محاضرات علم المنطق - المحاضرة 35
3- المؤلف من المتصلة والمنفصلة :
لأجل أن يكون القياس منه منتجاً تحول المنفصلة فيه إلى متصلة فيرجع إلى القسم الأول وينتج حينئذٍ أحد الأشكال الأربعة كما تقرر في القسم الأول المؤلف من المتصلتين .
4- المؤلف من المتصلة والحملية :
مثل : كلما كان المعدن ذهباً كان نادراً + وكل نادر ثمين = كلما كان المعدن ذهباً كان ثميناً .
5- المؤلف من الحملية والمنفصلة :
مثل : الثلاثة عدد + والعدد إما زوج أو فرد = الثلاثة أما زوج أو فرد .
القياس الاستثنائي
تعريفه :
تقدم الالماح إلى تعريفه بأنه الذي تذكر نتيجته في أحد مقدمتيه إما بعينها أو بنقيضها وسمي إستثنائياً لاشتماله على أداة الإستثناء وهي (لكن) - كما نتبين هذا من الأمثلة .
شروط إنتاجه :
1- أن تكون احدى مقدمتيه كلية .
2- الاّ تكون الشرطية فيه إتفاقية .
3- أن تكون الشرطية فيه موجبة .
تقسيمه :
ينقسم القياس الإستثنائي باعتبار نوع الشرطية فيه إلى قسمين هما : الإتصالي أو الإنفصالي .
الاستثنائي الاتصالي
تعريفه :
الإستثنائي الإتصالي هو ما كانت الشرطية فيه متصلة .
مثاله :
- كلما كان الماء جارياً كان معتصماً + لكن هذا الماء جار = فهو معتصم . - كلما كان الماء جارياً كان معتصماً + لكن هذا الماء ليس معتصم = فهو ليس بجار .
طريقة استخلاص النتيجة :
وكما رأينا في المثالين المذكورين أن استخلاص النتيجة في المثال الأول بإستثناء عين المقدم وهو (كان الماء جارياً) ونتج عنه عين التالي وهو ( كان معتصماً) . وفي المثال الثاني تم بإستثناء نقيض التالي وهو (ليس هذا الماء معتصماً) ونتج عن هذا نقيض المقدم وهو (الماء ليس بجار) .
والخلاصة : ان استخلاص النتيجة هنا يتم :
أ - بإستثناء عين المقدم فينتج عنه عين التالي .
ب - أو بإستثناء نقيض التالي فينتج عنه نقيض المقدم .
الاستثنائي الانفصالي
تعريفه :
الإستثناء الإنفصالي : هو ما كان الشرطية فيه منفصلة .
مثاله :
العدد أما زوج أو فرد + لكن هذا العدد زوج = فهو ليس بفرد . وقد تم استخلاص النتيجة - كما رأينا في المثال الثاني - بإستثناء عين أحد الطرفين الذي نتج عنه نقيض الطرف الآخر . ويأتي هذا في الشرطية المنفصلة الحقيقية كما في المثال ، وكذلك في المنفصلة مانعة الجمع ، أما في المنفصلة مانعة الخلو فيتم بإستثناء نقيض أحد الطرفين فينتج عنه عين الآخر .
أهمية القياس :
مما تقدم تستطيع أن ندرك الأهمية العظمى للقياس حيث يعرَّفنا كيفية التطبيقات العلمية للحصول على النتائج المطلوبة.
وفي ضوئه : نستطيع أن ندرك أنّ القياس يشمل كل المجالات التي تتوفر على قواعد تطبيقية -علمية كانت أو غير علمية .