تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 136
إلى صفحة: 145
النص الكامل للبحث: PDF icon 2-9.pdf
خلاصة البحث:

يقصد بالمهيئات الأسباب التي وجهت طبع الشاعر، ومكنته من تحصيل المواد اللفظية،والمعرفة بإقامة الأوزان.وقد حددها حازم القرطاجني (ت 684هـ)بحصول أمرين:الأول: النشىء في بقعة معتدلة الهواء،حسنة الموضع،طيبة المطاعم،أنيقة المناظر. الثاني: الترعرع في وسط اجتماعي فصيح اللسان،مهتم بالشعر وإنشاده ودراسته. ولقد توافر هذان السببان للشاعر في الأندلس.

البحث:

 

يقصد بالمهيئات الأسباب التي وجهت طبع الشاعر، ومكنته من تحصيل المواد اللفظية،والمعرفة بإقامة الأوزان.

وقد حددها حازم القرطاجني (ت 684هـ)بحصول أمرين:

الأول: النشىء في بقعة معتدلة الهواء،حسنة الموضع،طيبة المطاعم،أنيقة المناظر([1]).

الثاني: الترعرع في وسط اجتماعي فصيح اللسان،مهتم بالشعر وإنشاده ودراسته([2]).

ولقد توافر هذان السببان للشاعر في الأندلس.

السبب ألأول:البيئة الطبيعية المتنوعة الجمال:

اشتهرت ألا ندلس بحسن الطبيعة وجمالها،واعتدال الجو ووفرة الخيرات ((وأطنب الجغرافيون والمؤرخون المسلمون في وصف هذه الخصائص وتفصيلها،أشترك في ذلك الاندلسيون وسواهم ممن كتب عن حال الأندلس))([3])، يقول الرحّالة ابن حوقل (ت 367هـ): ((وأما الأندلس فجزيرة كبيرة... تغلب عليها ألمياه الجارية والشجر المثمر))([4]).ويفصل لسان الدين بن الخطيب (ت 676هـ) في وصفها، إذ يقول: ((وقد خصها الله من الري وغدق السقيا ولذاذة الأقوات وفراهة الحيوان ودرور المياه وكثرة الفواكه وتبحر العمران وجودة اللباس وصحة الهواء... بما حرمه الكثير من الأقطار مما سواها))([5])، وأورد ابن غالب الغرناطي قولهم: ((و الأندلس شامية في طيب أرضها ومياهها، يمانية في اعتدالها واستوائها000 هندية في عطرها وزكائها))([6]) 0

فالشاعر الأندلسي نشأ في كنف هذه البيئة الجغرافية بما حوته من تنوع واسع من الجمال،فهي بيئة نقية الهواء، غنية بمياهها الجارية ن وأطيارها المغردة، وشجرها المثمر الوارف، ومتنزهاتها العامرة، مما شحذ الهمم، وأنعش النفوس، وأشاع البهجة، فاستثير الشعور لتنطق الألسن الموهوبة بالشعر0

وفي هذا يذكر ألحجاري ملاحظة قيّمة في تفسير شاعرية أهل الأندلس وبيان اصالتها، إذ يعزوها إلى اثر الطبيعة الجميلة، فيقول: ((وهم اشعر الناس فيما كثره الله تعالى في بلادهم وجعله نصب أعينهم من الأشجار والأنهار والطيور 0000 لا ينازعهم أحد في هذا الشأن))([7])، والإنسان منفعل بالبيئة الطبيعية من حوله، متأثر بكل ما يطبعها من سمات ومميزات([8]). فكانت طبيعة الأندلس الساحرة مهيئا لتحفيز ملكة الشاعر، فأخذ يصوغ أفكاره شعراً رائقاً.

السبب الثاني: الوسط الاجتماعي المهتم باللغة والشعر:

إن بناء ملكة اللغة وقواعدها؛والحس الأدبي الرفيع يتطلب قيام نظام تعليمي أولي مشيد على أساس من التدرج المدروس في تلقين العلم للدارسين، والفهم الواعي في كيفية إعداد جيل من الشباب يتوفرون على حصيلة ثقافية من علوم اللغة والأدب؛ تؤهلهم للانتقال إلى مرحلة دراسية أعلى.

فتدريس العلم للمبتدئ ((إنما يكون مفيداً إذا كان على التدرج شيئاً فشيئاً 0000 ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يرد عليه، حتى ينتهي إلى آخر الفن،وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم، إلا أنها جزئية وضعيفة وغايتها أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله))([9])0ويمثل الكُتّاب أول مراحل طلب التعلم والعلم، وهي مرحلة دراسية أساسية ومهمة،تتكفل بتهيئة الشباب للارتقاء إلى مرحلة حلقة الدرس في المسجد([10]).

ولقد كانت عناية الأندلسيين بتنمية الم‍لكة اللغوية،والذوق الأدبي للفرد في هذه المرحلة بالغة،وهذا يظهر في أسلوب التعليم الذي اختطفوه للمبتدئين. فيحدثنا أبن خلدون (ت: 808هـ) إن الأندلسيين جعلوا القرآن الكريم أصلاً في التعليم، ولكنهم لم يقفوا عند ذلك كما فعل سائر أهل المغرب، وإنما خلطوا في تعليمهم للولدان رواية الشعر في الغالب والترسل وأخذهم بقوانين العربية وحفظها وتجويد الخط ((إلى إن يخرج الولد من عمر البلوغ إلى الشبيبة وقد شدا بعض الشيء في العربية والشعر والبصر بهما، وبرز في الخط والكتاب وتعلق بأذيال العلم على الجملة))([11]). ثم يعلق على فائدة هذا النهج بقوله((فيسبق إلى المبتدأ كثير من الم‍لكة أثناء التعليم فتنقطع النفس لها،وتستعد إلى تحصيلها وقبولها))([12])،لأن هذا التنوع في مفردات المنهج الدراسي ساعد ولا ريب على ترسيخ الملكة اللغوية،وتنمية القدرة اللسانية على تأليف الكلام وحسن التعبير لثراء القاموس اللغوي للمتعلم.يقول أبن خلدون:((فأفادهم التفنن في التعليم وكثرة رواية الشعر والترسل ومدارسة العربية من أول العمر حصول ملكة صاروا بها أعرف في اللسان العربي))([13]).

وإذا ما اتصلت هذه الدراسة الأولية بالدراسة في حلقات الشيوخ في المساجد([14])، وابتدأت بالمقدمات الموسعة في دراسة علوم اللغة العربية وآدابها، فجداول تنمية الملكة الأدبية تنساب من جميع الأطراف.

ويتجلى اهتمام علماء الأندلس بالشعر من خلال مظاهر مختلفة، وفي مستويات متعددة.

فعلى مستوى الرواية نجد الشعر ينتشر إنشاده في حلقات الدرس عبر عدد من الطرق والروايات:

منها رواية العالم محمد بن عبد السلام الخشني (ت 286 هـ) الذي جاب بلاد الإسلام في المشرق وأدخل إلى الأندلس شعر ما قبل السلام رواية([15])، ومحمد بن عبد الله الغازي (ت 296 هـ) عاد من رحلته العلمية للمشرق محملا ًبعلم كثير من الشعر والعربية والأخبار، وعنه روى المشايخ وأهل الأندلس الأشعار المشروحة كلها([16])، ودخل أبو علي القالي (ت: 356 هـ)الأندلس ومعه عيون دواوين الشعر العربي فرواها عنه العلماء([17]).

ونجد الاندلسيين قد عرفوا أبا تمام ووصل إليهم شعره في حياته ((وفتنوا به، وشغلوا بفنه وصنعته، وأدراك لديهم من القبول والحظوة ما لم يدركه إلا المتنبي بعد ظهوره))([18]). وقد انتشر شعره عبر عدد من الروايات:

منها: رواية الشاعر الفحل مؤمن بن سعيد (ت 267 هـ)الذي لقي أبا تمام في بغداد وأخذ عنه شعره وأدخله الأندلس، وكان يُقرأ عليه([19]).

ومنها: رواية المؤدب والشاعر القرطبي عثمان بن المثنى (ت 273هـ) رحل إلى المشرق فلقي حبيب بن أوس، فقرأ عليه شعره وأدخله الأندلس رواية عنه([20]).

وهناك مؤدبون اندليسيون آخرون ظهروا بعد هؤلاء وغيرهم، وعنوا بشعره فمنهم أبو عبد الله محمد بن الأصفر القرشي الذين كان له((بصر بمعاني شعر حبيب))([21]). وأبو عبد الله الغابي الذي(كان يُقرأ عليه شعر حبيب))([22])، وأبو عباس وليد الطبيخي (ت325هـ) شارح شعر أبي تمام وقد أخذه عنه أبي عبد الله الغابي([23]).وهؤلاء الأعلام الذين عنوا بشعر أبي تمام ((لابد لهم أسانيد في رواية شعره لم تذكرها كتب التراجم))([24]).

وأدخل أبو علي القالي – فيما ادخل – شعر أبي تمام في صورتين: إحداهما قراطيسن بخط أبي تمام، والأخرى ما قيده أبو علي من شعر أبي تمام في سفر الكاغد الذي قرأ فيه على أبي محمد عبد الله بن جعفر ابن درستويه، فكان ما ادخله أبو علي أتم مما دخل من شعر أبي تمام الى الأندلس، وقد غطت روايته على الروايات السابقة عليها واعتمدها الرواة من علماء الأندلس([25]).

وتعد البيئة العلمية الاندلسية في القرن الرابع الهجري من أقدم البيئات المغربية اتصالا بشعر المتنبي([26])، إذا عرفته في وقت مبكر، وذلك بوسائط متعددة فقد نقله أليها أول مرة زكريا بن بكر المعروف بابن الأشج (ت 393هـ) وكان قدر حل إلى المشرق طلباََ للعلم فلقي أبا الطيب بمصر واخذ عنه شعره رواية([27]). ونجد سند هذه الرواية بين احد عشر سندا أثبتها ابن خير الاشبيلي(ت:575هـ) في فهرسته([28]). غير إن الرواية المشهورة لشعر المتنبي في حلقات الدرس كانت رواية العالم اللغوي الشاعر الحسين بن الوليد المعروف بابن العريف (ت 390هـ) وهو لم يلق الشاعر وإنما اخذ شعره عن راويتين له في مصر هما أبو بكر الطائي، وإبراهيم المغربي([29]).

وعلى مستوى الإقراء والتدريس يزودنا أبو بكر الزبيدي (ت379هـ) بأسماء جماعة من العلماء اشتغلوا بتدريس الشعر وإقراءه في حلقات الدرس المنتشرة في مساجد قرطبة وغيرها من المدن الاندلسية، ومن هذه الحلقات كان يتخرج العلماء والشعراء.

فمنهم أبو عبد الله الغابي ((كان من احفظ الناس لأخبار أهل الأندلس وإشعار شعرائهم... وكان يُقرأ عليه شعر حبيب))([30]). ومحمد بن عبد الله المعروف بابن الأصفر كان له فيما يقول الزُبيدي: ((بصر بمعاني شعر حبيب وغيره من إشعار المحدثين))([31]) وأبو العباس الطبيخي (ت 352) كانت له طريقة في الإقراء والتدريس تتميز ببسط المعنى وتقريبه قال الزُبيدي في ترجمته: ((وكان بصيراً بمعاني الشعر حسن التلقين لم يتبلد فهمه عنها، وكان يقربها ويضرب الأمثال،حتى عُرف بذلك))([32])، وهذا يدل على مهارة في الطريقة وتمكن من المادة.

ولعل اشهر حلقة دراسية قُرئ فيها الشعر العربي القديم والمحدث هي حلقة القالي، فقد أقرأ ما جلبه من الدواوين في حلقته الكبيرة في جامع مدينة الزهراء وعنه اخذ الكثير من الدارسين.

ويرى المستشرق الأسباني انخل جونثالث بالنثيا إن صاعد بن الحسن البغدادي (ت 417 هـ) قد ادخل الأندلس طريقة جديدة في درس الشعر الجاهلي تتلخص في إن يقرأ الطالب القصيدة ثم يسأله أستاذه عن معاني الألفاظ فيقوم بالشرح معتمدا على قائمة من المعاني يكون قد استخرجها من المعاجم العربية([33]).

ومن الطبيعي إن تؤدي حركة رواية الشعر وتدريسه في حلقات الدرس إلى وضع شروح عليه، وهذا هو المستوى الثالث لعناية العلماء بالشعر، ولعل أقدم هذه الشروح هو شرح أبي العباس وليد الطبيخي (ت 352 هـ) فقد وصل إلينا شرحه لشعر مسلم بن الوليد وضاع شرحه لشعر أبي تمام([34]).وهما شرحان أخذها عنه الناس كما يقول أبن الفرضي([35]).

ونسب إسماعيل باشا البغدادي (ت 1340 هـ) أقدم شرح أندلسي لشعر المتنبي إلى الأديب العالم اللغوي أبي عبد الله محمد بن إبان القرطبي (ت 354 هـ)([36])، وهو أمر لم يرد له ذكر في المصادر الاندلسية القديمة([37]).

وأثرت هذه الشروح وغيرها في تكوين جانب واضح من جوانب فكر الدارس آنذاك ((فقد كان حفظ الأشعار العربية، وعلم معانيها ومعرفة ما فيها من خبر ولغة وإغراض بلاغية وميزات فنية جزءاً هاماً يقرر على الطلبة في حلقات الدرس، ويأخذ الدارس به نفسه من حفظ ودراية([38]).

إن رواية الشعر بعد إتقان حفظه، ومدارسته الواعية تعد وسائل ناجحة لصقل الموهبة الشعرية ومرانها، وقد تنبه البعض من النقاد العرب القدامى إلى أهمية هذه العوامل في تنمية ملكة النظم لدى الشاعر، فالجرجاني(ت392هـ) رأى إن الرواية إحدى الأسس التي تقوم عليها صناعة الشعر ((و لا طريق للرواية إلا السمع وملاك الرواية الحفظ))([39]). وتحدث ابن طباطبا (ت322هـ) عن دور الحفظ في تنمية الملكة فأوصى الشاعر بأن ((يديم النظر في الأشعار لتلتصق معانيها بفهمه، وترسخ أصولها في قلبه وتصير مواد لطبعه، ويذرب لسانه بألفاظها، فإذا جاش فكره بالشعر أدى إليه نتائج ما استفادة مما نظر فيه من تلك الأشعار))([40]).

وحفظ الشعر والتمرس به،يغني الشاعر المطبوع في الغالب عن الاستيعاب الموجه لعلم العروض،فالحفظ وسيله لتحصيل المواد اللفظية وتقوية السليقة اللغوية وإنماء الإحساس بموسيقى الشعر،ولعل ابن طباطبا كان مصيباً في هذه الناحية حين أكد إن الشاعر المطبوع مستغن بطبعه عن دراسة علم العروض،بخلاف ضعيف الطبع من الشعراء الذي يفتقر إلى شيء منه يعينه في نظمه،فقال:((فمن صح طبعه وذوقه لم يحتج إلى الاستعانة على نظم الشعر بالعروض التي هي ميزانه،ومن اضطرب عليه الذوق لم يستغن عن تصحيحه وتقويمه بمعرفة العروض والحذق به،حتى تعتبر معرفته المستفادة كالطبع الذي لا تكلف معه))([41])

وهكذا وجد الشاعر الاندلسي في القرن الرابع الهجري في بيئة علمية وأدبية اهتمت بتنمية الملكة اللغوية،والذوق([42]) للفرد أهماماََ واسعاً. وكان الأدب الخالص وبخاصة الشعر في الذروة العليا من الشرف والمكانة في أوساطها، فنهل الشعر مع العلم، وتنفسه في قراءاته، وعاشه في حياته.

وقد وفرت له دراسته العلمية فرصة الاستفادة منها في جانبين، يتعلق الأول بصقل الموهبة والاستعداد لعملية النظم من خلال اتجاهه إلى التراث الشعري العربي في مختلف العصور، والعناية به على مستوى الحفظ والرواية والمدارسة والثاني يتعلق بتقويم أداته في التعبير عما يجول في خاطره من المعاني والصور، وذلك من تحصيله لعلمي اللغة والنحو اللذين عدا من مستلزمات كل دارس في الأندلس وبغض النظر عن ناحية تخصصه، زد على ذلك معارفه المتنوعة الأخرى، فتكونت مادته الفنية من تبلور هذه المعارف التي وجدت أدوات ملائمة هيأها الشاعر وهو يروم خوض مضمار الشعر.

مصادر البحث ومراجعه:

أ. الكتب المطبوعة:

1. أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، د. محمد ابن شريفة، مط دار الغرب الإسلامي، بيروت – لبنان، ط 1، 1986 م.

2. أصول النقد الأدبي: أحمد الشايب مط مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ط 7، 1964 م.

3. الإنسان والبيئة: أم هولي، جي. رجيها سلا دك، ترجمة عصام عبد اللطيف، منشورات وزارة الثقافة والفنون، الجمهورية العراقية، سلسلة الموسوعة الصغيرة، العدد 39، مايس 1979 م.

4. إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: إسماعيل باشا بن محمد البغدادي (ت 1340 هـ)، مط المكتبة الإسلامية، طهران، ط 3، 1378 هـ.

5. تأريخ أسبانيا الإسلامية أو كتاب إعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام: لسان الدين ابن الخطيب السلماني (ت 776 هـ)، تحقيق: أ. ليفي بروفنسال، مط دار المكشوف بيروت، ط 2، 1956 م.

6. تأريخ الأندلس السياسي والعمراني والاجتماعي د. علي محمد حمودة مط دار الكتاب العربي بمصر، ط1، 1376 هـ - 1957 م.

7. تاريخ علماء الأندلس: أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الاسدي المعروف بابن الفرضي (ت304 هـ)، مط الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966 م.

8. تاريخ الفكر الاندلسي: أنخل جنثالث بالنثيا، نقله عن الأسبانية: حسين مؤنس، مط مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ط 1، 1955 م.

9. تاريخ النقد الأدبي في الأندلس: د. محمد رضوان الدابة، مط دار الأنوار، بيروت، ط 1، 1388 هـ -1968 هـ.

10. تحفه الألباب: محمد بن عبد الرحيم المعروف بابي حامد الاندلسي الغرناطي، تحقيق: سيزار دبويلر، مدريد، 1963 م.

11. التكملة لكتاب الصلة: أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي البلنسي المعروف بابن الآبار (ت 659 هـ)،تحقيق عزت العطار الحسيني، مط السعادة بمصر، الجزء الثاني، 1375 هـ- 1956م.

12. الحيوان: أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255 هـ)، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، مط مصطفى ألبابي الحلبي وأولاده، مصر، ط 1، 1362 هـ - 1943 م.

13. الشعر والبيئة في الأندلس، د.ميشيل عاصي، منشورات المكتب التجاري للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط 1، 1970 م.

14. ضحى الإسلام / احمد أمين، ملتزم النشر والطبع مكتبة النهضة المصرية، ط 5،د.ت.

15. طبقات النحويين واللغويين: أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الاندلسي (ت 379 هـ)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مط دار المعارف، ط 2، د.ت.

16. العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده: أبو علي الحسن بن علي الازدي المعروف بابن رشيق القيرواني (ت 346 هـ)، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، مط المكتبة التجارية الكبرى، القاهرة، ط2، 1374 هـ - 1955 م.

17. عيار الشعر: محمد بن احمد بن طباطباالعلوي (ت 322 هـ)، تحقيق: د. محمد زغلول، توزيع منشأة المعارف بالإسكندرية، ط 3، د.ت.

18. فهرسة ما رواه عن شيوخه (فهرسة ابن خير)، أبو بكر محمد ابن خير بن عمر بن خليفة الأموي الاشبيلي (ت 575 هـ)، طبعة جديدة منقحة عن الأصل المطبوع في مطبعة قومش بسرقسطة سنة 1893، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط 2، 1399 هـ - 1979 م.

19. قطعة من كتاب فرحة الأنفس في تاريخ الأندلس: ابن غالب الاندلسي (من رجال القرن الثامن)، تحقيق: د.لطفي عبد البديع، مط، 1956 م.

20. المسالك والممالك: أبو القاسم بن حوقل (ت 367 هـ)، مط بريل، ليدن، 1872 م.

21. المغرب في حلي المغرب: ابن سعيد الاندلسي (ت 808 هـ)، تحقيق: د. شوقي ضيف، مط دار المعارف بمصر، ط 2 المنقحة، 1964 م.

22. مقدمة ابن خلدون: عبد الرحمن بن محمد بن خلدون (ت 808 هـ)، تحقيق: د.علي عبد الواحد وافي، مط لجنة البيان العربي، ط 11، ج 3: سنة 1379 هـ - 1962 م.

23. منهاج البلغاء وسراج الأدباء: أبو الحسن حازم القرطاجني (ت 684 هـ)، تحقيق: محمد الحبيب ابن الخوجة، مط الرسمية تونس، 1966 م.

24. الوساطة بين المتنبي وخصومه: القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني، (ت392 هـ)،

تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي، مط دار إحياء الكتب العربية عيسى ألبابي الحلبي وشركاءه، ط 2، 1370 هـ - 1951 م.

 
ب. الدوريات:

1. مجلة معهد المخطوطات العربية، يصدرها معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية.(نص برنامج ابن أبي الربيع، تحقيق: د. عبد العزيز الاهواني، مج 1- ج2، 1375 هـ -1955م، ص 252 – 271.

2. مجلة المورد، تصدرها وزارة الأعلام – الجمهورية العراقية، بغداد.(معالم شخصية المتنبي في الأندلس: د.محسن جمال الدين، مج 6-34، 1397 هـ -1977 م.، ص 87- 96.

الهوامش

 


 

[1]_ ينظر: منهاج البلغاء وسراج الأدباء، ص 40،ولعل هذا مستمد من قول الجاحظ ((ولا ننكر إنما يفسد الهواء ناحية من النواحي، فيفسد ماؤهم وتفسد تربتهم، فيعمل ذلك في طباعهم على الأيام ))، (الحيوان،4/70_71)

[2]_ ينظر:منهاج البلغاء،(ص 40 )0

[3]_ تأريخ النقد الأدبي في الأندلس، د 0محمد رضوان الدابة،ص 13.ويراجع:تأريخ الأندلس السياسي والعمراني والاجتماعي، د. علي محمد حمودة،(ص 50) وما بعدها.

[4]_ المسالك والممالك، ص (73 ).

[5]_ إعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلال من ملوك الإسلام،(ص 4).

[6]_ قطعة من كتاب فرحة الأنفس في تاريخ الأندلس، ص 12 0 ويراجع: تحفة الألباب، أبو حامد الغرناطي، ص 199 0

[7]_ نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، المقّري، 3/ 155.

[8]_ ينظر: الشعر والبيئة في الأندلس، د0 ميشال عاصي،ص8 ـ13.الإنسان والبيئة، أم هولي وآخرون، ترجمة: عصام عبد اللطيف،
ص 6 ـ17، 28

[9]_ مقدمة ابن خلدون، 4 / 1333.

[10]_ ينظر:ضحى الإسلام،أحمد أمين، 2/ 66.

[11]_ مقدمة ابن خلدون، 4 / 1240 -1241

[12]_ نفسه،4 /1278.

[13]_ نفسه:4/1242.

[14]_ كانت المساجد هي دور العلم في الأندلس،ولم تنشأ فيها المدارس المستقلة إلا في زمن متأخر في عهد دولة بني نصر. ينظر: تأريخ النقد الأدبي في الأندلس،(ص 49).

[15]_ تأريخ علماء الأندلس، ابن الفرضي، 2/15 (ت 1134).

[16]_ طبقات النحويين واللغويين، الزبيدي ص 267 (رقم 216). تأريخ علماء الأندلس، 2 / 22 ـ 23 (رقم 1152).وممن اخذوا عنه من علماء القرن الهجري يراجع: طبقات النحويين واللغويين، ص 282 (رقم 231 )، ص 289 (رقم 246) وغيرهم.

[17]_ ينظر: فهرسة ابن خير، ص 395 وما بعدها.

[18]_ أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، د.محمد ابن شريفة، ص 10.

[19]_ المغرب في حلي المغرب، أبن سعيد، 1/ 132 (رقم 64).

[20]_ طبقات النحويين واللغويين، ص 266 (رقم 210)، تأريخ علماء الأندلس، 1 /302 (رقم891).

[21]_ نفسه، ص 303(رقم 277)

[22]_ نفسه، ص 290(رقم 254)

[23]_ نفسه، ص 304 (رقم279).

[24]_ أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، ص 14.

[25]_ ينظر: فهرسة ابن خير، ص 397، 403. أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، ص 10.

[26]_ ينظر: أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، ص 95 وما بعدها.

[27]_ تاريخ علماء الأندلس، 1/ 152 (ت رقم 455)، قال عنه ابن الفرضي: ((وسمعنا منه كثيرا وكتب عنه غير واحد... وأجاز لنا جميعا ما رواه)) وممن روى انه شعر المتنبي العالم الشاعر المنذر بن سعيد بن عبد الملك بن الإمام (ت412هـ)، قال ابن الآبار في ترجمته: (روى عن ابن يحيى – زكريا بن بكر بن الاشج – شعر أبي الطيب المتنبي)) التكملة لكتاب الصلة، 2/706 (رقم 1793).

[28]_ فهرسة ابن خير، ص 403.

[29]_ نفسه، ص 403، ويراجع: نص برنامج ابن أبي الربيع، مجلة معهد المخطوطات العربية، مج1-ع 1، سنة 1955، ص 271، معالم شخصية المتنبي في الأندلس، د. محسن جمال الدين، مجلة المورد، مج6 – ع3، سنة 1977، ص90.

[30]_ طبعات النحويين واللغويين، ص 290 (رقم 254)

[31]_ نفسه، ص 304 (رقم 279 ).

[32]_ نفسه، ص 304 (رقم 279).

[33]_ ينظر: تاريخ الفكر الاندلسي، ص 66.

[34]_ لمزيد من التفصيل يراجع: تأريخ النقد الأدبي في الأندلس، ص 69 وما بعدها.

[35]_ تاريخ علماء الأندلس، 2/162.

[36]_ إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، 1/ 527، هدية العارفين إلى أسماء المؤلفين وآثار المصنفين، 2/ 44.

[37]_ أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، ص 108.

[38]_ تأريخ النقد الأدبي في الأندلس، ص 71.

[39]_ الوساطة بين المتنبي وخصومه، ص 16.

[40]_ عيار الشعر، ص 48.

[41]_ نفسه، ص 41. ولعل ابن رشيق القيرواني قد استمد هذا الكلام، فقال: ((و المطبوع مستغني بطبعه عن معرفة الأوزان، وأسمائها، وعللها، لنبو ذوقه عن المزاحف منها والمستكره. والضعيف الطبع محتاج إلى معرفة شيء من ذلك يعينه على ما يحاوله من هذا الشأن))، (العمدة في محاسن العشر وآدابه ونقده، 1/134).

[42]_ يقول ابن خلدون في تفسير لفظة الذوق: ((ومعناها حصول ملكة البلاغة للسان. وقد مر تفسير البلاغة، وأنها مطابقة الكلام للمعنى من جميع وجوهه بخواص تقع للتراكيب في إفادة ذلك.......وهذه الملكة إنما تحصل بممارسة كلام العرب وتكرره على السمع والتفطن لخواص تركيبه))،تم يقول: ((وأهل الأندلس أقرب إلى تحصيل هذه الملكة بكثرة معاناتهم وامتلائهم من المحفوظات نظماً ونثراً)).(مقدمة أبن خلدون، 4/1279،1283). وراجع: أصول النقد الأدبي، أحمد الشايب، ص121-122.