تصنیف البحث: الحديث الشريف
من صفحة: 195
إلى صفحة: 225
النص الكامل للبحث: PDF icon 16-8.pdf
خلاصة البحث:

شكل كلام الامام علي علیه السلام المصدر الاول لكتابة رؤوس القواعد الضابطة للكلام العربي، وهي أشبه ما تكون بالقواعد الأساسية للغة العربية، فضلاً عن أن كلام الأمام محتج به في تأسيس القواعد النحوية، اذ استشهد بكلامه ابن هشام([1]) والرماني([2]) والرضي الأستراباذي في شرحه للكافية([3]) والمرادي في الجني الداني([4])، ناهيك عن جهود الامام في وضع النحو العربي([5]). إيماناً منه بأن النحو سبيل الى فهم نظام العربية، وما قيل في نهج البلاغة من إطراء وتقديس، ويكفينا ما قاله بعض اعلام الفكر ومنهم محمد عبده في مقدمته لشرح نهج البلاغة:- (ليس في أصل هذه اللغة إلا قائل بأن كلام الامام علي بن ابي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وآله وأغزره مادة وارفعه أسلوباً وأجمعه لجلائل المعاني)([6]).

ومحي الدين عبد الحميد:- (وهو الكتاب الذي يضم بين دفتيه عيون البلاغة وقدسيتها... اذ كان من كلام أفصح الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله منطقاً، وأبرعهم حُجة، وأملكهم للغة يديرها كيف شاء)([7]).

كُل ذلك شدنا للبحث في وصية الامام الى ولده الامام الحسن علیهما السلام في نهج البلاغة ذات الرقم (269) التي بلغت عشر صفحات بحثاً صرفياً ونحوياً، حيث اشتمل على مبحثين الأول المستوى الصرفي، وتضمن أبنية المشتقات، وأبنية الجموع، والثاني المستوى التركيبي، ويتضمن الجملة الاسمية المنفية والمثبتة و المؤكدة، والجملة المنفية والمثبتة والمؤكدة، وجملة الشرط وجملة العطف. واذا ما انتهينا من بحث ذلك اوصلناه بخاتمة سندرج فيها ابرز النتائج، هذا والله من وراء القصد وبه المستعان وعليه التوكل.

 


 

[1] - ينظر مغني اللبيب: 1 / 529.

[2] - ينظر معاني الحروف: 143.

[3] - ينظر شرح الرضي: 4 / 47.

[4] - ينظر الجني الداني في حروف المعاني: 49.

[5] - ينظر الاغاني، جـ2 / 303.

[6] - نهج البلاغة، محمد عبده: 22 – 23.

[7] - م. ن: ص17.

البحث:

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء محمد وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين وبعــد...

شكل كلام الامام علي  عليه السلام  المصدر الاول لكتابة رؤوس القواعد الضابطة للكلام العربي، وهي أشبه ما تكون بالقواعد الأساسية للغة العربية، فضلاً عن أن كلام الأمام محتج به في تأسيس القواعد النحوية، اذ استشهد بكلامه ابن هشام([1]) والرماني([2]) والرضي الأستراباذي في شرحه للكافية([3]) والمرادي في الجني الداني([4])، ناهيك عن جهود الامام في وضع النحو العربي([5]). إيماناً منه بأن النحو سبيل الى فهم نظام العربية، وما قيل في نهج البلاغة من إطراء وتقديس، ويكفينا ما قاله بعض اعلام الفكر ومنهم محمد عبده في مقدمته لشرح نهج البلاغة:- (ليس في أصل هذه اللغة إلا قائل بأن  كلام الامام علي بن ابي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيه  صلى الله عليه وآله  وأغزره مادة وارفعه أسلوباً وأجمعه لجلائل المعاني)([6]).

ومحي الدين عبد الحميد:- (وهو الكتاب الذي يضم بين دفتيه عيون البلاغة وقدسيتها... اذ كان من كلام أفصح الخلق بعد رسول الله  صلى الله عليه وآله  منطقاً، وأبرعهم حُجة، وأملكهم للغة يديرها كيف    شاء)([7]).

كُل ذلك شدنا للبحث في وصية الامام الى ولده الامام الحسن  عليهما السلام  في نهج البلاغة ذات الرقم (269) التي بلغت عشر صفحات بحثاً صرفياً ونحوياً، حيث اشتمل على مبحثين الأول المستوى الصرفي، وتضمن أبنية المشتقات، وأبنية الجموع، والثاني المستوى التركيبي، ويتضمن الجملة الاسمية المنفية والمثبتة و المؤكدة، والجملة المنفية والمثبتة والمؤكدة، وجملة الشرط وجملة العطف. واذا ما انتهينا من بحث ذلك اوصلناه بخاتمة سندرج فيها ابرز النتائج، هذا والله من وراء القصد وبه المستعان وعليه التوكل.

توطئــــة

الصرف لغة واصطلاحاً:

لغة: ذكر صاحب تاج العروس مادة (صرف) قائلاً: إن المعنى اللغوي لكلمة (صرف) يدور حول معاني التحويل والتغيير([8]).

قال تعالى: (وتصِرِيفِ الرياح والسحابِ المُسخر بينَ السمآء والأرضِ)([9]).

فمعنى تصريف الرياح: صرفها من جهة الى جهة أخرى.

اصطلاحاً: ذكر ابن الحاجب في تعريفه: (علم بأصول تعرف بها أحوال أبنية الكلم التي ليست بإعراب)([10]).

نجد مناسبة بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي، هي التغيير والتصرف والتحويل في بنية الكلمة، وتوليد الالفاظ منها و (التصريف: تفعيل من الصرف، وهو أن تصرف الكلمة الواحدة، فتتولد منها ألفاظ مختلفة ومعانٍ متفاوتة)([11]).

غير ان المحدثين يرون: (أن كل دراسة تتصل بالكلمة، او أحد أجزائها وتؤدي الى خدمة العبارة والجملة أو:- البحث في نشأة الكلمات والتغييرات التي تطرأ على مظهرها الخارجي في الجملة)([12]).

نخلص من هذا الى ان الدراسة الصرفية تتوجه الى أبنية الكلمة المفردة ونلحظ ما يطرأ عليها من تغيير في هيئتها، ونعلل أسباب ذلك التغيير، فإما ان تكون لأغراض صوتية تتعلق بالتجانس الصوتي والخفة، وإما ان تكون لأسباب متعلقة بتغيير المعنى.

المبحث الاول: المستــوى الصرفي

أبنية المشتقات:-

المشتق: هو ما أخذ من غيره، ودل على ذات، مع ملاحظة صفة، او هو ما دل على ذات وصفة وجرى مجرى الفعل([13]). مثل عطشان، وعلام، وضارب، فكل مشتق من هذه المشتقات يدل على ذات وصفة، فمثلاً كلمة (اكرم منه) تدل كذلك على ذات اتصفت بالضرب.

أسم الفاعل: يُعرف ابن هشام الانصاري اسم الفاعل بأنه (ما أشتق من فعل لمن قام به على معنى الحدوث كضارب ومكرم)([14]).

ويُعرفه ابن جني بأنه (صفة دالة على الحدث والذات ومعناها الحدوث والتجدد)([15]).

ويُعرفه صاحب الكافية بأنه (ما أشتق من فعل لمن قام به بمعنى الحدوث)([16]). ويرى ان تسميته (اسم الفاعل) دون (اسم مفعل او مستفعل...) لتغليب الثلاثي لكثرته([17]).

ويصاغ اسم الفاعل من الثلاثي على وزن (فاعل) غالباً، نحو: كاتب وناصر، وعالم، وقيل غالباً، لأنه اذا جاء على غير هذا الوزن يكون خلاف القياس، مثل: حريص، والقياس فيه حارص([18]).

صيغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي هي الغالبة في وصية الامام، لكون الجذر الثلاثي

هو الاصل في الاشتقاق في اللغة العربية. وهما ورد من ذلك دالاً على التجدد في الحدث قوله عليه السلام: (فإنهم لد يدعوا أن نظُروا لأنفسهم كما أنتَ ناظرٌ)([19]). اذ جاء اسم الفاعل (ناظرُ) من الجذر الثلاثي (نَظَر) ودل على التجدد في الحدث أي أمره على القيام بالفرائض والأخذ بسُنة السلف الصالح، فأنهم لم يقتصروا على التقليد، بل نظروا لأنفسهم وتأملوا الأدلة.

في حين دل اسم الفاعل على الثبوت بحسب ما أفاده السياق، وذلك في قوله عليه السلام: (وألجئ نفسك في الامور كُلها الى إلهك فإنك تُلجئها إلى كهفٍ حريزٍ، ومانع عزيزٍ)([20]). فثبوت مانع هو ان يُلجئ نفسه في الامور كلها الى الله، ونلمح في وصية الامام  عليه السلام  سعيه الى الجمع بين المتضادين، أي معنيين متقابلين في الجملة، وقد كان لهذه الدلالة نصيب في وصيته وتتضح جليةً في قوله  عليه السلام : (وربما سألتَ الشيء فلا تؤتاهُ، وأوتيت خيراً منه، عاجلاً أو آجلاً)([21]).

فقد حصل التضاد بين (عاجل) و(آجل) وكلاهما اسم فاعل من فعل ثلاثي على زنة (فاعل). بُغية استقصاء تفاصيل المعنى، فيكسو النص بذلك جمالاً وعمقاً ودقةً في التصوير.

ولغرض الترجيع الصوتي، نجد الامام يستعمل المتقابلات اللفظية بين اسم الفاعل واسم المفعول، ويظهر هذا في قوله  عليه السلام : (وربما نَصَح غيرُ الناصح وغش المُستنصح)([22]). ولا يخفى مالها من ترجيع صوتي، ومعنى متناثر في الجو العام للوصية.

وقد ورد بناء (فاعل) في مواقع متفرقة من الوصية، منها (مانع)([23])، (طالب)([24])، (قائد)([25])، (قادر)([26])، (خازن)([27])، (سائـل)([28])، (غائب)([29]).

وورد اسم الفاعل من غير الثلاثي، وصياغته منه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر([30]). نحو أخلص يُخلص فهو مُخلص، وعلم يُعلم فهو مُعلم.

ولإسم الفاعل دلالات متعددة نتبينها من التراكيب والسياق، منها دلالته على الاستقبال، ومن ذلك قوله  عليه السلام : (فإنك مُدرك قسمك وآخذ سهمك)([31]). فقد دل اسم الفاعل (مُدرك) على الاستقبال أي: ستُدرك ونظير ذلك قوله تعالى: (ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه)([32]). ومن دلالته أيضاً أنه يدل على الزمن الماضي والحاضر في حالة إضافته الى ما بعده كما في قوله  عليه السلام : (وأنت مُقبل العُمر)([33]). فُمقبل يدل على الزمن الماضي والزمن الحاضر.

كذلك من دلالات اسم الفاعل دلالته على الاستمرارية كما في قوله  عليه السلام : (فلتبت إليك مُستظهراً به إن أنا بقيتُ لك أو فنيت)([34]).

إذ إن اسم الفاعل (مًستظهراً) يدل على استمرارية الحياة، أي مستعيناً بما اكتب اليك

ميل قلبك وهوى نفسك. كما نلمح في وصية الامام سعيه الى الجمع بين المتضادين أي معنيين متقابلين في الجملة. ومن ذلك قوله: (واعلم أن أمامك عقبة كؤوداً، المُخف فيها أحسن حالاً من المُثقل، والمُبطئ عليها أقبح حالاً من المُسرع)([35]). فقد حصل التضاد بين (المُخفف) و (المُثقل) و(المُبطئ) و(المُسرع) وكلها اسم فاعل من غير الثلاثي، وصياغته منه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر.

وعلة زيادة الميم في أوله لتعذر زيارة حرف من حروف العلة، وقرب الميم من الواو في المخرج وذلك في كونها شفويين([36]).

فالفرق بين اسم الفاعل واسم المفعول قال سيبويه: (وليس بين الفاعل والمفعول في جميع الافعال التي لحقتها الزوائد الا الكسرة التي قبل آخر حرف والفتحة، وليس اسم منها إلا والميم لاحقته اولاً مضمومة، فلما قلتُ: مُقاتل ومقاتل، فجرى على ذلك مثال يُقاتِل ويُقاتَل([37]).

نخلص مما سبق ان اسماء الفاعلين بمختلف أبنيتها قد تفاوتت دلالالتها على الثبوت او الحدوث والتجدد، تارة بحسب أفعالها واخرى بحسب سياقاتها، وهذا يحتم علينا بأن دلالة البنية الصرفية على مستوى معين من الثبوت او الحدوث والتجدد، انما تترك ولسياقاتها.

الصفة المشبهة: -

هي (ما اشتق من فعل لازم لمن قام به على معنى الثبوت)([38]).

فأشتقاق الصفة المشبهة اذن من الفعل اللازم دون المتعدي للدلالة على ثبوت الصفة واستمرارها لصاحبها فاذا قلنا محمدٌ ابيض اللون، طويل القامة، دلت (ابيض) و(طويل) على صفتين ثابتتين في محمد وهما: البياض والطول([39]).

ويبدو ان حصر اشتقاق الصفة المشبهة بالفعل اللازم أمر غير متفق عليه عند العلماء، فبعضهم يرى أنها لا تشتق إلا من الفعل اللازم، وعليه اكثر علماء اللغة وبعضهم يرى جواز اشتقاقها من الفعل المتعدي ايضاً شريطة ان يقصد به الثبوت بحيث لا يكون في اللفظ متعدياً، وبشرط أمن اللبس، وبعضهم يرى جواز اشتقاقها من الفعل المتعدي مطلقاً من غير قيد أو شرط وبهذا قال الفارسي([40]).

أما سبب تسميتها بالصفة المشبهة بأسم الفاعل([41]) لإنهما يتشابهان في دلالتهما على الوصية، وان كانت أكثر منه ثبوتاً وفي التذكير والتأنيث والجمع وفي تحملهما ضميراً يعود على الموصوف([42]). وهذا يعني ان الصفة المشبهة أشبهت بأسم الفاعل من حيث اللفظ، وهو ان كلاً منهما يؤنث ويثنى ويجمع جمع مذكر سالماً، فنقول في اسم الفاعل: كاتبة، كاتبان، كاتبون، ونقول في الصفة المشبهة: حسنة، حسنان، حسنون. ومن المعنى وهو أن كلاً منهما يدل على ذات وحدث قائم بها([43]).

والى هذا أشار السيوطي: (وشبهت باسم الفاعل في الدلالة على معنى ما هو له وفي قبول التأنيث والتثنية والجمع)([44])، ولكن مع وجود التشابه بينهما إلا أنهما أفترقا من حيث ان الصفة المشبهة تدل على معنى الثبوت والاستمرار، واسم الفاعل يدل على الحدوث والتجدد، ولكن دلالتها على الثبوت لا يكون بنسبة واحدة، فهناك صفات مشبهة تزول بسرعة فهي لا تدل على الثبوت نحو: ظمآن وغضبان([45])، فهناك صفات مشبهة تكون لصيقة بالموصوف لا تنفك عنه نحو: الأصم، والأبكم، وقصير، وطويل، وهناك صفات يمكن زوالها من اصحابها على نحو تدريجي يحتاج الى الوقت نحو: كريم، بخيل  وسمين، نحيف، فتكون على وجه قريب من الثبوت.أما صياغتها فإنها تصاغ من مصدر الفعل الثلاثي اللازم([46])، وكما تصاغ من غير الثلاثي على زنة اسم الفاعل اذا اُريد به الثبوت مثل معتدل القامة ومنطق اللسان([47])، وعلى هذا كله ما جاء من الثلاثي وغير الثلاثي بوزن (فاعل) وكان دالاً على الثبوت والدوام فهو صفة مشبهة في الحكم([48]).

وقد وردت في وصية الامام علي  عليه السلام  بعض اوزان الصفة المشبهة متعددة، متفاوتة، ويبدو ان الذي جعلها تتفاوت هو تفاوتها في التدرج على الثبوت في أصحابها، وسنذكر الصفات المشبهة التي وردت على صيغ متعددة منها (أفعل) الذي مؤنثه (فعلاء)، وتأتي للدلالة على لون او حلية او عيب([49])، ومثال ذلك قوله عليه السلام: (وربما أخطأ البصير قصدهُ، وأصاب الأعمى شدهُ)([50]) إذ ان (الاعمى) مؤنثه (عمياء) وهو على زنة (أفعل) وهو دالٌ على عيب ثابت في صاحبه.

ووردت الصفة المشبهة عنده على زنة (فعيل) كما في قوله: (فإنهُ لم يأمرك إلا بحسنٍ، ولم ينهك إلا عن قبيح)([51]). اذ أن (القُبح) ضد (الحُسن) يكون في الصورة وهي صفة تدل على الثبوت([52]).

ومن صيغ الصفة المشبهة صيغة (فعلان) مؤنثة (فعلى) الدالة على الخلود والامتلاء([53]). ومنها (الحرمان) في قوله  عليه السلام : (وأخلص في المسألة لربك فإن بيدهِ العطاء والحرمان)([54]). فيأتي الحرمان بمعنى (نقيضه الإعطاء والرزق)([55]).

ومن صيغ الصفة المشبهة صيغة (فعول) كقوله  عليه السلام : (لا تتخذن عدو صديقك صديقاً، فتُعادي صديقك)([56]). فقد ورد فيه (عدو)، وزنه (فَعُول) تكون لمن دام منه الفعل([57]).

وقد يجمع الامام  عليه السلام  بين المتضادات في الصفات المشبهة اذ قابل بين (عزيز وذليل) وبين (كبير وصغير) ونجد هذا التقابل في قوله  عليه السلام : (ويأكل عزيزها ذليلها، ويقهرُ كبيرها صغيرها)([58]).

وتحصيل ذلك أن المقابلة جاءت لذم صفة الدنيا، إذ جمعت بين المعنى وضده.

ونخلص من ذلك كله أن دلالة هذه الصفات على الثبوت قد تفاوتت، فـ (الأعمى، قبيح) قد دلتا على الثبوت والاستمرار، و(عدو) قد دلت على ثبات نسبي اذ انه يمكن ان تتبدل هذه الصفة وتنتفي. وهناك صفة لا تدل على الثبوت نحو: (الحرمان)، ومن المناسب ان نذكر بإن الحكم على دلالة الصفة المشبهة على الثبوت والاستمرار متروك للسياق الذي ترد فيه لا الى بنيتها الصرفية فهو الذي يرشح هذا المعنى او ذاك.

أسم المفعول: هو (ما دل على الحدث والحدوث وفاعله)([59])، ويشتق من الفعل المبني للمجهول للدلالة على من وقع عليه الفعل([60])، وهو في حقيقته وصف للمفعول فإذا قلت:

يُفهم الدرسُ، فالدرس مفهوم، فكانت لفظة (مفهوم) وصفاً للمفعول، أي ان (الدرس) هذا هو الموصوف بالفهم([61]).

يصاغ من الفعل الثلاثي على بناء (مفعول) ومما زاد على الثلاثي بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر([62])، للفرق بينه وبين اسم الفاعل([63]).

ومما ورد في وصيته الامام  عليه السلام  من الفعل الثلاثي المجرد ما جاء في قوله  عليه السلام : (فليس كُل طالبٍ بمرزوقٍ، ولا كُل مُجملٍ بمحرومٍ)([64])، فـ (مرزوق) اسم مفعول مصوغ من الفعل الثلاثي المجرد (رُزق) و (محروم) اسم مفعول مصوغ من الفعل الثلاثي المجرد (حُرم).

وقد يجمع الامام  عليه السلام  بين اسم المفعول المصوغ من الفعل الثلاثي المزيد واسم المفعول المصوغ من الفعل الثلاثي المجرد كما في قوله  عليه السلام : (وأجمل في المُكتسب، فإنه رُب طلبٍ قد جر الى حربٍ، فليس كُل طالبٍ بمرزوقٍ)([65]). فقد جمع بين (المُكتسب) اسم المفعول من الفعل الثلاثي المزيد (اكتسب)، و(مرزوق) اسم المفعول من الفعل الثلاثي المجرد (رُزق).

ووردت صيغ سماعية على غير الصيغة القياسية تؤدي ما يؤديه اسم المفعول المصوغ من الثلاثي من معنى وليست على زنته([66]) ومن هذه الصيغ:

- فِعَال: يستعمل هذا البناء للدلالة على معنى (مفعول) ومنه قوله  عليه السلام : (وأن أبتدئك كتاب الله وتأويله)([67])، فقد دل (كتاب) فيه على معنى (مكتوب) وهو اسم مفعول.

- فُعلة: يرد بناء (فُعلة) على معنى مفعول كثيراً ([68]). وقد ورد في قوله  عليه السلام : (واعلم يا بني أنك... وأنك في منزلٍ قُلعةٍ، ودارٍ بُلغةٍ)([69])، فـ (قُلعة) بمعنى مقلوع و (بُلغة) بمعنى مبلوغ.

- فَعل: بفتح فسكون، ومن ذلك قوله  عليه السلام : (فاستخلصتُ لك من كُل أمر تحيلهُ)([70])، قيل المراد بـ (أمر) المأمور مصدر وقع موقع المفعول([71]). ومثال ذلك ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وكان أمر الله مفعولاً)([72]).

نستطيع ان ندرك ان الامام  عليه السلام  جمع بين اسم المفعول من الفعل الثلاثي المزيد واسم المفعول من الفعل الثلاثي المجرد لانتاج دلالات الجمع، والتطابق بينهما  والترديد الصوتي من ذلك. واستعمل الصيغ السماعية التي تؤدي ما يؤديه اسم المفعول من معنى ليبث بذلك معاني يقصدها قصداً ليقوي المعنى الذي يريده.

 

اسم التفضيل: لم يضع العلماء المتقدمون تعريفاً محدداً لاسم التفضيل، وانما اقتصروا في معالجته على شروط صوغة من الفعل الثلاثي([73]).

فسيبويه لم يبحث اسم الفاعل في باب منفرد، وانما درسه في موضوع التعجب، بأنهما مشتركان في زنة (أفعل) ضمن الشروط التي يجب توافرها فيهما.

أما المحدثون فقد وضعوا تعريفاً محدداً لاسم التفضيل ومن هؤلاء (عبد الله درويش) إذ يقول:     (هو وصف على وزن أفعل) للموازنة بين شيئين،  قال النحويون: انه لا بد ان يشترك شيئان في صيغة ويزيد أحدهما على الآخر، فمعنى قولنا (محمد أكرم من علي) أنهما مشتركان في صيغة الكرم ولكن أحدهما زاد على الآخر، أما اذا كان احدهما كريماً والآخر بخيلاً فلا يجوز في رأيهم أن تقول (محمد أكرم من علي)([74]).

وعرفه محمد الطنطاوي قائلاً: هو أسم مصوغ على (أفعل) ولو تقديراً لزيادة صاحبه على غيره في أصل الفعل نحو (محمد أفضل من علي)([75]).

وعرفه صاحب (شذا العرف) هو:(ما اشتق من فعل الموصوف بزيادة على غيره، او هو اسم فيه صفة تدل على شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيهما)([76])، مثل (خليل اعلم من سعيد) وأفضل منه فخليل وسعيد اشتركا في صفتين وهما العلم والفضل فزاد خليل على سعيد في هاتين الصفتين.

أما صياغته فقد أسهب العلماء بعد سيبويه في بيان شروط صياغته فقالوا: (لا يصاغ اسم التضيل إلا من فعل ثلاثي، مثبت، مبني للمعلوم، تام، مصرف، قابل للتفوت، ليس بدال على لون او عيب)([77])، وله وزن واحد، هو (أفعل) ومؤنثه (فُعلى) كأفضل وفضلى، واكبر وكُبرى.

ورد اسم التفضيل في وصية الامام  عليه السلام  في مواضع منها: (وإن اليسير من الله سُبحانهُ، أعظمُ وأكرمُ من الكثير من خلقه، وإن كان كُل منهُ)([78]).

اذ ورد قوله (أعظم) و(أكرم) وهما اسما تفضيل على زنة أفعل توافرت فيهما الشروط المذكورة آنفـــاً. ووقع اسم التفضيــل هنا يدل على استحبــاب الرضا من اليسير لانه سبحانه فهو أعظم وأكرم من الكثير من خلقه.

ومما ورد على زنة (فُعلى) في قوله  عليه السلام : (ولا تكُونن على الإساءةِ أقوى منك على الإحسانِ)([79]). فقد جاءت لفظة (أقوى) على زنة (فُعلى) مشتقة من الفعل (قوي) وهو ثلاثي متصرف تام ويلاحظ أنه مبني للمعلوم، ليس الوصف منه على وزن (أفعل – فعلاء).

ومثال ذلك ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (قُلنا لا تخف إنك أنت الاعلى)([80]) واستعمل الامام  عليه السلام  الجمع بين المتضادين، أي معنيين متقابلين في الجملة، إذ قابل بين (أحسن وأقبح) في قوله  عليه السلام : (المُخف فيها احسن حالاً من المُثقل، والمُبطئ عليها أقبح حالاً من المُسرع)([81])، ويبدو أننا أمام نص دلالته النصح والارشاد وذلك لدلالات اسمي التفضيل (أحسن، أقبح) وكذلك بدلالة العبارات (المُخف فيها أحسن حالاً من المُثقل، أي الذي خفف حمله، ثم قابله بالعبارة والمُبطيء عليها أقبح حالاً من المسرع) فتشكل لنا طباقاً معنوياً من خلال تقابل أسمي التفضيل (أحسن وأقبح) والدالة على التقابل البديعي الواضح. واللافت للنظر هو الحث على ان يكون من المخفين أكثر من الحث على ان يكون من المثقلين.

وقد تحذف الهمزة من (أفعل) كما في (خير، وشر، حب)، فهذه اسماء تفضيل اصلها (أخير، وأشر، وأحب) حذفوا همزتها.

وقد علل اللغويون ذلك بأنها حذفت لكثرة الاستعمال([82]) ودورانها على الألسنة، ويجوز

إثباتها على الاصل وذلك قليل في (خير وشر) وكثير في (حبُ)([83]).

غير ان عبد الله درويش يذهب مذهباً يخالف فيه اللغويين فيقول وليست كلمتا "خير" و" شر" اصلهما أخيرٌ و"أشر" ولكنهما كلمتان استعملتا استعمال "أفعل" التفضيل وما قاله النحاة من أن الهمزة في أولهما حذفت لكثرة الاستعمال لا يصح ان يكون دليلاً لان هناك كلمات أخرى في العربية كثر استعمالها ولم يحذف فيها شيء مثل (أحسن) ونظائرها ([84]).

ويبدو ان ما ذهب اليه القدماء مقبول وقريب من نهج اللغة العربية في اختزال ما يكثر دوره في الاستعمال.

ومن أمثلة ما جاء بغير ألف من صيغه (أفعل) قوله  عليه السلام : (ومرارة اليأس خيرٌ من الطلبِ الى الناس، والحرفة مع العفة، خيرٌ من الغنى مع الفجور)([85]). أي اليأس خير وأفضل من الحاجة الى الناس والمهنة مع العفة خيرٌ وأفضل من الغنى مع الفجور، ومثال ذلك ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم)([86]).

وقد ورد (اسم التفضيل) ايضاً في مواقع متفرقة من الوصية([87]).

أسم الآلــــة:-

بين سيبويه اسم الآلة تحت قوله: "هذا باب ما عالجت به، أما المقص فالذي يقص به، والمقص المكان والمصدر وكل شيء يعالج به فهو مكسور الاول، كانت فيه هاء التأنيث أو لم تكن، وذلك قولك (مخلب) و(منجل) و(مكسحة) و(مسلة) و(المصطفى) و(المخرز) و(المخيط) وقد يجيء على (مفعال) نحو: (مقراض) و(مفتاح) و(مصباح) "([88]).

وعقب عبد الله درويش على ما ذكره سيبويه قائلاً: (والآلة ما يعالج فيها، ويشتق اسمها من فعل ثلاثي مبدوء بميم زائدة مكسورة للدلالة على ما وقع الفعل بوساطته وكأنهم ارادوا بكسر ميمه أن يفرقوا بينه وبين المصدر الميمي واسم الزمان فالمقص   (بكسر الميم) ما يقصى به، والمقص (بالفتح) المصدر الميمي واسم المكان والزمان)([89]).

أما المحدثون فكانوا أكثر وضوحاً في تعريفه فقالوا: هو (اسم مصوغ من مصدر ثلاثي لما وقع الفعل بواسطته)([90]).

ورد اسم الآلة بنحوٍ قليل في وصية الامام  عليه السلام ، فقد ورد على وزن واحد (مفعال) نحو قوله  عليه السلام : (ثُم جعل في يديك مفاتيح خزائنه)([91])، فـ (المفتاح) اسم آلة مصوغ من فعل ثلاثي على وزن مفعال. يطلق على الذي يُفتح به المغلاق([92]).

وفي قولــــه ايضاً: (يا بُني إجعل نفسك ميزانــــاً في ما بينك وبين غيرك)([93]) و(ميــــزان) اسم آلة جاء على وزن مفعال، والميزان تطلق على (المقدار)([94]). وتطلق على (العدل)([95])، ومثال ذلك ما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (أوفوا المكيال والميزان بالقسط)([96]).

اسم المكــان:-

أفاض اللغويون في الحديث على اسم المكان، بيد أنهم قصروا حديثهم على طريقة صوغه من الثلاثي ومن غير الثلاثي وتحديداً أوزانه واستعماله في الكلام دون تعريفه تعريفاً محدداً ([97])، ولكن وجدنا عند بعضهم شذرات مبثوثة مفادها أنه اسم يدل على مكان حدوث الفعل ووقوعه([98]).

أما المحدثون فقد حدوه هو وأسم الزمان بأنهما (أسمان مصوغان لزمان وقوع الفعل او مكانه)([99])، او (اسمان مبدوءان بميم زائدة للدلالة على مكان الفعل وزمانه)([100])

أما صياغته: يصاغ من الفعل الثلاثي المجرد صوغاً مقيساً على بناءين هما:

- بناء (مَفعَل) بفتح الميم والعين:-

وهذا البناء قياسي في كل فعل ثلاثي مفتوح العين في المضارع او مضمونها، وليس معتل الاول والى هذا أشار سيبويه قائلاً: (وأما ما كان يفعل مفتوحاً فإن اسم المكان يكون مفتوحاً، كما كان الفعل مفتوحاً وذلك قولك: شرب يشرب، وتقول للمكان مَشرَب([101]).

ومقيساً أيضاً، في الفعل المعتل الآخر، والى هذا أشار ابن السراج قائلاً: (باب ما كان من هذا النحو بنات الواو والياء فيه لامات الموضع والمصدر فيه على السواء يجيء على مفعل وكان الفتح والالف أخف عليهم من الياء والكسر نحو: مغزى ومرمى([102]).

ومما ورد منه في وصية الامام  عليه السلام  ما جاء في قوله: (إنما لك من دُنياك ما أصلحت به مثواك)([103]). فـ (مثوى) اسم مكان يراد منه الموضع الذي يقام فيه([104])، وهو مصوغ من الفعل الثلاثي المعتل الآخر (ثوى يثوي)، وأصل الاسم (مثوي) حصل فيه اعلال بالقلب، اذ قلبت ياؤه ألفاً لتحركها بعد فتح([105]).

وأما البناء الآخر (مفعل) بفتح الميم وكسر العين، هذا النوع من البناء يكون مقيساً في كل فعل ثلاثي صحيح الآخر مكسور العين في المضارع او كان مثالاً صحيحاً الآخر، قال سيبويه: (أما ما كان معنى فعل يفعل) فإن موضع الفعل (مفعل) وذلك قولك: هذا محبسنا، ومضربنا، ومجلسنا، كأنهم بنوه على بناء "يفعل" فكسروا العين كما كسروها في "يفعل")([106]).

ومن أمثلة ما ورد في وصية الامام  عليه السلام  على هذا البناء قوله  عليه السلام : (وأن مهبطك بها لا محالة إما على جنةٍ، أو على نارٍ)([107]).

فمهبط اسم مكان الهبوط، وهو مصوغ من الفعل الثلاثي المكسور العين في المضارع (يهبط).

وأما في المثال الواوي فقد قال سيبويه: (فكل شيء كان من هذا "فَعَلَ" فإن المصدر من ثبات الواو، والمكان يبنى على "مفعل" وذلك قولك للمكان: الموعد والموضع، والمورد)([108]).

وجاء على هذا البناء من المثال الواوي (موضع) في قوله  عليه السلام : (وإياك ان تضع ذلك في غير موضعه)([109]).

فـ (موضع) اسم كان من (وضع)، (وضعن الشيء من يدي)([110]). وقد صيغ على بناء (مفعل) لأنه من فعل مثال واوي تحذف فاؤه في المضارع.

أبنيــة الجموع:-

الجمع في العربية: هو ما دل على ثلاثة او اكثر ويكون على ثلاثة انواع ([111]). هذا في اصطلاح النحاة، أما اللغويون فقد يطلقون كلمة الجمع على المثنى، فالجمع عندهم ما دل على أثنين او أكثر([112]).

جمع المذكر السالم:-

هو ما سلم بناء مفرده عند الجمع ويصاغ بزيادة (واو) و(نون) على مفرده رفعاً و(ياء) و(نون) نصباً وجراً، ويشترط ان يكون مفرده علماً لمذكر عاقل خالياً من تاء التأنيث او صفة لمذكر عاقل خالياً من تاء التأنيث او صفة لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث ليست من باب (أفعل فَعلاء) ولا من باب (فَعلان فَعلى) ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث([113])، وقد ورد هذا الجمع قياسياً في وصية الامام  عليه السلام  في اربعة  مواضع، نحو قوله: (والأخذ بما عليه الأولون من آبائك، والصالحون من أهل بيتك)([114]).

إذ جاء الجمع (الأولون – الصالحون) يمكننا ان ندرك بسهولة أن (الأولون) و (الصالحون) جمع كلمة (أول) وجمع كلمة (صالح) وقد صيغ هذا الجمع بزيادة واو ونون مفتوحة على المفرد (وبسبب هذه الزيادة استغنينا عن عطف المفردات المتماثلة في المعنى، والحروف، والحركات، بعضها على بعض)([115]).

في حين جاء الجمع اسماً منقوحاً، بحسب ما أفاده النص، وذلك في قوله  عليه السلام : (وأعرض عليه أخبــار الماضين)([116])، فـ (الماضين) جمع مفردهــا (الماضي) قد أنتهى

بـ (الياء) ويلاحظ ان الياء قد حذفت من المفرد عند الجمع، وحُرك ما قبل الياء بالكسرة للمناسبة.

.جمع المؤنث السالم:-

وهو ما دل على أكثر من اثنين بزيادة ألف وتاء في آخره ([117])، ويطرد هذا الجمع في الأعلام المؤنثة او ما خُتم بتاء التأنيث، او صفة لمؤنث مقرونة بالتاء، او دالة على التفضيل، او صفة لمذكر غير عاقل([118]).

وقد ورد هذا الجمع على القياس في وصية الامام علي  عليه السلام . فمن ذلك قوله  عليه السلام : (وقرين الأحزان، ونصب الآفات، وصريع الشهوات) ([119]).

إذ جاء الجمع (الآفات – الشهوات) وعليه ندرك ان (الآفات) و(الشهوات) جمع كلمة (آفة) وجملة كلمة (الشهوة) وقد صيغ هذا الجمع بزيادة ألف وتاء على المفرد (وبسب هذه الزيادة استغنينا عن عطف المفردات المتماثلة في المعنى والحروف والحركات بعضها على بعض)([120])

جمع التكسير:-

هو ما دل على ثلاثة او أكثر بتغيير صورة مُفرده تغييراً لفظياً او مقدراً  إما بزيادة مفرده، او نقصٍ عنه، او تبديل للشكل من غير زيادة ولا نقصٍ، او مع زيادة او مع نقصٍ([121]).

ويُقسم بحسب دلالته على قسمين:-

- جمع القلة: ويطلق على الجمع من ثلاثة الى عشرة، وله اربعة اوزان هي (أفعل)، و(أفعال)، و(أفعلة)، و(فِعلة)([122]).

- جمع الكثرة: ويطلق على الجمع من ثلاثة فأكثر([123]). أما أوزانه فقد ذكر سيبويه اثنين واربعين وزناً قياسياً، عدا الاوزان السماعية ([124]).

وقد وردت بعضها في وصية الامام  عليه السلام ، فمن:

- أفعال: في قوله  عليه السلام : (فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته)([125]). و(أبواب) على زنة (أفعال) وهو جمع قياسي لأن مفرده باب ثلاثي، قبل آخر حرف مد، وهو لفظ مؤنث بلا علاقة تأنيث. ومن – فَعِال – ورد عنده (فإنما أهلها كلابٌ عاوية، وسباعٌ ضارية)([126])، (كلابُ – سباعٌ) و(كلاب) على زنة (فعال) وهو جمع قياسي لأن مفرده (كلب) و(سباع) على زنة (فعال) وهو جمع قياسي لأن مفرده (سبع).

ومن الجمع على زنة (فُعُول) ورد في قوله  عليه السلام : (وركبت مجهولها، شروح عاهةٍ، بوادٍ وعثٍ، ليس لها راعٍ يُقيمها)([127]).

فـ (سروح) جمع (سرح)، و(السروح) من الابل السريعة المشي([128]). على زنة (فُعُول) قياسي.

ومن الجمع على زنة (فَعلى) ورد في قوله  عليه السلام : (الساكن مساكن الموتى)([129])، فجاء (موتى) جمعاً لـ (ميت) وهو جمع قياسي لأن مفرده وصف على وزن (فَيعل) دال على هلاك([130]).

المبحث الثاني: المستوى التركيبي

توطئــــة: الجملـــة

الجملة لغة واصطلاحــــاً:-

لغـــة: ذكر ابن منظور مادة (جمل) قائلاً: (والجملة: واحدة الجُمل. والجُملة: جماعة الشيء. وأجمل الشيء جمعه عن تفرقه، وأجمل له اكساب ذلك. والجملة: جماعة كل شيء بكماله من الحساب وغير. يقال: أجملت له الحساب والكلام([131]).

اصطلاحــــاً: هي مرادف الكلام، فقد ذهب ابن جني الى ان الجملة والكلام لفظان مترادفان، شرطهما الإفادة، فعرف الكلام بأنه: (كل لفظٍ مستقل بنفسه، مفيد لمعناه، وهو الذي يسميه النحويون، (الجمل) نحو: زيدٌ أخوك)([132]).

والجملة عنده صورة مصغرة للكلام المفيد. ذلك بأن الكلام (جنسٌ للجمل التوأم، مفردها ومثناها ومجموعها)([133]).

والى ذلك ذهب الزمخشري (ت 538 هـ)، اذ يقول: (الكلام هو المركب من كلمتين اُسندت أحداهما للأخرى)([134])، وشرحه ابن يعيش (ت643 هـ) بكلمات ابن جني نفسها([135])

أما أبن هشام فالجملة عنده (عبارة عن الفعل وفاعله) كـ (قام زيد)، والمبتدأ او خبره كـ (زيد قائم). وما كان بمنزلة احدهما نحو (ضُرب اللص) و (أقام الزيدان)، و (كان زيدٌ قائماً)، و (ظننته قائماً)([136]).

ولا شك في ان هذه التعاريف تؤكد أن الجملة عند جمهور  النحويين لا بد أن يتوافر فيها ركنان أساسيان هما: (المسند والمسند إليه)، وهما ما لا يغني واحد منهما عن الآخر، ولا يجد المتكلم منه بُد. فمن ذلك الاسم المبتدأ والمبني عليه وهو قولك: عبد الله أخوك، وهذا أخوك، ومثل ذلك: يذهب عبد الله، فلا بد للفعل من الاسم، كما لم يكن لأسم الاول بُد من الآخر في الابتداء([137]).

أما المحدثون فمنهم من يرى أن الجملة هي (أقل قدر من الكلام يفيد السامع معنى مستقلاً بنفسه، سواء تركب هذا القدر من كلمة واحدة، او اكثر) ([138]).

ونجد قريب من هذا رأي مهدي المخزومي الذي عرف الجملة بأنها (الصورة اللفظية الصغرى للكلام المفيد في أية لغة من اللغات، وهي المركب الذي يبين المتكلم به ان صورة ذهنية كانت قد تألفت أجزاؤها في ذهنه، ثم هي الوسيلة التي تنقل ما حال في ذهن المتكلم الى ذهن السامع([139]).

ومما تقـدم نجد ان المحدثين أشترطوا في الجملة ان تكون مفيدة سواء تركبت من كلمة واحدة او أكثــر.

ولأهمية موضوع الجملة، وما لها من ثقل في الدرس التركيبي سأعرض لإستعمالها، وأنماطها، وصور تركيبها التي وردت في وصية الامام علي بن أبي طالب لولده الحسن  عليه السلام .

الجملة الأسمية: -

تتألف من ركنين أساسيين هما (المبتدأ و الخبر)، وقد بين سيبويه معناها، قال: المبتدأ كل أسم أبتدئ ليبنى عليه كلام. والمبتدأ  عليه رفع، فالابتداء لا يكون الا بمبني عليه. فالمبتدأ الاول والمبني ما بعده عليه، فهو مسند ومسند إليه)([140]).

ونستشف من هذا أن سيبويه يوجب ان يوحد الركنان معـاً في الجملة، إتماماً للمعنى، وإلا كان الكلام فاسداً.

بمعنى أن الجملة الاسمية لا بد ان تتكون من ركنين، الاول هو الصدر ويرفع بالابتداء، والآخر ما يبنى عليه وهو الخبر، ومن أنماط الجملة الاسمية التي وردت في الوصية:

(فتفهم – يا بُني – وصيتي، واعلم أن مالك الموت هو مالك الحياة، وأن الخالق هو المميت، وأن المغني هو المعيد، وأن المُبتلي هو المعافي)([141]).

الجملة الاسمية المثبتة: - من أنماط الجملة الاسمية المثبتة، ان يكون المبتدأ معرفة، والخبر معرفة ايضاً كما في قوله  عليه السلام : (هو المُميت).

فقد جاء المبتدأ معرفة وهو الضمير (هو)، ولأن المقام مقام حكاية([142]). فقد جاء الخبر وصفاً معرفاً بالألف واللام (المُميت)، وهذا التركيب دل على قصر الصفة على الموصوف، أي قصر معنى الخبر (المُميت) على المخبر عنه (هو)، على أنه لا يوجد مُميت إلا هو([143]). وعلى قوله  عليه السلام :     (هو المُعيد)([144])، وقوله (هو المُعافي)([145])

ومن الانماط الاخرى للجملة الاسمية المثبتة مجيئها حالية نحو قوله  عليه السلام : (وأجمعت عليه من أدبك، أن يكون ذلك وأنت مُقبل العمر ومقبل الدهر)([146]). فقد جاءت جملة (أنت مُقبل العمر) جملة حالية وقد سبقت بواو الحال فهي في محل نصب حال.

ومن أنماط الجملة الاسمية المثبتة الواردة في وصية الامام  عليه السلام  أن يكون المبتدأ معرفة والخبر معرفة أيضاً، كما في قوله  عليه السلام :

 (العقلُ حفظ التجارب)([147]). فالمبتدأ (العقل) وهو معرفة، أما خبره (حفظ التجارب) فقد جاء معرفة مضافاً أضافة محضة، اي أضافة الى غير الوصف، وهي تفيد المضاف (حفظ) تعريفاً اذا أضيف الى معرفة ([148])، (التجارب)، وانما ذكره الامام  عليه السلام  مضافاً لأنه ليس للمتكلم الى احضاره في ذهن السامع، ومن الانماط كذلك ان يكون المبتدأ فكرة مخصوصة نحو قوله (قرارة اليأس خير من الطلب الى الناس)([149]). فـ (قرارة) مبتدأ نكره سوغَ الابتداء بها اضافتها الى اليأس وهي اضافة غير محضة افادت المضاف تخصيصاً([150]).

الجملة الاسمية المنفية:-

يُعد النفي اسلوباً من اساليب النظم في العربية، وباباً من أبواب  المعنى يعمد اليه المتكلم عندما يريد اخراج حكم في تركيب لغوي مثبت الى ضده، او تحويل معنى ذهني فيه الايجاب والقبول الى حكم يخالفه([151])، ويعد من أقسام الخبر (بل هو شطر الكلام كله)([152])، ويتم نظم الجملة المنفية على نوعين، أحدهما نفي صريح، وهو اذا توافرت الجملة على عنصر يفيد النفي، والآخر ضمني وهو الذي يفصح عنه السياق وتدل عليه القرائن اللفظية والصوتية ([153]).

ومن أنماط الجملة الاسمية المنفية في وصية الامام علي  عليه السلام  النفي بـ (لا) كما جاء في قوله  عليه السلام :     (واعلم أنه لا خير في علم لا ينفع)([154]). جاءت (لا) نافية للجنس عاملة عمل إن فدخلت على النكرة (خير)، وبنتها على الفتح ذلك بأنه نكرة فهي لا تعمل إلا في نكرة من قبل أنها جواب فيما زعم الخليل في قولك (هل من عبدٍ أو جارية ؟) فصار الجواب نكرة كما أنه لا يقع في هذه المسألة إلا نكرة ([155])، لأن العرب ألتزمت بتجريد الاسم الداخلة عليه (لا) النافية لجنس من (ال)([156]). فالامام  عليه السلام  نفى ان يكون هناك جنس او اي شيء في العلم او عموم العلم الذي لا ينفع، وزاد في ذلك النفي انه حذف خبرها، وقطعه، ولم يظهر شيئاً من متعلقاته او مدلولاته. وقد نقل لنا التراث النحوي امثلة من استعمال النفي بـ (لا) منها قول بشار بن بـرد:

لا خيرَ في ودّ امرئ متصنع               بما ليس فيه والوداد صفاءُ([157])

ورد خبر (لا) صريحاً في قوله  عليه السلام : (ولا شيء أحب إليهم مما قربهم من منزلهم، وأدناهم من قحلهم)([158]).

فـ (لا) نافية للجنس، واسمها (شيء)، وخبرها (أحب)، وإظهار خبر (لا) التي للجنس جار على لغة أهل الحجاز، وأما بنو تميم فلا يجيزون أظهار خبرها البتة ([159]).

وقد ورد النفي بـ (ليس) كما في قوله  عليه السلام : (فليس كل طالبٍ بمرزوقٍ)([160]).

اذ ورد خبر (ليس) (بمرزوق) مقترناً بـ (الباء) لزيادة التوكيد([161]).

الجملة الاسمية المؤكدة:-

الوضع الطبيعي في الجملة العربية أن تأتي خالية من المؤكدات ولكن الموقف قد يقتضي أن يؤكد المتكلم او الكاتب كلامه بمؤكد او اكثر من مؤكد ليكون كلامه او كتابته تأثيراً اكبر وأشد.

والتوكيد هو (تمكين الشيء في النفس وتقوية امره، وفائدته إزالة الشكوك وإماطة الشبهات عما أنت بصدده)([162])

لذا اهتم العرب القدماء بالتوكيد ودرسوه دراسة نحوية ودراسة بلاغية. اذ نصب اهتمامه على المعنى والدلالة في التوكيد، فجعلوه في أضرب الخبر تبعـاً الى حال المخاطب، ووضعه الذي يكون عليه([163]).

وتوكيد الجملة الاسمية يعني الجملة التي دخلتها بعض الادوات التي تؤكد علاقة الاسناد بين المبتدأ والخبر. ومن أساليب توكيد الجمل الاسمية في وصية الامام علي  عليه السلام  توكيدها بأن والضمير (هو) معاً كقوله: (واعلم أن مالك الموت هو مالك الحياة)([164]).

أكدت الجملة الاسمية بمؤكدين الاول (أن) التي دخلت على الجملة الاسمية لتوكيدها، وأما المؤكد الآخر فهو الضمير (هو) الواقع بين اسم أن (مالك) وخبرها الذي يسمى ضمير الفصل وله دلالة على التوكيد اذا اشترك مع (أن) في توكيد الجملة، وذكر الزمخشري وقوع الضمير بين المبتدأ والخبر (ويتوسط بين المبتدأ وخبره قبل دخول العوامل اللفظية وبعده، اذا كان الخبر معرفة او مضارعاً له في امتناع دخول حرف التعريف عليه كـ (إفعل من كذا) أحد الضمائر المنفصلة المرفوعة ليؤذن من اول أمره بأنه خبر لا نعت وليفيد ضرباً من التوكيد، ويسميه البصريون فصلاً والكوفيون عمــاداً([165]).

ومن أساليب التوكيد الواردة في وصية الامام علي  عليه السلام  اسلوب القصر، وهو صورة توكيدية تعتمد في اداء وظيفتها على الاداة ([166])، ومن أمثلته قوله: (فإنما أهلها كلابُ عاوية)([167]). إذ اكدت (إنما) مضمون الجملة عن طريق القصر، إذ قصرت المبتدأ على الخبر. فدلت على توكيد الجملة الاسمية التي دخلت عليها. وذكر الدكتور مهدي المخزومي صاحب كتاب (في النحو العربي، نقد وتوجيه) في (إن) المركبة (وما) نتج من هذه الملازمة بين جزأيها تغيير في الوظيفة التي كانت إن تؤديها منفردة لإن الكلمتين اذا ركبتا وكان لكل منهما معنى على حده، اصبح لهما بعد التركيب معنى جديد وحكم جديد، وقد تغيرت دلالتها على التوكيد من كونه توكيداً عادياً الى كونه توكيداً قاصراً، او حاصراً، او بعبارة اوضح من كونه توكيد مخففاً الى كونه توكيداً مشدداً ([168])

ومن اساليب توكيد الجملة الاسمية توكيدها بـ (إن) كقوله  عليه السلام : (فإن الكفّ عند حيرة الضلال، خيرٌ من ركوب الأهوال)([169]).

فقد جاءت إن للتوكيد واسمها (الكف) وخبرها الاسم (خير) فلما جاءت (إن) عليها، احدثت تأثيراً معنوياً هو توكيد معنى الجملة، كما أحدثت تأثيراً آخر لفظياً، فقد نصبت المبتدأ أسماً لها ورفعت الخبر ومثل ذلك جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: (إن اللــه لطيفٌ خبيرٌ)([170]).

الجملة الفعلية المثبتة:-

وردت الجملة الفعلية المثبتة في انماط وصور مختلفة منها قوله (فتكون قد كفيت مؤونة الطلب، وعوفيت من علاج التجربة)([171]).

فقد وردت الجملة الفعلية المثبتة بصيغة خاصة فقد توفر القول على الفعلين (كُفيت) و (عُوفيت)، وهما فعلان مبنيان للمجهول من حيث صيغتهما وبناؤهما، لكنه لا يقصد به ما يقصد بالفعل المبني للمجهول([172]).

ومن أنماط الجملة الفعلية قوله (بادرت بوصيتي إليك)، (وأوردت خصالاً منها)([173])، (نظرت في أعمالهم) و (فكرت في أخبارهم) و (وسرت في آثارهم)([174]). (وفكروا كما أنت مُفكر)([175])،       (فإن أيقنت أن قد صفا قلبك مخضع)([176])، (ولرأيت آثار ملكه وسلطانه)([177]).

فقد جاءت (بادرت) و (أوردت) و (نظرت) و (فكرت) و (فكروا) و (ايقنت) و (رأيت)، جملاً فعلية ابتدائية ومعطوفة على الابتدائية لا محل لها من الاعراب، ولكن كلمة من الكلمات السابقة تدل بنفسها مباشرة من غير حاجة الى كلمة اخرى من حيث أن لها معنى ندركه بالعقل، وهو النظر، السير، اليقين، ويسمى الحدث ومن حيث الزمن حصل فيه المعنى اي ذلك الحدث وانتهى قبل النطق بتلك الكلمة قد فات، وانقضى قبل الكلام.

الجملة الفعلية المنفية:

وردت الجملة الفعلية المنفية في وصية الامام علي بن ابي طلب  عليه السلام  بأنماط متعددة، وبأدوات النفي المتعددة ومنها قوله: (وإن لم أكن عمرت عمر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمالهم([178]). توفر القول على اداة النفي لم في قوله لم أكن في سياق الجملة الشرطية مما قوى إنصراف السياق الى النفي، ويلحظ أنه أستعمل الاداة (لم) لنفي الفعل المضارع (يكن) وهي نفي([179]).

أي انها تقلب المضارع ماضياً والى هذا أشار صاحب المغني: (هي حرف جزم، لنفي، وقلبه ماضياً)([180]) والمضارع الذي قلبته (لم) الى الماضي له قوة الماضي وضعاً([181]). ومن أنماط النفي قوله: (أنك لن تبلغ في النظر لنفسك – وإن أجتهدت – مبلغ نظري لك([182]).اذ جاءت (لن) نافيه للفعل المضارع فهي (نفي لقوله: سيفعل)([183]). اي ينفي بها (الافعال المضارعة ويخلصها للأستقبال)([184]). وهذا ما لحظه الزمخشري إذ قال: (ولن) لتأكيد ما تعطيه (لا) من نفي المستقبل فتقول (لا أبرح اليوم مكاني) فإذا اوكدت وشددت لن أبرح مكاني)([185]). وفي الوصية صيغة اخرى لنفي الجملة الفعلية في قوله  عليه السلام : (لا ينفع، ولا يُنفع بعلم لا بحق تعلمه)([186])، إذ جاءت الجملة الفعلية بالاداة (لا) ودل اقترانها بالفعل المضارع على نفي الفعل في زمن الحال، المحمــل

الوقوع في المستقبل قال أبن مالك: (اذا نفي المضارع بـ (لا) لم يتعين الحكم بأستقباله بل صلاحية الحال باقية([187]).

ويرى ابن الشجري (450 – 542هـ) ان النحويين (نقوا بها الافعال المسقبلة والحاضرة)([188]).

والذي يلحظ مما تقدم ان النفي فيه دلالة على العموم والشمول فقد جاء النفي للماضي والحاضر والاستقبال، ومن انماط الجملة الفعلية قوله (فليس – يجدون لشيء من ذلك

أئماً)([189]). نفيت الجملة الفعلية (يجدون) بـ (ليس) وهي هنا بمعنى (لا) وهو ما ذهب اليه المقالي وهي (دالة على نفي الحال)([190]) اذا دخلت على الجملة الفعلية.

الجملة الفعلية المؤكدة:

تؤكد الجملة الفعلية بجملة من الطرق منها التأكيد بالحرف (قد) كما في قوله  عليه السلام : (وكأنك عن قليل قد صرت كأحدهم)([191]). اذ جاءت الجملة الفعلية (صرت) مؤكدة بـ (قد). وقد افادت (قد) التأكيد مع الفعل الماضي والى هذا أشار المبرد (إن) قد تكون لقوم يتوقعون الخير نحو قولك (هل جاء زيدٌ ؟)([192]) فيقول لك قد جاء. ويخلص من كلامه (انّ) قد أفادت تأكيد المجيء وتحقيقه مع الفعل الماضي([193]). ومن أنماط التأكيد في الجملة الفعلية المؤكدة التوكيد اللفظي في قوله: (فإنك اول ما خُلقت خُلقت جاهلاً ثم علمت)([194]). فقد جاءت الجملة الفعلية (خُلقت خُلقت) مكررة مؤكدة توكيداً لفظياً ([195]). والغرض من ذلك تمكين السامع من تدارك لفظ لم يسمعه، او سمعه ولكن لم يتبينه([196]).

نونا التوكيد الخفيفة والثقيلة:

والمراد بهما التوكيد، ولا تدخلان إلا على الافعال المستقبلة خاصة وتؤثران فيهما تأثيرين، تأثيراً في لفظها، وهو أخراج الفعل الى البناء بعد أن كان معرباً، وتأثيراً في معناها وهو إخلاص الفعل للاستقبال بعد ان كان يصلح لهما ([197])، والثقيلة أشد توكيداً من الخفيفية، قال سيبويه: (زعم الخليل انها توكيد كما التي تكون فصلاً، فإذا جئت بالخفيفة فأنت مؤكد ـ وإذا جئت بالثقيلة فأنت أشد توكيداً ([198]).

وقد وردت بعد (لا) الناهية مؤكدة الفعل المضارع، نحو قوله: (ولا تضيعن حق أخيك... ولا ترغبن في من زهد فيك.. ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته،... ولا تكونن على الاساءة أقوى منك على الاحسان... ولا يكبرن عليك ظلم من ظلمك)([199]). فقد أكدت بالنون الثقيلة الافعال المضارعة (تُضيعن) و (ترغبن) و (يكونن) و (تكونن) و (يكبرن) بعد (لا) الناهية هذا من حيث المعنى، أما من حيث اللفظ فالافعال مبنية على الفتح، فقد نهى الامام ولده، وهذه من الاوامر التي تحتاج الى توكيـــد.

جملة الشرط:

هي التي صدرت بأداة شرط جازمة وغير جازمة ([200]) وتعد من الجمل العربية المهمة، وتكمن أهميتها في أنها جملة يعمد أليها الكثير من المنشئين لعرض ما كمن في صدورهم، بما تحوي من صور من التعابير ذات البعد العقلي والفني.

وذكر الخليل الشرط بقوله: (إذ لما مضى وقد يكون لما يستقبل واذا جواب توكيد الشرط ينون في الاتصال ويسكن في الوقف)([201]).

وذلك عند حديثه عن "إذ" و "إذا" ([202]).

وللشرط ركنان: الاول: الجزاء، أما الركن الآخر فيطلق عليه (جواب الجزاء، او الجواب او جواب الفعل)([203]). وقد يسمى الاول الشرط، ويسمى الآخر الجزاء او جواب الشرط. ويقول سيبويه: (وأعلم انه لا يكون جواب الجزاء إلا بفعل أو بفعل بالفاء، أما الجواب بالفعل فنحو قولك: (إن تأتني آتك، وإن تضرب أضرب ونحو ذلك وأما الجواب بالفاء فقولك: إن تأتني فأنا صاحبك)([204]).

ولا يقع الشرط إلا بأداة يكون لها الصدارة، فقد تكون ظرفاً نحو (أين، ومتى، وأتى، وحيثما) او أسماً نحو (من، وما، وأي، ومهما) أو حرفاً نحو (إن، واذما) وانما اشتركت فيها الحروف والظروف والاسماء لاشتمال هذا المعنى على جميعها.

ويقتضي الشرط جملتين: (إحداهما – وهي المتقدمة – تسمى شرطاً، والثانية – وهي المتأخرة 0 تسمى جواباً وجزاءً، ويجب في الجملة الاولى أن تكون فعلية، وأما

الثانية فالاصل فيها ان تكون فعلية، ويجوز ان تكون اسمية...)([205])، وفعل الشرط وجوابه قد يكونان ماضيين فهما في محل جزم، وقد يكونان مضارعين فهما مجزومان، الاول لأنه فعل الشرط والآخر لأنه جواب الشرط. وقد يكون الاول ماضياً والآخر مضارعاً، أو يكون الاول مضارعاً والآخر ماضياً، وهو قليل.([206])

وقد برزت جملة الشرط في هذه الوصية بشكل ملحوظ بما يجعلها جملة مهمة من الجمل التي استخدمها الامام عليه السلام مثل قوله:

- الشرط بـ (مَن):-

ورد الشرط ب، (مَن) في قوله  عليه السلام : (من تعدى الحق ضاق مذهبه)([207]). فقد جاء الشرط بأداة الشرط (مَن) + جملة فعل الشرط (تعدى الحق) + جملة جواب الشرط  (ضاق مذهبه). فـ (مَن) في محل رفع مبتدأ (وتعدى) في محل جزم فعل الشرط و(ضاق) في محل جزم جواب الشرط.

- وقد يكون فعل الشرط مضارعاً وجوابه جملة اسمية نحو قوله (ومَن لم يبالك فهو عدوك)([208]). فـ (يُبالك) فعل الشرط مضارع مجزوم، وقد حول الى المستقبل، و(هو عدوك) جواب الشرط جملة اسمية مقترنة بالفاء تدل على الثبوت والاستمرارية.

- وردت جملة فعلية أمرية مسبوقة بـ(الفاء) نحو قوله: (ومَن ظن بك خيراً فصدقت ظنهُ)([209]). فقد وردت جملة فـ (صدق ظنه) في محل جزم وقد سبقها (الفاء) وذلك لربطه بالشرط بسبب فقد المناسبة اللفظية بينهما.

- الشرط بـ (إن): -

وردت جملة فعلية أمرية مسبوقة بـ (الفاء) نحو قوله عليه السلام: (وإن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فأفعل)([210]).

فقد وردت جملة (فأفعل) في محل جزم، فقد سبقتها الفاء الرابطة وذلك لربطه بالشرط بسبب فقد المناسبة اللفظية بينهما.

وقد يكون فعل الشرط مضارعاً وجوابه ماضياً نحو قوله عليه السلام: (أي بُني وإن لم أكن عُمر من كان قبلي، فقد نظرت في أعمالهم)([211])

فـ (أكن) فع الشرط مضارع مجزوم وقد حُول  الى المستقبل.

- الشرط بـ (إذا): -

وقد تدخل على فعلين ماضيين ومنه قوله عليه السلام: (إذا تغير السلطان تغير الزمان)([212]).

فعل الرط وجوابه من الافعال الماضية، وقد حولت زمانها من الماضي الى المستقبل.

- الشرط بـ (لو):-

من الحروف غير العاملة، وفيه معنى الشرط. ومعناه امتناع الشيء لامتناع غيره، والى ذلك أشار الزجاجي بقوله: (لو يمتنع بها الشيء لامتناع غيره كقولك لو جاء زيد لاكرمته معناه امتناع اكرامه لامتناع المجيء)([213]).

ومن ذلك في الوصية قوله عليه السلام: (لو كان لربك شريكٌ لأتتك رُسلهُ)([214]). فقد أمتنع الجواب    (أتتك) لامتناع الشرط (كان)، إذ إن إتيان الرسل ممتنع لعدم وجود شريك لله سبحانه فهي حرف امتناع لامتناع.

جملة العطف:

العطف لغة: (عطف عليه يعطف عطفاً: رجع عليه بما يكره، او له بما يريد، وتعطف عليه: وصلة وبره)([215]).

ويقال: (حروف العطف) و (حروف النسق)، فالعطف من عبارات البصريين، وهو مصدر عطفت الشيء على الشيء إذا املته إليه، وسمي هذا القبيل عطفاً، لأن الثاني مثني على الاول ومحمول عليه في اعرابه، والنسق من عبارات الكوفيين وهو من قولهم: (ثغر نسق) إذا كانت اسنانه مستوية، وكلام نسق اذا كان على نظام واحد، فلما شارك الثاني الاول وساواه في اعرابه سمي نسقاً([216])، ولهذا سمي العطف بالحروف (عطف النسق).

وحروف العطف على قسمين:

أحدهما: ما يشرك المعطوف مع المعطوفين عليه مطلقاً وحكماً وهي: الواو، ثم، حتى، أم، أو، إما.

والثاني: ما يشرك لفظاً، والمعطوف بها مخالف للمعطوف عليه، وهي: لا، بل، لكن([217]).ومن حروف العطف التي وردت في الوصية هي:-

الواو:- وهي اصل حروف العطف([218]) والدليل على ذلك أنها لا توجب ترتيباً الا الاشتراك بين شيئين فقط في حكم واحد، وسائر حروف العطف توجب زيادة حكم على ما توجبه الواو... فلهذا صارت الواو اصل حروف العطف([219])، ومن معانيها:-

1- عاطفة لمطلق الجمع: لا للجمع المطلق، لأن الجمع المطلق هو الجمع الموصوف بالاطلاق، وخير ما يوضح انها لمطلق الجمع قول الامام  عليه السلام  – عطف مفرد على مفرد: (غرض الأسقام، ورهينة الأيام، ورقية المصائب، وعبد الدنيا)([220]

فالواو جمعت هذه الصفات كلها، ولا تقتضي الترتيب بينها، فضلاً عن أنها اشركت الثاني والثالث والرابع مع الاول في اللفظ اي في الاعراب، وهو الجر.

وقد يكون عطف الشيء على ضده نحو قوله  عليه السلام  : (وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمات)([221]). عطف الحرمان على العطاء لغرض التوكيد والتفسير.

عطف الجملة على الجملة: منها جملة انشائية على مثلها قوله مخاطباً ابنه الحسن  عليه السلام : (وأمر بالمعروف تكن من أهله، وأنكر المُنكر بيدك ولسانه، وباين من فعله بجُهدك، وجاهد في اله حق جهاده)([222]). عطف الافعال أمر – أنكر – باين – جاهد، ليؤذن بإذن الجمع بينها واجب.

وقد يعطف بين جملتين كل جملة فيها مستقلة في المعنى، وقد ربطت بينهما الواو ومنها قوله  عليه السلام : (فليس كُل طالب بمرزوقٍ، ولا كل مجمل  بمحروم)([223]).

فكل من الجملتين لها معنى مستقل عن الآخرى، فالاولى: ليس كل من طلب الرزق حصل عليه، والثانية لا كل معتدل او متوسط في العيش محروماً من الرزق. فالجامع بينهما هو المعنى. وقد يكون العطف بين شبهي الجملة من الظرف لغرض التوكيد نحو قوله  عليه السلام : يا بُني أجعل نفسك ميزاناً في ما بينك وبين غيرك)([224]).

لا: وهي عاطفة تشترك في الاعراب دون المعنى وتخرج الثاني مما دخل فيه الاول والى هذا أشار سيبويه: من ذلك مررت برجلٍ لا امرأةٍ، اشركت بينهما في الباء واحقت المرور للأول وفصلت بينهما عند من إلتبسا عليه فلم يدر بأيهما مررت([225]).

ومن شروط كونها عاطفة إنها لا تسبق بالواو، وان يتقدمها إثبات([226]). ومن ذلك وردت (لا) عاطفة في وصية الامام  عليه السلام  في موضع واحد نحو قوله: (واعلم يا بُني إنما خلقت للآخرة لا للدنيا، وللفناء لا للبقاء، وللموت لا للحياة)([227]).

فقد عطفت (لا) (للدنيا) على (للآخرة)، و (للبقاء) على (للغناء) (للحياة) على (للموت) واشركتها في الاعراب بإعادة حرف الجر، واثبتت الحكم للأول ونفته عن الثاني أي أخرجته من الحكم.

إمـا: إنها حرف من حروف العطف عند اكثر النحويين([228])، وذكر ايضاً ان فيها خلافاً بين النحويين أهي حرف عطف أم لا ؟ والظاهر أنها حرف عطف لأن مجيئها مكان    (أو) الذي هو حرف عطف بدل على انها مثله، فضلاً عن أن النحويين وضعوها في باب حروف العطف.

وقد وردت عاطفة في موضع واحد في وصية الامام  عليه السلام  وهو قوله: (واعلم أن أمامك... وأن مهبطك بها لا محالة إما على جنة، أو على نار)([229]). استعمل الامام  عليه السلام  (إما) وجاءت بعدها (أو) وهذا دليل على أنها مثلها، اي محل نزولك بتلك العقبة لا بد أن يكون إما على جنةٍ وإما على نارٍ)

من كُل ذلك نتوصل الى أن الحروف التي استعملها الأمام  عليه السلام  في أغلبها هي الحروف الأصلية الكثيرة الاستعمال المتداولة، ألا أن هذه الحروف يختلف استعمالها بأختلاف الحاجة إليها او ميل الامام  عليه السلام  الى استعمالها.

الخاتمة

بعد هذه الرحلة التي صحبنا فيها وصية الامام علي الى ولده الامام الحسن  عليهما السلام  وتعرفنا على المستويين الصرفي والتركيبي  نستطيع أن نورد النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة.

ففي المبحث الاول (المستوى الصرفي) تكشفت لنا دلالات أبنية المشتقات والجموع، التي وظفها الامام علي  عليه السلام  للتعبير عن المعاني المقصودة، وتبين لنا أيضاً أن الامام  عليه السلام  جمع بين اسم المفعول من الفعل الثلاثي المزيد واسم المفعول من الفعل الثلاثي المجرد لأنتاج دلالات الجمع، والتطابق بينهما والترديد الصوتي من ذلك. واستعمل الصيغ السماعية التي تؤدي ما يؤديه اسم المفعول من معنى ليبث بذلك معاني يقصدها قصداً ليقوي المعنى الذي يريده، كما وردت صيغة اسم الفاعل من الفعل الثلاثي وهي الغالبة في الوصية، لكون الجذر الثلاثي هو الأصل في الاشتقاق في اللغة العربية، فضلاً عما ورد من بعض اوزان الصفة المشبهة متعددة متفاوته، ويبدو أن الذي جعلها تتفاوت هو تفاوتها في التدرج على الثبوت في أصحابها.

وفي المبحث الثاني (المستوى التركيبي) تبين لنا استعمال الامام أنماط الجملة، الاسمية المثبتة، والمنفية والمؤكدة، والفعلية المثبتة والمنفية المؤكدة، وجملة الشرط، وجملة العطف، وتبين لنا أن الامام  عليه السلام  لم يخرج عن الحدود والقواعد التي تحكم نظام الجملة بل جاء بها مطابقة لما عهدته سنن العربية. وأوضح هذا المستوى مرونة لغة الامام وقدرته على تحريك أجزاء الجملة بانواعها مفيداً من توظيفها في السياق لتحقيق المعاني المتوخاة منها.

المصادر والمراجع

1- القرآن الكريم.

2- أبنية الصرف في كتاب سيبويه، د. خديجة الحديثي، مكتبة النهضة، بغداد، 1965 م.

3- الأتقان في علوم القرآن، الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت 911 هـ) تقديم وتعليق الدكتور مصطفى ديب البقا، الطبعة الرابعة، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، 2000 م.

4- الاصول في النحو، ابن السراج ابو بكر محمد بن السري البغدادي (ت 316 هـ) تحقيق الدكتور عبد الحسين القنلي، ط 1، مطبعة سلمان الأعظمي، بغداد، 1973م.

5- الاغاني، ابو الفرج الاصفهاني (علي ابن الحسين بن محمد القريشي)، (ت 356 هـ)، تحقيق ابراهيم الابياري، دار الشعب، 1970.

6- الأماني الشجرية، هبة الله المعروف بأبن الشجري (ت 542 هـ) دار الطباعة والنثر، بيروت، (د. ت)

7- اوضح المسالك الى ألفية ابن مالك، ابو محمد جمال الدين بن يوسف بن احمد بن عبد الله بن هشام الانصاري (ت 761هـ)، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، ط6، دار الندوة الجديدة، بيروت – لبنان، 1966م.

8- البحر المحيط: ابو حيان الأندلسي (745هـ) تحقيق عادل احمد عبد الموجود وآخرين، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، ط1، 1422هـ، 2001 م.

9- تاج العروس من جواهر القاموس، محمد مرتضى الحسيني الزبيدي (ت 1205 هـ) مكتبة الحياة، بيروت (د. ت).

10- التراكيب اللغوية في العربية، دراسة وصفية تطبيقية، الدكتور هادي نهر، مطبعة الأرشاد، بغداد، 1987.

11- تصريف الاسماء، الاستاذ محمد الطنطاوي، ط5، مطبعة وادي الملوك، مصر، 1955 م

12- التصريف العربي من خلال علم الاصوات الحديث، الطيب البكونش، تونس، 1973 م.

13- جامع الدروس العربية، الشيخ مصطفى الغلاييني، راجعة الاستاذ عبد العزيز سيد الأهل، الطبعة الحادية عشرة، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، 1972م.

14- جموع التصحيح والتكسير في العربية، الدكتور عبد المنعم سيد عبد العال، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1977.

15- حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك، أحمد بن محمد بن علي (ت 1206هـ)، تحقيق محمد بن الجميل، ط1، مكتبة الصفا، 2002 م.

16- حروف المعاني، ابو القاسم عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي، تحقيق علي توفيق الحمد، دار الأمل، بيروت، 1984 م.

17- الخصائص، أبو عثمان بن جني (ت 392 هـ)، تحقيق عبد الحميد الهنداوي،ط2، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 2003 م.

18- دراسات في الادوات النحوية، د. مصطفى النحاس، شركة الربيعان للنشر والتوزيع، الكويت، 1979 م.

19- دراسات في علم الصرف، عبد الله درويش، ط3، مكتبة الطالب الجامعي، مكة المكرمة، 1987 م.

20- دلائل الاعجاز، عبد القاهر الجرجاني (ت 471هـ)، صحح اصله الشيخان محمد عبده ومحمد محمود التركزي،  ووفق على تصحيح طبعه وعلق على حواشيه السيد محمد رشيد رضا، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت – لبنان، 1978.

21- ديوان الأدب، ابو ابراهيم اسحاق بن ابراهيم الفارابي (ت 350 هـ)، تحقيق د. أحمد مختار عمر، مراجعة الدكتور ابراهيم انيس، مطبعة مجمع اللغة العربية، القاهرة، 1974 م.

22- ديوان بشار بن برد، تحقيق الدكتور صلاح الدين الهواري، منشورات دار الهال، بيروت.

23- رصف المباني في شرح حروف المعاني، احمد عبد النور المالقي (ت 702 هـ)، تحقيق أحمد محمد الخراط، دمشق، 1975 م.

24- شذا العرف في فن الصرف، الشيخ احمد الحملاوي،ط2، دار القلم، بروت – لبنان (د.ت)

25- شذور الذهب في معرفة كلام العرب، ابن هشام الانصاري، (761 هـ) تحقيق بركات يوسف عبود، دار الفكر، بيروت – لبنان، 1998.

26- شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، بهاء الدين عبد الله بن عقيل الهمداني (ت 769 هـ)، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، 2002 م.

27- شرح التسهيل، تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، جمال الدين محمد بن عبد الله مالك الطائي الأندلسي (ت 672 هـ)، تحقيق محمد بن عبد القادر عطا وطارق فتحي السيد، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 2001 م.

28- شرح شافية ابن الحاجب، رضي الدين محمد بن الحسن الأسترابادي (ت 686 هـ)، تحقيق محمد نور الحسن وزمبيليه، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1975 م.

29- شرح كافية ابن الحاجب، رضي الدين محمد بن الحسن الاسترابادي، قدم له ووضح حواشيه وفهارسه الدكتور أميل بديع يعقوب، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان، 1998.

30- شرح المفصل، موفق الدين  يعيش بن علي بن يعيش النحوي (ت 643 هـ)، تحقيق احمد السيد سيد احمد، المكتبة التوفيقية، القاهرة، مصر، (د. ت)

31- علوم البلاغة، البيان والمعاني والبديع، احمد مصطفى المراغي بك، ط3، المكتبة العربية، مصر، (د. ت).

32 - في النحو العربي، نقد وتوجيه الدكتور مهدي المخزومي، ط2، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2005 م.

33- الكتاب، ابو بشر عمر بن عثمان بن قنبر الملقب بسيبويه (ت 180 هـ)، تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، ط2، مكتبة الخانجي بالقاهرة، 1983 م.

34- كتاب العين، ابو عبد الرحمن الخليل بن احمد الفراهيدي (ت 175 هـ)، تحقيق مهدي المخزومي ود. ابراهيم السامرائي، وزارة الاوقاف والاعلام، دار الرشيد، بغداد، 1981 م.

35- لسان العرب، ابو الفضل جمال الدين محمد مكرم بن منظور الأفريقي المصري (ت 711هـ)، حققه وعلق عليه ووضع حواشيه عامر احمد حيدر، راجعه عبد المنعم خليل ابراهيم، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 2003 م.

36- المصادر والمشتقات في معجم لسان العرب، دراسة صرفية دلاليه، (اطروحة دكتوراه)، خديجة زياد، كلية التربية، جامعة بغداد، 1995 م.

37- المطالع السعيدة في شرح الفريدة لجلال الدين السيوطي، تحقيق نبهان ياسين حسين، 1977

38- معاني الابنية في العربية، د. فاضل صالح السامرائي، ط1، ساعدت جامعة بغداد على نشره، 1981 م.

39- معاني القرآن، ابو زكريا القراء (ت207 هـ)، تحقيق عبد الفتاح اسماعيل شلبي، ط2، دار الشروق، جدة، 1984 م.

40- معاني النحو، الدكتور فاضل صالح السامرائي، ط2، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان – الاردن، 2003 م.

41-المغني في تصريف الافعال , محمد عبد الخالق عضيمه , ط2 , دار الحديث , القاهره , 1999 م.

42- مفتاح العلوم، ابو يعقوب يوسف السكاكي (ت 626 هـ)، تصحيح احمد سعيد علي، مطبعة مصطفى البابي الحلبي واولاده، القاهرة، 1937 م.

43- مغني اللبيب من كتب الأعاريب، ابن هشام الانصاري (ت 761هـ)، قدم له ووضع حواشيه وفهارسه حسن حمد، واشرف عليه وراجعه الدكتور أميل بديع يعقوب، ط1، دار الكتب  العلمية، بيروت – لبنان، 1998 م.

44- المفصل في صنعه الاعرب، ابو القاسم محمد بن عمر  الزمخشري (ت538 هـ)، قدم له وبوبه الدكتور علي بو ملحم، ط1، دار ومكتبة الهلال، بيروت – لبنان، 1993.

45- المقتصد في شرح الايضاح، عبد القاهر الجرجاني (ت 471 هـ) تحقيق د. كاظم بحر المرجان، الأدرن، 1982 م.

46- المقتضب، ابو العباس محمد بن يزيد المبرد (ت 285 هـ)، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، عالم الكتب، بيروت (د.ت).

47- من أسرار اللغة، د. ابراهيم السامرائي، ط8، مكتبة الانجلو، مصر، 2003 م.

48- الممتع في التصريف، ابن عصفور، تحقيق، د. فخر الدين قباوة، ط5، الدار العربية للكتاب، 1983 م.

49 المهذب في علم التصريف، د. هاشم طه شلاش، والدكتور صلاح مهدي الفرطوسي، والدكتور عبد الجليل عبيد العاني، جامعة بغداد، 1989 م.

50- النحو الوافي مع ربطه بالاساليب الرفيعة والحياة اللغوية المتجددة، عباس حسن، 1974 م.

51- النكت في اعراب القرآن، ابو الحسن الرماني (ت386 هـ) ـ تحقيق محمد خلق الله احمد ومحمد زغلول سلام، ط2، دار المعارف بمصر، 1986 م.

52- نهج البلاغة، اختيار الشريف الرضي من كلام سيدنا أمير المؤمنين  عليه السلام ، شرح محمد عبده، خرج مصادره الشيخ حسين الأعلمي، نصايح، بغداد، شارع المتنبي، دار الكتاب العربي، 2004 م.

53- همع الهوامع شرح جمع الجوامع في علم العربية، جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، تحقيق عبد السلام محمد هارون وعبد العال سالم، دار البحوث العلمية، الكويت، 1980 م.

 

[1] - ينظر مغني اللبيب: 1 / 529.

[2] - ينظر معاني الحروف: 143.

[3] - ينظر شرح الرضي: 4 / 47.

[4] - ينظر الجني الداني في حروف المعاني: 49.

[5] - ينظر الاغاني، جـ2 / 303.

[6] - نهج البلاغة، محمد عبده: 22 – 23.

[7] - م. ن: ص17.

[8] - ينظر تاج العروس من جواهر القاموس: محمد مرتضى الزبيدي (1205هـ) مادة (صرف)، مكتبة الحياة – 

    بيروت، د.ت، ج6 – ص165. وينظر لسان العرب مادة (صرف) ج7، ص301.

[9] - سورة البقرة – 164.

[10] - شرح شافيه ابن الحاجب – ج1، ص1.

[11] - نزهة الطرف في فن الصرف، احمد الميداني، ص4

[12] - التصريف العربي من خلال علم الاصوات الحديث، الطيب البكوش، تونس، 1973، ص1.

[13] - الكتاب: ج1، ص108.

[14] - شذور الذهب في معرفة كلام العرب، ص413.

[15] - الخصائص، ج3، ص101.

[16] - شرح الكافية في النحو، رضي الدين الاستربادي (ت686 هـ)، ج2، ص198، دار الكتب العلمية، بيروت، (د. ت).

[17] - المصدر نفسه، ص198.

[18] - شذا العرف في فن الصرف، 86.

[19] - نهج البلاغة، شرح محمد عبده، بغداد، دار الكتاب العربي، 2004، ج3، ص530.

[20] - م. ن، ص528.

[21] - نهج البلاغة، ج3، ص535.

[22] - م. ن، ج3، ص 539.

[23] -  م. ن، جـ3، ص528.

[24] -  م. ن، جـ، ص537.

[25] - م. ن، جـ3، ص531.

[26] - م. ن، جـ3، ص534.

[27] - م. ن، جـ 3، ص533.

[28] - م. ن، جـ3، ص535.

[29]- م. ن، جـ3، 539.

[30] - شرح ابن عقيل، ج3، ص137، وينظر المقرب ص498.

[31] - نهج البلاغة، ج3، ص529.

[32] - آل عمران، الآية 9.

[33] - نهج البلاغة، ج3، ص529.

[34] - ن. م، ج3، ص97.

[35] - نهج البلاغة، ج3، ص97.

[36] - شذا العرف في فن الصرف، ص87.

[37] - الكتاب، ج4، ص282.

[38] - شرح المفصل، ج6، ص83. وينظر شرح الكافية ج2، ص205.

[39] - المهذب في علم التصريف، 162.

[40] - ينظر النكت، ص899.

[41] - ينظر المقتصد في شرح الايضاح، ج1، ص532، والكتاب، ج1، ص194.

[42] - ينظر شرح الكافيه، ج2، ص205.

[43] - شرح المفصل، ج6، ص8، وينظر تصريف الاسماء، ص98.

[44] - المطالع السعيدة، ج2، ص180.

[45] - ينظر معاني الابنية، ص76.

[46] - شذا العرف، ص79.

[47] - شرح ابن عقيل، ج2، ص141.

[48] - المهذب في علم التصريف، ص92.

[49] - الكتاب، ج4، ص26. وينظر شرح الشافيه، ج1، ص143.

[50] - نهج البلاغة، ج3، ص542.

[51] -  المصدر نفسه، ج3، ص532.

[52] - ينظر اللسان، مادة: (قبب) المجلد الثاني عشر، ص7.

[53] - الكتاب، ج4، ص24. وينظر الشافيه، ج1، ص224.

[54] - نهج البلاغة، ج3، ص528.

[55] - اللسان، مادة (حرم)، ج6، ص131.

[56] - نهج البلاغة، ج3، ص540.

[57] - ديوان الادب، الفارابي، ج1، ص85.

[58] - نهج البلاغة، ج3، ص536.

[59] - اوضح المسالك، ج3، ص316. وينظر شرح الكافية، ج2، ص203.

[60] -  المهذب في علم التصريف، ص125.

[61] - المهذب في علم التصريف، ص9.

[62] - ينظر شرح ابن عقيل، ج3، ص137.

[63] - الكتاب، ج4، ص282.

[64] - نهج البلاغة، ج3، ص537.

[65] - م. ن، ج3، ص537.

[66] - تصريف الاسماء، ص195. ينظر شرح ابن عقيل، ج3، ص138.

[67] - نهج البلاغة، ج3، ص529.

[68] - شرح الشافيه، ج1، ص162.

[69] - نهج البلاغة، ج3، ص536.

[70] - م. ن، ج3، ص529.

[71] - البحر المحيط، ج3، ص669.

[72] - النساء، الآية 47.

[73] - المصادر والمشتقات في معجم لسان العرب، ص170.

[74] - دراسات في علم الصرف، عبد الله درويش، ص3، مكتبة الطالب الجامعي، مكة المكرمة 1987، ص63. وينظر المهذب في علم التصريف، ص284.

[75] - تصريف الاسماء، ص113.

[76] - شذا العرف، ص82.

[77] - شرح الكافيه، ج2، ص277. وينظر شرح المفصل، ج6، ص91.

[78] - نهج البلاغة، ج3، ص538.

[79] - نهج البلاغة، ج3، ص541.

[80] - سورة طه، آية 68.

[81] - نهج البلاغة، ج3، ص534.

[82] - شرح الشافيه، ج2، ص212، وجامع الدروس العربية، ج1، ص194.

[83] - شرح ابن عقيل، ج2، ص174.

[84] - دراسات في علم الصرف، ص79.

[85] - نهج البلاغة، ج3، ص538-539.

[86] - سورة البقرة، آية 216.

[87] - ولغرض الاستزادة ينظر ايضاً: نهج البلاغة، محمد عبده، ج3، ص530، ص538، ص539، ص542.

[88] - الكتاب، ج4، ص94-95. وينظر المفصل ص298.

[89] - دراسات في علم الصرف، ص110.

[90] - شذا العرف، ص83.

[91] - نهج البلاغة، ج3، ص535.

[92] - اللسان، ج10، ص164، مادة فتح.

[93] - نهج البلاغة، ج3، ص533.

[94] - اللسان، ج15، ص281، مادة وزن.

[95] - اللسان، ج15، ص281.

[96] - سورة هود، الآية 85.

[97] - الكتاب، ج4، 87.

[98] - شرح المفصل، ج6، ص107. وشرح الشافيه، ج1، ص181.

[99] - تصريف الاسماء، محمد الطنطاوي، ص120. وينظر جامع الدروس العربية، ج1، ص201.

[100] - أبنية الصرف في كتاب سيبويه، ص287.

[101] - الكتاب، ج4، ص89.

[102] - الاصول في النحو، جـ3، ص153.

[103] - نهج البلاغة، ج3، ص541.

[104] - اللسان، مادة (ثوا)، ج2، ص139.

[105] - ينظر الممتع في التصريف، ج2، ص552. والكتاب، ج4، ص238.

[106] - الكتاب، ج4، ص87. وينظر الاصول في النحو، ج3، ص146.

[107] - نهج البلاغة، ج3، ص534.

[108] - الكتاب، ج4، ص92.

[109] - نهج البلاغة، جـ3، ص540.

[110] اللسان، مادة وضع، جـ15، ص315.

[111] - تصريف الاسماء، ص192. وينظر شرح الكافيه، ج2، ص177. وينظر جامع الدروس العربية،ج2،ص118

[112] - النحو الوافي، عباس حسن، ج1، ص118.

[113] - شرح المفصل، ج5، ص2.

[114] - نهج البلاغة، ج3، ص530.

[115] - النحو الوافي، ج1، ص118.

[116] - نهج البلاغة، ج3، ص527.

[117] - جموع التصحيح والتكسير في العربية، ص20.

[118] - جامع الدروس العربية، ج2، ص19-20.

[119] - نهج البلاغة، جـ3، ص527.

[120] - النحو الوافي، جـ1، ص118.

[121] - الاصول في النحو، ج2، ص452. وينظر شرح المفصل، ج5، ص368.

[122] - الكتاب، ج3، ص490.

[123] - حاشية الصبان على شرح الاشموني، ج4، ص120.

[124] - أبنية الصرف في كتاب سيبويه، ص292، ص298.

[125] - نهج البلاغة، ج3، ص535.

[126] - م. ن، ج3، ص536.

[127] - م. ن، ج3، ص537.

[128] - اللسان، ج6، ص215.

[129] - نهج البلاغة، ج3، ص526.

[130] - ينظر شرح الشافية، ج2، ص141.

[131] - لسان العرب، مادة جمل، ج2، ص339.

[132] - الخصائص، ج1، ص17.

[133] - المصدر نفسه، ج1، ص28.

[134] - شرح المفصل، ج1، ص20.

[135] - المفصل، ج1، ص20.

[136] - مغني اللبيب، ج2، ص374.

[137] - الكتاب، ج1، ص23.

[138] - من أسرار اللغة، د. ابراهيم أنيس، ص236.

[139] - في النحو العربي، نقد وتوجيه، د. مهدي المخزومي، ط2، دار الشؤون الثقافية، بغداد، 2005 .

[140] - الكتاب، جـ2، ص162.

[141] - نهج البلاغة، جـ3، ص531.

[142] - مفتاح العلوم، ص369.

[143] - دلائل الاعجاز، ص138.

[144] - نهج البلاغة، جـ3، ص529.

[145] - م. ن، جـ3، ص539.

[146] - م. ن، جـ3، ص529.

[147] - المصدر نفسه، جـ3، ص539.

[148] - شرح ابن عقيل، جـ3، ص44.

[149] - نهج البلاغة، جـ3، ص538.

[150] - مغني اللبيب، جـ2، ص510.

[151] - في التحليل اللغوي، احمد خليل عمايره، ص154.

[152] - الاتقان في علوم القرآن، السيوطي، جـ2، ص878.

[153] - التراكيب اللغوية في العربية، دراسة تطبيقية، د. هادي نهر، ص305.

[154] - نهج البلاغة، جـ3، ص528.

[155] - الكتاب، جـ2، ص274.

[156] - معاني النحو، جـ1، ص362.

[157] - ديوان بشار بن برد، جـ1، ص128، والبيت من البحر الطويل.

[158] - نهج البلاغة، جـ3، ص535.

[159] - شرح المفصل، جـ1، ص208.

[160] - نهج البلاغة، جـ3، ص537.

[161] - معاني النحو، جـ1، ص231.

[162] - في النحو العربي، د. مهدي المخزومي، ص234.

[163] - علوم البلاغة، البيان والبديع، احمد مصطفى المراغي، ط،3، المكتبة العربية، مصر، د.ت،ص 52-53.

[164] - نهج البلاغة، جـ3، ص531.

[165] - المفصل في صنعة الاعراب، ابو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، قدم له د. علي بو ملحم، ط1، دار ومكتبة الهلال، بيروت – لبنان، 1993، جـ3، ص158.

[166] - في النحو العربي، نقد وتوجيه، ص256.

[167] - نهج البلاغة، جـ3، ص536.

[168] - في النحو العربي، نقد وتوجيه، ص238 – 239.

[169] - نهج البلاغة، جـ3، ص528.

[170] - القرآن الكريم، سورة لقمان، آية 16.

[171] - نهج البلاغة، جـ3، ص29.

[172] - همع الهوامع، جـ2، ص164.

[173] - نهج البلاغة، جـ3، ص528.

[174] - المصدر نفسه، جـ 3، ص529.

[175] -  المصدر نفسه، جـ 3، 530.

[176] - المصدر نفسه، جـ 3، 531.

[177] -  المصدر نفسه، جـ 3، 532 .

[178] - المصدر نفسه، جـ3، ص529.

[179] - الاصول في النحو، جـ2، ص162.

[180] - مغني اللبيب، ابن هشام، جـ1، ص 277.

[181] - دراسات في الادوات النحوية، ص46.

[182] - نهج البلاغة، جـ3، ص532.

[183] - الكتاب، جـ4، ص 220.

[184] - رصف المباني، ص 285.

[185] - المفصل في صنعة الاعراب، للزمخشري جـ 3، ص163.

[186] - نهج البلاغة، جـ3، ص528.

[187] - شرح التسهيل، جـ1، ص19.

[188] - الاماني الشجرية، جـ2، ص226.

[189] - نهج البلاغة، جـ3، ص533.

[190] - مغني اللبيب، جـ1، ص293.

[191] - نهج البلاغة، جـ3، ص528.

[192] - المقتضب، جـ1، ص43.

[193] - مغني اللبيب، جـ1، ص74.

[194] - نهج البلاغة، جـ3، ص531.

[195] - شرح ابن عقيل، جـ3، ص215.

[196] - النحو الوافي، جـ3، ص375.

[197] - شرح المفصل، جـ5، ص163.

[198] - المصدر نفسه، جـ5، ص167.

[199] - نهج البلاغة، جـ3، ص541.

[200] - المفصل في اعراب الجمل، ص17.

[201] - كتاب العين، جـ8، ص204.

[202] - الكتاب، جـ3، ص507.

[203] - المصطلح في كتاب الاصول، ص 159.

[204] - الكتاب، جـ3، ص63.

[205] - شرح ابن عقيل، جـ2، ص370.

[206] - م. ن، جـ2، ص371.

[207] - نهج البلاغة، جـ3، ص542.

[208] - م. ن، جـ3، ص542.

[209]- م. ن، جـ3، ص541.

[210] - نهج البلاغة، جـ3، ص538.

[211] - م. ن، جـ3، ص529.

[212] - م. ن، جـ3، ص542.

[213] - حروف المعاني، ص3.

[214] - نهج البلاغة، جـ3، ص532.

[215] - لسان العرب، جـ9، ص268.

[216] - شرح المفصل، جـ5، ص3.

[217] - شرح بن عقيل، جـ3، ص225.

[218] - المقتضب، جـ2، ص46.

[219] - شرح المفصل، جـ5، ص6.

[220] - نهج البلاغة، جـ3، ص526.

[221] - نهج البلاغة، جـ3، ص526.

[222] - م. ن، ص528.

[223] - م. ن، ص537.

[224] - م. ن، جـ3، ص533.

[225] - الكتاب، جـ1، ص439.

[226] - المغني في تصريف الافعال، محمد عبد الخالق عظيمة، ط2، دار الحديث، القاهرة، 1999، جـ1، ص468.

[227] - نهج البلاغة، جـ3، ص536.

[228] - المغني، جـ1، ص126.

[229] - نهج البلاغة، جـ3، ص534.