2009/05/10

 بقلم محمد آل تاجر

مدرس التصوير الضوئي – المشرف على اعمال معرض الصور الفوتوغرافية

ان الصورة الفوتوغرافية ماهي الا شكلا جماليا ومعرفيا قبل ان تكون مشهدا خبريا او جماليا لموضوع ما,ذلك لان التصويرالفوتوغرافي بشكل عام انتاج فني تشترك فية الالة مع روح الفنان في ابداع تكوينات بانورامية لواقع منظور اليه من زوايا عديدة عبر العين و العدسة ....بمعنى ان الصورة الفوتوغرافية (الضوئية) لها استقلاليتها النسبية عن صورة الواقع المرئي (البصري) , كونها نتاج ثقافي وفكري يحاول ان ينقل طبيعة الطبيعة من وجهة نظر خاصه .

 هذا الخطاب البصري الجميل الذي يقترب من مناطق الفن وجدته جديرا بان يشتغل علية طلبة قسم الصحافه في جامعة اهل البيت في مدينتنا ..كربلاء ...حيث تواشجت طيلة الاربعة اشهر الماضية عين الطالب مع عين العدسة فانتجت مشاهد بانوراما تجبر المتلقي لها على التمرحل زمانيا ومكانيا من مشهد فوتوغرافي الى مشهد آخر في محاور الصورة الفوتوغرافية ......

( الصورة الصحفية , البورتريت , الرحلات والسفر, الطبيعة , الموروث الشعبي و الشعائر الدينية ).

 هذه الاعمال (110 صورة فوتوغرافية) المنتجه من 19 طالبا وطالبة ..نضعها بكل اعتزاز في مهرجان فوتوغرافي ونعرضها اليكم علها تصنع لنا ولهم  بعض عناقيد الفرح ..

 بالرغم من التباين في مستوى الاداء العام للطلبة الا ان هناك بعض الاعمال تستحق ان تعلن عن نفسها كتجارب مستقبلية كونها استطاعت ان ترتقي سلم الاحتراف الى حد ما في التجربة الاولى وبالتالي سيكون لعدد من طلبتنا مستقبل ناجح ومميز , مرهون بالاصرار على الاستمرار في الابداع في مجال العمل الصحفي .

لابد من الاشارة الى انه بالرغم من التطور الهائل والسريع في عالم التقنيات الرقمية والمعلوماتية ومايمكن للمؤسسات الاكاديمية العلمية والانسانية والاعلامية من توفير الامكانات التقنية اللازمه للخروج بمستوى ادائي راقي للمؤسسه , تمكن طلبة الاداب في قسم الصحافة وبما اتيح لهم من تقنيات وادوات بسيطه غالبا ماتكون شخصية لاترتقى الى المستوى الاحترافي ان يقدموا مايستحق ان نسمية نجاحا مميزا لم تحققه مؤسسات واكاديميات نظيره على المستوى القطري في التعامل مع متطلبات العرض.

هؤلاء الطلبة اقنصوا مشاهدهم اينما ذهبوا في اروقة الجامعة او في باحات البيت او في المدينة ..وجدتهم قد اغتنموا كل فرصه اتيحت لهم للحصول على مقطع فوتوغرافي ..

تعاملنا مع نتاجات المعرض بشكل من الاشكال حسب المعايير المتبعة في انظمة المسابقات الفوتوغرافية التي ترتقي وتقترب الى حد ما من الاحتراف سواء في مجال القياس والطباعة الموحدة او العدد المسموح لكل طالب بجانب بعض شروط المشاركة والاهداف مما يتلائم مع منهجية العمل الراقي.

كل هذه الفقرات كانت مصدر تفاؤلنا باقامة هذا المهرجان الفوتوغرافي ..اقرانهم ممن لم تسنح لهم فرصة المشاركة اشركناهم بمحبة في تشكيل اعضاء لجان التنسيق والاعلام والفرز والتحكيم وفق الاصول التي تلقوها في مناهجهم الدراسية المقترحه .

تحية حب واحترام لهذه الانامل الخضراء وهي تقدم اولى تجاربهم الفنية بين احضان وطني العراق ..

تمنياتي للجميع بالنجاح الدائم ...تحية الى طلبة وطالبات  قسم الصحافة في جامعة اهل البيت , المتميزين والرائعين ..حقا بما عملوا على انجاح هذا المشهد الثقافي المتميز وقد سررت جدا بالتعامل مع هكذا انامل ..مع شكري وتقديري الى مؤسس جامعة اهل البيت د.محسن القزويني ود.عدنان ال طعمة عميد كلية الاداب ود محمد عبد فيحان رئيس قسم الصحافة لما قدموه من تسهيلات ادارية ومالية ومعنويه ساهمت في خلق صدفة  جميلة  جمعتنا مع طلبتنا  الاعزاء في وطننا الرائع  ليقدموا انشودة الامل في معرض "خطواتي ضوئية"

 

 

     

تصنيف الخبر: مهرجانات
الكلية / القسم: قسم الصحافة
العام الدراسي: 2009-2008