تصنیف البحث: ادارة
من صفحة: 104
إلى صفحة: 115
النص الكامل للبحث: PDF icon 3-5.pdf
خلاصة البحث:

تعد الجامعة المستنصرية المؤسسة الاكاديمية الثانية التي اعقبت في نشأتها جامعة بغداد، وقد ظهرت في البداية تلبية لمتطلبات التوسع في فرص التعليم وكنشاط علمي لنقابة المعلمين بهدف تمكين متابعة التحصيل العلمي للراغبين في ذلك، وبشكل خاص المعلم+ين الذين يريدون متابعة دراساتهم. واختيرت مدينة بغداد للجامعة المستنصرية كونها الاكثر كثافة سكانية و لموقعها المركزي وهو ما يجعلها قادره على توفير الاعداد الكافية من الراغبين للدراسة ولتطوير مهاراتهم العلمية، والقادرين على دفع الاجور الدراسية اللازمة لتغطية نفقات الجامعة . واصبحت الجامعة المستنصرية صرحا رئيسيا في البناء العلمي في العراق، فقد أهلت الكثير من المعلمين والموظفين الذين نالوا الشهادات الجامعية الاولية، كما فتحت ابواب الدراسات العليا للمتابعين والمهتمين، مما جعلها تسهم في توفير الكادر العلمي سواء للحصول على حاجتها، او لتوفير حاجة الجامعات العراقية الاخرى، كما اهلت الكثير من الموظفين لتبوء مراكز مهمة في الدولة او في مؤسساتها او مؤسسات القطاع الخاص .

البحث:

 

مقدمة :

تعد الجامعة المستنصرية المؤسسة الاكاديمية الثانية التي اعقبت في نشأتها جامعة بغداد، وقد ظهرت في البداية تلبية لمتطلبات التوسع في فرص التعليم وكنشاط علمي لنقابة المعلمين بهدف تمكين متابعة التحصيل العلمي للراغبين في ذلك، وبشكل خاص المعلم+ين الذين يريدون متابعة دراساتهم. واختيرت مدينة بغداد للجامعة المستنصرية كونها الاكثر كثافة سكانية و لموقعها المركزي وهو ما يجعلها قادره على توفير الاعداد الكافية من الراغبين للدراسة ولتطوير مهاراتهم العلمية، والقادرين على دفع الاجور الدراسية اللازمة لتغطية نفقات الجامعة .

واصبحت الجامعة المستنصرية صرحا رئيسيا في البناء العلمي في العراق، فقد أهلت الكثير من المعلمين والموظفين الذين نالوا الشهادات الجامعية الاولية، كما فتحت ابواب الدراسات العليا للمتابعين والمهتمين، مما جعلها تسهم في توفير الكادر العلمي سواء للحصول على حاجتها، او لتوفير حاجة الجامعات العراقية الاخرى، كما اهلت الكثير من الموظفين لتبوء مراكز مهمة في الدولة او في مؤسساتها او مؤسسات القطاع الخاص .

ورغم الاخفاقات الي حصلت في التعليم العالي وعموم التعليم في العراق التي رافقت سنوات الحروب الطويلة وما رافقها من انقطاع التواصل العلمي مع جامعات العالم،وقد نبهت الى ذلك وثيقة التعليم العالي والبحث العلمي عام 1989 "1" حيث اشارت وثائق الندوة التي عقدت انذاك في رحاب جامعة بغداد لهذا الغرض الى المأزق الذي جابهه التعليم العالي وادى الى ضعف دوره في قيادة المجتمع وفي تطوره وتقدمه واشارت الوثيقة ايضا الى ضرورة دخول العراق القرن الواحد والعشرين من بابه الواسع ولا يمكن ذلك اذا بقي التعليم والعلم يراوح في مكانه وبقي التدريسي مزعزعا في ذاته والطالب حائرا في مصيره "2".

ومع صدق هذه الرؤيا وقوة الدفع التي جاءت بها مناشات الندوة، الا ان حرب الخليج الثانية التي حدثت بعد ان اجتاحت القوات المسلحة العراقية دولة الكويت عام 1990 ثم الهزيمة التي منيت بها بعد ذلك وما اعقبها من فرض الامم المتحدة الحصار الاقتصادي، جعل العراق يدخل القرن الواحد والعشرين من اضيق ابوابه العلمية، بل في اسوء احواله، فلا بعثات او زمالات، ولا كتب ودوريات، ولا علاقات اكايمية مع الجامعات الاخرى، ولا اجهزة ومختبرات جديدة، كما عرقل النظام الاستفادة من شبكة الاتصالات الدولية، مما ادى الى تخلف التعليم بشكل مأساوي.

والجامعة المستنصرية من اكثر الجامعات العراقية التي تأثرت بذلك، كونها اصبحت مرتعا مستباحا للاجهزة الامنية المتعددة، حتى قل الاهتمام بالطالب ومستقبله او بما يستوعبه من معرفة وعلم او مهارة مقابل الاهتمام بالانتماء السياسي و التدريب العسكري، وامتد ذلك الى هيئة التدريس.

و تيسرت بعد تغيير النظام فرصة فريدة في تاريخ الجامعات العراقية،حيث تعهدت العديد من الجامعات في اوربا وامريكا لفتح ابوابها امام طلبة العراق ومساعدة الجامعات العراقية، كما تعهدت الكثير من المؤسسات والجمعيات العلمية وكذلك اساتذة عراقيون عاشوا في المهجر سنوات طويلة للاسهام في التطوير العلمي للجامعات العراقية، الا ان هذه الدعوات تأثرت بالوضع الامني الداخلي للعراق وبمحاولة المتطرفين نشر فكرة معادات الاجانب، مما اضعف حماس تلك الجهات لتقديم المساعدة وتاخرت الاعانات والمنح الدراسية والمالية والاستثمار في مجال التعليم كما في غيره من المجالات الاقتصادية.

وعلى الرغم من ذلك كان لرغبة وحماسة العراقيين والتريسيين في مجال التعليم للتطوير والتقدم وضرورة استمرار التعليم في بلدهم بمراحله المختلفة دافعا قويا لاستمرار الجامعات والمراكز العلمية في اداء مهامها في الظروف الصعبة التي حدثت اثر تغيير النظام ووقوع البلاد تحت الاحتلال. وتعد هذه الندوة – كما نراها – صرخة في ا تجاه اعادة التعليم للسير على سكة الاصلاح والتغيير ووضع ستراتيجية للمستقبل. ومن هذا المنطلق، يهدف هذا البحث الى دراسة وتحليل العوامل الموقعية للجامعة المستنصرية، وفيما اذا كانت هذه العوامل تؤثر في تحديد موقعها الجغرافي انطلاقا من ا لتطور الجديد الحاصل في بلادنا والتغيرات ذات البعد المكاني للجامعة المستنصرية.

وتبرز مشكلة البحث عبر التساؤل الاتي : هل للتغيرات الجديدة في واقع العراق تأثير على موقع الجامعة المستنصرية ؟ وما مدى قدرة الجامعة لخدمة اكبر محيط مكاني يمكن ان تقدم خدماتها فيه ؟

ولا بد من الاشارة هنا الى ان اي جامعة محلية كانت ام اجنبية قادرة على تقديم خدماتها العلمية لفائدة الطلبة او المجتمع وان اكتشافاتها واختراعاتها يمكن ان تشمل رقعة جغرافية غير محدودة. ان هذه الحقيقة لا تتعارض مع القول ان الجامعة ذات تأثير كبير وفاعل ضمن منطقة توطنها.

اعتمد البحث على بيانات واحصاءآت دائرة الاحصاء والتطوير في الجامعة المستنصرية وعلى سجلات الطلبة مباشرة باخذ عينة من طلبة كلية التربية بواقع 40 طالبا لكل قسم من المراحل الدراسية الاربع، واعتمد خريطة بغداد وناقش موقع الجامعة الحالي في ضوء التغيرات التي تشهدها، وتوصل البحث الى نتائج قدمت بناء عليها عدد من التوصيات.

تطور الجامعة المستنصرية :

من المعروف ان الجامعة المستنصرية فتحت ابوابها عام 1963، ارتبطت في البداية بجامعة بغداد بقصد منحها الصفة العلمية المعتمدة للجامعات الرسمية ولكنها سرعان ما انفصلت عنها عام 1965 لتأخذ استقلاليتها، ثم حولت الى جامعة رسمية في العام الدراسي 1974 / 1975 وعندها كانت تضم كليات الاداب، والادارة والاقتصاد، والعلوم،والقانون والسياسة،والتكنلوجيا "3".

لكتها تخلت عن كلية القانون والسياسة الى جامعة بغداد وعن التكنلوجيا الى الجامعة التكنلوجية في وقت افتتحت كلية الطب العام في عام 1975 وكلية التربية عام 1976 ثم كلية طب الكوفة عام 1977. وبلغ عدد طلاب الجامعة للعام الدراسي 1979 /1980 من الاناث والذكور 10551 طالبا

ومع ان ظروف السياسة لم تدع التطورات الاعتيادية تسير طبقا للعوامل الاقتصادية الاجتماعبة، وان الحروب المتواصلة الداخلية والخارجية، ونظام توزيع الطلبة مركزيا حدد من حرية حركة الطلبة، وهوما يؤثر في التحليل، لكن ذلك لا يمنع من القول ان اعداد طلبة الجامعة المستنصرية اخذت بالزيادة المطردة فقد ارتفع من 2497 الى 3494 طالبا خلال الفترة 1980 و1991 ثم وصل العدد الى 21054 طالبا في العام الدراسي الحالي 2004/2005 (لاحظ جدول1). اىازداد العدد خلال الفترة بمقدار 17560 طالبا اي ان عدد الطلبة تضاعف بمقدار 4, 8 مرة. كما حصلت خلال الفترة تغيرات اخرى بفك ارتباط كلية طب الكوفة واكايمية الفنون في بابل، واضيفت كليات الهندسة و طب الاسنان والصيدلة و المعلمين اليها.

توجه طلبة الجامعة المستنصرية نحوالكليات العلمية :

بعد ما لاحظنا من تغيرات في هيكلية الجامعة رافقتها تغيرات في اعداد الطلبة المنتسبين لكليات الجامعة من العلوم الانسانية الى العلوم الصرفة يمكن رؤيتها بالتغير في الاهمية النسبية لطلبة الكليات الانسانية والكليات العلمية "4" ويعطي الشكل رقم 1 ملامح تلك التغيرات ومنها ما يأتي :

1-اشغل طلبة كليات العلوم الانسانية النسبة المرتفعة في ثمانينات القرن الماضي اذ بلغت النسبه 81% في العام الدراسي 1980 / 1981 لكن هذه النسبة هبطت الى حوالي 57% في العام الدراسي الاخير 2004 /2005 (جدول 2) ويتضح من (الشكل 2) الارقام القياسية لطبيعة التغير خلال نفس الفترة اذ بلغ الرقم القياسي لطلبة الكليات الانسانية 534% في حين وصل الرقم القياسي لطلبة الكليات العلمية 1744% على الرغم من ان العدد المطلق لطلبة الانسانيات لازال هو الاكبر .

ان التغيرات اعلاه تتطابق مع اتجاهات التطور الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ولا بد من ان تطور الصناعة والبناء وتصنيع الزراعة والقطاعات الخدمية سيدفع دون شك الى اهتمام اكبرفي العلوم الصرفة والتطبيقية من هندسية وطبية ومعلوماتية.

2 - انعكست التغيرات ايضا على اتجاه طلبة محافظة بغداد في الجامعة المستنصرية من العلوم الانسانية نحو العلوم الصرفة والتطبيقية، فقد ارتفعت نسبة طلبة الكليات العلمية من 18% الى 24% للفترة 1980 - 1996 ويتضح ذلك من الارقام القياسية (شكل 3) .حيث وصل 137 % للاولى مقابل 209% للثانية (جدول 3). وهو ما يتطلب اتخاذ قرارات جريئة في اختيار موقع اضافي يضم الكليات التي تعتمد المختبرات العلمية والمعامل في تدريساتها.

الجامعة المستنصرية من الاقليمية الى منطقة التوطن :

ادت الجامعة المستنصرية خدمات اقليمية منذ قيامها فقد اشرفت على اقسام علمية مسائية في البصرة ثم قامت بفتح كليات خارج محافظة بغداد مثل " طب الكوفة " واكاديمية الفنون الجميلة في بابل والاشراف على كلية التربية في ديالى. لكنها تمحورت الان في محافظة بغداد بعد ان تخلت عن الكليات الاقليمية الى الجامعات الجديدة التي قامت في محافظات العراق المختلفة. كما اخذت باتجاه خدمة طلبة بغداد ويظهر ذلك من التناقص الحاد في الاعداد المطلقة والنسبية لطلبة المحافظات مقارنة بما يشغله طلبة محافظة بغداد فيها. ويظهر ذلك واضحا في كليات التربية والاداب والطب (جدول 4). وعموما فان متوسط طلبة بغداد ارتفع من 63% الى 69%. "5" وقد انعكست هذه التغيرات على انحسار عدد الطلبة المقبولين من المحافظات وهوما يتضح من الجدول (رقم 5) حيث يلاحظ تغير كبير في عدد المقبولين فقد اشغل طلبة محافظة بغداد 6, 45 % في العام الدراسي 1990 /1991 ارتفعت هذه النسبة الى 3 , 79 % للعام الدراسي 2004 /2005. اي ان نسبة التغير بلغت 7 , 33 % لصالح محافظة بغداد كما ان ثلاث محافظات هي السليمانية واربيل ودهوك لم ترسل طلابها للجامعة للظروف المعروفة التي مر بها العراق.

هذا ولازال طلبة اقسام العلوم الانسانية يشغلوا النسبة الاكبر في اعداد الطلبة وبمقدار 54% وهذا ناجم عن عدم وجود بعض الاقسام في الجامعات الاقليمية ، ومع توسع الجامعات الاقليمية ستبقى الجامعة المستنصرية تستقطب الباحثين لاقسام علمية متميزة وكذلك طلبة الدراسات العليا الذين يبحثون عن الخبرة المميزة في هذا الشأن.

المشكلات المكانية للجامعة المستنصرية:

انشأت الجامعة المستنصرية خارج ما كان يعرف بالسدة الشرقية او منطقة(خلف السدة) والتي كانت لا تبعد كثيرا عن معمل القطن الطبي حاليا، وقد انشأ الطريق السريع مكان تلك السدة، وتم ذلك بعد درء خطر الفيضان عن بغداد باقامة مشروع الثرثار على نهر دجلة واصبح بالامكان توسع مدينة بغداد نحو الشرق بفنح قناة الجيش وتوزع الاراضي في شرق بغداد باسعار زهيدة حيث تراوح سعر المتر الواحد بين 50 – 100 فلساعلى جانبى القناة، ولذا اخذت الجامعة المستنصرية سعتها الكاملة بالبناء واحتجزت اراضي اخرى قريبة منها واحيطت بطرق واسعة حيث صار الوصول اليها يسيرا بالنقل العام او الخاص. ومع ان بناياتها الاولى كانت محدودة لمحدودية كلياتها واقسامها، الا انها سرعان ما اخذت بالتوسع وانشات العديد من المباني الجديدة وتحورت مبان اخرى واضيفت الى مبانيها قواطع من الخشب او الالمنيوم لاستيعاب متطلباتها المتنامية مع زيادة عدد كلياتها واقسامها وخدماتها وعدد طلبتها. وبعد ان صار موقعها مركزيا في مدينة بغداد المتوسعة .

ان تطور الجامعة، دفع بعض الكليات الى البحث عن مواقع جديدة ولذا انتقلت الى مبان بعيدة عن المركز ومن بينها كليات الادارة والاقتصاد، والهندسة، والمعلمين، وطب الاسنان، والصيدلة، والقانون، كما اخذت ببناء كلية للتربية في شمال بغداد بعيدة عن مركز الجامعة الحالي .

ومع هذا الابتعاد لعدد من الكليات، الا ان مركز الجامعة لا زال يعاني من الاكتظاظ ويتمثل ذلك في عدة امور لعل منها :

1. قلة عدد القاعا ت الدراسية مقارنة بالعدد الكبير للطلبة مما زاد نسبة الطلبة للقاعات ويتضح ذلك من تحرك الكراسي بين القاعات بين محاضرة واخرى.

2. تقلص غرف التدريسيين وصار بعضها لا يليق بهم فاكثرها قطوعات للغرف او للممرات بقواطع من الالمنيوم.

3. احتشاد غرف الاساتذة بالمناضد الصغيرة حتى ان بعضها صارت لا تسمح للتدريسيين من اداء مهامهم في البحث والاحتفاظ بالكتب والمراجع او اجهزة الاتصال، كما انها لا تتسع لاستقبال الطلبة ومناقشة متطلباتهم العلمية والاجتماعية.

4. ومن المشكلات المكانية الاخرى الاكتظاظ الطلابي الذي عمل على حصول

اختناقات مرورية كبيرة على جوانب الجامعة وشوارعها المحيطة التي اصبحت كراجاتمكتظة على جانبي الشوارع القريبة واصبح ضجيج وضوضاء الزحامات المرورية تؤثر على سير العملية التدريسية.

وتعد المشكلة المرورية في غاية الاهمية فقد تجاوزعدد الطلاب في مركز الجامعة ال 30 الف طالبا للمرحلتين الصباحية والمسائية اضافة الى العدد الكبير من الموظفين وطلبة الدراسات العليا والعمال والتدريسيين مما يجعل الزحام شديدا وبشكل خاص في فترة انتهاء الدوام الصباحي وبداية الدوام المسائي وهو ما يتطلب اعادة تقييم الموقع الذي تشغله الجامعة المستنصرية حاليا. وهو ما سنتطرق اليه بعد ذلك.

التحولات المكانية لخدمات الجامعة المستنصرية :

لقد تطرقنا الى اتجاه الجامعة المستنصرية من تقديم الخدمات الاقليمية خارج محافظة بغداد الى منطقة توطنها داخل محافظة بغداد.وهي تتجه حاليا باتجاه التخصص المكاني لاجزاء محددة ضمن اقليم بغداد الكبرى لعوامل كثيرة منها عوامل موضوعية كبناء الجامعات الاقليمية وصعوبات النقل وزيادة تكاليفه ومنها عوامل ذاتية كتقليص الخدمات كخدمات الاقسام الداخلية وصعوبات النقل والاختناقات المرورية، كما لم تصبح المسافات الهندسية هي السائدة بين مركز الجامعة ومناطق سكن الطلبة. ويبرز ذلك واضحا من العينة الدراسية المنوه عنها سابقا ومنها يظهر ما يلي :

1 - يشغل طلبة بغداد 79% وتتراح النسبة في الاقسام العلمية بين 68% و 90 %

2 - ان حوالي 69 % هم من سكنة شرق بغداد، على الرغم من ان القبول يتم مركزيا، من احياء مدينة الثورة (الصدر) وبغداد الجديدة، والامين،واحياء اخرى من الجانب الشرقي لمدينة بغداد.

ان التوسع السريع لمدينة بغداد يجعل هناك ضرورة لتاكيد اتجاه الجامعة المستنصرية لتحويل خدماتها الى سكان المناطق المحيطة بها وهي اساسا المناطق الشرقية من بغداد ففي حالة رسم نطاقات حول موقع المستتصرية ومراكز الجامعات الاساسية في بغداد . ومن ملاحظة الخرائط 2،3، 4 يظهر لنا ما ياتي :

1. ان الجامعة المستنصرية تقع الى الشرق من المجمع لكليات جامعة بغداد الواقعة في باب المعظم كالتربية والاداب واللغات والصيدلة.

2. يظهر نطاق 1500 مترا الذي يحيط بالجامعة المستنصرية يمتد شرق دجلة في جانب الرصافة.

3. اما نطاق 2500مترا فهو يتقاطع مع نطاق مجمع كليات جامعة بغداد في باب المعظم.

4. في حالة رسم نطاق 5000 مترا نجده يتقاطع مع نطاقي جامعة بغداد والجامعة التكنلوجية

5. اما نطاق 7500 مترا فهو يحيط تماما بمجمع كليات بغداد في باب المعظم ويحتويه، في حين يتقاطع مع مركز جامعة بغداد في الجادرية ومع مركز الجامعة التكنلوجية في جنوب شرق بغداد، اضافة الى الكليات الاهلية كالمنصور والرافدين.

6. ومن ملاحظة الخارطتين (4،3) نجد ان احياء عديدة في بغداد وذات كثافة سكانية عالية ومن ابرزها جنوب شرق بغداد لاتغطيها الخدمات الجامعية في حين تتقاطع الخدمات الموقعية لكافة الجامعات فيها. في وقت تحتاج الاحياء المذكورة الى دراسات واسعة ومستمرة في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية.التي يتطلب تطويرها.

وطبقا للنقاط اعلاه وللحاجة الى ايجاد توازن بين التوزيع السكاني والتوسع الذي شهدته مدينة بغداد وحلا للمشاكل الموقعية التي تواجه الجامعات وبشكل خاص الجامعة المستنصرية يرى الباحثان ان حل المشكلات المكانية التي تواجه الجامعة المستنصرية تكمن باختيار بناية الامن العامة السابقة الواقعة الى جنوب شرق بغداد حيث تتوافر في موقعها الخصائص الاتية :

أ – ان الموقع الجديد يرتبط بشوارع واسعة ترتبط بطرق سريعة تخترق بغداد وترتبط بالمدن والمحافظات الاخرى فضلا عن جانب الكرخ.

ب – سعة الينايات حيث تتكون من ثمان عمارات كبيرة كل منها تضم ثمان طوابق اضافة الى الطوابق تحت الارض وبنايات خدمية ملحقة بها.

ج – احاطة البنايات بالمساحات الفارغة التى يمكن ان تستغل كملاعب رياضية ومساحات خضراء او اقسام داخلية وخدمات اخرى.

د – ان البناية غير مشغولة حاليا وهي بحالة جيدة كونها لم تتعرض لاي عمل تخريبي.

ه – حاجة المنطقة الجنوبية الشرقية من بغداد الى دراسات معمقة في كل المجالات البيئية والانشطة البشرية، كونها تضم شرائح سكانية مختلفة وكثافة عالية.

وحتى يمكن اعطاء تصور اوسع لمواقع الجامعات في بغداد من ملاحظة موقع مراكز الجامعات ومناطق تقديم خدماتها الاساسية تظهر ان خدماتها متداخلة بشكل كبير (خارطة 5) مما يجعل خدماتها متركزة في اماكن محددة ومتداخلة في حين ان هناك اماكن اخرى تفتقر الى الخدمات الجامعية المباشرة. ويظهر من الخارطة ايضا ان الدوائرالتي نصف قطرها ستة كيلومترات تتداخل مع بعضها وتترك اماكن واسعة من احياء وضواحي بغداد.

وحتى يمكن فك الارتباط في حالة اتخاذ مباني مديرية الامن العامة السابقة جنوب شرق بغداد وتحويله الى صرح اكاديمي للجامعة المستنصرية او جزء منها وشمول المركز على مجمع كليات بغداد في الباب المعظم من جانب ومن جانب اخر اقامة مجمع اكاديمي في شمال غرب بغداد تابع لجامعة بغداد او مستقل عنها ليؤدي خدماته المباشرة الى الاحياء الشمالية الغربية كالكاظمية والحرية والشعلة والغزالية ومنطقة التاجي ويضم الكليات القائمة في ذلك النطاق.(خارطة 6)

نتائج البحث وتوصياته:

ان ابرز النتائج التي توصل اليها البحث عبر النهج الجغرافي يمكن اجمالها بما يلي :

1. ان الموقع الجغرافي للجامعة المستنصرية لم يقتصر على موقعها المركزي الذي تأسست فيه، بل ظهرت لها عدة مواقع لخدماتها امتدت لتضم مواقع خارج محافظة بغداد لكليات او اقسام علمية.

2. ان موقعها في بغداد لم يتحدد في موقعا الحالي وانما انشات او ضمت كليات خارج مركزها في اماكن عديدة من بغداد.

3. اخذ مركزها الحالي يضيق بكلياتها لزيادة طلابها وكادرها العلمي والاداري واثر ذلك في ظهور اختناقات مرورية شديدة حوله ولم تعد الشوارع المتسعة التي تحيط بها كافية لاستيعاب المركبات والسيارات، وبشكل خاص في السنتين الاخيرتين وامتلاك اعداد كبيرة من الطلبة والموظفين السيارات الخاصة. كما اصبح ضجيجها يؤثر في عملية التعليم مباشرة.

4. ان موقع الجامعة الحالي اخذ يكتظ من الداخل حيث ازدحمت القاعات بالطلبة واكتظت غرف التدريسيين وصارت المختبرات لا تواكب حاجات الطلبة الحقيقية .

5. اتسمت اتجاهات الطلبة بالتحول من العلوم الادبية الى العلوم التطبيقة وازدادت المتطلبات الى المختبرات والتطبيقات العملية، وبالتالي ازدادت الحاجة الى التوسع فيها وما يتطلبه ذلك من ابنية و فضاءات جديدة.

6. جرت تغيرات مهمة في طبيعة المواقع التي تقدم فيها الجامعة خدماتها فقد تخلت عن الكليات خارج محافظة بغداد. لكنها ضمت كليات في مواقع عديدة خارج مركزها.

وطبقا للمشكلات الموقعية اعلاه التي تضمنتها نتائج البحث والتي اخذت بالتفاقم

يتطلب حلها اتخاذ قرارات جريئة وكلية.

ولذا يوصي البحث بما ياتي.

أ-اعادة تقييم الموقع الحالي ومواقع الكليات التابعة لها خارج مركزها .

ب-يوصي البحث بشطر الجامعة المستنصرية الى شطرين الاول للعلوم الانسانية ويشغل البناية المركزية للجامعة ويمكن ان يضم اليه مجمع الكليات التابعة لجامعة بغداد في باب المعظم، والقسم االثاني ويضم الكليات العلمية ويتحول الى بنايات الامن العامة السابقة والتي لها قدرة استيعاب كبيرة سواء لعدد الطلبة او المرافق العلمية المختلفة من مختبرات ومعامل تطبيقية. و بذلك تصبح قادرة على حل كافة المشكلات المكانية التي تعاني منها الجامعة.

ت - ان الموقع الجديد بخصائه المكانية وما يشغله من مباني تشجع على اقامة مجمع سكني للتدريسيين ومتطلبات الحاجات الاجتماعية من نواد وملاعب ومنتزهات.

أ. يوصي البحث بربط الجامعة في مجتمع المنطقة المحيطة بالموقع الجديد كونها بامس الحاجة الى الدراسات العلمية المعمقة لكي بواكب سكانها التطور العلمي والصحي والثقافي والاجتماعي.

ب. ان الخناقات المرورية يصعب حلها الان اذا بقيت الجامعة تضم الاعداد الكبيرة من الطلبة اضافة الى الدراسات المسائية لذا فان شطر الجامعة يعد الطريق الاصوب لحل هذه المشكلة.

ت. اعادة توزيع الكليات والجامعات طبقا للخارطة رقم (5) من هذا البحث وتجدر الاشارة ان هذه الحلول ممكنة الان ما دام القطاع العام هو الذي يدير الجامعات ويمتلك منشآتها.

الجداول و الخرائط

جدول رقم(1) تزايد اعداد طلبة الجامعة المستنصرية

السنة الدراسية

عدد الطلبة

معدل الزيادة السنوية

1980/1981

2497 *

----

1985 /1986

5112 **

523

1990/1991

2884

- 445

1995/1996

3394

102

2001/2002

16808

2235

2002/2003

19040

2232

2004/2005

21054

------

     

المصدر: الجامعة المستنصرية، الاحصاء والتطوير،جداول غير منشورة.

· بما فيهم 19 طالبا من كليتى الفقه وطب الكوفة الملغات.

· بما فيهم 672 طالبا من كليات الفقه وطب الكوفة وفنون بابل.

جدول رقم (2)

تغير الهيكل النسبي لطلبة الكليات الانسانية والعلمية

للفترة 1980 - 2004 والارقام القياسية

السنة

طلبة الكليات الانسانية

%

طلبة الكليات العلمية

%

الارقام القياسية

الانسانية / العلمية

1980

2026

81

471

19

100

100

1985

4246

83

866

17

209

183

1990

2109

73

775

27

104

162

1996

2420

72

974

28

119

206

2001

11369

68

5439

32

561

1155

2004

10825

57

8215

43

534

1744

المصدر : الارقام الاولية، الجامعة المستنصرية، المصدر السابق،" بيانات غير م

جدول (3)

تغير اتجاهات طلبة محافظة بغداد

من الكليات الانسانية الى الكليات العلمية

السنة

الانسانية

%

العلمية

%

الارقام القياسية

الانسانية العلمية

1980

1360

82

286

18

100

100

1985

2611

81

579

19

191

202

1990

1305

71

537

29

95

187

1996

1873

76

600

24

137

209

المصدر : الملحق الاحصائي رقم (1)

جدول (4)

الاهمية النسبية لطبة محافظة بغداد في الجامعة المستنصرية

1980 – 1996 / حسب الكليات *

السنة

التربية

الاداب

الادارة والاقتصاد

المعلمين

الطب

الهندسة

المعدل الحسابي

1980

51

67

77

-

61

-

64

1985

60

66

70

-

72

-

67

1990

45

63

70

-

71

63

62

1996

60

74

73

85

72

56

70

*) لا تتوفر بيانات عن السنوات الاخيرة.

المصدر : البيانات الاساسية : دائرة التطوير والاحصاء، مصدر سابق، " بيانات غير منشورة " جدول ( 5)

التغير النسبي لطلبة المحافظات في كلية التربية

بين سنتي الدراسة 1990 /1991 و 2004 /2005

المحافظات

1990/1991

%

2004/2005

%

نسية التغير %

ديالى

6,9

3,2

3،7

صلاح الدين

1,4

1,1

0,3

الرمادي

2،1

0،7

1،4

الكوت

9،1

1،4

7،7

الحلة

7،7

3،2

4،5

النجف

2،8

0،4

2،4

كربلا

6،0

0،7

5،3

كركوك

2،7

0،4

2،3

الديوانية

1،8

1،4

0،4

المثنى

2،0

--

2،0

الناصرية

6،0

5،0

1،0

العمارة

0،7

0،7

--

البصرة

0،2

2،1

+ (1،9)

الموصل

--

0،4

+ (0،4)

بغداد

45،6

79،3

+ (33،7)

اربيل

1،1

--

1،1

السليمانية

3،9

--

3،9

دهوك

--

--

--

المصادر : 1- الجامعة المستنصرية كلية التربية، النشرة الاحصائية لكلية التربية، 1990/1991

2-الجامعة المستنصرية، كلية التربية، دائرة التطوير والاحصاء " ارقلم غير منشورة.

 

شكل (1) اعداد الطلبة في الجامعة المستنصرية

 

شكل رقم (2) تغيرالهيكل النسبي لطلبة الكليات الانسانية والعلمية

الارقام القياسية لطلبة الكليات الانسانية والعلمية

اتجاهات طلبة محافظة بغداد

في الجامعة المستنصرية من الكليات الانسانية الى العلمية