تصنیف البحث: السياحة
النص الكامل للبحث: PDF icon 4-13.pdf
خلاصة البحث:

يكتسب قطاع السياحة اهمية لاتقل عن أهمية بقية القطاعات الاقتصادية الاخرى وقد يتبوأ هذا القطاع المرتبة الاولى بين القطاعات الاخرى في بعض الدول ومن هذه الدول عربية كتونس ولبنان واخرى اجنبية كأسبانيا وفرنسا , ورغم وجود بعض المقومات لهذا القطاع في العراق الاانه لم يحظى بالأهتمام اسوة ببقية قطاعات الاقتصاد الوطني وان كانت هي لم تحظى بالاهتمام ايضا.اذ ان العراق فيه مواقع سياحية ودينية واثرية وتاريخية يمكن ان تكون مجالا لهذا الاستثمار اذا مااحسن اتخاذ القرار من قبل اصحاب القرار في الحكومة الوطنية بالتوجه نحو هذا القطاع وينصب هذا البحث على تناول الاستثمار السياحي عربيا أو اجنبيا كان برؤية مستقبلية متواضعة والاثار التي ستترتب على هذا الاستثمار في دعم الاقتصاد الوطني اسوة بالقطاعين الزراعي والصناعي.

البحث:

دور الاستثمار السياحي العربي والاجنبي في دعم الاقتصاد العراقي

دراسة تطبيقية في محافظة كربلاء

أ.د. حاكم محسن محمد

مقدمة:

يكتسب قطاع السياحة اهمية لاتقل عن أهمية بقية القطاعات الاقتصادية الاخرى وقد يتبوأ هذا القطاع المرتبة الاولى بين القطاعات الاخرى في بعض الدول ومن هذه الدول عربية كتونس ولبنان واخرى اجنبية كأسبانيا وفرنسا , ورغم وجود بعض المقومات لهذا القطاع في العراق الاانه لم يحظى بالأهتمام اسوة ببقية قطاعات الاقتصاد الوطني وان كانت هي لم تحظى بالاهتمام ايضا ويرجع هذا الامر وبشكل شمولي الى ماعاناه العراق من حروب متعددة ادت الى عسكرة الاقتصاد العراقي وانفقت الثروة الوطنية الاتية من النفط كمصدر اساسي ورئيس للثروة على هذه الحروب والصناعات العسكرية , وفي النهاية خرج العراق من هذه الحروب بمديونية بلغت (120) مليون دولار وتعويضات جائرة بمبلغ (350) مليار دولار (قبرصي وقادري , 2003) هي كما وصفت بانها رهن لأجيال لم تولد بعد , وخرج العراق ايضا بأحتلال امريكي وبريطاني مقيت اغرق العراق بأنفلات امني وفوضى مريرة وتلويح بالحرب الاهلية والطائفية وربما القومية ولكن اذا ماأحسن الاداء من قبل القوى الخيرة في الساحة العراقية , والتي نأمل ان تسفر الجهود عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لاتغيب احدا من اجل ان يستتب الامن والاستقرار والطمأنينة عوامل اساسية للمستثمر العربي و الاجنبي الذي يريد الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع السياحة , اذ ان العراق فيه مواقع سياحية ودينية واثرية وتاريخية يمكن ان تكون مجالا لهذا الاستثمار اذا مااحسن اتخاذ القرار من قبل اصحاب القرار في الحكومة الوطنية بالتوجه نحو هذا القطاع وينصب هذا البحث على تناول الاستثمار السياحي عربيا أو اجنبيا كان برؤية مستقبلية متواضعة والاثار التي ستترتب على هذا الاستثمار في دعم الاقتصاد الوطني اسوة بالقطاعين الزراعي والصناعي وخرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات.

اولا: منهجية البحث:

أ-مشكلة البحث: بالرغم من توفر المواقع الدينية والأثارية التاريخية في بلاد وادي الرافدين الذي ترجع حضارته الى مايزيد عن ثمانية الآف سنة , اذ توجد مثل هذه المواقع في مختلف مناطق العراق من الشمال حتى الجنوب ومنها محافظة كربلاء , الا ان هذه المواقع مهملة ولم يجري الاهتمام بها من قبل المخطط الاقتصادي العراقي خلال السنين الماضية رغم وجود هيئة للسياحة , الا انها لم تكن فعالة بما يفي بالغرض المطلوب وان عدم الاهتمام هذا افقد البلد المنافع الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن الحصول عليها من الاستثمار في قطاع السياحة.

ب-هدف البحث: يهدف البحث الى تحقيق مايأتي:

1. التعرف على المواقع السياحية الدينية والاثارية والتاريخية في محافظة كربلاء.

2. التعرف على امكانية الاستثمار العربي والاجنبي فيها.

3. التعرف على الاثار الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن ان تتحقق للاقتصاد العراقي وتحديدا في الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء.

4. التعرف على مجالات الاستثمار التي يمكن للمستثمر العربي والاجنبي الاستثمار فيها.

5. معرفة المقومات الاخرى لدعم التوجه الاستثماري.

ج- فرضية البحث: يقوم البحث على فرضية اساسية مفادها:

(ان الاستثمار السياحي العربي والاجنبي يؤدي الى دعم الاقتصاد العراقي اذا ماتوفرت له المقومات الداعمة لهذا الاستثمار في القطاع السياحي)

د- الحدود الزمانية والمكانية للبحث:

يتوجه البحث نحو الافاق المستقبلية للاستثمار السياحي , وتحديدا للمدة الزمنية القادمة والتي تعقب تشكيل اول حكومة وطنية منتخبة , اما الحدود المكانية فقد جرى البحث على محافظة كربلاء والاقضية التابعة لها تحديدا.

ثانيا: النشاط السياحي , المفهوم والطبيعة:

أ-مفهوم وطبيعة النشاط السياحي:

النشاط السياحي هو مجموعة من الاجراءات والخطوات التي تقوم بها جهة مسؤولة او يقوم بها المستثمر وبهدف جذب السياح وتنشيط السياحة – وتعرف السياحة بانها عبارة عن ترحال الناس من اماكن سكناهم الى اماكن اخرى , فاذا كانت هذه الاماكن داخل البلد الذي ينتمون اليه , فهي سياحة داخلية واذا كانت خارج بلدهم فهي سياحة خارجية وفي أي النوعين من السياحة سواء كانت داخليه او خارجية هي عملية انتقال من اجل تحقيق اهداف معينة من هذه الاهداف المتعة والترويح النفسي من ضغوطات العمل والاجواء والظروف الضاغطة على الفرد الامر الذي دفعه للسفر والسياحة , رغم ان السياحة تحدد حسب اهدافها واغراضها , فمثلا لايسري تعريف السائح على اعضاء الوفود والهيئات الدبلوماسية والعسكريون في دورات تدريبية والحضور الى المؤتمرات , اذا السياحة هي السفر بهدف التمتع بالمناظر الطبيعية اوالصناعية والتعرف على طبائع وتقاليد الغير ويرتبط ذلك بالمقدرة المالية للسائح وعوامل الجذب السياحي في بلد السياحة ويترتب على ذلك الانفاق في بلد السياحة من قبل الافراد السياح , أي ان السائح ينفق مما جلبه معه من اموال من بلده ولذلك اصبحت بل ؤساهمت بشكل واضح السياحة في تمويل ميزانيات كثير من الدول التي اهتمت بالسياحة ومن الدول التي تعتمد بشكل كبير على السياحة دول مثل فرنسا واسبانيا واستراليا ولبنان وسوريا والاردن...الخ , لاسيما في بعض هذه الدول عوامل جذب سياحي لاتقتصر على الاثار الدينية او الحضارية بل الطقس اذا ماعرف ان بعض اسباب السفر هو جو الطبيعة بحرارتها في بعض الدول كما في العراق لذلك يذهب العراقيون الى خارج القطر للتمتع باجواء معتدلة او باردة في البلدان التي يذهبوا اليها لاغراض السياحة والبعض الاخر لاغراض الاطلاع على المعالم الحضارية والدينية والتراثية والتاريخة ومااكثرها في العراق ولكنها تحتاج الى من يتخذ القرار المناسب لجعلها مواقع جذب سياحي.

ب-انواع الخدمات السياحية: تصنف الخدمات السياحية الى عدة انواع ومن ابرزها:

1-النقل والمواصلات: يحتاج السائح الى وسائط النقل , لنقل امتعته الى مقر السكن او للتنقل الى المواقع السياحية التي يروم زيارتها ولذلك فان الاهتمام بالسياحة يوجب تهيئة مثل هذه الوسائل المطلوبة وذلك بتأسيس شركات نقل سياحية سواء داخل بلد السياحة او منه الى بلدان اخرى , وهذا يشير الى ان السياحة قطاع يؤدي الى خلق تكامل عمودي وافقي.

2-السكن (الايواء): وتعد هذه الخدمة من الخدمات الاساسية التي لايستغني عنها السائح لكي يشعر بالاستقرار والامان ويأخذ قسطا من الراحة بعد ان انهى يومه في جوله سياحية في مختلف المواقع السياحية المتوفرة وعليه يجب الاهتمام بأماكن الايواء سواء كانت فنادق سياحية تخضع للرقابة المستمرة لتوفير الخدمة الفندقية الصحية للسياح وتجعل من هذه الفنادق او اماكن السكن الاخرى جاذبة للسياح سنويا.

3-الخدمات العامة: من متطلبات الانسان الاساسية ولاسيما السائح الذي ابتعد عن سكنه او ذويه , خدمات سياحية عامة كخدمات المياه والكهرباء والاتصالات , وكذلك توفير الامان للسائح واية خدمات اخرى صحية وامنية.

4-الخدمات الارشادية والسياحية: في مختلف دول العالم تقوم الجهات المسؤولة عن السياحة بتهيئة دليل سياحي توضح فيه بشكل مختصر اسماء المواقع السياحية بمختلف انواعها دينية او اثارية او تاريخية واماكن تواجدها ووفقا لهذا الدليل يطلب السائح الانتقال الى الموقع السياحي الذي يريد وينقل وهذه مسؤولية المسؤولين عن قطاع السياحة ان تتم مرافقته لمرشد او دليل سياحي من الاطر المؤهلة او المتخصصة بالنشاط السياحي.

ثالثا: الاستثمار السياحي العربي والاجنبي , المفهوم والاهمية

أ-مفهوم الاستثمار السياحي العربي والاجنبي:

الاستثمار كمصطلح يعني توظيف الاموال او تخصيصها في المجالات او الفرص الاستثمارية التي يعتقد المستثمر بانها فرص ذات جدوى تحقق افضل عائد في اقل مستوى من المخاطر وان احد مجالات الاستثمار هي الاستثمار السياحي , ويقصد بهذا النوع من الاستثمار ان يوجه المستثمر ايا كان عربيا او اجنبيا جزء أو كلا من امواله التي بحوزته في الفرص الاستثمارية السياحية المتوفرة في العراق , ومما يشجع على الاستثمار ان الحركة السياحية العالمية تطورات بشكل واسع فخلال العشرين سنة الاخيرة تضاعف عدد المسافرين والسياح في العالم من 700 مليون فرد الى 1,6 مليار فرد سنويا وقد ازداد هذا النشاط السياحي نموا بنسبة 4% قبل احداث 11 ايلول في الولايات المتحدة الامريكية والردة السريعة التي حصلت ازاء هذا الهجوم وان ماأنفقه هؤلاء السياح 463 مليار دولار لغاية نهاية 2001 ويوفر فرص عمل للجنسين (رجال ونساء) حوالي 200 مليون يشكلون 8% من العمالة العالمية. الاان نسبة النساء تشكل 70% ونصف هذا العدد اعمارهم 25سنة فأقل (ILO,2006) هذه المؤشرات تدل على ان الحركة السياحية ناشطة في العالم ويمكن ان تنشط في المنطقة العربية لما لها من سمات وخصائص تاريخية وحضارية تشجع على اقامة مرافق سياحية تخلق الطلب السياحي لدى الافراد , ولذلك فان المستثمر العربي او الاجنبي هو ذلك المستثمر الذي يطلب استثمار امواله في تنشيط السياحة في العراق كمجال وكفرصة استثمارية لتشغيل مالديه من موارد وفي مختلف المناطق والمواقع الاثارية والتاريخية او الدينية.

ب-انواع الاستثمار السياحي العربي والاجنبي:

يمكن ان ياخذ الاستثمار السياحي العربي والاجنبي الانواع الاتية:

1-الاستثمار السياحي المباشر: يشير الاستثمار السياحي المباشر الى عملية توظيف اموال غير وطنية يملكها افراد من جنسيات عربية او اجنبية وفق قوانين الاستثمار السائدة في الدول التي يتحقق فيها الاستثمار وحسب الاتفاقيات التي تجري بين طرفي الاتفاق وهم الدولة المضيفة والمستثمر العربي او الاجنبي وربما تسمح له هذه الاتفاقيات بادارة استثمارته من بلده بواسطة وكلاء او مديرين يختارهم بنفسه , اما عن كون الاستثمار سياحي فهو ان يكون توظيف الاموال في قطاع السياحة فالمستثمر يقدم راس المال وتقدم الدولة المضيفة التسهيلات اللازمة الاخرى لهذا الاستثمار في المواقع السياحية والاثارية والتاريخية والدينية , وطالما هو استثمار فهو ينطوي على افق زمني طويل لانه استثمار في موجودات ثابته ذات عمر اقتصادي طويل الاجل وقد لعبت الشركات متعددة الجنسية دورا واضحا وكبيرا في هذا النوع من الاستثمار, وللاستثمار الاجنبي مكونات ثلاث هي الاتي (عبد الغفار / 2002).

1-راس المال الممتلك: (Equaity capital)

وهو مبلغ راس المال الذي يستثمره المستثمر الاجنبي المباشر لشراء حصة في مشروع في دولة اخرى هي غير الدولة التي ينتمي اليها , وقد عرف صندوق النقد الدولي الاستثمار الاجنبي المباشر بانه مباشر عندما يمتلك المستثمر ما نسبه (10%) او اكثر من راس مال الشركة المساهمة او مايساوي النسبة في الشركة غير المساهمة الاان بعض الدول المضيفة للاستثمار تحدد هذه النسبة كما هو في فرنسا التي حددتها نسبة 20% تخوفا من تحرر راس المال الاجنبي داخل فرنسا في حين خلت قوانين الكثير من الدول من تحديد لهذه النسبة كما هو الحال بالنسبة للقانون المغربي وهذا يتيح لراس المال الاجنبي التحكم بادارة المنشآت التي يملكها على حساب المصلحة الوطنية (العلج,1999) وفي بعض الدول العربية تسمح قوانينها للعربي الاستثمار والتملك في اراضيها كالمملكة الاردنية الهاشمية التي ارتفعت استثمارات العراقيين فيها الى حوالي (50) مليون دولار شهريا ومن الدول العربية التي تسمح بالتملك سوريا ايضا , رغم عدم ميلنا بالسماح لغير العراقي بالتملك على ارض الرافدين.

2-اعادة استثمار الارباح (Reinvested earning)

أي ان الارباح التي تتحقق يتم توزيع جزء منها على المساهمين وتسمى (Dividens) يتم توزيعها على عدد الاسهم فيحصل كل مساهم على مقسوم ارباح بعدد الاسهم التي يمتلكها مضروبا بحصة السهم الواحد ويسمى (DPS)أي مقسوم ارباح للسهم الواحد اما الجزء المتبقي فيسمى ارباح محتجزة او غير موزعة (Retained earning) وهذا الجزء هو الذي يسمح باعادة استثماره وحسب ماتسمح به التشريعات القانونية ومنها قوانين الاستثمار.

3-المديونية (Debt)

وهو ماتقوم به الشركة من استدانه أي الحصول على التمويل من مصادر تمويل خارجية من غير الدولة المضيفة للاستثمار وكذلك الاقراض الذي يجري بين الشركة الام وفروعها.

2-الاستثمار السياحي غير المباشر:

يمكن للمستثمر ايا كان عربيا او اجنبيا ان يشارك في توظيفات امواله في البلد المضيف , كأن يكون في الاوراق المالية (الاسهم والسندات) او قروض لشركات دون ان يكون له حق ادارة موجودات الشركة ويسمى هذا النوع من الاستثمار استثمار غير مباشر او استثمار عربي او اجنبي محفظي (Arabic or Foreign Portfolio Investment) (كوكب , 2002).

ويتم ذلك من خلال تاسيس شركات سياحية تتولى اقامة المنشآت السياحية في المواقع الاثارية والتاريخية والدينية من قبل القطاع الخاص العراقي وطرح اسهم وسندات في سوق الاوراق المالية داخل العراق او خارجه وبالتالي تمكين المستثمر العربي او الاجنبي المساهمة في استثمارات هذه الشركات من اجل دعم قطاع السياحة العراقي وذلك بامتلاك الاوراق المالية التي تمكنه من المشاركة في الاستثمار ويشار الى ان هذا الاستثمار قصير الاجل لان المستثمر باستطاعته بيع مايملكه خلال ايام او اسابيع لكن ذلك يعني دخول مالك جديد هو المستثمر الذي اشترى ماباعه المستثمر السابق وغالبا مايتم ذلك من قبل مؤسسات التمويل كالبنوك وصناديق التقاعد وشركات التأمين والمصارف الاستثمارية (عبد الغفار ,2002)

ج- مقومات الاستثمار السياحي العربي والاجنبي:

لدعم واسناد الاستثمار السياحي عربيا او اجنبيا يتطلب مناخ استثماري – بيئة استثمارية - ويقصد بذلك مجمل الاوضاع والظروف المكونة للمحيط الذي تتم فيه العملية الاستثمارية وتتأثر بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية (غانم,المسيبلي – 2003) والامنية والقانونية والادارية ويمكن التعرض لمكونات المناخ الاستثماري كماياتي:

1-البيئة السياسية: Poltical environment

يقصد بالبيئة السياسية وجود نظام سياسي مستقر وموقف القوى السياسية من المشروعات الاقتصادية , فالبعض منها يعد محددا لاسيما اذا كانت تدخلاتها واسعة وليس لها حدود ولذلك اعتبرت دولا غير مستقرة وفيها مخاطر سياسية تواجة الاستثمارات.

2-الاستقرار الامني: Security static

يحتاج المستثمر الى بيئة آمنة ذات ذات استقرار امني واضح وبعكسه فان عدم الاستقرار الامني يعد عامل دفع لهروب راس المال الى خارج الوطن والبحث عن بيئة مستقره كما تحصل الآن اذ دفع عدم الاستقرار الامني في العراق الى هروب رؤوس الاموال والاستثمار الى بعض الدول العربية المجاورة.

3-البيئة الضريبة المناسبة: Relevant Tax environment))

بالنظر لما تشكله التشريعات الضريبية من محدد امام اتساع وانتشار الاستثمارات الضريبية قد تشكل نسبة مرتفعة يتم حسمها من التدفقات النقدية المتوقعة من المشروعات الاقتصادية المقترحة , لذا فأن البيئة الضريبية المناسبة , هي اما تشجيع هذه الاستثمارات بأعفاءات ضريبية محددة بزمن معين او تقليل نسبة الضريبة التي تستوفي من اصحاب الاستثمارات وتشجيعا للتنمية الصناعية في العراق صدر اعفاء ضريبي لمدة عشر سنوات للمشروعات الصناعية واعتبارا من 1/1/1989.

4-البيئة الاقتصادية: (Eeonomics environment)

البيئة الاقتصادية هي وجود اقتصاد مستقر لاتوجد فيه مشكلات اقتصادية كأنخفاض الانتاج وارتفاع التكاليف وزيادة الطلب دون وجود انتاج مقابل هذا الطلب او وجود عرض او زيادة العرض دون وجود طلب.. الخ من مشكلات غير محسوبة , وجود مثل هذه المشكلات يخلق امام المستثمر بيئة غير آمنة اقتصاديا.

5-وجود مدخرات: (Saving)

المدخرات هي مايفيض عن حاجة المستهلك او هو تنازله عن استهلاك آني آملا في الحصول على عائد جيد عن استثمار مدخراته في المستقبل ويحتاج ذلك الى دعم واسناد من السياسة المالية للدولة بشكل عام (Laws).6-تشريعات قانونية ومالية تساهم في تسهيل مهمة المستثمر كالسماح بالاستيراد لتلبية احتياجات ومتطلبات المشروع الاستثماري المقترح او تصدير ماينتج الى الاسواق التي يراها المستثمر واية تسهيلات مالية ومصرفية .

7-الاسواق المالية: (Financial Markets)

الاسواق المالية هي الموقع التي يتم التعامل فيها بالاوراق المالية سواء كانت هذه الاوراق اسهم او سندات او اوراق تجارية تصدرها كبرى الشركات الصناعية وهي على عدة انواع منها اولية يتم التعامل فيها بالاوراق الصادرة لاول مرة وثانوية يتم التعامل فيها بالاوراق المالية التي صدرت في الماضي ولازالت قائمة , وتحتاج الاسواق المالية التي تكون مناسبة للاستثمار العربي او الاجنبي ان تتوفر لها كل مقومات السوق المالية لتسهل للمستثمر تحقيق غاياته ومتطلباته.

رابعا: المواقع السياحية في كربلاء

أ-المواقع السياحية الدينية: (Tourism Iocations)

1-الروضة الحسينية: يمتاز الصحن الشريف بسعته وكثرة اواوينه المزخرفة ويبلغ طوله 95م وعرضه 92م وفي وسط الصحن ضريح الامام الحسين بن علي (عليهما السلام)اضافة الى ضريح حبيب بن مظاهر والصحابة الذين استشهدوا مع الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف اضافة الى مرقد ابراهيم المجاب (عليه السلام) وهذه الروضة هي قبلة المسلمين من مختلف بقاع العالم الذين يأتون الى مدينة كربلاء بهدف زيارة مرقد الامام عليه السلام وبالتالي فان هذه الروضة المطهرة تعد واحدا من مواقع الجذب السياحي للسياحة الدينية , اضافة الى فن الزخرفة والابداع الفني.

2-الروضة العباسية: تبعد هذه الروضة حوالي (350)م عن الروضة الحسينية وهي لاتختلف عنها من حيث التخطيط والابداع في العمارة والفن الاسلامي وطولها 86,5م وعرضها 73م وفي الوسط ضريح سيدنا العباس (عليه السلام) في هاتين الروضتين مايشير الى البداعة العربية والاسلامية في الفن والابداع الاسلامي واواوين مؤدية الى غرف لطلبة العلوم الدينية فهي اذا مجالا واماكن لطلب العلم والثقافة الاسلامية , وقد اصبحت المسافة بين الروضتين الحسينية والعباسية مفتوحة لتسهيل حركة الزوار بين الروضتين وقد تم زرعها بالاشجار وفسائل النخيل.

3- المخيم: هو المكان الذي اقام فيه الحسين (عليه السلام)عند نزوله مدينة كربلاء سنة 61هـ اما البناء في هذا المخيم فقد شيد سنة 1270هـ ويمكن ان يكون هذا المخيم موقفا سياحيا دينيا اذا مااتخذت الدوائر السياحية قرارات بتطوير هذه المواقع وتهيئة عوامل الجذب السياحي فيها كالخدمات التي يحتاجها السائح.

4-مرقد الحر بن يزيد الرياحي: يقع ضريح الحر على بعد (9)كم وهو واحد من المقاتلين الذي منع الحسين (عليه السلام) من العودة الى الحجاز عند مواجهته في منطقة الكوفة ولكنه تراجع واصبح من المقاتلين تحت ادارة الحسين(عليه السلام) واستشهد في واقعة الطف. (جمال وحسن, 2002).

ب-المواقع السياحية الاثارية

من ابرز المواقع السياحية الاثارية هي:

1-بحيرة الرزازة: تقع بحيرة الرزازة على بعد 15كم غرب مدينة كربلاء وتزود البحيرة بالمياه من بحيرة الحبانية عن طريق جدول المجرة الذي يربط بحيرة الرزازة ببحيرة الحبانية ويبلغ طوله (8)كم وتصل مساحة البحيرة تبعا لاختلاف مناسيب المياه بين (1500- 1810)كم2 اما الجزء الواقع ضمن حدود محافظة كربلاء (844)كم2الاان هذه المساحة كما اشير تزداد او تنخفض حسب مناسيب المياه وهي حاليا تراجعت بمقدار (400)م عن الجرف او الساحل وهذا يؤثر في انخفاض مساحة البحيرة وكانت تعرف بمنخفض هور ابي دبس وهو منخفض قديم التكوين وكانت منطقة سياحية يقصدها السياح لاغراض السياحة وصيد الاسماك ولكن في السنوات الاخيرة اصبحت تعاني من النقص في المياه افقدها جاذبيتها الاولى.

2-حصن الاخيضر: يقع حصن الاخيضر جنوب غربي بغداد بنحو (152)كم والى الجنوب الغربي من مدينة كربلاء على بعد (50)كم على الطريق الذي يربط كربلاء بعين التمر وهو حصن فيه نوع من فخامة في البناء وروعة في التصميم والهندسة والزخرفة ويعد من المباني الشاخصة التي تستهوي السياح , وكان قد شيد في العصر العباسي الاول زمن الوالي على الكوفة (عيسى بن موسى) خلال خلافة عمه جعفر المنصور في القرن الثامن الميلادي وتنتشر ضمن منطقة حصن الاخيضر عيون طبيعية تقع ضمن الحدود الادارية لقضاء عين التمر ولهذا الحصن اهمية تاريخية و تلتقي فيه طرق القوافل التجارية التي تربط جنوب العراق بأعالي الفرات ويصل بين حلب والبصرة (مخير وامين , 1988) ويتألف القصر من قصر كبير مبني ملاصقا للسور من الجهة الشمالية وهو مستطيل ابعاده (122×82)م روعي في تصميمه التحصين الكافي ضد اعتداءات العدو ويضم القصر (165) غرفة بهو كبير ومسجد واقسام للحرس , وبرزت في حصن او قصر الاخيضر فنون واساليب الريادة الساسانية والبيزنطية واساليب اخرى لم تكن معروفة قبل الاسلام. (جمال وحسن , 2002).

3-قلعة الهندية: تقع هذه القلعة شرق مدينة كربلاء على مسافة 4كم شيدت سنة 1296هـ والقلعة بناية ضخمة تحتوي على (25)دارا.

4-كهوف الطار: تقع كهوف الطار الاثرية فوق تل صخري في منتصف الطريق الى الاخيضر على بعد (30)كم جنوب غرب كربلاء و(15)كم شمال شرق قصر الاخيضر وعدد هذه الكهوف (400) كهف وقد كشفت احدى بعثات التنقيب اكثر من (2000) قطعة يعود تاريخها الى العصور الاسلامية القديمة وهي منسوجة بخيوط ملونة مصنوعة من الوبر وشعر الماعز , وبعض القطع مطرزة بوجوه نسائية وبزخارف شبيهة بشغل اليد السائد في المدينة وقد اجريت عليها صيانه في اليابان واعيدت الى القطر في صناديق , زجاجية او معبأة بالنتروجين.

5-موقع الاقيصر: يقع هذا الموقع شمال غرب حصن الاخيضر بمسافة (10)كم وبحدود كم عن المنطقة السياحية في بحيرة الحبانية , وهي عبارة عن تلال اثرية ومقابر مسيحيـة قديـمة. وجراء التنقيب في السبعينيات تم العثور على كنيسة شرقية تعود الى القرن الاول الميلادي.

6-قصر شمعون: يقع هذا القصر في قضاء عين التمر ومشيد على تله ترابية سكنية ريفية تعود للفلاحين ضمن ضواحي عين التمر في الطريق الذي يربط عين التمر ببحيرة الرزازة وقد شيد من الحجر والطابوق والجص ويتكون من اطلال مبان سقوفها مقباة ويحيط بها سور خارجي مدعم بابراج , ولم يكن القصر الوحيد وانما هناك قصور مثل قصور ال حدران وقصر الهوى وقصر العين (جمال وحسن ,2002).

7-مرافق آثارية اخرى: من المرافق الاثارية الاخرى خان النخيلة اوخان الربع على بعد 18كم على طريق كربلاء- نجف وهناك العين الكبرى وعين الحمره وعين مرزا وعين السبب وام الكواني وعين الضباط وهي عيون طبيعية كبريتية في قضاء عين التمر تتدفق منها المياه خلال ايام السنة.

خامسا: فرص وجدوى الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء:

تتناول هذه الفقرة الفرص الاستثمارية في محافظة كربلاء , والتي بامكان المستثمر العربي او الاجنبي ان يوظف امواله فيها وفي ضوء الدراسات والتحليلات للاستثمار يتخذ المستثمر قراره بالاستثمار أو رفضه مع دراسة جدوى هذا الاستثمار الذي ينتهي بنتائج في ضوئها يتخذ المستثمر قراره بالاستثمار او رفضه وسيتم معالجة ذلك في فقرتين:

أ-فرص الاستثمار السياحي: - يمكن ان يختار المستثمر العربي او الاجنبي واحدة من فرص استثمارية عديدة ومن ابرز هذه الفرص:

1-الفنادق السياحية: من الاساسيات والضروريات التي يحتاج اليها السائح هي الايواء (السكن) وعندما يزداد عدد السياح يشير ذلك الى زيادة عدد الفنادق السياحية المطلوبة للايواء , مع مراعاة رغبات ومتطلبات السائح من حيث الخدمة الفندقية السياحية , فلربما لايكتفي بتهيئة مكان الايواء وانما يحتاج الى ان يكون مكان الايواء بمواصفات مقبولة وعالية المستوى وهذا يختلف حسب مداخل السياح , فالبعض يوافق على الايواء في اماكن عادية وآخر يرفض هذه الاماكن ويبحث عن اماكن إيواء بمستويات اعلى , وفي جميع الاماكن الاثارية التي اشير الى وجودها في المحافظة لاتوجد مثل هذه الفنادق لان المواقع السياحية هي اصلا لم يجري الاهتمام بها ولايوجد حافز لاقامة مثل هذه الفنادق التي تتركز الان في مدينة كربلاء , ويبين الجدول رقم (1) اعداد هذه الفنادق وحسب درجة ومستوى كل منها حسب التصنيف السياحي. ويتضح من الجدول الزيادة المستمرة في اعداد هذه الفنادق ولغاية سنة 2004 ويعود ذلك الى زيادة السياح القادمون من الدول الاسلامية وفي مقدمتها ايران وذلك لزيارة المراقد المقدسة في المدينة.

جدول (1)

عدد الفنادق والاسرة حسب التصنيف السياحي

للسنوات 1996 – 2004

السنة

5 نجوم

4 نجوم

3 نجوم

نجمتان

نجمة

عدد الاسرة

عدد الفنادق

1996

-

3

-

-

3

200

6

1997

-

3

-

-

3

200

6

1998

-

3

10

15

15

1980

43

1999

-

4

20

30

34

2500

88

2000

-

4

25

40

50

3000

119

2001

-

4

30

44

60

4600

138

2002

-

4

34

50

70

6500

158

2003

-

4

34

54

80

9185

172

2004

-

4

74

42

110

15263

230

المصدر: بيانات هيئة السياحة فرع كربلاء

2-شركات النقل السياحية: يحتاج السائح الى خدمات النقل للانتقال من موقع سياحي الى اخر ومن اجل كسب السياح يجب تهيئة هذه الخدمات وذلك من خلال توفر وسائط نقل حديثة ومريحة ومكيفة , ومثل هذه الشركات غير موجودة حاليا وهي لايمكن ان تتوفر مالم يكن هناك تكامل في الخدمة السياحية , أي ان يكون هناك موقع سياحي جاذب وهذه هي مهمة هيئة السياحة ووجود اماكن ايواء بخدمة سياحية مقبولة ومحفزة , الى جانب ذلك تظهر الحاجة الى شركات النقل السياحية وهي تهيئة وسائط النقل الحديثة التي تتوفر فيها خدمة النقل المريحة.

3-المطاعم السياحية: يذكر بعض الكتاب والباحثين في مجال السياحة ان المطاعم السياحية بسياقاتها وتقاليدها وجودة الطعام فيها من حيث النوعية او الطهي عامل جذب للسياح , فيشعر السائح بان حاجته للطعام ممكن تلبيتها وبالنوعية والكمية المطلوبة وفي اجواء مريحة ومثل هذه المطاعم ليست موجودة بالعدد الذي يكفي لسد حاجة السياح على افتراض ان حركة السياسة ستكون ناشطة بعد الاستقرار السياسي والامني وتنشيط حركة الاعمار , والجدول رقم (2) يبين اعداد المطاعم السياحية الموجودة في مدينة كربلاء اذ ان مثل هذه المطاعم معدومة في المواقع السياحية للاسباب التي اشير اليها ولذلك فان الاستثمار في المطاعم السياحية واحدة من الفرص الاستثمارية التي يمكن استغلالها بالنسبة للمستثمرين ورجال الاعمال.

جدول (2)

اعداد المطاعم السياحية والطاقة الاستيعابية

الفندق

الطاقة الاستيعابية (فرد)

مطعم الحسين العائلي

100 – 150

ركن البستان

60 – 80

در النجف

50 – 70

الشمس

50 - 60

زاد وملح

50 - 60

4-المقاهي والكازينوات سياحية: مدينة كربلاء مدينة دينية مقدسة يؤمها السياح بدوافع دينية لاداء مناسك الزيارة للعتبات المقدسة , اما النوع الاخر من السياح الذين يدخلون المدينة والمدن التابعة للمحافظة لاغراض سياحية يحتاجون الى مثل هذه المرافق السياحية رغم انها لاتقتصر على السياح الآتين بدوافع السياحة الاثارية والتاريخية بل يمكن ان يحتاج اليها الجميع حتى ابناء المحافظة , مثل هذه المقاهي والكازينوات السياحية غير متوفرة وعلية هي ايضا فرصة استثمارية اخرى يمكن ان تستثمر من قبل المستثمرين ورجال الاعمال.

5-مدن الالعاب والملاعب الرياضية: في محافظة كربلاء , ملعب رياضي واحد ويفتقر الى المستلزمات التي تجعل منه ملعبا رياضيا جاذبا ولذلك فان وجود مدن العاب او ملاعب رياضية ستجذب الشباب سواء كانوا من السكان المحليين اومن السياح الاجانب والعرب , ولايقتصر الامر على الشباب بل سيتعداه الى الاعمار فوق سن الشباب طالما ان هذه الاماكن ترفيهية يحتاج اليها الناس باختلاف جنسياتهم او قومياتهم او دياناتهم.

سادسا: الاثار الاقتصادية والاجتماعية للاستثمار السياحي في كربلاء

بالنظر لاهتمام العديد من دول العالم اوربية وغير اوربية ومنها بعض الدول العربية بقطاع السياحة لذا اصبح لهذا القطاع دور مؤثر في تمويل الميزانية العامة للدولة بل في بعض الدول يعد اول مصدر لتمويل الميزانية – لذلك فان اهتمام الدوائر السياحية في وزارة السياحة ومديرياتها في المحافظات وتحديدا في محافظة كربلاء. ومن خلال الاستثمارفي الفرص التي اشير اليها او أي فرصة يراها المستثمر او رجل الاعمال ستكون لها انعكاسات ايجابية في المجالات الاتية:

1-زيادة الدخل المتآتي من السياحة لازدياد عدد السياح الذين يدخلون المحافظة للتمتع بالمنشآت السياحية التي سيتم اقامتها من قبل المستثمرون وذلك بفرض رسوم التمتع في هذه المنشآت او دخول اراضي المحافظة اضافة الى مايدره الاستثمار على المستثمرين والمحافظة من دخل , وتشير الاحصائيات المبينة في الجدول (3) ان عدد الفنادق السياحية بأتجاه الزيادة فقد وصل الى(230) فندق سنة (2004)وبعدد (15463) سرير وبعدد ليالي اقامة (8649931) وبأجره يوميه (30) الف دينار فان اجمالي الايراد سيكون (259498) مليون دينار ومن خلال مطالعة الجدول يتضح حجم الايراد السنوي رغم عدم الاهتمام بالسياحة نتيجة الظروف التي مر ويمر بها العراق من ذلك يتضح ان السياحة يمكن ان تكون مصدرا رئيسيا لتمويل الموازنة العامة عند توفر مقوماتها الضرورية وتهيئة كل المستلزمات السياحية المطلوبة.

جدول (3)

الايرادات المتحققة من الفنادق السياحية

للسنوات 1996-2003

السنة

عدد الفنادق

عدد الاسرة

عدد ليالي الاقامة

اجرة الليلة الواحدة(الف دينار)

المبلغ الكلي

(مليون دينار)

1996

6

200

201600

10

2016

1997

6

200

213211

12

2558,5

1998

43

1980

227498

15

3412,5

1999

88

2500

222318

18

4001,7

2000

119

3000

247528

18

4455,5

2001

138

4600

247528

20

4950,6

2002

158

6500

235958

20

4719,2

2003

172

9185

5318047

25

132951,2

2004

230

15463

8649931

30

259498

ولايقتصر اتساع حركة السياحة وتطورها على الاثار الاقتصادية أي من حيث الايراد فقط وانما سيكون لذلك اثر واضح في التنمية الاجتماعية وسيتضح ذلك من خلال الاختلاط الاجتماعي بين الشعوب وتبادل الثقافات والاطلاع على مالدى الغير من سير وحضارة وثقافات تنمي العلاقات الاجتماعية , وربما ايضا سيكون لها اثرها على السلام العالمي وذلك بحل المشكلات بين الدول من خلال هذه العلاقات الاجتماعية.

الاستنتاجات والتوصيات:

أ: الاستنتاجات:

1. حظيت السياحة بالاهتمام المتميز في اغلب الدول التي تتوفر فيها مقومات السياحة ولذلك حصل تطور في عدد السياح في العالم وزادت مداخيل السياحة تبعا لذلك, كما ازداد عدد العاملين في قطاع السياحة وكانت الغالبية في سن الشباب ومن الجنس الآخر.

2. عدم إبلاء السياحة الاهتمام المطلوب في العراق رغم وجود مقومات السياحة من المواقع الاثارية الدينية والتاريخية.

3. انخفاض مساهمة قطاع السياحة في الدخل الوطني نتيجة عدم الاهتمام بالسياحة اضافة الى الظروف التي مر بها العراق خلال الفترات السابقة.

4. كان ومايزال انعدام الامن والاستقرار اثر واضح في انعدام السياحة خلال السنوات الثلاث التي اعقبت سنة 2003 وان كانت السنوات التي سبقت هذا التاريخ لم تكن افضل من حيث النشاط السياحي , اذ كان للحصار عبر ثلاث عشر سنة اثر واضح في انعدام السياحة.

5. لم تكن لهيئة السياحة العامة او فروعها في المحافظات اية فاعلية اذ لم تبرز نشاطها كما يجب ويتضح ذلك من خلال عدم معرفة الهيئة باعداد الداخلين الى البلاد ونوع مهماتهم التي جاءو من اجلها.

6. لم تتح الفرصة للاستثمار العربي والاجنبي للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة التي يمكن ان تتاح.

7. عدم وجود مناخ استثماري مناسب ومشجع للمستثمر العربي والاجنبي للقدوم واتخاذ قرار بالاستثمار السياحي.

ب: التوصيات:

في ضوء الاستنتاجات التي تم التوصل اليها يوصي الباحث بالاتي:

1. تشكيل وزارة للسياحة وتفعيل هيئات السياحة في المحافظات واسناد مسؤولياتها الى موظفين متخصصين في السياحة وتفعيل نشاطاتها واعادة هيكلية هذه الادارات.

2. خلق مناخ استثماري ملائم ومناسب يبرز في مقدمة ذلك الاستقرار الامني ويرتبط ذلك بالامن والاستقرار العام في العراق ونأمل ان يتحقق ذلك بعد تشكيل الحكومة الوطنية.

3. اصدار تشريعات قانونية مشجعة ومحفزة للاستثمار العربي والاجنبي ولكن يجب عدم التفريط بسيادة البلد واستقلاله وثرواته أي وفق شروط تحفظ للعراق سيادته وادارته على المشروعات الاستثمارية داخل البلد.

4. تهيئة وتوفير المقومات السياحية المفقودة وذلك بالعمل على توفير التسهيلات اللازمة لتوفير هذه المقومات.

5. تشغيل العاطلين عن العمل من المتخصصين والمؤهلين في الاختصاصات السياحية.

6. تهيئة وخلق عوامل الجذب السياحي اذ ان الطلب السياحي يخلق.

مراجع البحث:

1-عادل قبرصي وعلي قادري , اعادة بناء العراق , استراتيجيات التنمية في ظروف الازمات , مجلة المستقبل العربي – 295 , ايلول , 2003.

2- Facts on the Hotel catering and Tourism Lndustry Key , Statistics,2001,ILo.

3- الحلج , محمد ,حصيلة وافاق عملية الخوصصة في المغرب (1989-1996) , ندوة الاصلاحات الاقتصادية وسياسات الخوصصة في البلدان العربية , اصدار مركز دراسات الوحدة العربية , بيروت ,1999.

4- عبد الغفار , هناء – الاستثمار الاجنبي المباشر والتجارة الدولية الصين أنموذجا , دار الحكمة , بغداد , 2002.

5- كوكب , سرمد , التمويل الدولي , مدخل في الهياكل والعمليات والادوات جامعة الموصل , الدار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة – 2002.

6- غانم والمسيبلي , عدنان , لبنى حسين صالح , دور الاستثمارات الاجنبية المباشرة في التنمية الاقتصادية (في الجمهورية اليمنية) – مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية المجلد 19 – العدد الثاني – دمشق 2003.

7- جمال وحسن , دنيا حامد , تغريد سعيد , دراسة ميدانية للامكانات السياحية في محافظة كربلاء- مجلة كلية الادارة والاقتصاد الجامعة المستنصرية – العدد 40/اكتوبر/2002.

8- مخير وامين , محفوظ صالح , نضال عبد العال – مبادئ الاثار السياحية , بغداد 1988.