أستاذ المادة: محمد عبد الرحمن يونس
المادة: النحو 2
mp3:
الملف: Microsoft Office document icon 15.doc

المحاضرة الخامسة عشرة تطبيقات إعرابية على المعتل من الأسماء والأفعال.

أخي الطالب في المحاضرة السابقة قلت لك أرجو أن تستمع إلى النصين وأن تجيب عن الأسئلة بعدهم.

أولا: النص الشعري:

قال الشاعر خير الدين الزركلي من قصيدة بعنوان (لم تف يا قمر):

أرعاك مبتأس شكى ألم الطوى *** ومروع ضل السبيل وما غوى

ومتوج عنت الجباه له هوى *** عن عرشه لا الملك دام ولا القوى

ومودع مستسلم لهوى النوى *** ومعذب بغرامه باد الجوى

وقسوت هل قدت ضلوعك من حجر *** لم تحتجب لم ترثي لم تف يا قمر

وكان السؤال: عين الأفعال المعتلة وحدد حروف العلة فيها ثم بين إعرابها بشكل كامل أما السؤال الثاني: فكان عين الأسماء المعتلة وحدد نوعها.

أخي الطالب يوجد في النص الشعري السابق الأفعال المعتلة الآتية:

شكا: فعل ماض معتل الآخر بحرف العلة الألف الطويلة وهو فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.

وغوى: فعل ماض معتل الآخر بحرف العلة الألف القصيرة وهو فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر.

والفعل الماضي هوى: فعل ماض معتل الآخر بالألف القصيرة وهو فعل مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.

الفعل الماضي قسى المتصل بتاء الفاعل المتحركة وهو فعل ماض معتل الآخر بالألف وقد ردت الألف إلى أصلها الواو لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة وهو فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل المتحركة وتاء الفاعل ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

الفعل المضارع (ترفي) فعل مضارع معتل الآخر بالياء وهو فعل مضارع مجزوم بلم أي بحرف الجزم لم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره.

الفعل المضارع (تفي) فعل مضارع معتل الآخر بالياء وهو هنا في هذه الجملة فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره وقد حذفنا حرف العلة الياء ووضعنا بدلاً منه الكسرة على الفاء دلالة على الياء المحذوفة.

أما الأفعال المعتلة الموجودة في النص النثري من حكايات العرب فهي: أقرأ عليكم النص النثري أولاً:

جاء في حكايات العرب (تنبأ رجل في أيام المأمون وادعى انه إبراهيم الخليل فقال له المأمون إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين قال ما براهينه قال أضرمت له نار والقي فيها فصارت عليه برداً وسلاماً ونحن نوقد لك ناراً ونطرحك فيها فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك قال أريد واحدة أخف من هذه قال فبراهين موسى قال ما براهينه قال ألقى العصا فإذا هي حية تسعى وضرب بها البحر فانفلق وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء قال هذه أصعب علي من الأولى قال فبراهين عيسى قال ما هي قال إحياء الموتى قال مكانك قد وصلت أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة فقال يحيى أنا أول من آمن بك وصدقت)

الأفعال المعتلة الموجودة في النص النثري هي:

ادعى: فعل ماض معتل الآخر بحرف العلة الألف القصيرة وهو فعل ماضي مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.

ألقى: فعل ماض معتل الآخر بحرف العلة الألف القصيرة وهو فعل ماضي مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر.

تسعى: فعل مضارع معتل الآخر بالألف المقصودة وهو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

الفعل المضارع أحيي: فعل مضارع معتل الآخر بالياء وهو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.

السؤال الثاني: عين الأسماء المعتلة وحدد نوعها في النصين الشعري والنثري.

الأسماء المعتلة في النص الشعري هي:

الطوى: اسم معتل وهو اسم مقصور وإعرابه مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

القوى: في المقطع عن عرشه لا الملك دام ولا القوى وهو اسم معتل مقصور وهو معطوف على الملك مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

الكلمتان: هوى ونوى في المقطع ومودع مستسلم لهوى النوى وهما اسمان معتلان مقصوران وحرف العلة هو الألف المقصورة في نهاية كل منهما وإعرابهما على الشكل الآتي.

لهوى: اللام حرف جرن هوى اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف.

النوى: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

والاسم المعتل الآخر هو بادي وكذلك الجوى في المقطع الشعري ومعذب بغرامه بادي جوى.

بادي: هو اسم معتل وهو اسم منقوص وحرف العلة هو الياء في آخره وإعرابه خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وهو مضاف وكذلك الجوى هو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف المقصورة وإعرابه مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ومن باب الإفادة نذكر معاني الأسماء المقصورة المعتلة الطوى النوى الجوى فالطوى هو الجوع وهو مصدر للفعل الثلاثي طويَّ أي جاع ونقول طاوي البطن أي ضامره والنوى: وهو البعد أو الوجد الذي يذهب فيه ويلويه المسافر من قرب أو بعد وهو مصدر للفعل الماضي نوى أما الجوى: فهو شدة الوجد من حزن أو عشقٍ وهو مصدر للفعل الماضي جوي أي إصابته حرقة وشدة وجد من عشق أو حزن.

أما الأسماء المعتلة في النص النثري من حكايات العرب فهي:

موسى: وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف المقصورة وإعرابه مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

أما الاسم الآخر فهو العصا في جملة ألقى العصا وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف الطويلة وإعرابه مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

والأولى في جملة هذه اصعب عليَّ من الأولى وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف المقصورة وإعرابه اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهوره التعذر.

وعيسى: في جملة فبراهين عيسى وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف المقصورة وإعرابه مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

والموتى: في جملة قال إحياء الموتى وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف المقصورة وإعرابه مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

والقاضي: في جملة أضرب رقبة القاضي، وهو اسم معتل منقوص وحرف العلة فيه هو الياء وإعرابه مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.

ويحيى: في جملة أضرب رقبة القاضي يحيى، وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف وإعرابه بدل من القاضي مجرور مثله وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

وقد ورد الاسم المعتل المقصور يحيى مرة ثانية في الجملة فقال يحيى: وإعرابه فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.

عزيزي الطالب هذا هو القسم الأول من المحاضرة ويليه القسم الثاني.

 

المحاضرة الخامسة العشرة -  القسم الثاني منها

وقلت لك أخي الطالب في المحاضرة السابقة بيّن إعراب ما يأتي إعرابا كاملاً قال سبحانه وتعالى في سورة آل عمران: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون).

وقال تعالى في السورة نفسها: ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار).

وإليك أخي الطالب إعراب هذه الآيات الكريمة بالتفصيل.

الآية الأولى:

يا أيها: يا أداة نداء مبنية على السكون، أيُّ: منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء وها للتنبيه.

الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب بدل من أيُّ.

آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

لا تأكلوا: لا ناهية جازمة تجزم الفعل المضارع، تأكلوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

الربا: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر وهو اسم معتل مقصور.

أضعافاً: حال منصوبة بالفتحة الظاهرة في آخرها.

مضاعفة: صفة لأضعاف منصوبة بالفتحة الظاهرة.

واتقوا: الواو حرف عطف، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.

الله: لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

لعلَّكم: لعل: حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم أي المبتدأ ويرفع الخبر والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم لعل والميم علامة جمع الذكور.

تفلحون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

الآية الثانية:

(ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار).

ربنا: ربَّ: منادى مضاف بأداة نداء محذوفة تقديرها يا أي يا ربنا منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة أو في محل جر مضاف إليه.

إننا: إن حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إن.

سمعنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الفاعل ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

منادياً: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره وهو اسم معتل ناقص وحرف العلة فيه هو الياء.

ينادي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو.

بالإيمان: جار ومجرور متعلقان بالفعل ينادي.

أن: تفسيرية بمعنى أي.

آمنوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والألف فارقة.

بربكم: برب جار ومجرور متعلقان بالفعل آمنوا والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

فآمنا: الفاء حرف عطف، آمنا فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الدالة على الفاعل ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ربنا: منادى بأداة نداء محذوفة تقديرها يا وهو منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

فاغفر: الفاء زائدة لا عمل لها، اغفر فعل أمر مبني على السكون الظاهر في آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

لنا: اللام حرف جر مبني على الفتح ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.

ذنوبنا: ذنوب مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

وكفر: الواو حرف عطف، كفر: فعل أمر ورجاء مبني على السكون الظاهر في آخره وهو معطوف على الفعل السابق اغفر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

طبعاً أخي الطالب لا نستطيع أن نأمر الله سبحانه وتعالى أن يكفر عنا سيئاتنا لكن الفعل كفر جاء بصيغة فعل الأمر وهو يعني هنا الرجاء والأمل من الله سبحانه وتعالى لتكفير سيئاتنا.

عنا: عن حرف جر مبني على السكون ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.

سيئاتنا: سيئات مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة له جمع مؤنث سالم وهو مضاف ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

وتوفنا: الواو حرف عطف توفى فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

مع: مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف.

الأبرار: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره.

أخي الطالب وقلت لك أيضاً في نهاية المحاضرة الماضية أرجو أن توضح إعراب الجمل الآتية:

الجملة الأولى: هذا فتى أبطأ به نسبه فأسرع به عمله.

الجملة الثانية: المؤمن راض بنصيبه من الدنيا.

الجملة الثالثة: الساعي في الخير يقدره الناس.

واليك إعراب هذه الجمل بالتفصيل:

الجملة الأولى: هذا فتى أبطأ به نسبه وأسرع به عمله.

هذا: الهاء: للتنبيه: ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

فتى: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الآلف للتعذر وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه هو الألف المقصورة.

أبطأَ: فعل ماض مبني على الفتح.

به: الباء حرف جر، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر.

نسبه: نسب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

فأسرع: الفاء حرف عطف أسرع فعل ماض مبني على الفتح معطوفا على الفعل أبطأ

به: الباء حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر.

عمله: عمل فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

الجملة الثانية: المؤمن راضٍ بنصيبه من الدنيا.

المؤمن: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

راضٍ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة المعوض عنها بالتنوين الموجود على حرف الضاد لأنه اسم منقوص ولأنه مجرد من ال التعريف.

بنصيبه: الباء حرف جر، نصيب اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

من: حرف جر مبني على الفتح.

الدنيا: اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر وهو اسم معتل مقصور وحرف العلة فيه الألف الطويلة في آخره.

الجملة الثالثة: الساعي في الخير يقدره الناس.

الساعي: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل وهو اسم معتل منقوص وحرف العلة فيه هو الياء في آخره.

في الخير: جار ومجرور

يقدره: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

الناس: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

وجملة (يقدره الناس) جملة فعلية في محل رفع خبر الساعي.

أخي الطالب وإلى أن نلتقي في المحاضرة القادمة تقبل مني المودة والتقدير وأماني بدوام الخير والنجاح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكراً لكم.