تصنیف البحث: تاريخ
من صفحة: 567
إلى صفحة: 580
النص الكامل للبحث: PDF icon 180609-044033.pdf
خلاصة البحث:

لم تكن الدراسات التاريخية التي تناولت تاريخ دولة الإمارات العربية كافية بالشكل الذي يمكننا من الإلمام بكل الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأحداث التي واجهتها فقد بقيت أقلام المؤرخين والباحثين بعيدة عن متناول هكذا مواضيع فأرتئيت أن أسلط الضوء على دراسة مهمة تمثلت بالخلفية التاريخية للتوغل الاستعماري البريطاني في منطقة الخليج العربي.

فقد بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة في نضالها المريرللتخلص من براثن الاستعمار والحفاظ على منطقتهم الإستراتيجية المهمة في العالم فاستطاعت دولة الإمارات بفعل جهود أبنائها إن تنال النصيب الأوفر والأعظم في صنع القرار والتأثير المباشر على سيرالإحداث السياسية في المنطقة العربية. قسم البحث إلى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمه تضمنت أهم الاستنتاجات التي توصلنا اليها فخصص المبحث الأول لأبرز واهم العوامل السياسية التي أدت إلى تأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة،اذ تضمن الهيمنة الأجنبية وتنامي الوعي الوطني والقرار البريطاني بالانسحاب من المنطقة فيما ركز المبحث الثاني على مراحل قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وسلط الضوء في المبحث الثالث على إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة واعتمدت الدراسة على جملة من المصادر والمراجع التاريخية التي إفادتنا في نطاق البحث.

Abstract  

Historical student that dealt with history of the uae enough way that we can of familiarity with all the economic, social and political condtions and events that have encountered have historians and researchers pens remaind beyond the reach of such topics were not vertit to highlight the important study represented the historical background of the incursion of british colonial in the gulf region arab.

The united arab emirates have been made in the struggle amartirelltkhals from the clutches of colonialism and maintain

Strategis task of their region in the world fasttaat uae by their childrens efforts to undermine the greatest and the largest share in decision –making and direct impact on the political siralahaddat in the arab region.search section to the front of the three sections and aconclusion included the most prominent conclusions we reached fajss first section of the most prominent political factors that led to the founding of the united arab emarates federation as it ensures foreign domination and the growing national awareness of the british decion to withdraw from the region in the second section focused on the stage of the uae united arab highlighted in the third section of the declaration of the united arab emirates and the study relied on anumber of sources historical references that tell us in your search.

البحث:

المبحث الأول: ابرز العوامل السياسية التي أدت إلى تأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة

جابهت منطقة الخليج العربي، تحديات كثيرة على مستويات عدة منها اقتصادية واجتماعية وسياسية أجنبية منذ العصر الحديث، وظهرت خلال الهيمنة البريطانية التي استمرت اكثر من قرن ونصف، مما ساعد على اعطاء حافزودافع لدى ابناء الخليج العربي عامه وابناء الامارات العربية خاصة للتخلص من السيطرة الاستعمارية، ومن اهم وابرز العوامل التي ادت الى قيام اتحاد الامارات العربية:-

اولاً: الهيمنة البريطانية: قامت بريطانيا باستخدام اساليب وممارسات سلبية ضد ابناء امارات الساحل العماني وكان لهذا اثر في نفوس أهالي المنطقة، فاستخدمت اسلوب القهر والتفريق واثارة ِالخلافات وابقاء الاميه وعدم الاهتمام بالجانب الصحي([1]).

استطاعت بريطانيا منذ أوائل القرن التاسع عشر ان تدير، شؤون الخليج العربي عن طريق مقيم سياسي في بوشهر، وظهرت فكرة تعين وكيل بريطاني في الساحل العماني سنه 1929م، ققاموا بتعين وكلاء بريطانيين في المنطقه لانه في نظرهم تعين وكيل بريطاني سيبدو وكأنه عقاب رهيب لاهالي المنطقة ([2]).

وفيما يخص سياسة الموظفين البريطانين في الخليج العربي فقد كان معظمهم يتخذ من السير أرنولد تالبوتِ ولسن (Aranoid.T.Wilson) وكيل الحاكم الملكي العام في العراق قبيل ثورة 1920 مثالاً في الحكم، خاصة وان هذا الرجل عرف بغطرستهِ وتطرفة في ادارة العراق. حيث كانوا ينتهجون سياسة مشابهة لسياسته تجاه العرب ([3]).

ويعتبرالتحدي الاجنبي لاقتصاد الخليج العربي التحدي الثاني في حياة عرب الخليج الذين شهدوا تدهور مصدر رزقهم، فصيد اللؤلؤ،لم يعد يجدي نفعا بعد التدهور الذي اصاب تجارته حينما غزت اليابان، قبل قيام الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة، اسواق العالم بانتاجها من اللؤلؤ الصناعي ([4])

فضلا عن تضائل صيد الاسماك والزراعة والصناعات اليدوية التي كانت توفر لاهالي المنطقه مورد مهم للعيش ([5]). وحلت السفن التجارية الكبيرة في النصف الثاني من القرن الثاني عشرالتي تعمل بالبخار محل السفن التقليدية الشراعية وهذهِ السفن كانت تمتلكها الشركات البريطانيه وادى ذلك الى تدهور حركة التجارة في الخليج العربي وتشغيل البحارة الاجانب ([6]).

وعلى اساس نمو النشاط التجاري في المنطقه، فان السلطات البريطانية قامت بفتح فروع لمصارفها، ومن ذلك البنك الشرقي الذي استخدم من قبل العناصر الاجنبية اول الامر، ولكن ما لبث أن أقدم التجار المحليون انفسهم على التعامل معه([7]).

ولم تقف بريطانيا عند هذا الحد بل مارست اساليب مجحفة بالقهر والاضطهاد، فتبنت تجهيزعدة حملات عسكرية رافقتها عقوبات مالية كبيرة على الشيوخ، وكانت تلجأ بريطانيا في كثير من الاحيان الى تحصيل هذهِ الاموال بالقوة،([8]) ناهيك عن اسلوب البريطانيين بعزل الشيوخ ويقومون بنفي من لا يحبذونهُ في المنطقه ([9]).

اما الجانب الاجتماعي فلم يكن هو الاخراحسن حالاعن الجانب الاقتصادي فقد كانت العلاقة مباشرة ما بين الاثنين فالتغلغل الاجنبي ادى الى تهديد مصير أنشطة المنطقة الاقتصاديه، فالصيادون والبحارة والتجار والغواصون عانوا جميعاً من وجود الهيمنة والقوى الاجنبيه الدخيلة على المنطقة، فقد اضطر التجار والقباطنه وأصحاب السفن الذين كانوا في ارتباط مستمر معهم، وصار من الصعب على هؤلاء البحارة الحصول على العمل، وهذا ساعد بدوره على ظهور التباين الاجتماعي والطبقي، وبالنتيجة ادى ذلك الى ثراء طبقه التجار القباطنه واصحاب السفن العاملين مع البريطانيين وفقر وتشرد العاملين المحليين ([10]).

لم يقتصر عمل بريطانيا على ذلك فقط بل عمدت الى التفرقه والنزاعات فيما بين القبائل من جانب وبين ابناء القبيلة الواحدة من جانب اخر، وقد بدأت هذهِ الخلافات من خلال تدخلها في التشكيلات الاجتماعية الصغيرة واعترافها بملكيةِ الاراضي لمجموعة معينه دون اخرى، مما ادى الى خلق نزاعات وخلافات جديده استمرت لفترات طويلة ([11]) ومن الاساليب السلبية الاخرى التي انتهجتها بريطانيا فقد شجعت على توافد العناصر الاجنبية ولم تكن امام هذهِ الهجرة في بداية الامر اية عوائق ([12])، بل على العكس من ذلك فقد كانوا يتلقون مختلف المساعدات من قبل الممثلين السياسين البريطانيين حتى وصل الامر الى تبني الهنود العارفين باللغة الانكليزية تمثيل المصالح التجاريةِ البريطانيةِ في إمارة أبو ظبي ([13]).

وقد لعب عامل اخر مهم في منطقة الخليج العربي وهو اكتشاف النفط فادى الى زيادة الاهتمام الدولي بهذهِ المنطقة الستراتيجيه والحيوية، فقد اكتشف النفط في البحرين سنة 1932، والسعودية 1938 والكويت سنة 1946 وقطر سنة 1949 وابو ظبي2 196 وعمان 1967 ودبي سنة 1969 ([14]).

دفع اكتشاف النفط بعض الدول الى محاولة الدخول لهذهِ المنطقة ومنافسة بريطانيا بهدف الحصول على بعض الامتيازات النفطية،فقد بدات الشركات النفطية الامريكية بالتغلغل في منطقة الخليج العربي مدعومة، من قبل الحكومة الامريكيه للحصول على بعض الامتيازات النفطيه متعلله في سياسة الباب المفتوح ([15])، وكان هذا بطبيعة الحال بدايةِ لمنافسات وصراعات جديدة في هذهِ المنطقة.

وبحلول الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج العربي إلى جانب بريطانيا، أصبحت امارات الساحل المهادن عرضة لاستنزاف أكثر من طرف واحد بسبب ثرواتها النفطية.

ثانياً: تنامي الوعي الوطني

كان لتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المارة الذكر في منطقة الخليج العربي، ولد لدى أبناء المنطقة شعوراً وحافزا قويا للانتفاض على هذا الواقع المتدني والمرير ومن العوامل المهمة التي بلورت هذا الشعور هي الآتي:

  1. التغيرات التي حصلت على المستوى السياسي والتي شهدتها بعض البلدان العربية حيث أدت إلى إثارة مشاعرهم وشحذ الهمم لدى أبناء إمارات الساحل العماني، ومنها ثورة مصر سنة 1919، وثورة العراق التحررية الكبرى سنة 1920، وثورة عبد الكريم الخطابي في المغرب 1921 – 1926 ([16]).
  2. تدهورالاوضاع الداخلية بمجملها من دون مراعاة العنصر العربي والمشاعر القومية للسكان والمتمثلة بالاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ([17]).
  3. دور الصحف العربية الداخلة لمنطقة الخليج العربي ادت الى تنامي الشعور الوطني والقومي لدى ابناء المنطقة خاصة وان تلك الصحف تميزت بعدائها الشديد للاستعمار البريطاني ([18]).

وكان لهذه العوامل دور في زيادة ونمو الوعي السياسي والوطني لدى أبناء المنطقة ففي سنة 1919، وقعت اول إنتفاضة شعبية كان ورائها عمال البناء والغوص في البحرين الذين يشكلون القوة العاملة الرئيسيه قبل كساد تجارة اللؤلؤ الطبيعي واكتشاف النفط في مطلع الثلاثينيات ([19]).

وهدف مطالب هذهِ الانتفاضه هي الوقوف بوجه محاولة تطبيق الانظمة والقوانين المدنية والجنائية المعمول بها في الهند، وقد اجتمع قادة الانتفاضة بالشيخ عيسى بن علي، حاكم البحرين انذاك، وطالبوا بوضع حد للتدخل البريطاني في شؤون القضاة، وعزل الاجانب لكن المعتمد السياسي، الميجر ديلي، رفض هذهِ المطالب جميعاً رغم موافقة الشيخ عيسى عليها ([20]).

مثلت هذه الانتفاضة ومطالبها اللبنة الأولى على طريق العمل الوطني ضد الاستعمار البريطاني وبداية عام 1926 – 1928 حصلت اضطرابات شاملة نتيجة التدخل في العملية التربوية فعمدوا الى تغير مناهج الدراسة وابعاد المدرسين العرب من امارات الخليج العربي، غير ان بريطانيا استمرت في خططها الرامية الى إخضاع التعليم لسيطرتها المباشرة، وتعين مدير بريطاني للمعارف في البحرين ([21]).

وحدثت في البحرين انتفاضات اخرى عندما قام عمال البحر بمظاهرة انتهت باشتباكات بين العمال وقوات الشرطة الاجنبية على طوال سواحل مدينتي المحرق والمنامة، استمرت اياماً عديدة سقط خلالها عدد من العمال بين قتيل وجريح ([22]).

ولم تكن منطقة الخليج العربي بمعزل عما يجري بالنهوض العام لحركة التحرر الوطني العربية بعد الحرب العالمية الثانية فقد تاثرت بذلك، خاصة بعد ثورة 23 تموز 1952 في مصر وحرب التحرير الجزائرية 1954، وثورة 14 تموز 1958 في العراق، وتجربة الوحدة السورية المصرية في شباط عام 1958 وتأثرها بافكار وتجارب بعض الاحزاب والحركات السياسية ([23]).

ويتجلى ملاحظة ذلك من خلال ما شهدته المدن الرئيسية في الساحل العماني من مظاهرات تأييداً لمصر سنة 1956، وقيام مجموعة من الشبان باشعال النار في القاعدة الجوية البريطانية في الشارقة، وعبرت العناصر الوطنية في هذهِ المنطقة عن مساندتها وتأييدها للوحدة السورية المصرية، وتحولت المهرجانات والاحتفالات السنوية الى مناسبات قومية لالقاء الخطب الحماسية والشعارات التي تدعو الى الوحدة والحرية ([24]).

لم تقتصر الامور عند ذلك فمع بداية الستينات، شهدت بعض مناطق ساحل عمان اضطرابات قام بها عمال النفط في كل من ابو ظبي وقطر، والذي بدأت اهميتة منذ 21/نيسان / 1963، اذ تم خلاله الاعلان عن تشكيل (جبهة الوحدة الوطنية)، التي وضعت في برنامجها السياسي عدة أهداف ومطالب، منها ما يخص طبيعة وعمل نظام الحكم في قطر واستخدام الاجانب، والعمل على اجراء انتخابات لاختيار أعضاء المجلس البلدي والمطالبة بالاعتراف رسمياً بالنقابات المهنية ([25]).

كانت هناك اثارٌ واضحة لانقلاب عام 1971، الذي قاده قابوس على والده سعيد بن تيمور، بعد أن إعتمد منهجاً جديداً في العلاقات مع بريطانيا واهتمامه بتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الساحل العماني، مما شجع بعد ذلك الحركات الوطنية فيها الى ضرورة تصعيد عملها ونضالها من أجل التخلص من الهيمنه الاجنبية والحصول على الاستقلال والحفاظ على ثرواتها([26]).

ثالثاً: الانسحاب البريطاني من منطقة الخليج العربي.

في 16 كانون الثاني عام 1968 اعلنت بريطانيا عن رغبتها بالانسحاب من جميع محمياتها ومستعمراتها شرق المتوسط في نهاية عام 1971. وهو ما كان ان يسبب خللاً سياسياً وستراتيجياً واضحا في المنطقة لو لم يستعد ابناؤها لاستلام زمام الامور وبالصورة الصحيحة ([27]).

ومن اهم المؤشرات والمبررات لقرار بريطانيا باعلان الانسحاب من المنطقة استندت الى سببين رئيسيين،هما:-

  1. سياسة حزب العمال البريطاني التي تهدف الى التخفيف من النفقات العسكرية وتحويلها للاصلاحات الداخلية ([28]).
  2. التغير الحاصل في بعض المفاهيم الستراتيجية، فيما يتعلق بالتواجد العسكري

حيث يمكن ان يتعارض مع مفهوم الاحتلال العسكري الشامل بقواعد عسكرية جوية محدودة لها فاعلية كبيرة عند الضرورة التي تحتاجها عملية تأمين المصالح البريطانية ويمكن الانطلاق منها في أي وقت لمساعدة الحكومات المحلية الصديقة، ومن هذهِ القواعد المنتخبة هي سنغافورة وعدن والبحرين ([29]).

بالاضافة الى ذلك هناك ظروف اخرى على المستوى الدولي جعلت بريطانيا تتخذ هكذا قرار بالانسحاب من الخليج العربي منها الحركات الثورية في الخليج العربي ومنها ثورة ظفارالماركسية عام 1965 وكانت تهدف الى تحرير منطقة الخليج العربي فضلاً عن تصاعد الوعي القومي والتحرري في بعض الاقطار العربية، مثل قيام دولة اليمن الديمقراطية عام 1967واسقاط نظام الامامة الموالية لبريطانيا، وانقلاب 17 – 30 تموز 1968 في العراق ([30]).بالاضافة الى ظهورالولايات المتحدة الامريكية كقوة ضغط ودخولها في صراعات ونزاعات دبلوماسية مثل مشكلة واحة البريمي بين الامارات العربية والسعودية وماخلفهما بريطانيا وامريكا،فضلا عن وجود ازمة اقتصادية عانت منها بريطانيا.

إقدمت بريطانيا على هذا القرار من اجل الحفاظ على مصالحها في المنطقة بعد انسحابها منها، لان منطقة الخليج العربي تتمتع بالاهمية ذاتها في نظر بريطانيا خاصة بعد اكتشاف عنصر النفط لانه خلق ظروف واوضاع جديدة في الامارات ([31]).

استطاعت بريطانيا ان تتخذ جملة من الاجراءات منها تشجيعها لأقامة إتحاد الامارات التسع ومساعدتها ودعمها لحرس ساحل عمان في حالة قيام دولة الاتحاد، وتقديم كل الاحتياجات الضرورية وخاصة المتعلقة بالجوانب العسكرية، بالاضافة الى جانب إنهاء موضوع البحرين والادعاءات الايرانية فيها، وإعتمادها في الوقت ذاته على قوتين كبيرتين في المنطقة، وهما إيران والسعودية، وكذلك التخفيف من حدة الخلافات بين ايران والاقطار العربية وخاصة فيما يتعلق بموضوع الجزر العربية ([32]).

ان شعوب العالم،خاصة التي تحت نير الاستعمار، لم تعد تتحمل اوضاع الاستعمار، واخذت تناضل من أجل التخلص من الهيمنة الاستعمارية بشتى الطرق والسبل ([33])

بحثت بريطانيا عن اساليب اخرى من اجل ان تضمن مصالحها في المنطقة فأدركت ان اسلوب الاحتلال العسكري المباشر من الاساليب الاستعمارية القديمة، ولم يعد ملائماً لضمان مصالحهم، لذلك بدأو بالبحث عن اساليب جديدة ومغايرة لضمان المحافظة على مصالحهم ووجدوا ان الهيمنه غير المباشرة هو الاسلوب الكفيل بتحقيق أهدافهم لذلك لجأوا الى دعم بعض الحكام الموالين لسياستهم ([34]).

الا ان هناك انظمة وجدت بقرار الانسحاب البريطاني من المنطقة فرصة سانحة لبناء نفسها ذاتياً، ودعم التوجهات الوطنية في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية ([35]).

لذلك الغت بعض الانظمة كافة المعاهدات والاتفاقيات مع بريطانيا وبادرت الى اعلان الاستقلال، وهذا ما كان فعلاً في البحرين وقطروابو ظبي ودبي، واعقبتها الامارات الاخرى.

المبحث الثاني: المراحل التاسيسية لقيام اتحاد الإمارات العربية:

 في 18تشرين الثاني 1968م كانت المبادرة الاولى عندما عقد الشيخ زايد في منطقة (السميح) الواقعة بين ابو ظبي ودبي اجتماعاً مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي حيث تم إعلان اتحاد يضم إماراتي ابو ظبي ودبي كبداية لأتحاد اكبر وأشمل، وتبادل وجهات النظر حول قضية (المجلس الوطني الاستشاري) وطرحت لجنة المستشارين الخمسة، لأختيار أحدهما من قبل المجلس، وهي:

1- مجلس الشورى 2- مجلس الشورى الوطني 3- الجمعية الوطنية الاستشارية المؤقتة 4- المجلس الاتحادي الاستشاري 5- المجلس الوطني الاستشاري ([36]).

تم الاتفاق على ان تكون التسمية (المجلس الوطني الاستشاري) ([37]). ولكن اثيرت خلافات حول قضيتين هما:

  1. نسبة تمثيل كل إمارة في المجلس الاعلى للاتحاد.
  2. اختيار اعضاء الاتحاد.

ونتيجة لهذا الاختلاف الحاصل قرر الجميع ((تأجيل النظر في هذا الموضوع الى ما بعد اجراء اتصالات بين الحكام بشأنه)) ([38])، وتأجل هذا الموضوع الشائك الى الجلسة التالية، وتشكلت لجنة من السادة المدرجة أسماؤهم أدناه، للنظر في عدد من القضايا المؤجلة، وفي مقدمتها قضية تفرغ الوزراء الاتحاديين، وعدد من الامارات في المجلس الاستشاري الوطني ([39]):

1- عن امارة ابو ظبي – احمد السويدي، ومحمود حسن.

2- عن امارة الشارقة – يسري الدويك، ومختار الثوم

3- عن امارة دبي – مهدي التاجر، وعدي البيطار

4- عن امارة قطر – د. حسن كامل، وعلي جيدة

5- عن امارة البحرين – يوسف الشيراوي، ود. حسين البحارنه ([40]).

الا ان هناك جملة من الامور بقي المجلس مختلفا عليها وكان موضوع التنوع، الذي بدأ عادياً وقابلاً للحل، من المواضيع المهمه عند الزعماء الخليجيين، واختلفت وجهات النظر حول هذا الموضوع فقال الشيخ محمد المبارك النقاش حول قضية التفرغ قائلاً ان رئيس الاتحاد لايمكن ان يتخلى عن حكمه وشؤونه ورعاياه، اما رئيس الوزراء والوزراء فان المادة 3 من توصيات لجنة المستشارين عن مجلس الوزراء تنص على ((ان يكون إختيارهم من بين مواطني الاتحاد، ذوي الكفاءة والخبرة، إذا ما توفر هؤلاء وكانوا يتولون مناصب في الامارات ورغبوا في تولي الوزارة الاتحادية،فعليهم أن يتخلوا عن مناصبهم)) ([41]). وهذا الحكم إن جاز بالنسبة لرئيس الاتحاد، لا يمكن للحاكم أن يتنحى عن حكمه ([42]). واقترح وفد ابو ظبي ((أن يجمع الوزير بين الوزارة الاتحادية، وأي عمل رئيس أخر بشرط تحديد العمل وعدم مزاولة الاعمال التجارية)) ([43]). واتفق ولي عهد عجمان وحكام الشارقة على ضرورة أن تطبق قاعدة التفرغ التام على الجميع أو لا تطبق هذهِ القاعدة إطلاقاً، ووافق وفد قطر، ووفد إمارة ام القيوين، على رئاسة امارة ابو ظبي، وحسماً للخلاف اقترح الشيخ محمد المبارك إحالة الموضوع برمته الى اللجنة الدستورية لدراسته.

اتخذ قرار بان تحسم الخلافات التي ظهرت في الاجتماعات السابقة، وان يعقد اجتماع المجلس الاعلى لاتحاد امارات الخليج العربي في ابو ظبي بتاريخ 21 تشرين الثاني 1969 ([44]).

كانت اهم القضايا التي تحتاج الى حل في ظل هذه الظروف من قبل حكام الامارات اختيار عاصمة اتحادية وحكومه اتحادية، وهل يجب ان تحسم مسألة اشراك البحرين في الاتحاد بعد أن أصرت ان تكون لها كلمة نافذة ومسموعة بسبب عدد سكانها البالغ عددهم (200000)نسمة، وان تكون اتحاد من دون البحرين، فأن أبو ظبي، الذي كان من المقرر ان يصبح دخلها من النفط (100) مليون جنيه إسترليني، ستكون القاعدة النافذه في الاتحاد ([45]).

واما المباحثات لم تسفر عن نتيجة معينة، غير ان انسحاب بريطانيا من المنطقة دفع بحكام الامارات في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن من أجل مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بهم ([46]).

فضلا عن ذلك ظهرت خلافات اخرى فيما يخص شكل الدولة الاتحادية، وقد اشتدت الخلافات اكثر بين البحرين وقطر، لأن كل واحدة منها أرادت ان تؤمن لنفسها مركزاً في الاتحاد القادم، وعليه فشلت المباحثات بسبب تمسك كل إمارة بموقفها المتزمت، وتاجل الموضوع الى اجتماع أخر عقد في تشرين الاول 1970 وبتاريخ 14 أب و 1 ايلول / 1971 اعلنت كل من البحرين وقطر استقلالها بشكل متتالي ([47]).

المبحث الثالث: إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة:

كان اعلان البحرين وقطر استقلالها، قد سهل كثير من الامورالمتعلقة بعملية توحيد الامارات الباقية، فقد توصل حكام ست إمارات من أصل سبع، تقع على الشاطئ المتصالح، الى اتفاقية حول مبدأ الاتحاد الذي اصبح عددهِ ست، وبتاريخ 2 كانون الاول 1971 أعلن عن قيامهِ بشكل رسمي، اما امير راس الخيمة فقد رفض الاشتراك في الاتحاد معتبراً أن حقوقه لم تحترم بالشكل المطلوب ([48])، لكن في 10 شباط 1972 عاد لينضم الى الاتحاد وأنضمت الدولة الجديدة الى جامعة الدول العربية في 6/ كانون الاول / 1971 لتكون الدولة الثانية عشرة فيها، وفي 9/ كانون الاول إنضمت الى الامم المتحدة لتصبح الدولة (132) فيها ([49]).

ان الذي يحكم دولة الامارات العربية المتحدة الدستور المؤقت، منذ قيامها، وقد حدد الدستور مهام الهيئات الاتحادية مثل المجلس الاعلى للحكام والحكومة الاتحادية، والمجلس الوطني الاتحادي والنظام القضائي الاتحادي، وكان الهدف الاساس من الدستور إرضاء رغبة ابو ظبي في الوحدة من جهة ومن جهة اخرى ارضاء رغبة الامراء في الحكم الذاتي ([50]).

مكن الدستور الدائم، الذي وضعته لجنة من (28) عضواً في تموز 1975، والذي تقرر ان يوضع موضع التنفيذ في الثاني من كانون الاول 1976، من تعزيز المؤسسات الاتحادية والغاء بعض الامتيازات التي كان يتمتع بها حكام الامارات، ولكن المعارضة القوية التي جوبه بها هذا الدستور جعل المجلس الاعلى للحكام لا يقرونه، وتم تقديم اقتراح بديل له في تموز 1976 للابقاء على الدستور المؤقت لمدة خمس سنوات اخرى وبحلول تشرين الاول 1976 وعبرت الجمعيه الاتحادية على الاقتراح، وعبرت في الوقت نفسه عن رغبتها بتعديل بعض البنود التي اثارت جدلا كبيرا حولها في سبيل تعزيز القوة الاتحادية،لاسيما في مجالات الميزانية والمالية والمجالات العسكرية([51]).

ويشكل المجلس الاعلى للحكام، الذي يضم امراء (ابو ظبي، دبي،الشارقة، رأس الخيمة، الفجيرة، عجمان، أم القيوين)، السلطه الحاكمة العليا في دولة الامارات العربية المتحدة وعهد الى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان الى امارة ابو ظبي، وراشد بن سعيد المكتوم الى امارة دبي، اما بقية الاعضاء فهم سلطان بن محمد القاسمي، أمير الفجيرة، والشيخ أحمد بن محمد الشرقي أمير عجمان، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، أمير أم القيوين والشيخ أحمد بن راشد المعلا ([52]).

ومن المهام المناطة بهذا المجلس هو معالجة المشاكل الخاصة بالدفاع والشؤون الخارجية والتعليم والمالية، فضلاً عن مهام كل أمير في إمارتهِ ومنطقة حكمه في قضايا السياسة الداخلية والادارة المحلية، ولا يجوز للمجلس أن يتخذ أي قرار الا بموافقة خمسة من أعضائه، على ان يكون بينهم حتماً الرئيس ونائب الرئيس المجلس اللذان يتمتعان بحق النقض ([53]).

وقد تم توزيع المناصب في المجلس على النحو الاتي:

  1. أبو ظبي (12)
  2. دبي (5)
  3. رأس الخيمه (4)
  4. الشارقة (3)
  5. عجمان (2)
  6. الفجيرة (1)
  7. أم القيوين (2)

تالفت الحكومة في 3 كانون الثاني 1977 ووزعت المناصب كالاتي:

ابو ظبي (28)، دبي (5)، رأس الخيمة (4)، الشارقة (3)، عجمان (1)، الفجيرة (1)، أم القيوين (1) ([54]).

ويقوم رئيس المجلس الاعلى بتعين رئيس الوزراء بعد استشارة أعضاء المجلس الاخرين، وهو الذي يعين الوزراء، بعد إستشارة رئيس الوزراة، وترأس الحكومة الاتحادية منذ إنشائها الشيخ مكتوم بن راشد المكتوم، ولي عهد دبي.

وبموجب دستور 1971 تألف المجلس الوطني الذي تألف من (34 عضواً) توزعوا على (8) من ابو ظبي و(8) من دبي و (6) من الشارقة و(4) من عجمان و (4) من الفجيرة و(4) من أم القيوين. وتختص الجمعية بمناقشة القوانين التي تعدها الحكومة قبل تقديمها للمجلس الاعلى ليصادق عليها، وتستطيع الجمعية، اذا ما رأت ذلك ضرورياً أن تعدل هذهِ القوانين، ولكنها مع ذلك لاتملك حق التصويت عليها، كما لها الحق في مناقشة كل المواضيع التي تهم مصلحة الاتحاد العامة، وتمتد فترة عملها الى السنتين ([55]). وحدد دستور 1971، النظام القضائي الاتحادي، فيشمل المحكمة العليا بالمحكمة البدائية، ويضم المجلس الاعلى خمسة أعضاء، ويعين رئيسة رئيس المجلس الاعلى للحكم بعد موافقة المجلس.

استطاع الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، رئيس دولة الامارت العربية المتحدة، ان يحدد اهداف الاتحاد في خطابه أثناء افتتاح الفصل التشريعي الاول بتاريخ 13/ شباط 1972، بالقول ([56]):

  1. المحافظة على حماية حقوق وحريات شعب الاتحاد، وتحقيق التعاون الوثيق فيما بين اماراتها لصالحها المشترك، من اجل هذهِ الاهداف والاغراض ومن اجل ازدهارها وتقدمها في كافة المجالات، وتوفير الحياة الافضل لكل المواطنين.
  2. الحفاظ على استقلال الاتحاد وسيادتهِ وعلى أمنهِ واستقراره وهو مانصبوا اليه، ودفع كل عدوان على كيانه او كيان الامارات الاعضاء فيهِ.
  3. احترام كل امارة عضو في الاتحاد لاستقلال وسيادة الامارات الاخرى في شؤونها الداخلية في نطاق الدستور.

اما سياسة الاتحاد الخالصة فقد اكد عليها الشيخ زايد وهي نصرة القضايا والمصالح العربية والاسلامية واقامة علاقات ودية وطيبة وتوثيق اواصر الصداقة مع كل الدول والالتزام بالاخلاق المثلى والتاكيد على الزامية التعليم والاهتمام بالجانب العلمي ودفع العملية التربوية للامام وتوفير فرص العمل للمواطنين بدون استثناء والتاكيد على اهمية الثروات والموارد الطبيعية في كل امارة مملوكة ملكية عامة لتلك الامارة ([57]).

ولم يفت دولة الامارات العربية على التركيز حول نقطة مهمه وهي المجال الاقتصادي والثروة الوطنية وتحقيق أفضل تنمية اقتصادية للبلد من اجل رفع مستوى المعيشة وتحقيق الرخاءالمعاشي للمواطنين ([58]).

ان قيام دولة الامارات العربية هي ضرورة تاريخية مهمة جاءت لمواجهة كل التحديات في منطقة الخليج العربي وخاصة بعد الانسحاب البريطاني منها، وانهت كل التحديات الداخلية والخارجية ونهجت نهج الامارة الواحدة المتماسكة بمختلف جوانبها بعد ان كانت امارات متفرقة ومتباعدة وهو ما اثبته تاريخ هذه الدولة الى الان.

الخاتمة

من خلال ما تقدم ذكره في هذا البحث يتضح لنا جمله من الاستنتاجات نجملها بالنقاط التالية: -

  1. عانت دولة الامارات العربية المتحدة من السيطرة الاستعمارية واتبع الاستعمار شتى انواع القسوة والبطش ضد ابناء الامارات.
  2. توجهت انظار المستعمرين الى منطقة الخليج العربي عامة والامارات خاصة بفعل موقعها الستراتيجي وثرواتها الطبيعية يأتي في مقدمتها النفط.
  3. واكبت دولة الامارات العربية المتحدة التطور الحضاري بفعل قادتها وابنائها فشمل تطورها كافة الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية ويمكن ملاحظة ذلك من اقوال شيوخهم السابقه الذكر.
  4. تبوءت دولة الامارات العربية مركزاً عالمياً، وذات صرح حضاري وتاريخي، اصبح ماثلاً للعيان لكل المجتمعات الشرقية والغربية بما حققته من تطور عمراني بفترة قياسية وجيزة.
  5. واخيراً لا بد لنا من الاشارة الى تنامي الوعي الوطني والقومي للقادة والشيوخ وابناء الامارات ومراعاتهم لغالبية القضايا الحساسة في محيط دولتهم.

قائمة المصادر والمراجع

  1. ابراهيم خلف العبيدي، الحركة الوطنية في البحرين 1914 – 1971، بغداد، 1976
  2. اسماعل صبري مقلد، الصراع الامريكي السوفيتي حول الشرق الاوسط، الابعاد الاقليمية والدولية، الكويت، 1986.
  3. امل عجيل، قصة وتاريخ الحضارات العربية بين الامس واليوم، بيروت 1999.
  4. امين الريحاني، ملوك العرب، بيروت، 1980.
  5. أياد حلمي الجصاني، النفط والتطور الاقتصادي السياسي في الخليج العربي، الكويت، 1982.
  6. جمال زكريا قاسم، الخليج العربي – دراسة لتاريخ الامارات العربية 1914 – 1945، القاهرة 1973.
  7. خليل علي مراد، تطور السياسة الامريكية في منطقة الخليج العربي، بغداد، 1983
  8. صلاح العقاد، معالم التغير في الخليج العربي، القاهرة، 1972.
  9. عبد العزيز عبد الغني ابراهيم، حكومة الهند البريطانية والادارة في الخليج العربي، الرياض 1981.
  10. عبد العزيز عبد الغني ابراهيم، حكومة الهند البريطانية والادارة في الخليج العربي، الرياض 1981.
  11. عبد المالك خلف التميمي، الاستيطان الاجنبي في الوطن العربي، الكويت، 1983.
  12. محمد غانم الرميحي، البحرين، مشكلة التغير السياسي والاجتماعي، بيروت، 1976.
  13. محمد مرسي عبد الله، امارات الساحل وعمان والدولة السعودية الاولى 1793- 1818،ج1، القاهرة، 1978.
  14. لوريمر،دليل الخليج،القسم التاريخي،ج1،ترجمة مكتب ديوان امير قطر، قطر.
  15. لؤي بحري، الاطماع الاجنبية في جزيرة ابو موسى العربية،بغداد،1972.

الدوريات: المجلات

1-الراي العام، صحيفة، الكويت،25 /ايلول/1969.

2-الراي العام،صحيفة،الكويت،29/ايلول/1969.

3-صوت الخليج، مجلة،البحرين،1971.

4-محمد جابرالانصاري،تاريخ الحركة الديمقراطية في الخليج العربي،مجلة المؤرخ العربي،العدد 15، 1980.

5-محمد عبد الغني سعودي،الخليج بين مقومات الوحدة وصراع القوى الاعظم،مجلة دراسات الخليج العربي،العدد20، 1979.

6-محمد غانم الرميحي،العوامل التاريخية والاجتماعية المؤثرة في التعامل الاقتصادي،مجلة الخليج العربي،البصرة،العدد 1، 1980.

 

[1] - عبد العزيز عبد الغني ابراهيم ، بريطانيا وامارت الساحل العماني دراسة في العلاقات التعاهدية ، بغداد ، 1978 ، ص 377.

[2] - عبد العزيز عبد الغني ابراهيم ، حكومة الهند البريطانية والادارة في الخليج العربي ، الرياض ، 1981 ، ص69.

[3] - امين الريحاني ، ملوك العرب ، بيروت ، 1980 ،ص 777.

[4] - امل عجيل ، قصه وتاريخ ، الحضارات العربيه بين الامس واليوم: السعودية ، الامارات العربية المتحدة ،بيروت ، 1999 ، ص 69 .

[5] - اياد حلمي الجصائي ، النفط والتطور الاقتصادي والسياسي في الخليج العربي ، الكويت ، 1982 ، ص 44.

[6] - المصدر نفسه ، ص47 .

[7] - محمد غانم الرميحي ، البحرين ، مشكلات التغير السياسي والاجتماعي ، بيروت ، 1976 ، ص72.

[8] - محمد المندلاوي، تاريخ الامارات العربية، بيروت،2008،ص240.

[9] - المصدر نفسه.

[10] - اياد حلمي الجصاني ، المصدر السابق ’ ص44-47.

[11] - محمد غانم الرميحي ، العوامل التاريخيه والاجتماعية المؤثرة في التعامل الاقتصادي لاقطار الخليج العربي ، مجلة الخليج العربي ، البصرة ، مجلد (21) ، العدد (1) ، ص 13 .

[12] - عبد المالك خلف التميمي ، الاستيطان الاجنبي في الوطن العربي ، الكويت ، 1983 ، ص 187 .

[13] - لوريمر ، دليل الخليج ، القسم التاريخي ، ج1 ، قطر،1967 ، ص 525 .

[14] - صلاح العقاد ، معالم التغير في دول الخليج العربي ، القاهرة ، 197 ، ص 123 .

[15] - سياسة الباب المفتوح:هي مجموعه اسس ومبادى ادرجتها حكومه الولايات المتحده الامريكيه في مذكرتين وجهتهما عامي 1898و1899 الى الدول الاوربيه واليابان وروسيا تعارض فيهما نهج تقسيم الصين الى مناطق نفوذ فيما بينها وهو ماكان سيفتك بالمصالح الامريكيه في التجاره الحره معها كما تشمل سياسه الباب المفتوح جمله سياسات وتدابير اتخذتها امريكا للوصول الى حصه من نفط منطقه الخليج العربي في عشرينيات القرن الماضي . للتفاصيل عن الامتيازات النفطية التي حصلت عليها الشركات الامريكية ، انظر: خليل علي مراد ، تطور السياسة الامريكية في منطقة الخليج العربي ، بغداد ، 1983 ، ص 22- 27 .

[16] - محمد المندلاوي، مصدر سابق،ص 244.

[17] - جمال زكريا قاسم ، الخليج العربي . دراسة التاريخ الإمارات العربية 1914 – 1945 ، القاهرة ، 1973 ، ص 203.

[18] - ابراهيم خلف العبيدي ، الحركة الوطنية في البحرين 1914 – 1971 ، بغداد ، 1976 ، ص123.

[19] - المصدر نفسه ، ص 123.

[20] - امين الريحاني ، مصدر سابق ، ص 783.

[21] - محمد جابر الانصاري ، تاريخ الحركة الديمقراطية في الخليج العربي ، مجلة المؤرخ العربي ، العدد 15 ، 1980 ، ص77.

[22] - مصطفى عبد القادر النجار واخرون ، تاريخ الخليج العربي الحديث والمعاصر ، البصرة ، 1984 ، ص 169 .

[23] - محمد المندلاوي، مصدر سابق،ص 246.

[24] - صلاح العقاد ، مصدر سابق ، ص44 .

[25] - مصطفى النجار واخرون ، مصدر سابق ، ص191 .

[26] - صلاح العقاد ، مصدر سابق ، ص 46 .

[27] - محمد المندلاوي،مصدر سابق،ص 247.

[28] - لؤي بحري ، الاطماع الاجنبية في جزيرة أبو موسى العربية ، بغداد ، 1972 ، ص28 .

[29] - صلاح العقاد ، مصدر سابق ، ص 383 .

[30] - محمد المندلاوي،مصدر سابق،ص 255.

[31] - صوت الخليج ، (مجلة)، البحرين ، العدد 215، 3 مارس 1971.

[32] - المصدر نفسه .

[33] - محمد مرسي عبدالله ، إمارات الساحل وعمان والدوله السعودية الاولى 1793 – 1818 ، ج1 القاهرة ، 1978 ، ص 95 .

[34] - محمد المندلاوي،المصدر السابق،ص 256.

[35] - المصدر نفسه.

[36] - (السياسة)، صحيفة، الكويت،28 ايلول 1969.

[37] - (صوت الخليج) ، صحيفة، الكويت، 25/ ايلول ، 1969 .

[38] - المصدر نفسه.

[39] - محمد المندلاوي، مصدر سابق،ص256.

[40] - صوت الخليج (صحيفة) ، 25 ايلول 1969 .

[41] - الراي العام (صحيفة) ، الكويت ، 29 أيلول 1969.

[42] - صوت الخليج (صحيفة) ، 25 ايلول 1969 .

[43] - الرأي العام (صحيفة) 29 ايلول 1969 .

[44] - (الرأي العام) (صحيفة) ، الكويت ، 29 ايلول 1969 .

[45] - المصدر نفسه .

[46] - المصدر نفسه .

[47] - المصدر نفسه .

[48] - (العربي)، مجلة، العدد 160،الكويت،مارس،1972،ص 290.

[49] - المصدر نفسه.

[50] - المصدر نفسه.

[51] - محمد عبد الغني سعودي،الخليج بين مقومات الوحدة وصراع القوى الاعظم ،مجلة دراسات الخليج العربي، العدد 20،تشرين الاول،1979،ص29.

[52] - اسماعيل صبري مقلد ، الصراع الامريكي السوفيتي حول الشرق الاوسط (الابعاد الاقليمية والدولية) الكويت ، 1986 ، ص 432 .

[53] - المصدر نفسه .

[54] - علي محمد راشد ، مولد دولة ، العربي ، (مجلة) ، العدد 160 ، الكويت ، 1977.

[55] - المصدر نفسه.

[56] - ينظر: مجموعة خطب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة 1971 – 1983 ، منشورات مركز التوثيق الاعلامي ، وزارة الاعلام والثقافة دولة الامارات العربية المتحدة ، بلا ، ص 14 – 15 .

[57] - منشورات مركز التوثيق ، المصدر السابق ، ص14 .

[58] - المصدر نفسة ، ص 15 .