تصنیف البحث
خلاصة البحث
الخُلاصة
لم يصدر عن الأئمة الكاظم، والرضا، والجواد : أي نقد أو إنكار بحق محمد بن سنان الظاهري، بل على العكس، فقد أثنوا عليه، ودعوا له بالرحمة لنقله الأحاديث وولائه للأئمة :
ولو كان محمد بن سنان كاذبًا أو سيئ السلوك، لكان من واجب الأئمة المعصومين :الشرعي توبيخه وإرشاده، ووضع حد لكذبه وانحرافه، لأن الأئمة :ملتزمون دينيًا بحماية الرسالة النبوية، ولا يمكنهم التغاضي عن سلوك الرواة خاصة إذا كانوا قريبين منهم ويحضرون مجالسهم بشكل دائم.
إن الرواة الثقات والصالحين المعروفين الذين أقرّهم الأئمة :، كانوا يأخذون الروايات عن محمد بن سنان الظاهري، فلو كان كاذبًا، لماذا كانوا يأخذون الحديث منه؟ هذا يدل على أنه كان موثوقًا ومقرّبًا من الأئمة :.
يبقى الأمر محل اجتهاد علماء علم الرجال، فبعضهم وثّقه، وبعضهم ضعّفه، والبعض الآخر توقف عن إصدار حكم قاطع. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من علماء الرجال يُقرّون بوثاقة محمد بن سنان الظاهري ورواياته.
والحكم النهائي في التوثيق أو التضعيف يبقى من اختصاص الإمام المعصوم، ولم يرد عن أي من الأئمة المعاصرين له أي رواية تتضمن ذمًا له.
إن محمد بن سنان من الشخصيات الشيعية المعروفة والموثوقة، ولم يُنقل عن أي إمام معصوم نقد له. فهو ثقة، مستقيم، ويُعتمد عليه في نقل الروايات.
من صفحة
283
إلى صفحة
301
النص الكامل للبحث
حميد جاسم الغرابي (3039).pdf
(245.73 كيلوبايت)
لغة البحث