تصنیف البحث: الادب
من صفحة: 100
إلى صفحة: 113
النص الكامل للبحث: PDF icon 240908-111941.pdf
خلاصة البحث:

لم تعد الرحلة داخل الفضاء الكتابة السردية والخوض في غمارها مجرد فعل سرد ينبني على ظروف محددة ومألوفة خاضعة لتأثيرات سايكولوجية واجتماعية ، وسياسية محاطة بوابل من النمطية والرتابة سواء أكانت من ناحية المتن أو المبنى ، فالانفتاح على معطيات الحضارة ومنجزاتها الفكرية أحدث حراكاً عاماً يميل نحو التجديد في الرؤية موظفاً بذلك كل الأدوات التعبيرية الهائلة التي تتيحها اللغة ، وهذا ما دعت إليه البنيوية التكونية بإعادة علاقة النص بالخارج بوصفه أحد المرتكزات المهمة في كشف البنى الدلالية للنص الأدبي ، واعتمدنا في بحثنا على المنهج السيميائي مفتاحاً للولوج إلى عنوان وبنية النص إن الانفتاح على معطيات الحضارة ومنجزاتها الفكرية أحدث حراكاً أدبياً عارماً يميل نحو نزعة التجديد في الرؤية والهدف ضمن إطار النسق الكلي للخطاب موظفاً بذلك الأدوات التعبيرية التي تتيحها اللغة ، فضلاً عن ذلك إننا نعيش في عصر باتت تحكمه الصورة وتؤثر بأبنائه إلى حد غير معقول ، وبهذا تنهد فيهم الكثير من الثوابت ، وتتعرض العديد من القناعات إلى الزوال ، هذا كله فتح آفاقاً جديدة سمحت بتداخل الفنون ، وتأثر أحدهما بالآخر فالروائي بات لا يكتفي بالتجريب وإنما يتجاوزه غلى مديات أوسع من ذلك منها : بلبلة البناء السردي وتوظيف النص الشعري بإمكاناته وإعادة البناء السيناريستي للنص وإخراجه عن سيطرة الكاتب وانفتاح النص على كل إمكانات الاختراق الميتاسردي وتظمينه إمكانيات سمعية وبصرية تتيحها مرونة اللغة التي يطوعها صاحبها وهنا يخرج من الرواية إلى اللارواية ومن المألوف إلى اللامألوف الملغز والملغم غير المحتمل فيأتي نسق النص المنتج حديثاً عبر شبكات دلالية غائمة ومشعة في آن واحد وبهذا تتجه القصة العراقية ومنها قصة : (داما- دامي- دامو) لمحمد خضير نحو خصوصية خطابها ومنطق سردها .