من صفحة: 11
إلى صفحة: 27
النص الكامل للبحث: PDF icon 230718-113501.pdf
خلاصة البحث:

إنَّ الفساد ظاهرة قديمة وجدت في الأمم السالفة، والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم. ولا يكاد يخلو عصر من العصور من ظاهرة من ظواهر الفساد. ويجب التصدي للفساد بعدهِّ خروجاً على سير الحياة المستقيمة يتهدد المجتمع وبنيته وبقائه. إن الله تعالى خلق هذا الكون ليعيش الانسان، في الأرض في استقرار وحياة طيبة كريمة، وبهذه الحال، يشعر الإنسان بحرية إرادته في الخير، وبحرية قراره، وبسلامة مصيره. ولهذا، فإن الله تعالى وصف الإنسان الذي سيكون الخليفة في الأرض لقدرته على تحمّل المسؤولية في إعمار الأرض وإدارتها وتحريكها، حتى تتحوّل هذه الأرض الجرداء إلى ساحة تتفجّر فيها الأنهار، وينطلق فيها العمران، وتنشأ فيها المجتمعات التي تتواصل وتتكامل وتتعاون.