<h3 dir="RTL">المقدمة</h3>
<p dir="RTL">الحمد لله خالق الإنسان، ملهمه البيان، والصلاة والسلام على من تنزل عليه القرآن، هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان، وعلى أهل بيته معدن العلم والإيمان، وعلى صحبه المستلهمين خطاهم بإحسان.</p>
<p dir="RTL">كان ولم يزل نهج البلاغة مطمحاً للباحثين في مختلف المجالات يرومون الخوض في دراسته ومعرفة ولو جزء من أسراره ومعارفه المودعة فيه، وهذه الدراسة واحدة من تلك المطامح حاولت ان تستقصي ألفاظ النبات فيه لمعرفة كمية حضورها وكيفيته، فعنت الدراسة بمعجم تلك الألفاظ ودلالاتها التي جاءت بها ضمن سياقها الموضوعة فيه.</p>
<p dir="RTL"> وكانت خطة البحث موزعة بحسب ما ألمحنا على تلك الألفاظ المستقرأة مبتدئين بالأكثر حضوراً من تلك الألفاظ فالأقل حتى أخر تلك الألفاظ .</p>
<p dir="RTL"> ثم اشفع ذلك بخاتمة أبرزت أهم النتائج التي توصل إليها البحث.</p>
<p dir="RTL"> أما المنهج المتبع في هذه الدراسة فهو المنهج الاستقرائي الوصفي الذي عملنا من خلاله على استقراء لفظ النبات الوارد في نهج البلاغة، ثم بيان معناه المعجمي متكئين على عدد من المعاجم العربية القديمة والحديثة في ذلك، ثم ملاحظة استعماله على وجه الحقيقة أو على نحو من المجاز والاستعارة مشيرين وموضحين دلالته في السياق الوارد فيه.</p>
<p dir="RTL"> وتجدر الإشارة أيضا إلى اعتماد البحث في بيان معاني الكلمات و توضيح بعض السياقات على الشرح الذي وضعه الشيخ محمد عبده لنهج البلاغة، واكتفينا هنا بالإشارة إلى ذلك دون التصريح في هامش البحث .</p>
<p dir="RTL"> وأخيرا نحمد الله العلي القدير على حسن معونته على إتمام البحث الذي قصدنا به القربة منه، آملين الخير والتوفيق لما يحب ويرضى، والله ولي حميد.</p>
<h3 dir="RTL">ألفاظ النبات في نهج البلاغة</h3>
<p dir="RTL">عند استقراء ألفاظ النبات في نهج البلاغة وجدنا مجموعة من الألفاظ رتبناها بحسب كثرة ورودها فيه فكانت على النحو الآتي : </p>
<h4 dir="RTL">1ـ الشجر:</h4>
<p dir="RTL">إنّ لفظ الشجر مأخوذٌ من شَجَرَ وهو جمع شجرة وتجمع أيضا على أشجار وشجرات، والشجر من النبات ما قام على ساق......والشجر معروف لا واحد من لفظه وذلك لاشتباك أغصان الشجر بعضها ببعض<sup>(</sup><a href="#_ftn1" name="_ftnref1" title=""><span dir="LTR">[1]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وتعد لفظة (الشجر) وما يتصل بها من أسماء وصفات الأكثر وروداً واستعمالاً في نهج البلاغة إذ وردت ست عشرة مرة <sup>(</sup><a href="#_ftn2" name="_ftnref2" title=""><span dir="LTR">[2]</span></a><sup>)</sup> .</p>
<p dir="RTL">استعمل الإمام علي<span dir="LTR">7</span> لفظة الأشجار في مجال الدعاء في خطبته المشهورة بـ(الاستسقاء) إذ قال : ((اللهم انشرْ علينا غيثكَ، وبركتكَ، ورزقكَ ورحمتكَ، واسقنا سُقيا نافعةً مرويةً معشبةً تنبتُ بها ما قد فاتَ، وتحيي بها ما قد ماتَ، .... وتستورقُ الأشجارَ، وترخص الأسعارَ انك على ما تشاءُ قديرٌ.)) <sup>(</sup><a href="#_ftn3" name="_ftnref3" title=""><span dir="LTR">[3]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وورد لفظ (الشجرة) في كتاب بعثه الإمام<span dir="LTR">7</span> إلى عثمان بين حنيف الأنصاري إذ يقول ((ألا وانَّ الشجرةَ البريَّةَ أصلبُ عوداً والروائعَ الخضرةَ أرقُّ جلوداً،......)) <sup>(</sup><a href="#_ftn4" name="_ftnref4" title=""><strong><span dir="LTR"><strong>[4]</strong></span></strong></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">فقد ضرب مثلا للمتلقي دون الإشارة المباشرة بأنه اصلب عودا وليس برقيق الجلد كغيره، وقد أعطى أبعادا شعورية للمتلقي بقوته وشدة تحمله وصبره وما إليها من المعاني المشعة من هذا المثل البليغ .</p>
<p dir="RTL">وفي سياق آخر توظف الفظة نفسها للدلالة على معنى مجازي يقول <span dir="LTR">7</span>: <strong>((نحن شجرة ُالنبوةِ ومحطُّ الرسالةِ ومختلفُ الملائكةِ ))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn5" name="_ftnref5" title=""><span dir="LTR">[5]</span></a><sup>)</sup> .</p>
<p dir="RTL">والمقصود بـ(شجرة النبوة) وهو مجاز من الشجرة الطيبة ومنها ما أحسن الشجر ضرعها أي شكلها وهيئتها <sup>(</sup><a href="#_ftn6" name="_ftnref6" title=""><span dir="LTR">[6]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">وترد هذه الصورة (شجرة النبوة) بتفاصيل أكثر في خطبة أخرى يمدح فيها النبي المصطفى <span dir="LTR">6</span> وأهل بيته وأتباع دينه إذ قال: <strong>((أسرتَهُ خيرُ أسرةٍ وشجرتُهُ خيرُ شجرةٍ أغصانُها معتدلةٌ وثمارُها متهدِّلةٌ))</strong> <sup>(</sup><a href="#_ftn7" name="_ftnref7" title=""><span dir="LTR">[7]</span></a><sup>)</sup> .</p>
<p dir="RTL">لقد أوحى الإمام <span dir="LTR">7</span> بهذه الصورة إلى انتمائه المتجذر و الممتد عميقا وعاليا بهذه الشجرة المباركة المتصلة بالسماء، وهو يعلن بهذا انه متواصل سماويا بهذه الشجرة، ولم يكن محظ ادعاء أو تقول، وهو أحق بالإتباع والوصاية النبوية وقيادة المسلمين فضلا عن أهل بيته الممتدين من خلالهِ " وهذه هي خصائص انفرد فيها أهل البيت لم يشاركهم فيها احد، فان رسول الله منهم وفيهم."<sup>(</sup><a href="#_ftn8" name="_ftnref8" title=""><span dir="LTR">[8]</span></a><sup>)</sup></p>
<h4 dir="RTL">2 - النبات :</h4>
<p dir="RTL"> اخذ هذا اللفظ من الفعل نبت : النبتُ والنبات النبت كل ما انبت الله في الأرض فهو نبات، والنبات فعله يجري مجرى اسمه، يُقال : انبت الله النبات إنباتا <sup>(</sup><a href="#_ftn9" name="_ftnref9" title=""><span dir="LTR">[9]</span></a><sup>)</sup> والنبت هي النبات، أما النبتة : هي الحالة التي ينبت عليها النبات ؛ وقد وردت هذه اللفظة ثمان مرات في نهج البلاغة <sup>(</sup><a href="#_ftn10" name="_ftnref10" title=""><span dir="LTR">[10]</span></a><sup>)</sup> .</p>
<p dir="RTL">ومنها ورودها في خطبة له <span dir="LTR">7</span> يدلل فيها على قدرة الخالق في الكون والتدبر في هذا الخلق العجيب فيقول <span dir="LTR">7</span>: <strong>((فنظرْ إلى الشَّمسِ والقمرِ والنباتِ والشَّجرِ والماءِ والحَجَرِ .......)) </strong><sup>(</sup><a href="#_ftn11" name="_ftnref11" title=""><span dir="LTR">[11]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">وجاءت هذه اللفظة في سياق قول الإمام علي<span dir="LTR">7</span> في خطبته المشهورة بـ(خطبة الأشباح) يدلل عل فضل الله تعالى على العباد بخلقه الأرض وإخراج النبات المونق من هذه الأرض فيقول <span dir="LTR">7</span>: <strong>((..........اخرَجَ بهِ من هوامدِ الأرضِ النباتَ،ومن زُعِر الجبالِ الأعشابَ،فهي تبهجُ بزينةِ رياضِها وتزدهي بما أُلبستْهُ من ريطِ </strong>ازهيرِها <strong>......))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn12" name="_ftnref12" title=""><span dir="LTR">[12]</span></a><sup>)</sup><strong>.</strong></p>
<p dir="RTL">فقد رسم الإمام علي<span dir="LTR">7</span> صورة ناطقة لقدرته سبحانه وتعالى وتصرفه فهو الذي خلق كل شيء : الأرض والماء والنبات والحجر، فربط كل شيء برباط السببية في هذا الكون وعلى وفق نظام عجيب مبهر يشير ويوحي من خلاله الى قدرته وتصرفه المحكم، فضلا عن وحدانيته و وجوده الثابت الذي لا ينكره عقل سليم .</p>
<p dir="RTL">وجاءت هذه اللفظة في سياق الكلام المجازي إذ وظفها الإمام<span dir="LTR">7</span> في كلامه لوصف أهل البيت (عليهم السلام) إذ يقول : ((واعلمْ أنَّ لكلِّ عملٍ نباتاً . وكلُّ نباتٍ لا غِنَى بهِ عن الماءِ، و المياهُ مختلفةٌ، فمن طابَ سقيهُ طابَ غرسُهُ وحَلَتْ ثمرتُهُ، وما خبثَ سقيهُ خبثَ غرسهُ و أمرَّتْ ثمرتُهُ)) <sup>(</sup><a href="#_ftn13" name="_ftnref13" title=""><span dir="LTR">[13]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">فهو مثال واضح مدل، يفهمه السامع ويعيه، وهو مفصل يشير إلى الترابط بين العمل الصالح الذي هو نبات نتاجه الماء النقي الذي يعني السير على طريق الهداية و الصلاح لتتحقق النهاية وهي الثمرة الطيبة التي تعني العاقبة الصالحة و حسن المآب، أما إذا خبث عمل الإنسان أي نباته بسبب مائه الشائب الذي يعني سلوكه المنحرف الضال، فان نهايته المتحققة فساد ثمرته أي عاقبته وسوء مآبه .</p>
<h4 dir="RTL">3- الثمرة :</h4>
<p dir="RTL">ان لفظ الثمر مأخوذ من ثَمَرَ الشيء ثموراً, وأثمر الشجر طلع ثمره فهو ثامر ومثمر، وأثمر الشجر الثمر أخرجه،والثمر الواحدة منه ثمرة وجمعها ثمار وأثمار <sup>(</sup><a href="#_ftn14" name="_ftnref14" title=""><span dir="LTR">[14]</span></a><sup>)</sup>، والثمر، اسم يتطعم لكل أعمال الشجر <sup>(</sup><a href="#_ftn15" name="_ftnref15" title=""><span dir="LTR">[15]</span></a><sup>)</sup>، وقد وردت هذه اللفظة في كتاب (نهج البلاغة) سبع مرات <sup>(</sup><a href="#_ftn16" name="_ftnref16" title=""><span dir="LTR">[16]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وترد هذه اللفظة في خطب الإمام <span dir="LTR">7</span> في سياق الدعاء وتذكير الإنسان بفضل الله ونعمه؛ ففي خطبة الاستسقاء المشهورة جاءت هذه اللفظة في سياق دعاء الإمام علي <span dir="LTR">7</span> بالسقيا لإنعاش الأرض المجدبة وحلول الخير و البركة على هذه البلاد فقال <span dir="LTR">7</span> <strong>((.....اللهم سُقْياً منكَ تُعشبُ بها نجادُنا، وتجري بها وهادُنا،ويُخصِبُ بها جنابُنا، وتُقبِلُ بها ثمارُنا،وتعيشُ بها مواشِينا،وتندى بها أقاصِينا)) </strong><sup>(</sup><a href="#_ftn17" name="_ftnref17" title=""><span dir="LTR">[17]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">فهذا القول من أدب الدعاء الجماعي، يعلمنا به الإمام طريقة مخاطبة الله عز وجل في الأمور المهمة كي يغفر الذنوب وينزل الخيرات و البركات على هذه البلاد ويجعل به القبول و الاستجابة .</p>
<p dir="RTL">وفي خطبة له<span dir="LTR">7</span> بعد وفاة الرسول<span dir="LTR">6</span> في الإشارة إلى الخلافة والنزاع عليها فجاءت هذه اللفظة لتدل على رمز سياسي أشار إليه الإمام <span dir="LTR">7</span> بقوله <strong>:((أيها الناسُ شقُّوا أمواجَ الفتنِ بسفنِ النجاةِ . وعَرِّجوا عن طريقِ المنافرةِ وضعوا عن تيجانِ المفاخرةِ .أفلحَ من نهضَ بجناحٍِ أو استسلمَ فأراحَ. هذا ماءٌ آجنٌ، ولقمةٌ يغصُّ بها آكلُها،ومجتني الثمرةِ لغيرِ وقتِ إيناعِها كالزارعِ بغيرِ أرضِهِ ......))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn18" name="_ftnref18" title=""><span dir="LTR">[18]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">أراد <span dir="LTR">7</span> بقوله : (ومجتني الثمرة لغير وقت إيناعها ..) مثلا يضربه للذين خاطبوه في أمر ليس وقته ولا محله وهو مبايعته على الخلافة، فكانوا كحال الذي يجني الثمرة ولم يكتمل إيناعها و لم يان قطافها وهو مثل يطابق الحال تمام المطابقة .</p>
<h4 dir="RTL">4- الأعشاب :</h4>
<p dir="RTL">العشب بالضم الكلأ الرطب واحدته عُشبة وجمعه أعشاب، و الكلأ عند العرب يقع على العشب وغيره، و العشب الرطب من البقول البرية ينبت في الربيع، ويقال روض عاشب أي ذو عشب ؛ وقيل العشب كل ما أباده الشتاء و كان نباته ثانية من أرومة أو بذر . <sup>(</sup><a href="#_ftn19" name="_ftnref19" title=""><span dir="LTR">[19]</span></a><sup>)</sup> والعرب كانت ترمز على الربيع والحياة والماء بالعشب، وقد تكررت هذه اللفظة في نهج البلاغة أربع مرات <sup>(</sup><a href="#_ftn20" name="_ftnref20" title=""><span dir="LTR">[20]</span></a><sup>)</sup> منها ورودها في كتاب بعثه الى عثمان بن حنيف الأنصاري وهو عامله على البصرة وقد بلغه انه دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها وفيها يقول <span dir="LTR">7</span> <strong>((أيْمُ اللهِ يميناً استثني فيها بمشيئَةِ اللهِ لأرُوضَنَّ نفسي رياضةً تهشُّ معها إلى القُرصِ إذا قدرَتْ عليهِ مطعوماً، وتقنعُ بالملحِ مادوماً، ولادعَنَّ مقلتي كعينِ ماءٍ نضبَ معينُها مستفرغةً دموعُها . أتمتلئُ السائِمَةُ من رعيها فتبركَ،وتشبعُ الربيضةُ من عشبِها فتربِضَ ويأكلُ عليٌ من زادِهِ فيهجعَ ؟ قرَّتْ إذاً عينه إذا اقتدى بعد السنينِ المتطاولةِ بالبهيمةِ الهاملةِ و السائمةِ المرعيةِ .))</strong> <sup>(</sup><a href="#_ftn21" name="_ftnref21" title=""><span dir="LTR">[21]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL"> فلفظة العشب وردت في سياق تمثيلي أراد من خلاله ان يوضح للمخاطب طبيعة الإنسان القيادي وما يجب ان يكون عليه من حسن التمثيل لرعيته، وواجب عليه ان يشعرهم من خلال أفعاله وتصرفاته انه واحد منهم وفي الوقت نفسه أقدرهم على تحمل صعوبات الحياة ومكارهها وانه حامل همومهم جميعا.</p>
<p dir="RTL"> ووردت لفظة العشب أيضا ليدلل فيها على عجائب خلق الله (عزّ وجل) وذلك في وصف الطبيعة يقول <span dir="LTR">7</span>: ((....فلما ألقت السحابُ بركَ بوانيها، وبعاع ما استقلت به من العبء المحمول عليها اخرَجَ بهِ من هوامدِ الأرضِ النباتَ،ومن زُعِر الجبالِ الأعشابَ،فهي تبهجُ بزينةِ رياضِها وتزدهي بما أُلبستْهُ من ريطِ ازهيرِها ......)) <sup>(</sup><a href="#_ftn22" name="_ftnref22" title=""><span dir="LTR">[22]</span></a><sup>)</sup> .</p>
<p dir="RTL">وو ردت هذه اللفظة في سياق الدعاء في قوله <span dir="LTR">7</span>: <strong>((اللهم سقيا منكَ تعشبُ بها نجادنا))</strong> وقد مرّ التعليق عليه. <sup>(</sup><a href="#_ftn23" name="_ftnref23" title=""><span dir="LTR">[23]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<h4 dir="RTL">5 – الأوراق :</h4>
<p dir="RTL"> الورق جمع أوراق ووراق الواحدة ورقة، وورقت الشجرة أخذت ورقها، و الوارقة الشجرة الخضراء الورق الحسنة، و الورق من الشجر ما تبسط وكان له خط ناتئ في وسطه تكتنفه حاشيتاه .<sup>(</sup><a href="#_ftn24" name="_ftnref24" title=""><span dir="LTR">[24]</span></a><sup>)</sup> </p>
<p dir="RTL">واستعملت هذه اللفظة أربع مرات في كلام الإمام <span dir="LTR">7</span>،منها ورودها في خطبة الإمام علي المشهورة بـ(الأشباح) يذكر فيها قدرة الله (عزّ وجل) في خلق السماء والأرض والشمس والشجر فيقول<span dir="LTR">7</span> <strong>:((ومُنفسحِ الثمرةِ من ولائِجِ غُلُفِ الأكمامِ، ومُنْقَمِعِ الوحوشِ من غِيرانِ الجبالِ وأوديتِها،ومختبأَ البعوضِ بين سُوقِ الأشجارِ وألحيتِها، ومغرزِ الأوراقِ من الأفنانِ،..))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn25" name="_ftnref25" title=""><span dir="LTR">[25]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">وموضع آخر في الخطبة نفسها <strong>((يعلمُ مساقطَ الأوراقِ وخفيَّ طرفِ الأحداقِ))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn26" name="_ftnref26" title=""><span dir="LTR">[26]</span></a><sup>)</sup>. وقد استعمل الإمام <span dir="LTR">7</span> هذه اللفظة في سياق آخر يختلف عن سابقه جعلها في صورة تشبيهية غاية في التمثيل إذ قال لبعض أصحابه في علَّةٍ اعتلها : <strong>((جعلَ اللهُ ما كانَ من شَكواكَ حطاً لسيئاتِكَ، فإنّ المرضَ لا أجرَ فيهِ ولكنَّهُ يحطُّ السيئاتِ، ويحتُّها حتَّ الأوراقِ ..))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn27" name="_ftnref27" title=""><span dir="LTR">[27]</span></a><sup>)</sup>.فنرى ان لفظة الأوراق اتخذت سياقا دلاليا خالف سابقه،والحكمة من قضاء الله وأمره والاستسلام لحكمه ومشيئته.</p>
<p dir="RTL"> وورد مثل هذا السياق في خطبة أخرى في مقام حديثه عن الصلاة .<sup>(</sup><a href="#_ftn28" name="_ftnref28" title=""><span dir="LTR">[28]</span></a><sup>)</sup></p>
<h4 dir="RTL">6- النخل :</h4>
<p dir="RTL">النخل من نخل الشيء نخلا : غربله وصفاه، ويقال نخل الدقيق ونخل الكلام ؛ ويقال نخل له النصيحة : أخلصها له، ونخل السحاب المطر : صبَّه، ونخَّل الشيء مبالغة نخلهِ، ويقال نخَّل السحاب المطر نخَّله، والنخلة من الفصيلة النخلية كثيرة في بلاد العرب ....... وجمعها نخل ونخيل .<sup>(</sup><a href="#_ftn29" name="_ftnref29" title=""><span dir="LTR">[29]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وردت لفظة النخل في نهج البلاغة ثلاث مرات، اما السياقات التي وردت فيها فجاءت جميعها للتذكير بعجيب خلقه وقدرته على خلق صغيرها وكبيرها من النبات والحيوان من ذلك خطبته<span dir="LTR">7</span> للتدبر في خلق الله عزً وجل إذ قال<span dir="LTR">7</span>: <strong>((ولوضربتَ مذاهبَ فكرِكَ لتبلغَ غاياتَهُ، ما دلَّتك الدلالةُ إلا على أنَّ فاطرَ النملةِ هو فاطرُ النخلةِ، لدقيق تفصيل كلِّ شيء، ..))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn30" name="_ftnref30" title=""><span dir="LTR">[30]</span></a><sup>)</sup>.أي ان دقة التفصيل في النملة على صغرها والنخلة على طولها تدلك على ان الصانع واحد .</p>
<p dir="RTL"> ومن مواضع ذكر لفظ (النخل) أيضا وردت في وصيةٍ للإمام <span dir="LTR">7</span> كتبها بعد منصرفه من صفين حيث يقول:((ويشترط على الذي يجعلُهُ إليهِ ان يترُكَ المالَ على أصولِهِ، ويُنفقَ من ثمرِهِ حيث أُمِرَ بهِ وهُدِيَ لهُ،وان لا يبيع من أولادِ نخلِ هذه القرى وديَّةً حتى تُشْكِلَ أرضَها غراساً))<sup>(</sup><a href="#_ftn31" name="_ftnref31" title=""><span dir="LTR">[31]</span></a><sup>)</sup>.فالودية الفسيلة وجمعها وديّ . و قوله حتى تشكل أرضها غراسا هو من أفصح الكلام . و المراد به أن الأرض يكثر فيها غراس النخل حتى يراها الناظر على غير تلك الصفة التي عرفها بها فيشكل عليه أمرها و يحسبها غيرها .<sup>(</sup><a href="#_ftn32" name="_ftnref32" title=""><span dir="LTR">[32]</span></a><sup>)</sup></p>
<h4 dir="RTL">7 – الغصن :</h4>
<p dir="RTL">الغصن من غصن و أغصن العنقود : كبر حبه، و أغصن الشجر نبتت أغصانه، وغصّن العنقود أغصن، و الغصن ما تشعب من ساق الشجر دقيقه وغليظه، جمعها غصون و أغصان، والغصنة و الغصينة الشعبة الصغيرة من الغصن . <sup>(</sup><a href="#_ftn33" name="_ftnref33" title=""><span dir="LTR">[33]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وقد وردت هذه اللفظة مرتين في نهج البلاغة،فمن المواضع التي وردت فيها لفظة الغصن في نهج البلاغة في خطبة للإمام <span dir="LTR">7</span> يذكر فيها عجيب خلقةِ الطاووس بقوله<span dir="LTR">7</span> <strong>:((وقد يتحسُّرُ من ريشِهِ، ويَعْرَى من لباسِهِ، فبسقُطُ تترى، وينبُتُ تباعاً، فينحَتُّ من قصبِهِ انحتات أوراقِ الأغصانِ، ثم يتلاحقُ نامياً حتى يعودَ كهيئتِهِ قبل سقوطِهِ .)) </strong><sup>(</sup><a href="#_ftn34" name="_ftnref34" title=""><span dir="LTR">[34]</span></a><sup>)</sup> والمقصود هنا بـ(ينبت تباعاً أي لا افتراق بينهما وكذلك حال الريش الساقط يسقط شيئاً بعد شيء وينبت جميعاً ولا يتخالف الأوائل بالأواخر)<sup>(</sup><a href="#_ftn35" name="_ftnref35" title=""><span dir="LTR">[35]</span></a><sup>) </sup></p>
<h4 dir="RTL">8 – الحسك :</h4>
<p dir="RTL">الحسك من أحسك النبات صار له حسك، والواحدة حسكة وهو نبات شائك <sup>(</sup><a href="#_ftn36" name="_ftnref36" title=""><span dir="LTR">[36]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">وفيل أيضا الحسك الشوك وهو نبات تعلق قشرته بصوف الغنم، والحسك نبات له ثمرة خشنة،وقيل هو نوع من العُشب تضرب إلى الصُفرة . <sup>(</sup><a href="#_ftn37" name="_ftnref37" title=""><span dir="LTR">[37]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وردت لفظة الحسك مرتين في نهج البلاغة .وجاءت في سياق خاص قصد منه الإمام <span dir="LTR">7</span> تحقيق العدل وترك الظلم وذلك في خطبته <span dir="LTR">7</span> :((واللهِ لأنْ أبيتَ على حَسَكِ السعدانِ مُسهداً، أو أُجَرَّ في الأغلالِ مصفداً أحبُّ إليَّ من أن ألقى اللهَ ورسولَهُ يومَ القيامةِ ظالماً لبعضِ العبادِ وغاصباً لشيءٍ من الحطامِ .))<sup>(</sup><a href="#_ftn38" name="_ftnref38" title=""><span dir="LTR">[38]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">فكلام الإمام <span dir="LTR">7</span> واضح إذ انه أقسم <span dir="LTR">7</span> أن المبيت على الشوك المانع المورق والسحب بالقيود والأغلال أحب للإمام من ظلم الرعية .</p>
<p dir="RTL">وقد وردت هذه اللفظة في سياق دلالي آخر يختلف عن سابقه في خطبته <span dir="LTR">7</span> يصف الدنيا وقصر عمرها : ((فبينا هو يضحَكُ إلى الدنيا وتضحَكُ إليهِ في ظلِّ عيشٍ غَفولٍ، إذ وطئَ الدهرُ بِهِ حسكَهُ، ونقضتِ الأيامُ قواهُ، ونظرتْ إليهِ الحتوفُ من كثبٍ. فخالطَهُ بثٌّ لا يعرفُهُ، ونجىُّ همٍّ ما كان يجدُهُ .))<sup>(</sup><a href="#_ftn39" name="_ftnref39" title=""><span dir="LTR">[39]</span></a><sup>)</sup></p>
<h4 dir="RTL">9 – السدر:</h4>
<p dir="RTL">والسدر كما هو معروف شجرة النبق،والسدر واحدته سدرة شجرة النبق <sup>(</sup><a href="#_ftn40" name="_ftnref40" title=""><span dir="LTR">[40]</span></a><sup>)</sup>. والسدر شجرٌ قليل الغناء عند الأكل،وقد يستظل به فجعل ذلك مثلاً لظل الجنة ونعيمها <sup>(</sup><a href="#_ftn41" name="_ftnref41" title=""><span dir="LTR">[41]</span></a><sup>)</sup>.وقيل أيضا :إنها الشجرة التي بويع تحتها النبي<span dir="LTR">6</span> فأنزل الله تعالى السكينة على المؤمنين <sup>(</sup><a href="#_ftn42" name="_ftnref42" title=""><span dir="LTR">[42]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">وردت هذه اللفظة في نهج البلاغة مرتين .اذ جاءت في سياق خطبة للإمام <span dir="LTR">7</span> يذكر فيها الدنيا و الغرور بها إذ قال <strong>: ((قد صارَ حرامُها عند أقوامٍ بمنزلةِ السدرِ المخضودِ، وحلالُها بعيداً غير موجودٍ.))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn43" name="_ftnref43" title=""><span dir="LTR">[43]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">فلفظة (السدر) هنا في غاية الروعة والتشبيه جاءت لتوضح معنى كلام الإمام <span dir="LTR">7</span> بعد بعثة النبي <span dir="LTR">6</span> شغرت لكم الأرض أي لم يبق فيها من يحميها دونكم ويمنعكم عن خيرها فصار حرامها عندكم بمنزلة شجر النبق المقطوع الشوك أو مثنى الأغصان من ثقل الحمل .<sup>(</sup><a href="#_ftn44" name="_ftnref44" title=""><span dir="LTR">[44]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<h4 dir="RTL">10- الشوكة :</h4>
<p dir="RTL"> الشوكة : من شاك الشجر خرج شوكه أو كثُر وشوّك الزرع خرج اوله، والشوك ما يخرج من الشجر او النبات دقيقاً صلباً محدد الرأس كالإبر وجمعها أشواك والشوكة واحدة الشوك. <sup>(</sup><a href="#_ftn45" name="_ftnref45" title=""><span dir="LTR">[45]</span></a>ً<sup>)</sup> ويعبر بالشوك والشكَّة عن السلاح والشدة. <sup>(</sup><a href="#_ftn46" name="_ftnref46" title=""><span dir="LTR">[46]</span></a><sup>)</sup> </p>
<p dir="RTL">كان لهذه اللفظة من النبات حضوراً مهماً في كلام الإمام<span dir="LTR">7</span> إذ أتى بها لضرب المثل والحكمة والعبرة ؛ ففي خطبته<span dir="LTR">7</span> يوصي بتقوى الله (عزً وجل) : <strong>(</strong><strong><span dir="LTR">)</span></strong><strong>أفرأيتُم جَزَع أحدكُم من الشوكةِ تصيبُهُ والعثرةِ تدميهِ، و الرمضاءِ تحرقُهُ ؟..))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn47" name="_ftnref47" title=""><span dir="LTR">[47]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">وجاءت أيضا هذه اللفظة في كتاب يبعثه <span dir="LTR">7</span> إلى عامله كميل بن زياد النخعي إذ يقول ((.....فقد صرت جسراً لم يريدُ الغارةَ من أعدائِكَ على أوليائِكَ، غيرَ شديدِ المنكبِ،ولا مهيبِ الجانبِ، ولا سادٍ ثغرةً، ولا كاسرٍ شوكةً،ولا مغنٍ عن أهلِ مصرِهِ،ولا مجزٍ عن أميرِهِ.))<sup>(</sup><a href="#_ftn48" name="_ftnref48" title=""><span dir="LTR">[48]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وأراد <span dir="LTR">7</span> من وراء كلامه تنبيه عامله إلى سوء تصرفه ونتائجه المترتبة على عدم إطاعته الأوامر التي أوصاه بها .</p>
<p dir="RTL">وجاء بها الإمام <span dir="LTR">7</span> في كلامه لضرب المثل في قوله <span dir="LTR">7</span> : <strong>((......أريدُ ان أداوي بكم وأنتم دائي، كناقشِ الشوكةِ بالشوكةِ وهو يعلمُ ان ضلعَها معَها .....</strong>))<sup>(</sup><a href="#_ftn49" name="_ftnref49" title=""><span dir="LTR">[49]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">فضرب الإمام <span dir="LTR">7</span> هذا المثل لهؤلاء القوم فيستعين بلفظة الشوك لما هو اقرب لحالهم وأوضح لوضعهم، و المراد بالمثل ((لا تستخرج الشوكة الناشبة في رجلك بشوكة مثلها فان احداهما من القوة والضعف كالأخرى، فكما أن الأولى انكسرت في رجلك، فالثانية إذا حاولت استخراج الأولى بها تنكسر وتحتاج إلى شوكة ثالثة وهكذا لا ينتفع بالشوك قط لاستخراج شبيهتها، والمقصود انه كيف يستعين ببعضهم على البعض الأخر وهو يحمل هواه وطباعه ورأيه.)) <sup>(</sup><a href="#_ftn50" name="_ftnref50" title=""><span dir="LTR">[50]</span></a><sup>)</sup></p>
<h4 dir="RTL">11 – الاقحوان :</h4>
<p dir="RTL"> الأقحوان هو البابونج عند العرب، وهو نبت طيب الرائحة حواليه ورق أبيض ووسطه أصفر، قال الأزهري: هو نبات الربيع مقرض الورق دقيق العيدان له نور ابيض كأنه ثغر جارية حدثة السن، الواحدة اقحوانة<sup>(</sup><a href="#_ftn51" name="_ftnref51" title=""><span dir="LTR">[51]</span></a><sup>)</sup>. وجاءت هذه اللفظة مرة واحدة في نهج البلاغة .</p>
<p dir="RTL">وذكر الإمام <span dir="LTR">7</span> هذا النوع من النبات في كلامه عن خلق الطاووس اذ يذكر عجيب خلقه متمعناً في صفاته ولونه فيقول <strong>:((ومع فتقِ سمعِهِ خطّ كمستدقِّ القلمِ في لونِ الاقحوانِ ابيض يَقِقٌ فهو ببياضِهِ في سوادٍ ما هنالك يأتلِقُ)).</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn52" name="_ftnref52" title=""><span dir="LTR">[52]</span></a><sup>)</sup></p>
<h4 dir="RTL">12 – الصبر :</h4>
<p dir="RTL">هو عصارة شجر مر، وردت هذه اللفظة في خطبة للإمام <span dir="LTR">7</span> يحذر الإنسان من الدنيا وزينتها فيقول في خطبته في وصف الدنيا ومكائدها<strong>: ((......وحلوُها صبرٌ وغذاؤُها سِمام وأسبابُها رمامٌ....))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn53" name="_ftnref53" title=""><span dir="LTR">[53]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL"> وتأتي هذه اللفظة أيضا في سياق كلام الإمام <span dir="LTR">7</span> في الإشارة لحالة الاختلاف بين المسلمين ومخالفة القرآن بالتأويل فيقول <span dir="LTR">7</span>: ((.....أوردتموه غير موردِهِ، وسينتقم اللهُ ممن ظلم مأكلاً بمأكلٍ ومشرباً بمشربٍ من مطاعمَ العلقمِ ومشاربَ الصبرِ والمقر....))<sup>(</sup><a href="#_ftn54" name="_ftnref54" title=""><span dir="LTR">[54]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<h4 dir="RTL">13- البرّة :</h4>
<p dir="RTL">والبرة هي الحنطة السمراء، وجاءت مرة واحدة في نهج البلاغة،وردت هذه اللفظة في خطبة الإمام المشهورة بـ(القاصعة)<sup>(</sup><a href="#_ftn55" name="_ftnref55" title=""><span dir="LTR">[55]</span></a><sup>)</sup> يقول<strong>:((... جَمّ الأشجارِ، وداني الثمارِ، ملتفِّ البُنا، متصل القرى، بين برّةٍ سمراء، وروضةٍ خضراء))</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn56" name="_ftnref56" title=""><span dir="LTR">[56]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">والسياق الذي جاءت به كما هو واضح هو إبراز قدرة الله عز وجل وبديع صنعه وحكمته في كل شيء خلق حتى يعتبر الإنسان، وان يتواضع أمام مخلوقات الله جميعا .</p>
<h4 dir="RTL">14 – حب الحصيد :</h4>
<p dir="RTL">هو النبات المحصود كالقمح ونحوه وجاءت هذه اللفظة في نهج البلاغة في كلام الإمام <span dir="LTR">7</span> بقوله: ((والله لو تظافرتِ العربُ على قتالي لما ولّيتُ عنها، ولو أمكنت الفُرَصُ من رقابِها لسارعتُ إليها، وسأجهدُ في أن أطهَّرَ الأرضَ من هذا الشخصِ المعكوسِ والجسمِ المركوس حتى تخرج المدرةُ من بين حبِّ الحصيد))<sup>(</sup><a href="#_ftn57" name="_ftnref57" title=""><span dir="LTR">[57]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">انه كلام غاية في التمثيل وروعة في التصوير أراد منه <span dir="LTR">7</span> ان يوضح ان قتاله مستمر متواصل حتى يطهر المؤمنين من المخالفين او يظهر الحق من الباطل وشبه ذلك بصورة حب الحصيد اي القمح حين تنتزع منه حبات الطين التي تشوبه فيخلص من الشوائب .</p>
<h4 dir="RTL">15 – التمر :</h4>
<p dir="RTL">التمر اسم جنس، الواحد تمرة وجمعها تمرا ت وتمور وتمران ومعناها حمل التمر،<sup>(</sup><a href="#_ftn58" name="_ftnref58" title=""><span dir="LTR">[58]</span></a><sup>)</sup> وقيل اليابس من ثمر النخل .<sup>(</sup><a href="#_ftn59" name="_ftnref59" title=""><span dir="LTR">[59]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وجاءت مرة واحدة في نهج البلاغة في كتاب بعثه الإمام <span dir="LTR">7</span> إلى معاوية إذ قال <strong>:((إذ طفقتَ تخبرنا ببلاءِ اللهِ عندنا ونعمته علينا في بيتنا،فكنتَ في ذلك كناقلِ التمرِ هَجَر)</strong>)<sup>(</sup><a href="#_ftn60" name="_ftnref60" title=""><span dir="LTR">[60]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<p dir="RTL">لا ريب في أن الذي يريد بيع التمر يبيعه في مكان لا يزرع فيه أولا يكثر فيه، وإذا ما فعل ذلك أي نقل التمر ليبيعه في محل وجوده استهزئ به، واتهم بالغباء المطبق، والمثال واضح للعقل اللبيب .</p>
<h4 dir="RTL">16 – اللمعة :</h4>
<p dir="RTL">اللمع بضم اللام في الأصل القطعة من النبات مالت لليبس،واللمعة قطعة من النبت أخذت في اليبس وجمعها لماع . <sup>(</sup><a href="#_ftn61" name="_ftnref61" title=""><span dir="LTR">[61]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وردت هذه اللفظة مرة واحدة في خطبة الأشباح التي بيّن الإمام <span dir="LTR">7</span> فيها ودلّل على قدرة الله عزّ وجل على خلق هذا الكون العجيب من صفة السماوات والأرض في قوله <span dir="LTR">7</span><strong>:((......وأعدّ الهواء متنسّماً لساكنها .وأخرج إليها أهلها على تمام مرافقها ثم لم يدع جرز الأرض التي تقصُرُ مياه العيون عن روابيها......حتى أنشأ لها ناشئة سحابٍ تحيى مواتها وتستخرج نباتها . الّفَ غمامَها بعد افتراقِ لمعِهِ .....)).</strong><sup>(</sup><a href="#_ftn62" name="_ftnref62" title=""><span dir="LTR">[62]</span></a><sup>)</sup></p>
<p dir="RTL">وقد استعارها الإمام <span dir="LTR">7</span> لقطع السحاب،والمشابهة في لونها وذهابها إلى الاضمحلال لولا تأليف الله إياها مع غيرها <sup>(</sup><a href="#_ftn63" name="_ftnref63" title=""><span dir="LTR">[63]</span></a><sup>)</sup>.</p>
<h3 dir="RTL">الخاتمة</h3>
<p dir="RTL"> من خلال ما تقدم توصل البحث إلى جملة من النتائج نبرزها على النحو الآتي :</p>
<p dir="RTL">1 – قلة ألفاظ النبات التي وردت في نهج البلاغة إذا ما قورنت بألفاظ أخرى كالحيوان مثلاً <sup>(</sup><a href="#_ftn64" name="_ftnref64" title=""><span dir="LTR">[64]</span></a><sup>)</sup>، ولعل مرد ذلك هو قلة تعامل الإنسان العربي معها آنذاك فضعفت أهميتها لديه،وبخاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار البيئة الصحراوية لعموم الجزيرة العربية وانعكاس ذلك على التفكير والأداء اللغوي والفني لذلك الإنسان.</p>
<p dir="RTL">2 – النقطة الثانية متعلقة بالأولى إذ عكست بعض ألفاظ النبات ملامح البيئة البدوية الجافة للحياة العربية،وصورت خشونة الحياة فيها كلفظ الشوكة،الحسك،والشجرة البرية والصبر .....</p>
<p dir="RTL">3 – وظف الإمام علي <span dir="LTR">7</span> ألفاظ النبات لضرب المثل والعبرة،وسوق الحكمة فكانت تلك الألفاظ ومدلولاتها وسيلة ناجعةٌ للتأثير في مستمعيه وتقريب ما بعد عنهم وجعلهم يحسون ويشعرون بما لم يحسوا به من قبل.</p>
<p dir="RTL">4 –جاءت بعض الألفاظ كالنخل والثمر في سياقات سياسية وأخرى دينية مما جعلها محملة بطاقات رمزية مشعة تجلب الانتباه .</p>
<p dir="RTL">5 – حمل اللفظ المجازي(نحن شجرة النبوة) الوارد في كلام الإمام<span dir="LTR">7</span> معانٍ عدة كالفخر والاعتزاز بالقرب من الرسول <span dir="LTR">6</span> انتساباً ومنزلة،فضلاً عن حمله إشارة ضمنية إلى كونه – أي الإمام – الخليفة الحقيقي المعين من قبل السماء والموصول بهذه الشجرة المباركة غير منفصل عنها .</p>
<p dir="RTL">6 – وردت بعض ألفاظ النبات كالأشجار والأعشاب والأوراق في خطب الإمام <span dir="LTR">7</span> ولم تخص نباتاً معينا وانما هي مطلقة أراد بها إظهار عجيب خلق الله تعالى وفضله على عموم البشر .</p>
<h3 dir="RTL">ثبت المصادر و المراجع</h3>
<ul>
<li dir="RTL">أساس البلاغة، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، ط 1، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 2001م .</li>
<li dir="RTL">الحقول الدلالية لألفاظ الحيوان في نهج البلاغة، د عبد الكاظم الياسري، مجلة السدير تصدرها : جامعة الكوفة كلية الآداب، العدد الأول، السنة الأولى، 2003 م .</li>
<li dir="RTL">شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد المعتزلي، تحقيق : محمد أبو الفضل إبراهيم، ط 1، دار إحياء الكتب العربية، عيسى الباب الحلبي وشركاءه، 1378هـ ـ 1959م .</li>
<li dir="RTL">شرح نهج البلاغة ، السيد عباس علي الموسوي، ط 1، دار الرسول الأكرم، بيروت، 1998م .</li>
<li dir="RTL">العين، الخليل بن احمد الفراهيدي، تحقيق : د. مهدي المخزومي و د. إبراهيم السامرائي، تصحيح : اسعد الطيب، ط 2، مطبعة أسوة، إيران، 1425 هـ .</li>
<li dir="RTL">لسان العرب، محمد بن مكرم بن علي المعروف بان منظور الأفريقي المصري (ن 711 هـ)، دار المعرفة .</li>
<li dir="RTL">معجم أسماء النباتات الواردة في تاج العروس، الزبيدي، تحقيق : محمود مصطفى الامياطي، مطبعة لجنة البيان العربي، 1965 م .</li>
<li dir="RTL">المعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى و آخرون،،إدارة التراث الإسلامي، قطر،1985 م . </li>
<li dir="RTL">المفردات في غريب القران، الراغب الاصفهاني، تحقيق : محمد السيد الكيلاني، مطبعة البابي الحلبي، حلب ـ سوريا، 1966م.</li>
<li dir="RTL">المنجد في اللغة، لويس معلوف، ط 1، طهران ـ إيران، 2000م .</li>
<li dir="RTL">النبات، عباس فتحي الهلالي، ط 1، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1949م .</li>
<li dir="RTL">نهج البلاغة، شرح الشيخ محمد عبده، منشورات مكتبة النهضة، بغداد، 1984م. د.ط.</li>
</ul>
<div>
<hr align="left" size="1" width="33%" />
<div id="ftn1">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref1" name="_ftn1" title=""><span dir="LTR">[1]</span></a> - ينظر: لسان العرب: 4/ 456.</p>
</div>
<div id="ftn2">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref2" name="_ftn2" title=""><span dir="LTR">[2]</span></a> -ينظر: نهج البلاغة : 1/ 180، 116، 180، 190،206،2/ 16،61،76، 147، 159، 3/ 72، 176 .</p>
</div>
<div id="ftn3">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref3" name="_ftn3" title=""><span dir="LTR">[3]</span></a> - م.ن :2/ 26.</p>
</div>
<div id="ftn4">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref4" name="_ftn4" title=""><span dir="LTR">[4]</span></a> - م.ن : 3 / 72.</p>
</div>
<div id="ftn5">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref5" name="_ftn5" title=""><span dir="LTR">[5]</span></a> - م.ن : 1 / 215.</p>
</div>
<div id="ftn6">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref6" name="_ftn6" title=""><span dir="LTR">[6]</span></a> - ينظر: أساس البلاغة : 382 . .</p>
</div>
<div id="ftn7">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref7" name="_ftn7" title=""><span dir="LTR">[7]</span></a> - نهج البلاغة : 2 / 61.</p>
</div>
<div id="ftn8">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref8" name="_ftn8" title=""><span dir="LTR">[8]</span></a> ـ شرح نهج البلاغة (عباس الموسوي) : 2/498 .</p>
</div>
<div id="ftn9">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref9" name="_ftn9" title=""><span dir="LTR">[9]</span></a> - ينظر : لسان العرب : 2/ 108،و المعجم الوسيط : 2/ 903.</p>
</div>
<div id="ftn10">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref10" name="_ftn10" title=""><span dir="LTR">[10]</span></a> - المعجم الوسيط : 2 / 903.</p>
</div>
<div id="ftn11">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref11" name="_ftn11" title=""><span dir="LTR">[11]</span></a>- نهج البلاغة : 2/ 117.</p>
</div>
<div id="ftn12">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref12" name="_ftn12" title=""><span dir="LTR">[12]</span></a>- م.ن : 1/176.</p>
</div>
<div id="ftn13">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref13" name="_ftn13" title=""><span dir="LTR">[13]</span></a> - م.ن : 2/45.</p>
</div>
<div id="ftn14">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref14" name="_ftn14" title=""><span dir="LTR">[14]</span></a> - ينظر: لسان العرب : 4/106.</p>
</div>
<div id="ftn15">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref15" name="_ftn15" title=""><span dir="LTR">[15]</span></a> - ينظر: النبات : 438.</p>
</div>
<div id="ftn16">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref16" name="_ftn16" title=""><span dir="LTR">[16]</span></a> - ينظر نهج البلاغة :1/ 40،227، 116، 179، 157، ج2 145 ج4/43.</p>
</div>
<div id="ftn17">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref17" name="_ftn17" title=""><span dir="LTR">[17]</span></a> - م.ن : 1/227.</p>
</div>
<div id="ftn18">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref18" name="_ftn18" title=""><span dir="LTR">[18]</span></a> - م.ن : 1 /40.</p>
</div>
<div id="ftn19">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref19" name="_ftn19" title=""><span dir="LTR">[19]</span></a> ينظر شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد): 3/ 372.</p>
</div>
<div id="ftn20">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref20" name="_ftn20" title=""><span dir="LTR">[20]</span></a> ـ نهج البلاغة : 1/176،227، 3/25، 74.</p>
</div>
<div id="ftn21">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref21" name="_ftn21" title=""><span dir="LTR">[21]</span></a> - نهج البلاغة : 3/74. و الربيضة : الغنم مع رعاتها اذا كانت في مرابضها . و الربوض للغنم كالبروك للإبل.</p>
</div>
<div id="ftn22">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref22" name="_ftn22" title=""><span dir="LTR">[22]</span></a> - م.ن : 1/ 176.البرك ما يلي الأرض من جلد صدر البعير كالبركة، و البواني هي أضلاع الزور، وقد شبه السحاب بالناقة اذا بركة، وضربت بعنقها على الأرض ولاطمتها بأضلاع زورها . و البعاع : ثقل السحاب من الماء، و الهوامد من الأرض ما لم يكن بها نبات، و الزعر جمع زاعر وهو من مواضع القليلة النبات . </p>
</div>
<div id="ftn23">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref23" name="_ftn23" title=""><span dir="LTR">[23]</span></a> - م.ن : 1/227.</p>
</div>
<div id="ftn24">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref24" name="_ftn24" title=""><span dir="LTR">[24]</span></a> ـ ينظر العين : 4/115. و المعجم الوسيط : 2/137.</p>
</div>
<div id="ftn25">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref25" name="_ftn25" title=""><span dir="LTR">[25]</span></a> - نهج البلاغة :1/ 179.</p>
</div>
<div id="ftn26">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref26" name="_ftn26" title=""><span dir="LTR">[26]</span></a> - م.ن : 2/98.</p>
</div>
<div id="ftn27">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref27" name="_ftn27" title=""><span dir="LTR">[27]</span></a> - م.ن : 4 /12. حت الورق عن الشجر : قشره . والصبر على العلة رجوع إلى الله و الاستسلام لقدره وفي ذلك خروج اليه من جميع السيئات وتوبة منها، لهذا كان يحت الذنوب . اما الأجر فلا يكون الا على عمل بعد التوبة .</p>
</div>
<div id="ftn28">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref28" name="_ftn28" title=""><span dir="LTR">[28]</span></a> - ينظر م.ن : 2/178.</p>
</div>
<div id="ftn29">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref29" name="_ftn29" title=""><span dir="LTR">[29]</span></a> ـ ينظر المعجم الوسيط : 2/916.</p>
</div>
<div id="ftn30">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref30" name="_ftn30" title=""><span dir="LTR">[30]</span></a> - نهج البلاغة : 2/117.</p>
</div>
<div id="ftn31">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref31" name="_ftn31" title=""><span dir="LTR">[31]</span></a> - م.ن : 3/ 23.</p>
</div>
<div id="ftn32">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref32" name="_ftn32" title=""><span dir="LTR">[32]</span></a> ـ م.ن : 3/23.</p>
</div>
<div id="ftn33">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref33" name="_ftn33" title=""><span dir="LTR">[33]</span></a> ـ ينظر المعجم الوسيط : 1/654.</p>
</div>
<div id="ftn34">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref34" name="_ftn34" title=""><span dir="LTR">[34]</span></a> - نهج البلاغة : 2/74ـ 75.</p>
</div>
<div id="ftn35">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref35" name="_ftn35" title=""><span dir="LTR">[35]</span></a> - ينظر: شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد): 9/ 212. و شرح نهج البلاغة (عباس الموسوي) : 2/427.</p>
</div>
<div id="ftn36">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref36" name="_ftn36" title=""><span dir="LTR">[36]</span></a> - ينظر: المنجد في اللغة : 133.</p>
</div>
<div id="ftn37">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref37" name="_ftn37" title=""><span dir="LTR">[37]</span></a> - ينظر: العين: 1/767.</p>
</div>
<div id="ftn38">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref38" name="_ftn38" title=""><span dir="LTR">[38]</span></a> - نهج البلاغة : 2/216 – 217 والحسك الشوك، والسعدان نبتُ ترعاه الإبل له شوك تشبه به حلمة الثدي .</p>
</div>
<div id="ftn39">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref39" name="_ftn39" title=""><span dir="LTR">[39]</span></a> - م.ن : 2 / 209.</p>
</div>
<div id="ftn40">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref40" name="_ftn40" title=""><span dir="LTR">[40]</span></a> - ينظر:العين : 2/804.</p>
</div>
<div id="ftn41">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref41" name="_ftn41" title=""><span dir="LTR">[41]</span></a> - ينظر:معجم أسماء النباتات الواردة في تاج العروس : 7- 71.</p>
</div>
<div id="ftn42">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref42" name="_ftn42" title=""><span dir="LTR">[42]</span></a> - ينظر: المفردات في غريب القرآن : 226.</p>
</div>
<div id="ftn43">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref43" name="_ftn43" title=""><span dir="LTR">[43]</span></a> - نهج البلاغة :1 / 200.</p>
</div>
<div id="ftn44">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref44" name="_ftn44" title=""><span dir="LTR">[44]</span></a> -- ينظر: شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد): 1/200 – 201.</p>
</div>
<div id="ftn45">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref45" name="_ftn45" title=""><span dir="LTR">[45]</span></a> - ينظر: المعجم الوسيط : 1/500.</p>
</div>
<div id="ftn46">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref46" name="_ftn46" title=""><span dir="LTR">[46]</span></a> - ينظر:المفردات في غريب القران : 272.</p>
</div>
<div id="ftn47">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref47" name="_ftn47" title=""><span dir="LTR">[47]</span></a> - ينظر: نهج البلاغة : 2/112.</p>
</div>
<div id="ftn48">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref48" name="_ftn48" title=""><span dir="LTR">[48]</span></a> - ينظر: م.ن :3/118.</p>
</div>
<div id="ftn49">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref49" name="_ftn49" title=""><span dir="LTR">[49]</span></a> - ينظر: م.ن : 1/ 234.</p>
</div>
<div id="ftn50">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref50" name="_ftn50" title=""><span dir="LTR">[50]</span></a>ـ شرح نهج البلاغة (عباس الموسوي) : 2/329.</p>
</div>
<div id="ftn51">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref51" name="_ftn51" title=""><span dir="LTR">[51]</span></a> - ينظر :معجم أسماء النباتات الواردة في تاج العروس : 13.</p>
</div>
<div id="ftn52">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref52" name="_ftn52" title=""><span dir="LTR">[52]</span></a> - نهج البلاغة : 2/74.</p>
</div>
<div id="ftn53">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref53" name="_ftn53" title=""><span dir="LTR">[53]</span></a> - م.ن : 1/218.</p>
</div>
<div id="ftn54">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref54" name="_ftn54" title=""><span dir="LTR">[54]</span></a> - م.ن : 2/ 54.</p>
</div>
<div id="ftn55">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref55" name="_ftn55" title=""><span dir="LTR">[55]</span></a> ـ القاصعة: من قصع فلان فلانا : أي حقره لأنه عليه السلام حقر فيها حال المتكبرين، أو من قصع الماء إذا أزاله، لان السامع لو كان متكبرا ذهب تأثيرها بكبره كما يذهب الماء بالعطش .</p>
</div>
<div id="ftn56">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref56" name="_ftn56" title=""><span dir="LTR">[56]</span></a> - م.ن : 2 / 147.</p>
</div>
<div id="ftn57">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref57" name="_ftn57" title=""><span dir="LTR">[57]</span></a> - م.ن : 3/73.</p>
</div>
<div id="ftn58">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref58" name="_ftn58" title=""><span dir="LTR">[58]</span></a> ـ ينظر: لسان العرب : 4/92.</p>
</div>
<div id="ftn59">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref59" name="_ftn59" title=""><span dir="LTR">[59]</span></a> ـ ينظر: المنجد في اللغة : 64.</p>
</div>
<div id="ftn60">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref60" name="_ftn60" title=""><span dir="LTR">[60]</span></a> - نهج البلاغة : 3/30 . هجر : مدينة كثيرة النخل .</p>
</div>
<div id="ftn61">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref61" name="_ftn61" title=""><span dir="LTR">[61]</span></a> - ينظر: المعجم الوسيط :2/9.</p>
</div>
<div id="ftn62">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref62" name="_ftn62" title=""><span dir="LTR">[62]</span></a> - ينظر نهج البلاغة 1/175.</p>
</div>
<div id="ftn63">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref63" name="_ftn63" title=""><span dir="LTR">[63]</span></a> - م.ن .</p>
</div>
<div id="ftn64">
<p dir="RTL"><a href="#_ftnref64" name="_ftn64" title=""><span dir="LTR">[64]</span></a> - ينظر الحقول الدلالية لألفاظ الحيوان في نهج البلاغة، د عبد الكاظم الياسري.</p>
</div>
</div>
<p dir="RTL">هذا البحث محاول جادة لاستقصاء ألفاظ النبات من نهج البلاغة و التعرف على السياقات التي وردت بها تلك الألفاظ وحملتها بشحنات دلالية متنوعة . أما المنهج المتبع في هذه الدراسة فهو المنهج الاستقرائي الوصفي الذي عملنا من خلاله على استقراء لفظ النبات الوارد في نهج البلاغة، ثم بيان معناه المعجمي متكئين على أهم المعاجم العربية القديمة والحديثة في ذلك، ثم ملاحظة استعماله على وجه الحقيقة أو على نحو من المجاز والاستعارة مشيرين وموضحين دلالته في السياق الوارد فيه.</p>
