ماثلة في بعض اللهجات العربية، ومنها لهجة أزد شنوءة.  

وعلى هذا، فإنّ اللغويين العرب ما كانوا على صواب حين نعتوا هذه الظاهرة بأنّها عيب من عيوب الاستعمال اللغوي، ثم إنّ وجودها في القرآن الكريم، ومنطق النبي، وكلام العرب شعراً ونثراً يجعلنا نقول - ونحن مطمئنون -:إن لهجة يتعاقبون هي لهجة عربية فصيحة.

ثانياً - استعمال (أم) أداة تعريف:

اهتم الدارسون قديماً وحديثاً بدراسة مميز التعريف في اللغة العربية، وتشير الدراسات المقارنة التي اجريت على اللغات السامية أنّ هناك اختلافاً واضحاً بين هذه اللغات في استعمال مميز التعريف وموقعه من الكلمة، فاللغة العبرية مثلاً تستعمل المعرّف (هـَ) في أول الاسم، والآرامية تستعمل المعرف (آ) في نهاية الاسم ([136]).

ويمكن أنْ نلاحظ هذا الاختلاف في استعمال مميز التعريف في اللغة العربية ايضا، فمن المعروف أنّ اللغة العربية تنقسم إلى ثلاثة أقسام: عربية جنوبية، وعربية بائدة، وعربية باقية. وأداة التعريف في اللهجات العربية الجنوبية هي النون في نهاية الكلمة، وهي في اللهجات العربية البائدة الهاء المفتوحة في أول الكلمة،على حين أنّ أداة التعريف الشائعة في العربية الباقية هي (أل) في أول الاسم ([137]).

وليست (أل) أداة التعريف الوحيدة المستعملة في العربية الباقية، فقد فضلت بعض اللهجات العربية استعمال (أم) بدلاً من (أل)، أي إنها كانت تبدل لام أل التعريف ميماً، وهذا ما أطلق عليه في الدرس اللغوي القديم والحديث اسم الطُمْطمانية([138]).

وقد عزا ثعلب هذه الظاهرة إلى الازد ([139])، ونسبها آخرون إلى قبائل أُخر مثل طييء وحمير([140])، والعامل المشترك بين هذه القبائل أنّها كانت تسكن في جنوب اليمن؛ ولهذا نظنّ أنّ ابن هشام كان موفقاً تمام التوفيق، حين نسب هذه الظاهرة إلى بعض أهل اليمن وليس إلى جميعهم([141]).

وقد ساق اللغويون العرب امثلة على هذه الظاهرة، منها ما روي عن النبي r أنه قال((من زنى من امْبِكر فأصْقَعوه مئة)) فأبدل لام ال التعريف ميماً([142])، ومنها ما جاء في لسان العرب من أنّ امرأة حميرية فصيحة سُئلت عن حال بلادها، فقالت ((النخلُ قُلٌّ، ولكنّ عيشَنا امْقَمْحُ امْفِرْسِكَ امْعِنَبُ امْحَماط طوب، أي طيب ؛ فقيل لها: ما الفِرْسِكُ ؟ فقالت: هو امْتِينُ عندكُم)) ([143]) وسمع الاخفش مَنْ يقول: قام امْرجَلُ، ويريد الرجل([144])، وسمع ابن دريد في عصره رجلاً من اليمن، يقول ((أم شيخ أم كُبّار ضرب رأسه بالقصَوْ)) ([145]) ويقصد الشيخ الكبير ضرب رأسه بالعصا.

ووردت هذه اللهجة ايضا في الشعر، ومن ذلك قول بُجير بن غَنَمة الطائي([146]):

ذاك خليلي وذو يُواصلُني         يَرْمِي ورائي بامْسَهْمِ وامْسَلِمَة

وهو يريد بالسَهْمِ، والسَلِمَة. والسَلِمَة: الحجارة.

واختلف اللغويون العرب في تفسير ميل لهجات الازد وغيرها من اللهجات إلى استعمال (أم) بدلاً من (ال)، فذكر ابن مالك أنّ هذه اللهجة مختصة بال الشمسية، وأنّهم فعلوا ذلك، لأنّ إدغام لام التعريف بالحرف الأول من الاسم يجعل ((المُعرّف بها كأنّه من المضاعف العين الذي فاؤه همزة)) ([147]). وذكر بعض اللغويين أنّ هذه اللهجة مختصة بالاسماء التي لا تُدغم في أولها نحو: غلام وكتاب، بخلاف رجل وناس، أي أنّها تحصل في ال القمرية، ومثل ابن هشام لذلك بما حكاه عن بعض طلبة اليمن أنّهم سمعوا في بلادهم مَنْ يقول: خُذ الرُّمْحَ، واركب أمْفَرَسَ([148]).  

ويستشف من الامثلة التي ذكرها اللغويون في هذا الباب أن هذه الظاهرة تحصل في النوعين: ال القمرية، وال الشمسية.  

ولا يرى الدارسون المحدثون من ضيرٍ في استعمال الازديين وغيرهم أم للتعريف بدلاً من ال، والتفسير الصوتي لهذه اللهجة عندهم هو أنّ اللام والميم من الاصوات المتوسطة أو المائعة، وهذا الاصوات يبدل بعضها من بعض كثيراً في اللغات السامية([149]).

ثالثا- رفع الاسم المجرور :

قرأ جمهور القرّاء لفظة (الملائكة) في قوله تعالى [وإذ قلنا للملائكة اسجُدوا] [ البقرة/34] بكسر التاء، وقرأ أبو جعفر المدني، والاعمش بضم التاء في حال الوصل، وهذه لهجة أزد شنوءة ([150]).

واختلف اللغويون في توجيه هذه القراءة، فذهب بعضهم إلى أنّ القارىء بهذه القراءة كان يخفض، ثم يشير إلى الضمة ؛ تنبيهاً إلى أنّ الهمزة المحذوفة مضمومة في الابتداء، وأنّ الراوي لهذه القراءة لم يدرك هذه الاشارة، فأخطأ الرواية عن القارىء([151]).

وزعم جماعة من اللغويين الى أنّ القارىء نقل ضمة الهمزة في (اسجدوا) الى التاء قبلها، وابتدأ بها، وهذا الرأي ضَعيف جداً، لانّ الهمزة همزة وصل، تسقط في درج الكلام، فلا يبقى فيها حركة تنقل([152]). وذكر فريق ثالث من اللغويين أنّ التاء ضمّت إتباعاً لضمة الجيم، كراهية الانتقال من كسر الى ضم([153]). وهذا الرأي هو أقوى الآراء التي قيلت في تفسير هذه القراءة، وأصحّها، وعليه المعول في الدراسات اللغوية الحديثة.

ويرى الدارسون المحدثون أنّ تحقيق الانسجام والسهولة والسرعة في نطق الأصوات اللغوية خصيصة من خصائص لهجات أهل البادية([154])، الذين كانوا يحرصون على حركات الاتباع مثل حرصهم على حركات الاعراب، بل أنّهم أحياناً يضحون بقواعد اللغة من أجل تحقيق الانسجام بين الأصوات المنطوقة، كما يفعل الشعراء حين يُخِلّون بقواعد اللغة من أجل المحافظة على الموسيقى والوزن الشعري.  

ولقد عاب البصريون هذه القراءة، ووصفوها باللحن والخطأ والضعف فذكر الزجاج أنّ أبا جعفر غلط في هذه القراءة ([155])، وقال عنها النحاس ((وهذا لحن لا يجوز)) ([156])، وقال عنها ابن جني ((هذا ضعيف عندنا جداً، وذلك أن (الملائكة) في موضع جرّ، فالتاء إذاً مكسورة، فلا وجه لأنْ تحذف حركته ويُحرك بالضم... لأنّ حركة الاعراب لا تُستهلك بحركة الاتباع)) ([157])، وبمثل ذلك قال الزمخشري([158])، وأبو البقاء العكبري([159]).

والحق أنّ أقوال البصريين في هذه القراءة لا يمكن الأخذ بها، لأنّ هذه القراءة رويت عن إمامين من أئمة القراءة المشهورين، ثم أنّ قراءتهما جاءت موافقة للهجة من اللهجات العربية القديمة، وهي لهجة أزد شنوءة.

الخاتمة  

سعيّنا في الصفحات المتقدمة إلى دراسة قواعد بناء المفردات والجمل في لهجات قبائل الازد، وقد لاحظنا أنّ قسمين من أقسامها قد وردتا في القرآن الكريم والقراءات القرآنية. فأما اللتان وردتا في القرآن الكريم فهما لهجتا أزد شنوءة وأزد عمان، وأما اللتان جاءتا في القراءات القرآنية فهما لهجتا أزد شنوءة وأزد السراة.

ولكنّ لهجة الازد لم تأخذ موقعها الذي تستحقه بين اللهجات العربية القديمة، إذ لم تكن مصدراً من مصادر اللغويين في مرحلة الجمع اللغوي، مع اعتراف كبار اللغويين العرب بأنّها من اللهجات الفصيحة.

وقد تبيّن لنا من دراستنا لقواعد بناء الجمل في لهجات قبائل الازد أنها كانت تفضل استعمال أداة التعريف ام بدلاً من ال، مع ميل لهجة أزد شنوءة الى رفع الاسم المجرور (الملائكة) في قوله تعالى ((إذ قلنا للملائكةٍ اسجدوا)) [ البقرة/34]، والمطابقة بين الفعل والفاعل إذا تأخر الاخير عن الفعل، وكان مثنىً أو مجموعاً.  

واتضح لنا من هذه الدراسة تلاعب اللهجات العربية في عين الفعلين (دام) و(مات) في الماضي والمضارع، وعلى هذا فإن اللغويين العرب ما كانوا على حق حين رتبوا أوزان الفعل الثلاثي المجرد على ستة أبواب، وعدّوا ما خرج عن ذلك شاذاً، ولم يكونوا على حق كذلك حين يصفون باباً بالكثرة وآخر بالقلة.  

واتضح لنا أيضاً أنّ لهجة أزد شنوءة كانت تستعمل لفظة (زوج) للمذكر والمؤنث، وأنّ أكثر العرب يقولون للمرأة: زوجة بالهاء. وكان الناطقون بهذه اللهجة أيضا يعدّون الفعل (زوّج) بالباء، على حين أنّ اللهجات العربية الأخرى كانت تجعل هذا الفعل يتجاوز فاعله إلى المفعول بنفسه. ثم إنّ هذه اللهجة قد رفدت العربية بوزن واحد من أوزان صيغ المبالغة، وهو الوزن (فُعّال) الذي آثر الناطقون بهذه اللهجة استعماله دون غيره من الصيغ، إذا أرادوا المبالغة في حدث صيغة فاعل.

روافد البحث

(1) القرآن الكريم.

(2) الاتقان في علوم القرآن، لجلال الدين السيوطي (ت911هـ)، تحقيق محمد ابو الفضل إبراهيم، منشورات الشريف الرضي، بيدار عزيزي 1697م.

(3) إعرب القرآن، لأبي جعفر النحاس (ت338هـ)، ط1، دار إحياء التراث العربي - بيروت، 2005 م.

(4) الامالي، لابن الشجري (ت542هـ)، تحقيق الدكتور محمود محمد الطناجي، ط1، مطبعة المدني - مصر 1992م.

(5) البحر المحيط، لأبي حيان الاندلسي (ت745 هـ)، ط1، مطبعة السعاده - مصر 1328 هـ.

(6) تاج العروس من جواهر القاموس، لمرتضى الزبيدي (ت1205 هـ)، تحقيق علي شيري، دار الفكر - بيروت 1994 م.

(7) التبيان (الجزءان الاول والثاني)، للطوسي (ت 460هـ)، تحقيق أحمد حبيب قصير العاملي، المطبعة العلمية - النجف 1957 م.

(8) التبيان في إعراب القرآن، لابي البقاء العكبري (ت616 هـ)، تحقيق علي محمد البجاوي، مطبعة عيسى البابي الحلبي- مصر 1976م.

(9) تصريف الافعال والاسماء في ضوء أساليب القرآن، للدكتور محمد سالم محيسن، ط1، دار الكتاب العربي - بيروت 1987م.

(10) التطور النحوي للغة العربية، لبرجستراسر، تصحيح وتعليق الدكتور رمضان عبدالتواب،ط2، مكتبة الخانجي - القاهرة 1994 م.

(11) تفسير القرطبي، لابي عبدالله القرطبي (ت 671هـ)، تحقيق سالم مصطفى البدري، ط2، دار الكتب العلمية - بيروت 2004.

(12) تهذيب اللغة، لابي منصور الازهري (ت370هـ)، ط1، دار إحياء التراث العربي - بيروت 2001.

(13) جمهرة اللغة، لابن دريد الازدي (ت321 هـ)، تحقيق ابراهيم شمس الدين، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 2005 هـ.

(14) حاشية الصبان، لمحمد بن علي الصبان (ت1206 هـ)، تحقيق ابراهيم شمس الدين، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1997م.

(15) الخصائص، لابن جني (ت 392 هـ)، تحقيق الدكتور عبدالحميد الهنداوي، ط2، دار الكتب العلمية - بيروت 2003.

(16) دائرة المعارف الاسلامية، نقلها الى العربية محمد ثابت وأحمد الشنتناوي وإبراهيم زكي خورشيد وعبدالحميد يونس، منشورات جَهان تران - بوذر حمبري، 1933م.

(17) روح المعاني في تفسير القرآن الكريم والسبع المثاني، للآلوسي (ت1270 هـ)، تحقيق علي عبدالباري عطية،ط2، دار الكتب العلمية - بيروت 2005م.

(18) زاد المسير في علم التفسير، لابي الفرج جمال الدين بن الجوزي (ت597 هـ)، تحقيق أحمد شمس الدين، ط2، دار الكتب العلمية - بيروت 2002 م.

(19) شرح الاشموني، لابي الحسن نور الدين الاشموني (ت 900 هـ)، تحقيق حسن حمد، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1998 م.

(20) شرح التسهيل، لابن مالك (ت 672هـ)، تحقيق محمد عبدالقادر عطا وطارق فتحي السيد،ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 2001م.

(21) صبح الاعشى في صناعة الانشا، لاحمد بن علي القلْقشندي (ت821 هـ)، تحقيق محمد حسين شمس الدين، دار الكتب العلمية - بيروت، بدون تاريخ.

(22) الصحاح، للجوهري (ت 400 هـ)، تحقيق شهاب الدين أبو عمر، ط2، دار الفكر - بيروت 2003م.

(23) الطراز الاول والكِنازُ لما عليه من لغة العرب المعول، لابن معصوم المدني (ت1120 هـ)، ط1، مؤسسة آل البيت لاحياء التراث - مشهد 1428هـ.

(24) العربية ولهجاتها، للدكتور عبدالرحمن أيوب، مطبعة سجل العرب - القاهرة 1968م.

(25) علم اللغة العربية، للدكتور محمود فهمي حجازي، وكالة المطبوعات - الكويت 1973م.

(26) علم اللغة المعاصر، للدكتور يحيى عبابنة والدكتورة آمنة الزعبي، دار الكتاب الثقافي - الأردن 2005 م.

(27) فصول في فقه العربية، للدكتور رمضان عبدالتواب، ط6، مكتبة الخانجي - القاهرة 1999م.

(28) فقه اللغات السامية، لكارل بروكلمان، ترجمة الدكتور رمضان عبدالتواب، جامعة الرياض 1977م.

(29) فقه اللغة العربية وخصائصها، للدكتور إميل بديع يعقوب، ط2، دار الكتب - الموصل 1999م.

(30) فقة اللغة في الكتب العربية، للدكتور عبدة الراجحي، دار النهضة العربية - بيروت، 1979م.

(31) في التذكير والتأنيث، للدكتور إبراهيم السامرائي مع تحقيق كتاب التذكير والتأنيث لابي حاتم السجستاني، بحث مستل من مجلة رسالة الاسلام العدد 7، 8.

(32) في اللهجات العربية، للدكتور ابراهيم أنيس، ط3، مكتبة الانجلو المصرية - القاهرة 1965.

(33) الكتاب، لسيبويه (ت 180 هـ)، علق عليه ووضع حواشية وفهارسه الدكتور إميل بديع يعقوب، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1999م.

(34) الكشاف، لجار الله الزمخشري (ت538 هـ)، ط3، تحقيق محمد عبدالسلام شاهين، دار الكتب العلمية - بيروت 2003.

(35) لسان العرب، لابن منظور (ت711هـ)، تحقيق عامر أحمد حيدر، وعبدالمنعم خليل ابراهيم، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 2005 م.

(36) اللغات في القرآن، رواية ابن حسنون باسناده الى ابن عباس، تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد، ط2، دار الكتاب العربي الجديد - بيروت 1972 م.

(37) اللهجات العربية في التراث، للدكتور أحمد علم الدين الجندي، الدار العربية للكتاب ليبيا - تونس 1978م.

(38) اللهجات العربية في القراءات القرآنية، للدكتور عبد الراجحي، ط1، مكتبة المعارف - الرياض 1999م.

(39) لهجة تميم وأثرها في العربية الموحدة، للدكتور غالب المطلبي، دار الحرية للطباعة - بغداد 1978م.

(40) لهجة قبيلة أسد، للدكتور علي ناصر غالب، ط1، دار الشؤون الثقافية العامة - بغداد 1989م.

(41) ليس في كلام العرب، لابن خالويه (ت370هـ)، تحقيق أحمد عبد الغفور عطار، ط1، دار العلم للملايين - بيروت 1979م.

(42) مجاز القرآن (الجزء الاول)، لابي عبيدة (ت 210هـ)، تحقيق محمد فؤاد سزكين، ط1، مطبعة السعادة - مصر 1954 م.

(43) مجالس ثعلب، لابي العباس ثعلب (ت291 هـ)، تحقيق الدكتور عبدالسلام محمد هارون، ط2، دار المعارف - مصر 1960م.

(44) مجمع البيان في تفسير القرآن، للطبرسي (من أعلام القرن السادس)، تحقيق لجنة من العلماء، ط1، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات - بيروت 1995م.

(45) محاضرات في فقه اللغة، الدكتور عصام نور الدين،ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 2003.

(46) المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والايضاح عنها، لابن جني (ت392 هـ)، تحقيق محمد عبدالقادر عطا، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1998م.

(47) المخصص، لابن سيدة (ت 458 هـ)، دار الكتب العلمية - بيروت، بدون تاريخ.

(48) المذكر والمؤنث، لابي بكر الانباري (ت328 هـ)، تحقيق الدكتور طارق الجنابي، ط1، مطبعة العاني - بغداد 1978 م.

(49) المزهر في علوم اللغة وأنواعها، لجلال الدين السيوطي (ت911هـ)، تحقيق فؤاد علي منصور، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1998م.

(50) معاني القراءات، لابي منصور الازهري (ت370هـ)، تحقيق الشيخ أحمد فريد المزيدي، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1999م.

(51) معاني القرآن (الجزء الاول والثاني)، للفرّاء (ت207هـ)، تحقيق أحمد يوسف نجاتي ومحمد علي النجار، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1980-2000م.

(52) معاني القرآن الكريم، لابي جعفر النحاس (ت338هـ)، تحقيق الشيخ محمدعلي الصابوني، ط1، مطابع الندوة - مكة المكرمة 1986 م.

(53) معترك الاقران في إعجاز القرآن، لجلال الدين السيوطي (ت 911هـ)، تحقيق أحمد شمس الدين، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1988م.

(54) معجم الافعال المتداولة، ومواطن استعمالها، للسيد محمد الحيدري، ط1، مطبعة توحيد - قم 1381هـ.

(55) معجم قبائل العرب القديمة والحديثة، لعمر رضا كحّاله، المطبعة الهاشمية - دمشق 1949م.

(56) معجم القراءات القرآنية، للدكتور عبداللطيف الخطيب، ط1، دار سعد الدين للطباعة والنشر - دمشق 2002.

(57) معجم لغات القبائل والامصار، للدكتور جميل سعيد، والدكتور داود سلّوم، مطبعة المجمع العلمي العراقي 1978م.

(58) معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، للبكري (ت487هـ)، تحقيق الدكتور جمال طلبة،ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1998م.

(59) مغني اللبيب عن كتب الاعاريب، لابن هشام الانصاري (ت761هـ)، تحقيق الدكتور مازن مبارك ومحمد علي حمدالله، ط1، دار الفكر - بيروت 2005م.

(60) مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الاصفهاني (ت425 هـ)، تحقيق صفوان عدنان داوودي، ط3، مطبعة أميران - 1424هـ.

(61)المهذب في علم التصريف، لعبد الجليل العاني، وهاشم طه شلاش، وصلاح الفرطوسي، مطبعة التعليم العالي - الموصل 1989م.

(62) النهاية في غريب الحديث والاثر، لابن الاثير، تحقيق طاهر الزاوي ومحمود محمد الطناحي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، بدون تاريخ.

(63) النوادر في اللغة، لابي زيد الانصاري (ت215 هـ)، ط2، دار الكتاب العربي - بيروت 1967م.

(64) همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، للسيوطي (911 هـ)، تحقيق أحمد شمس الدين، ط1، دار الكتب العلمية - بيروت 1998م.

 

 

 

[1]- ينظر: تاج العروس: 4/332.

[2]- ينظر: صبح الاعشى في صناعة الانشا: 1/370.

[3]- ينظر: الصحاح: 1/380، لسان العرب: 2/471.

[4]- ينظر: معجم قبائل العرب: 1/16، دائرة المعارف الاسلامية.

[5]- ينظر: صبح الاعشى في صناعة الانشا: 1/370 - 371.

[6]- ينظر: معجم ما استعجم: 1/80.

[7]- ينظر: صبح الاعشى في صناعة الانشا: 1/371.

[8]- ينظر: معجم قبائل العرب: 1/16-17، دائرة المعارف الاسلامية.

[9]- ينظر: فقه اللغة في كتب العربية: 110.

[10]- ينظر: العربية ولهجاتها: 34.

[11]- الخصائص: 1/ 400.

[12]- المزهر: 1/ 204.

[13]- ينظر: المصدر السابق: 2/410، روح المعاني: 1/ 22.

[14]- ينظر: المزهر: 1 / 167.

[15]- ينظر: اللهجات العربية في التراث: 1 / 181 - 182.

[16]- ينظر: المرجع السابق: 1 /186.

[17]- ينظر: التبيان للطوسي: 1/30.

[18]- ينظر: اللغات في القرآن: 19.

[19]- ينظر: الاتقان: 2/115.

[20]- ينظر: ينظر زاد المسير: 4/343، تفسير القرطبي: 10/73.

[21]- ينظر: الاتقان: 2/116.

[22]- ينظر: معترك الاقران: 1/151، روح المعاني: 12 /133.

[23]- ينظر: ينظر اللغات في القرآن: 41، الاتقان: 2/116.

[24]- ينظر: تفسير القرطبي: 17 / 16.

[25]- ينظر: المصدر السابق: 17 /148، روح المعاني: 14 /155.

[26]- ينظر: اللغات في القرآن: 48، الاتقان: 2/115.

[27]- ينظر: الاتقان: 2/116، معجم لغات القبائل: 1/277.

[28]- ينظر: اللغات في القرآن: 50، معجم لغات القبائل: 1/246.

[29]- ينظر: اللغات في القرآن: 17.

[30]- ينظر: المصدر السابق: 24، معترك الاقران: 1/154.

[31]- ينظر: معاني القرآن للفراء: 1/385، زاد المسير: 3/177.

[32]- ينظر: اللغات في القرآن: 20، معترك الاقران: 1/154.

[33]- ينظر: معاني القرآن للنحاس: 2/426، الكشاف: 2/468.

[34]- ينظر: معجم لغات القبائل: 1/88.

[35]- ينظر: زاد المسير: 5/8، روح المعاني: 9/439.

[36]- ينظر: اللغات في القرآن: 40، معترك الاقران: 1/154.

[37]- ينظر: معجم لغات القبائل: 1/141.

[38]- ينظر: اللهجات العربية في القراءات القرآنية:101، لهجة قبيلة أسد: 50.

[39]- ينظر: لهجة تميم 59، لهجة قبيلة أسد: 52.

[40]- ينظر: المحتسب: 1/445، التبيان للعكبري: 2/699.

[41]- ينظر: مجمع البيان:8/ 341.

[42]- ينظر: تفسير القرطبي: 15/99.

[43]- ينظر: لسان العرب: 7/1100.

[44]- ينظر: الكشاف: 4/454.

[45]- ينظر: معاني القرآن للفرّاء: 1/223.

[46]- ينظر: الخصائص: 1/164.

[47]- ينظر: البحر المحيط: 8/519.

[48]- ينظر: المزهر: 1/176.

[49]- ينظر: زاد المسير: 1/332.

[50]- ينظر: التبيان للعكبري: 1/273.

[51]- ينظر: الخصائص: 1/376.

[52]- ينظر: معاني القراءات للأزهري: 105، التبيان للعكبري: 1/273.

[53]- ينظر: معجم القراءات القرآنية: 5/381، 6/17، 170، 198، 8/16، 9/99، 303.

[54]- ينظر: إعراب القرآن للنحاس: 1/171، التبيان للطوسي: 2/504، مجمع البيان: 2/235.

[55]- جمهرة اللغة: 2/786.

[56]- المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[57]- لسان العرب: 1/818.

[58]- الخصائص: 1/376، تاج العروس: 16/252.

[59]-  معاني القراءات للازهري: 105، إعراب القرآن للنحاس: 1/171، تفسير القرطبي:4/75.

[60]- ينظر: معجم القراءات القرآنية: 5/381، 6/17، 170/198، 8/16، 9/99، 303.

[61]- ينظر: الكتاب: 4/150، إعراب القرآن للنحاس: 1/192.

[62]- ينظر: زاد المسير: 1/332.

[63]- ينظر: الخصائص: 1/372.

[64]- المصدر نفسه: 1/376.

[65]- ينظر: في اللهجات العربية: 144-145.

[66]- ينظر: تاج العروس: 3/135.

[67]- ينظر: جمهرة اللغة: 2/800، المخصص: 14/76، الطراز الاول: 4/115-116.

[68]- ينظر: جمهرة اللغة: 2/800، تهذيب اللغة: 11/105، المخصص: 14/76.

[69]- ينظر: لسان العرب: 2/84، تاج العروس: 3/395.

[70]- ينظر: مجمع البيان: 9/16، تاج العروس: 3/395.

[71]- ينظر: زاد المسير: 7/158.

[72]- جمهرة اللغة: 2/800.

[73]- ينظر المخصص: 4/72- 76.

[74]- الصحاح: 1/295، تفسير القرطبي: 17/45.

[75]- ينظر تهذيب اللغة: 11/105.

[76]- مفردات ألفاظ القرآن: 385.

[77]- ينظر: زاد المسير: 7/158، اللسان: 2/84، الطراز الاول: 4/16.

[78]- مفردات ألفاظ القرآن: 385.

[79]- زاد المسير:7/ 158.

[80]- ينظر: لسان العرب: 2/84.

[81]- معجم الافعال المتعدية ومواطن استعمالها: 314.

[82]- الطراز: 4/116.

[83]- ينظر: تصريف الافعال والاسماء: 368.

[84]- ينظر: المهذب في علم التصريف: 262- 263.

[85]- ينظر: تفسير القرطبي: 15/ 99.

[86]- مفردات ألفاظ القرآن الكريم: 698.

[87]- مجمع البيان: 10/135.

[88]- معاني القرآن للفراء: 2/398.

[89]- زاد المسير: 7/7.

[90]- ينظر: مجمع البيان: 8/341، زاد المسير: 1/ 248.

[91]- ينظر: معاني الرآن للفرّاء: 2/398-399، المحتسب: 2/276-277.

[92]- التطور النحوي للغة العربية: 112.

[93]- محاضرات في فقه اللغة، د. عصام نور الدين: 247.

[94]- المذكر والمؤنث لابي بكر الانباري: 87.

[95]- محاضرات في فقه اللغة، د. عصام نور الدين: 241.

[96]- في التذكير والتأنيث: 4.

[97]- المرجع نفسه: 11.

[98]- ينظر: مجاز القرآن: 1/34، مجمع البيان: 1/130.

[99]- جمهرة اللغة: 1/ 536، إعراب القرآن للنحاس: 4/10.

[100]- ينظر: اللسان: 2/84، تاج العروس: 3/394.

[101]- التبيان للطوسي: 1/156.

[102]- ينظر: البحر المحيط: 1/156، تاج العروس: 3/394.

[103]- تاج العروس:3/ 395.

[104]- ينظر: التبيان للطوسي: 1/156، مجمع البيان: 1/166.

[105]- تاج العروس: 3/395.

[106]- زاد المسير: 1/156.

[107]- ليس في كلام العرب: 337.

[108]- تاج العروس: 3/395.

[109]- إعراب القرآن للنحاس: 1/40، تفسير القرطبي: 1/167، المزهر: 1/170.

[110]- لسان العرب: 1/84.

[111]- التبيان للطوسي: 1/156.

[112]- المصدر نفسه والصفحة نفسها.

[113]- مفردات الفاظ القرآن: 384.

[114]- لسان العرب: 2/84.

[115]- ينظر النوادر في اللغة لابي زيد: 24.

[116]- ينظر: تهذيب اللغة:11/105، الصحاح:1/295، المخصص:16/178.

[117]- ينظر: مفردات ألفاظ القرآن: 384 -385، زاد المسير: 1/56.

[118]- لسان العرب: 2/84.

[119]- تهذيب اللغة 11/105، البحر المحيط: 1/116.

[120]- علم اللغة العربية: 214.

[121]- المصدر نفسه، والصفحة نفسها.

[122]- ينظر: شرح الاشموني: 1/389، حاشية الصبان: 2/66.

[123]- ينظر: شرح التسهيل: 2/49.

[124]- ينظر همع الهوامع: 1/513.

[125]- مغني اللبيب: 348.

[126]- ينظر الكتاب: 2/35.

[127]- مغني اللبيب: 349.

[128]- المصدر نفسه: 348.

[129]- النهاية في غريب الحديث: 3/297، 5/219.

[130]- شرح التسهيل: 2/50.

[131]- همع الهوامع: 1/513.

[132]- ينظر: معاني القرآن للفراء: 1/316، 2/198، اعراب القرآن للنحاس: 1/29، 3/52، التبيان للعكبري:1/ 453، 2/911، أمالي ابن الشجري: 1/201- 203.

[133]- ينظر الكتاب: 2/35، الخصائص:1/537، روح المعاني: 9/9.

[134]- علم اللغة المعاصر، مقدمات وتطبيقات: 145- 146.

[135]- المرجع نفسه: 147.

[136]- فقه اللغات السامية: 103، فقه اللغة العربية، إميل بديع يعقوب:112.

[137]- ينظر: اللهجات العربية في التراث: 1/400، محاضرات في فقه اللغة:231.

[138]- ينظر: المزهر: 1/177، في اللهجات العربية: 122.

[139]- مجالس ثعلب: 1/58.

[140]- ينظر: شرح الاشموني: 1/34، همع الهوامع: 1/258.

[141]- المغني: 54.

[142]- لسان العرب: 5/184.

[143]- المصدر نفسه: 4/84.

[144]- مجالس ثعلب: 1/58.

[145]- جمهرة اللغة: 1/274.

[146]- المغني: 54.

[147]- شرح التسهيل: 1/250.

[148]- المغني: 54.

[149]- ينظر: في اللهجات العربية: 124، فصول في فقه اللغة:129-130.

[150]- زاد المسير: 1/55، البحر المحيط: 1/152.

[151]- التبيان للعكبري: 1/50.

[152]- التبيان للطوسي: 1/147، مجمع البيان: 1/159.

[153]- الكشاف: 1/130، مجمع البيان: 1/159.

[154]- اللهجات العربية في القراءات القرآنية: 182.

[155]- البحر المحيط: 1/152.

[156]- إعراب القرآن للنحاس: 1/45.

[157]- المحتسب: 1/153.

[158]- الكشاف: 1/130.

[159]- التبيان للعكبري: 1/50.