أستاذ المادة: عبدالهادي الفضلي
المادة: المنطق
الملف: Microsoft Office document icon 006.doc

أنواع اللفظ

 

 ينقسم اللفظ باعتبار المعنى الموضوع له أو المستعمل فيه إلى : مختص، مشترك ، منقول ، مرتجل ، حقيقة ، ومجاز .

 1- المختص : هو اللفظ الذي له معنى واحد ، مثل : حديد ، حيوان ، شجر ، إنسان ، جماد .

 2- المشترك : وهو اللفظ الذي له عدة معانٍ، مثل: عين ، خال ، جون ، قرء .

3- المنقول: وهو اللفظ الذي وضع لمعنى ثم استعمل في معنى آخر لوجود مناسبة بين المعنيين وهجر استعماله في المعنى الأول الذي وضع له .

 ويدخل فيه كل الألفاظ التي نقلت من قبل أبناء المجتمع (العرف العام) من معناها اللغوي إلى معنى تواضع عليه العرف كلفظ (سيارة) فإنه في اللغة العربية للجماعة من الناس يسيرون من مكان إلى آخر ولكن العرف نقلوه إلى وسيلة النقل المعروفة بـ (السيارة = العربة  البخارية motor car) واشتهر استعماله فيها وهجر استعماله في المعنى اللغوي .

 وكذلك يدخل فيه الألفاظ الشرعية كالصلاة والصوم والحج والزكاة  . . . الخ . وأيضاً يدخل فيه المصطلحات العلمية - في لغة أهل العلم .

 4- المرتجل: وهو اللفظ الذي وضع لمعنى ثم استعمل في معنى آخر مع عدم المناسبة بينهما ، مثل: حارث ، أسد ، فضل ، نعمان ، غسان ، (من أسماء الأعلام) .

5- الحقيقة: وهي اللفظ المستعمل في معناه الذي وضع له ، مثل لفظ
(أسد) عندما يستعمل في الحيوان المعروف .

6- المجاز : وهو اللفظ المستعمل في غير معناه الذي وضع له لوجود علاقة بين المعنى المستعمل فيه والمعنى الموضوع له ، مثل لفظ (أسد) حينما يستعمل في الرجل الشجاع ، لعلاقة المشابهة بين الرجل الشجاع والأسد في الجرأة والاقدام .

  •  فائدة البحث :

 والقاعدة التي علينا أن نلتزم بها عندما نتعامل مع هذه الأنواع المذكورة في التعريفات وكذلك في الاستدلال ، هي : 1- إن اللفظ المختص إذا لم يقترن بما يصرفه عن الحمل على معناه يحمل على معناه .

 2 - أما المشترك فإنه لا يصح استعماله إلا مقترناً بقرينة تعين المعنى المراد للمتكلم ومتى أهمل المتكلم القرينة التي تعين مراده نهمل اللفظ فلا نحمله على أي معنى من معانيه .

 3- والمنقول ينسب إلى ناقله فيقال : (منقول عرفي) إذا كان الناقل له أبناء المجتمع كلفظ (السيارة) ، و(منقول شرعي) إذا كان الناقل له الشارع مثل لفظ (الصلاة) ومنقول علمي منسوباً للعلم الذي هو من مصطلحاته فيقال (منقول نحوي) إذا كان الناقل له النحاة مثل لفظ (الفاعل) ، وهكذا . وعندما يستعمل المنقول مجرداً من القرينة وكان من المنقولات العرفية يحصل على المعنى الثاني ، وإذا أريد منه المعنى الآول لا بد من قرنه بما يدل
عليه . ومثله المنقول الشرعي . أما إذا كان من المصطلحات العلمية ففي لغة علمه وحوارات علمائه يحمل على المعنى الثاني ، وإذا استعمل لدى أبناء العرف العام ولم يقرنوه بما بدل على إرادة المعنى الثاني (العلمي) يحمل على المعنى الأول .

 4- والمرتجل لايصح حمله على أحد معنييه إلاّ مع القرينة الدالة عليه ، وكذلك لا يصح استعماله إلاّ مع الاعتماد على القرينة المعيّنة لأحد
المعنيين .

 5- واللفظ ذو المعنى الحقيقي يحمل على المعنى الحقيقي إذا كان مجرداً من القرينة الصارفة عنه إلى المعنى المجازي . وكذلك إذا خفيت القرينة أو غمضت يحمل على المعنى الحقيقي لأنه الاصل ، أي أن الأصل في اللفظ أن يوضع للمعنى الحقيقي .

 6- واللفظ ذو المعنى المجازي لا يحمل على المعنى المجازي إلا إذا قرنه المتكلم بقرينة تصرف اللفظ عن الدلالة على المعنى الحقيقي إلى الدلالة على المعنى المجازي .