الباحث: محمد صنكور
تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 228
إلى صفحة: 257
النص الكامل للبحث: PDF icon 3-10.pdf
خلاصة البحث:

من الظواهر اللغوية الكتابية المحيرة في الرسم القرآني الشريف، ظاهرة إبدال رسم ((التـاء المربوطة (القصيرة))) ((تاء مفتوحة (طويلة))) على خلاف القياس المتبع في الكتابة العربية التي هي مهارة هامة من مهارات اللغة العربية، فقد أبـدل رسم((التاء المربوطـة)) ((تاء مفتوحة)) طويلة في خمس عشرة كلمة وردت في القرءان الكريم بالروايتين المعروفتين (حفص وقالون) وكان اغلبها برواية حفص في الرسم العثماني الشريف، وتكرر الرسم في الإبدال المذكور آنفا في خمسة و أربعين موضعاً في كلمات شريفات بآيات مقدسات من القرآن الكريم.

البحث:

 

أولاً: مواضعُ رسَم التاءِ المربوُطة (القصَيرة) تاءً مفَتوحَة (طويلة) في القرءان الكريم :

من الظواهر اللغوية الكتابية المحيرة في الرسم القرآني الشريف، ظاهرة إبدال رسم ((التـاء المربوطة (القصيرة))) ((تاء مفتوحة (طويلة))) على خلاف القياس المتبع في الكتابة العربية التي هي مهارة هامة من مهارات اللغة العربية، فقد أبـدل رسم((التاء المربوطـة)) ((تاء مفتوحة)) طويلة في خمس عشرة كلمة وردت في القرءان الكريم بالروايتين المعروفتين (حفص وقالون) وكان اغلبها برواية حفص في الرسم العثماني الشريف، وتكرر الرسم في الإبدال المذكور آنفا في خمسة و أربعين موضعاً في كلمات شريفات بآيات مقدسات سيرد ذكرها فيما يأتي.

و ظاهرة في مجال الكتابة العربيـة وردت بهذه السعة والعدد من التكرار في الرسم اللـغوي الذي اعتاد عليه النشئ من الأجيال العربيـة الإسلامية ، تستوقف الباحث وتحثه بإلحاح شديد إلى التأمل و الاستفسار والدراسة في الوقوف على آراء بعض علمـاء السلف الصالح في هذه الظاهرة، ثم التعليل و الاجتهاد في إبداء الرأي بالقدرة البشرية المستطاعة التي وهبها الله تعالى للإنسان في إنعام نظره وتحكيم عقله وصحة برهانه فيما ذهب أليه، وعلى الرغم من إيماننا بقداسة القرءان الكريم وأعجازه واعترافنا (بتوقيفيته وتوقيف رسمه) وكونه كـلام الله الـذي لا يأتيه البـاطل من بين يديه ولا من خلفـه، وهو دستور الحياة ومستودع القيم والفصاحة والبيان وقمة الأداء اللغوي الذي يحتذى به، ولتأشير حدود الظاهرة وتحديدهـا مطلوب منا أولا القيام بإحصاء مواضع رسم التاء المربوطة (القصيرة) تاءً مفتوحة (طويلة) في الكلمات الشريفات الواردة في القرءان ا لكريم، وذكر مواضع تكرارها بمقتضى ورودها في السور والآيات القرآنية المقدسة، على وفق الترتيب الأبجدي في اللغة العربية و الكلمات هي :

1_ (ابنَـة) :

وردت لفظة ((ابنَة)) في موضع واحد في القرءان الكريم وُكتِبتْ فيه ((ابنَتَ)) بإبدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) في قوله تعالى ((ومريم ابنَتَ عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا …)) (1)

2_ (امرَأة) :

وردت هذه اللفظة في القرءان الكريم في أحد عشر موضعا (2) كُتِبتْ بإبدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة(طويلة) على خلاف القياس في سبعة مواضع هي، قال تعالى :

_ ((اذ قالت امرأت عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك أنت السميع العليم)) (3)

_ ((وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتها عن نفسه قد شغفها حبا …)) (4)

_ ((وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك …)) (5)

_ ((… امرأت نوح و امرات لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين)) (6)

_ ((… امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة …)) (7)

 

3_ (بقيـة) :

وردت لفظة ((بقية)) في ثلاثة مواضع في القرءان الكريم، كُتِبتْ في موضعين (8) على القياس، ورسمت في موضع واحد بإبدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) على خلاف القياس وذلك في قوله تعالى : ((بَقِيتَ الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ….)) (9)

4_ (جَنـة) :

ذكرت لفظة (جنـة) في ستة وستـين موضعا (10) في القرءان الكريم رسمـت فيها التاء المربوطة على القياس إلا في موضع واحد ابدلت فيه التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) في قوله تعالى : ((فروح وريحان وجنت نعيم)) (11)

5_ (جمالة) :

وردت في موضع واحد في القرءان الكريم في قوله تعالى : ((إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جملت صفر)) (12) وقد قرئت في رواية (قالون) بالجمع فلا إبدال في اللفظة، أما في رواية (حفص) فقد أبدلت التاء المربوطة في اللفظة المذكورة تاءً مفتوحة في الآية الكريمة المتقدم ذكرها آنفا.

6_ (رَحْمَـةُ) :

وردت كلمة (رحمة) في القرءان الكريم في تسع وسبعين موضعا (13)، كتبت ((رحمت))بإبدال تاء الكلمة المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) في كلمات شريفات بآيات مقدسات هي، قال تعالى :

_ ((أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم …. ورحمت ربك خير مما يجمعون)) (14)

_ ((… أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم)) (15)

_ ((… إن رحمت الله قريب من المحسنين)) (16)

_ ((قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد)) (17)

_ ((ذكر رحمت ربك عبده زكريا))(18)

_ ((فانظر إلى ءاثر رحمت الله كيف يحيي الأرض بعد موتها)) (19)

7 _ (سُنّة) :

ذكرت لفظة ((سُنّة)) في القرءان الكريم في ثلاثة عشر موضعا (20)، كتبت التاء المربوطة في لفظة ((سُنّة)) تاء مفتوحة (طويلة) في القرءان الكريم في خمسة مواضع في الآيات المقدسات الآتية , قال تعالى:

_ ((… فقد مضت سُنّتْ الأولين)) (21)

_ ((…ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سُنّتْ الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا)) (22)

_ ((فلم يك ينفعهم لما رأوا بأسنا ُسنّت الله التي قد خلت في عباده …)) (23)

8_ (شجـرة) :

ذُكرتْ لفظة ((شجرة)) نكرة في القرءان الكريم في عشرة مواضع (24)، ورسمت في موضع واحد على غير القياس المعتاد في الكتابة العربية بإبدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة في قوله تعالى : ((إنَّ شجرتَ الزقوم)) (25)

9_ (فطرة) :

وردت لفظة ((فطرة)) في موضع واحد في القرءان الكريم، ورسمت فيه التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) على خلاف القياس المعتاد في الكتابة العربية، في قوله تعالى :

((فاقم وجهك للدين حنيفا ِفطرَتَ الله التي فطر الناس عليها ….)) (26)

10_ (قرة عين) :

رُسِمتْ لفظة (قرة) في موضع واحد في القرءان الكريم بإبدال التاء المربوطة (القصيرة) تاءً مفتوحة (طويلة) في قوله تعالى :((وقالت امرات فرعون قُرّتُ عين لي ولك …)) (27) وقد ذكرت الآية في موضع الاستشهاد برسم كلمة (امرأة) أيضا.

11_ (كَلِمَةُ) :

وردت لفظة (كلمة) في القرءان الكريم في ستة وعشرين موضعا (28)، كتبت التاء المربوطة تاءً مفتوحة في موضع واحد في قوله تعالى:((… وتمت كلمتُ ربك بالحسنى …))(29) واختلف (30) في أربعة مواضع أخرى وردت في آيات شريفات من القرءان الكريم كتبت أيضا بإبدال التاء المربوطة تاءً طويلة ((كلمت)) قال تعالى :

_ ((و تمت كلمت ربك صدقا وعدلا …)) (31)

_ ((كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا …)) (32)

_ ((إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون …)) (33)

_ ((وكذلك حقت كلمت ربك على الذين كفروا …)) (34)

ولعل سبب الاختلاف في كتابة لفظة ((كلمت)) بالتاء المفتوحة راجع إلى اختلاف مصاحف الأمصار في رسم الكلمة فيها بالتاء المفتوحة مرة وبالمربوطة أخت الهاء أخرى واختلاف القراء في جواز قراءتها في الأفراد والجمع أي أن لفظة ((كلمت)) يمكن أن تقرأ مفردة وجمعا ((كلمت)) في الرسم القرآني الشريف قال (أبو عمرو الداني ت 444ﻫ) : ((وكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر ((الكلمة)) على لفظ الواحد فهو بالهاء إلا حرفا واحدا في الأعراف (س 7 آ 137) ((وتمت كلمة ربك بالحسنى)) فان مصاحف أهل العراق اتفقت على رسمه بالتاء ورسمه الغازي بن قيس في كتابه بالهاء، فأما قوله في الأنعام (س 6 آ 115) ((وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا)) وفي يونس (س 10 آ 33) ((كلمت ربك على الذين فسقوا)) وفيها (آ 96) ((كلمت ربك لا يؤمنون)) وفي غافر (س 40 آ 6) ((حقت كلمت ربك)) فاني وجدت الحرف الثاني من يونس في مصاحف آهل العراق بالهاء وما عداه بالتاء من غير ألف قبلها وهذه المواضع الأربعة تقرأ بالجمع والأفراد …)) (35)

12 _ (لعنـة) :

وردت لفظة ((لعنة)) في القرءان الكريم في ثلاثة عشر موضعا (36)، كتبت فيها التاء المربوطة على القياس المعتاد في الكتابة العربيـة ما عدا الموضعين المذكورين فيما ياتي رسمت فيهما التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) وذلك في قوله تعالى :((فنجعل لعنت الله على الكاذبين)) (37) وكذلك في قوله تعالى : ((والخمسة أن لعنت الله عليه أن كان من الكاذبين)) (38)

13_ (مرضاة) :

ذكرت لفظة ((مرضاة)) في القرءان الكريم في ثلاثة مواضع، كتبت فيها جميعا بإبدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) والآيات الكريمات التي وردت فيها قال تعالى :

_ ((من الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضات الله …)) (39)

_ ((…. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله ….)) (40)

_ ((يايها النبي لم تحرم ما احل الله ولك تبتغي مرضات أزواجك…)) (41)

14_ (معصية) :

وردت لفظة ((معصية)) في القرءان الكريم في موضعين رسمت فيهما ((معصيت)) بإبدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) مثل ما جاء في قوله تعالى : ((ويتنجون بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول …)) (42) وكذلك في قوله تعالى : ((يايها الذين آمنوا إذا تنجيتم فلا تتنجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول…)) (43)

15_ (نعمة) :

ذكرت لفظة ((نعمة)) في القرءان الكريم في أربعة وثلاثين موضعا (44)، رسمت على القياس المعتاد في الكتابة العربية، وأبدلت التاء المربوطة تاءً مفتوحة في أحد عشر موضعا في الآيات المقدسات، قال تعالى:

_ ((…. واذكروا نعمت الله عليكم …)) (45)

_ ((اذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء …)) (46)

_ ((يايها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم)) (47)

_ ((ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا …)) (48)

_ ((… وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها …)) (49)

_ ((ألم تر إن الفلك تجري في البحر بنعمتِ الله …)) (50)

_ ((يايها الناس اذكروا نعمت الله عليكم …)) (51)

_ ((… أ فبالبطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون)) (52)

_ ((يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها …)) (53)

_ ((… واشكروا نعمت الله ان كنتم إياه تعبدون))(54)

_ ((فذكر فما أنت بنعمتِ ربك بكاهن ولا مجنون)) (55)

ثانياً : تفسير ظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة (القصيرة) تاءً مفتوحة (طويلة) في القرءان الكريم :

لقد ذكرنا في صدر البحث، أن ظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة (القصيرة) تاءً مفتوحة (طويلة) من الظواهر اللغوية المحيرة في مهارة الكتابة العربية لمخالفتها القياس المتبع عادة في الرسم العربي عامة والرسم القرآني الشريف خاصة، وفي محاولة تفسير الظاهرة المذكورة نجد الحيرة نفسها تنتقل إلى محاولة تفسيرها أيضاً فقد أرجعها بعض الباحثين مثل ما سيأتي إلى أسباب عديدة منها :

آ- قداسة القرآن الكريم وتواتر نزوله وتوقيفيته وتوقيف رسمه، تركتْ الظاهرة على حالها في رسمها الأول الذي نزلت به الكلمة التي كُتبتْ بالتاء المفتوحة(الطويلة) بدلاً من التاء المربوطة(القصيرة) قبل خمسة عشر قرناً في كتاب الله العزيز كتاب الإعجاز والفصاحة ومستودع الدين والقيم ودستور الحياة في أمة البيان والإبانة، ولعل هذا هو السبب الرئيس في بقاء رسم التاء المربوطة تاءً مفتوحة في بعض الكلمات الشريفات في القرآن الكريم مخالفة للقياس المتبع في الكتابة العربية في مواضع عديدة تقدم إحصاؤها في مبحث :"رسم التاء المربوطة(القصيرة) تاءً مفتوحة(طويلة) في القرءان الكريم " محافظة للأصل الذي رسمت به الكلمة أول نزولها في القرءآن الكريم، ولم تكن هذهِ الظاهرة في حرف التاء الوحيدة المخالفة للقياس المتبع في الكتابة العربية وإنما توجد ظواهر أخرى مخالفة في الرسم القرآني الشريف في حروف كثيرة منها:(الألف والهمزة والواو والياء والسين… الخ) (56) والسؤال المهم فيما يتعلق برسم التاء المربوطة تاءً مفتوحة طويلة، أكان كتبة الوحي الأوائل ومن جاء من بعدهم من علماء السلف الصالح الذين برعوا في دراسة كل شاردة وواردة في التراث العربي الإسلامي الخالد قد شعروا بمخالفة هذهِ الظاهرة وأمثالها في التدوين العربي ولاسيما في القرءان الكريم الذي يقف فوق هذا التراث جميعا بوصفه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أم لا؟ أم نحن الذين شعرنا بهذه المخالفة و أمثالها نتيجة تطور لغوي أصاب رسم بعض حروف العربية وحددناه في الوقت الحاضر ؟ و أرى انهم شعروا بهذه المخالفة الكتابية وتركوها على حالها لقداسة الكلمة في القرءان الكريم أولا ولأمانتهم فيما نقلوه ودونوه ثانيا، وترك تأشير ذلك لعلماء الأمة الأفذاذ و أولي الأمر من المتخصصين والعارفين في المجامع والحوزات والمحافل والمؤسسات العلمية الإسلامية في المستقبل ثالثا. ومن المحدثين ذهب عثمان صبري في كتابه: ((نحو أبجدية جديدة)) إلى إن ((… في القرءان الكريم نفسه أخطاء إملائية جرت إلى أخطاء نحوية. وقد تركت على حالها إلى اليوم بحجة أنها أثبتت بهذا الرسم في مصحف عثمان مع إن عثمان – الذي كان من كتاب النبي – وجد في رسمها بعض الشذوذ عما يقتضيه القياس وارتبك الكتبة في تداركه، فلم يسع عثمان ألا آن يتركها على مضض قائلا لهم ((أرى فيه لحناً)) ولكن العرب ستقيمه بألسنتها ولكن أين اليوم السنة العرب هذه ؟ …)) (57) ولا نتفق مع الباحث المذكور فيما ذهب إليه من إن (أخطاءً إملائيةً) في رسم القرءان الكريم.

وفيما يتعلق بظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة (القصيرة) تاءً مفتوحة (طويلة) هي مخالفة للقياس المتبع في الرسم العربي الذي اعتدنا عليه في الوقت الحاضر، فاما أن يكون هذا الإبدال هو الأصل الذي يقاس عليه في ذلك الزمن الموغل في القدم، و اما أن يكون تطورا قد أصاب رسم حرف التاء وكتابتها فحدث الإبدال في الرسم وعلينا التعليل لغويا لنصل إلى النتائج التي تحافظ على قدسية القرءان الكريم لأن تدوينه وقراءته سنة متواترة وقد أشرنا إلى بعض من ذلك في مبحث ((قداسة القرءان الكريم وتواتر نزوله وتوقيفيته))، وتربوياً في الوقت الحاضر، من غير المقبول للقائمين بالتعليم في مختلف مراحله حتى الدراسات العليا منها ان يسمحوا لطلبتهم كتابة كلمات نحو: ((شجرت)) و((امرات)) و((رحمت)) و((بقيت)) و((سنت)) و((قرت)) و((ابنت))…الخ مما مر بنا ذكره من كلمات رسمت بالتاء المفتوحة (الطويلة)المبدلة عن التاء المربوطة (القصيرة –اخت الهاء) وتخطأتهم في رسمها، فلو اعترض دارس على أستاذه بأدب جم وقال : يا أستاذي الجليل كيف تخطئ رسم الكلمة وهي واردة بهذه الهيأة من الرسم في القران الكريم ؟.

فسيكون بعض الحق مع هذا الدارس إذا لم تفسر الظاهرة بشكل علمي مقنع. علما ان سبب القداسة و التواتر و التوقيف في الرسم القرآني الشريف المذكور آنفا، يقع خارج إطار التفسير اللغوي لظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة تاءً مفتوحة في الدراسة اللغوية.

ب – الأسباب اللغوية في تفسير ظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة تاءً مفتوحة(طويلة) في القرءان الكريم :

أما الأسباب اللغوية في تفسير ظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة تاء مفتوحة على وفق منطق اللغة العربية الخاص بها في أنظمتها : الصوتية والصرفية والنحوية والسياقية ، فتتلخص في إطار صفات حرف التاء والفرق بينها وبين التاء المربوطة و بقايا اللغات القديمة (اللهجات) وتعليل ابدال التاء المربوطة تاءً مفتوحة في هدي أنظمة اللغة العربية المذكورة آنفا ولاسيما النظام الصوتي وأثره في هذا الإبدال مثل ما سنرى لاحقا، ولا ننسى خصائص علم القراءات و التجويد في ذلك.

1. صفات حرف التاء في (الدلالة و المخرج) في اللغة العربية :

ومن الدلالات الحسية لتسمية ((التاء)) في التراث العربي القديم نجد إشارة إلى أن التاء تعني ((البقرة التي تحلب دائما في قول المهلهل :

أبي فارسُ الهيجاءِ في كُلَ حومةٍ وجدكَ عبدٌ يحلبُ التاءَ دائما)) (58)

ووصفها بطرس البستاني قائلا ((…. وهي بالعبرانية و الآرامية تاو ومعناه تواء وهي على شكل صليب تجعل في أفخاذ الإبل والخيل سميت بذلك لان صورتها في الفينـيقية هي على شكل صليب وكذلك في اللغات التي أخذت صورتها عن الفينيقية كالإفرنجية و اليونانية و في مسكوكات المكابيين فصورة الصليب في هذا الحرف في غير العربية أوضح مما هي عليه في العربية)) (59) وربما كان ذلك في لغات أعجمية قديمة منقرضة في الوقت الحاضر.

أما ((الهاء)) التي تقلب إليها التاء عند الوقف فدلالتها الحسية تعني ((لطمة في خد الظبي، قال أبو مُرة الهذلي :

كــــأن خــديه وقـد لثمتـُـــــــــه ]هاء[ غـــــــــزال يافــع لطمته )) (60)

إن تسلسل حرف ((التاء)) كما هو معروف في اللغة العربية هو الحرف الثالث في الأبجدية العربية التي رتبها في النصف الثاني من القرن الأول الهجري نصر بن عاصم الليثي في ولاية الحجاج (61) و الليثي أحد تلاميذ ابي الأسود الدؤلي، وكان قبله الخليل بن احمد الفراهيدي (ت 175 هـ)، قد رتب الحروف العربية على أساس مخارجها من (الحنجرة إلى الشفتين) فجعل مخرج ((التاء)) مع حرفي ] :الطاء والدال [ أي(ط/ د/ ت) وقد أيد سيبويه (ت 180 هـ) أستاذه الخليل فيما ذهب إليه في مخرج التاء من مخرج الطاء والدال نفسه ؛ إلا أن سيبويه عد ترتيب التاء في الأبجدية العربية التي رتبها بمقتضى تحديده لمخارج الحروف بين ((الدال و الصاد))أي بعد الدال و قبل الصاد(62) ومخـرج التاء عنده ((مما بين طرف اللسان و أصـول الثنايا /الطاء والدال والتاء))(63)، والتاء عند سيبويه حرف مهتوت قال :((المهتوت التاء لضعفها و خفائها)) (64)، ومن صفاتها عنده أنها حرف مهموس ضمن عشرة أحرف (65)، و الحرف المهموس ((…حرف أضعف الاعتماد عليه في موضعه حتى جرى النفس معه، وأنت تعرف ذلك إذا اعتبرت فرددت الحرف مع جَرْي النفس. ولو أردت ذلك في المجهورة لم تقدر عليه …))(66) وقد عدها سيبويه أيضا حرفا شديدا عندما قال : ((ومن الحروف الشديد، وهو الذي يمنع الصوت أن يجري فيه وهو الهمزة، والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء، والدال، والياء وذلك انك لو قلت ألحَجَ ثم مددت صوتك لم تجر ذلك)) (67) وتجمع الحروف الشديدة في اللغة العربية في الجملة ((أجدت طبقك أو أجدك قطبت))(68). أما ابن منظور (ت 711هـ) فقد جعل حرف ((التاء)) من الحروف النطعية (69)، وهي من حروف الزيادات عند أبي بكر الرازي. (70) وإذا كان هذا بعضا من صفات حرف التاء (دلالة و مخرجا) لدى بعض المتقدمين، فما مخرجها عند بعض المتأخرين ؟ فقد وصف إبراهيم أنيس صوت التاء بقوله : ((…صوت شديد مهموس لا فرق بينه وبين الدال سوى ان التاء مهموسة والدال نظيرها المجهور ففي تكوين التاء لا يتحرك الوتران الصوتيان، بل يتخذ الهواء مجراه في الحلق والفم حتى ينحبس بالتقاء طرف اللسان بأصول الثنايا العليا فإذا انفصلا فجائيا سمع ذلك الصوت الانفجاري…)) (71)، و ذكر محمود السعران ان صوت التاء يتكون ((بان يوقف مجرى الهواء وقفا تاما وذلك بان يلتقي طرف اللسان بأصول الثنايا العليا، و يرفع الحنك اللين فلا يمر الهواء إلى الأنف يضغط الهواء مدة من الزمن ثم ينفصل العضوان انفصلا فجائيا محدثا صوتا انفجاريا. فالتاء صوت صامت مهموس سنيٌ((dental plosive consonant Avoiced)) (72)، و (ماريو باي) جعل إنتاج صوت التاء يحدث ضمن مجموعة من الحروف المركبة وغير المركبة هي : (( پ – ب – ك -- ﮔ -- ت – د)) (73) وعنده ان تيار النفس يقف خلف حاجز جاهز في إنتاج هذه الأصوات ومنها ((التاء)) ربما هو (مقدم اللسان أو طرفه مع الأسنان أو طرف اللثة العليا)(74) وزاد توضيح إنتاج ((التاء في الهامش رقم (1) وهي التاء في اللغات الأجنبية ولاسيما اللغة الإنكليزية والفرنسية و الإيطالية قال ((مقدم اللسان مع طرف اللثة العليا في الإنكليزية عادة وطرف اللسان مع مؤخر الأسنان العليا أو السفلى في لغات أخرى كالفرنسية و الإيطالية))(75) وذهب عماد حاتم إلى إن صوت التاء من الأصوات الحبيسة (consonants) وهذه الأصوات تصنف على أساس عملية إنتاجها فعملية لفظ الصوت الحبيس عند هذا الباحث تقسم إلى ثلاثة مراحل هي : تهيؤ أعضاء النطق للعمل، فقيامها بالعمل، فعودتها إلى الحالة الأولى وبمقتضى حالة (قيامها بالعمل) تصنف الأصوات الحبيسة وفيها التاء، فتكون الأصوات:((ب - پ – ت – د – ك - چ))آنية لأن لفظها يتم بصورة آنية سرعان ما تنتهي فيستحيل مد هذه الأصوات وتطويل مدة نطقها. (76) وصوت التاء في اللغة العربية ((ت)) و ((t)) في اللغة الإنكليزية عند عبد الله عبد الحميد سويد صوت واحداً.(77) مع ملاحظة رأي (ماريو باي) في صوت التاء (t) في اللغة الإنكليزية المذكور قبل اسطر قليلة، قال سويد : ((…(فالتاء) صوت أسناني لثوي انفجاري مهموس، وهذا النطق الشائع في اللغات الإنسانية كما في العربية و الإنكليزية وتختص بعض اللغات بنطق مختلف لهذا الصوت، فالتاء في اللغة الإسبانية : اسنانية محضة كما في الكلمتين TACO ((وجبة خفيفة)) TENGO ((أنا املك)) حيث إن أول اللسان ((الذلق)) يلتقي أو يقترب من أصول الأسنان العليا وتوضع علامة تحت حرف التاء للدلالة على ذلك هكذا [ ]وقد تنطلق التاء بالتواء اللسان إلى الأعلى ويسمى الصوت صوتا التوائيا ، وتختص اللغات الفيتنامية و السنسكريتية بهذا النطق ويشار إلى هذه الظاهرة بوضع نقطة تحت الحرف هكذا [ ])) (78)، وقد عالجت هذه الإشارات الدالة على الفرق في نطق الأصوات المتشابهة في اللغات الأخرى بخصوصية كل لغة أبجديات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر الأبجدية الصوتية الدولية و الأبجدية الفونيمية (79) و الأبجدية المستعملة في مكتبة (الكونجرس الأمريكي) وأبجدية (برايل)للصم والبكم.

2. بقايا اللغات القديمة (اللهجات) *

نجد إشارات قليلة في بعض كتب التراث تقول بوجود بقايا لغات قديمة (لهجات) ربما بتأثير اللهجات الآرامية القديمة وهي من لغات الأسرة السامية الجزرية بعض العرب بسببها يكتب التاء المربوطة تاءً مفتوحة في حالتي الوصل و الوقف على السواء وقد انتقل ذلك إلى رسم التاء في القرءان الكريم بتأثير هذه اللغات القديمة ومنها الآرامية و النبطية قال سيبويه (ت 180هـ) : ((وزعم أبو الخطاب إن أناساً من العرب يقولون في الوقف طلحت كما قالوا في تاء الجمع واحداً في الوقف و الوصل …))(80) ونقل إلينا السيوطي (ت 911هـ) قول الشيخ بهاء الدين بن النحاس في التعليقة قال : ((قال الشيخ بهاء الدين بن النحاس في التعليقة :اجمع النحاة على ان ما فيه التأنيث يكون في الوصل تاءً وفي الوقف هاءً على اللغة الفصحى واختلفوا أيهما بدل من الأخرى فذهب البصريون إلى أن التاء هي الأصل وان الهاء هي بدل عنها وذهب الكوفيون إلى عكس ذلك. واستدل البصريون بان بعض العرب يقول التاء في الوصل و الوقف كقوله : الله نجاك بكفي مسلمت ….)) (81) . ونقل إلينا أيضا غانم قدوري رأي علم الدين السخاوي في الوسيلة ورقه 68: ((وقيل إنها لغة طيئ، يقولون : حمزت و طلحت، وروي انهم نادوا يوم اليمامة يا أهل سورة البقرت وتروى في ذلك بضعة أبيات من الشعر قد لزمت فيها القافية المنتهية بتاء التأنيث (مَسَلَمتْ،الغَلْصَمَتْ،أمَتْ) وربما كتبت تاء التأنيث تاءً في تلك المواضع على هذه اللغة …))(82) وفي إطار التطوري التاريخي للكتابة العربية يعلل غانم قدوري سبب كتابة التاء المفتوحة بقوله : ((… فظلت تاء التأنيث ترسم تاءً حتى في الوقف لكنها على المدى الطويل بدأت تستجيب للظاهرة الجديدة التي ربما بدأت تدخل مرحلة أخرى من التطور، وتعطينا الكتابة النبطية و الكتابة العربية القديمة مؤشرات لمراحل ذلك التطور، فقد كانت الأسماء المؤنثة تكتب بالنبطية بالتاء في معظم الأحوال مثل : خلت (خالة)، ويلت (وائلة)،غزلت (غزالة)، ملكت (مليكة)، ريفت (رائفة) …الخ. وترينا بعض النقوش النبطية التي ترجع إلى القرن الثالث والرابع الميلاديين كلمة (سنة) مكتوبة بالتاء (سُنت) كذلك نجد هذه الكلمة بالتاء في نقش حران (سنة 586 م) ونقش القاهرة (سنة 31 هـ)، ومما يلفت النظر في نقش القاهرة أنه بينما يحتفظ بهذا الشكل القديم لطريقة كتابة تاء التأنيث يقدم لنا في نفس الوقت الشكل الجديد وهو كتابتها بالهاء في كلمة (رحمة). وبناءً على ذلك يمكن القول بان رسم تاء التأنيث بالتاء في تلك الكلمات المشار إليها يحتمل إن يكون احتفاظاً بالصورة القديمة لرسم تلك الكلمات – وهو ما أرجحه - …))(83) ولنا ملاحظتان على ما ذهب إليه الباحث الفاضل في الجزء الذي نقلناه آنفا من تعليله لظاهرة إبدال رسم التاء المربوطة تاءً مفتوحة (طويلة) الأولى ذكر ان الظاهرة في تاء التأنيث قوله: ((وظلت تاء التأنيث ترسم تاء حتى في الوقف)) و المشكل لغوياً أعم من ذلك واكبر لا ينحصر في التأنيث وعلامته و إنما يخص الأبجدية العربية التي عرفت حرفا : التاء (المفتوحة (الطويلة) والهاء) وليس فيها حرف تاء (مربوطة) و إنما هي علامة تأنيث في الأسماء وهي استمرار لحرف التاء المفتوحة (الطويلة) أبجديا وهذه التاء المفتوحة(الطويلة) علامة التأنيث تلحق الفعل لتأنث فاعله وليس الفعل نفسه وهذا هو منطق اللغة العربية أثنيا في التفريق بين المذكر و المؤنث نطقا وكتابة وثابت علميا في تراثنا اللغوي (النحوي) أن المذكر هو الأصل و التأنيث هو الفرع و ابرز علامات التأنيث وأهمها على الإطلاق التاء المفتوحة (الطويلة) والمربوطة (القصيرة).

و الثانية تعليل الباحث الكريم المذكور آنفا قد زاد الطين بلة إذ عكس المسألة في الرسم العربي المعتاد لحرف التاء في جعله رسم التاء المفتوحة (الطويلة) هو الأصل ورسم التاء المربوطة هو (الشكل الجديد) في حديثه عن نقش القاهرة الذي يعود إلى (سنة 31هـ) قال : ((…بينما يحتفظ بهذا الشكل القديم لطريقة كتابة تاء التأنيث يقدم لنا في نفس الوقت الشكل الجديد وهو كتابتها بالهاء في كلمة رحمة …)) وهذا أيضا خلاف القياس المتبع في كتابة التاء المربوطة التي هي علامة التأنيث وليس حرفا أبجديا في الأبجدية العربية كما ذكرنا من قبل، والذي نحن بصدده ليس تعليل الكثير الشائع في الوقت الحاضر في رسم التاء المربوطة و إنما هو تعليل القليل النادر الذي هو إبدال رسم التاء المربوطة تاء مفتوحة (طويلة) خلافا للقياس المتبع في هذا الكثير الشائع في منطق اللغة العربية وبخاصة إبدال رسم التاء المربوطة تاء مفتوحة (طويلة)في القرءان الكريم،علما ان الكلمات الشريفات التي وردت في القرءان الكريم و أبدلت فيها التاء المربوطة تاء مفتوحة (طويلة) ذكرت بالشكلين (تاء مفتوحة وتاء مربوطة) في الرسم في الكلمة الواحدة، و الكثير الشائع في رسمه بالتاء المربوطة متفق مع القياس المتبع في الرسم الكتابي في اللغة العربية إذ نجد مئات الكلمات الشريفات في القرءان الكريم رسمت بالتاء المربوطة وقليل منها ورد بالتاء المفتوحة وهذا القليل شكل ظاهرة لغوية في مهارة الكتابة العربية جديرة بالدراسة و التعليل لأننا نعلم علميا ولغويا إن الظاهرة إذا تكررت في اكثر من عشرة مواضع تستحق التأمل و الدراسة وهو ما نعمله في هذا البحث، فمثلا كلمة (رحمة) التي ذكرها الباحث الفاضل نجدها تكررت في القرءان الكريم في تسعة وسبعين موضعا، كتبت على القياس المتبع في الكتابة العربية بالتاء المربوطة إلا في سبعة مواضع تقدم ذكرها رسمت فيها بالتاء المفتوحة (الطويلة) بدلا من التاء المربوطة.

3-اثر النحو (الاعراب) في تفسير ظاهرة ابدال رسم التاء المربوطة تاء مفتوحة في القرءان الكريم :

في مدار استكمال محاور البحث وجب علينا اعراب جميع الكلمات المخالفة للقياس المتبع في الكتابة العربية الواردة في القرءان الكريم لبيان اثر النحو (الاعراب) في كتابتها لعلنا نلحظ بعض الاسباب و الملاحظات التي تساعدنا في تفسير ظاهرةالابدال في الكلمات التي اثبتناها في صدر البحث حسب ترتيبها الابجدي، هي :

ت

اللفظة القرانية برسمها الكتابي

اعرابها

الاية

السورة

رقم الاية

1

ابنت

نعت او بدل قال النحاس ت (338هـ): ((...(ابنة) نعتها وان شئت على البدل، يقال :ابنة و بنت))(84)

(ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها...)

التحريم

12

2

امرات

فاعل

((اذ قالت امرات عمران رب اني نذرت لك ما في بطني...))

((وقالت امرات فرعون قرت عين لي و لك))

ال عمران

القصص

35

9

 

=

مفعولان و مضافان

((... امرات نوح وامرات لوط كانتا تحت عبدين...))

((...امرات فرعون اذ قالت رب ابن لي عندك...))

التحريم

=

10

7

3

بقيت

مبتدا او مضاف

((بقيت الله خير لكم ان كنتم مؤمنين))

هود

86

4

جنت

معطوفة على (روح و ريحان) علما ان اقوالا عديدة في معنى (وريحان) (85)

((فروح وريحان وجنت نعيم...))

الواقعة

89

5

جملت

خبر كان (في رواية حفص) وقد قرئت في رواية(قالون) بالجمع فلا ابدال في اللفظة وقد ذكرنا ذلك من قبل.

((انها ترمي بشرر كالقصر كانه جملت صفر...))

المرسلات

32و33

6

رحمت

مفعول به ومضاف

((أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم...ورحمت ربك خير مما يجمعون))

((اولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم))

الزخرف

البقرة

32

218

 

=

مبتدأ معطوف

((ورحمت ربك خير...))

الزخرف

32

 

=

مبتدأ ومضاف

((ورحمت الله وبركاته عليكم اهل البيت))

هود

73

 

=

اسم ان ومضاف

((ان رحمت الله قريب من المحسنين))

الاعراف

56

 

=

مضاف اليه

((فانظر الى اثار رحمت الله كيف يحيي الارض))

الروم

50

7

سنت

فاعل مسبوق بشرط ومجازات، ومضاف

((... وان يعودوا فقد مضت سنت الاولين...))

الانفال

38

 

=

استثناء مفرغ ومضاف

((.. فهل ينظرون الا سنت الاولين..))

فاطر

43

 

=

جار ومجرور في موقع مفعول به

((...فلن تجد لسنت الله بديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا))

فاطر

43

 

=

مصدر و مضاف

((فلم يك ينفعهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده))

غافر

85

8

شجرت

اسم ان منصوب

((ان شجرت الزقوم...))

الدخان

43

9

فطرت

لقد اختلف العلماء في معنى (فطرت) واعرابها، قال (النحاس ت 338هـ): ((وفطرت الله دين الله قال ابو اسحاق : ((فطرة الله {نصب بمعنى اتبع فطرة الله} قال : لأن معنى ((فاقم وجهك للدين)) اتبع الدين واتبع فطرة الله، {قال محمد بن جرير : (فطرة) مصدر من معنى فاقم وجهك، لأن معنى ذلك فطر الله الناس على ذلك فطرة }))(86) فتعرب مصدرا ومضافا في الوقت نفسه.

((فاقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها))

الروم

30

10

قرت

نقل النحاس ان الكسائي قال : ((المعنى هذا قرة عين لي ولك. قال ابو جعفر : وفي رفعه وجه آخر ذكره ابو اسحاق : يكون رفعا بالابتداء و الخبر(لا تقتلوه)وانما بعد لأنه يصير المعنى انه معروف بانه قرة عين له. وجوازه ان يكون المعنى اذا كان قرة عين لي ولك فلا تقتلوه، ويجوز النصب بمعنى لا تقتلو قرة عين لي ولك، قالت لا تقتلوه ولم تقل : نقتله وهي تخاطب فرعون كمل يخاطب الجبارون)) (87)

((وقالت امرات فرعون قرت عين لي ولك))

القصص

9

11

كلمت

فاعل ومضاف في الوقت نفسه وكذلك في اربع ايات اخرى مذكورة في البحث

((... وتمت كلمت ربك بالحسنى))

الاعراف

الانعام

يونس

غافر

137

115

33 و96

6

ت

اللفظة القرانية برسمها الكتابي

اعرابها

الاية

السورة

رقم الاية

12

لعنت

مفعول به ومضاف

((فنجعل لعنت الله على الكاذبين...))

ال عمران

61

 

=

اسم أن ومضاف

((و الخمسة ان لعنت الله عليه...))

النور

7

13

مرضات

مضاف اليه

((من الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله...))

((...ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله...))

البقرة

النساء

207

114

 

=

مفعول به

((يا يها النبي لم تحرم ما احل الله ولك تبتغي مرضات ازواجك...))

التحريم

1

14

معصيت

مجرور بالعطف و مضاف

((ويتنحون بالاثم و العدوان ومعصيت الرسول...))

((يا يها الذين امنوا اذا تنجيتم فلا تتنجوا بالاثم و العدوان ومعصيت الرسول))

المجادلة

المجادلة

8

9

15

نعمت

مفعول به و مضاف

((...واذكروا نعمت الله عليكم...))

((...واذكروا نعمت الله عليكم اذ كنتم اعداء...))

((... اذكروا نعمت الله عليكم...))

((... بدلوا نعمت الله كفرا...))

((.. وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها))

((...اذكروا نعمت الله عليكم...))

((يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها..,))

((...واشكروا نعمت الله وان كنتم اياه تعبدون))

البقرة

ال عمران

المائدة

ابراهيم

ابراهيم

فاطر

النحل

النحل

231

103

11

28

34

3

83

114

 

=

مجرور و مضاف

((..تجري في البحر بنعمت الله...))

((أفالبطل يؤمنون و بنعمت الله هم يكفرون))

((فذكر فما انت بنعمت ربك بكاهن و لا مجنون))

لقمان

النحل

الطور

31

72

29

             

والمؤشرات التي نخرج بها من جدول أثر النحو (الاعراب) في تفسير ظاهرة ابدال رسم التاء المربوطة تاء مفتوحة في القرءان الكريم هي :

1. ان جميع الكلمات الواردة في القرءان الكريم المبدلة فيها التاء المربوطة تاء مفتوحة و البالغ عددها (15) كلمة زائدا مواضع تكرارها كانت اسماء ((والتذكير في الاسماء وفي اسناد الافعال هو الاصل والتأنيث هو طارئ عليها، وتاء التأنيث في الاسماء سابقة للوجود لتاء التانيث في الافعال ومن الاسماء انتقلت الى الافعال، ومما يؤيد سبق تأنيث الاسماء لتأنيث الافعال وجود المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث كالساق و النار واليد والنوى (الفراق)...)) (88) وفي الواقع اللغوي اننا لا نؤنث الفعل بتاء التأنيث وانما نؤنث الفاعل.

2. اما المواقع الاعرابية للكلمات المذكورة انفا فكانت متنوعة في الايات القرانية الكريمة فمنها الميتدأ والخبر، واسم إن، والمفعول به، والمنصوب على المفعولية، والمضاف والمضاف اليه، والجار و المجرور، والنعت اوالبدل، والاستثناء المفرغ... ، مثل ما هو مثبت في الجدول والملاحظة الجديرة بالذكر في هذا الصدد هي ان جميع هذه الكلمات جاءت في موقع المضاف و المضاف اليه والمضاف كثير جدا اذ بلغ (43) مرة من مجموع (45) اي ان المضاف اليه مرتان فقط. والاضافة مثل ما هو مثبت في اللغة و النحو من خصائص الاسماء. والتاء((تعود للظهور مرة اخرى عند الاتصال بمضاف اليه، فالتراكيب الاضافية تحتفظ بالعناصر اللغوية القديمة، او كما يقول اللغويون العرب : الاضافة ترد الاشياء الى اصولها. مثال ذلك في العبريـة : ( ) ((بنت موسى)) وفي الارامية :

((ملكتهم)) وفي العربية الحديثة ((شجرت التوت)) و((جنية البحر))...))(89).

3. ظهر من الجدول المذكور آنفا ان اعراب كلمة ((ابنت)) في قوله تعالى: ((مريم ابنت عمران...)) التحريم/12 نعت او بدل على رأي(النحاس ت 338 هـ) المشار اليه في الجدول، فقد ذكر(ابو العباس محمد بن يزيد المبردت هـ) أن التاء التي تبدل منها الهاء في الوقف وغيره تدخل على نعت قال : ((... اعلم ان علامة التأنيث تكون على لفظتين فاحد اللفظين : التاء التي تبدل منها في الوقف هاء. وهي تدخل على نعت يجري على فعله، لا يؤنث الا بها وذلك كقولك في (قائم) و(قاعد) و(مفطر) و(صائم) و(كريم) و(جواد) و(منطلق) و(مقتدر) اذا اردت التأنيث (قائمه) و(قاعده) و(مفطره)و(صائمه) وما لم نسمه فهذا بابه وجميع هذا نعت لامحالة وهو ما ذكرت لك مأخوذ من الفعل...)) (90).

4. كانت جميع الاسماء الوارد ذكرها آنفا مفتوحا ما قبل اخرها وهذه الظاهرة ستفيدنا في تفسير رسم ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة من الناحية الصوتيةوالصرفية فقد دعا الدكتور ابراهيم انيس الى دراسة هذا الابدال صوتيا لا صرفيا او نحويا قال : ((الاسماء المؤنثة المفردة التي تنتهي بما يسمىبالتاء المربوطة، فليس يوقف عليها بالهاء كما يظن النحاة بل يحذف اخرها ويمتد النفس بما قبلها من صوت لين صغير (الفتحة) فيخيل للسامع انها تنتهي بالهاء... فحين نسمع كلمة شجرة مثلا في لهجات الكلام الان يخيل الينا ان التاء المربوطة قلبت هاء، والحقيقة انها حذفت من النطق وامتد النفس مع الصوت اللين قبلها فسمع كلهاء)) (91) وهذا تفسير الوقف وذكر براغشتراسر في هذا الصدد ايضا ان : ((التاء مع الفتحة قبلها اي (at) سامية الاصل ويدل على قدمها وجودها في ماضي الفعل نحو فعلت... وكثيرا ما كانت الفتحة تحذف في اللغة السامية الأم ولم يبق من ذلك في العربية الا القليل)) (92).

اما الاسماء التي تلحق تاء ساكن ما قبلها نحو :اخت و بنت فهي ليست بتاء تأنيث عند ابن جني قال : ((اخت وبنت وليست التاء فيهما بعلامة تأنيث كما يظن من لا خبرة له بهذا الشأن بسكون ما قبلها. هكذا مذهب سيبويه وهو الصحيح وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف...)) (93) وقد علل براغشتراسر حصول هذه التاء صرفيا في كلمة اخت و بنت استنادا الى راي الزمخشري قال : ((ذكر الزمخشري أن التاء في الاخت و البنت أبدلت من الواو وذلك انه ظن ان مادتهما : اخو بنو،وأن التاء الاصلية لام الفعل قامت مقام الواو، ونحن نعرف أن الأخ والابن من الأسماء القديمة جدا التي مادتها مركبة من حرفين فقط، لا من ثلاثة احرف وان التاء وان لم تسبقها فتحة هي تاء تأنيث، فهي في غير العربية وخصوصا في الاكادية و العبرية كثيرا ما لا فتحة قبلها..))(94) ومعنى ذلك ان التاء التي تلحق الاسم سواء أكان ماقبلها مفتوحا ام ساكنا هي تاء تأنيث وكلمة (أخت وبنت) من الفاظ القرابه الثنائية التي قلت في العربية مع تقادم الزمن.

وذهب الدكتور رمضان عبد التواب في كتابه ((المدخل الى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي)) الى حصول الظاهرة صوتيا في المقطع الصوتي لنظام العربية الصوتي (لمقطع في العربية) قال ((وقد بقيت تاء التأنيث كما هي في الاشورية و الحبشية، في حالتي الوصل و الوقف. اما في اللغة العربية، فأنها تقلب هاء في حالة الوقف، فيقال عند الوقف : كبيره، وصغيره،ولحيه، وبقره، ونحن عندما نقول : ان التاء تقلب هاء انما ننظر الى النتيجة النهائية، لا الى التطور الصوتي، فانه ليس ثمة علاقة صوتية بين التاء و الهاء، وانما تطور المسألة أن التاء سقطت حين الوقف على المؤنث، فبقى المقطع السابق عليها مفتوحا ذا حركة قصيرة وهذا النوع من المقاطع تكرهه العربية في اواخر الكلمات، فتتجنبه بأغلاق المقطع عن طريق امتداد النفس بهاء السكت، وهكذا يبدو الامر كما لو أن تاء التأنيث قد قلبت هاءً على ان الحقيقة هي أن التاء قد سقطت لعلة، وان الهاء قد جاءت لعلة اخرى فليس بينهما تبادل صوتي كما ترى...))(95) والذي نفهمه من وراء كلام الدكتور عبد التواب ان الاصل في كتابة الكلمات التي رسمت بالتاء المربوطة هو التاء المفتوحة (الساقطه على حد تعبيره) وهذا سيزيد الطين بلة لأن عددا هائلأ من الكلمات الواردة في القرءان الكريم كتبت بالتاء المربوطة ايضا،وان نزرا منها ابدلت التاء المربوطة فيه تاءً مفتوحة هي مدار البحث.

اما الدكتور عماد حاتم فيرى بصدد التاءالمربوطة ((... نلاحظ انه لا مكان لها في الابجدية العربية لأنها ليست الا شكلاً من اشكال التاء المفتوحة بعد ان ضمت نهايتاها... ومن خصائص هذه التاء أنها لا تكتب الا في اخر الكلمة ومع الكلمات المفردة فقط وانها تنقلب تاء مفتوحه عندما ترد وسط الكلمة كما تنقلب هاءً عند الوقف، مثلاً :

مدينة مدينتا طرابلس و بنغازي

سيارة هذه سيارتي

قهوة شربت قهوتهم

شهادة نال شهادته

مدينة جميله (ه)

قهوة تركيه (ه)

شهادة هندسه (ه)... (96) ولم يوضح الدكتور عماد كيف ضمت نهايات التاء المربوطة صرفياً او نحوياً.

ولعلنا نجد في بعض القراءات ما يساعدنا في إلقاء بعض الضوء بشكل مباشر او غير مباشر في تفسير ظاهر ابدال التاء القصيرة تاءً مفتوحة في الكتابة العربية في بعض آي القرءان الكريم، فقد ذكر صاحب كتاب ((الروضة في القراءات الاحدى عشرة)) أن ((مذهب الكسائي في الوقف على تاء التأنيث التي تنقلب في الوقف هاءً على حروف المعجم وهي تسعة وعشرون حرفا منها خمسة عشر حرفا لم يختلف عنه في امالتهن يجمعهن (فجئت زينب لذود شمس)، ومنها احد عشر حرفا لم يختلف عنه في فتحها وهن الهاء والهمزة و الحاء و العين والخاء و الغين والقاف و الصاد والضاد والطاء والظاء...)) (97) اي حروف الحلق و الاطباق وقد سبق ان اثبتنا في صدر البحث ان جميع الكلمات المبدلة فيها التاء المربوطة (القصيرة) تاء مفتوحة (طويلة) في القرءان الكريم كان ما قبل اخرها مفتوحا ونعلم لغويا أن الفتحة بعض الالف، وذهب (ابن الجزري ت 833هـ) في (باب امالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف) الى أن ((... الهاء التي تكون في الوصل تاء آخر الاسم نحو : نعمه ورحمه. فتبدل في الوقف هاء وقد امالها بعض العرب كما امالوا الألف. وقيل للكسائي انك تميل ما قبل هاء التأنيث فقال هذا طباع العربية. قال الحافظ ابو عمرو الداني، يعني بذلك ان الامالة هنا لغة اهل الكوفة وهي باقية فيهم الى الان وهم بقية ابناء العرب يقولون أخذته أخذه وضربته ضربه. قال وحكى نحو ذلك عنهم الاخفش سعيد بن مسعدة (قلت) والامالة في هاء التأنيث وما شابهها من نحو (همزة، ولمزة، و خليفة،و بصيرة) وهي لغة الناس اليوم و الجارية على ألسنتهم في اكثر البلاد شرقا وغربا وشاما ومصرا لا يحسنون غيرها ولا ينطقون بسواها يرون ذلك اخف على لسانهم واسهل في طباعهم وقد حكاها سيبويه عن العرب ثم قال شبه الهاء بألف فأمال ما قبلها كما يميل ما قبل الألف انتهى...))(98) وعرف ابن الجزري الامالة بقوله : ((والامالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبألف نحو الياء (كثيرا) وهو المحض. ويقال له : الاضجاع، ويقال له : البطح، وربما قيل له الكسر ايضا (وقليلا) وهو بين اللفظين ويقال له ايضا التقليل و التلطيف وبين بين، فهي بهذا الاعتبار تنقسم ايضا الى قسمين إمالة شديدة وإمالة متوسطة وكلاهما جائز في القراءة جار في لغة العرب...)) (99) وقسم ابن الجزري الامالة الى ثلاثة اقسام (100) وبين الحروف المختصة بكل قسم وعددها والكلمات الواردة فيها في القرءان الكريم، والذي يعنينا ليس دراسة الامالة و الاطناب في تفسيرها الا بالقدر الذي يعرض ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة في بعض الكلمات المبدلة فيها هذه التاء الواردة في الكلمات في القرءان الكريم ففي القسم الاول من الامالة الذي اشار اليه ابن الجزري، نجد الكلمات المبدلة الاتية :(سنه، وجنه،و لعنه، ونعمه، ورحمه) ومواضع تكرارها، وفي القسم الثاني (مرضاة) وفي الثالث (امرأة، و فطرة) وبعد أن عدد ابن الجزري في القسم الثالث (اكثر الائمة وجلة اهل الاداء وعمل جماعة القراء) (101) من ائمة القراء وذكر تواترهم قال: (وقد استثنى جماعة من هؤلاء : فطرت وهي في الروم وذلك ان الكسائي يقف عليه بالهاء على اصله كما سيأتي فيما كتب بالتاء واعتدوا بالفاصل بين الكسرة و الهاء وان كان ساكنا وذلك بسبب كونه حرف استعلاء واطباق وهذا اختيار ابي طاهر ابن ابي هاشم و الشذائي وابي الفتح بن شيطا وابن سوار وابي محمد سبط الخياط وابي العلاء الحافظ وصاحب التجريد وابن شريح وابي الحسن بن فارس وذهب سائر القراء الى الامالة...وذكر الوجهين جميعا ابو عمرو الداني في غير التيسير وذكر ابو محمد مكي الخلاف فيها عن اصحاب ابن مجاهد وهو مذهب ابي الفتح فارس بن احمد وشيخه ابي الحسن عبد الباقي وروي عنه فقال سألت ابا سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي عن هذا الذي اختاره ابو طاهر فقال لا وجه له لأن هذه الهاء طرف و الاعراب لا يراعي فيه الحرف المستعلى ولا غيره قال وفي القرءان : اعطى و اتقى ويرضى لا خلاف في جواز الامالة فيه وفي شبهه فلما اجمعوا على الامالة في الاطراف في موضع التغيير كانت الهاء في الوقف بمثابة الالف اذا عدمت الالف نحو (مكة، وفطرة) انتهى)(102) ووردت التاء القصيرة بعد حرف الراء في القرءان الكريم في (ثمانية وثمانين اسما... وفي اثنين وخمسين سوى ما تقدم) (103) اي مئة واربعون اسما شذت في الكتابة منها جميعا الكلمات (فطرت) في قوله تعالى :(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها) (104) و(شجرت) في قوله تعالى : (ان شجرت الزقوم) (105) و (قرت) في قوله تعالى : (... وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك...)(106) .

وتتوضح مسألة ابدال الفتحة هاء اكثر في قراءة يعقوب بن اسحاق الحضرمي (107) الذي انفرد بين القراء بابدال الفتحة هاء في الوقف على الفتح اذ ذكر صاحب كتاب ((الروضة في القراءات الاحدى عشرة)) ((وكان يعقوب يقف على (هو) (هوه) بهاء ساكنة بعد الواو اذا لم يكن قبل الهاء حرف، وكذلك يقف على (عم) (النبأ / 1) (عمه) بهاء ساكنة بعد الميم وغير ذلك فلا يزيد الهاء في الوقف عليه الباقون بغير هاء))(108)، و(الباقون)في قوله هنا يقصد به باقي القراء بمراتبهم المعروفة في القراءة، علما ان يعقوب الحضرمي من قراء البصرة المشهورين الذي زحزح اسمه من القراء السبعة الى القارئ الثامن بمرتبة القراء في زمن ابن مجاهد (109) وهو من القراء العشرة. ومن ناحية اخرى نجد في القراءات ايضا حذف الهاء في الوصل فقد " قرأ حمزة ويعقوب و الاعمش، العدة ثلاثة رجال (ما هيه نار) بحذف الهاء في الوصل. الباقون باثباتها في الوقف ". (110)

جــ - النتائج:

لانريد ان يكون مثلنا في مبحث (النتائج) مثل الذي يرتدي اكثر من ثوب ليبدو بدينا في نظر الاخرين، فالبحث من اوله الى اخره ينصب على تحديد ظاهرة ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة وتفسيرها في الكلمات الواردة في القرآن الكريم وذكر اراء بعض علماء السلف الصالح والمعاصرين فيها، وقد قال الجاحظ (ت 255) قديما: " لم يضيع امرؤ صواب القول حتى يضيع صواب العمل "(111)، وان شاء الله لم نجاف صواب القول في دراسة الظاهرة فيما سبق فكانت النتائج:

1 ـــ احصى البحث الكلمات التي حدثت فيها ظاهرة ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة في القرءان الكريم في (الوصل والوقف) وبالروايتين العروفتين (حفص وقالون) في كلمات شريفة مقدسة هي (آبنت،و آمرأت، و بقيت،و جنت، وجمالت،و رحمت،و سنت،و شجرت،و فطرت،و قرت،و كلمت،و لعنت،و مرضات، و معصيت،و نعمت) عددها خمس عشرة كلمة اغلبها برواية حفص في الرسم العثماني الشريف،وحدد البحث مواضع تكرارها في خمسة واربعين موضعا في القرءان الكريم.

2 ــــ لايوجد حرف في الابجدية العربية اسمه (تاء مربوطة)،وهذه التاء المربوطة طارئة تتحول في الوقف الى هاء وهي امتداد الى حرف التاء المفتوحة التي هي حرف اصيل في الابجدية العربية وظيفتها علامة اساسية في التأنيث قد تشاركها التاء المربوطة هذه الوظيفة في منطق اللغة العربية الا أن (المربوطة) تٌرد الى حرف التاء المفتوحة (الاصل) عند الاضافة.

3 ــــ جميع الكلمات المبدلة فيها التاء المربوطة تاء مفتوحة كانت اسماءً

4 ــــ جميع الاسماء المبدلة فيها التاء المربوطة تاء مفتوحة كان ما قبل اخرها مفتوحا

5 ـــ ان جميع الاسماء التي ابدلت فيها التاء المربوطة تاء مفتوحة في القرءان الكريم تقع في باب المضاف والمضاف اليه والمضاف كثير جدا فيها اذ بلغ ثلاثا واربعين مرة من مجموع خمس واربعين اي ان المضاف اليه مرتان فقط.

6 ــــ لم يقتصر ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة على الوقف مثل ما هو شائع سابقا وانما للابدال امتداد قليل في الوصل ايضا مثل ما هو مفصل في سطور البحث.

7 ــــ من صفات حرف التاء المفتوحة في اللغة العربية عند سيبويه أنها (حرف مهتوت لضعفها وخفائها)، وهي مجهورة وحرف (شديد) عنده ايضا وتشترك في المخرج مع حرفين اخرين هما الدال والصاد. وعند المحدثين (صوت صامت مهموس سني) /السعران /وعند / ماريوباي /تحدث ضمن حروف مركبة وغير مركبة هي (ﭖ / ب / ك / ﮔ / ت / د) وقد اضاف د. عماد حاتم الى هذه الاصوات صوت / ﭺ / المركب، ويصنف حرف التاء على اساس عملية انتاجه وهو صوت حبيس عند د. عماد حاتم فعمليه انتاجه عنده تقسم الى ثلاثة مراحل هي : تهيوء اعضاء النطق للعمل، فقيامها بالعمل، فعودتها الى الحالة الاولى، فهو صوت آني لأن لفظه يتم بصورة آنية سرعان ما تنتهي فيستحيل مد الصوت وتطويل مدة نطقه، (انظر مبحث صفات حرف التاء في الدلالة والمخرج).

8 ــــ وفي مبحث (بقايا اللغات القديمة) اظهر البحث ان اللغات القديمة : الآرامية بلهجاتها العديدة والنبطية والحبشية اثر في كتابة التاء المربوطة تاء طويلة في اللغة العربية، فقد قال سيبويه (ت 180 هـ) :" وزعم ابو الخطاب ان اناسا من العرب يقولون في الوقف طلعت كما يقولون في تاء الجمع واحدا في الوقف والوصل... " وقد اختلف البصريون والكوفيون في ايهما الاصل التاء ام الهاء، فذهب البصريون الى ان التاء هي الاصل والهاء هي بدل عنها وذهب الكوفيون الى عكس ذلك كما ان البصريين استدلوا بأن بعض العرب يقولون في التاء في الوصل والوقف (الله نجاك بكفي مسلمت) (الغصلمت، امت) قافية في الشعر منتهية بتاء التأنيث، ونقل إلينا غانم قدوري رأي علم الدين السخاوي في الوسيلة ورقة 68 : "وقيل انها لغة طيئ يقولون :حمزت وطلحت وروي انهم نادوا يوم اليمامة يا أهل سورة البقرت... " كما انه علل سبب كتابة التاء المربوطة تاء مفتوحة بسبب بقايا اللغات القديمة قال : "... فقد كانت الاسماء المؤنثة تكتب بالنبطية بالتاء في معظم الاحوال مثل : خلت (خالة)، يلت (وائلة)، غزلت (غزالة)، ملكت (مليكة)، ريفت (رائفة)... الخ " وتؤيد ذلك بعض النقوش النبطية، ((وان ابدال التاء من الهاء ورد عن طيئ فإنهم يقفون على هاء مؤنث بالتاء فيقولون :هذه (امت)، و(جاريت)، و(طلحت)، في أمة وجارية وطلحة)) (112) وقد بقيت تاء التأنيث كما هي في الاشورية والحبشية ، وربما كانت التاء المفتوحة (الطويلة) هي الاصل لكن المحير في الامر انها وردت في كلمات كثيرة جدا بالتاء المربوطة في القرءان الكريم اكثر من ورودها بالتاء المفتوحة فيه.

9 ــــ اما الاسماء التي تكتب بالتاء المفتوحة وما قبلها ساكن نحو : أخت وبنت فهي عند ابن جني (ت 392 هـ) ليست بتاء تأنيث قال :" أخت وبنت وليست التاء فيهما بعلامة تأنيث كما يظن من لاخبرة له بهذا الشأن بسكون ما قبلها هكذا مذهب سيبويه وهو الصحيح وقد نص عليه في باب ما لاينصرف " وقد علل (براغشتراسر) (كما ذكر من قبل) حصول هذه التاء صرفيا في كلمة أخت وبنت استنادا الى رأي الزمخشري، قال :"ذكر الزمخشري ان التاء في الاخت والبنت ابدلت من الواو وذلك انه ظن ان مادتهما : اخو وبنو، وان التاء الاصلية لام الفعل قامت مقام الواو، ونحن نعرف ان الاخ والابن من الاسماء القديمة جدا مادتها مركبة من حرفين فقط لا من ثلاثة احرف وان التاء وان لم تسبقها فتحة هي هاء تأنيث فهي في غير العربية وخصوصا في الاكادية والعبرية كثيرا ما لا فتحة قبلها " ومعنى ذلك ان التاء التي تلحق الاسم سواء أكان ما قبلها مفتوحا ام ساكنا هي تاء تأنيث والذي اثبتناه في ما تقدم ان جميع الاسماء المبدلة فيها التاء المربوطة تاء مفتوحة كان ما قبل اخرها مفتوحا وهذه الحالة هي صلب البحث علما ان كلمة (اخت وبنت) من الالفاظ القرابة ذات الاصل الثنائي النادر والمنقرض في اللغة العربية.

10 ــــ ترد التاء المربوطة الى اصلها التاء المفتوحة في وسط الكلمة او في الوقف عند الاضافة.

11 ــــ درس البحث حصول ظاهرة ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة صوتيا (عند د. ابراهيم انيس و د.رمضان عبد التواب والمستشرق (براغشتراسر) / انظر ص 13 و14.

12 ــــ اما في مجال القراءات فقد وجدنا ان يعقوب بن اسحاق الحضرمي (ت 205 هـ) قارئ البصرة المشهور الذي انفرد في قراءته بين القراء جميعا بابدال الفتحة هاء في الوقف على الفتح وهذا يؤيد تعليل ظاهرة ابدال التاء المربوطة تاء مفتوحة صوتيا التي اشرنا اليها فيما تقدم، فقد كان الحضرمي يقف على (هو) (هوه) بابدال الفتحة هاء ساكنة وكذلك في (عم) (عمه) علما ان تفاصيل توثيق نتائج البحث ونصوصها مدونة في محاور البحث وعنواناته وهوامشه.

لقد شكلت التاء صعوبة بالغة التعقيد في العملية التعليمية التربوية، يعاني منها النشئ العربي الاسلامي في مهارة الكتابة العربية، ودراسة ظاهرة ابدال التاء المربوطة التي هي طارئة وامتداد للتاء المفتوحة الى الاخيرة تزيد من صعوبتها قداسة القرءان الكريم واعجازه وكونه كلام الله الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " انه لقرءان كريم في كتاب مكنون " في لوح محفوظ، وهو معجزة الرسول الأمي الأمين المصطفى المبعوث رحمة للعالمين (محمد بن عبد الله / صلى الله عليه واله وسلم) فهو وقف متواتر في القراءةوالرسم والاعجاز والقداسة وقد اثبتنا ذلك في صدر البحث بدءا فلم يكن للبحث ونتائجه من فضيله الا تفسير الظاهرة من خلال تجميع اراء واقوال الباحثين والاجتهاد في الاشارة والترجيح والله اعلم بما ضم كتابه العزيز من معاني واسرار وطلاسم، ومعرفة كنهها فوق قدرة الباحث والباحثين " وان ليس للانسان إلا ما سعى" (113) صدق الله العظيم.

الهوامش

1 _التحريم:12

2 _انظر المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم، محمد فؤاد عبد الباقي، مادة (م رأ) ص 699، ورسم المصحف احصاء ودراسة،صالح محمد صالح عطية،ص171

3 _ال عمران:35

4 _يوسف:30

5_القصص:9

6_التحريم:10

7_التحريم:11

8_انظر :البقرة:248،وهود 116

9_هود:86

10_انظر:المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم، مادة(ج ن ن)،ص 189

11_الواقعة:89

12_المرسلات:32،33

13_انظر: المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم،مادة (رح م)،ص314

14_الزخرف:32

15_البقرة:218

16_الاعراف:56

17_هود:73

18_مريم:2

19_الروم:50

20_انظر:المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم،مادة (س ن ن)، ص 371

21_الانفال:38

22_فاطر:43

23_غافر:85

24_انظر:المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم،مادة(ش ج ر)،ص379

25_الدخان:43

26_الروم:30

27_القصص:9

28_انظر:العجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم،مادة(ك ل م)،ص 625_626

29_الاعراف:137

30_انظر: المقنع في رسم مصاحف الامصار مع كتاب النقط، لابي عمرو عثمان بن سعيد الداني(ت444)،تح:محمد صادق قمحاوي،مكتبة الكليات الازهرية،القاهرة،ص83_84

31_الانعام:115

32_يونس:33

33_يونس:96

34_غافر:6

35_المقنع في رسم مصاحف الامصار مع كتاب النقط،ص83_84 مصدر سابق

36_انظر:المعجم المفهرس لالفاظ القران الكريم مادة،(ل ع ن)،ص655

37_ ال عمران :61

38_النور:7

39_البقرة:207

40_النساء:114

41_التحريم:1

43،42_المجادالة:8،9

44_انظر: المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم،مادة (ن ع م) ص712_714

45_ البقرة:231

46_ال عمران: 103

47_المائدة:11

48_ابراهيم:28

49_ابراهيم:34

50_لقمان:31

51_فاطر:3

52_النحل:72

53_النحل:83

54_النحل :114

55_الطور:29

56_انظر:على سبيل التمثيل لا الحصر، (من المتقدمين)،"المقنع في رسم مصاحف الامصار مع كتاب النقط" لآبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت444 هــ)،(ومن المتأخرين):"رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية" غانم قدوري الحمد،ص72، اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري،بغداد، العراق، و"رسم المصحف:احصاء ودراسة "،محمد صالح عطية، جمعية الدعوة الاسلامية العالمية،طرابلس،ط1، ليبيا

57_ص11

58_ نحو القلوب الصغير،عبد الكريم القشيري،تح: احمد عالم الجندي،ص71

59_ دائرة المعارف،م10، دار المعرفة، بيروت،لبنان

60_الحروف،للخليل ابن احمد الفراهيدي،تح رمضان عبد التواب،ص

61_ في النحو العربي قواعد وتطبيق، د.مهدي المخزومي،3

62_انظر:كتاب العين للخليل ابن احمد الفراهيدي،تح،د.مهدي المخزومي و د.ابراهيم السامرائي، ص29، وفي النحو العربي قواعد وتطبيق ص

63_ كتاب سيبويه، ج4، 431

64_ نفسه، وشرح المفصل لابن يعيش، م 10، 128

65_الكتاب،ج4، 434

66_ نفسه، والصفحة نفسها

67_نفسه،ج434،4

68_انظر: شرح المفصل لابن يعيش النحوي،م10، 129

69_لسان العرب،م2، 3

70_ مختار الصحاح، 73، والحروف الزوائد كما ذكرها ابن دريد في كتابه "جمهرة اللغة" هي: الهمزة والالف، والياء، والواو، والميم، والنون، والتاء، واللام، والسين، والهاء، انظر مصادر اللغة عبد الحميد الشلقاني 597

71_الاصوات اللغوية،ص 61

72_علم اللغة مقدمة للقارئ العربي، 154_155،والهامش

73_ اسس علم اللغة،تر :احمد مختار عمر 82

74_نفسه والصفحة نفسها

75_ نفسه والصفحة نفسها

76_في فقه اللغة وتاريخ الكتابة، 51

77_ انظر: علم اللغة، بالاشتراك مع عبدالله علي مصطفى، 156

78_نفسه والصفحة نفسها

79_ اسس علم اللغة،مصدر سابق، 51

* اللهجة في علم اللغة لغة

80_ الكتاب،ج2، ص 281

81_ الاشباه والنظائر في النحو جـ 1، تح :د. فائز ترحيني، ص72

82_ رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، ص 272

83_ نفسه،273_274

84_ اعراب القرآن، جـ 3، ص367

85_ ينظر: المصدر نفسه، جـ 4، 354_346

86_ المصدر نفسه، جـ 3، 271_272

87_ نفسه،جـ 3،ص 229

88_ مصطفى جواد، اللغة العربية ومقامها بين اللغات السامية، امالي مصطفى جواد في فقه اللغة، عبدالله عبد الرحيم السوداني، مجلة التوباد م 1، ع 4، ص 17

89_ د. رمضان عبد التواب، المدخل الى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي، ص 259

90_ المذكر و المؤنث، تح: رمضان عبد التواب وصلاح الدين الهادي، ص 83

91_ في اللهجات العربية، 124_125

92_ التطور النحوي، 115

93_ سر صناعة الاعراب 1 \ 165، والمدخل الى علم اللغة، 256

94_ التطور اللغوي، 51، والمدخل الى علم اللغة، 257

95_ ص 257

96_ اللغة العربية قواعد و نصوص، ص53_54

97_ ابو على الحسن بن محمد بن ابراهيم البغدادي المالكي،ص 290

98_ ابو الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بآن الجزري، النشر في القراءات العشر، جـ2،ص82

99_نفسه، 30

100_ نفسه انظر : من ص 82_90

101_ نفسه،85

102_ نفسه 85_86

103_ نفسه 84

104_ الروم، 30

105_ الدخان، 43

106_ القصص، 7

107_ يعقوب بن اسحاق بن زيد بن عبدالله بن ابي اسحاق الحضرمي البصري (117_205 هـ) ومن المصادر التي ترجمت سيرته : ابن الجزري، غاية النهاية، جـ2، ص 386 ، والعسقلاني، لطائف الاشارات 1 \ 98، والسيوطي في بغية الوعاة، جـ 2، ص 348، والزبيدي، طبقات النحويين واللغويين 31_34، والذهبي، معرفة القراء الكبار

108_ ص 425 وانظر:ص 825

109_ انظر: سعيد الافغاني، الاحتجاج للقراءات، ص 72، مجلة مجمع اللغة العربية، القاهرة،ع 34، 1974 م

110_ " الروضة في القراءات الاحدى عشرة " ص 847

111_ البيان والتبيين، ج2، 179

112_ دراسة اللهجات القديمة، د. داود سلوم، 58

113_ النجم، اية 29

المصادر والمراجع

1ــ القرءان الكريم،وزارة الاوقاف والشؤون الدينية العراقية،1994م.

2 ــ القرءان الكريم بالرسم العثماني، وبهامشه تفسير الجلالين، العلامة جلال الدين محمد بن احمد المطي، والعلامة جلال الدين عبد الرحمن بن ابي بكر السيوطي، مذيلا بكتاب لباب النقول في اسباب النزول، للسيوطي تحقيق ومراجعة الشيخ مصطفى الحديدي الطير، عضو مجمع البحوث الاسلامية، مكتبة مصر.

3 ــ مصحف الجماهيرية، برواية قالون، الرسم العثماني على ما اختاره الحافظ ابو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444 هـ) (ثلاثون جزءا)، جمعية الدعوة الاسلامية العالمية، طرابلس، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية.

4 ــ القرءان الكريم بالرسم العثماني، مكتبة النهضة، بغداد.

5 ــ الاحتجاج للقراءات، سعيد الافغاني، مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة، ع 34، 1974م.

6 ــ اسس علم اللغة، ماريو باي، تر : د. احمد مختار عمر جامعة طرابلس، كلية التربية، 1973 م.

7 ــ الاصوات اللغوية، د. ابراهيم انيس، ط 5، مكتبة الانجلو المصرية.

8 ــ اعراب القراءن الكريم،لابي جعفر احمد بن محمد بن اسماعيل النحاس (ت 338 هـ) تح: د. زهير غازي زاهد، وزارة الاوقاف،احياء التراث الاسلامي 34، مطبعة العاني، بغداد.

9 ــ البيان والتبيين، الجاحظ (ت 255 هـ)، تح: عبد السلام محمد هارون، 1950م.

10 ــ بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت 911 هـ) تح : محمد ابو الفضل ابراهيم، مطبعة عيسى البابي الحلبي،ط1، 1965م.

11 ــ التطور اللغوي مظاهره وعلله وقوانيه، د. رمضان عبد التواب، مكتبة الخانجي، القاهرة 1997م.

12 ــ التطور النحوي، المستشرق برجشتراسر، اخراج د. رمضان عبد التواب، القاهرة 1982م.

13 ــ الجامع لاحكام القرءان (تفسير القرطبي)، لابي عبدالله محمد بن احمد الانصاري القرطبي (ت 671 هـ) تحقيق عبد الرزاق المهدي، دار الكتاب العربي.

14 ــ الحروف، للخليل بن احمد الفراهيدي (ت 175هـ) تح : رمضان عبد التواب، ط1، جامعة عين شمس، القاهرة، 1969م.

15 ــ دائرة المعارف، المعلم بطرس البستاني، م 10، دار المعرفة لبنان،بيروت.

16 ــ دراسة اللهجات العربية القديمة، د. داود سلوم، مكتبة المنار الاسلامية، الكويت، ط1،1976م.

17 ــ رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، د. غانم قدوري حمد، ط1، اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري، الجمهورية العراقية،1984 م.

18 ــ رسم المصحف احصاء ودراسة، محمد صالح عطية، جمعية الدعوة الاسلامية العالمية، طرابلس،لبيا.

19 ــ الروضة في القراءات الاحدى عشرة، لابي علي الحسن بن محمد بن ابراهيم البغدادي المالكي (ت 438 هـ) تح:مصطفى عدنان محمد، اطروحة دكتوراه في اللغة العربية وادابها ، كلية الاداب بالجامعة المستنصرية، اذار 1999م.

20 ــ سر صناعة الاعراب، ابو الفتح عثمان بن جني (ت 392 هـ) تحقيق محمد حسن اسماعيل، واحمد رشدي، دار الكتب العلمية، ط1، بيروت، لبنان، 2000م.

21 ــ الاشباه والنظائر في النحو، لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ) تح: د. فائز ترحيني، دار الكتاب العربي، بيروت،لبنان 1984م.

22 ــ شرح المفصل، الشيخ موفق الدين بن يعيش النحوي (ت643هـ) عالم الكتب، بيروت.

23 ــ علم اللغة مقدمة للقارئ العربي، د. محمود سعدون، دار النهضة العربية للطباعة والنشر،بيروت.

24 ــ علم اللغة، د. عبدالله علي مصطفى، ود. عبدالله عبد الحميد سويد،ط 1، دار المدينة القديمة للكتاب، طرابلس،ليبا،1993م.

25 ــ فقه اللغات السامية، المستشرق كارل بروكلمان، تر: د. رمضان عبد التواب، جامعة عين شمس، 1977م.

26 ــ في فقه اللغة وتاريخ الكتابة، د. عماد حاتم، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والاعلان، طرابلس، ط1، ليبا 1982 م.

27 ــ في النحو العربي قواعد وتطبيق، د. مهدي المخزومي، دار الرائد العربي،ط2،لبنان، 1986م.

28 ــ الكتاب : كتاب سيبويه، ابو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (ت 180 هـ) تح: عبد السلام محمد هارون، عالم الكتب،بيروت.

29 ــ كتاب العين، الخليل بن احمد الفراهيدي، تح: د. مهدي المخزومي و د. ابراهيم السامرائي، وزارة الاعلام العراقية.

30 ــ لسان العرب، لابن منظور (ت 711 هـ)، م 13، ط3، دار صادر بيروت، لبنان 1994م.

31 ــ اللغة العربية قواعد ونصوص، د. عماد حاتم، الكتاب والتوزيع والاعلان والمطابع، طرابلس، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، ط3،1982م.

32 ــ اللغة العربية ومقامها بين اللغات السامية، امالي مصطفى جواد في فقه اللغة، عبدالله عبد الرحيم السوداني، مجلة التوباد السعودية، م 1، ع4، 1988م.

33 ــ مختار الصحاح، محمد بن ابي بكر الرازي، عني بترتيبه محمود خاطر، طبعة دار المعارف بمصر.

34 ــ المدخل الى علم اللغة ومناهج البحث اللغوي،د. رمضان عبد التواب، القاهرة 1985م.

35 ــ المذكر والمؤنث، ابو العباس محمد بن يزيد المبرد، تح: رمضان عبد التواب وصلاح الدين الهادي، مطبعة دار الكتب، الجمهورية العربية المتحدة، وزارة الثقافة مركز تحقيق الترث،1970 م.

36 ــ مصادر اللغة، عبد الحمد الشلقاني، ط2، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والاعلان، الجماهيرية العربية الليبية، 1982م.

37 ــ المعجم في رسم مصاحف الامصار مع كتاب النقط، لابي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444 هـ)، تح: محمد صادق قمحاوي مكتبة الكليات الازهرية، القاهرة.

38 ــ المعجم المفهرس لالفاظ القرءان الكريم، محمد فؤاد عبد الباقي منشورات مؤسسة الاعلى للمطبوعات، بيروت،لبنان.

39 ــ نحو القلوب الصغير، الامام عبد الكريم القشيري،تح: احمد عالم الجندي، الدار العربية للكتاب، ليبيا ــ تونس.

40 ــ النشر في القراءات العشر، ج2، للحافظ ابي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بآبن الجزري (ت 833 هـ)، مراجعة علي محمد الضباع، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.