تصنیف البحث: السياحة
خلاصة البحث:

شهدت الحقب الأخيرة من القرن الماضي تغيرات عديدة في مختلف اشكال السياسات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والسياسية, وقد كان لكل منها تأثيراته الملموسة في الإدارة, لذى ازداد الاهتمام الحالي بموضوع الجودة نتيجة الارتفاع الكبير في أعداد الشركات والمؤسسات الفندقية على اختلاف مجالات نشاطاتها, هذا وأن المنافسة لم تعد محلية فقط وإنما عالمية وهذا تطلب من الدول سعياً ملحوظاً لاستكمال مقومات ونظم الجودة بيد ان المعمورة اصبحت قرية صغيرة أمام المستثمرين.

 حاولت هذه الدراسة بيان أهمية تطبيق بشكل نظري لإدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الفندقية الشاخصة على أرض مدينة كربلاء, إذ تعزيز الطلب على الخدمات المقدمة في القطاع الفندقي, لاسيما باعتبار هذه الاستراتيجية هي الأكثر شيوعاً في الفنادق العالمية والسلاسل الفندقية, بيد أن تأثير هذه الاستراتيجية التنافسية بات واضحاً بمساهمته في خفض التكاليف واعتبار الزبون هو المحرك الأساس لتشغيل تلك المؤسسات في تحقيق رغباته المتنامية, فضلاَ عن أنها تركز على ضرورة تكامل الأنشطة والوظائف لاسيما التي تكون على محك مع الزبون, هذا وان فلسفة إدارة الجودة الشاملة أصبحت من المساقات الحيوية والضرورية الواجب تطبيقها في المؤسسات الفندقية.

وبإيجاز شديد فإن عملية التطور والتنمية السياحية تستوجب توفر ثورة في عناصر السياحة من حيث البنى التحتية (Infrastructure) والثقافة (Culture) والصناعة السياحية برمة مكوناتها (Tourism Industry) والناس القائمون على تقديم الخدمة السياحية (Providers) والشعب المضيف (Host People) , إضافة إلى عناصر البيئة الداخلية والخارجية التي يتوجب أن تكون على مستوى من الحداثة ومتناغمة مع تطورات الحياة هي الأخرى.

لقد سعى الباحث إلى التعرف على أهم الطرق التي ممكن أن تسهم في تعزيز الطلب على المؤسسات الفندقية وارتفاع نسبة المكوث بما تقدمه المؤسسات الفندقية من خدمات متوقعة وغير متوقعة من قبل السائح عبر تطبيق إدارة الجودة الشاملة, وفي النهاية يضع الباحث بين الأيادي دراسة نظرية يعتقد أنها ممكنة التطبيق ولعل الجهد البشري لا يخلو من هنات وكوامن ضعف.