تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 7
إلى صفحة: 21
النص الكامل للبحث: PDF icon 3-1.pdf
خلاصة البحث:

يحتل الطفل مكانة كبيرة في التراث العربي تدل على معنى الطفولة العميق عند العرب، وعنايتهم الأصيلة بالطفل، ومنزلته الرفيعة في قلوبهم، ونظرتهم الفريدة اليه، واهتمامهم العظيم به، وحبهم الشديد له، واعتزازهم الفائق به.وليس في التاريخ ادب يزخر به زاخر الادب العربي به من تكريم الطفل، ولم تعن أمة كعناية العرب بالطفل. والتراث حافل بألوف الشواهد والامثلة على هذا الاعتزاز وذلك التقدير ابتداء بالقرآن الكريم والحديث الشريف والمنقول من المنظوم والمنثور، وانتهاء بالمأثور عن العامة من أقوال وأمثال وقصص وروايات، ولا يزال العرب عامة وأهل العراق خاصة يكنون للإنسان المزيد التشريف والتكريم والاحترام.

البحث:

 

عناصر البحث:

الطفل عند العرب.

الطفل في القرآن الكريم.

الطفل في السيرة النبوية.

الطفل في الحديث الشريف.

الطفل في اللغة.

الطفل في الأدب.

الطفل في الأمثال.

الطفل في الدعاء.

الطفل في الطب.

الطفل في الفلسفة.

الطفل في الأخلاق.

الطفل في الفقه.

الطفل في المهد, ترقيص الأطفال.

الطفل بين اللعب والجد.

تعليم الطفل.

تقييم المكتبة العربية القديمة في موضوع الطفل.

حقوق الطفل في التراث.

الاهتمام الجديد بالطفل.

دراسات شاغرة في الطفولة والطفل.

الطفل في التراث العربي:

يحتل الطفل مكانة كبيرة في التراث العربي تدل على معنى الطفولة العميق عند العرب، وعنايتهم الأصيلة بالطفل، ومنزلته الرفيعة في قلوبهم، ونظرتهم الفريدة اليه، واهتمامهم العظيم به، وحبهم الشديد له، واعتزازهم الفائق به.

وليس في التاريخ ادب يزخر به زاخر الادب العربي به من تكريم الطفل، ولم تعن أمة كعناية العرب بالطفل. والتراث حافل بألوف الشواهد والامثلة على هذا الاعتزاز وذلك التقدير ابتداء بالقرآن الكريم والحديث الشريف والمنقول من المنظوم والمنثور، وانتهاء بالمأثور عن العامة من أقوال وأمثال وقصص وروايات، ولا يزال العرب عامة وأهل العراق خاصة يكنون للإنسان المزيد التشريف والتكريم والاحترام.

الطفل في القرآن الكريم

اقسم الله _ تعالى _ بالولد في سورة البلد. وذكر الطفل في سورة النور وسورة الحج. ومنَّ على الناس ان امدهم بالبنين في أربع سور مباركات هن، الاسراء والمؤمنون ونوح والمدثر. واعتبرهم (زينة الحياة الدنيا) في سورة الكهف، وهم (قرة أعين) في سورة الفرقان والقصص.

الطفل في السيرة النبوية

تفيض حياة النبي9 باكرام الطفولة ورحمة الأطفال. ولم يؤت أحد مثل ما أوتي الرسول من حب أولاده وأطفاله وحفدته وبنيه. فقد أوتي هذا الانسان الكامل ما لم يؤت أحد من العالمين، وما من سيرة تشابه سيرته الكريمة.

فقد كان على جلال سنه وعظمة مقامه يستصبي للأطفال، ويحنو عليهم. كان يحب (الطفل) حبا شديداً، ويدعو له بالرحمة ويشفق عليه. كانت ابنته (فاطمة3) أحب الناس إليه. كان يكثر تقبيلها. وكانت إذا دخلت عليه قام لها فقبلها. وكان اذا قبلها كأنه يريد أن يلعقها عسلا، وكان يعدها من ثمار الجنة، وهي عنده تفاحة من الجنة. وكان يقول إذا اشتقت إلى الجنة قبلت نحر فاطمة.

كان رسول الله9 يسمى الولد (ريحان الله)، وكان يسمى الحسن والحسين8 _ وهما طفلا ابنته فاطمة3 _ ريحانتيه من الدنيا. فقد كان "ولد الأبناء عنده بمنزلة الولد" وكان يقبّلهم اذا اشتاق إلى الجنة.

كان النبي يمضي طرفا من الوقت مع طفليه هذين. وكان يقول لفاطمة ادعى لي ابني فيشمهما، ويضمهما اليه، وكان يقول "هما ريحانتاي..".

كان الحسن7 يجلس في حجره ويدخل اصابعه في لحيته، وكان يجيء وهو صغير، فكان _ كلما سجد الرسول9 _ وثب على رقبته وظهره فيرفع النبي رأسه رفعا رفيقا حتى يضعه.

وجاء _ ذات يوم والرسول يخطب بأصحابه _ فصعد المنبر، فضمه الرسول إليه، وكان يأتي النبي وهو ساجد فيركب على ظهره فما ينزل حتى يكون هو الذي ينزل. أو يأتي وهو راكع فيفرج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر. وكان النبي يقبّل سرّته.

وكان الرسول يأخذ بكفيّ الحسين وقدماه على قدميه وهو يقول "ترق عين بقة" حتى يضع قدميه على صدر الرسول، وكان يقول له افتح فاك ثم يقبله.

وكان ينزو على ظهر الرسول وعلى بطنه. وخرج مع الرسول إلى طعام دعوا له فاذا هو مع الصبيان يلعب فاشتمل النبي أمام القوم ثم بسط يده فطفق الصبي يكر ههنا مرة وههنا مرة. وجعل النبي يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والاخرى تحت قفاه. ثم وضع رأسه ووضع فاه على فيه فقبله. وكان يدلع لسانه للحسين فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش اليه ويرتاح. وكان يقبل ثغره.

وجاء الحسن والحسين يستبقان مرة إلى رسول الله. فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده في عنقه فضمّه إلى بطنه. وقبّل هذا ثم قبّل هذا.

وكانا يتواثبان على ظهره وهو يصلي. وكان الناس يباعدونهما وهو يقول دعوهما. وكان يأخذهما فيُقعد أحد على فخذ، ويُقعد الاخر على فخذه الأخرى. وكان يضمهما إلى بطنه تارة، وإلى ابطه أخرى وإلى صدره.

ودخل الاقرع بن حابس على النبي9 فرآه يقبل أحدهما. فقال تقبله ولى عشرة من الأولاد ما قبلت واحداً منهما، فقال: "من لايرحم لايرحم".

وكان الرسول9 جالساً فاقبل الحسن والحسين فلما رآهما قام لهما واستبطأ بلوغهما اليه فاستقبلهما وحملهما على كتفيه. وقال: نعم المطي مطيكما، ونعم الراكبان انتما.

وكانا نائمين معتنقين في حظيرة بني النجار فأكب النبي يقبلهما حتى انتبها من نومهما، ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر. وكان ذات يوم خطب فجاءا عليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران. فنزل من المنبر وحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.

وكانا يركبان على عنقه مرة ويركبان على ظهره مرة، ويمران بين يديه ومن خلفه _ وهو يصلي _ وكان اذا سجد وثبا على ظهره. فاذا رفع رأسه اخذهما بيده من خلفه اخذا رفيقا فيضعهما على الأرض. فإذا عادا عاد حتى قضى صلاته فأقعدهما على فخذيه. وكان اذا أرادوا أن يمنعوهما قال: دعوهما، وكان يحملهما على بغلته الشهباء، هذا قدامه وهذا خلفه.

وكانا يصطرعان بين يديه فكان يستحث الحسن ويقول وبها ياحسن. وكان العرب يقول وبها يا فلان اذا ارادوا اغراءه بالشيء وهو تحريض.

الطفل في الحديث الشريف

للطفل في تراث النبوة مكانة عزيزة. فقد كان يسمى الولد (ريحان الله)، وكانت ابنته في حديثه بضعة منه يعني قطعة منه. وكان ابناها ريحانتيه من الدنيا، وكان "ولد الابناء عنده بمنزلة الولد". وكان يقول: "من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا".

وجاء في الحديث: "من كان له صبي فليستصب" اي يتواضع ويتصاغر وينزل إلى مستوى الصبي.

وفي الآثار النبوية _ أيضاً _ ان الرسول9، قال للحسن والحسين: "انكم لتجبنون وانكم لتبخلون وانكم لمن ريحان الله"، اي تجعلون اهلكم ذوى جبن وذوى بخل من اجلكم.

وفي رواية أنه نظر يوماً إلى الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، فقال: "انكم لتجبنون وتبخلون وانكم لمن ريحان الله".

وقد نقل عنه انه قال: "ان ريح الولد من ريح الجنة".

وقال: "الولد الصالح من ريحان الجنة" أو "ريحانة من رياحين الجنة". وفي الحديث: "الولد كبد المؤمن" و"الولد ريحان من الجنة" و "ان أولادكم هبة الله لكم" و "لكل شجرة ثمرة وثمرة القلب الولد" و "من لا يرحم ولده لا يرحمه الله".

ولما بشر النبي9 بابنة نظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهية فيهم، فقال: ما لكم؟ ريحانة اشمها ورزقها على الله.

وعنه قال: "احبوا الصبيان وارحموهم فاذا وعدتموهم ففوا لهم"وانه نظر إلى رجل له ابنان فقبل احدهما وترك الآخر، فقال النبي9 فهلا ساويت بينهما.

وعنه، قال: سموا أولادكم أسماء الأنبياء.

وقال: من حف الولد على والده ثلاثة، يحسن اسمه، ويعلمه الكتابة، ويزوجه اذا بلغ.

وعن الصادق: ان الله _ عز وجل _ ليرحم الرجل لشدة حبه لولده.

وقال الإمام علي بن أبي طالب7: قبلة الولد رحمة.

الطفل في اللغة:

الطفل في اللغة هو الولد الصغير، ويبقى اسم الطفل على ولد الإنسان حتى يميز فيسمى صبيا. والعرب تستعمل اللفظتين بمعنى واحد.

ولقد اهتمت اللغة بالطفل فبدأت الكتب اللغوية الكبيرة المبوبة بخلق الإنسان ابتداء بالحمل والولادة والرضاع والفطام والغذاء وسائر ضروب التربية. وفصلت أحوال الطفل من مبدأ الصغر إلى منتهى الكبر وتبعته جنيناً ووليداً وصبيا ورضيعا وطفلاً وطللوا وهبيتا وشرخا وفطيما ومستكرشا وجحوشاً وناقعا وحزمورا ومترعرعاً ومطبخا وملما ويافعا وخماسيا وصبيخا ووصيغا وفيداقا ومراهقا وأمرد وطارا ومحمما وغلاما ثم رجلا شادخا وفتى حدثا شابا.

الطفل في الأدب:

وللطفل في التراث الأدبي المنظوم والمنثور ذكر كثير، منه قول أحمد الأعراب:

بـنيتي ريحـانـة اشمـهـا

فديت بنـتي وفدتني امها

وقالت أعرابية:

يا قوم مالي لا أحب عنجده

وكل انسان يحب ولده

حب الحباري ويذب عنده

وقالت أخرى:

ياحـــسرتا عــــلى ولـــد

اشـبه شـيء بالأسـد

اذا الـرجـال في كـبد

تغـالبـوا عـلى نكد

كان لـه حـظ الأسد

وقالت أم الأحنف:

والله لو لا ضعفه من هزله

أوضعف أو دقة في رجله

ما كان في صبيانكم من مثله

وقال الحسن البصري:

يا حبذا ارواحه ونفسه

وحبذا نسيمه وملمسه

والله يبقيه لنا ويحرسه

حتى يجر ثوبه ويلبسه

ومن ترقيص الأعرابيات:

يا حـبذا ريـح الولد

 

ريـح الخزامى في البلد

أهـكذا كـل ولـد

 

أم لم يلـد قـبلي أحد

وأنشد بعضهم:

من سره الدهران يرى الكبدا

 
 

تمشي على الأرض فلير الولدا

     

وقال حطان بن المعلى:

ابكاني الدهر ويا ربما

 

اضحكني الدهر بما يرضى

أنزلني الدهر على محكمة

 

من شاهق عال إلى خفض

وابتزني الدهر ثياب الغنى

 

فليس لي ثوب سوى عرضي

لولا بنيات كزغب القطا

 

ينهضن من بعض إلى بعض

ان هبت الريح على بعضهم

 

لم تطعم العين من الغمض

لكان لي مضطرب واسمع

 

في الأرض ذات الطول والعرض

وانما أولادنا بـينـنـا

 

أكبادنا تمشي على الأرض

وقال آخر:

يا قرَّة العين يا سؤلي ويا أملي

 
 

يا من ترغب في قطع المحجات

     

وقال آخر:

يا طيب رياح ولد صالحٍ

 

فانه ريحانة الجنة

والوالد الصالح حرف الفتى

 

يقيه شر الانس والجنة

وقال الآخر:

بنونا بنو ابنائنا وبناتنا

 

بنوهن ابناء الرجال الا باعد

وقال امية بن أبي الصلت:

غذوتك مولودا وعلتك يافعا

 
 

تعل بما اجني عليك وتنهل

اذا ليلة ابتلت بالشجو لم أبت

 
 

لشكواك ألا ساهرا اتململ

كأني أنا المطروق دونك بالذي

 
 

طرقت به دونـى فعيني تهمل

تخاف الردى نفسي عليك وأنني

 
 

لا علم أن الموت حتم مؤجل

فلما بلغت السن والغاية التي

 
 

اليها مدى ما كنت فيك أؤمل

جعلت جزائي فلظة وفظاظة

 
 

كأنك أنت المنعم المتفضل

     

وقال منصور الفقيه:

أحب البنات فحب البنا

 

ت فرض على كل نفس كريمة

وفي وصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب7 لابنه الحسن: "وجدتك بعضي بل وجدتك كلي حتى كأن شيئا لو أصابك أصابني، وكأن الموت لو أتاك أتاني. فعنا لي من أمرك ما يعنيني من أمر نفسي.

وقال معاوية _ وكانت عنده ابنته عائشة _: "هذه تفاحة القلب".

وقال محمد بن سليمان: البنون نعم، والبنات حسنات..

وقال الأحنف بن قيس: أولادنا ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا. نحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة.

وكان يقال: الولد ريحانتك سبعا..

الطفل في الأمثال والحكم

وفي الأمثال والحكم وجوامع الكلم في التراث العربي كثير من الجمل والأقوال تنبئ عن أهمية الطفل، منها:

أولادنا، أكبادنا.

اذا ترعرع الولد تزعزع الوالد.

الاولاد ان عاشوا فتنوا وان ماتوا أُحزنوا.

من أدب أولاده ارغم حساده.. الخ.

الطفل في الدعاء:

ومن المأثور في أدب الدعاء كتاب معروف جداً يشتمل على ادعية علي بن الحسين7يسمى (الصحيفة السجادية) والدعاء الخامس والعشرون هو دعاؤه للولد دعا لهم فيه أن يمن الله عليه ببقائهم، وباصلاحهم له، وبامتاعه بهم. وأن يمد له في أعمارهم، ويربي له صغيرهم، ويقوى له ضعيفهم، ويصح له في أبدانهم وأخلاقهم. وان يعافيهم في أنفسهم وفي جوارحهم وفي كل ما عنى به من أمرهم، وأن يدر له وعلى يديه أرزاقهم، ودعا أن يشد بهم عضده، ويقيم بهم أوده، ويكثر بهم عدده، ويزين بهم محضره، ويحيى بهم ذكره، ويكفي بهم في غيبته، ويعينه بهم على حاجته، ويجعلهم له محبين، وعليه حدبين مقبلين مستقيمين له، مطيعين غير عاصين، ولا غافلين ولا مخالفين ولا خائفين، ودعا الله ان يعينه على تربيتهم وتأديبهم وبرهم..

الطفل في الطب:

تعد المكتبة الطبية في اللغة العربية أكبر خزائن العالم في التراث الطبي.

وقد كان العرب يهتمون اهتماماً عظيماً بصحة الطفل وتنشئته، فقد كانوا يعتقدون _مثلاً_ ان الزواج بالأقارب يجعل الأطفال نحاف مهزولين، وفي الحديث: "اغتربوا لا تطووا" أي تزوجوا في الغرائب ولا تتزوجوا القرائب فأن ولد الرجل من قرابته يجيء نحيفا غير انه يجيء كريماً.

وقد امتلأت كتب الطب العربي بالفصول المخصصة للعناية بالطفل جنينا ورضيعاً وصبيا. وهذا غير الكتب الخاصة بطب الأطفال، مثل كتاب تدبير الحبالي والأطفال والصبيان وحفظ صحتهم ومداواة الأمراض العارضة لهم وجوامع كتاب جالينوس في المولودين لسبعة أشهر، وخلق الجنين وتدبير الحبالي والمولود بن ورسالة في أوجاع الأطفال، ورسالة في تدبير المولودين، ورسالة في غلام صبي اصابه المرض المسمى بداء الفيل وداء الأسد، وطب الأطفال، وكتاب ابقرط في المولودين لثمانية أشهر، وكتاب الجنين، وكتاب المولودين، وكتاب المولودين لسبعة أشهر.. وغيرها وقد ألف هذه الكتب ونقلها كبار العلماء والأطباء، مثل ثابت بن قرة، وعريب بن سعد القرطبي، وابن مندويه، وحنين بن اسحاق، وابن رضوان، والطبري، والرازي، وابن ماسويه..

الطفل في الفلسفة

وهكذا الكتب الفلسفية ولاسيما مؤلفات الكندي، والفارابي، وابن سينا ومن لهم من أعلام الحكمة ورجالات الفلسفة في الإسلام كالراغب الاصبهاني، فقد الف عدة كتب اشتهر منها في التربية والأخلاق كتاب (تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين) و(الذريعة إلى مكارم الشريعة). وقد ذكر في الباب الثالث عشر من تفصيل النشأتين: "ان الخير والشر الذي يكسبه الإنسان ويتخلق به يبقى أثره موروثا.." وان من أسباب تفاوت الناس" اختلاف ما تكون منه المنطقة التي يكون منها الولد ودم الطمث الذي يتربى به الولد فذلك له تأثير.. واختلاف ما يتفقد به من الرضاع ومن طيب المطعم الذي يتربى به. ولتأثير الرضاع يقول العرب لمن تصفه بالفضل (لله دره).. واختلاف احوالهم في تأديبهم وتلقينهم وتطبيقهم وتعويدهم العادات الحسنة والقبيحة. فحق الولد على الوالدين ان يؤخذ بالآداب الشرعية واخطار الحق بباله وتعوده فعل الخير.. ويجب أن يصان عن مجالسة الأردياء فأنه في حال صباه كالشمع يتشكل بكل شكل يشكل به..

وقال في الباب الخامس والعشرين من كتاب الذريعة فيما يجب أن يتحراه المعلم مع المتعلمين "حق المعلم أن يدرى متعلميه منه مجرى بنيه فأنه في الحقيقة أشرف من الأبوين.."

وقد ألف ابن مسكويه كتاب (تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق) في مكارم الأخلاق والتأديب لتصدر الأفعال كلها جميلة عن الإنسان في فصل (تأديب الأحداث والصبيان خاصة): "ان نفس الصبي ساذجة لم تنتقش بعد بصورة وليس لها رأي ولا عزيمة تمليها من شيء إلى شيء، فاذا نقشت بصورة وقبلتها نشأ عليها واعتادها، فالأولى بمثل هذه النفس أن تنبه ابدا على حب الكرامة..

وألف ابن سينا عشرات الكتب في الفلسفة والعلوم، ومن مؤلفاته كتاب تدابير المنازل أو السياسات الأهلية. وقد افرد فصلاً (في سياسة الرجل ولده) قال فيه: "ان من حق الولد على والديه احسان تسميته، ثم اختيار ظئره (اي المربية) كي لا تكون حمقاء ولا ورهاء، ولا ذات عامة فأن اللبن يعدى كما قيل. فاذا فطم الصبي عن الرضاع بدأ بتأديبه ورياضة اخلاقه قبل أن تهجم عليه الأخلاق اللئيمة وتفاجئه الشيم الذميمة، فأن الصبي تتبادر إليه المساوئ الأخلاق وتنشأل عليه الضرائب (أي الطباع) الخبيثة. فما تكن منه من ذلك غلب عليه فلم يستطع له مفارقة ولا عنه نزوعا.

فينبغي لقيم الصبي أن يجنبه مقابح الأفعال، وينكب عنه معايب العادات بالترهيب والترغيب والايناس والايحاش، وبالاعراض والاقبال مرة، وبالتوبيخ أخرى.. وينبغي أن يكون للصبي مؤدب عاقل ذو دين بصير برياضة الأخلاق حاذق بتخريج الصبيان..

وهذا الفصل من الفصول الممتعة جداً في التربية وعلم النفس. ولابن سينا آثار عديدة في علم النفس وحقيقة الإنسان ومن أهمها مقالة في النفس، ورسالة في معرفة النفس الناطقة واحوالها.

وكتب جماعة اخوان الصفا (رسائل اخوان الصفا) تشتمل على خلاصة آرائهم في التربية والتعليم والعلم، و(السياسة الخاصة) عندهم في معرفة كل انسان كيفية تدبير منزله معيشته، ومراعاة أمر خدمة وغلمانه وأولاده ومماليكه وأقربائه، وعشرته مع جيرانه وصحبته مع اخوانه. وهم يرون ان الأخلاق والسجايا تقوى بالمداومة عليها، وان الصبيان اذا نشأوا مع قوم وتربوا معهم تطبعوا بأخلاقهم وصاروا أمثالهم. وان الصبيان يتطبعون من الصغر على أخلاق الآباء والأمهات أو الأخوة والأخوات والأقارب والأصدقاء والمعلمين المخالطين لهم.

والّف الماوردي كتاب (ادب الدنيا والدين) وذكر في باب أدب العلم: "التعلم في الصغر أحمد. وروى ان رسول الله9 قال: مثل الذي يتعلم في صغره كالنقش على الصخر.. وقال علي بن أبي طالب7 قلب الحدث كالأراضي الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته، وانما كان ذلك لان الصغير أفرغ قلبا وأقل شغلا وأيسر تبذلا وأكثر تواضعاً..".

وألف الغزالي كتاب (ميزان العمل، في معرفة العلم والتمييز بينه وبين غيره، والتمييز بين العمل المسعد والعمل المشقي، وقد ذكر فيه أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر.

وقد خصص جزءاً من كتابه الكبير (احياء علوم الدين) للعلم والتعلم والتعليم وفصل القول في شرف العلم.

وله أيضاً رسالة (أيها الولد) في الأخلاق والنصيحة والتأديب، كرر فيها هذا الخطاب ثلاثاً وعشرين مرة دعاه فيها إلى التفكر والعمل. وبين له أن الجهل مرض. وقال في أثنائها العلم بلا عمل جنون، والعمل بغير علم لايكون. وقال مالم تعمل لم تجد الأجر. وأوصاه أن يجعل الهمة في الروح. وذكر قول الرسول9 حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن تورثوا. وقول الإمام علي7 من ظن أنه بدون الجهد يصل فهو معمى.. وقال في آخرها: أيها الولد اني كتبت في هذا الفصل ملتمساتك فينبغي لك أن تعمل بها..

وينسب إلى الخواجة نصير الدين الطوسي كتاب آداب االمتعلمين في ماهية العلم وفضله والنية واختيار العلم والاستاذ والشريك (أي الزميل) الذي ينبغي ان يختار مجدا.. وأن يفر من الكسلان والمعطل وكثير الكلام والمفسد والفتان وذكر في الجد والمواظبة والهمة أن المرؤ يطير بهمته كما يطير بجناحيه. وبين ان التعلم من المهد إلى اللحد، وان طالب العلم ينبغي أن يكون مستفيداً في كل وقت.

ولولا ترجمة نصير الدين الطوس ضاع كتاب (الأدب الوجيز للولد الصغير) الذي كتبه ابن المقفع في تأديب الطفل وتعليمه وقد قصره على الآداب والمواعظ والأخلاق والنصائح. وهو يشتمل على (51) فصلا يبتدئ كل فصل منها بعبارة (يابني).

أشار ابن المقفع إلى منزلة الابوة ومكانة البنوة وحضّى (الولد) على قبول قوله وحفظ وصيته. ودعاه إلى التجلد والتحمل، وكسب الآداب في صغر السن، والتعلم في عنفوان الطفولة. وان لا ينسى نصيبه من الدنيا. وان يتفقد أعماله. وان لا يجيز الامهال على المهمات والدقيق والجليل من الأمور. وان يلزم اتباع المحاسن واستعمالها. وترك المساوئ واجتنابها. وان يقود لسانه الصدق..

وفي مقدمة ابن خلدون باب واسع في التعلم وطلب العلم. وهو يرى ان تلقين العلوم للمتعلمين انما يكون مفيداً اذا كان على التدريج شيئاً فشيئاً وقليلا قليلاً. وقد فصل الكلام على (تعليم الولدان) وبين اختلاف المذاهب في طرقه، وذكر ان الشدة مضرة بالمتعلمين سيما في (أصاغر الولد). وقال: ينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده أن يستبدأ عليهما في التأديب. وأن يقوم الوالد بالقرب والملائية فأن أباهما فبالشدة والغلظة.

الطفل في الأخلاق

تزدحم المكتبة العربية بكتب الأخلاق والآداب والرسوم و(الاتيكيت) معدة للتربية. والمثل الأعلى فيها أخلاق النبي والأئمة والصحابة والعلماء والصالحين. وقد فصلت تلك الكتب كل ما يتعلق بالآداب فذكرت آداب التنظيف والتطبيب والتكحل والتدهن والسواك والحمام وتقليم الاظفار والنظر في المرآة وتسريح الرأس والزينة، وآداب اللباس والتجمل وطي الثوب، وآداب المسكن والأثاث والفرش، وآداب الأكل والشرب وغسل اليد، وآداب السفر والمشي، وآداب المريض والعائد..

استشهد مؤلفوا هذه الكتب جميعا بالآيات والأحاديث والأمثال والحكم وكلمات الفلاسفة وأبيات الشعراء من ذخائر التراث ونفائس المأثور.

الطفل في الفقه

ذكر الطفل كثيراً في أبواب الفقه، وأشار الفقهاء إليه في الدراسات الفقهية فيما يتصل به من موضوعات. ومن المسائل التي فصلوها (الحلم) و(البلوغ) و(الرشد).

متى يبلغ الأطفال الحلم؟ ومتى يبلغ الطفل أشده؟ وقد ألف في (الرضاع) خاصة العديد من الفقهاء القدامى، منهم أبو القاسم جعفر بن محمد بن موسى بن قولوية (368هـ)، وأبو أحمد محمد بن أبي عمير الأزدي (217هـ)، وأبو جعفر محمد بن علي بن محبوب الأشعري، وأبو النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي.. ومنهم ابراهيم بن سليمان القطيفي (945 هـ)، وأبو الحسن الفتوتي النبادلي (1138هـ)، والشيخ يؤسف الدرازى البحراني (1186هـ).

وفي كل كتاب من كتب الفقه المبسوطة والمختصرة باب خاص بحكم الرضاع في موضوع الزواج من أوائل سطوره: ان من حق الولد على والده أن يحسن اسمه. وان من السنّة أن يرضع الصبي سنتين كاملتين لا أقل منهما ولا أكثر.

فان نقص عن السنتين مدة ثلاثة أشهر لم يكن به بأس فإن نقص عن ذلك لم يجز,وكان جوراً على الصبي، ولا بأس أن يزاد على السنتين في الرضاع.

وأفضل الألبان التي يوضع بها الصبي لبان الأم، وإذا أراد الإنسان أن يسترضع لولده فلا يسترضع الا عاقلة عفيفة وطيئة الوجه..

الطفل في المهد

أهتم العرب بالطفل وأكد الإسلام أهمية رعاية الطفل منذ المهد وفي الرضاع، فلقد قال النبيُّ9توقوا على أولادكم من لبن الأم أفضل الألبان.

وقد امتلأت كتب الآداب بأشعار الترقيص يعمرها الحب الجم، والحنو الشديد. يفدى الطفل بالأب والأم والأسرة ويفدى ريحه الذي يشفى شمه الصداع: "أحبه حب الشحيح ماله" و "وأبابي أرواح نشرفيكا،، و"يشفى الصداع ريحه وشمه"، و"باركن يارب في بنيه"، و"يارب اذا اعطيته فأبقه"، و"واعطه عزا يدوم أبداً"، و"الحمد لله الذي أعطاني _ هذا الغلام الطيب الاردان"، و"اعنيه بالله بارئ النسم" وأمثالها..

الطفل بين اللعب والرياضة

في بعض الأحاديث ان تلقين الطفل يبدأ اذا بلغ الغلام ثلاث سنين. وانه يميّز بين اليمين والشمال اذا تم له خمس سنين، وان التعليم والعمل في السادسة.

وفي الأخبار: دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدب سبعاً، وألزمه نفسك سبع سنين.

وفيها _أيضاً_ احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين، ثم أدبه في الكتاب ست سنين، ثم ضمه إليك سبع سنين فأدبه.

وفيها: يرمى الصبي سبعاً، ويؤدب سبعاً..

الطفل بين اللعب والجد

لعب الطفل في التراث العربي تجمع اللعب والجد فهي تدعو إلى التحابب، وتعود المران، وتدرب على الاجتماع، وتؤكد التعاون والاخوة والصداقة، وتربي الرجولة والشجاعة والفتوة. ولاسيما (الجعري) و(الجناباء) و(الحجورة) و(الحزقة) و(الحكة) و(خراج) و(المخرا) و(التدبيج) و(المدحاة) و(الارجوحة) و(سفد اللقاح) و(الشفلقة) و(الطبن) و(الطريدة) و(عظم وضاح).

وكان النبي _وهو صغير_ يلعب عظم وضاح مع الصبيان، ومنها (المغايلة) و(القفيزي) و(القلة) و(الانبوثة) و(المهزام)..

تعليم الطفل

تشير الأحاديث والأخبار والروايات في التراث العربي ان من حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة وأن يؤدب اذا انتهت عليه ست سنين ثم يؤدب في الكتاب (المدرسة) ست سنين..

وفي الحديث عن النبي9: ("اكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم").

وفي المأثور، ان امرأة من بني تغلب قالت،.. ارضعته حولين كاملين، فلما استتم الرضاع نقلته من طرق المهد إلى فراش أبيه، فربى كأنه شبل اسد... حتى اذا مضت له خمس سنوات اسلمته إلى المؤدب فحفظه القرآن وعلمه الشعر، فلما ان بلغ الحلم واشتد عظمه مكمل خلقه حملته على عتاق الخيل فتغرس وتمرس ولبس السلاح..

وكان يقال من تمام ما يجب للابناء على الآباء، تعليم الكتابة والسباحة.

وقال الشاعر:

خير ما ورث الرجال بينهم

 

أدب صالح وحسن الثناء

ذاك خير من الدنانير والاو

 

راق في يوم شدة أو رخاء

تقييم المكتبة العربية في التربية والتعليم

تغصّ المكتبة العربية بكثرة كاثرة من المؤلفات في موضوعات والتعليم _منذ العصور الأولى_ منها: كتاب الآداب، وآداب البحث، وآداب البحث والمناظرة، وآداب التعليم والتعلم والمطالعة والمذاكرة وجمع الكتب واختيار الأسانيد، وآداب السلوك، وآداب المتعلمين، وآداب المريدين، وآداب المطالعة والبحث، وآداب المعاشرة، وآداب المتعلمين في أحكام المعلمين، وأحياء علوم الدين، واحياء النفوس في صفة الغاء الدروس، وادب الجدل، وادب الدارس، وادب الدنيا والدين، وادب سلوك الدنيا والدين، والادب الصغير، وادب العلم، والأدب الكبير، وادب النظر، وأدب النفس، والأدب الوجيز للولد الصغير، وأحسن الطلاب فيما يلزم الشيخ والمريد من الآداب، والأخلاق، والأمر الدارس في الأحكام المتعلقة بالمدارس، وكتاب الاملاء والاستملاء، وايها الولد، وبغية المستفيد في شرح تحفة المريد، وتاريخ معاهد العلم في دمشق، وتحرير المقال في آداب وأحكام وفوائد يحتاج إليها مؤدبوا الأطفال، وتحفة الجنان، وتحفة المريد، وتذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم، وتعليم المتعلم، وتعليم المتعلم طريق التعلم، وتلقين المبتدى، وتلقين المتعلم، وتنبيه الطالب وارشاد الدارس، وتهذيب الأخلاق، وجامع بيان العلم، والدارس، والدر النضيد في آداب المفيد والمستفيد، ورسالة الحقوق، ورسالة في التربية والتسليك، وروض العارفين وتسليك المريدين، ورياضة المتعلم، وسراج المستفيد وغنيمة المفيد والمستفيد، وغنيمة المفيد، وشرح تعليم المتعلم، وشفاء المتألم في آداب المتعلم، وصفة الفتوى والمفتي والمستفتى، وكتاب العالم والمتعلم، وفاتحة العلوم، وفضل علم السلف على الخلف، قانون على احكام العلم واحكام العالم واحكام المتعلمين، واللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم، وما لا يسع المريد تركه، ومختصر كتاب العالم والمتعلم، والمدخل، وكتاب المعلمين، والمعيد في ادب المفيد والمستفيد، ومفتاح السعادة ومصباح السيادة، والمقدمة، ومكارم الأخلاق، ومن أجل الانسان، ومنهاج المتعلم، والمنهج المفيد، ومنية المريد في آداب المفيد والمستفيد، وميزان العمل، ونظم القلادة في كيفية الجلوس على السجادة، ونهج التعلم كما يجب على المعلم والمتعلم، وهداية المتعلم وعمدة المعلم... الخ.

حقوق الطفل في التراث

روي عن النبي9 انه قال: ما نحل والد ولده خيرا من ادب احسن.

وقال علي بن أبي طالب7: ينبغي لاحدكم أن يتغير لولده اذا ولد _ الاسم الحسن.

والاسم الحسن والادب الحسن (اي التربية الحسنة) من أوائل الحقوق. ولقد كتب علي بن الحسين7 إلى بعض أصحابه كتاباً يسمى (رسالة الحقوق) تشتمل على خمسين حقا محيطة بالانسان يجب عليه رعايتها والعمل في تأديتها.

والحق الثالث والعشرون هو (حق الولد) قال فيه: "وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وانك مسؤول عما ولّيته من حسن الادب، والدلالة على ربه، والمعونة له على طاعتك فيك وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب، فاعمل في امره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والأخذ له منه...".

الاهتمام الجديد بالطفل

يلقى الطفل عناية فائقة في هذا العصر، من مظاهرها: دور الحضانة، ورياض الأطفال، ومكتبة الطفل، ورعاية الأسرة والطفل، ومدن الألعاب، وعالم الطفل، ودنيا الأطفال، وأفلام كارتون..

ومن مظاهرها العالمية، منظمة الأمم المتحدة للأطفال، وصندوق الأمم المتحدة الدولي لاغاثة الأطفال "اليونسيف" سنة 1964 الذي سمى صندوق الأمم المتحدة للأطفال سنة 1953 او منظمة الأمم المتحدة للأطفال، واعلان حقوق الطفل، ويوم كتاب الطفل العالمي في 3 نيسان، ومهرجان أفلام الأطفال، والسنة الدولية للطفل سنة 1979 م.

واهتمام العراق بالطفل واضح كبير متميز تعددت مظاهره العلمية والعملية والعالمية، ومن امثلته الأخيرة مؤتمر السليمانية ومؤتمر البصرة. ومن شعار المؤتمر القطري للطفولة "الطفل ثروة الأمة وأساس مستقبلها" من العمق والاصالة والاحاطة والاستيعاب والاصابة ما يستغني عن الايضاح والتعريف.

دراسات شاغرة في الطفولة والطفل

هذا ولا تزال موضوعات الطفل المعاصر تنتظر الدراسة العميقة والبحث المستمر والتحقيق المثمر، ومنها:

(1) الطفل والمدرسة.

(2) الطفل والأسرة.

(3) الطفل والمجتمع.

(4) الطفل والمناسبات.

(5) الطفل والفصول.

(6) الطفل والحياة.

(7) الطفل والوطن.

(8) الطفل والاخلاق.

(9) الطفل والطبيعة.

(10) الطفل والفن.

(11) الطفل والعمل.

(12) الطفل والأمة.

(13) الطفل والتراث.

(14) الطفل والمدينة.

(15) الطفل والناس.

(16) الطفل والفولكلور.

(17) الطفل والعلم... الخ.

وفي كل موضوع عدة دراسات وأبحاث تزيد جميعا على ثمانين.