2- مانعة الجمع : وهي ذات فرعين أيضاً وهما :

أ - مانعة الجمع الموجبة : وهي ما حكم فيها باستحالة اجتماع طرفيها وإمكان ارتفاعهما . مثل : (إمّا أن يكون الجسم أبيض أو أسود) . فالأبيض والأسود يستحيل اجتماعهما في جسم واحد ويمكن أن يرتفعا عنه كما في الجسم الأخضر ، فإنه لا أبيض ولا أسود .

(( الشكل الأول ))

 تعريفه :

 الشكل الأول : هو ما كان الأوسط فيه محمولاً في الصغرى موضوعاً في الكبرى .

شروطه :

 لأجل أن يكون الشكل الأول منتجاً يشترط فيه بالإضافة إلى الشروط العامة المتقدمة ما يلي :

1- أن تكون صغراه موجبة .

2- أن تكون كبراه كلية .

 أقسامه :

إذا توفر الشكل الأول على شروط الإنتاج العامة والخاصة به تكون أقسامه المنتجة أربعة ، هي :

(الأول) : وتتألف صغراه من موجبة كلية وكبراه من موجبة كلية أيضاً وينتج : موجبة كلية .

مثاله : (كل خمر مسكر + وكل مسكر حرام =  كل خمر حرام) .

(الأول) : وتتألف صغراه من موجبة كلية وكبراه من سالبة كلية . وينتج : سالبة كلية .

 مثاله : (كل مجتر ذو ظلف + ولا شيء من الطائر بذي ظلف = لا شيء من المجتر بطائر) .

(الثاني) : وتتألف صغراه من سالبة كلية وكبراه من موجبة كلية . وينتج سالبة كلية .

 مثاله : (لا طالب من الكسالى بناجح + وكل مجد ناجح = لا طالب من الكسالى بمجد) .

(الثالث) : وتتألف صغراه من موجبة جزئية وكبراه من سالبة كلية . وينتج : سالبة جزئية .

 مثاله : (بعض المعدن ذهب + ولا شيء من الفضة بذهب = بعض المعدن ليس بفضة) .

طرائق الاستدلال غير المباشر

للإستدلال غير المباشر - كما تقدم - ثلاث طرائق هي : التناقض - العكس المستوي – عكس النقيض.

التناقض

 تعريفه :

 التناقض هو تلازم بين قضيتين يوجب صدق إحداهما وكذب الأخرى .

 مجال استعماله :

 يستعمل التناقض في القضايا من النوعين الأول والثاني من أنواع التلازم بين القضيتين وهما :

أ - لزوم صدق القضية الثانية (المطلوب) . . . لكذب القضية الأولى ( المبرهن عليها) .

ب - لزوم كذب القضية الثانية (المطلوب) . . . لصدق القضية الأولى ( المبرهن عليها) .

كيفية الاستدلال بالتناقض :

 هي أن يعمد المستدل إلى نقيض القضية (المطلوب البرهان عليها) فيبرهن على صدقها أو كذبها . فإذا ثبت صدق القضية (النقيض) بالبرهان يطبق عليها قاعدة النقيضين وهي (النقيضان لا يصدقان معاً ولا يكذبان معاً) .  وإذا ثبت كذب القضية (النقيض) ينتج بعد تطبيق قاعدة النقيضين صدق القضية المطلوب . مثال : (لا شيء من الأرواح  بموجودة) .

 المطلوب : إثبات صدق القضية أو كذبها .

عكس النقيض

 تعريفه :

 عكس النقيض هو تحويل القضية إلى قضية موضوعها نقيض محمول القضية الأولى ومحمولها نقيض موضوع القضية الأولى مع بقاء الكيف والصدق.

مثاله :

 (كل كاتب انسان) تنعكس (كل لا انسان هو لا كاتب) .

 مجال استعماله :

 يستعمل عكس النقيض في نقيض المجال الذي يستعمل فيه العكس المستوي وهو النوع الثالث من أنواع التلازم وهو:

 لزوم صدق القضية الثانية (المطلوب) لصدق القضية الأولى (المبرهن عليها) .

 شروطه :

 يشترط في عكس النقيض ما يلي :

الاستدلال المباشر

 تعريفه :

 الاستدلال المباشر : هو إقامة الدليل على المطلوب لإثباته .

 مجال استعماله :

 يستعمل الاستدلال المباشر في القضايا التي لا يمنع من استعماله فيها أي مانع . وبعبارة أوضح : يستعمل الاستدلال المباشر في كل مجال لا يلتجأ فيه إلى استعمال الاستدلال غير المباشر .

كيفيته :

 هي أن يعمد المستدل إلى المطلوب فيقيم البرهان عليه مباشرة متبعاً خطواته التي ستذكر فيما يلي :

طرائقه :

للاستدلال المباشر ثلاث طرائق - كما تقدم وهي : القياس ، الاستقراء ، التمثيل .

كنت ألمحت في المحاضرة الأولى إلى أن هناك طريقتين تتبعان في مجال التعليم والتدريس وهما طريقة شرح العبارة وهي الطريقة المألوفة في الدراسات الجوامعية وطريقة المحاضرة وهي الطريقة المألوفة في الدراسات الجامعية.

ووعدت بأني سأستعمل أو أستخدم الطريقتين كل طريقة في مجالها. وكنت أحاول أن أحصل على شرح الملا عبد الله لمتن التهذيب  وما يعرف  بحاشية عبد الله لأنها أقرب لتطبيق قاعدة طريقة شرح العبارة عليها ولكن حتى الآن لم أوفق للحصول عليها في هذا البلد بسبب ندرة الكتب العربية فيها.

وذهبت أستعمل طريقة المحاضرة مع وسائل الإيضاح كما رأيتم.

(( الشكل الرابع ))

 تعريفه :

 الشكل الرابع : هو ما كان الأوسط فيه موضوعاً في الصغرى ومحمولاً في الكبرى .

 شروطه :

 لأجل أن يكون الشكل الرابع منتجاً يشترط فيه بالإضافة إلى الشروط العامة ما يلي :

1- أن لا يكون إحدى مقدمتيه سالبة جزئية .

2- أن تكون صغراه كلية إذا كانت مقدمتاه موجبتين .

 أقسامه :

 إذا توفر الشكل الرابع على شروط الإنتاج العامة والخاصة به تكون أقسامه المنتجة هي ما يلي :

(الأول) : وتتألف صغراه من موجبة كلية وكبراه من موجبة كلية أيضاً . وينتج : موجبة جزئية .

 المتصلات الأربع :

أ - إذا كان العدد زوجاً فهو ليس بفرد .

ب- إذا كان العدد فرداً فهو ليس بزوج .

ج - إذا لم يكن العدد زوجاً فهو فرد .

د - إذا لم يكن العدد فرداً فهو زوج .

2- تحويل مانعة الجمع : وتتحول هذه المنفصلة إلى متصلتين : ((كل واحدة منهما عين أحد الطرفين والتالي نقيض الآخر)) ومثاله :

- المنفصلة مانعة الجمع : الشيء إما شجر وإما حجر .

 المتصلتان :

أ - إذا كان الشيء شجراً فهو ليس بحجر .

ب - إذا كان الشيء حجراً فهو ليس بشجر .

Subscribe to المنطق

Scientific activities and events