تصنیف البحث: ادارة
من صفحة: 116
إلى صفحة: 133
النص الكامل للبحث: PDF icon 3-6.pdf
خلاصة البحث:

إن العدوانية ظاهرة منتشرة وقد تكون عامة بين الافراد يمارسها البعض باساليب وحالات متعددة قد تختلف من فرد إلى آخر حيث ان لها صورا مختلفة ايضا باختلاف حالات ظهورها وهي ما ان تكون حالة مرضية نفسية او لها علاقة مباشرة بالعدوان البدني المباشر واما ان تكون ذو سمة لفظية لا اكثر عند البعض، وقد يعبر عنها بعدة حالات لايذاع البشر التي تقع عليهم وذلك هو احدى مظاهر السلوك الإنساني كتعبير فردي او جماعي ومثالا لذلك فان العدوانية قد تقع بين فردين او قبيلتين او دولتين وهكذا هي حقيقة ازلية الوجود وجاءت مع وجود الانسان على وجه الارض.

البحث:

 

الفصل الأول

أولا مشكلة البحث

ثانيا أهمية البحث والحاجة إليه

ثالثا أهداف البحث

رابعا حدود البحث

خامسا مصطلحات البحث

أولا مشكلة البحث :

إن العدوانية ظاهرة منتشرة وقد تكون عامة بين الافراد يمارسها البعض باساليب وحالات متعددة قد تختلف من فرد إلى آخر حيث ان لها صورا مختلفة ايضا باختلاف حالات ظهورها وهي ما ان تكون حالة مرضية نفسية او لها علاقة مباشرة بالعدوان البدني المباشر واما ان تكون ذو سمة لفظية لا اكثر عند البعض، وقد يعبر عنها بعدة حالات لايذاع البشر التي تقع عليهم وذلك هو احدى مظاهر السلوك الإنساني كتعبير فردي او جماعي ومثالا لذلك فان العدوانية قد تقع بين فردين او قبيلتين او دولتين وهكذا هي حقيقة ازلية الوجود وجاءت مع وجود الانسان على وجه الارض وذلك ما فعله [ قابيل بأخيه هابيل ] وهو ما جاء في الآية الكريمة ) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ ( ]المائدة /3 [.

إن العدوانية لا تقتصر على القتل فقط بل لها عدة حالات كما ورد ذكره وكالآتي :-

العدوان اللفظي – ) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوء ( الممتحنة / الآية (3).

وفي التهكم والسخرية - )زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنوا( ]البقرة /212[

وجاء في الشماته -) إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ( ]الأعراف / 150[.

وهناك العدوان الخفي – ) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ]( يوسف /8[.

وجاء في الحسد – ) قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً ( ]يوسف /5 [.

وفي الكراهية – ) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ( ] آل عمران / الآية 120 (1) [.

إن ذلك السلوك بكل انواعه تلازمه حالة من دافعية السلوك العدواني المخفي وذلك ما يتطابق مع مفهوم (العداوة Hostility ) الدال على المشاعر العامة بالكراهية والاستياء (4:ص224).

وإن هذا المفهوم لا يمت بصلة إلى مفهوم الاحباط فهذا شيء وذلك شيء آخر حيث ان هناك سلوكا يمثل على سبيل المثال بطلب المساعدة من الاخرين ولكن بطرق مختلفة وهو لا يشابه العدوانية في شيء، وعند الرجوع إلى نظرية (فرويد) نرى ان العدوان هو نتاج الاحباط ولكن في جزء منه وليس الكل، وان الغضب ينشأ نتيجة لعائق لحركة الانسان في تحقيق رغباته وان الطاقة الزائدة تتحول إلى انفعال وهو ما يسميه علماء النفس مبدأ (النقل والازاحة Displacement) مثل تحطيم زجاج المبنى من احد الافراد الغاضبين (8:ص153).

وفي ذلك نرى ان فرويد رأى ان العدوان ميل فطري ويأتي نتيجة لطاقة بايولوجية عامة عند البشر لان الانسان يكره اخاه بالفطرة (قابيل وهابيل) وهذا رأي لفرويد قد يكون غير صحيح على الاطلاق.

ولكن عند الرجوع إلى نظريات اخرى (*) عالجت ذات الموضوع نرى ان اتفقت على امكانية التحكم بالعدوان من شروط بيئية معينة وهو ما سيقوم البحث الحالي بمعالجته للأسباب الآتية :

1. ان الشحنة العدوانية غالبا ما يكون من الممكن تفريغها لتحول عن السلوك العدواني.

2. ان الآلية النفسية للفرد لا تتشابه عند كل الافراد.

3. اذا ما تم السيطرة على العدوان في النفس البشرية فانه سيتحول إلى حالة مدمرة.

4. ان العدوان ذات علاقة مباشرة بمواقع الضبط وتقدير الذات لدى الانسان وهذا بالتحديد ما سيتم التحقق منه في البحث الحالي وهو ما كون مشكلة البحث الحالي.

ثانيا - أهمية البحث والحاجة إليه :

إن دافع العدوان يلعب دورا كبيرا في نمو وتطور بعض اضطرابات الشخصية، وفي كثير من المشكلات النفسية والمشاكل التي تواجه الفرد في العصر الحاضر كالحروب والتعصب العنصري وجناح الاحداث والقسوة على الاطفال، واضافة إلى ذلك انه نزعة ضرورية للحفاظ على بقاء الانسان وحياته ويحتاجه في اثناء تفاعله مع الاخرين.

يقول (Anthony Storr) ان الحقيقة الواضحة هي ان الانسان لم يكن يستطيع ان يحقق سيطرته الحالية ولا حتى ان يبقى على قيد الحياة كجنس ما لم يهبه الله قدرا كبيرا من العدوان (7:ص10).

لقد زاد اهتمام علماء النفس بدراسة العدوان وحاولوا وضع النظريات لتفسيره من اجل معرفة اهم الشروط البيئية والشخصية التي يمكن ان توجه النزعات العدوانية المقبولة واللازمة والتي لها دورها في الهدم والتخريب وتأثيرها في سلوك الفرد.

وإن البحث الحالي يتناول العدوانية وعلاقتها بمتغيرين هامين من متغيرات الشخصية
وهما (موقع الضبط وتقدير الذات)، وقد اختار الباحث هذين المتغيرين للاسباب الآتية :

1. يتوقف تكوين كل من المتغيرات المذكورة في البحث على عوامل التنشئة الاجتماعية وخاصة ما يرتبط بها من ثواب وعقاب كما يجمع بينها عملية واحدة هي عملية التوقع
(Epectancy) إذ تمثل مفهوما اساسيا في نظرية التعلم الاجتماعي التي اشتق منها مفهوم موقع الضبط، ويمثل التوقع ايضا عنصرا مهما في تحديد نوع السلوك العدواني وشكله
وقوته، كما ان الفرد قبل قيامه بالسلوك العدواني لابد ان يعيد النظر في ذاته وما لديها من امكانيات.

2. توصلت الدراسات ان كثير من متغيرات الشخصية تتبلور حول متغير موقع الضبط بصورة واضحة ومتسقة منطقيا إلى درجة انه يمكن التنبوء بصفات ذوي موقع الضبط الداخلي او ذوي موقع الضبط الخارجي.

وفي ضوء ذلك يقول (روتر Rotter ) ان هذا المتغير يعد مدخلا للتنبوء بالسلوك الحادث والتوقعات العامة في أي موقف.

ويذكر (ليفكورت Lefcourt) ان موقع الضبط مفيد للغاية في التنبوء بقدر كبير بالسلوك والخصائص النفسية التي يمكن ان تؤثر على مستوى الأداء (6:ص5،17).

وان تقدير الذات يعد عاملا مهما في تحديد السلوك الاجتماعي، بل في نمو الشخصية باعتبارها كلا متكاملا، فهو يؤثر في الطريقة التي يحكم بها الفرد على الاشخاص الاخرين ويقومهم بها، ويؤيد ذلك ما لاحظه (أدلر Adler) من ان من يشعرون بالنقص يحطون من اقدار غيرهم.

وكذلك ما قررته (هورني Horney) من ان من لا يحب نفسه لا يحب غيره.

وكذلك ما وجده (روجرز Rogers) من ان هناك ارتباطا موجبا مرتفعا بين تقبل الفرد لذاته وتقبله للاخرين (3:ص112).

وفي ضوء ما تقدم وجد الباحث ان العلاقة بين العدوانية وتقدير الذات وموقع الضبط علاقة لها اهمية ولابد من تناولها بالبحث للوقوف على الحقائق التي نتوصل اليها في نتائج البحث.

وقد راى الباحث انه اجريت دراسات عديدة في البيئات الاجنية حول علاقة كل من موقع الضبط وتقدير الذات بالعدوانية ولم تدرس هذه العلاقة في البيئة العربية، إضافة لذلك لم يحصل الباحث على دراسة واحدة حاولت بحث الاثر المشترك لهذين المتغيرين في العدوانية، لذلك وجد الباحث اهمية دراسة هذا الموضوع والاطلاع على نتائجه.

ثالثا أهداف البحث :

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين العدوانية كسلوك ومتغيرات موقع الضبط وتقدير الذات ومدى علاقتهما وتأثيرهما بالعدوانية. وذلك من خلال الأهداف الآتية :-

الهدف الأول : هل هناك علاقة ارتباطية وثيقة بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية بأنواعها لدى طلبة المراحل الثانوية.

الهدف الثاني : هل هناك علاقة ارتباطية بين موقع الضبط وتقدير الذات من جهة والعدوانية المرتفعة والمنخفضة من جهة اخرى لدى طلبة المراحل الثانوية.

 

رابعا حدود البحث :

يقتصر البحث الحالي على طلبة المدارس في المرحلة الثانوية في الصف الخامس من البنين والبنات في محافظات كربلاء – النجف – بابل – القادسية للعام الدراسي 2004 – 2005م.

خامسا مصطلحات البحث :

أولا العدوانية Aggressiveness :

يعرفه طلعت منصور وآخرون.. العدوان انه (السلوك الذي يقصد منه ايذاء او اقلاق شخص اخر وليس السلوك الذي يكون فيه الايذاء عرضيا بالنسبة لتحقيق هدف من الاهداف) (11:ص131).

ويعرفه دولارد Dollard , 1944 بانه تلك الاستجابة التي تلي الاحباط او ذلك الفعل الذي تعتبر استجابته الهادفة هي ان يلحق فرد الاذى بكائن او من يقوم مقامه (7:ص8).

اما الباحث يعرف العدوانية بانها (السلوك الذي يهدف إلى ايقاع الاذى بالغير او الذات او ما يؤثر على الغير او الذات من اذى وقد يكون السلوك عدوانا صريحا او مضمرا [ عدائية ] او رمزا وهو ميل لسلوك عدواني خفي).

ثانيا موقع الضبط Locus of Control :

يرى روتر Rotter , 1966.. إن موقع الضبط " يشير إلى الاسباب المدركة للنتائج السلوكية فعندما يحصل الفرد على تدعيم نتيجة سلوك معين ويعتقد ان الحظ او المصادفة او تأثير الاشخاص ذوي الاهمية او الظروف التي لا تدخل تحت سيطرته هي المسؤولة عن هذا السلوك فانه يقع في نمط الضبط الخارجي، وفي الطرف الاخر عندما يحصل الفرد على التعزيز ويعتقد انه حصل عليه نتيجة مهاراته او صفاته الشخصية فانه يقع في نمط الضبط الداخلي، ويتحرك الافراد على خط متصل احد طرفيه النمط الداخلي والطرف الثاني النمط الخارجي لموقع الضبط " (2:ص474).

ويرى ليفكورت Lefcourt , 1976.. ان موقع الضبط الداخلي – الخارجي هو توقع
معمم، وان التوقع المعمم للضبط الداخلي يشير إلى ان الحوادث، سواء كانت ايجابية او سلبية فانها نتيجة افعال الشخص وسيطرته الشخصية، اما التوقع المعمم للضبط الخارجي فيشير إلى ادراك الحوادث الايجابية والسلبية على انها لا ترتبط بسلوك الشخص وهي على ذلك تقع خارج سيطرته الشخصية (16:P:29).

اما الباحث يعرف موقع الضبط انه " ما يشعر به الفرد من نتائج سلوكه الايجابية التي تنال النجاح ويعتقد ان قوى خارجية ساعدته في الوصول إلى النجاح كالصدفة والحظ فان ذلك يقع في نمط الضبط الخارجي، اما عندما يشعر الفرد ان نتائج سلوكه وتصرفاته الايجابية التي تنال الرضا والقبول هي نتيجة مهاراته وقواه الذاتية الشخصية التي يتصف بها فان ذلك يقع ضمن نمط الضبط الداخلي.

ثالثا تقدير الذات :

ويرى الباحث ان تقدير الذات هو (التقييم الوجداني للشخص لكل ما يملكه من خصائص وصفات عقيلة ومادية وقدرة الفرد على الاداء ويعتبر حكما شخصيا للفرد على قيمته الذاتية في اثناء تفاعل الفرد مع الاخرين، ويعبر عن ذلك من خلال اتجاهات الفرد نحو تصرفاته ومعتقداته ومشاعره كما يدركها الان في اللحظة الراهنة).

الفصل الثاني: الإطار النظري والدراسات السابقة

أولا الإطار النظري

المبحث الأول : مفهوم العدوانية في نظرية التعلم
المبحث الثاني : مفهوم العدوانية في نظرية التحليل النفسي

ثانيا الدراسات السابقة

 

أولا الإطار النظري :

المبحث الأول: مفهوم العدوانية في نظريات التعلم

ترى هذه النظرية ان العدوان يكتسب في ظل البيئة التي يعيش فيها الفرد نتيجة احتكاكه بالجماعة التي يعيش بينها، فهي تفسر العدوان على انه نشاط متعلم يدعم بصفة دائمة في المجتمعات البشرية بتركيبها الحالي لانه يكافأ في صورة تملك او مديح او مركز اجتماعي او اقتصادي.

ويمكن ان نفهم كيف يتعلم بعض الافراد السلوك العدواني ويصبحون عدوانيين تماما مثل هؤلاء الافراد وجدوا انهم باتخاذ هجوم مباشر ومحدود على ما قد يعترض طريقهم من عوائق تحول بينهم وبين اهدافهم يحرزون نجاحا ولا يلقون عقاباً يذكر على من يعتدون عليهم، واذا امتد هذا النوع من السلوك إلى المواقف المشابهة فان الفرد يكون قد اكتسب اتجاها إلى القوة فالانسان يفضل الوسائل التي تكفل له النجاح وتشبع حاجاته (8: ص170-173).

ويقول (سيرز Sears) ان الاحباط لا يؤدي إلى العدوان إلا إذا كان العدوان يلقي من الوالدين في اثناء عملية التنشئة الاجتماعية شيئا من الاثابة والتدعيم، أي انه إذا حدث ان الام كانت مصدرا للاحباط بالنسبة للطفل، ثم ترتب على هذا الاحباط ان ظهر عند الطفل ميل إلى العدوان على الام وقام الطفل بالعدوان فعلا عليها فوجد من الام تساهلا او ترحيبا بهذا العدوان، فان الميل إلى العدوان يتدعم ويقوى عند الطفل (5:ص97).

المبحث الثاني: مفهوم العدوانية في نظرية التحليل النفسي

يرى اصحاب هذه النظرية بوجود حافز عدواني فطري ولكنهم يفترضون ان هذا الحافز موجه اصلا بصورة تدميرية نحو الذات ولا يتجه إلى الخارج او ضد الافراد الاخرين او ضد العالم عموما الا كظاهرة ثانوية فقط (7: ص13-14).

وان (فرويد Freud) يرى ان دوافع السلوك تنبع من طاقة بيولوجية عامة تنقسم إلى نزعات بنائية (دوافع الحياة) واخرى هدامة (دوافع الموت). وتعبر دوافع الموت عن نفسها في صورة دوافع عدوانية موجهة نحو الذات كما توجه نحو الاخرين، وهذه الدوافع قد تأخذ صورة الاعتداء والتجني والحقد والقتل او الانتحار.. ومقر دوافع الموت هو اللاشعور ويمثلها (الهو) (12:ص131-132).

وفي نفس الاتجاه قال (أدلر Adler) في مرحلة من مراحل تفكيره بان الانسان حيوان عدواني ودعاه ذلك إلى قبول فكرة العدوان على انها محرك اساسي لسلوك الانسان بدلا من الجنس الذي قال به فرويد (10:ص541).

وكذلك قدمت (ميلاني كلين Melaine Klein) وهي من ابرز خلفاء فرويد في ميدان التحليل النفسي اهتماما خاصا بالعدوان الذي كانت ترى انه (يتولد داخل الطفل منذ بداية الحياة وكانت تعتقد ان قدرة الفرد على ان يخبر كلا من الحب والنوازع الهدامة هي قدرة جبلية [ فطرية ] إلى حد إما) (7:ص23-24).

ويرى (فرويد) ان العدوان ميل فطري في الانسان وان المجتمع هو المسؤول عن تهذيب ميول الفرد العدائية وجعلها قادرة على التوافق مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الانسان.

يرى (فرويد) ان العدوان فطري، وينبع من طاقة بيولوجية عامة. ويقول (سكوت) انه لا يوجد دليل فسيولوجي على وجود مثير تلقائي للعدوان ينبعث من الجسم فالشخص الذي يوجد في بيئة خالية من مثيرات القتال لا يعاني أي ضرر او اذى فسيولوجي او عصبي لانه لا يقاتل (7:ص32).

ويمكن القول ان طبيعة الانسان البيولوجية ليست بذاتها خيرة ولا شريرة وليست عدوانية او خانعة وليست جانحة للحرب ولا جانحة للسلم ولكن الانسان ذاته يمتلك آلية نفسية محايدة قابلة لان تكون خيرة وقابلة لان تكون شريرة.

ان هذا الرأي يتفق مع ما جاء في القرآن من ان في طبيعة الانسان استعدادا لكل من الخير
والشر.. كما في قوله تعالى [[ وهديناه النجدين ]] ] البلد/10 [.

وفي قوله تعالى { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً }] الإنسان / 3 [.

وفي قوله تعالى : { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }]الشمس /10 [. (1)

ثانيا الدراسات السابقة :

دراسة قام بها (سادويسكي ووينزل Sadowskiand Wenzel، 1982م) كان الهدف منها فحص العلاقة بين موقع الضبط وكل من العدوان والعدائية وطبق فيها مقياس موقع الضبط (لريد ووير Reid – Ware). كما طبق مقياس العدوان والعدائية. كانت العينة (62) طالبا و (96) طالبة من طلاب الجامعة. وكانت من نتائج البحث ان متوسط درجات الافراد ذوي الضبط الخارجي في العدوان والعدائية اكبر من متوسط درجات الافراد ذوي الضبط الداخلي بفارق دال احصائيا، وتدل هذه النتائج ان موقع الضبط الخارجي يرتبط جوهريا بالعدائية والعدوان وهذا الارتباط اكثر وضوحا في حالة العدائية منه في حالة العدوان (17. P.227).

اما في دراسة (ديمان وجرين 1988 Demanand Green) هدف الدراسة تحديد العلاقة بين سمات الشخصية وكل من الحزم والعدائية. استخدام الباحثان مقياس العدوانية / الحزم الذي اعده (بكر وآخرون 1978) وقائمة الشخصية (لأيزنك 1968م) وقائمة التفاعل الاجتماعي (لروتر 1968م) لقياس موقع الضبط. وكانت العينة (38 طالبا) و (74 طالبة) من طلاب الجامعة. وكانت نتائج الدراسة ان هناك علاقة سالبة بين العدوانية وموقع الضبط الخارجي (ر = 0.21) وهي دالة احصائية (14: P.672).

وجاء في تقرير (لهثرتون وبوليفي 1991م Heatherton, T., Polivy, J.) عرضا فيه خمس دراسات لتصميم وحساب صدق مقياس لتقدير الذات كحالة. وجد ان العدوانية ارتبطت ارتباطا سالبا بتقدير الذات، ففي احدى الدراسات كانت (ر = -0.3 (ن = 102)، وفي دراسة اخرى كانت (ر = -0.27 (ن = 122) (15. P.900 , 902).

وفي دراسة اخرى (لبص وبري 1992م Buss, A., Perrym M. ) وكان الهدف منها تصميم استخبار لقياس العدوانية ووجدا ان معامل الارتباط بين العدوانية وتقدير الذات (ر = -0.35) وكان عدد افراد العينة (612 رجلا) و (641 امرأة) (13: P.456).

الفصل الثالث: إجراءات البحث

أولا مجتمع البحث

ثانيا عينة البحث

ثالثا أدوات البحث

رابعا الأساليب الاحصائية المستخدمة

أولا – مجتمع البحث.. طلبة المدارس الثانوية (بنين – بنات) في العراق.

ثانيا – عينة البحث.. تكونت عينة البحث من (360) طالبا وطالبة في الصف الخامس الثانوي موزعة على أربعة محافظات هي (كربلاء – بابل – النجف – القادسية) والجدول (1) يبين أعداد الطلبة موزعة حسب المحافظات وحسب الجنس.

جدول (1)

يبين توزيع أفراد العينة حسب التخصص والجنس موزعين على المحافظات

المحافظات

بنين

علمي

أدبي

مهني

بنات

علمي

أدبي

مهني

%

كربلاء

45

20

20

5

45

20

20

5

25%

بابل

45

20

20

5

45

20

20

5

25%

النجف

45

20

20

5

45

20

20

5

25%

القادسية

45

20

20

5

45

20

20

5

25%

ثالثا – أدوات البحث :

تم استخدام الأدوات الاتية كلا حسب مناسبتها للقياس المطلوب وكالآتي :-

1. مقياس متغير العدوانية إعداد د. عبد الله سليمان إبراهيم و د. محمد نبيل عبد الحميد (9:ص47-48).

نظرا لعدم وجود مقياس مناسب لهذا المتغير فقد اعتمد الباحث (مقياس متغير العدوانية) والذي تم تصميمه من قبل الباحث د. عبد الله سليمان أستاذ علم النفس بجامعة الزقاقيق لكونه يناسب قياس ظاهرة البحث الحالي.

يتكون هذا المقياس من (45) فقرة تدور حول العدوانية باشكالها المختلفة حيث تم اعتماد الخطوات الاتية من قبل الباحث وصمم المقياس لجعله حاضرا للتطبيق.

-الطلب من المفحوص عدم كتابة اية معلومات شخصية.

-جاء المقياس وفق (5) بدائل هي (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً) اعطيت الدرجات الاتية حسب الترتيب (5، 4، 3، 2، 1) وبذلك تدل الدرجة العالية على العدوانية العالية والدرجة الواطئة على العدوانية المنخفضة.

-طبق المقياس على عينة عشوائية مكونة من (150) طالب وطالبة.

-بعد التصحيح تم ترتيب درجات افراد العينة ترتيبا تنازليا حسب الاتي :

-أعلى من 27% عدوانية عالية.

-أدنى من 27% عدوانية منخفضة.

الصدق الظاهري : عرضت فقرات هذا المقياس على لجنة من المحكمين خبراء في التربية وعلم النفس (*) وأبدوا ملاحظاتهم حول فقرات المقياس وتم الأخذ بها.

الثبات : تم حساب الثبات للمقياس بطريقة اعادة الاختبار (Test-Retest) على عينة مؤلفة من (80) طالب وطالبة وبعد مرور (10 أيام) على التطبيق الأول اعيد التطبيق الثاني على العينة وبعد حساب معامل الارتباط باستخدام (معادلة بيرسون Pearson correlation) تبين انه يساوي (0.59) وهو دال عند مستوى 0.01.

2. مقياس موقع الضبط : إعداد علي بداري، ومحروس الشناوي (2:ص474). وهو مقياس مترجم ومعرب على مقياس (ليفكورت 1981) ويهدف إلى قياس درجة تحكم الافراد في الاحداث المتصلة بحياتهم.

وصمم على اساس طريقة (ليكرت) ويحتوي على مقياسين. يحتوي كل منهما على (24) عبارة وعدد عبارات النجاح مساو لعدد عبارات الفشل، والعبارات موزعة بالتساوي على الابعاد الاربعة (القدرة، الجهد، البيئة، الحظ).

الصدق الظاهري : عرض الباحث الفقرات على الخبراء (*) وبعد عرضها وتعديل بعضها حسب رأي الخبراء أعد الباحث العبارات بصيغتها النهائية.

الثبات : قام الباحث بتطبيق المقياسين على عينة مكونة من (84) طالبا وطالبة (42) طالبا من اعدادية كربلاء للبنين و (42) طالبة من اعداد النجاح للبنات من طلاب وطالبات الصدف الخامس وقد بلغ معامل الثبات بطريقة اعادة التطبيق بعد فاصل زمني (10 أيام) 0.86

وعند تصحيح المقياس تقدر الدرجة بالنسبة لكل عبارة كالآتي (موافق (4)، موافق إلى حد ما (3)، غير متأكد (2)، غير موافق إلى حد ما (1)، غير موافق (صفر)، وتدل الدرجة العالية على الافراد من نمط الضبط الخارجي، ويمكن الحصول على سبع عشرة درجة فرعية لكل مقياس، وان الباحث استخدم الدرجة الكلية فقط.

3. مقياس تقدير الذات (15. P. 895) The Self-Eteem Scale تأليف Heath-J-Polivy. F.T. ertn 1991 . وهو مأخوذ عن مقياس تقدير الذات (لروزنزنبرج 1965، 1979).

وقد وضع هذا المقياس بهدف التعرف على أي تغير قد يحدث في تقدير الفرد لذاته عندما يتعرض لتأثير الاحداث الطبيعية او يتعرض لفشل تجريبي او للعلاج الاكلينيكي ويتكون من عشرين عبارة منها سبع عبارات موجبة وثلاث عشرة عبارة سالبة، ويستجاب لكل منها باختيار واحد فقط من البدائل (قليلة جداً، قليلة، في بعض الأحيان، كثيرة، كثيرة جداً) وتقدر بـ (1، 2، 3، 4، 5) في حالات العبارات الموجبة والعكس في حالات العبارات السالبة. يطلب من المفحوص ان يستجيب لعبارات المقياس وفقا للتعليمات التي اعدت لهذا المقياس مثلا (ما حقيقة شعورك نحو نفسك في هذه اللحظة ؟) وبإجراء التحليل العاملي وجد ان العبارات تتوزع على ثلاثة ابعاد هي المظهر (6 عبارات)، الاجتماعي (7 عبارات)، الأداء (7 عبارات) وتدل الدرجة العالية على تقدير الذات الايجابي. بلغ معامل ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا (µ = 0.92).

حصل الباحث على نسخة مترجمة ومعربة للمقياس وسبق ان طبق على دراسات واكدت هذه الدراسات انه صادق وقام الباحث بعرض فقرات المقياس على لجنة من الخبراء في التربية وعلم والنفس (*) وأبدوا ملاحظاتهم وتم الأخذ بها.

الثبات : قام الباحث بتطبيق المقياس على عينة مكونة من (80) طالب وطالبة من إعدادية كربلاء للبنين (40) طالبا ومن إعدادية النجاح للبنات (40) طالبة من طلاب وطالبات الصف الخامس وقد بلغ معامل الثبات بطريقة إعادة التطبيق بعد فاصل زمني (10 أيام) 0.80.

تم تطبيق ادوات البحث في عشرة لقاءات وفي كل لقاء طبقت الادوات بالترتيب
الاتي [ مقياس متغير العدوانية ثم مقياس موقع الضبط ثم مقياس تقدير الذات وكان كل لقاء يستغرق ما بين 50 و 60 دقيقة. وبعد التصحيح حسب كل من المتوسط والوسيط والانحراف المعياري للمتغيرات الثلاثة والنتائج موضحة في جدول (3) وجدول (4) ].

رابعا – الأساليب الاحصائية المستخدمة :

1. تم استخدام الوسائل الاحصائية طبقا لاستخدام ادوات البحث اينما وردت في البحث الحالي.

2. استخدم المتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري للمتغيرات الثلاثة، الجدول (2).

3. ولغرض التحقق من صحة الفروض تم استخدام معامل ارتباط بيرسون. جدول (3) للهدفين الأول والثاني.

4. استخدم معامل الارتباط الجزئي والمتعدد للمعالجات الرقمية في هذا الهدف. جدول (4).

الفصل الرابع :

النتائج ومناقشتها

التوصيات

المقترحات

النتائج :

الهدف الأول : هل هناك علاقة ارتباطية بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية بأنواعها لدى عينة البحث.

جدول (2)

يبين العلاقة الارتباطية بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية بأنواعها لدى عينة البحث

المحافظات

الوسيلة الاحصائية المستخدمة

موقع الضبط

تقدير الذات

العدوانية الصريحة

العدوانية المضمرة

الميل إلى العدوان

العدوانية الكلية

المحافظات عينة البحث

المتوسط الحسابي

80.10

70.50

21.40

ـو17

21.14

59.54

الوسيط

80.000

69.63

17.90

29.17

18.17

65.24

الانحراف المعياري

80.15

69.63

ـ,21

32.14

20.97

74.11

 

80.12

68

ـ,17

24.14

12.9

54.04

يتضح من الجدول (2) ان المتوسط الحسابي لموقع الضبط لعينة البحث بلغ (80.10) وتقدير الذات بلغ (70.50) والعدوانية الصريحة (21.40) والعدوانية المضمرة (ـ,17) والميل إلى العدوان (21.14) والعدوانية الكلية)59.54). أما بالنسبة للوسيط لعينة البحث بلغ موقع الضبط (80.000) وتقدير الذات (69.63) والعدوانية الصريحة (17.90) والعدوانية المضمرة (28.17) والميل إلى العدوان (18.17) والعدوانية الكلية (65.24). أما بالنسبة للانحراف المعياري لعينة البحث بلغ موقع الضبط (80.15) وتقدير الذات (69.63) والعدوانية الصريحة (ـ,21) والعدوانية المضمرة (32.14) والميل إلى العدوان (20.97) والعدوانية الكلية (74.11) وكان المعدل العام لموقع الضبط بالنسبة إلى المتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري بلغ (80.12) اما المعدل العام لتقدير الذات بالنسبة للمتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري بلغ (68.0). أما بالنسبة للمعدل العام للعدوانية الصريحة بالنسبة للمتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري بلغ (ـ,17). أما العدوانية المضمرة بلغ المعدل العام بالنسبة للمتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري هو (24.14). أما بالنسبة للمعدل العام للميل إلى العدوان بالنسبة للمتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري بلغ (12.9) والمعدل العام للعدوانية الكلية بالنسبة للمتوسط الحسابي والوسيط والانحراف المعياري بلغ (54.04).

ويتضح من الجدول (2) إن الهدف الأول قد تحقق حيث أن هناك علاقة ارتباطية واضحة بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية بأنواعها لدى عينة البحث.

جدول (3)

يبين علاقة العدوانية بموقع الضبط وتقدير الذات حسب معاملات الارتباط

المتغيرات

العدوان الصريح

العدوان المضمر

الميل إلى العدوان

العدوانية

موقع الضبط

0.23

0.28

0.21

0.24

تقدير الذات

-0.46

0.69

0.43

-0.52

يتضح من الجدول (3) إن موقع الضبط بلغ في العدوان الصريح (0.23) وفي العدوان المضمر (0.28) وفي الميل إلى العدوان (0.21) وفي العدوانية (0.24). أما بالنسبة لتقدير الذات لقد بلغ العدوان الصريح (-0.46) وفي العدوان المضمر (0.69) وفي الميل إلى العدوان (0.43).

وتبين من الجدول (3) إن علاقة العدوانية بموقع الضبط وتقدير الذات واضحة وحسب حسب ما جاء من نتائج معاملات الارتباط وعلاقتها بموقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية بأنواعها وهذا تأكيد آخر إن الهدف الثاني في الدراسة الحالية قد تحقق وحسب ما جاء في الجدول (3).

الوسط الحسابي =

الوسيط =

الانحراف المعياري =

معامل الارتباط الجزئي

معامل الارتباط المتعدد

جدول (4)

الهدف الثاني : هل هناك علاقة ارتباطية بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية المرتفعة والمنخفضة لدى طلبة المدارس الثانوية.

المتغيرات

المحافظات

موقع الضبط

تقدير الذات

العدوانية المرتفعة

العدوانية المنخفضة

العدوانية

كربلاء

80.10

70.50

ـر6

5.64

12.45

بابل

80.00

69.63

5.52

7.14

12.66

النجف

80.15

69.63

8.14

7.15

15.69

القادسية

-ر68

80.12

6.02

5.24

11.26

أما في نتائج البحث جاء في جدول (4) تبين العلاقة الارتباطية بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية بأنواعها وهذه النتائج جاءت متقاربة بعضها مع البعض الآخر حسب كل محافظة وشكلت النتائج الكلية لعينة البحث وارتباط العدوانية بأنواعها بمتغيرات البحث وهي تقدير الذات وموقع الضبط بالنسبة إلى محافظة كربلاء كانت درجة موقع الضبط (80.10) وتقديرالذات (70.50) والعدوانية المرتفعة (ـ,6) والعدوانية المنخفضة (5.64) والعدوانية بشكل عام (12.45).

أما بالنسبة إلى محافظة بابل كانت درجة موقع الضبط (80.00) وتقدير الذات (69.63) والعدوانية المرتفعة (5.52) والعدوانية المنخفضة (7.14) والعدوانية بشكل عام (12.66).

أما بالنسبة إلى محافظ النجف كانت درجة موقع الضبط (80.15) وتقدير الذات (69.63) والعدوانية المرتفعة (8.14) والعدوانية المنخفضة (7.15) والعدوانية بشكل عام (15.69).

أما بالنسبة إلى محافظة القادسية كانت درجة موقع الضبط (ـ,68) وتقدير الذات (80.12) والعدوانية المرتفعة (6.02) والعدوانية المنخفضة (5.24) والعدوانية بشكل عام (11.26).

ومن خلال ما جاء في الجدول (4) نبين إن الهدف الثاني في البحث الحالي قد تحقق وأكدت النتائج على العلاقة الارتباطية بين موقع الضبط وتقدير الذات والعدوانية المرتفعة والعدوانية المنخفضة والعدوانية بشكل عام وفي كل محافظة من المحافظات المذكورة في عينة البحث الحالي واظهرت النتائج إن هناك تقارب في النسب التي جاءت في الجدول (4) بين المحافظات.

جدول (5)

يبين معاملات الارتباط الكلي والمتعدد بين المتغيرات لكامل عينة الدراسة

المتغيرات

معاملات الارتباط

الارتباط الجزئي

الدلالة

بسيط

جزئي

متعدد

العدوانية وموقع الضبط

0.29

0.19

ــ

2.78

دالة

العدوانية وتقدير الذات

-0.64

-0.61

ــ

11.05

دالة

العدوانية المرتفعة والمنخفضة

-0.24

-0.07

ــ

-15.015

دالة

أما في الجدول (5) جاءت النتائج توضح العلاقة بين العدوانية وموقع الضبط حسب معاملات الارتباط البسيط حيث بلغ (0.29) والجزئي حيث بلغ (0.19) والمتعدد سالب والارتباط الجزئي لكامل عينة البحث (2.78) وهي دالة احصائيا.

اما بالنسبة إلى العدوانية وتقدير الذات جاءت نتائج البحث حسب الجدول (5) بالنسبة إلى معاملات الارتباط (-0.64) وهي سالبة والجزئي (-0.61) وهي سالبة والمتعدد سالب والنتائج سالبة ومعامل الارتباط الجزئي لكامل عينة البحث بلغ (11.05) وهذه النتيجة دالة احصائية.

اما بالنسبة إلى العدوانية المرتفعة والمنخفضة جاءت نتائج البحث حسب الجدول (5) كانت معاملات الارتباط كالآتي وهي البسيط (-0.24) والجزئي (-0.07) والمتعدد سالب والارتباط الجزئي لكامل عينة البحث بلغ (-15.015) وهي سالبة وكانت كل النتائج حسب الجدول (5) دالة احصائياً.

هذا مما يبين قوة العلاقة بين العدوانية وموقع الضبط وتقدير الذات وعلاقة هذه المتغيرات بالعدوانية المرتفعة والمنخفضة.

النتائج ومناقشتها :

نجد في نتائج الفرضية الاولى ان معاملات الارتباط بين موقع الضبط والعدوانية وبابعادها المختلفة تشير إلى دلالة احصائية وكما اشارت النتائج المدونة في جدول (2) حيث ان متوسط الدرجات العدوانية اكبر من متوسط درجات الافراد بفارق ذي دلالة احصائية بابعاد العدوانية المختلفة. وبذلك تحققت صحة الفرض الأول اتفقت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة (ديمان 1988) و (دراسة بوليفي 1991).

يرى الباحث تفسيرا لتلك النتائج وفي ضوء خصائص الافراد عينة البحث ان هناك علاقة ارتباطية بين مستوى (ذوي الضبط الخارجي والعدوانية) وهو مفهوما سلبيا عند تقدير الذات لانهم اقل طموحا ومثابرة ودافعية حيث يرتفع لديهم مستوى العدوانية بارتفاع المؤثرات الخارجية.

ومن هنا يتضح لنا ان سمات الافراد ذوي الضبط الخارجي تنم عند شخصية غير متوافقة احيانا عن المجتمع وحسب تقديرهم لذاتهم. ويعتقد ان القوة الخارجية للعدوانية تكون غامضة مما يشعرهم في بعض الاحيان بالاحباط هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى ان الاحباط كثيرا ما يؤدي إلى العدوانية باشكالها المختلفة الصريحة ومنها الغامضة على حد سواء.

ان الشخصية التي تتميز بالعدوانية غالبا ما تعوزها القدرة على مواجهة الاخرين في مواقف كثيرة دون اظهار هذه العدوانية باشكالها وكذلك عن المشاعر بصراحة وذلك كفيل بالعمل على زيادة وتنمية النزعات العدوانية والتي تؤدي في نهاية الامر إلى الشعور بالنقص وخيبات الامل وعدم الشعور بالامن وبذلك تكون هذه الشخصية معتمدة على الغير وان هذا متصل بالعدوانية حيث كلما اعتمد الانسان على الغير كلما زادت عدوانيته المضمرة.

ومن هنا تأتي العدوانية للدفاع عن الذات، وان هذه العلاقة هي ارتباطية وليست سببية فهي تزيد معا وتتناقص معا واحدهما هو مسبب للاخرى.

اما في نتائج الفرضية الثانية نرى عدم وجود علاقة رابطة حقيقية بين تقدير الذات الايجابي والعدوانية لدى الطلبة وحسب الجدول (4) نجد ان معاملات الارتباط بين تقدير الذات والعدوانية بابعادها المختلفة سالبة، وان متوسط درجات الطلبة ذات التقدير الذاتي السلبي اكبر من متوسط درجات الطلبة ذوي التقدير الذاتي الايجابي وبذلك تحققت صحة الفرض الثاني حيث تتفق هذه النتيجة مع الدراسات التي تناولت هذا الجانب في دراسة هذين المتغيرين.

يرى الباحث ان ذلك يعود إلى الخصائص الشخصية للافراد ذوي التقدير الذاتي المنخفض حيث ان ذكائهم اقل من ذكاء الاخرين. ومن هنا يتضح ان سمات الشخصية على ارتباط وثيق بالعدوانية. حيث يؤدي ذلك احياناً إلى الاحباط والحذف والقلق الذي يهدد الذات.

ومن خلال ذلك يمكن خلاصة ما ياتي :

1. ان العدوانية بابعادها المختلفة لا يقدر الا عند شخصية ضعيفة غير متوافقة اجتماعيا.

2. ان القرآن الكريم قد اكد هذه النتيجة منذ آلاف السنين ومن خلال الآية الكريمة في سورة آل عمران / الآية (118) { وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }.

3. إن الدراسات السابقة التي ذكرت في هذا البحث كانت نتائجها مقاربة لنتائج الدراسة الحالية وهذا ما يدعم ويؤكد نتائج هذه الدراسة التي طبقت على عينة عراقية وحسب علم الباحث لم يجد دراسة تناولت هذا الموضوع من قبل.

التوصيات :

1. نجد ان هناك تأثيرا مشتركا بين موقع الضبط الداخلي وتقدير الذات الايجابي في درجة العدوانية ولكن هذا الاثر قوي فيما يتعلق بتقدير الذات لذلك ضرورة مراعاة تنشئة الفرد واعداده لكي يكون اقل عدوانية وايجابي في تعامله مع الاخرين.

2. ان العدوانية بابعادها المختلفة لا تصدر الا عن شخصية ضعيفة عاجزة منهارة من الداخل لا سوية في تكوينها شخصية غير متوافقة اجتماعيا وان المسؤول عن نمو هذه الشخصية التنشئة الاجتماعية للفرد والظروف البيئية والنفسية والاسرة التي ينتمي اليها الفرد، ولابد من مراعاة هذه الاسباب وجعل الفرد ينمو في مجتمع وبيئة أسرية صالحة قادرة على مساعدة الفرد في التغلب على المشاكل والصعاب التي يواجهها.

المقترحات :

يوصي الباحث بالقيام بالدراسات والبحوث الآتية :

1. دراسة مقارنة لمعرفة علاقة النجاح والفشل في الدراسة بالعدوانية لدى طلبة الثانوية.

2. دراسة مقارنة لمعرفة علاقة المستويات الاقتصادية والاجتماعية بالعدوانية لدى طلبة الجامعات.

3. علاقة نوع معاملة الوالدين وارتباطها بالعدائية وموقع الضبط.

المصادر

المصادر العربية :

1. القرآن الكريم.

2. بداري، علي ومحروس، الشناوي، المجال النفسي للضبط وعلاقته بالسلوك التوكيدي وأساليب مواجهة المشكلات، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، ع2، ص474، 499، 986.

3. راجح، أحمد عزت، أصول علم النفس، بيروت، دار العلم، بدون سنة نشر.

4. الرفاعي، نعيم، الصحة النفسية، دراسة في سيكولوجية التكيف، ط7، دمشق، جامعة دمشق، بدون سنة نشر.

5. سلامة، احمد عبد العزيز، وعبد السلام عبد الغفار، علم النفس الاجتماعي، القاهرة، دار النهضة العربية، 1980.

6. سالم، سالم حسن، مركز التحكم وعلاقته بمفهوم الذات البدنية والمستوى الرقمي لدى متسابقي الميدان والمضمار، رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، القاهرة، 1985.

7. ستور، انتوني، ترجمة (محمد أحمد غالي، الهامي عبد الظاهر)، العدوان البشري،
ط1، الاسكندرية، الهيئة المصرية، العامة للكتاب، 1975.

8. الشعبيني، محمد مصطفى، مقالات في علم النفس، القاهرة، النهضة المصرية، 1963.

9. عبد الفتاح، كاميليا، علم النفس، مجلة فصلية تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، غ30، القاهرة،1994.

10. غنيم، سيد محمد، سيكولوجية الشخصية، القاهرة، دار النهضة العربية، 1975.

11. منصور، طلعت، وآخرون، أسس علم النفس العام، القاهرة، الانجلو المصرية،1978.

12. المليجي، حلمي، علم النفس المعاصر، ط4، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1982.

المصادر الأجنبية :

13. Buss, H, perry, K, “ The Aggression questionnaire ” J. of personality and social psychology, Vol. 63, N, 3, P. 452-45, 1992.

14. Deman, A, Green, e. “ Selected personality correlates of assertiveness and aggression ” psychological reports, 62, P. 672-674, 1988.

15. Heatherton, T., poliy, K. “ development and validation of a scale for measuring state selfesteem ”. J. of personality and social psyche., Vol. 60, No.6, P. 895-910. 1991.

16. Lefcourt, H.M. Locus of controli Current trends in theory and Research. Jhon willy & sons, New york, 1976.

17. Sadowskl, C., wnezel, D., “ the relationship of Locus of control dimension’s to reported hostility and aggression ” J-of psyche., 112, P. 227-230. 1982.

الهوامش

 


 

(*) النظرية الاجتماعية، نظرية التعلم .

(*)

جامعة بابل

علم النفس

استاذ

د. عبد عون عبد علي

1

جامعة بابل

تقنيات فنية

استاذ

د. مكي عمران

2

جامعة الكوفة

فلسفة

استاذ

د. ثامر مهدي

3

جامعة بغداد

علوم تربوية

استاذ

د. خولة عبد الوهاب التميمي

4

جامعة بابل

تكنلوجيا تعليم

استاذ مساعد

د. كاظم مرشد

5

جامعة الكوفة

علم النفس

استاذ مساعد

د. جاسم محمد القصير

6

جامعة الكوفة

علم النفس

استاذ مساعد

د. حسين نعمة الحسيني

7

(*)

جامعة بابل

علم النفس

استاذ

د. عبد عون عبد علي

1

جامعة بابل

تقنيات فنية

استاذ

د. مكي عمران

2

جامعة الكوفة

فلسفة

استاذ

د. ثامر مهدي

3

جامعة بغداد

علوم تربوية

استاذ

د. خولة عبد الوهاب التميمي

4

جامعة بابل

تكنلوجيا تعليم

استاذ مساعد

د. كاظم مرشد

5

جامعة الكوفة

علم النفس

استاذ مساعد

د. جاسم محمد القصير

6

جامعة الكوفة

علم النفس

استاذ مساعد

د. حسين نعمة الحسيني

7

(*)

جامعة بابل

علم النفس

استاذ

د. عبد عون عبد علي

1

جامعة بابل

تقنيات فنية

استاذ

د. مكي عمران

2

جامعة الكوفة

فلسفة

استاذ

د. ثامر مهدي

3

جامعة بغداد

علوم تربوية

استاذ

د. خولة عبد الوهاب التميمي

4

جامعة بابل

تكنلوجيا تعليم

استاذ مساعد

د. كاظم مرشد

5

جامعة الكوفة

علم النفس

استاذ مساعد

د. جاسم محمد القصير

6

جامعة الكوفة

علم النفس

استاذ مساعد

د. حسين نعمة الحسيني

7