فقه الظل والفيء
نظراً لأهمية الظل في يوميات الانسان على جميع الصعد، و التي منها الحاجة الحسية للاستفادة منه هروباً من أشعة الشمس اللاهبة الى دخوله في كثير من الصناعات التي يشترط فيها الظل كعامل اساس لنجاحها، كصناعة العسل والحرير و كذا في الزراعة كأمثال نباتات الزينة و بقول الظل، بل لا يكاد يخلو مجال من استعمال الظل أو الحاجة اليه، حتى صار صناعة قائمة بنفسها كصناعة المظلات و الأستار و القباب والسطوح و ما الى ذلك.
من أجل ذلك ظهرت الحاجة الى معرفة الأحكام الشرعية لما ابتلي به منها والتفقه في مسائله ببيان الحلال والحرام والأحكام الخمسة لجميع ذلك ؛ لهذا كان لا بد من هذا المبحث الفقهي، خصوصا ً أنه لم يسبق أن تطرق اليه أحد فيما أعلم.
والمبحث في مقدمة وستة مباحث وخاتمة، الأول: تعريف الظل و الفئ، و الثاني: بيان بعض وجوه الإنتفاع به، و الثالث: بيان أنواع الظل، والرابع: بيان حلية التعامل به، و الخامس: بيان جواز وجوه المعاملات المتنوعة به، والسادس: عرض بعض المسائل الفقهية المتعلقة به، و أخيرا موجز باللغة الإنكليزية لهذا الملخص.
و أهم المصادر التي وقفت عليها مقنعة المفيد و نهاية الطوسي و سرائر ابن إدريس الحلي ومختلف العلامة الحلي و اللمعة وشرحها للشهيدين الأول والثاني العامليان و مكاسب الأنصاري و غيرها. و الله الموفق و هو المستعان.