2011/04/20

نشرت جريدة العمل تقريراً عن جامعة أهل البيت عليهم السلام في عددها الـ (87) لسنته الثالثة أجرت فيها مقابلات مع مؤسس الجامعة الدكتور محسن القزويني ورئيسها الدكتور عبود جودي الحلي وبعض أساتذتها. إليكم التقرير..

 

جامعة أهل البيت مؤسسة تعليمية تمد يد العلم لطالبيه

أجرى اللقاء/ عصام حاكم

شهدت محافظة كربلاء الى جانب ارثها الديني والتاريخي والحضاري انفتاحا ملحوظا واقبالا منقطع النظير بتجاه تأسيس الكثير من المعاهد والكليات والجامعات العلمية الاهلية وذلك بسبب حاجة المواطن للتزود بالوان العلم والمعرفة وتعويض ما فاته. وهناك ثمة أسباب اخرى قد تكون في مقدمتها أو على رأسها هي حاجة السوق العراقية الى تهيئة الكوادر العلمية وتلافي اشكالية الاعتماد على الخبرات الخارجية عاجلا أم اجلا، وهذا بطبيعية الحال مما حفز الراغبين في تكملة مشوارهم الدراسي للحصول على الشهادة الجامعية وللمراحل الثلاث المتقدمة وهي البكلوريوس والماجستير والدكتوراه وبكافة التخصصات الانسانية والعلمية والحياتية والدينية شريطة ان يستوفي المتقدم الشروط اللازمة مع ضرورة الاشارة الى غياب عامل التقدم في السن. ومن اجل سبر اغوار تلك المعادلة الصعبة والمحيرة على صعيد محاكاة احجام الناس عن الدراسة أيام النظام السابق وسر تعلقهم بمواصلة الدراسة الاكاديمية والانفتاح العالي على المؤسسات التعليمية الاهلية، لذا كان لزاما علينا تشخيص تلك الحالة ودراستها دراسة متأنية وفتح باب التحاور مع القائمين على جامعة اهل البيت العالمية في كربلاء على اعتبارها احد الصروح العلمية الرصينة والشامخة في مسار العملية التعليمية لنسألهم عن جدوى افتتاح تلك الجامعة وما هي آلية عملها وكيفية الوثوق بها على صعيد الانجاز العلمي ومحاور اخرى واليك ما افرزه ذلك اللقاء.

لقاؤنا الاول كان مع الدكتور محسن القزويني ممثل الهيئة المؤسسة للجامعة لنستفهم منه البدايات وعوامل نهوض تلك المؤسسة ومواضيع اخرى تعنى بالواقع التعليمي، فقال: كانت هذه الجامعة في الاساس جامعة افتراضية تم تأسيها في سنة 2000 في لبنان وهي اول جامعة على الانترنيت وكان لها فروع في أغلب دول المنطقة ولها ممثلون. وكان الطلبة يتلقون العلم عبر الانترنيت وفي طبيعة الحال الدراسة عن بعد لها محاسن وفيها مساوئ. من اهم الايجابيات التي يمكن ان نرصدها هي تسهيل عملية التعليم ولا يحتاج الطالب حينذاك لينتقل من مكان الى اخر وربما هو في بيته ويحصل على العلم الذي يرغب في الحصول عليه والتخصص الذي يود ممارسته اما بالنسبة للمضار التي يمكن ان تسجل في مثل هكذا تعليم فهي غياب عنصر الارتباط ما بين الطالب والاستاذ وربما يكون مفقودا. وهذا ماخذ كبير حيث لا يتحقق التواصل الروحي والعلم ليس فقط مجرد عملية انتقال المعلومة من لسان الاستاذ الى أذن الطالب، ولذلك فإن الاساتذة الكبار كانوا في الاساس تلاميذ كبار ونحن نسعى من خلال ذلك الى ترسيخ مفهوم المباشرة ما بين الاستاذ والتلميذ وخلق حالة من النمو الاجتماعي والتربوي. فالعلم تربية في المقام الأول ، واذا ما فقد الجانب التربوي فالعلم ايضا يضعف، ولهذا السبب ترى الجامعات التي تنتهج الدراسة عن بعد غير مرغب فيها والكثير من الدول ترفض الجامعات التي تدرس موادها عبر المراسلة، الا اننا كنا مضطرين بحكم الغربة التي عشناها خارج العراق وجبرنا على انتهاج هذا الاسلوب ولكن بعد عودتنا الى وطننا الحبيب وسقوط النظام توفرت الفرصة كي نؤسس تلك الجامعة . والحمد لله تاسست جامعة اهل البيت العالمية وتكاملت خلال فترة وجيزة واستحصلت على الموافقات الرسمية من العراق وحصل اعتراف دولي بالجامعة وحصلت الجامعة ايضا على عضوية اتحاد الجامعات العربية والجامعات الاسلامية والان الجامعة تتكون من ثلاث كليات وهي كلية الاداب وكلية القانون وكلية الشريعة، كلية الاداب تتشكل من ثلاثة اقسام هي قسم اللغة العربية وقسم اللغة الانكليزية وقسم الصحافة وكلية الشريعة من ثلاث اقسام ايضا هي قسم الفقه واصوله وقسم علوم القران وقسم السياحة الدينية وكلية القانون من قسمين العام والخاص. الجامعة الان في عامها الثامن وخرجت اربعة دورات في حدود 1800 طالب ، وهم موجودين في المجتمع وموزعين في مناحية الحياة المختلفة وقسم وصلوا الى اماكن مرموقة في الدولة وعدد من خريجي هذه الجامعة مشغولين الان في الدراسات العليا الماجستير والدكتوراة ومنهم من اكمل الماجستير والدكتوراه وعائد الى الجامعة ليقوم بعملية التدريس وهذه الدورة مهمة جدا للجامعة من اجل ديمومة عملها فطلاب الجامعة يعودون من جديد بهيئة اساتذة ليمكلوا مسيرتهم التربوية، طبعا نحن نسعى في هذه الجامعة الى تحقيق الجودة وملاحقة الجامعات الرصينة في العالم ولا نقيس انفسنا بالجامعات العراقية لان تلك الجامعات مع شديد الاسف قد خضعت في فترة النظام السابق لسياسات النظام الذي حول الجامعات الى قلاع لحزب البعث وبقت اثارها لحد الان في المؤسسات الحكومية ، وان طموح جامعة اهل البيت انشاء الله هو التنافس مع الجامعات الرصينة في العالم والاستعانة بخبرة الاساتذة العراقيين الذين درسوا في الجامعات العالمية المهمة والمرموقة وهناك سنويا من ذوي الكفاءات العراقية تستقطبهم الجامعة وتستفيد من خبراتهم كونهم من جامعات مهمة ولها سمعة طيبة على المستوى العلمي. في العام الماضي على سبيل المثال استقبلنا خمسة من الاساتذة من اليمن والاردن وبريطانيا ونحن سائرون على هذا المنهج لانه في حقيقة الامر يطور المستوى العلمي والعملية التعليمية ويضيف خبره للخبرات الموجودة اصلا، والمبدأ الثاني الذي نسعى الى تحقيقه هو تطوير المناهج في الجامعة وانتم تعلمون بان مناهج التعليم في العراق هي مناهج قديمة بعض هذه المناهج عفى عليها الزمن والعالم يتطور واذا ما اخذنا السياحة على سبيل الفرض هي الان عبارة عن صناعة جديدة في العالم الا اننا نراهن على دراسة السياحة كما كانت قبل اربعين سنة ونحن نحاول مع الوزارة ومع بعض الشخصيات واهل الخبرة من العراقيين وغير العراقيين الموجودين في جامعات العالم من اجل تطوير هذه المنهج من اجل ان يكون بالمستوى المطلوب، اما بالنسبة لعدد طلبة جامعتنا فالعدد يقارب الثلاثة آلاف طالب من كلا الجنسين موزعين على بنايتين البناية القديمة والبناية الجديدة، ولنا الشرف الكبير ان نقول بان خريجي جامعتنا موزعون في الكثير من المؤسسات الحكومية والاهلية قسم منهم يمارسون عملية التعليم في وزارة التربية او محاضرين في الجامعة الحكومية والاهلية وقسم منهم تم تعينهم في الجامعات بعد ان اكملوا دراستهم العليا وقسم منهم الان موظفين في شتى الوزارات، اما بخصوص الاشكاليات التي تعترض طريق عملنا فهي نفسها التي تعترض الواقع العراقي اليومي مثل اشكالية الكهرباء وضعف الخدمات وهذه لها تبعات وتكلف الجامعة مبالغ طائلة ومن هنا نناشد المسؤولين على اقل تقدير الاهتمام بمؤسسات التعليم والسعي الى تطويرها اما بالنسبة لشروط القبول في الجامعة فالشرط الاول ان يكون المتقدم قد اكمل الدراسة الاعدادية وطبعا هناك المعدل يختلف من كلية الى كلية اخرى وهناك بعض الكليات تشترط بعض المعدلات كما اود ان اشير الى نقطة مهمة جدا في الجامعة وهو ان الطالب يتقدم الى القبول برغبته هو الذي يختار الكلية التي يريدها والقسم الذي يريده وذلك لان القبول لا مركزي ففي القبول المركزي الطالب ليس له حق الاختيار المعدل والاختيارات هي التي تحدد نوع العلم الذي سوف يتلقاه الطالب، علما بأننا قد ناقشنا هذا الموضوع مع الوزارة وقلنا لهم ان العملية التربوية تتطلب اللامركزية في القبول فبدل ان يتقدم الطالب الى الوزارة يتقدم باوراقه الى الجامعة الحكومية ويتم القبول في الجامعة نفسها ويختار التخصص الذي يريده مثل ما يحدث في جامعتنا وهذا هو افضل من وجهة نظرعلمية لانه يتماشى مع رغبة الطالب وكم من الطلبة رغبته في العلوم وجاء خيار الوزارة على الزراعة وبالتالي قسم من الطلبة يتركون الدراسة او لا يستمرون واذا ما استمر في الدراسة يتوقف عند شهادة البكالوريوس وهذه اشكالية كبيرة في العملية التربوية عموما، وان هذا النوع من القبول غير موجود في كل العالم القبول المركزي تستخدمه الدول المتاخرة فقط، والعراق اليوم وبفضل الله سبحانه وتعالى لديه جامعات كثيرة تقدر بعشرين جامعة حكومية وبعددها جامعات اهلية وهذا العدد كافي لاستيعاب هذه الكمية الهائلة من الطلبة، وما احب قوله ان الجامعات الاهلية في العالم هي الجامعات الاكثر رصانة وذلك لان الجامعات الخاصة تعتمد على منافسة السوق لان في الجامعات الحكومية لا يدفع الطالب المال وفي الخاصة يدفع المال لذى ترى الجامعات الخاصة اكثر رصانة من الجامعات الحكومية ولو دققنا في سجل افضل جامعات العالم لتبين لنا بان جامعات العالم القوية هي جامعة خاصة مثل جامعة هارفرد وفي لبنان على سبيل الفرض هناك جامعة واحدة حكومية واكثر من25 جامعة اهلية، ولكن مع الاسف الشديد النظام السابق شوه صورة الجامعات الاهلية وكانت تعتبر منحه تهدى لبعض الحزبين او كانت متنفس لاعضاء الحزب من اجل الحصول على الشهادة لذى كانت هناك نظره سلبية اتجاه الجامعات الاهلية نعم كان هذا السياق موجود سابقا والان غير موجود الوزارة صارمة في هذا الموضوع ويوجد ممثل للوزارة داخل الجامعة يراقب الجامعة ويراقب دوام الطلبة ويراقب الغيابات واي ملحوظة غريبة يراها في الجامعة يكتب بها الى الوزارة وياتي تنبيه للجامعة وهذا طبعا يخدم العملية التعلمية وينمي عمل المؤسسات التعليمية الاهلية ويعطيها مشروعية واذا ما احببنا ان نستوضح مدى علمية هذا المؤسسة او تلك فالامر يتضح من مخرجات الجامعة ذاتها ان كانت تمتلك المتانه والرصانة ففي العام الماضي قبلوا اربعة طلبة من خريجي جامعتنا في الدراسات العليا في جامعة كربلاء بينما في نفس الجامعة في كلية القانون قبلوا فقط اثنين وهذا ان دل على شىء فيدل على ان الجامعة رصينة ومستواها العلمي جيد ولدينا الان في حدود 32 طالب في لبنان يكملون الدراسات العليا في السياحة والقانون اضاف الى ذلك فان حصول جامعتنا على عضوية اتحاد الجامعات العربية لهو دليل اخر يؤكد الى ما ذهبنا اليها والانتماء الى اتحاد الجامعات العربية يمر بمراحل متعددة وصعبة ولابد ان تاتي الجامعة بدرجة جيدة كي تتمكن من الانضمام الى الاتحاد وجامعة اهل البيت العالمية هي الجامعة الوحيدة في العراق التي لها مقعد في اتحاد الجامعات العربية وقد تفوق على الكثير من الجامعات الحكومية فجامعة كربلاء لم تستحصل لحد الان على عضوية اتحاد الجامعات العربية نحن نعتمد الكفاءة في الاستاذ والموظف والعامل في الجامعة والجامعات الاهلية بعيده عن المحاصصة بعيده عن البيروقراطية بعيده عن المجاملة والمحسوبية والمنسوبية والفساد فالجامعات الاهلية تنمو نمو طبيعيا واعتياديا نتمنى ان يعم الخير على العراق وهذا الخير لا يتم الا عن طريق بناء كادر قوي يتمكن من ادارة عجلة البلد والتعليم مهمته هو قيادة البلد.

الاستاذ صادق القزويني مدير العلاقات والاعلام في جامعة اهل البيت، حدثنا قائلا: بداءا جامعة اهل البيت هي الجامعة الوحيدة التي حصلت على الرسمية بعد سقوط النظام البائد وهي تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وليست تحت اشراف وزارة التربية وقد حرصنا على الدوام ان نمتلك مفاتيح العزيمة والارادة القوية من اجل تاسيس جامعة علمية اكاديمية رسمية كي توفر فرصه للذين قد حرموا من الدراسة للفترات السابقة نتيجة لامور معينة كانت تخص البلد في ذلك الوقت ومن اجل انجاح تلك الخطوة استحدثنا هذه الجامعة بقسمين القسم الصباحي والقسم المسائي كي يتسنى للموظفين واصحاب الاعمال الاخرى الحضور الى الدرس ومواصلة دراستهم والحصول على شهادة البكلوريوس المدعومة والمعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق بدأت هذه الجامعة عملها منذ العام 2004 بواقع ثلاث كليات وهي كلية الاداب وكلية القانون وكلية الشريعة الاسلامية واستمر العمل في هذه الجامعة لتهيئة الاقسام الجديدة والكوادر التدريسية الجديدة وببركة لله تم استحداث اقسام جديدة في الجامعة وفي كليات الجامعة مثل قسم اللغة الانكليزية وقسم السياحة الدينية واقسام اخرى اضافة الى قسم الصحافة وهو احد اقسام كلية الاداب بدأت الجامعة ب150 طالب وطالبة والآن لدينا ثلاثة آلاف طالب وطالبة.

الدكتور محمد عبد فيحان رئيس قسم الصحافة كلية الاداب جامعة اهل البيت العالمية: كان من بين المشاركين معنا وتحدثنا الينا بصراحته المعهودة حينما قال: قسم الصحافة واحد من الاقسام الاساسية في كلية الاداب في جامعة اهل البيت تاسس هذا القسم بموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سنة 2004 بثلاثه وثلاثين طالبا كمرحلة اولى وقد تطور هذا القسم عبر السنوات التي تلت عام 2004 ليصل الى المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة والمرحلة الرابعة واليوم ونحن في عام 2011 فان طلاب قسم الصحافة كلية الاداب في جامعة اهل البيت يتجاوز ب 180 طالبا عبر اربعة مراحل وقد تخرج من هذا القسم ثلاث دفعات جميع هذه الدفعات التي تخرجت يمارسون الان العمل الصحفي والاعلامي في مؤسسات اعلامية في داخل كربلاء وخارج كربلاء منهم من اصبح مصورا ومنهم من اصبح مراسلا ومنهم من اصبح كاتبا ومنهم من اصبح معدا للبرامج الاذاعية والتلفزيونية ومنهم من يمارس المهن الصحفية الحرة الاخرى، يمنح قسم الصحافة في كلية الاداب جامعة اهل البيت شهادة البكلوريوس المعادلة للشهادة الجامعية التي تمنحها كلية الاعلام في جامعة بغداد علما بان المواد المنهجية المقررة في قسم الصحافة هي نفس المواد المنهجية المقررة في قسم الصحافة بكلية الاعلام في جامعة بغدداد وفي كل عام نذهب الى الكلية الام كلية الاعلام في جامعة بغداد لناتي بمفردات المواد الدراسية والمقررات الدراسية والمناهج ليسير هذا القسم على هديها وما يتطور في كلية الاعلام جامعة بغداد ايضا نحن نواكب هذا التطور سواء في المعلومات او في المواد المقررة دراسيا، يمارس قسم الصحافة في كلية الاداب جامعة اهل البيت نشاطات ثقافية واعلامية سنويا فيقيم عدت ندوات اعلامية وفكرية وثقافية ويواكب حركة الثقافة والاعلام في المحافظة وعلى مساحة الوطن ايضا ولنا مؤتمر سنوي يقام في نهاية كل عام في الشهر الخامس قبل الامتحانات النهائية هذا المؤتمر السنوي يتضمن حصيلة نشاطات قسم الصحافة عبر العام الدراسي المنصرم حيث يتضمن مناقشة مجموعة من البحوث الاعلامية لأساتذة الاعلام في الجامعات العراقية وكذلك مناقشة اطاريح التخرج للمرحلة الرابعة المنتهية من قسم الصحافة في كلية الاداب في جامعة اهل البيت اضافة الى اقامة معرض لنتاجات الطلبة المرحلة الاولى من مادة التصوير الصحفي حيث يدرس في المرحلة الاولى مادة التصوير الصحفي ويقام هذا المعرض لنتاجات الطلبة للصورة الفوتوغرافية بمعدل اكثر من 120 صورة يقام لها معرض سنوي في اروقة جامعة اهل البيت وندعو لحضور هذا المؤتمر السنوي شخصيات اعلامية من بغداد وشخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية من كربلاء ومن خارج كربلاء ويكون بمثابة تظاهرة كبيرة اعلامية اضافة الى اقامة معرض للصحف القديمة على هامش هذا المؤتمر السنوي للبحوث الاعلامية والعلمية سواء في كربلاء او في محافظات الفرات الاوسط كالنجف والحلة والديوانية وبغداد ايضا ليطلع الطلبة وليطلع الباحثون على حركة النشر وعلى الصحافة العراقية القديمة.

محطتنا التالية كانت مع الاستاذ الدكتور عبود جودي الحلي رئيس جامعة اهل البيت العالمية وهو يؤكد على أن القائمين على هذا المؤسسة التعليمية كانوا يستهدفون في المقام الاول خدمة هذا البلد وهذه المدينة المقدسة لاسيما نحن لا ننكر ان هناك ثمة تخريب ثقافي تعرض له ابناؤنا في زمن النظام الدكتاتوري الطائفي السابق فاراد مؤسسو هذه الجامعة ان يقدموا العلم لأبنائنا الطلبة من وجهة نظرة اسلامية صحيحة بحسب مدرسة اهل البيت عليهم السلام فكل العلوم لو نظر اليها من وجهة نظر الحادية مادية يكون لها معنى وعندما ينظر اليها من وجهة نظر اسلامية تكون ذات معنى اخر. بلدنا في زمن تأسيس هذه الجامعة في الشهور والسنوات الاولى من سقوط نظام صدام تعرض للفتنه الطائفية كان ابناء كربلاء الذين يقبلون في جامعات بعيده يتعرضون للقتل وللعدوان وللمعاناة وكم من بريء ذبح بين طريق بغداد وكربلاء كم من طالب اعتدي عليه في جامعات اخرى ارادت الجهة المؤسسة ان ترفع معاناة ابنائنا فتقدمت بمشروع تاسيس جامعة اهل البيت عليه السلام ولان الحاجة كانت ملحة لم ينتظروا الى ان تبنى الجامعة ولكن تم استغلال بناية قديمة وكانت تستخدم كمعسكر ايام النظام صدام وهي غير مؤهلة الى ان تكون مكان لجامعة وهناك بناية جديدة للجامعة ولو رايت كلية القانون الان في البناية الجديدة وتمت بناية قسم اللغة الانكليزية في كلية الاداب وباقي الكليات والاقسام الاخرى لا تزال في هذه البناية، والجامعة يحدوها امل كبير من اجل توسيع الجامعة لان تشمل اقسام وكليات اخرى و عندما اعترفت وزارة التعليم العالي بهذه المؤسسة اشترطت ان نخضع للتعليمات نفسها التي تخضع لها المؤسسة الرسمية فالذي يمارس التدريس هنا ينبغي ان يحصل على مؤهلا عاليا فاذا ما توفرت البناية وتوفر الملاك سوف نتوسع انشاء الله ومن اجل فتح كلية جديد اشترطت الوزارة ان لا تكون له اقسام مناظرة في المحافظة نفسها، والجامعة تمتلك رصيد لا باس به من العلاقات الوثيقة مع الجامعات الرسمية في العراق فنودي عملا متكاملا فعدد من زملائنا هم تدريسيون في جامعة كربلاء وفي جامعة بابل ولدينا ايضا تعاون مع الجامعات الاهلية ثمة مجلس تعليم اهلي في وزارة التعليم العالي يجتمع اجتماعات دوريه ولدينا تعاون مع اتحاد الجامعات العربية كوننا نحن عضوا فيه ونحاول ان نوسع دائرة علاقاتنا مع الجامعات الرصينة من اجل تقديم الخدمة لبنائنا وطلبتنا، ومن اهم العلل التي تعترض سبيل الجامعات الاهلية وتحد من تطورها والعيب ليس فيها بطبيعة الحال بل العيب في قانون التعليم الاهلي الذي شرع في زمن النظام السابق وهذا النظام كما تعلم كان نظاما اشتراكيا والتوجه الاشتراكي يعني ان تمسك الدول بزمام التعليم مؤسسات الدولة هي التي تعلم فكان القانون يضيق على التعليم الاهلي تضيقا شديدا ولا يعطيها حري الحركة فلا يجوز لنا الان ان نفتح دراسات عليا مع ان نفس الشروط التي تشترطها الوزارة بالجامعة الرسمية موجودة عندنا لكن القانون لا يجيز ذلك وقد تقدمنا الى وزارة التعليم العالي بطلب تغيير هذا القانون واخبرتنا الموظفة المختصة في وزارة التعليم العالي ان القانون جاهز وما ان تصادق عليه الجهة التشريعية حتى يصدر ليس في رمضان السابق بل في رمضان الذي سبقه قالت سوف يصدر القانون في غضون ايام والى الان ننتظر، اضف الى ذلك فان المؤسسات الاهلية تعاني من قلة الدعم الحكومي وهي تعدها من وجهة نظرها شركات ربحية ولم تاخذ بنظر الاعتبار ما تقدمه من خدمة لهذا البلد ولبنائه وسبق وان استفسرت من بعض الاخوه في البلدان الاخرى وقالوا ان الدول تمد يد المساعدة للموسسات التعليمية الاهلية ومن اوجه الدعم المشروعة مثلا هو ان تعطى لهم قطعة ارض او تقدم لهم التسهيلات في البناء أو ان يقبل طلبة بالقبول المركزي والدولة هي التي تتحمل نفقات دراستهم بدل ان يدفع الطالب نفقات الدراسة، ذهبنا كوفد الى السيد عقيل الخزعلي محافظ كربلاء السابق وعرضنا عليه هذا الامر فقال ان الاموال التي تصرفها المحافظات لها قنوات لا يمكن ان تتعداها ولا يوجد في القنوات ان نمد يد المساعدة للمؤسسة الاهلية، اما من جهة المبالغ التي تتقاضاها جامعة اهل البيت فهي اقل مما تتقاضاه بعض المؤسسات الاهلية في بغداد وقد اخبرنا عن الكليات التي تمنح شهادة القانون تتقاضى ثلاثة ملايين سنويا نحن نتقاضى مليون او اكثر بقليل وهدفنا هو ليس الاستفادة فقط بل نحن لدينا اهداف انسانية ودينية تحتم علينا ان نكون متهاونون بهذا الخصوص وفي الختام نحن نشد على يد الدولة ونتمنى عليها ان تخصص اموال اكبر للتعليم كي نحقق المستوى المطلوب والتعليم هو اساس نمو وتطور الشعوب.

حسين عبود عبيد وهو احد الطلبة الدارسين في جامعة اهل البيت قسم السياحة ويعزي سبب مجيئه الى الجامعة لكبر سنة ولرغبته في الحصول على شهادة خصوصا وان شهادة البكلوريوس قد توفر له فرصة للترقي الى منصب اعلى في دائرته كونه موظف ويعتبر جامعة اهل البيت العالمية من الجامعات المهمة في كربلاء والمعترف بها دوليا وتمتلك اساتذة جيدين اما عن المبالغ المستحصلة فهي كالتالي في المرحلة الاولى مليون دينار عراقي والمرحلة الثانية 785 الف دينار عراقي والمبلغ يعطى على دفعتين وهو يؤكد على ان الجامعة تمتع بمستوى دراسي جيد جدا وهو مقارب الى حد بعيد مع المؤسسات التعليمية الحكومية وهذا ما يؤكده اخوانه واصدقاؤه من الطلبة الدراسين في الجامعات الرسمية.

على هذا الربط: هنا

 

     

العام الدراسي: 2011-2010