<h3 dir="RTL">مقدمة التحقيق:</h3>

<p dir="RTL">بسم الله الرحمن الرحيم</p>

<p dir="RTL">الحمد لله الذي هدانا بلطفه للأيمان، وأوضح لنا سبل البرهان، وعرفنا دينه القويم وكتابه، وما أنزله على نبيه صلّى الله عليه وآله وسلم، والحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين، وعترته إلّانوار الباهرة الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين، ورزقنا البراءة من أعدائهم بالحجج الدامغة إلى قيام يوم الدين.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<p dir="RTL"><strong>أما بعد.. </strong></p>

<p dir="RTL">فالشريعة الإسلامية هي خاتمة لكلّ الشرائع السابقة ومهيمنة عليها، وهي الرسالة الجامعة لكلّ الرسالات السابقة؛ فقد أعادت البشرية إلى الهدى بعد الضلال، والى النور بعد الظلام، ووضّحت لهم المنهج التكاملي الصحيح وطريق السعادة الكبرى، واجتثّت رواسب الشرك والوثنية من عقول الجاهلية التي كانت تلهث وراء عبادة الأصنام والأوثان من دون أي تدبّر وتفكّر في أنّها جمادات لا تغن ولا تسمن.</p>

<p dir="RTL">فوقف صاحب هذه الرسالة الخاتمة أمام هؤلاء ليواجههم بأساليب جديدة للمعالجة ووسائل ناجحة ومتميّزة، وإعدادهم لمقارعة تلك المفاهيم والتوجهات الجاهلية، فنجح في ذلك كله وأرسى دعائم الرسالة وقيمها السامية، فارتقى بهم إلى مدارج الكمال وحولهم إلى خير أمّة أخرجت للناس فجعلهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..</p>

<p dir="RTL">وقبل أن يلتحق الرسول<span dir="LTR">6</span> بالرفيق الأعلى وضّح للأمّة المنهج الذي تتهجه بعده، والخليفة المؤهّل الذي سيكون بعده <span dir="LTR">6</span> قائداً مقتدراً لهذه الأمّة ليوصلها إلى شاطئ النجاة، ولم يتركها هملاً بدون هادٍ ومرشد؛ إذ كان متيقناً من وجود من سيخالفه، من خلال ظهور بوادر هذا الخلاف في حياته <span dir="LTR">6</span>..</p>

<p dir="RTL">ولهذا كان واقفاً على خطورة الموقف، وعظم مقام القيادة؛ إذ كان يعرّف للأمة إمامها وقائدها والقائم بأعباء الخلافة والإمامة من بعده حيناً بعد آخر، وبأساليب متعدّدة مختلفة..</p>

<p dir="RTL">فتارة يشبّهه بهارون<span dir="LTR">7</span> (<a href="#_ftn1" name="_ftnref1" title=""><span dir="LTR">[1]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وأخرى يجعله وأولاده<span dir="LTR">:</span> أحد الثقلين والعدل للقرآن (<a href="#_ftn2" name="_ftnref2" title=""><span dir="LTR">[2]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وثالثة بأنّهم كسفينة نوح (<a href="#_ftn3" name="_ftnref3" title=""><span dir="LTR">[3]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">إلى غير ذلك من النصوص الجلية والواضحة التي تؤكد وتشير إلى حقيقة أنّ النبي <span dir="LTR">6</span> لم يترك خلافة وإمامة الأمّة إلى بيعة شخص معيّن، بل عالجها في حياته بأنجح الطرق وأفضلها، وبأحسن الأساليب..</p>

<p dir="RTL">فأوصى بها <span dir="LTR">6</span> بأمر الله عزوجل إلى الأئمّة الأطهار<span dir="LTR">:</span> من ولده، الذين هم حجج الله في أرضه وحكمهم كحكمه تعالى، فوجبت طاعتهم بنص الكتاب العزيز <span dir="LTR">)</span><strong>وأطيعوا الله والرسول و أولي الأمر &nbsp;&nbsp;منكم</strong><span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn4" name="_ftnref4" title=""><span dir="LTR">[4]</span></a>)، و أوجب العمل بأوامرهم.</p>

<p dir="RTL">ولقد استفاضت الأدلّة لإثبات أنّ النبي <span dir="LTR">6</span> لم يترك الأمّة بدون هادٍ ومرشد من أوّل دعوته، ابتداءً بحديث الدار أو إنذار العشيرة (<a href="#_ftn5" name="_ftnref5" title=""><span dir="LTR">[5]</span></a>)، وختاماً بآية الإبلاغ وإكمال الدين (<a href="#_ftn6" name="_ftnref6" title=""><span dir="LTR">[6]</span></a>)، أو بحديث الدواة والكتف وكتابة الكتاب لهم (<a href="#_ftn7" name="_ftnref7" title=""><span dir="LTR">[7]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وهذه الرسالة يورد فيها السيّد صلاح بن إبراهيم الزيدي بعض هذه الأدلّة &nbsp;المثبتة لإمامة وخلافة علي<span dir="LTR">7</span> بعد رسول الله <span dir="LTR">6</span> بلا فصل، ومن بعده الأئمّة الأطهار<span dir="LTR">:</span>.</p>

<h4 dir="RTL">نسب المؤلّف وخصائصه العلمية:</h4>

<p dir="RTL">هو السيّد بن إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى</p>

<p dir="RTL">الحسني الزيدي، من علماء الزيدية (<a href="#_ftn8" name="_ftnref8" title=""><span dir="LTR">[8]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">ذكر محمّد بن زبارة الحسني اليمني في كتابه المسمى: <strong>ملحق البدر الطالع من بعد القرن السابع </strong>قائلاً: إنّ صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين بن يحيى الحسني روى عن الإمام المتوكل على الله المطهّر بن يحيى، والقاضي ابن يحيى صاحب شعلل، والأمير الهادي بن تاج الدين، والسيّد علي بن المرتضى... وغيرهم.</p>

<p dir="RTL">وكان علامة كبيراً، ونحريراً خطيراً، وله رسائل ومسائل، وهو متمّم شفاء الأمير الحسين بن محمّد بن المهدي في رسالة له سنة 702 ومات صاحب الترجمة في أوّل القرن الثامن رحمه الله تعالى (<a href="#_ftn9" name="_ftnref9" title=""><span dir="LTR">[9]</span></a>).</p>

<h4 dir="RTL">النسخة المخطوطة المعتمدة في التحقيق:</h4>

<p dir="RTL">في بداية عملي اعتمدت النسخة التي استنسخها السيد حسين الحسيني الشيرازي، في الثالث عشر من شهر شوال المكرّم لسنة ألف وأربعمائة وخمس هجرية، المحفوظة في مكتبة مركز إحياء التراث الإسلامي في مدينة قم المقدسة، برقم 476.</p>

<p dir="RTL">ثمّ لاحظت فيها – أثناء العمل – بعض الأخطاء، ووجدت بياضات بدل بعض الكلّمات التي لم تستنسخ، فرجعت إلى النسخة المخطوطة نفسها، المحفوظة في مكتبة السيد شهاب الدين المرعشي ألنجفي العامة في مدينة قم، برقم 840.</p>

<p dir="RTL">وهي مصوّرة لنسخة محفوظة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء باليمن، برقم 2/722 فهرست مخطوطات الجامع الكبير.</p>

<p dir="RTL">تقع في 24 صفحة، تبدأ من صفحة 176 – 199، وكل صفحة تحتوي على 19 سطراً.</p>

<p dir="RTL">في هذه النسخة المصورة واجهت بعض الصعوبات أيضاً؛ لوجود كثرة السواد وعدم التنقيط في الأغلب، ولكن بعد التوكل على الله تعالى والرجوع الى المصادر التي في متناول أيدينا تغلبت على كثير منها.</p>

<p dir="RTL"><strong>منهجية التحقيق:</strong></p>

<ol>
<li dir="RTL">تقطيع النص وتقويمه.</li>
<li dir="RTL">تخريج الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.</li>
<li dir="RTL">توضيح وشرح بعض النصوص.</li>
<li dir="RTL">توضيح بعض المفردات اللغوية.</li>
<li dir="RTL">ما أضفناه للضرورة جعلناه بين معقوفين .&nbsp;&nbsp;&nbsp;</li>
</ol>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<h3 dir="RTL">الكواكب الدرية في النصوص على إمامة خير البرية وذكر نجاة أتباع الذرية</h3>

<p dir="RTL">مما ولي تأليفه: الأمير المعظم الكبير، علم العترة النبوية، وتاج الذرية العلوية، صلاح الدنيا والدين، محيي علوم آبائه الأكرمين:&nbsp;</p>

<p align="center" dir="RTL"><strong>صـلاح ابـن أمـير المـؤمنـين إبراهيـم بـن</strong></p>

<p align="center" dir="RTL"><strong>أحمـد بن محمّـد بـن علـي بـن يحـيى ابـن</strong></p>

<p align="center" dir="RTL"><strong>الهـــادي إلــى الحــق ابـن رسـول الله</strong></p>

<p align="center" dir="RTL"><strong>صلّى الله عـليـه وعـليـهــم أجــمـعين</strong><strong>.</strong></p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<p align="center" dir="RTL"><strong>بسم الله الرحمن الرحيم</strong></p>

<p align="center" dir="RTL">ربّ أعن</p>

<p dir="RTL">الحمد لله الذي اختار آل محمّد<span dir="LTR">:</span> على علم على العالمين، وافترض مودّتهم على كافة خلقه أجمعين، وجعلهم الولاة على عباده إلى يوم الدين، وقمع بسطوتهم عتاة الجبابرة المتمردين، وأطفأ بهم نيران شبهات المموّهين: ((في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)) (<a href="#_ftn10" name="_ftnref10" title=""><span dir="LTR">[10]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>أما بعد.. </strong></p>

<p dir="RTL">فإنها ظهرت مقالة من بعض من ينتمي إلى العلم، ويدعي بزعمه أنّه من أُولي الفهم، وهي:</p>

<p dir="RTL">إنكار النصّ على أمير المؤمنين وسيّد الوصيين عليه صلوات ربّ العالمين.</p>

<p dir="RTL">فلما بلغ ذلك إليّ اعتقدت وجوب الردّ عليه، وتصويب أسنّة الطعن والتشنيع إليه؛ لكون ذلك بدعة يجب إنكارها، ومقالة يقبح إظهارها، ولِما روي عن النبي <span dir="LTR">6</span> أنّه قال: ((من انتهر صاحب بدعة ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً)) (<a href="#_ftn11" name="_ftnref11" title=""><span dir="LTR">[11]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وقصدت بذلك الخروج عن عهدة ما يجب من حقّ أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>، والتعرّض لِما ورد في الأثر عن سيّد البشر وهو قوله <span dir="LTR">6</span>: ((إنّ الله تعالى جعل لأخي عليّ فضائل لا تحصى كثرةً، فمن ذكر فضيلة من فضائله غفر الله له ما تقدّّم من ذنبه، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب الذي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر))..</p>

<p dir="RTL">ثمّ قال: ((النظر إلى عليّ بن أبي طالب عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلّا بولايته والبراءة من أعدائه)) (<a href="#_ftn12" name="_ftnref12" title=""><span dir="LTR">[12]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ولمّا كان أهل هذه البدعة ينتمون إلى العلم والزهادة، ويتحلّون في ظاهر أمرهم بالعبادة، فبُثَّت بدعتهم، وقُبِلَت شبهتهم، وكثر اغترار الجاهل بهم، وذلك مصداق ما قاله أمير المؤمنين،<span dir="LTR">7</span>: ((ربِّ العالمين قطع ظهري اثنان: عالم فاسق يصدّ الناس عن علمه بفسقه، وذو بدعة ناسك يدعو الناس إلى بدعته بنسكه)) (<a href="#_ftn13" name="_ftnref13" title=""><span dir="LTR">[13]</span></a>)..&nbsp;</p>

<p dir="RTL">فإذا كان الأمر كذلك فعلى الغافل أن ينظر في معرفة الحقّ ليعرف أربابه، ومعرفة الباطل لتجنّب نصابه (<a href="#_ftn14" name="_ftnref14" title=""><span dir="LTR">[14]</span></a>)؛ قال أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>: ((الحقّ لا يعرف بالرجال، وإنّما الرجال يعرفون بالحقّ، اعرف الحقّ تعرف أهله قلّوا أم كثروا، واعرف الباطل تعرف أهله قلّوا أم كثروا))&nbsp; (<a href="#_ftn15" name="_ftnref15" title=""><span dir="LTR">[15]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">و إذا أردنا أن نتكلم في إبطال شبهته، ومحو بدعته، أوردنا النصوص الدالّة على إمامة أمير المؤمنين تصريحاً وتعريضاً، فقلنا:</p>

<p dir="RTL">الدليل على إمامة أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> بغير فصل: الكتاب، والسنّة، وإجماع العترة.</p>

<h4 dir="RTL">أمّا الكتاب:</h4>

<h5 align="center" dir="RTL">[آية الولاية]</h5>

<p dir="RTL">فقوله تعالى: <span dir="LTR">)</span> إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين آمنوا الّذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn16" name="_ftnref16" title=""><span dir="LTR">[16]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ونحن نتكلم في أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>، ثم نتكلّم في دلالتها على إمامته:<strong> أمّا أنّها نزلت في أمير المؤمنين</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>،</strong> فذلك إجماع العترة الطاهرة، وهو إجماع أهل النقل كافّة، وإجماعهم كافٍ في باب الأخبار، ولو أردنا تفصيل الرواية (<a href="#_ftn17" name="_ftnref17" title=""><span dir="LTR">[17]</span></a>) و أسماء الرواة (<a href="#_ftn18" name="_ftnref18" title=""><span dir="LTR">[18]</span></a>) لطال الكلام، والغرض الإختصار، وهو موجود بحمد الله تعالى ومنّه.</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا وجه الدلالة، فهو: </strong>إنّ الله أثبت الولاية له ولرسوله ولمن آتى الزكاة في حال ركوعه، وهو أمير المؤمنين دون غيره، فيجب أن تثبت له الولاية.</p>

<p dir="RTL">والولاية: ملك التصرّف، وذلك معنى الإمامة.</p>

<p dir="RTL">أما إنّ الله أثبت الولاية له ولرسوله ولمن آتى الزكاة في حال الركوع، فذلك ظاهر في سياق الآية.</p>

<p dir="RTL">و أمّا إنّ ذلك هو أمير المؤمنين<span dir="LTR">:</span>؛ فلأنّا قد بيّنّا أنّ الآية نزلت فيه دون غيره. وقد روي أنّ عمر بن الخطّاب قال: تصدّقت بنيّف وعشرين صدقة وأنا راكع لعلّه أن ينزل فيّ ما نزل في عليّ<span dir="LTR">:</span> فلم ينزل فيّ شيء (<a href="#_ftn19" name="_ftnref19" title=""><span dir="LTR">[19]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">و أمّا أنّ الولاية ها هنا هي ملك التصرّف؛ فلوجهين:</p>

<p dir="RTL"><strong>أحدهما</strong>: إنّ ذلك هو السابق إلى الإفهام عند إطلاق هذه اللفظة، وذلك دلالة كونها حقيقة فيه.</p>

<p dir="RTL"><strong>الوجه الثاني:</strong> إنّ هذه اللفظة، وإن كانت مشتركة عادة، يجب حملها على جميع المعاني؛ قضاءً لحقّ الاشتراك؛ إذ لا مانع يمنع من ذلك، وهي صالحة لإفادة جميعها، ولا وجه يقضي تخصيص بعضها دون البعض..</p>

<p dir="RTL">لأنّا إمّا أن نحملها على جميعها، فهو الذي نقول.</p>

<p dir="RTL">وإمّا أن لا نحملها على شيء من هذه المعاني، فيكون ذلك إلحافاً لكلام الحكيم, ما لهذا (<a href="#_ftn20" name="_ftnref20" title=""><span dir="LTR">[20]</span></a>) والعبث الذي لا فائدة فيه، وذلك لا يجوز، فلذلك يجب حملها على جميع المعاني، وهناك يدخل ملك التصرّف، وهو الذي أردناه.</p>

<p dir="RTL">وأمّا إنّ ذلك معنى الإمامة؛ فلأنّأ لا نعني بقولنا: ((فلان إمام)) إلّا أنّه يملك التصرّف على الناس في أمور مخصوصة وتنفيذ أحكام شرعيّة؛ فثبتت دلالة الآية على إمامته<span dir="LTR">:</span>.</p>

<h5 align="center" dir="RTL">[آية الإنذار]</h5>

<p dir="RTL">ومن ذلك قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span> إنَّما أنت منذر ولكلّ قومٍ هادٍ<span dir="LTR">(</span>(<a href="#_ftn21" name="_ftnref21" title=""><span dir="LTR">[21]</span></a>):</p>

<p dir="RTL">&nbsp;قال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لعلي<span dir="LTR">:</span>: ((<strong>أنا المنذر وأنت الهادي، بك يهتدي المهتدون من بعدي</strong>))(<a href="#_ftn22" name="_ftnref22" title=""><span dir="LTR">[22]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وعنه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((ليلة أُسري بي ما سألت ربّي شيئاً إلّا أعطانيه، سمعت منادياً من خلفي: يامحمّد ! إنّما أنت منذر ولكلّ قوم هاد، قلت: أنا المنذر فمن الهادي ؟ قال: عليّ الهادي المهتدي، القائد أُمّتك إلى جنّتي غرّاء محجّلين برحمتي)) <a href="#_ftn23" name="_ftnref23" title=""><span dir="LTR">[23]</span></a>.</p>

<p dir="RTL">وفي هذا لطيفة، وهي: إنّ الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم المنذر فلا منذر معه في وقته، فكذلك عليّاً هو الهادي فلا هادي معه في وقته..</p>

<p dir="RTL">ومصداق ذلك ما روي عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، كذب من زعم أنّه يصل إلى المدينة إلّا من قبل الباب)) <a href="#_ftn24" name="_ftnref24" title=""><span dir="LTR">[24]</span></a>؛ فلا جرم أنّ من قدّم غير أمير المؤمنين فقد خالف أمر الله، لأنّه تعالى يقول: <span dir="LTR">)</span>وأتوا البيوت من أبوابها <span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn25" name="_ftnref25" title=""><span dir="LTR"><strong>[25]</strong></span></a>)</strong></p>

<h4 dir="RTL">و أمّا نصوص السُنّة الشريفة:</h4>

<h5 dir="RTL">فمنها: حديث الغدير <strong>(<a href="#_ftn26" name="_ftnref26" title=""><span dir="LTR"><strong>[26]</strong></span></a>)</strong>:</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روي أنّه لمّا نزل قوله تعالى: &nbsp;<span dir="LTR">)</span>يا أيّها الرسول بِلَّغ ما أُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn27" name="_ftnref27" title=""><span dir="LTR">[27]</span></a>).. الآية. قام رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بغدير خمّ، وأخذ بيد عليّ ورفعها حتّى رأى بعضهم بياض إبطه، ثم قال: ((ألست أولى بكم من أنفسكم؟ !)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((الّلهمّ اشهد)). ثم قال: ((فمن كنت مولاه فعليّ مولاه، الّلهمّ وال من والاه وعادِ من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله))، فقام عمر فقال: بَخٍ بَخٍ يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة (<a href="#_ftn28" name="_ftnref28" title=""><span dir="LTR">[28]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وروى ابن عباس (رض) عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((لمّا أُسري بي إلى السماء سمعت تحت العرش: إنّ عليّاً راية الهدى، وحبيب من يؤمن بي، بلّغ يا محمّد !))، ونزل قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك.. <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn29" name="_ftnref29" title=""><span dir="LTR">[29]</span></a>) الآية.</p>

<p dir="RTL">وفي رواية أخرى: ((وإنّي لم أبعث نبياً إلّا جعلت له وزيراً، وإنّك رسول الله وإنّ عليّاً وزيرك))، فكره رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أن يحدّث الناس بها، لأنّهم كانوا قريبي العهد بالجاهليّة، حتى مضى ستّة أيّام، فنزل: <span dir="LTR">)</span>فلعلّك تارك بعض ما يوحى إليك<span dir="LTR">(</span><strong> (<a href="#_ftn30" name="_ftnref30" title=""><span dir="LTR"><strong>[30]</strong></span></a>)</strong>.. الآية، فاحتمل رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم حتّى كان يوم الثامن، ثمّ نزل: <span dir="LTR">)</span><strong>يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس</strong><span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn31" name="_ftnref31" title=""><span dir="LTR">[31]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">والكلام في هذا الخبر يقع في مكانين: أحدهما في صحّته، والثاني في وجه دلالته.</p>

<p dir="RTL"><strong>أمّا صحّته،</strong> فهو معلوم بالتواتر بين خلف الأمّة وسلفها، ولم يخالف فيه أحد من رواة الحديث، ورواه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مائة، منهم العشرة (<a href="#_ftn32" name="_ftnref32" title=""><span dir="LTR">[32]</span></a>)، ولا شكّ في بلوغه حدّ التواتر، ولا يمكن لأحد (<a href="#_ftn33" name="_ftnref33" title=""><span dir="LTR">[33]</span></a>) إنكاره إلّا من يرتكب طريقة البهت ومكابرة العيان.</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا وجه دلالته على إمامة أمير المؤمنين</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>،</strong> فهو: إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لمّا قرر ثبوت ولا يته بقوله: ((ألست أولى بكم من أنفسكم)) عطف على ذلك قوله: ((فمن كنت مولاه فعليّ مولاه)). و ((مولى)) تستعمل في اللغة بمعنى ((أولى)) فيدُلّ عليه قوله تعالى، في قصّة أهل النار: <span dir="LTR">)</span><strong>مأواكم النار هي مولاكم</strong><span dir="LTR">(</span><strong>(<a href="#_ftn34" name="_ftnref34" title=""><span dir="LTR"><strong>[34]</strong></span></a>)</strong> ومنه قول لبيد:</p>

<p align="center" dir="RTL">فَغَدت كلا الفَرجين (<a href="#_ftn35" name="_ftnref35" title=""><span dir="LTR">[35]</span></a>) تحسبُ أنّه&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; مولى المخــافة خلفُها وأمامها(<a href="#_ftn36" name="_ftnref36" title=""><span dir="LTR">[36]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">بمعنى: أولى بالمخافة.</p>

<p dir="RTL">وأمّا إنّه يجب أن نحمل عليه كلام الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، فالذي يدلّ على ذلك: أنّا متى حملنا لفظة ((مولى)) التي في الخبر على معنى ((أولى)) كان الكلّام مرتبطاًً بعضه ببعض، فيكون أكمل للمعنى، و أتم للنظم، وأحسن للاتّصال، وذلك هو الواجب في كلام الفصحاء..&nbsp;</p>

<p dir="RTL">ولأنّ مقدّمة الكلام الذي بدأه النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وهي قوله: ((ألست أولى بكم من أنفسكم))، ثمّ عطف عليه بقوله: ((من كنت مولاه فعليّ مولاه))، دليلٌ على أنّه لم يرد بذلك غير المعنى الذي ما هو معطوف عليه، فصار كأنّه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: من كنت أولى به من نفسه فعليّ أولى به من نفسه.</p>

<p dir="RTL">توضيح ذلك: ما رويناه مسنداً عن جعفر بن محمّد الصادق<span dir="LTR">7</span> حين سئل: ما أراد رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بقوله لعليّ يوم الغدير: ((من كنت مولاه فعليّ مولاه))... الخبر ؟</p>

<p dir="RTL">قال جعفر<span dir="LTR">7</span>: ((سُئل عنها والله رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال: الله مولاي أولى بي من نفسي لا أمر لي معه، وأنا مولى المؤمنين وأولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي، ومن كنت مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معي فعليّ مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معه)) (<a href="#_ftn37" name="_ftnref37" title=""><span dir="LTR">[37]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">و أمّا إنّ الأولى هو الأحقّ والأملك: فذلك ظاهر؛ فإنّه لا فرق بينهما من جهة المعنى، ولهذا لا يصحّ أن يقال: فلان أحقّ و أملك وليس بأولى، وهو أولى وليس بأحق ولا أملك، بل يُعدّ ذلك مناقضة من جهة المعنى.</p>

<p dir="RTL">وأمّا أنّ ذلك معنى الإمامة: فلما قدّمنا من أنّا لا نعني بقولنا: فلان إمام، إلّا أنّه يملك التصرّف على الكافّة؛ فثبت بذلك ما رمناه من دلالة الخبر على إمامته<span dir="LTR">7</span>.</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا </strong>قول من قال من المعتزلة بأنّ مقدّمة الحديث، وهي قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((ألست أولى بكم من أنفسكم)) غير ظاهر ظهور نفس الخبر، فذلك من جملة تهمهم و اختراعاتهم؛ فإنّ هذه المقدّمة نُقلت متّصلة بالحديث بلا اختلاف بين الرواة، فيجب كونها معلومة (بيّنة، ومنهم) (<a href="#_ftn38" name="_ftnref38" title=""><span dir="LTR">[38]</span></a>) أرباب الأحاديث.</p>

<p dir="RTL">وكذلك قول من قال منهم: الحديث ورد في شأن زيد بن حارثة وعليّ<span dir="LTR">7</span>، وأنّهما تخاصما، فقال عليّ لزيد: أنت مولاي. فقال: بل أنا مولى رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم. فلمّا بلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم قال: ((من كنت مولاه فعليّ مولاه)) (<a href="#_ftn39" name="_ftnref39" title=""><span dir="LTR">[39]</span></a>).. الخبر.</p>

<p dir="RTL">وذلك محال ظاهر الاستحالة؛ لأنّ زيد رحمة الله عليه استشهد في غزوة مؤتة، وهي في جمادى في سنة ثمان من الهجرة، وحديث الغدير كان في حجّة الوداع – بلا خلاف بين أهل النقل – في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة، ومات رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ربيع الأوّل سنة إحدى عشرة. وإنّما هذا من المعتزلة يوصل إلى معارضة حجج الله وإطفاء نور خليفة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم. <span dir="LTR">)</span>وسيعلمُ الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn40" name="_ftnref40" title=""><span dir="LTR">[40]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث المنزلة:</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روي انّ رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم قال لعليّ: ((أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، ولو كان لكنته)) (<a href="#_ftn41" name="_ftnref41" title=""><span dir="LTR">[41]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ونحن نتكلّم في صحّة هذا الحديث أوّلاً، ثم نبيّن وجه دلالته على إمامته<span dir="LTR">7</span>.</p>

<p dir="RTL"><strong>أمّا صحّته </strong><strong>(<a href="#_ftn42" name="_ftnref42" title=""><span dir="LTR"><strong>[42]</strong></span></a>)</strong>، فاعلم أنّه لا خلاف في صحّة هذا الحديث وكونه معلوماً بين أهل النقل, ولم ينكره أحد من الأمّة.</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا وجه دلالته </strong>&nbsp;(<a href="#_ftn43" name="_ftnref43" title=""><span dir="LTR">[43]</span></a>)، فهو: إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أثبت لعليّ<span dir="LTR">7</span> جميع منازل هارون من موسى إلّا النبوّة، فذلك ظاهر في كلامه، حيث قال: ((أنت منّي بمنزلة هارون من موسى)) ثمّ استثنى النبوّة فدلّ ذلك على دخول سائر المنازل؛ إذ من حق الإستثناء الحقيقي أن يخرج من الخطاب ما لولاه لوجب دخوله تحته.</p>

<p dir="RTL">و أمّا إنّ ذلك من منازله، فيدلّ على ذلك: ما حكاه الله سبحانه عن موسى<span dir="LTR">7</span> بقوله: <span dir="LTR">)</span> وقال موسى لأخيه هارون اخلُفني في قومي وأصلح <span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn44" name="_ftnref44" title=""><span dir="LTR"><strong>[44]</strong></span></a>)</strong>، وقوله: <span dir="LTR">)</span> <strong>وأشركه في أمري</strong><span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn45" name="_ftnref45" title=""><span dir="LTR"><strong>[45]</strong></span></a>)</strong><strong>،</strong> فأجابه تعالى: <span dir="LTR">)</span> <strong>قد أُوتيت سؤلك يا موسى </strong><span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn46" name="_ftnref46" title=""><span dir="LTR"><strong>[46]</strong></span></a>)</strong><strong>؛ </strong>فيجب أن تثبت هذه المنزلة لأمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>.</p>

<p dir="RTL">يؤيّد ذلك ما روى أبو ذرّ (رض): إنّ النبيّ صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم يوم تصدّق أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> بخاتمه في ركوعه رفع رأسه إلى السماء وقال: ((اللهم إنّ موسى سألك فقال: <span dir="LTR">)</span>ربّ اشرح لي صدري * ويسّرلي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيراً من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * واشركه في أمري<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn47" name="_ftnref47" title=""><span dir="LTR">[47]</span></a>)، فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: <span dir="LTR">)</span>سنشدّ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً فلا يصلون إليكما<strong>... </strong><span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn48" name="_ftnref48" title=""><span dir="LTR"><strong>[48]</strong></span></a>)</strong>..</p>

<p dir="RTL">اللهمّ وأنا محمّد نبيّك وصفيّك، اللهمّ فاشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي، عليّاً، اشدد به أزري)).</p>

<p dir="RTL">قال أبو ذرّ: فما استتمّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم الكلّمة حتّى نزل عليه جبرئيل<span dir="LTR">7</span> من عند الله تعالى فقال: يا محمّد ! اقرأ. قال وما أقرأ ؟ قال: اقرأ: <span dir="LTR">)</span> إنّما وليّكم الله ورسوله. <span dir="LTR">(</span>.. الآية (<a href="#_ftn49" name="_ftnref49" title=""><span dir="LTR">[49]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا أنّ ذلك معنى الإمامة:</strong> فلأنّا لا نعني بالإمامة إلّا ملك التصرّف على الكافّة، ولا شكّ في كون ذلك ثابتاً للرسول صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم، وإذا كان كذلك وجب ثبوته لأمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>؛ لأجل مشاركته للرسول في أمره.</p>

<p dir="RTL">يزيد ذلك وضوحاً: ما قد ثبت بالإجماع من الآية أنّه لا يجوز أنّ [يكون] هارون رعيّة لأحد من أمّة موسى، فكذلك يجب في أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> أن لا يكون رعيّة لأحد من أمّة محمّد صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم، غير أنّ أكثر هذه الأمّة تركت رشدها، ورفضت هارونها،واتّبعت سامريّها؛ تصديقاً لما قاله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم: ((لتركبن سُنن من كان قبلكم، حذو النعل بالنعل والقذَّة بالقذّة)) (<a href="#_ftn50" name="_ftnref50" title=""><span dir="LTR">[50]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">ولله القائل</p>

<table align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl">
<tbody>
<tr>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">مــا كان قبلــهم قـوم موسى<br />
قـدّمـوا مـن () (<a href="#_ftn51" name="_ftnref51" title=""><span dir="LTR">[51]</span></a>) هـــارون<br />
وأخـذت أُمّـة النـبـيّ فعال الحـا<br />
أتواصـلــوا بــذاك أم ذاك أمـر<br />
&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:19px;">
<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">لــم يـطيـعـوه بـكر الليـالـي<br />
فأضـحـوا أُمثــولـةًً في الـنكـالِ<br />
سـديـن الـطـغـاة حـذو الـنعال<br />
فيـه يـلـقـي شـانـه الأشكال (<a href="#_ftn52" name="_ftnref52" title=""><span dir="LTR">[52]</span></a>) ؟ !<br />
&nbsp;</p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>

<div style="clear:both;">&nbsp;</div>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث أسد بن غويلم:</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روى الناصر للحق<span dir="LTR">:</span> بإسناده إلى عبد الله أنيس، قال: برز يوم الفتح أسد بن غويلم قاتل العرب، يجيل فرسه ويدير رمحه وهو يقول:</p>

<table align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl">
<tbody>
<tr>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">وحُـرد سعـال وزغـف مـذالٍ<br />
كـآشـاد دمـش وآسال حبـش<br />
حـمـد الصـواب وحو الـرقاب<br />
يكيد الكـروب ويجـري الهبـوب<br />
&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:19px;">
<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">وسـمر عـوال بـأيدي رجالٍ<br />
عداه الخمـيس ببعـض صعـالِ<br />
إذا ما العـقـاب عـداه النـزالِ<br />
ويروي الكعوب دمـاً غيـر آلِ (<a href="#_ftn53" name="_ftnref53" title=""><span dir="LTR"><strong>[53]</strong></span></a>)</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>

<div style="clear:both;">&nbsp;</div>

<p dir="RTL">ثم سأل البراز فأحجم الناس معاً، فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((من خرج إلى هذا المشرك فقتله فله على الله الجنّة والإمامة بعدي)).</p>

<p dir="RTL">فأحجم الناس، وقام عليّ يهزّ العروا، فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((ما لك؟)) قال: ((ظمآن إلى البراز، سغت إلى القتال)).</p>

<p dir="RTL">فقال رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم: ((نحن بنو هاشم حود محد، لا نجبن ولا نغدر، أنا وعلي من شجرة واحدة لا تختلف أوراقها، اخرج اليه ولك الإمامة من بعدي)).</p>

<p dir="RTL">فخرج وضربه في مفرق رأسه والناس ينظرون، فبلغ سيفه إلى السرج، وخرّ نصفين، وانهزم المشركون فآب عليّ يهزّ سيفه وهو يقول:</p>

<table align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl">
<tbody>
<tr>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">ضـربـتـه بالسيـف وسـط الهـامة<br />
فـبتـكـت مـن جسمـه عـظامه<br />
&nbsp;أنـا علـي صاحب الـصـمصـامـه<br />
أخــو نــبـي الله ذي العـلامــة<br />
&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:19px;">
<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">بـضـربـةٍ صـارمـة هـدّامــه<br />
وبيّـعـت مـن رأسـه عــظـامـه<br />
وصـاحـب الحـوض لـدى القـيامه</p>

<p dir="RTL">قـال إذ عـمـمنـي الـعمـامـه:<br />
&nbsp;</p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>

<div style="clear:both;">&nbsp;</div>

<p dir="RTL"><strong>أنـت الذي بـعـدي لـه الإمامة</strong> (<a href="#_ftn54" name="_ftnref54" title=""><span dir="LTR">[54]</span></a>)</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: ما روى الثعلبي:</h5>

<p dir="RTL">وهو من المخالفين، في تفسير قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn55" name="_ftnref55" title=""><span dir="LTR">[55]</span></a>) بإسناده، قال: سأل سفيان بن عينية عن قول الله عزوجل <span dir="LTR">)</span> سأل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ <span dir="LTR">(</span> في من نزلت ؟</p>

<p dir="RTL">فقال: لقد سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدثني جعفر ابن محمّد، عن آبائه<span dir="LTR">:</span>، قال: ((لما كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا، وأخذ بيد عليّ صلّى الله عليهما فقال: ((من كنت مولاه فعليّ مولاه))</p>

<p dir="RTL">فشاع ذلك وطار في البلاد، فبلغ ذلك الحرث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم وهو في ملأ من أصحابه فقال: يا محمّد ! أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسوله فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصلّي خمساً فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصوم شهراً فقبلناه منك، وأمرتنا أن نحجّ البيت فقبلناه منك، ثمّ لم ترض هذا حتّى رفعت بضبع إبن عمك ففضّلته علينا وقلت: من كنت مولاه فعليّ مولاه. وهذا شيء منك أم من الله ؟</p>

<p dir="RTL">فقال رسول الله: ((والذي لا إله إلّا هو إنّه من أمر الله)).</p>

<p dir="RTL">فولّى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: الّلهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً فأمطر علينا حجارةً من السماء أو ائتنا بعذابٍ أليم. فما وصل إليها حتّى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله، وأنزل الله تعالى: <span dir="LTR">)</span>سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn56" name="_ftnref56" title=""><span dir="LTR">[56]</span></a>) (<a href="#_ftn57" name="_ftnref57" title=""><span dir="LTR">[57]</span></a>)&nbsp; .</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: ما ورد في تفسير قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>&nbsp; عمّ يتسائلون * عن النبأ العظيم <span dir="LTR">(</span> :</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روي مسنداً إلى أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>، قال: ((أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم ، فقال: الأمر من بعدك لمن ؟ قال: (لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى). فأنزل الله تعالى: <span dir="LTR">)</span>عمّ يتسائلون <span dir="LTR">(</span> يعني: سألك أهل مكّة عن خلافة عليّ، <span dir="LTR">)</span>عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون <span dir="LTR">(</span>: فمنهم المصدّق ومنهم المكذّب بولايته، <span dir="LTR">)</span>كلّا سيعلمون * ثمّ كلّا سيعلمون<span dir="LTR">(</span><strong> (<a href="#_ftn58" name="_ftnref58" title=""><span dir="LTR"><strong>[58]</strong></span></a>)</strong>&nbsp;&nbsp; : وهو ردّ عليهم، سيعرفون خلافته أنّها حقّ؛ إذ يُسألون عنها في قبورهم، فلا يبقى ميّت لا في غرب ولا في شرق، ولا برّ ولا بحر،إلّا منكر ونكير يسألانه، يقولان للميّت: من ربّك؟ وما دينك ؟ ومن نبيّك ؟ ومن إمامك ؟)) (<a href="#_ftn59" name="_ftnref59" title=""><span dir="LTR">[59]</span></a>)<strong>&nbsp;&nbsp; .</strong></p>

<p dir="RTL">فكان عليّ<span dir="LTR">7</span> يقول لأصحابه: ((أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف فيّ جميع الأمم، والله ما لله نبأ أعظم منّي)) (<a href="#_ftn60" name="_ftnref60" title=""><span dir="LTR">[60]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ومصداق ذلك ما روي في تفسير قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>وقفوهم إنّهم مسؤولون<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn61" name="_ftnref61" title=""><span dir="LTR">[61]</span></a>)؛ قال: عن ولاية عليّ بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span> (<a href="#_ftn62" name="_ftnref62" title=""><span dir="LTR">[62]</span></a>).</p>

<h4 dir="RTL">وممّا يدلّ على صحّة إمامته<span dir="LTR">7</span></h4>

<p dir="RTL">أنّ رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;اختاره لمؤاخاته بأمر الله تعالى، واختاره يوم المباهلة، ويوم سدّ الأبواب، ويوم براءة..</p>

<p dir="RTL">ولم يؤمِّر عليه أحداً في حياته، وأمَّر على أبي بكر وعمرو بن العاص (<a href="#_ftn63" name="_ftnref63" title=""><span dir="LTR">[63]</span></a>) و أُسامة بن زيد وغيرهما (<a href="#_ftn64" name="_ftnref64" title=""><span dir="LTR">[64]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">ولم يؤمِّر أبا بكر إلّا يوم خيبر فهرب (<a href="#_ftn65" name="_ftnref65" title=""><span dir="LTR">[65]</span></a>)، ويوم براءة فعزله أمير المؤمنين، على ما سيأتي.</p>

<p dir="RTL">وقد قال الله تعالى: <span dir="LTR">)</span> لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة <span dir="LTR">(</span>(<a href="#_ftn66" name="_ftnref66" title=""><span dir="LTR">[66]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ولله القائل:</p>

<table align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl">
<tbody>
<tr>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">مـاكـان ولّــى أحمــد والـــيا<br />
هــل فــي رسـول الله مـن أُسـوة&nbsp;<br />
&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:19px;">
<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:194px;">
<p dir="RTL">علــى علــيّ فتولّوا عــلــيه<br />
لـو يـقتدي القـوم ممّـا سُنّ فيه (<a href="#_ftn67" name="_ftnref67" title=""><span dir="LTR"><strong>[67]</strong></span></a>)<br />
&nbsp;</p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>

<div style="clear:both;">&nbsp;</div>

<p dir="RTL">لكنّهم اختاروا غير خيرة الله، وخالفوا امر رسول الله.</p>

<h5 align="center" dir="RTL">أمّا حديث المؤاخاة</h5>

<p dir="RTL">فهو: ما روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;لمّا آخى بين أصحابه قال عليّ: ((يا رسول الله ! لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط عليّ فلك العتبى والكرامة)).</p>

<p dir="RTL">فقال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;: ((والذي بعثني بالحقّ ما أخّرتك إلّا لنفسي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، وأنت أخي ووارثي، وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي))، ثم تلا: &nbsp;<span dir="LTR">)</span>إخواناً على سرر متقابلين <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn68" name="_ftnref68" title=""><span dir="LTR">[68]</span></a>) (<a href="#_ftn69" name="_ftnref69" title=""><span dir="LTR">[69]</span></a>) .</p>

<p dir="RTL">وقد روي حديث المؤاخاة من طرق مختلفة، ولم يخالف فيه أحد من أهل الحديث.</p>

<p dir="RTL">فانظر ايّها المسترشد: هل يكون أخو عمر أو أخو خارجة بن زيد (<a href="#_ftn70" name="_ftnref70" title=""><span dir="LTR">[70]</span></a>) &nbsp;إماماً لأخي رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;؟ !</p>

<p dir="RTL">كلّا وحاشى، بل هو الإمام والخليفة. عميت أعين البصائر، وأظهرت ضغائن الضمائر، والله المنصف المنتصف ممّن ظلم،وكفى به حسيبا.</p>

<h5 align="center" dir="RTL">وأمّا إختياره له يوم المباهلة</h5>

<p dir="RTL">فهو: ما روي في قصّة وفد نجران: أنّه لمّا نزل قوله تعالى <span dir="LTR">)</span> فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك&nbsp; من العلم فقل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا&nbsp; ونساءكم وأنفسنا وانفسكم <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn71" name="_ftnref71" title=""><span dir="LTR">[71]</span></a>).. الآية، خرج رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;محتضناً للحسن آخذاً بيد الحسين وفاطمة تمشي خلفه وعليّ خلفهما، وهو يقول: ((إذا دعوت فأمّنوا)).</p>

<p dir="RTL">فقال أسقف النصارى: إنّي لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله, فلا تبتهلوا، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة. فصالحوا رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم ..</p>

<p dir="RTL">وقال رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; : ((والذي نفسي بيده لو لاعنتهم بمن تحت الكساء لاضظرم عليهم الوادي ناراً، ولا ستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على الشجر، وكما حال الحول على النصارى كلّهم حتّى هلكوا)) (<a href="#_ftn72" name="_ftnref72" title=""><span dir="LTR">[72]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp; فقال الله&nbsp; <span dir="LTR">)</span> إنّ هذا لهو القصص الحقّ وما من اله إلّا الله وإنّ الله لهو العزيز الحكيم<span dir="LTR">(</span>&nbsp; (<a href="#_ftn73" name="_ftnref73" title=""><span dir="LTR">[73]</span></a>) (<a href="#_ftn74" name="_ftnref74" title=""><span dir="LTR">[74]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">وأخبر تعالى بأنّ المراد بالأبناء: الحسن والحسين، والنساء: فاطمة، والأنفس: نفسه ونفس عليّ، صلّى الله عليهم جميعاً، ولا خلا ف في ذلك بين الأمّة..</p>

<p dir="RTL">وإنّ رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;لم يخرج معهم غيرهم من أهله وأقاربه.</p>

<p dir="RTL">فإذا كان عليّ<span dir="LTR">7</span> نفس الرسول صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;- أي كنفسه – فكيف يسوغ لمسلم أن يقدّم أحداً على نفس رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم ؟ !</p>

<p dir="RTL">لقد ضلّ من اختار غير خيرة الله، وحكم بضدّ حكمه، وكم من آية يمرّون عليها وهم عنها معرضون, ويتلونها وهو عنها عمون، وما يعقلها إلّا العالمون.</p>

<p dir="RTL"><strong>وممّا يعضد ما ذهبنا إليه:</strong> من أنّ نفس أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> كنفس رسول الله صلّى الله عليه&nbsp;&nbsp; [وآله] وسلّم&nbsp; &nbsp;انّه قال: ((إنّ الله خلق الأنبياء من أشجار شتّى وخُلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة، وأنا أصلها وفاطمة فرعها وعليّ لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، وشيعتنا ورقها، فمن تعلّق نجا، ومن زاغ هوى، ولو انّ عبداً عَبَد الله بين الصفا والمروة ألف ألف عام حتّى يصير كالشن البالي ثمّ لم يدرك محبّتنا أكبّه الله على منخريه في النار)). ثمّ قرأ: <span dir="LTR">)</span> قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى<span dir="LTR">(</span>&nbsp; &nbsp;(<a href="#_ftn75" name="_ftnref75" title=""><span dir="LTR">[75]</span></a>) (<a href="#_ftn76" name="_ftnref76" title=""><span dir="LTR">[76]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">ومن شرط المحبّة الاتّباع؛ قال الله تعالى: <span dir="LTR">)</span> قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله (<strong>(<a href="#_ftn77" name="_ftnref77" title=""><span dir="LTR"><strong>[77]</strong></span></a>)</strong></p>

<p dir="RTL">فمن خالف منهاج آل محمّد<span dir="LTR">:</span>، وولّى عليهم غيرهم، فلم يودّهم، ومن لم يودّهم فقد ظلم رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أُجرته، وقد قال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم:((يقول ربّكم: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته: أحدهم استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يُوَفِّه أجره.)) (<a href="#_ftn78" name="_ftnref78" title=""><span dir="LTR">[78]</span></a>)، فكيف بمن ظلم إجارة الرسول، وأخو زوج البتول ؟ !</p>

<p dir="RTL">نعوذ بالله من الجهالة، ونسأله العصمة من الضلالة.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومما يؤيد ذلك:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((يا عليّ ! خلق الله نوراً فجزّأه، خلق العرش من جزء، والكرسي من جزء، والجنّة من جزء، والكواكب من جزء، والملائكة من جزء، وسدرة المنتهى من جزء، والشمس والقمر من جزء، وأمسك جزءاً تحت بطنان العرش حتى خلق آدم، فأفرغ الله في جبينه, فكان ينقل ذلك من أب إلى أب إلى عبد المطّلب، ثمّ صار نصفين: فنقل جزءاً إلى عبد الله، ونصفاً إلى أبي طالب، خلقت أنا من جزء وأنت من جزء، الأنوار كلّها من نوري ونورك يا عليّ))(<a href="#_ftn79" name="_ftnref79" title=""><span dir="LTR">[79]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وهذا المعنى قد رواه أهل الحديث مستفيضاً بينهم.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<h5 align="left" dir="RTL">و أمّا حديث الأبواب</h5>

<p dir="RTL">فهو: ما روي مسنداً من طرق شتّى، ولم يختلف فيه أحد من أهل الحديث، وهو: إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: ((إنّ الله أوحى إلى موسى بن عمران أن: ابنِ لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلّا أنت وهارون وابنا هارون: شبّر وشبير. وإنّ الله أوحى إليّ أن: ابن لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلّا أنا وعليّ وابنا عليّ. سدّوا هذه الأبواب)).</p>

<p dir="RTL">فلمّا أمر إلى أبي بكر: سُدَّ بابك. قال: هل فعل هذا بأحد قبلي ؟ قيل: لا. قال: سمعاً وطاعة.</p>

<p dir="RTL">فجاء الرسول إلى عمر فقال: إنّ النبي يقول: سُدَّ بابك. فقال: هل فعل هذا بأحد قبلي ؟ قال: بأبي بكر. قال: بأبي بكر أُسوة، ولكنّي أرغب إلى رسول الله في مثل خوخة أنظر منها إلى المسجد. فقال رسول الله: ((لا والله مثل رأس أُبرة)).</p>

<p dir="RTL">فلمّا جاء حمزة (رض) قال: أخرجت عمّك وأسكنت ابن عمّك ؟ فقال: ((والله ما أنا أخرجتك ولا أنا أسكنته)) (<a href="#_ftn80" name="_ftnref80" title=""><span dir="LTR">[80]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وروى أبو ذرّ (رض)، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول لسلمان حين سأله: من وصيك ؟ فقال: ((وصييّ وأعلم من أخلّف بعدي: علي بن أبي طالب))..</p>

<p dir="RTL">وسمعته يقول حين أخرج الناس من المسجد وأسكن علياً<span dir="LTR">7</span> ((إنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى)). ثمّ قال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((إنّ رجالاً وجدوا من إسكاني عليّاً وإخراجهم، بل الله أسكنه وأخرجهم))(<a href="#_ftn81" name="_ftnref81" title=""><span dir="LTR">[81]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وروي: انّه لمّا سد الأبواب نفس ذلك رجال على عليّ، فوجدوا في أنفسهم، وتبين فضله عليهم وعلى غيرهم، فبلغ ذلك النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، فقام خطيباً فقال: ((إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم في أن أسكن عليّاً في المسجد، والله ما أخرجتهم ولا أسكنته، إنّ الله عزّوجلّ أوحى إلى موسى وأخيه: <span dir="LTR">)</span>أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلةً وأقيموا الصلاة((<a href="#_ftn82" name="_ftnref82" title=""><span dir="LTR">[82]</span></a>) و أمره: لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله إلّا هارون وذرّيّته، وإنّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى، وهو أخي دون أهلي، ولا يحلّ مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلّا عليّ وذرّيّته، فمن ساءه فها هنا)) وأومى بيده نحو الشام (<a href="#_ftn83" name="_ftnref83" title=""><span dir="LTR">[83]</span></a>). وهذا رواه المخالفون.</p>

<p dir="RTL"><strong>وممّا يؤيد ذلك أيضاً: </strong>ما رويناه عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم انّه قال: ((ليس في القيامة راكب غيرنا، ونحن أربعة)).</p>

<p dir="RTL">قال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((أنا على دابّة الله البراق، وأخي صالح على ناقة الله الّتي عقرت, وعمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي عليّ على ناقة من نوق الجنّة، بيده لواء الحمد بين يدي العرش ينادي: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله))، قال: ((فيقول الآدميون: ما هذا إلّا ملك مقرّب، أو نبيّ مرسل، أو حامل عرش ربّ العالمين. فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: معاشر الآدميين ! ما هذا ملكاً مقرّباً، ولا نبيّاً مرسلاً ولا حامل العرش، هذا الصدّيق الأكبر، هذا عليّ بن أبي طالب صلّى الله عليه)). (<a href="#_ftn84" name="_ftnref84" title=""><span dir="LTR">[84]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">وعنه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((إنّ اللواء عموده من زبرجدة، خلقه الله من قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة، مكتوب على رداء ذلك اللواء: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، آل محمّد خير البريّة، صاحب اللواء إمام القوم)).</p>

<p dir="RTL">فقال عليّ: ((الحمد لله الذي هدانا بك وشرّفنا وكرّمنا)).</p>

<p dir="RTL">فقال النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((أما علمت أنّ من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا؟!)), وتلآ قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>في مقعد صدق عند مليك مقتدر<span dir="LTR">(</span><strong>(<a href="#_ftn85" name="_ftnref85" title=""><span dir="LTR"><strong>[85]</strong></span></a>)</strong> (<a href="#_ftn86" name="_ftnref86" title=""><span dir="LTR">[86]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">ولا خلاف بين أهل النقل أنّ علياً<span dir="LTR">7</span> صاحب لواء الحمد يوم القيامة..</p>

<p dir="RTL">وممّا يؤيد ذلك: ما رويناه عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((إذا كان يوم القيامة صفّ الله عزّوجلّ لي عن يمين العرش قبّة من ذهب حمراء، وصفّ لإبراهيم قبّة من ذهب حمراء، وصفّ لعليّ في ما بينهما قبّة من ذهب حمراء، فما ظنّك بحبيب بين خليلين ؟ !)) (<a href="#_ftn87" name="_ftnref87" title=""><span dir="LTR">[87]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن ذلك</strong>: ما روي مشهوراً عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم انّه قال: ((إذا كان يوم القيامة وحشر الناس يوضع منبر من نور يمين العرش، وآخر من يسار العرش, الأوّل لي والثاني لإبراهيم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، ويوضع كرسي من نور بينهما لك يا عليّ، فما ظنّك بحبيب بين حبيبين ؟ !)) (<a href="#_ftn88" name="_ftnref88" title=""><span dir="LTR">[88]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن ذلك:</strong> ما رويناه بإسناده إلى النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((إذا كان يوم القيامة أمر الله جبرئيل أن يجلس على باب الجنّة فلا يدخلها إلّا من معه براءة من عليّ بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span>))&nbsp; (<a href="#_ftn89" name="_ftnref89" title=""><span dir="LTR">[89]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن ذلك: </strong>ما رويناه بإسناده على النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم انّه قال: ((عليّ يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنّة إلّا من جاء بجواز من عليّ بن أبي طالب)) (<a href="#_ftn90" name="_ftnref90" title=""><span dir="LTR">[90]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">فانظر أيها المسترشد رحمك الله: هل يجوز إن يكون له<span dir="LTR">7</span> الحلّ والعقد في البراءة والجواز في القيامة، وهو صاحب اللواء، وصاحب الحوض، وصاحب الكرسي والقبّة بين إبراهيم وأخيه محمّد صلوات الله عليهم أجمعين، ويكون الخليفة غيره ؟ !</p>

<p dir="RTL">كلّا وحاشى؛ لولا إتباع الأهواء المضلّة عن السبيل، ومحبّة هذا العاجل العليل، كما قال أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> بعد كلامه في من تقدّمه: ((كأنّهم لم يسمعوا الله تعالى يقول:&nbsp;&nbsp; <span dir="LTR">)</span><strong>تلك الدار ألآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتّقين</strong> <span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn91" name="_ftnref91" title=""><span dir="LTR">[91]</span></a>)))، ثم قال: ((بلى والله لقد سمعوها ووعوها, ولكنّهم حليت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها)) (<a href="#_ftn92" name="_ftnref92" title=""><span dir="LTR">[92]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<h5 dir="RTL">وأمّا حديث براءة</h5>

<p dir="RTL">فهو: ما روي إنّ سورة براءة لمّا نزلت في سنة تسع أمر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أبا بكر إلى مكّة يحجّوا بالناس ودفعها إليه ليقرأها عليهم، فلمّا مضى بها أبو بكر وبلغ ذا الحليفة نزل جبرئيل<span dir="LTR">7</span> إلى النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وأمره بدفع براءة إلى عليّ<span dir="LTR">7</span> ليقرأها على الناس..</p>

<p dir="RTL">فخرج عليّ<span dir="LTR">7</span> على ناقة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم العضباء حتّى أدرك أبابكر بذي الحليفة فأخذها منه، فرجع أبو بكر وقال: يارسول الله ! هل نزل فيّ شيء ؟</p>

<p dir="RTL">قال: ((لا، ولكن لا يبلّغ عنّي غيري أو رجل منّي)) (<a href="#_ftn93" name="_ftnref93" title=""><span dir="LTR">[93]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وهذا الحديث قد رواه كافّة أهل الكتب المشهورة في الحديث، ولا نعلم فيه خلافاً، فهل ترى أيها الطالب للنجاة، أوَ مَن عزله الله تعالى ولم يقمه مقام أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> في تبليغ آيات قلائل يكون أولى بالإمامة باختيار خمسة (<a href="#_ftn94" name="_ftnref94" title=""><span dir="LTR">[94]</span></a>) ممن اختاره الله تعالى ورسوله ؟ !&nbsp;</p>

<p dir="RTL">معاذ الله، ما كان لهم أن يختاروا غير من اختاره الله، ويؤخروا من قدّم الله ويقدّموا من أخّر الله، وهو يقول عزّ من قائل: <span dir="LTR">)</span><strong>ويختار ما كان لهم الخيرة</strong><span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn95" name="_ftnref95" title=""><span dir="LTR">[95]</span></a>)، لكنهم بدّلوا وغيّروا، وفعلوا غير ما به أمروا.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن النصوص الصريحة </strong>على إمامة أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>: حديث النجم؛ وهو: ما روي أنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم سئل عن الإمام بعده ؟ فقال: ((من ينزل الكوكب في داره منذ الليلة)).</p>

<p dir="RTL">فانتظر الناس، فلمّا قرب وقت الصبح وإذا بكوكب نزل في حجرة فاطمة<span dir="LTR">3</span>، فقال أهل النفاق: ولّى ابن عمّه رقاب الناس، لقد شغف محمّد بهذا الإنسان وبهواه. فأنزل الله تعالى قوله: <span dir="LTR">)</span>والنجم إذا هوى ماضلّ صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحي يوحى<span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn96" name="_ftnref96" title=""><span dir="LTR"><strong>[96]</strong></span></a>)</strong> <strong>(<a href="#_ftn97" name="_ftnref97" title=""><span dir="LTR"><strong>[97]</strong></span></a>)</strong><strong>.</strong></p>

<p dir="RTL"><strong>وروي عنه</strong> صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فأنظروا من هو؛ فهو خليفتي عليكم بعدي، والقائم فيكم بأمري)).</p>

<p dir="RTL">فلمّا كان من الغد انقضّ نجم من السماء قد غلب ضوءه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span>، فهاج القوم وقالوا: والله لقد ضلّ هذا الرجل وغوى. فأنزل الله تعالى: <span dir="LTR">)</span>والنجم إذا هوى ما ضلّ صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلّا وحي يوحى<span dir="LTR">(</span>&nbsp; (<a href="#_ftn98" name="_ftnref98" title=""><span dir="LTR">[98]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">وهذا نصّ جلي على إمامته<span dir="LTR">7</span>.</p>

<p dir="RTL">فهل بقي لمعتل علّة لولا كثرة الحسد لأهل هذا البيت الشريف ؟ ! وقد قال الله تعالى: <span dir="LTR">)</span>أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn99" name="_ftnref99" title=""><span dir="LTR">[99]</span></a>).&nbsp;</p>

<h5 dir="RTL">ومن ذلك حديث بيعة العشير</h5>

<p dir="RTL">وهو: أنّه لمّا نزل قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>وأنذر عشيرتك الأقربين<span dir="LTR">(</span> <strong>(<a href="#_ftn100" name="_ftnref100" title=""><span dir="LTR"><strong>[100]</strong></span></a>)</strong> جمع رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم عشيرته، وكانوا أربعين رجلاً، والقصّة طويلة ذكرنا منها موضع الحاجة,&nbsp; وهو قوله: ((فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي في الدنيا والآخرة، وله الخلافة من بعدي؟)).</p>

<p dir="RTL">فما تحرّك أحد، فقام عليّ وهو أصغرهم سنّاً ومدّ يده، فقال له رسول الله صلّى الله عليه &nbsp;&nbsp;[وآله] وسلّم: ((اجلس)). فأعاد القول، فلم يقم سواه، فقال له: ((اجلس)). فجلس، وقال ثالثاً فقام عليّ ومدّ يده فمدّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وبايعه(<a href="#_ftn101" name="_ftnref101" title=""><span dir="LTR">[101]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>وله الأخوّة والخلافة؛</strong> ويشهد لذلك ما روي أنّه: لمّا تحاكم عليّ والعباس عليهما السلام إلى أبي بكر في ميراث النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال العباس: فبماذا أوجبتم وراثة النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لعليّ<span dir="LTR">7</span> وأنا عمّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وهو ابن عمّه ؟</p>

<p dir="RTL">فقال أبو بكر: على الخبير هجمتم، تذكر يا عباس يوم كنّا في شعب أبي طالب أربعين رجلاً، لم يكن فيكم من غيركم غيري، فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((انّه لم يكن نبي قبلي إلّا كان له وصيّ وخليفة، فمن يكن منكم وصييّ وخليفتي ووارث أمري، يقضي ديوني وينجز وعدي ويبرئ ذمّتي ؟)).</p>

<p dir="RTL">قال: فسكتوا ولم يجبه أحد، فقلت يا عباس: ومن يقدر على ذلك وأنت أسخى من الريح ؟</p>

<p dir="RTL">قال: فقام في الثالثة فقال: ((يا معشر بني هاشم ! كونوا في الإسلام رؤوساً ولا تكونوا اذناباً إن كان فيكم، وإلّا في غيركم)).</p>

<p dir="RTL">قال: فقام أحمشكم ساقاً وأعظمكم بطناً وهو هذا، وأشار إلى عليّ<span dir="LTR">7</span> – فقال: ((أنا أكون وصيّك وخليفتك ووارث أمرك، اقضي ديونك وأنجز مواعيدك وأبرئ ذمّتك)) أتعرف هذا له يا عباس من رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ؟ !</p>

<p dir="RTL">فقال: نعم يا أبا بكر.</p>

<p dir="RTL">قال: فلأي شيء تخاصمه وأنت تعرفه له من رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ؟ !</p>

<p dir="RTL">فقال العباس: وأنت لماذا تونّيت (<a href="#_ftn102" name="_ftnref102" title=""><span dir="LTR">[102]</span></a>) عليه في حقّه وتعرف هذا له من رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ؟ !</p>

<p dir="RTL">فقال أبو بكر: أخرجوهما عنّي، مكيد من بني هاشم (<a href="#_ftn103" name="_ftnref103" title=""><span dir="LTR">[103]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>و من النصوص الجليّة </strong>على إمامة أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>: تسميته تعالى [له<span dir="LTR">7</span>]:بـ&nbsp; ((أمير المؤمنين)), وتسمية جبريل ورسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم [له<span dir="LTR">7</span> بذلك] بأمر الله سبحانه..</p>

<p dir="RTL">وذلك ما رويناه مسنداً إلى أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>، قال: ((دخلت على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ورأسه في حجر دحيّة بن خليفة الكلّبي، فسلّمت عليه، فقال لي دحيّة: وعليك السلام يا أمير المؤمنين، وفارس المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وإمام المتّقين.</p>

<p dir="RTL">ثمّ قال لي: تعال خذ رأس نبيّك في حجرك، فأنت أحقّ بذلك.</p>

<p dir="RTL">فلمّا دنوت من رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ووضعت رأسه في حجري لم أر دحيّة، وفتح الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم [عينه] وقال: يا علي ! من كنت تكلّم ؟ قال: قلت: دحيّة .</p>

<p dir="RTL">فقصصت عليه القصّة، فقال: لم يكن ذلك دحيّة وإنما كان جبريل<span dir="LTR">7</span>، أتاك ليعرّفك إنّ الله سمّاك بهذه الأسماء)) (<a href="#_ftn104" name="_ftnref104" title=""><span dir="LTR"><strong>[104]</strong></span></a>).</p>

<p dir="RTL">فهل ترى أيها الطالب النجاة: إنّ من سمّى نفسه بإمرة المؤمنين، أو سمّاه عمر و أبو عبيدة، مثل من سمّاه الله تعالى وجبرئيل ومحمّد صلّى الله عليهما ؟ !</p>

<p dir="RTL"><strong>وروينا </strong>عن عبد الله بن بريدة، قال: جمع رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم سبعة رهط وأنا ثامنهم فقال: ((أنتم شهداء الله في الأرض أبديتم أم كتمتم))، ثمّ قال: ((يا أبا بكر! قم فسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين))، فقال أبو بكر: عن أمر الله وأمر رسوله ؟ قال: ((نعم هو الذي أمرني))، قال عليّ: ((اللهم اشهد)).</p>

<p dir="RTL">ثمّ أمر عمر بن الخطّاب، فقال: هذا رأي رأيته أو وحي نزل ؟ قال: ((بل وحي نزل)), فقال: سمعاً و طاعة، فقال عليّ: ((اللهم اشهد)).</p>

<p dir="RTL">ثمّ قال للمقداد بن الأسود، فقام ولم يقل مثل مقالة الأولين، فأتاه (رض) فسلّم عليه.</p>

<p dir="RTL">ثمّ قال لأبي ذر، فسلّم عليه.</p>

<p dir="RTL">ثمّ قال لحذيفة، فقام فسلّم عليه.</p>

<p dir="RTL">ثمّ أمرني، فسلّمت عليه، وأنا أصغر القوم سناً، وأنا ثامنهم.</p>

<p dir="RTL">فلمّا قبض رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وأنا غائب، فلمّا قدمت وجدت أبا بكر قد استخلف، فدخلت عليه فقلت: يا أبا بكر ! أما تحفظ سلّمنا على عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه بأمر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بإمرة أمير المؤمنين؟ !</p>

<p dir="RTL">فقال: بلى.</p>

<p dir="RTL">فقلت: ما لك فعلت الذي فعلت ؟ !</p>

<p dir="RTL">قال: إنّ الله تعالى يحدث الأمر بعد الأمر، ولم يكن الله تعالى ليجمع الخلافة والنبوّة في أهل البيت (<a href="#_ftn105" name="_ftnref105" title=""><span dir="LTR">[105]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">فانظر إلى هذا الكلام الفاضح؛ إذ جعل أبو بكر كون آل محمّد أهل بيت النبوّة سبباً لتأخّرهم عن الخلافة ! إنّ في هذا وأمثاله لبلاغة لمن آثر الآخر، واطّرح الحاضرة، فلم يكن من أرباب الصفقة الخاسرة !</p>

<h5 dir="RTL">ومن جملة ذلك: حديث الأسماء</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روي إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: ((إنّ الله تعالى كتب على ساقي العرش قبل أن يخلق آدم: محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، فلمّا خلق آدم<span dir="LTR">7</span> رأى تلك الأسماء تتلألا فقال: ياربي من هؤلاء ؟</p>

<p dir="RTL">فقال: هم من ذرّيّتك، آخر نبي من أولادك، أكرم الخلق عليّ فلمّا وقع منه ما وقع قال: بحق الخمسة إلّا عفوت عنّي)) (<a href="#_ftn106" name="_ftnref106" title=""><span dir="LTR"><strong>[106]</strong></span></a>).</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<p dir="RTL">وقد روينا عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إنّه قال: ((رأيت ليلة أُسري بي على ساق العرش مكتوب: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ونصرته)) (<a href="#_ftn107" name="_ftnref107" title=""><span dir="LTR">[107]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث السفرجلة</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روى ابن عبّاس، قال: نزل جبرئيل<span dir="LTR">7</span> في بعض الحروب فناول عليّاً سفرجلة، ففتقها فإذا في وسطها حريرة خضراء مكتوب عليها: ((تحية الغالب الطالب على عليّ بن أبي طالب)) (<a href="#_ftn108" name="_ftnref108" title=""><span dir="LTR">[108]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث اللوزة</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما رويناه عن انس بن مالك: إنّ النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم جاع جوعاً شديداً فهبط عليه جبرئيل<span dir="LTR">7</span> بلوزة خضراء من الجنّة، فقال: افككها. ففكّها فإذا فيها مكتوب: ((بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، أيّدته بعليّ ونصرته به)) (<a href="#_ftn109" name="_ftnref109" title=""><span dir="LTR">[109]</span></a>)&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث التفاح</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روى سادات آل محمّد<span dir="LTR">:</span>: إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ناول عليّاً تفّاحاً، فسقط من يده وصار نصفين، وخرج من وسطه مكتوب: ((تحيّة من الطالب الغالب لعليّ بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span>)) (<a href="#_ftn110" name="_ftnref110" title=""><span dir="LTR">[110]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها:حديث الرمانة</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روى إبن عباس (ره)، قال: بينا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يطوف بالكعبة إذ بدت رمّانة من الكعبة، واخضر المسجد لحسن خضرتها، فمدّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يده فتناولها ومضى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في طوافه، فلمّا انقضى طوافه صلّى في المقام ركعتين، ثمّ فلق الرمّانة قسمين كأنها قدّت، فاكل النصف وأطعم عليّاً<span dir="LTR">7</span> النصف، فرنحت اشداقهما لعذوبتها، ثمّ التفت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إلى أصحابه فقال: ((إنّ هذا قطف من قطوف الجنّة، ولا يأكله في الدنيا إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ، ولولا ذلك لأطعمناكم)) (<a href="#_ftn111" name="_ftnref111" title=""><span dir="LTR">[111]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث البساط</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى أنس بن مالك، قال: أهدي لرسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بساط من خندف (<a href="#_ftn112" name="_ftnref112" title=""><span dir="LTR">[112]</span></a>) فقال لي: ((يا أنس ! إبسطه)). فبسطته، ثمّ قال لي: ((ادع العشرة)). فدعوتهم..</p>

<p dir="RTL">فلمّا دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثمّ دعى عليّاً فناجاه طويلاً، ثمّ رجع فجلس على البساط فقال: ((يا ريح احملينا)). فحملتنا الريح، فإذا البساط يدفّ بنا دفّاً (<a href="#_ftn113" name="_ftnref113" title=""><span dir="LTR">[113]</span></a>)، ثم ّ قال: ((ياريح ضعينا)). ثمّ قال: ((تدرون في أيّ مكان أنتم ؟ !)). قلنا: لا.</p>

<p dir="RTL">قال: ((هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلّموا على أصحابكم)).</p>

<p dir="RTL">فقمنا رجل رجل فسلّمنا عليهم فلم يردّوا علينا، فقام عليّ بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span> فقال: ((السلام عليكم معاشر الصدّيقين والشهداء)).</p>

<p dir="RTL">فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.</p>

<p dir="RTL">قال: فقلت: ما لهم ردّوا عليك ولم يردّوا علينا ؟ !</p>

<p dir="RTL">فقال لهم: ((ما بالكم لا تردّوا على إخواني ؟ !)).</p>

<p dir="RTL">فقالوا: إنّا معاشر الصدّيقين لا نكلّم بعد الموت إلّا نبيّاً أو وصيّاً.</p>

<p dir="RTL">ثمّ قال: ((يا ريح احملينا)). فحملتنا تدف بنا دفاً، ثمّ قال: ((يا ريح ضعينا)). فوضعتنا فإذا نحن بالحرّة، فقال عليّ: ((ندرك النبيّ في آخر ركعة))، فطوينا واتيناه, وإذا النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقرأ في آخر ركعة: <span dir="LTR">)</span><strong>أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً</strong><span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn114" name="_ftnref114" title=""><span dir="LTR">[114]</span></a>) (<a href="#_ftn115" name="_ftnref115" title=""><span dir="LTR">[115]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث ملكي عليّ<span dir="LTR">7</span></h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روي إنّ علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أقبل إلى النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعنده جبريل، فقال جبريل<span dir="LTR">7</span>: يامحمّد ! هذا عليّ قد جاء يمشي الهوينا، وهو إمام الهدى، وقائد البررة، وقاتل الفجرة، والمتكلّم بالعدل والتوحيد، والنافي عن الله الجور، يا محمّد ! إنّ ملائكة عليّ يفتخرون على سائر الملائكة إنّهم ما كتبوا على عليّ كذباً قط (<a href="#_ftn116" name="_ftnref116" title=""><span dir="LTR">[116]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">وفي رواية أخرى: إنّ حافظي عليّ يفتخران على سائر الحفظة، وذلك إنّهما لم يصعدا إلى الله بشيء يسخطه(<a href="#_ftn117" name="_ftnref117" title=""><span dir="LTR">[117]</span></a>).</p>

<h5 dir="RTL">ومنها: حديث [ردّ] الشمس</h5>

<p dir="RTL">وهو: ما روت أسماء بنت عميس، قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ<span dir="LTR">7</span> فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس، فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((إنّ عليّاً كان في طاعتك وطاعة رسولك فأردد عليه الشمس)). فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعدما غربت (<a href="#_ftn118" name="_ftnref118" title=""><span dir="LTR">[118]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">وفي رواية: فقام عليّ فصلّى العصر، فلمّا قضى صلاته غابت الشمس، فإذا النجوم مشتبكة (<a href="#_ftn119" name="_ftnref119" title=""><span dir="LTR">[119]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">فانظر ايّها الطالب لنجاة نفسه، الخائف لمّا يلاقيه في رمسه، إلى هذه الشواهد لأمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> ما أظهرها، والدلائل ما ابهرها وأنورها.</p>

<p dir="RTL">فلقد شهدت له<span dir="LTR">7</span> على غيره بالكمال، وحيازة مكارم الحلال: شهادة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بانّه خليفته ووصيّه والقائم بالأمر بعده..</p>

<p dir="RTL">وشهادة أهل الكهف<span dir="LTR">:</span> بالوصيّة..</p>

<p dir="RTL">وأمر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم [أصحابه] أن يسلّموا عليه بإمرة المؤمنين..&nbsp;</p>

<p dir="RTL">&nbsp;(أفما) (<a href="#_ftn120" name="_ftnref120" title=""><span dir="LTR">[120]</span></a>) كان للمخالف في هذا معتصم شاف، وملاذ كاف ؟ !</p>

<p dir="RTL">بلا والله، وإنّما الدنيا – كما ورد في الأثر عن سيّد البشر: - ((حلوة خضرة)) (<a href="#_ftn121" name="_ftnref121" title=""><span dir="LTR">[121]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ولله القائل:</p>

<p align="center" dir="RTL"><strong>لئن صبرت عن فتنة المال أنفس&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لما صبرت عن فتنة النهي والأمر</strong>(<a href="#_ftn122" name="_ftnref122" title=""><span dir="LTR">[122]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">ولنقتصر على هذا القدر من النصوص الدالّة على إمامة أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> وإن كان أكثر من أن تحصى؛ فقد روينا عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((لو كانت البحار مداداً والغياض اقلاماً والإنس كتّاباً والجنّ حسّاباً ما أحصوا فضائل عليّ بن أبي طالب))(<a href="#_ftn123" name="_ftnref123" title=""><span dir="LTR">[123]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وإذا كان هذا قول الرسول الزكي، عليه صلوات الربّ العليّ، فمن رام غير ذلك فقد رام شططاً.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp; بسم الله الرحمن الرحيم</p>

<h3 dir="RTL">مقدمة</h3>

<p dir="RTL">هذا هو الجزء الثاني من تحقيقه كتاب الكواكب الدرّية في النصوص على إمامة خير البرية تأليف السيد صلاح بن ابراهيم بن أحمد الحسني الزيدي المتوفى في أوائل القرن الثاني الهجري، والذي يبدأ من دلالة إجماع أهل البيت<span dir="LTR">:</span> على إمامة أمير المؤمنين <span dir="LTR">6</span> وهذا الإجماع هو حجة واجبة الإتباع، وذلك ما دلّ عليه مصدرا الشريعة الأساسيان وهما كتاب الله وسنة نبيه <span dir="LTR">6</span>.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;<strong>[* وأمّا إجماع العترة:] </strong></p>

<p dir="RTL">وأمّا دلالة إجماع أهل البيت عليهم السلام على إمامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه, فنحن نتكلّم في ذلك في مكانين:</p>

<p dir="RTL"><strong>أحدهما: </strong>إنّ آل محمّد<span dir="LTR">:</span> مجمعون على ذلك.</p>

<p dir="RTL"><strong>والثاني: </strong>إنّ إجماعهم حجّة واجبة الإتباع.</p>

<p dir="RTL">أمّا إنّهم مجمعون على ذلك، فذلك أظهر من أن يذكر، وكل أحد يعلمه، المخالف والمؤالف؛ فلا يحتاج إلى استشهاد.</p>

<p dir="RTL">وأمّا إنّ إجماعهم حجّة يجب إتباعها ويحرم خلافها، فالّذي يدلّ على ذلك الكتاب والسنّة.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<h3 dir="RTL">أمّا الكتاب:</h3>

<p dir="RTL">فقوله تعالى: <span dir="LTR">)</span> إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn124" name="_ftnref124" title=""><span dir="LTR">[124]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ونحن نتكلّم في إنّ المذكورين في هذه الآية هم: عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأبناءهما<span dir="LTR">:</span>، ثمّ نذكر وجه دلالتها على إنّ إجماعهم حجّة.</p>

<p dir="RTL">أمّا إنّها أنزلت فيهم دون غيرهم، فالّذي يدلّ على ذلك: ماروت أم سلمة رضي الله عنها، قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: <span dir="LTR">)</span> <strong>إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا</strong><span dir="LTR">(</span>. .</p>

<p dir="RTL">قالت: وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل<span dir="LTR">8</span>، ورسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم, وفاطمة وعليّ و الحسن والحسين<span dir="LTR">:</span> وأنا على باب البيت جالسة، فقلت: يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟!</p>

<p dir="RTL">قال: ((إنّك على خير، إنّك من أزواج النبيّ))&nbsp; صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وما قال إنّي من أهل البيت (<a href="#_ftn125" name="_ftnref125" title=""><span dir="LTR">[125]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وفي بعض الأحاديث: ((لست منهم وإنك لعلى خير)) (<a href="#_ftn126" name="_ftnref126" title=""><span dir="LTR">[126]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وبالإسناد عن عائشة، وقد سألها سائل عن عليّ<span dir="LTR">7</span>، فقالت: سألتني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، لقد رأيت عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقد جمع رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثوب عليهم ثمّ قال: ((اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي, فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً)).</p>

<p dir="RTL">قالت: فقلت: يا رسول الله ! أنا من أهلك ؟</p>

<p dir="RTL">قال: ((تنحّي،إنّك إلى خير)) (<a href="#_ftn127" name="_ftnref127" title=""><span dir="LTR">[127]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وبالإسناد عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيّار، عن أبيه، قال: لمّا نظر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إلى الرحمة هابطة من السماء قال: ((من يدعو؟)) – مرّّتين -. قالت زينب: أنا يا رسول الله.</p>

<p dir="RTL">فقال: ((ادعي لي عليّاً وفاطمة والحسن والحسين)).</p>

<p dir="RTL">قالت: فجعل حسناً عن يمينه، وحسيناً عن شماله، وعليّاً وفاطمة تجاهه، ثمّ غشّاهم كساءً خيبرياً، ثمّ قال: ((اللّهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً، وهؤلاء أهل بيتي)). فأنزل الله عزّوجل: <span dir="LTR">)</span> <strong>إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً</strong><span dir="LTR">(</span>.</p>

<p dir="RTL">فقالت زينب: يا رسول الله ! إلّا أدخل معكم ؟</p>

<p dir="RTL">فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((مكانك، فإنّك على خير إن شاء الله))(<a href="#_ftn128" name="_ftnref128" title=""><span dir="LTR">[128]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وقد روى هذا الحديث كافّة أهل الكتب المرويّة، وإنّما ذكرنا رواية نساء النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على الخصوص لنقطع بذلك رواية نساء النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في جملة أهل البيت<span dir="LTR">:</span> واختصاصهنّ بالآية؛ إذ لا شيء أقوى من إقرار المرء على نفسه..</p>

<p dir="RTL">فثبت أنّ الآية نازلة في أهل البيت<span dir="LTR">:</span> دون غيرهم.</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا وجه دلالتها على أنّ إجماعهم حجّة،</strong> فهو: إنّ الله تعالى أخبر بإرادته إذهاب الرجس عنهم، والرجس ها هنا هو: رجس الذنوب؛ وذلك معنى العصمة بشهادة الله تعالى وشهادة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم..</p>

<p dir="RTL">وما أراده سبحانه من فعل نفسه فإنّه يقع لا محالة؛ لأنّ إرادة العزم عليه تعالى محال..</p>

<p dir="RTL">فمن قال بأنّ:&nbsp; إرادته فعله. فلا شكّ أنّه ما أراد إلّا ما فعل، ومن قال: إرادته إرادة قصد. فلا بدّ ان يفعل ما قصده، وإلا كانت إرادته عزماً لا قصداً، وذلك لا يجوز عليه تعالى.</p>

<p dir="RTL">وفي ذلك كون: إجماعهم حجّة واجبة الإتباع.</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا دلالة السُنّة الشريفة: </strong></p>

<p dir="RTL"><strong>فمنها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي ابداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض)) (<a href="#_ftn129" name="_ftnref129" title=""><span dir="LTR">[129]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ونحن نتكلم في صحّة هذا الحديث، ثمّ نذكر وجه دلالته..</p>

<p dir="RTL"><strong>&nbsp;&nbsp;&nbsp; أمّا صحّته:</strong></p>

<p dir="RTL">فاعلم أنّ هذا الحديث متفق عليه بين جماعة الأمّة إلى أن ينتهي إلى الصدر الأوّل، ورواه من الصحابة من يحصل بخبره العلم؛ فقد رواه: أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span>، وابن عبّاس, وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وأبو سعيد الخدريّ. وعائشة، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وحذيفة بن أُسيد، وأبو ذر الغفاري، رضي الله عنهم (<a href="#_ftn130" name="_ftnref130" title=""><span dir="LTR">[130]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">ولو لم يروه غلا أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> وتواتر عنه لكان معلوماً؛ لانّه مقطوع على عصمته، وكذلك أبو ذرّ (رض) معصوم عندنا في باب الأخبار؛ لقول النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ)) (<a href="#_ftn131" name="_ftnref131" title=""><span dir="LTR">[131]</span></a>)؛ فدلّ ذلك على صحّّة هذا الحديث.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<p dir="RTL"><strong>وأمّا وجه دلالته: </strong></p>

<p dir="RTL">ففي ذلك مسالك:</p>

<p dir="RTL"><strong>منها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مخاطباً أُمّته: ((إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا)). فأبان بذلك موضع الإستخلاف في عترته، حتّى لا يقصد منه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بعد التمسّك بهم والاتّباع لهم إلّا وجهه.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> أنّه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم شبّه العترة بالكتاب والكتاب حجّة، فلا بدّ أن يكون آل محمّد<span dir="LTR">:</span> متى أجمعوا حجّة؛ لتطابق المثال.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها</strong>: إخباره صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّ عترته لا تفارق الكتاب حتّى اللقاء على الحوض، والمراد بذلك: حكم الكتاب، فمعناه أنّ الكتاب والعترة (يمتان متاً) (<a href="#_ftn132" name="_ftnref132" title=""><span dir="LTR">[132]</span></a>) واحداً؛ لأنّهم تراجمة كتاب الله وحفظه وحيه عن تمويه المموّهين وتأويل الجاهلين.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن أدلّة السنّة الشريفة على أنّ إجماع أهل البيت حجّة:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى)) (<a href="#_ftn133" name="_ftnref133" title=""><span dir="LTR">[133]</span></a>), وفي بعض الأخبار: ((هلك)) (<a href="#_ftn134" name="_ftnref134" title=""><span dir="LTR">[134]</span></a>). وهذا الخبر ممّا ظهر واشتهر، وتلقّته الأمّة بالقبول، ولم ينكره أحد من رواة الحديث، بل رواه المخالف والمؤالف.</p>

<p dir="RTL"><strong>ووجه دلالته </strong>– على أنّ إجماع أهل البيت حجّة – ظاهر من حيث حكمه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم – وهو لا ينطق عن الهوى <span dir="LTR">)</span> <strong>إنّ هو إلّا وحي يوحى</strong><span dir="LTR">(</span> - بنجاة من تمسّك بآل محمّد<span dir="LTR">:</span>، والنجاة شائعة في ما يقفوهم فيه مشايعهم ومتابعهم من قول وعمل واعتقاد. ولَما حكم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم بغرق المتخلّف عنهم، أو هلاكه على حسب الرواية، مبيّناً بذلك كونه عاصياً لربّه، وضالاً عن منهاج دينه..</p>

<p dir="RTL">وقد بالغ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في بيان ذلك أشدّ المبالغة بتمثيل عترته<span dir="LTR">:</span> بسفينة نوح صلّى الله عليه وسلّم، وقد علمنا انّه لم ينجُ من أمّة نوح إلّا من ركب في السفينة، وكذلك يهلك من أمّة محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم من لم يتمسّك بعترته الطاهرة الأمينة؛ وإلّا كان تمثيل النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لا معنى له.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن جملة الأدلّة على صحّة إجماع الآل:</strong> قد ظهر واشتهر عنه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ممّا يوجب إلينا الكيس (<a href="#_ftn135" name="_ftnref135" title=""><span dir="LTR">[135]</span></a>) والنعت البليغ لعترته أهل بيته<span dir="LTR">:</span> بكونهم ورّاث حكمته، وخزنة علمه، وهداة أُمّته، وأملاك الأمر، وولاة الحلّ والعقد، وأنّهم – على الحقيقة – السادة وغيرهم المسود، والمتّبعون والناس أتباع..</p>

<p dir="RTL">وجاء في ذلك من الأخبار ما لا يحصى باستقصاء.</p>

<p dir="RTL"><strong>فمنها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((أهل بيتي كباب حطّة في بني إسرائيل, من دخله غفر له)) (<a href="#_ftn136" name="_ftnref136" title=""><span dir="LTR">[136]</span></a>)، و: ((هم كالكهف لأصحاب الكهف)) (<a href="#_ftn137" name="_ftnref137" title=""><span dir="LTR">[137]</span></a>)، و: ((هم باب السلم فادخلوا في السلم كافة)) (<a href="#_ftn138" name="_ftnref138" title=""><span dir="LTR">[138]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> ما ذكر الثعلبي في تفسير قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span> <strong>اهد نا الصراط المستقيم</strong><span dir="LTR">(</span>، قال: قال مسلم بن حيّان: إنّ بريدة قال: صراط محمّد وآله (<a href="#_ftn139" name="_ftnref139" title=""><span dir="LTR">[139]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((أهل بيتي أمان لأهل الأرض، كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون، وإذا ذهب أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون)) (<a href="#_ftn140" name="_ftnref140" title=""><span dir="LTR">[140]</span></a>)، وروي: ((فإذا انقرضوا صبّ الله عليهم البلاء صبّاً)) (<a href="#_ftn141" name="_ftnref141" title=""><span dir="LTR">[141]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((أهل بيتي كالنجوم، كلّما أفل نجم طلع نجم)) (<a href="#_ftn142" name="_ftnref142" title=""><span dir="LTR">[142]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((اللهم اجعل العلم في عقبي وعقب عقبي، وفي زرعي وزرع زرعي)) (<a href="#_ftn143" name="_ftnref143" title=""><span dir="LTR">[143]</span></a>)، وقوله<span dir="LTR">7</span>: ((قدّموهم ولا تَقَدّموهم، وتعلّموا منهم ولا تعلّموهم، ولا تخالفوهم فتضلّوا، ولا تشتموهم فتكفروا)) (<a href="#_ftn144" name="_ftnref144" title=""><span dir="LTR">[144]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله<span dir="LTR">7</span>: ((إنّ [الله] عند كلّ بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام وليّاً من أهل بيتي موكّلاً، يعلن الحقّ وينوّره، ويردّ كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار, وتوكّلوا على الله (<a href="#_ftn145" name="_ftnref145" title=""><span dir="LTR">[145]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><span dir="LTR">)</span> <strong>على الله توكّلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين * ونجّنا برحمتك من القوم الكافرين</strong><span dir="LTR">(</span><strong> (<a href="#_ftn146" name="_ftnref146" title=""><span dir="LTR"><strong>[146]</strong></span></a>)</strong>.</p>

<p dir="RTL">وقوله<span dir="LTR">7</span>: ((في كلّ خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، إلّا إنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله، فانظروا بمن تفدون في دينكم)) (<a href="#_ftn147" name="_ftnref147" title=""><span dir="LTR">[147]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وهذه الأخبار وإن لم تتواتر لفظاً فقد تواترت معنىً؛ لأنّها تواردت مطابقة على معنىًً واحد من مخبرين شتّى، فلو جاز أن تجمع آل محمّد<span dir="LTR">:</span> على ضلالة لَما حسن منه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أن يغوينا بإتباع مناهجهم؛ لأنّ ذلك تغرير وتلبيس، وهو صلّى الله عليه [وآله] وسلّم منزّه عن ذلك.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومن جملة ما يستدلّ به على أنّ إجماع أهل البيت حجّة:</strong> ماقد ثبت أنّ المعلوم ضرورة من دين النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وجوب تعظيم أهل بيته<span dir="LTR">:</span>؛ لمكانتهم منه، ولزوم توقيرهم، وفرض مودّتهم، وهذا ظاهر لا يحتاج إلى دليل، ولله القائل:</p>

<p dir="RTL">وكيف يصحّ في الأفهام شيء&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; إذا احتاج النهار إلى دليل (<a href="#_ftn148" name="_ftnref148" title=""><span dir="LTR">[148]</span></a>)</p>

<p dir="RTL">لكنّنا نذكر من الأحاديث التي وردت في هذا المعنى طرفاً على وجه الإستظهار..</p>

<p dir="RTL"><strong>فمنها</strong>: ما روي مشهوراً أنّه لمّا نزلت آية المودّة وهي قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span> <strong>قل لا أسألكم عليه أجراً إلّا المودّة في القربى</strong><span dir="LTR">(</span>، قالوا: يا رسول الله ! من قرابتك الّذين (<a href="#_ftn149" name="_ftnref149" title=""><span dir="LTR">[149]</span></a>) وجب علينا مودّتهم ؟</p>

<p dir="RTL">قال: ((عليّ وفاطمة وأبناؤهما)) (<a href="#_ftn150" name="_ftnref150" title=""><span dir="LTR">[150]</span></a>)<span dir="LTR">:</span>.</p>

<p dir="RTL">وهذا التفسير قد رواه كافّة أهل الكتب المشهورة في الأخبار من مؤالف ومخالف.</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> ما روى الثعلبي في تفسير قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span><strong>ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسناً</strong><span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn151" name="_ftnref151" title=""><span dir="LTR">[151]</span></a>)، قال: المودّة لآل محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم (<a href="#_ftn152" name="_ftnref152" title=""><span dir="LTR">[152]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: لو أنّ عبداً عبد الله سبحانه بين الركن والمقام ألف عام ثمّ ألف عام ولم يقل بحبّ أهل البيت أكبّه الله على منخريه في النار (<a href="#_ftn153" name="_ftnref153" title=""><span dir="LTR">[153]</span></a>)،</p>

<p dir="RTL">&nbsp;[و:] ((لا يؤمن أحد حتى أكون أحبّ إليه من نفسه، وتكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته))(<a href="#_ftn154" name="_ftnref154" title=""><span dir="LTR">[154]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله<span dir="LTR">7</span>: أنا وأهل بيتي شجرة في الجنّة وأغصانها في الدنيا، <span dir="LTR">)</span> فمن شاء اتّخذ إلى ربّه &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;سبيلا<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn155" name="_ftnref155" title=""><span dir="LTR">[155]</span></a>))) (<a href="#_ftn156" name="_ftnref156" title=""><span dir="LTR">[156]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله<span dir="LTR">7</span>: ((من أحبّ أن يحيى حياتي ويموت ميتتي، ويدخل الجنّة التي وعدني ربّي، فليتولّ عليّ بن أبي طالب وورثته الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده، فإنّهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة)) (<a href="#_ftn157" name="_ftnref157" title=""><span dir="LTR">[157]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">وفي رواية: ((فهم الأولياء الأئمة من بعدي، أعطاهم الله علمي وفهمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى الله عزّوجل أشكو من ظالمهم من أمّتي، لا أنالهم الله عزّوجل شفاعتي)) (<a href="#_ftn158" name="_ftnref158" title=""><span dir="LTR">[158]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله<span dir="LTR">7</span>: ((إنّ الله فرض فرائض، ففرضها في حال و حققها في حال من الأحوال)) (<a href="#_ftn159" name="_ftnref159" title=""><span dir="LTR">[159]</span></a>).</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها:</strong> قوله<span dir="LTR">7</span>: ((حرمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم، وعلى المعين عليهم، <span dir="LTR">)</span> <strong>اولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلّمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم</strong><span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn160" name="_ftnref160" title=""><span dir="LTR">[160]</span></a>)))(<a href="#_ftn161" name="_ftnref161" title=""><span dir="LTR">[161]</span></a>)</p>

<p dir="RTL"><strong>ومنها</strong>: ما روي مشهوراً عن أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> أنه قال: ((كنت آخذ البيعة لرسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على السمع والطاعة في العسر واليسر، وأن يقيم ألسنتنا بالعدل، وأنّ لا يأخذنا في الله لومة لائم، فلمّا ظهر الإسلام وكثر أهله قالوا(<a href="#_ftn162" name="_ftnref162" title=""><span dir="LTR">[162]</span></a>): يا علي ! الحق فينا: على أن تمنعوا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعترته من بعده ما منعتم منه أنفسكم وذراريكم))..</p>

<p dir="RTL">قال علي ّ<span dir="LTR">7</span>: ((فوضعها من الله على رقاب القوم، وفى بها من وفى وهلك بها من هلك)) (<a href="#_ftn163" name="_ftnref163" title=""><span dir="LTR">[163]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">فإذا وجبت محبة آل محمّد<span dir="LTR">:</span> قطعاً، وكان ذلك ديناً وشرعاً، علمنا أنّ الحق لا يخرج من أيديهم، وأنهم لا يجمعون على ضلالة إلى انقطاع التكليف.</p>

<p dir="RTL"><strong>وبعد.. </strong></p>

<p dir="RTL">فإنّ الله تعالى قد جعل الصلاة على آل محمّد في الصلاة شرعاً وديناً، وجعل ذلك ركناً من أركان الصلاة، والصلاة أعلى درجات الرحمة، فلو جاز أن يجمعوا على ضلالة لما غمرهم ثوبها المسدول، وشرفها المصون المبذول.</p>

<p dir="RTL">فانظر يا طالب النجاة رحمك الله: ما أظهر الحجّة، وأبين المجّة لمن لم يغلب حيرته, ويعمي الجهل بصيرته.</p>

<p dir="RTL">اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من أتباعهم؛ لنظفر بالسلامة، ونفوز في القيامة، يوم يدعى كل أناس بإمامهم (<a href="#_ftn164" name="_ftnref164" title=""><span dir="LTR">[164]</span></a>)</p>

<h3 dir="RTL">فصل يختم به</h3>

<p dir="RTL">وهو الكلام في إن الفرقة الناجية هم إتباع آل محمّد<span dir="LTR">:</span> دون غيرهم</p>

<p dir="RTL">فاعلم – أرشدك الله – أنّه لا خلاف بين أهل الملّة أنّ النبي ّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، الناجية منها فرقة واحدة وباقيها في النار)) (<a href="#_ftn165" name="_ftnref165" title=""><span dir="LTR">[165]</span></a>)..</p>

<p dir="RTL">وأجمعت أيضاً على أن النبي&nbsp; صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى)) (<a href="#_ftn166" name="_ftnref166" title=""><span dir="LTR">[166]</span></a>)، فكان ذلك بياناً للفرقة الناجية، بحيث لم يبق للشك مدخل؛ إذ قد علمنا أنّ أمّة نوح صلّى الله عليه وسلّم هلكت إلّا من ركب معه في السفينة، كذلك يهلك من أمة نبينا صلّى الله عليه [وآله] وسلّم من لم يتبع آل محمّد<span dir="LTR">:</span>.</p>

<p dir="RTL">ولأن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال فيهم: ((وهم كالكهف لأصحاب الكهف))، و: ((هم باب السلم فادخلوا في السلم كافّة))، و: ((هم باب حطة من دخله غفر له)) (<a href="#_ftn167" name="_ftnref167" title=""><span dir="LTR">[167]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وقد علمنا أنّ أمّة موسى<span dir="LTR">7</span> لم ينج منهم إلّا من دخل باب حطة، ولا نجا من أمّة أهل الكهف غيرهم.</p>

<p dir="RTL">ولله القائل في آل محمّد حيث يقول:</p>

<table align="center" border="0" cellpadding="0" cellspacing="0" dir="rtl">
<tbody>
<tr>
<td style="width:189px;">
<p dir="RTL">لم ينـج بالكـهف سوى عـصبة<br />
ولا نجـا فـي يـوم نـوح سوى<br />
ألـم يـكـن فـي المغـرقين ابنه<br />
وهـل نجـا بالسـلـم إلّا الأولى<br />
أو أدرك الغـفـران من لـم يلج<br />
أعيذكـم بـالله أن تجـمـحوا<br />
&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:19px;">
<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</td>
<td style="width:189px;">
<p dir="RTL">فـرّت عـن الـدار وأربـابـها<br />
سـفـيـنـة الله وأصـحـابـها<br />
إذا غـاب عـن حـوزة ركّابـها<br />
رقـوا إلى الـسلـم بـأسـبابـها<br />
بالأمـس فـي الحـطّة من بابـها<br />
عـن عترة الحـق وأحـزابـها (<a href="#_ftn168" name="_ftnref168" title=""><span dir="LTR"><strong>[168]</strong></span></a>)<br />
&nbsp;</p>
</td>
</tr>
</tbody>
</table>

<div style="clear:both;">&nbsp;</div>

<p dir="RTL">ومما يؤيد ما ذهبنا إليه في هذه الجملة:</p>

<p dir="RTL">ما رويناه عن أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> أنه قال: ((قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: افترقت أمّة أخي موسى على إحدى وسبعين فرقة، كلّها في الهاوية إلّا فرقة واحدة، وافترقت أمّة أخي عيسى على اثنين وسبعين فرقة، كلّها في النار إلّا فرقة واحدة, وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلّها في الهاوية إلّا فرقة واحدة. ثم التفت إلى عليّ<span dir="LTR">7</span> فقال: هم شيعتك وأنت إمامهم)) (<a href="#_ftn169" name="_ftnref169" title=""><span dir="LTR">[169]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن القاضي العالم إسحاق بن أحمد بن عبد الوارث رحمة الله عليه من كتاب الحيوية يرفعه عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((من قال: لا إله إلّا الله مخلصاً، فله الجنّة)).</p>

<p dir="RTL">فقال عمر بن الخطاب: خاصّة أم عامّة ؟ !</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp; فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: ((بل هي خاصّة لعليّّ وأتباعه)).</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp; فقال: يا رسول الله ! ادع الله لنا أن يجعلنا من أتباعه.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp; قال لهما: ((إن سرّكما أن تكونا من أتباعه فلا تعصيا أمره)) (<a href="#_ftn170" name="_ftnref170" title=""><span dir="LTR">[170]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">فإذا كان كذلك فما ظنّك بمن أخّره عن مرتبته وسنّ التقدّم عليه وعلى ذرّيته إلى يوم القيامة ؟ !</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن أبي ذرّ رحمة الله عليه: قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في مرضه الذى توفي فيه فوجدته مغمىً عليه ملقىً في حجر عليّ بن أبي طالب، فجلست حتّى أفاق من غيبته، ففتح عينيه إليّ وقال: ((يا أبا ذرّ ! أيّما عبد مؤمن يصلّي ركعتين في ظلام الليل لم يرد بها أحداً إلّا الله دخل الجنّة...))، إلى أن قال – بعد كلام حذفناه -: ((يا أبا ذرّ ! فأزيدك ؟)). قلت نعم.</p>

<p dir="RTL">قال: ((من حشره الله محباً لهذا – وجعل يده على صدر عليّ<span dir="LTR">7</span> – دخل الجنّة))(<a href="#_ftn171" name="_ftnref171" title=""><span dir="LTR">[171]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((يا عليّ ! إنّ الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك (<a href="#_ftn172" name="_ftnref172" title=""><span dir="LTR">[172]</span></a>)، ومحبّي شيعتك، ولمحبّي محبّي شيعتك، فأبشر فإنّك الأنزع (<a href="#_ftn173" name="_ftnref173" title=""><span dir="LTR">[173]</span></a>) البطين، منزوع من الشرك بطين العلم))(<a href="#_ftn174" name="_ftnref174" title=""><span dir="LTR">[174]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن الباقر محمّد بن عليّ<span dir="LTR">7</span> عن آبائه<span dir="LTR">:</span> أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال لأصحابه: ((خذوا بحجزة (<a href="#_ftn175" name="_ftnref175" title=""><span dir="LTR">[175]</span></a>) هذا الأنزع – يعني عليّاً<span dir="LTR">7</span> – فإنّه الصدّيق الأكبر والهادي لمن اتبعه، ومن اعتصم يه أخذ بحبل الله، ومن تركه مرق من دين الله، ومن تخلّف عنه محقّه الله، ومن ترك ولايته أضلّه الله، ومن أخذ بولايته هداه الله)) (<a href="#_ftn176" name="_ftnref176" title=""><span dir="LTR">[176]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((ما أحبّنا أهل البيت رجل فزلّت قدم فثبتته قدم حتّى ينجيه الله يوم القيامة)) (<a href="#_ftn177" name="_ftnref177" title=""><span dir="LTR">[177]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن الصادق<span dir="LTR">7</span> في قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span>فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn178" name="_ftnref178" title=""><span dir="LTR">[178]</span></a>)، قال: ((نزلت فينا وفي شيعتنا؛ وذلك إنّا نشفع ويشفع شيعتنا، فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال: <span dir="LTR">)</span><span dir="LTR"></span>فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم<span dir="LTR">(</span>)) (<a href="#_ftn179" name="_ftnref179" title=""><span dir="LTR">[179]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن الصادق<span dir="LTR">7</span> أيضاً،عن آبائه، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((إنّ في السماء حرساً وهم الملائكة، وفي الأرض حرساً هم شيعتك يا عليّ)) (<a href="#_ftn180" name="_ftnref180" title=""><span dir="LTR">[180]</span></a>)، وفي بعض الأخبار: ((لن يبدّلوا ولن يغيّروا)) (<a href="#_ftn181" name="_ftnref181" title=""><span dir="LTR">[181]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن الناصر للحقّ<span dir="LTR">:</span> بإسناده عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: قال: ((يدخل من أمّتي سبعون ألفاً بغير حساب)).</p>

<p dir="RTL">قال عليّ: ((من هم يا رسول الله ؟)).</p>

<p dir="RTL">قال: ((هم شيعتك وأنت إمامهم)) (<a href="#_ftn182" name="_ftnref182" title=""><span dir="LTR">[182]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن الباقر<span dir="LTR">7</span>: قال: ((إنّ نبيّ الله قال: إنّ عن يمين العرش رجالاً وجوههم من نور، عليهم ثياب من نور، ما هم بنبيين ولا شهداء. قيل: من هم ؟ قال: أولئك أشياعنا وأنت إمامهم ياعليّ)) (<a href="#_ftn183" name="_ftnref183" title=""><span dir="LTR">[183]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن جعفر بن محمّد الصادق<span dir="LTR">7</span>: قال: ((حدثني محمّد بن علي، قال: حدثني علي بن الحسين، قال: حدثني الحسين بن علي، قال: حدثني علي بن أبي طالب, عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، قال: يا عليّ ! إنّ شيعتنا يخرجون من قبورهم على ما بهم من العيوب والذنوب وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقد فرجت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، وأعطوا الأمن والأمان (<a href="#_ftn184" name="_ftnref184" title=""><span dir="LTR">[184]</span></a>)، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولا يحزنون، شركُ نعالهم يتلألأ نوراً، على فوق بيض لها أجنحة، قد ذلّلت من غير مهانة، ونجبت من غير رياضة، أعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير؛ لكرامتهم على الله تعالى)) (<a href="#_ftn185" name="_ftnref185" title=""><span dir="LTR">[185]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وقد ورد في تفسير قوله تعالى: <span dir="LTR">)</span> ولله جنود السماوات والأرض<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn186" name="_ftnref186" title=""><span dir="LTR">[186]</span></a>) أنّهم: الذرّيّة(<a href="#_ftn187" name="_ftnref187" title=""><span dir="LTR">[187]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض): قال: كنّا جلوساً عند رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إذ أقبل عليّ بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span>، فلمّا نظر إليه رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال: ((هذا أخي قد أتاكم))، ثمّ التفت إلى الكعبة ثمّ قال: ((وربّ هذا البيت إنّ هذا وشيعته الفائزون يوم القيامة)) (<a href="#_ftn188" name="_ftnref188" title=""><span dir="LTR">[188]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن<span dir="LTR">7</span> أنّه قال: لو نزلت راية من السماء لم تنصب إلّا في الزيدية (<a href="#_ftn189" name="_ftnref189" title=""><span dir="LTR">[189]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وقد روى ذلك غيره من أئمتنا<span dir="LTR">:</span> عن النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> أنه قال: ((إلّا كل راية ليست لنا فهي ضلالة)) (<a href="#_ftn190" name="_ftnref190" title=""><span dir="LTR">[190]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وما رويناه عن الحاكم (ره) يرفعه إلى ابن عباس (رض): إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم رجع من سفر وهو متغيّر اللون، فخطب خطبة بليغة وهو متّكئ، ثمّ قال: ((أيّها الناس ! إنّي قد خلّفت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي وأُرومتي، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، إلّا وأنّي انتظرهما، إلّا وأنّي سائلكم يوم القيامة في ذلك، إلّا إنّه سترِدُ عليّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمّة: راية سوداء فتقف، فأقول من انتم ؟ فينسون ذكري ويقولون: نحن أهل التوحيد من العرب.</p>

<p dir="RTL">فأقول: أنا محمّد نبيّ العرب والعجم.</p>

<p dir="RTL">فيقولون: نحن من أمّتك.</p>

<p dir="RTL">فأقول: كيف خلّفتموني في عترتي وكتاب ربي ؟</p>

<p dir="RTL">فيقولون: أمّا الكتاب فضيّعنا، وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم.</p>

<p dir="RTL">فأولي وجهي عنهم فيصدرون (<a href="#_ftn191" name="_ftnref191" title=""><span dir="LTR"><strong>[191]</strong></span></a>) عطاشاً قد اسودّت وجوههم.</p>

<p dir="RTL">ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سواداً من الأولى، فأقول لهم: من أنتم ؟ فيقولون كالقول الأوّل: نحن من أهل التوحيد.</p>

<p dir="RTL">فإذا ذكرت إسمي قالوا: نحن من أمّتك.</p>

<p dir="RTL">فأقول: كيف خلّفتموني في الثقلين: كتاب الله وعترتي ؟</p>

<p dir="RTL">فيقولون: أمّا كتاب الله فخالفنا، وأمّا العترة فخذلناهم (<a href="#_ftn192" name="_ftnref192" title=""><span dir="LTR"><strong>[192]</strong></span></a>) ومزّقناهم كلّ ممزّق.</p>

<p dir="RTL">فأقول لهم: إليكم عنّي. فيصدرون (<a href="#_ftn193" name="_ftnref193" title=""><span dir="LTR"><strong>[193]</strong></span></a>) عطاشاً مسودّة وجوههم. ثمّ ترد عليّ لاراية أخرى تلمع نوراً, فأقول لهم: من أنتم ؟</p>

<p dir="RTL">فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى، نحن أمّة محمّد، ونحن بقيّة أهل الحق، حملنا كتاب ربنا فأحللناه، أحللنا حلاله وحرّمنا حرامه، وأجبنا ذرّيّة محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فنصرناهم في كل ما نصرنا به أنفسنا، وقاتلنا معهم، وقتلنا من&nbsp; ناوأهم.</p>

<p dir="RTL">فأقول لهم: أبشروا، فأنا نبيّكم محمّد، ولقد كنتم كما وصفتم. ثمّ أسقهم فيصدرون رواة)) (<a href="#_ftn194" name="_ftnref194" title=""><span dir="LTR"><strong>[194]</strong></span></a>).</p>

<p dir="RTL">اللهم إنّي أسألك أن تحشرنا في زمرتهم، وتمنّ علينا بالكون في جملتهم.</p>

<p dir="RTL">وروينا عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((من سرّه أن يجوز على الصراط كالريح العاصف، ويلج الجنّة بغير حساب، فليتولّ وليّي ووصيّي وصاحبي وخليفتي على أهلي: علي بن أبي طالب, ومن سرّّه (إلّا يدخل الجنّة) (<a href="#_ftn195" name="_ftnref195" title=""><span dir="LTR">[195]</span></a>) فليترك ولايته؛ فوعزّة ربي وجلاله إنّه لباب الله الذي لا يؤتى إلّا منه، وإنّه الصراط المستقيم، وإنّه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة)) (<a href="#_ftn196" name="_ftnref196" title=""><span dir="LTR">[196]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">فيا أيّها الطالب النجاة ! تأمّل – أرشدك الله – هذه الآثار العجيبة، والفضائل الغريبة؛ لعلّك ممّن وفى آل محمّد حقّهم، وسلّم لهم سبقهم، واعترف لهم بالزعامة، وشهد لهم بما أوجبه الله ورسوله من الإمامة، ليفوز في القيامة، وينجو من أهوال الطامّة، فإنّك لا تجد لخصومهم مثل هذا أثراً والحمد لله.</p>

<p dir="RTL">وما قصدت بما أوردته إلّا المصلحة لمن بلغه من الحُِلال (<a href="#_ftn197" name="_ftnref197" title=""><span dir="LTR">[197]</span></a>)، و النّفاعة (<a href="#_ftn198" name="_ftnref198" title=""><span dir="LTR">[198]</span></a>) به لكافة الأخوان، ففي الآثار لهادوا (<a href="#_ftn199" name="_ftnref199" title=""><span dir="LTR">[199]</span></a>) النصائح.</p>

<p dir="RTL">وعن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال: ((ما أهدى المسلم لأخيه أفضل من كلمة حكمة سمعها فانطوى عليها حتّى يؤدّيها كما سمعها ليردّه بها عن ردىً ، أو يدله على هدىً، وأنّها لتعدل إحياء نفس، <span dir="LTR">)</span> ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس &nbsp;جميعاً<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn200" name="_ftnref200" title=""><span dir="LTR">[200]</span></a>))) (<a href="#_ftn201" name="_ftnref201" title=""><span dir="LTR">[201]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">ولا شيء أعظم من نصيحة الدين، ولا هديّة أكبر ممّا يكون به الفوز عند ربّ العالمين، <span dir="LTR"></span> من اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلُّ عليها<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn202" name="_ftnref202" title=""><span dir="LTR">[202]</span></a>)، <span dir="LTR">)</span> وما ربّك بظلامٍ للعبيد<span dir="LTR">(</span> (<a href="#_ftn203" name="_ftnref203" title=""><span dir="LTR">[203]</span></a>).</p>

<p dir="RTL">وصلّى الله على رسوله سيّدنا محمّد النبيّ الأمّي وعلى آله وصحبه وسلّم وشرّف وكرّم وعظّم.</p>

<p dir="RTL">وكان الفراغ من ساحته عشية الجمعة بعد صلاة العصر لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل، الواقع في سنة إحدى وعشرين وسبعمائة من هجرة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.</p>

<p dir="RTL">تمّ الفراغ من استنساخ هذا الكتاب، أصيل يوم الثالث عشر من شهر شوال المكرّم لسنة ألف وأربعمائة وخمس من الهجرة النبويّة الشريفة في مكتبة السيّد شهاب الدين المر عشي بقم عن النسخة المصوّرة من المكتبة المتوكّلية في اليمن، وأنا العبد الراجي رحمة ربّه أقلّ الطلاب السيّد حسين الحسيني الشيرازي.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>

<h3 dir="RTL">مصادر التحقيق</h3>

<ol>
<li dir="RTL"><strong>الإبهاج في شرح المنهاج، </strong>للشيخ علي بن عبد الكافي السبكي (ت 756 هـ) مكتبة الكليّات الأزهرية / القاهرة، 1401 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الاحتجاج، </strong>للطبرسي، أحمد بن علي بن أبي طالب (ت 520 هـ)، تحقيق إبراهيم البهادري وآخرين، نشر دار الأسرة / قم، 1416 هـ. ط</li>
<li dir="RTL"><strong>الأحكام في الحلال والحرام، </strong>للإمام الهادي إلى الحقّ يحيى بن الحسين، مكتبة زمار الوطنية / اليمن, 1413 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>أحياء المَيْت بفضائل أهل البيت</strong><strong><span dir="LTR">:</span></strong><strong>، </strong>لعبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 911 هـ)، دار العلوم، مركز الدراسات والبحوث العلمية / بيروت، 1408 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأربعون حديثاً، </strong>للشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه الرازي، من أعلام القرن السادس، تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي<span dir="LTR">:</span> / قم، 1408 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأربعين، </strong>للشيرازي (ت 1098 هـ)، مطبعة الأمير / قم، 1418 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأربعين في أصول الدين، </strong>لفخر الدين الرازي محمد بن عمر (ت 606 هـ)، مكتبة الكليات الأزهرية ومطبعة دار التضامن / القاهرة.</li>
<li dir="RTL"><strong>الإرشاد، </strong>للشيخ المفيد، أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (ت 413 هـ)، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت<span dir="LTR">:</span> لإحياء التراث / قم، 1413 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>إرشاد القلوب، </strong>لأبي محمد الحسن بن محمد الديلمي، من أعلام القرن السابع، منشورات الرضي/ قم.</li>
<li dir="RTL"><strong>الإصابة في تمييز الصحابة، </strong>لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 852 هـ) دار صادر / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأصول الستة عشر، </strong>&nbsp;لزيد الزراد، منشورات دار الشبستري – قم / 1405 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>أصول الكافي، </strong>لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي (ت 9 / 328)، دار الكتب الإسلامية / طهران، 1388 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>أعلام الدين في صفات المؤمنين، </strong>للشيخ الحسن بن أبي الحسن الديلمي، مؤسسة آل البيت<span dir="LTR">:</span> لإحياء التراث / قم، 1408 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>إعلام الورى بأعلام الهدى، </strong>للشيخ الطبرسي، الفضل بن الحسن (ت 548 هـ)، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت<span dir="LTR">:</span> لإحياء التراث / قم، 1417 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>إقبال الأعمال، </strong>للسيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر ابن طاووس الحلي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 664 هـ)، دار الكتب الإسلامية / طهران.</li>
<li dir="RTL"><strong>الاقتصاد، </strong>لشيخ الطائفة، أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت460هـ)، منشورات جهلستون / طهران، 1400 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأمالي، </strong>للشيخ الصدوق، أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي بن بابويه القمّي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 381 هـ)، تحقيق ونشر مؤسسة البعثة / قم، 1417 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأمالي، </strong>للشيخ الطوسي (ت 460 هـ)، دار الثقافة / قم، 1414 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الأمالي، </strong>للشيخ المفيد (ت 413 هـ)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة / قم، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الإمامة والتبصرة، </strong>لعلي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 329 هـ)، مؤسسة آل البيت<span dir="LTR">:</span> لإحياء التراث / فرع بيروت، 1407 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>بحار الأنوار الجامعة لدرر الأخبار الأئمّة الأطهار، </strong>للشيخ محمد باقر ابن محمد تقي المجلسي (ت 1110 هـ)، مؤسسة الوفاء / بيروت، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>البداية والنهاية، </strong>لأبي الفداء ابن كثير إسماعيل بن عمر القرشي البصري الدمشقي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 774 هـ)، دار الفكر / بيروت 1402 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>البدر الطالع، </strong>لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني (ت 1250 هـ)، دار المعرفة / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>بذل النظر، </strong>لمحمد بن عبد الحميد الأسمندي الحنفي (ت 552 هـ)، مكتبة دار التراث / القاهرة، 1412 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>بشارة المصطفى، </strong>لعماد الدين أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري الإمامي، من اعلام القرن السادس، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية / قم، 1420هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>بصائر الدرجات، </strong>لمحمد بن الحسن الصفار، مؤسسة الأعلمي /&nbsp;&nbsp; طهران، 1404 هـ</li>
<li dir="RTL"><strong>تاريخ بغداد، </strong>للخطيب البغدادي، احمد بن علي (ت 463 هـ)، دار الكتاب العربي / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>تاريخ الطبري (تاريخ الأمم والملوك)، </strong>لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 310 هـ)، دار سويدان / بيروت، 1387 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تاريخ مدينة دمشق، </strong>لأبي القاسم ابن عساكر الدمشقي علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي (ت 571 هـ)، دار الفكر / بيروت، 1418 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>التحصين، </strong>للسيد رضي الدين علي ابن طاووس الحلي (ت 664 هـ)، دار العلوم / بيروت، 1406 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تذكرة الخواص، </strong>لسبط ابن الجوزي، يوسف بن فرغلي البغدادي (ت 654 هـ)، مؤسسة أهل البيت<span dir="LTR">:</span> / بيروت، 1401 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تذكرة الفقهاء، </strong>للعلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; (ت 726 هـ), طبعة حجرية، منشورات المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير ابن كثير، </strong>لأبي الفداء إسماعيل بن عمر (ت 774 هـ)، دار المعرفة / بيروت, 1406 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير أبي حمزة الثمالي، </strong>مطبعة الهادي / قم، 1420 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير البحر المحيط، </strong>لأبي حيّان، دار الفكر / بيروت، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير التبيان، </strong>للشيخ الطوسي (ت 460 هـ)، دار إحياء تراث العربي/ بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير الإمام الحسن العسكري</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي(ع) / قم، 1409 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير الثعلبي، </strong>لأبي إسحاق أحمد، المعروف بـ: الإمام الثعلبي&nbsp; (ت 427 هـ) دار إحياء التراث العربي / بيروت، 1422 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير الطبري (جامع البيان)، </strong>لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري&nbsp; (ت 310 هـ), دار المعرفة / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير العيّاشي، </strong>لمحمد بن مسعود بن عياش السلمي، من أعلام القرن الثالث الهجري، المكتبة العلمية الإسلاميّة / طهران.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير الفخر الرازي (التفسير الكبير)، </strong>لفخر الدين الرازي (ت 606 هـ)، الطبعة الثالثة.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير فرات، </strong>لفرات بن إبراهيم الكوفي، تحقيق محمد الكاظم، طهران, 1410 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن)، </strong>لمحمد بن أحمد القرطبي (ت 671 هـ)، دار إحياء التراث العربي / بيروت، أوفسيت 1965 م.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير القمّي، </strong>لعلي بن إبراهيم القمّي، من أعلام القرن الرابع، مطبعة النجف، 1387 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تفسير الكشّاف، </strong>لجار الله الزمحشري (ت 538 هـ)، دار المعرفة / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>التفضيل، </strong>للشيخ محمد بن علي الكراجكي (ت 449 هـ) مؤسسة أهل البيت<span dir="LTR">:</span>، مؤسسة البعثة / طهران، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين، </strong>لأبي سعيد محسن بن كرامة الجشمي البيهقي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 494 هـ)، تصحيح محمد رضا الأنصاري، مكتبة متحف و مراكز وثائق مجلس شورى الإسلامي / طهران، 1378 هـ ش.</li>
<li dir="RTL"><strong>تهذيب اللغة،</strong> لأبي منصور بن أحمد الأزهري (ت 370 هـ)، المؤسسة المصرية العامّة للتأليف والأنباء والنشر، 1384 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الثاقب في المناقب، </strong>لإبن حمزة، عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي الطوسي، من أعلام القرن السادس، مطبعة الصدر / قم، 1412 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، </strong>للشيخ الصدوق (ت 381 هـ)، تحقيق علي أكبر غفاري، مكتبة الصدوق / طهران، 1319 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>جامع بيان العلم وفضله، </strong>لإبن عبد البر يوسف بن عبد الله القرطبي المالكي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 463 هـ)، دار ابن الجوزي / السعودية 1416 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، </strong>لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، دار الفكر / بيروت، 1401 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>جواهر العقدين، </strong>لنور الدين علي بن عبد الله السمهودي (ت 911 هـ)، مطبعة العاني / بغداد، 1407 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، </strong>للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 430 هـ)، دار الكتاب العربي / بيروت، 1405 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>خصائص أمير المؤمنين</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>للحافظ النسائي، أحمد بن شعيب (ت 303 هـ)، مكتبة المعلا / الكويت، 1406 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الخصائص الكبرى، </strong>للسيوطي (ت 911 هـ)، دار الكتب العلمية / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>خصائص الوحي المبين، </strong>لابن البطريق، يحيى بن حسن الحلي (ت 600 هـ)، دار القرآن الكريم / قم، 1417 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الخصال، </strong>للشيخ الصدوق (ت 381 هـ)، مؤسسة ألنشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية / قم 1403 هـ.&nbsp;</li>
<li dir="RTL"><strong>درر الأحاديث النبوية، </strong>للهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم ابن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم بن الحسن بن الحسن السبط<span dir="LTR">7</span> (ت 298 هـ)، مؤسسة الأعلمي / بيروت، 1402 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الدر المنثور في التفسير بالمأثور، </strong>للسيوطي (ت 911 هـ)، دار الفكر/ بيروت، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>دعائم الإسلام، </strong>للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي (ت 363 هـ)، تحقيق آصف علي أصغر فيضي، دار المعارف / القاهرة، 1383 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>ديوان لبيد، </strong>للبيد بن ربيعة العامري، المتوفى في عهد عثمان بن عفان، دار صادر / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، </strong>لمحبّ الدين الطبري المكي، أبي العباس أحمد بن محمد (ت 694 هـ)، مؤسسة الوفاء / بيروت، 1401 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>روضة الواعظين، </strong>للشيخ محمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري (ت 508 هـ), منشورات الرضي / قم.</li>
<li dir="RTL"><strong>سعد السعود، </strong>للسيد رضي الدين علي ابن طاووس الحلي (ت 664هـ), تحقيق فارس الحسون، منشورات دليل / قم، 1421 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>سنن ابن ماجة،</strong>للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني (ت 273 أو 275 هـ) &nbsp;تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، </strong>لمحمد بن عيسى بن سورة الترمذي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 279 هـ)، تحقيق أحمد محمد شاكر، دار احياء التراث العربي / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>سنن الدارمي، </strong>لعبد الله بن بهرام الدارمي (ت 255 هـ)، دار الفكر / بيروت – القاهرة، 1398 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>السيرة النبوية، </strong>لإبن كثير أبي الفداء إسماعيل بن عمر (ت 774 هـ)، تحقيق مصطفى عبد الواحد، دار إحياء التراث العربي / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>شرح الأخبار، </strong>للقاضي النعمان المغربي (ت 363 هـ)، مؤسسة ألنشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية / قم، 1409 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>شرح تنقيح الفصول، </strong>لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس القرافي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 684 هـ)، المكتبة الأزهرية للتراث، 1414 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>شرح اللمع، </strong>لأبي اسحاق ابراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي الشيرازي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 476 هـ)، دار الغرب الإسلامي / بيروت، 1408 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>شرح مختصر المنتهى، </strong>لعضد الملة والدين (ت 756 هـ)، طبع حسن حلمي الريزوي, 1307 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>شرح نهج البلاغة، </strong>لابن أبي الحديد المعتزلي، عز الدين عبد الحميد ابن هبة الله بن محمد المدائني (ت 656 هـ)، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي قدس سره، دار إحياء الكتب العربية، 1404 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>شواهد التنزيل، </strong>للحاكم الحسكاني، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد من أعلام القرن الخامس، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات / بيروت، 1393 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>صحيح البخاري، </strong>لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ)، دار إحياء التراث العربي / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>صحيح مسلم، </strong>لمسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 هـ)، دار الفكر/ بيروت، 1398 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الصراط المستقيم، </strong>للشيخ زين الدين ابي محمد علي بن يونس العالم النباطي البياضي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 877 هـ)، تحقيق محمد باقر البهبودي، المطبعة الحيدرية / النجف، 1384 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، </strong>لأحمد بن حجر الهيتمي المكي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 974 هـ)، دار الكتب العلمية / بيروت، 1414 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الطبقات الكبرى، </strong>لمحمد بن سعد بن منيع الزهري (ت 230 هـ)، دار صادر / بيروت، 1405 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الطرائف، </strong>للسيد رضي الدين علي ابن طاووس الحلي (ت 664 هـ)، مطبعة الخيام/ قم، 1400 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>علل الشرائع، </strong>للشيخ الصدوق (ت 381 هـ)، دار إحياء التراث العربي، منشورات المكتبة الحيدرية، 1385 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>العمدة، </strong>لابن البطريق (ت 600 هـ)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة بجماعة المدرسين في الحوزة العلمية / قم، 1407 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية، </strong>لإبن أبي جمهور، محمد بن علي بن إبراهيم الاحسائي (ت 940 هـ)، مطبعة سيد الشهداء / قم،&nbsp;&nbsp; 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>عيون أخبار الرضا</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>للشيخ الصدوق (ت 831 هـ)، منشورات جهان / طهران.</li>
<li dir="RTL"><strong>الغارات، </strong>لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي (ت 283 هـ)، تحقيق السيد جلال المحدث، منشورات ((أنجمن آثار ملي)) / ايران.</li>
<li dir="RTL"><strong>الغدير في الكتاب والسنة والأدب، </strong>لعبد الحسين احمد الأميني&nbsp; النجفي (ت 1389 هـ)، مركز الغدير للدراسات الإسلامية / قم، 1416 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الغيبة، </strong>للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني، من أعلام القرن الرابع، تحقيق علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق، طهران.</li>
<li dir="RTL"><strong>فرائد السمطين، </strong>لإبراهيم بن محمد الجويني الخراساني (ت 730 أو 722 هـ)، مؤسسة المحمودي / بيروت 1398 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة</strong><strong><span dir="LTR">:</span></strong><strong>، </strong>لابن الصباغ المالكي، علي بن محمد بن أحمد (ت 855 هـ)، مطبعة العدل / النجف الأشرف.</li>
<li dir="RTL"><strong>الفضائل، </strong>لأبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرائيل بن اسماعيل (ت 660 هـ)، مطبعة أمير / قم، 1363 هـ ش.</li>
<li dir="RTL"><strong>فضائل الإمام أمير المؤمنين</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>لأحمد بن حنبل (ت 241 هـ).</li>
<li dir="RTL"><strong>فضائل الصحابة، </strong>لأحمد بن حنبل (ت 241 هـ)، مؤسسة الرسالة / بيروت / 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>قرب الإسناد، </strong>لأبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري، من أعلام القرن الثالث، تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت<span dir="LTR">:</span> / قم، 1413 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>قصص الأنبياء، </strong>لقطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي (ت 573 هـ), مجمع البحوث الإسلامية / مشهد، 1409 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>كامل الزيارات، </strong>لأبي القاسم جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 368 هـ)، مكتبة الصدوق / طهران، 1417 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>كشف الغمة في معرفة الأئمة، </strong>لأبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 793 هـ)، المطبعة العلمية / قم، 1381 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>للعلامة الحلي (ت 726 هـ)، مؤسسة الطباعة والنشر / طهران، 1416 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>كفاية الأثر في النصّ على الأئمّة الاثنى عشر، </strong>لأبي القاسم علي بن محمد الخزاز القمي, من أعلام القرن الرابع، مطبعة الخيام / قم 1401 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>للكنجي الشافعي، أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي (المقتول 658 هـ)، تحقيق محمد هادي الأميني، دار إحياء تراث أهل البيت<span dir="LTR">:</span>، طهران 1970 م.</li>
<li dir="RTL"><strong>كمال الدين وتمام النعمة، </strong>للشيخ الصدوق (ت 381 هـ)، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين / قم، 1405 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، </strong>للمتقي الهندي، علي بن حسام الدين&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; &nbsp;(ت 975 هـ)، مؤسسة الرسالة / بيروت، الطبعة الخامسة، 1405 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، </strong>لجلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، دار المعرفة / بيروت، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>لسان الميزان، </strong>لشهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 852 هـ)، مؤسسة الأعلمي / بيروت 1406 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المائة منقبة، </strong>لسديد الدين شاذان بن جبرائيل (ت 660 هـ)، تحقيق نبيل رضا علوان, الدار الإسلامية / بيروت، 1409 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مثير الأحزان، </strong>لإبن نما الحلي، الشيخ جعفر بن محمد بن جعفر بن أبي البقاء الربعي الأسدي (ت 645 هـ), مؤسسة الإمام المهدي<span dir="LTR">7</span> / قم 1406 هـ</li>
<li dir="RTL"><strong>مجمع البيان في تفسير القرآن، </strong>للشيخ الطبرسي (ت 548 هـ)، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية – رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، 1417 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، </strong>للحافظ نوري الدين علي ابن ابي بكر الهيثمي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 807 هـ)، دار الكتاب العربي / بيروت 1402 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المحاسن، </strong>للمحدث الجليل أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت 280 هـ)، المعاونية الثقافية للمجمع العالمي لأهل البيت<span dir="LTR">:</span>، 1413 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المحيط في اللغة، </strong>للصاحب إسماعيل بن عباد (ت 385 هـ)، عالم الكتب – لبنان – بيروت – الطبعة الأولى سنة 1414.</li>
<li dir="RTL"><strong>المستدرك على الصحيحين، </strong>لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 406 هـ)، دار الفكر / بيروت، 1398 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب</strong><strong><span dir="LTR">7</span></strong><strong>، </strong>للحافظ محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي، المتوفى أوائل القرن الرابع، تحقيق أحمد المحمودي، مؤسسة الثقافة الإسلامية / ايران، 1415 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مسند أبي يعلى الموصلي، </strong>للحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي (ت 307 هـ)، دار المأمون للتراث / دمشق، 1404 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مسند أحمد، </strong>لأحمد بن حنبل (ت 241 ه)، دار الفكر / بيروت، 1398 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مسند الشهاب، </strong>للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي الشافعي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 454 هـ)، مؤسسة ألرسالة / بيروت، 1405 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مشكاة الأنوار، </strong>لأبي الفضل علي الطبرسي، من أعلام القرن السادس، مؤسسة دار الحديث الثقافية / قم، 1418 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>مشكل الآثار، </strong>لأبي جعفر الطحاوي، احمد بن محمد بن سلامة الأزدي الحنفي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 321 هـ)، دار صادر / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>المصنّف في الأحاديث والآثار، </strong>لمحمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي (ت 235 هـ)، الدار السلفية / بومباي الهند.</li>
<li dir="RTL"><strong>مصنفات الشيخ المفيد،</strong> للشيخ&nbsp; المفيد (ت 413 هـ)، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد / قم، 1413 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>معاني الأخبار، </strong>للشيخ الصدوق (ت 381 هـ)، دار المعرفة / بيروت،1399 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>معجم البلدان، </strong>لشهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي (ت 626 هـ)، دار إحياء التراث العربي / بيروت،1399هـ</li>
<li dir="RTL"><strong>المعجم الصغير، </strong>للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 هـ)، دار الكتب العلمية / بيروت، 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المعجم الكبير، </strong>للحافظ الطبراني (ت 360 هـ)، دار إحياء التراث العربي / بيروت، ومكتبة ابن تيمية / القاهرة.</li>
<li dir="RTL"><strong>الملل والنحل، </strong>لابي الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني (ت 458 هـ)، تحقيق محمد سيد كَيلاني، دار المعرفة / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>الملهوف على قتلى الطفوف، </strong>للسيد رضي الدين علي ابن طاووس الحلي &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 664 هـ)، دار الأسوة / قم، 1417 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المناقب، </strong>لأبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني (ت 588 هـ)، دار الأضواء / بيروت، 1412 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المناقب، </strong>لأخطب خوارزم، أبي المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد البكري المكي الحنفي &nbsp;&nbsp;&nbsp;(ت 568 هـ)، مكتبة نينوى الحديثة / طهران.</li>
<li dir="RTL"><strong>المناقب، </strong>للحافظ محمد بن سليمان الكوفي القاضي، من أعلام القرن الثالث، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية / 1412 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>المناقب، </strong>لإبن الغزالي، أبي الحسن علي بن محمد الشافعي،&nbsp; (ت 4ه83 هـ)، تحقيق محمد باقر البهبودي، منشورات دار الأضواء / بيروت, 1403 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>منهاج الكرامة، </strong>للعلامة الحلي (ت 726 هـ)، تحقيق عبد الرحيم المبارك، مؤسسة عاشوراء للتحقيقات والبحوث الإسلامية / مشهد – ايران.</li>
<li dir="RTL"><strong>منهاج الوصول، </strong>للقاضي البيضاوي (ت 685 هـ)، مكتبة الكليات الأزهرية / القاهرة، 1401 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>منية المريد في آداب المفيد والمستفيد، </strong>للشهيد الثاني، زين الدين ابن علي بن أحمد العاملي الشامي (المستشهد سنة 965 هـ)، مجمع الذخائر الإسلامية / قم، 1402 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>ميزان الإعتدال، </strong>للذهبي، أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (ت 748 هـ)، تحقيق علي محمد البجاوي، دار المعرفة / بيروت.</li>
<li dir="RTL"><strong>نهج الإيمان، </strong>لزين الدين علي بن يوسف بن جبر، من أعلام القرن السابع، تحقيق السيد أحمد الحسيني، مجتمع إمام هادي<span dir="LTR">7</span> / مشهد، 1418 هـ</li>
<li dir="RTL"><strong>نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة</strong><strong><span dir="LTR">:</span></strong><strong>، </strong>للحافظ الطبري الإمامي، المتوفى أوائل القرن الرابع، تحقيق ونشر مؤسسة الإمام المهدي<span dir="LTR">7</span> / قم، 1410 هـ.</li>
<li dir="RTL"><strong>اليقين، </strong>للسيد رضي الدين علي ابن طاووس الحلي (ت 664 هـ)، دار العلوم / بيروت، 1410 هـ.</li>
</ol>

<div>&nbsp;
<hr align="left" size="1" width="33%" />
<div id="ftn1">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[1]</span>) المعجم الكبير – للطبراني – 4 / 184 ح 4087 , حلية الأولياء 7 / 196 , المناقب – للمغازلي -: 27 – 37 , تاريخ مدينة دمشق 43 / 100 ح 8448.</p>
</div>

<div id="ftn2">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[2]</span>) مسند أحمد 3 / 14 , المسترشد: 559 , المستدرك على الصحيحين – الحاكم – 3 / 109 , المناقب – للمغازلي -: 234.</p>
</div>

<div id="ftn3">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[3]</span>) العمدة – لابن البطريق -: 358 ح 693 – 697 , تاريخ بغداد 12 / 91 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 150 , الصواعق المحرقة: 234.</p>
</div>

<div id="ftn4">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[4]</span>) سورة النساء 4: 59.</p>
</div>

<div id="ftn5">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[5]</span>) الأمالي – للشيخ الصدوق -: 341 ح 408 , مسند أحمد 1 / 111 , تفسير الطبري 19 / 74 , شواهد التنزيل 1 / 420 , تاريخ مدينة دمشق 42 / 48 ح 8381 , كفاية الطالب: 204.</p>
</div>

<div id="ftn6">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[6]</span>) سورة المائدة 5: 3 و 67؛ راجع تفسير هاتين الآيتين , وكذلك الكتب التي تروي واقعة الغدير في يوم حجة الوداع.</p>
</div>

<div id="ftn7">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[7]</span>) صحيح البخاري 1 / 39 باب كتابة الصلح , الملل والنحل – للشهرستاني – 1 / 22 , تذكرة الخواص: 65 , الطبقات – لابن سعد – 2 / 244.</p>
</div>

<div id="ftn8">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[8]</span>)&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لا بأس بالوقوف هنيهة للتنبيه على مسألة مهمّة جداً , وهي: توضيح الفرق بين الزيدية والشهيد زيد بن علي<span dir="LTR">7</span>.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; الشيعة الإثنا عشرية ترى وتعتقد في زيد غير ما تعتقد به الزيدية , فالزيدية تعتقد: إنّ كلّ من قام بالسيف من ذرية علي<span dir="LTR">7</span> فهو إمام مفترض الطاعة , وعلى هذا سيكون زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span> هو الإمام من بعد أبيه: لأنه نهض بالسيف وقاتل واستشهد<span dir="LTR">7</span>.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; أما نحن فنعتقد ان زيداً نهض بالسيف ليؤدي واجبه الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , والطلب بدم جدّه الإمام الحسين<span dir="LTR">7</span> , فقتل شهيداً مظلوماً , ولم يدّعي الإمامة لنفسه بل كان أعرف الناس بمقام أخيه الإمام الباقر وابن أخيه الإمام الصادق(ع)</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وقد ذكر الشيخ المفيد ذلك في كتابه <strong>الإرشاد</strong> قائلاً: وكان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر<span dir="LTR">7</span> وأفضلهم , وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخياً شجاعاً , وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر , ويطالب بثارات الحسين<span dir="LTR">7</span> , واعتقد فيه الكثير من الشيعة الإماميّة , وكان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلى الرضا من آل محمّد فظنّوه يريد بذلك نفسه , ولم يكن يريدها به لمعرفته<span dir="LTR">7</span> باستحقاق أخيه للإمامة من قبله , ووصيّته عند وفاته إلى أبي عبد الله<span dir="LTR">7</span>.</p>
</div>

<div id="ftn9">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[9]</span>) البدر الطالع – للشوكاني – (ملحق البدر الطالع 2): 103 ح 178.</p>
</div>

<div id="ftn10">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[10]</span>) ورد الحديث في المصادر بزيادة: ((إلّا أن أئمتكم وفدكم إلى الله , فانظروا بمن تفدون في دينكم)) , وسيأتي ذكر هذا الخبر مع هذه الزيادة في ص&nbsp;&nbsp; 43&nbsp; .</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; راجع هذه المصادر: كمال الدين – للشيخ الصدوق -: 221 ح 7 , قرب الإسناد: 77 ح 250 , تنبيه الغافلين – للبيهقي -: 152 ح 63 , ذخائر العقبى: 17 , جواهر العقدين 1 –&nbsp; ق 2 - / 91 , الصواعق المحرقة: 231.&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn11">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[11]</span>) مسند الشهاب 1 / 318 ح 537. وورد بتفاوت يسير في الألفاظ في: تاريخ بغداد 10 / 264 , حلية الأولياء 8 / 200 , تاريخ مدينة دمشق 54 / 199 ح 11447 , كنز العمال 3 / 82 ح 5598.</p>
</div>

<div id="ftn12">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[12]</span>) الأمالي – للشيخ الصدوق -: 201 ح 216 , المناقب – للخوارزمي -: 2 , كفاية الطالب: 252 , فرائد السمطين 1 / 19.</p>
</div>

<div id="ftn13">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[13]</span>) ورد الحديث بألفاظ مختلفة؛ كما في: الخصال – للشيخ الصدوق -: 69 ح 103 , روضة الواعظين: 6 , منية المريد: 74 , الصواعق المحرقة: 200.</p>
</div>

<div id="ftn14">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[14]</span>) النصاب: مأخوذ من النصب , وهو: التعب والعناء؛ راجع: لسان العرب 1 / 758.</p>
</div>

<div id="ftn15">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[15]</span>) ورد بتفاوت في الألفاظ؛ وهو: قوله<span dir="LTR">7</span> للحارث بن حوط: ((ياحارث ! إنّه ملبوس عليك , إنّ الحقّ لا يعرف بالرجال , اعرف الحقّ تعرف أهله))؛ التبيان – للشيخ الطوسي – 1 / 190 , مجمع البيان 1 / 188 – 189 , تفسير القرطبي 1 / 340 , روضة الواعظين: 31 , الطرائف – لابن طاووس -: 136 ح 215.</p>
</div>

<div id="ftn16">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[16]</span>) سورة المائدة 5: 55.</p>
</div>

<div id="ftn17">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[17]</span>) تواترت الأخبار في سبب نزول الآية: دخل سائل فقير إلى مسجد رسول الله <span dir="LTR">6</span> وكان المسلمون في تلك الساعة منهمكون بالعبادة والأعمال الأخرى , فسأل فلم يعطه أحد شيئاً إلّا عليّاً<span dir="LTR">7</span> , أعطاه خاتمه وهو في حالة الركوع..</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; انظر: ما ذكره الحسكاني في شواهد التنزيل 1 / 179 ح 235 , بالإسناد إلى أبي ذر رحمه الله تعالى , قال: أما إنّي صلّيت مع رسول الله <span dir="LTR">6</span> ذات يوم , فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً , وكان عليٌّ راكعاً فأومأ بخنصره إليه وكان يتختّم بها , فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره , فتضرّع النبي <span dir="LTR">6</span> – بعد أن سأل مِن السائل وأجابه بأنّ ذلك الراكع هو الذي أعطاني الخاتم – إلى الله عزّوجلّ , فقال:</p>

<p dir="RTL">((اللهم إنَّ أخي موسى سألك , قال: <span dir="LTR">)</span>رب اشرح لي صدري * ويسّر لي أمري * واحلُل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي مزيراً من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في امري<span dir="LTR">(</span>, فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً: <span dir="LTR">)</span><strong>سنشدّ عضدك بأخيك</strong><span dir="LTR">(</span> , الّلهم و أنا محمّد نبيّك وصفيّك , الّلهم فاشرح لي صدري , ويسّر لي أمري , واجعل لي وزيراً من أهلي , علياً أخي , أشدد به أزري)). قال – أبو ذر -: فوالله ما استتمّ رسول الله الكلّام حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله وقال: يا محمّد ! هنيئاً لك ما وهب لك في أخيك.</p>

<p dir="RTL">قال: وماذا يا جبرائيل ؟</p>

<p dir="RTL">قال: أمر الله أُمّتك بموالاته إلى يوم القيامة , وأنزل عليك: <span dir="LTR">)</span>إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الّذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون<span dir="LTR">(</span><strong>. </strong></p>

<p dir="RTL">وهناك روايات أخرى وبألفاظ متعدّدة , وسيذكر المصنّف أحدها في ص 178.</p>
</div>

<div id="ftn18">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[18]</span>) من رواة هذه الواقعة: أبو ذرّ الغفاري , عمّار بن ياسر , جابر بن عبد الله الأنصاري , سلمة بن كهيل , أنس بن مالك, ابن عباس , وعمرو بن العاص , المقداد بن الأسود الكندي , راجع ذلك في: شواهد التنزيل 1 / 173 ح 231 – 240</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn19">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[19]</span>) شرح الأخبار 2 / 346 ح 697 , سعد السعود: 196.</p>
</div>

<div id="ftn20">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[20]</span>) في الأصل: ما لهذه؛ والصحيح ما أثبتناه.</p>
</div>

<div id="ftn21">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[21]</span>) سورة الرعد 13: 7.</p>
</div>

<div id="ftn22">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[22]</span>) الطرائف – لابن طاووس -: 79 ح 107 , تفسير الرازي 19 / 14 , تفسير الطبري 13 / 72 , الدرّ المنثور 4 / 608 , كنز العمّال 11 / 620 ح 33012.</p>
</div>

<div id="ftn23">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[23]</span>) شواهد التنزيل 1 / 296 ح 403.</p>
</div>

<div id="ftn24">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[24]</span>) المناقب – للمغازلي -: 85 ح 126 , العمدة – لابن البطريق -: 249 ح 486 , الصراط المستقيم 2 / 20.</p>
</div>

<div id="ftn25">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[25]</span>) سورة البقرة 2: 189.</p>
</div>

<div id="ftn26">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[26]</span>) تواتر هذا الحديث عند فرق المسلمين كافة؛ فقد رواه أئمة المحدثين والمؤرخين والمفسرين , مثل: ابن ادريس الشافعي , احمد بن حنبل , ابن ماجة , الترمذي , النسائي , أبو يعلى الموصلي , الحاكم النيسابوري , المغازلي , الكنجي الشافعي , الذهبي , المتقي الهندي , البلاذري , ابن قتيبة , الخطيب البغدادي , ابن عبد البر , الشهرستاني , ابن عساكر , ياقوت الحموي , ابن الأثير , ابن كثير الشامي , ابن حجر العسقلاني , ابن الصباغ المالكي الحلبي , الطبري , الثعلبي , الواحدي , القرطبي , الفخر الرازي , والالوسي البغدادي , وغيرهم.</p>
</div>

<div id="ftn27">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[27]</span>) سورة المائدة 5: 67.</p>
</div>

<div id="ftn28">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[28]</span>) الأمالي – للشيخ الصدوق -: 50 ح 2 المجلس الأول , روضة الواعظين: 350 , العمدة – لابن البطريق -: 344 ح 667 , شواهد التنزيل 1 / 158 ح 213.</p>
</div>

<div id="ftn29">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[29]</span>) مائة منقبة – لابن شاذان -: 115 المنقبة 56 , فرائد السمطين 1 / 158 ح 120 , شواهد التنزيل 1 / 187 ح 243؛ وفيها: عن أبي هريرة , وليس عن ابن عباس.</p>
</div>

<div id="ftn30">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[30]</span>) سورة هود 11: 12.</p>
</div>

<div id="ftn31">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[31]</span>) الأمالي – للشيخ الصدوق -: 436 ح 576 , بحار الأنوار 37 / 110 , شواهد التنزيل 1 / 92 ح 250.</p>
</div>

<div id="ftn32">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[32]</span>) المقصود بالعشرة هم: الإمام علي بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span> , أبو بكر , عمر بن الخطّاب , عثمان بن عفّان , طلحة بن عبيد الله , الزبير بن العوّام , سعد بن أبي وقّاص , سعيد بن زيد , عبد الرحمن بن عوف , أبو عبيدة عامر بن الجرّاح. راجع: سنن الترمذي 5 / 647 كتاب المناقب – باب 26 ح 3747 و 3748.</p>
</div>

<div id="ftn33">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[33]</span>) في الأصل: أحد؛ والصحيح ما أثبتناه.</p>
</div>

<div id="ftn34">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[34]</span>) سورة الحديد 57: 15.</p>
</div>

<div id="ftn35">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[35]</span>) الفرجين: مفرده الفرج , وهو: المخوف – أي الواسع -؛ راجع: تهذيب اللغة 11 / 45 , ومقصوده هنا الواسع من الأرض والثغر.</p>
</div>

<div id="ftn36">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[36]</span>) ديوان لبيد: 173.</p>
</div>

<div id="ftn37">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[37]</span>) بشارة المصطفى: 92 ح 24.</p>
</div>

<div id="ftn38">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[38]</span>) العبارة لم تكن واضحة في المخطوطة , وما في المتن أثبتناه استظهاراً لمقتضى سياق العبارة.</p>
</div>

<div id="ftn39">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[39]</span>) الأربعين في أصول الدين – فخر الدين الرازي – 2 / 299.</p>
</div>

<div id="ftn40">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[40]</span>) سورة الشعراء 26: 227.</p>
</div>

<div id="ftn41">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[41]</span>) الأمالي – للشيخ الطوسي -: 548 ح 1168 و ص 598 ح 1242 , تاريخ بغداد 2 / 289 ح 1376 , تاريخ مدينة دمشق 42 / 176 ح 8605 , لسان الميزان 5 / 377 – 378 رقم 1227.</p>
</div>

<div id="ftn42">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[42]</span>) أقول: إنّ هذا الحديث ظاهر ومشتهر , وبلغ حد التواتر والشيوع حتّى أنّ إمام الفئة الباغية معاوية رواه؛ يقول ابن عساكر في <strong>تاريخه </strong>, والسمهودي في <strong>جواهره </strong>&nbsp;, والمغازلي في <strong>&nbsp;مناقبه </strong>, وأحمد بن حنبل في <strong>فضائله </strong>: إنّ رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال: سل عنها علي بن أبي طالب فهو أعلم منّي.</p>

<p dir="RTL">قال – الرجل -: قولك يا أمير المؤمنين أحب إليّ من قول عليّ.</p>

<p dir="RTL">قال – معاوية -: بئس ما قلت ولؤم ما جئت به , لقد كرهت رجلاً كان رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يغرُّه بالعلم غرّا , ولقد قال له: ((أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي)).</p>

<p dir="RTL">انظر: تاريخ مدينة دمشق 42 / 170 , جواهر العقدين 2 / 328 , المناقب – للمغازلي -: 34 ح 52 , الفضائل – لابن حنبل -: 197 ح 275.</p>
</div>

<div id="ftn43">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[43]</span>) أقول: يكون الإستدلال على إثبات جميع منازل هارون لعليّ<span dir="LTR">7</span> بالعمومين الواردين في الحديث:</p>

<p dir="RTL"><strong>إلّاول: </strong>&nbsp;بواسطة اسم الجنس المضاف إلى المعرفة: ((بمنزلة هارون))؛ فإنّ ((المنزلة)) اسم جنس وأضيفت إلى ((هارون)) وهو معرفة , وقد ذكر الأصوليون أنّ اسم الجنس إذا أضيفت إلى معرفة فإنّه يدل على العموم , وهذه بعض الشواهد:</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; أ: قال السبكي في كتابه الإبهاج في شرح المنهاج 2 / 101 – 102: وهنا تنبيهان:</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; أحدهما: أنّ العموم في ما ذكر مختلف , فالداخل على اسم الجنس يعمّ الأفراد , أعني كلّ فرد فرد , والداخل على الجمع يعمّ المجموع؛ لأنّ الألف واللام والإضافة يعمّان ما دخلا عليه.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ب: قال عضد الملّة والدين في كتابه شرح مختصر المنتهى 1 / 2ذ6: ومنها - أيّ من صيغ العموم – اسم الجنس كذلك , أيّ معرفاً تعريف جنس.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ج: قال أبو إسحاق الشيرازي في شرح اللمع 1 / 99 فقرة 382: فأمّا الإستثناء فإذاً من خلال هذين العمومين نقول: إنّ جميع ما كان ثابت لهارون<span dir="LTR">7</span> من المهام والمناصب أثبته الرسول <span dir="LTR">6</span> إلى عليّ<span dir="LTR">7</span> إلّا ما أخرجه الدليل , وهو النبوّة؛ فعلى هذا تكون الإمامة لعليّ<span dir="LTR">7</span> ثابتة بعد الرسول <span dir="LTR">6</span> بلا فصل.</p>
</div>

<div id="ftn44">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[44]</span>) سورة الأعراف 7: 142.</p>
</div>

<div id="ftn45">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[45]</span>) سورة طه 20: 32.</p>
</div>

<div id="ftn46">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[46]</span>) سورة طه 20: 36.</p>
</div>

<div id="ftn47">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[47]</span>) سورة طه 20: 25 – 32.</p>
</div>

<div id="ftn48">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[48]</span>) سورة القصص 28: 35.</p>
</div>

<div id="ftn49">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[49]</span>) مجمع البيان 3 / 419 – 420 , خصائص الوحي المبين: 78 – 80 ح 13 , العمدة – لابن بطريق -: 119 – 121 ح 158 , نهج الأيمان: 136 – 138 , الطرائف&nbsp; - لابن طاووس -: 47 ح 40.</p>
</div>

<div id="ftn50">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[50]</span>) تفسير العياشي 1 / 303 سورة المائدة آية 68 , تفسير القمّي 2 / 413 سورة الإنشقاق , شرح نهج البلاغة 9 / 286 , وورد بلفظ: ((لتسلكن...)) , انظر: تفسير الإمام الحسن العسكري<span dir="LTR">7</span>: 481 , مصنّفات الشيخ المفيد 7 / 30 مسألة أخرى في النص على عليّ<span dir="LTR">7</span> , عوالي اللآلي 1 / 314 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 1 / 129 , مجمع الزوائد 7 / 260.</p>
</div>

<div id="ftn51">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[51]</span>) في المخطوطة يوجد بياض.</p>
</div>

<div id="ftn52">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[52]</span>) لم نعثر على هذه الأبيات في المصادر.</p>
</div>

<div id="ftn53">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[53]</span>) لم نعثر على هذه الأبيات في المصادر ولم تكن واضحة في المخطوطة , ونقلناها كما هي</p>
</div>

<div id="ftn54">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[54]</span>) هذه الأبيات ناظرة إلى واقعتين: الأحزاب وقتل عمرو بن ود العامري , وفتح مكّة وقتل أسيد بن غويلم؛ فالأبيات الأول والثالث والرابع قالها<span dir="LTR">7</span> يوم الأحزاب , والأبيات الأول والثاني والأخير عندما قتل أسيد بن غويلم.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; راجع: المناقب – لابن شهر آشور – 3 / 160 و ص 171 , تنبيه الغافلين: 52.</p>
</div>

<div id="ftn55">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[55]</span>) سورة المعارج 70: 1.</p>
</div>

<div id="ftn56">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[56]</span>) سورة المعارج 70: 1-2.</p>
</div>

<div id="ftn57">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[57]</span>) تفسير الثعلبي 10 / 35 , تفسير القرطبي 18 / 279 , شواهد التنزيل 2 / 286 ح 1030 – 1031 , تذكرة الخواص – لابن الجوزي -: 37.</p>
</div>

<div id="ftn58">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[58]</span>) سورة النبأ 78: 1 – 5.</p>
</div>

<div id="ftn59">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[59]</span>) اليقين – لابن طاووس -: 410 , نهج الأيمان: 507 و ص 553 , شواهد التنزيل 2 / 318 , المناقب – لابن شهر&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; أشوب –3/ 96.</p>
</div>

<div id="ftn60">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[60]</span>) تفسير أبي حمزة الثمالي: 350 , تفسير فرات الكوفي: 533 ح 685 – 686 , شواهد التنزيل 2 / 317.</p>
</div>

<div id="ftn61">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[61]</span>) سورة الصافات 37: 24.</p>
</div>

<div id="ftn62">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[62]</span>) المناقب – للكوفي – 1 / 136 ح 75 , منهاج الكرامة: 137 , كفاية الطالب: 247 , شواهد التنزيل 2 / 108 ح 789 , المناقب – للخوارزمي -: 195&nbsp; , فرائد السمطين 1 / 79.</p>
</div>

<div id="ftn63">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[63]</span>) أمَّرَ رسول الله <span dir="LTR">6</span> عمرو بن العاص على أبي بكر وعمر في غزوة ذات السلاسل؛ راجع: منهاج الكرامة: 100 , تاريخ مدينة دمشق 2 / 22 – 23 ح 422 , السيرة النبوية – لابن كثير – 3 / 516 , الإصابة – لابن حجر – 2 / 253 , البداية والنهاية 4 / 273.</p>
</div>

<div id="ftn64">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[64]</span>) منهاج الكرامة: 100 , المناقب – لابن شهر أشوب – 1 / 226 , إعلام الورى – للطبرسي – 1 / 263.</p>
</div>

<div id="ftn65">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[65]</span>) الإرشاد (مصنّفات الشيخ المفيد 11): 125 – 126 , مصنّف ابن أبي شيبة 14 / 464 ح 18729 , الخصائص – للنسائي -: 39 ح 14 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 37 , كنز العمال 10 / 463 ح 30120 , مجمع الزوائد 9 / 124.</p>
</div>

<div id="ftn66">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[66]</span>) سورة الأحزاب 33: 24.</p>
</div>

<div id="ftn67">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[67]</span>) نسب ابن شهر آشوب في مناقبه – 2 / 163 – البيت إلّاوّل إلى منصور النميري , ونسب البيت الثاني كذلك في مناقبه – 3 / 26 – إلى ابن الوزير (وهو شرف الدين ابو القاسم علي ابن الوزير مؤيد الدين محمّد بن العلقمي , وكان من تلاميذ المحقق الحلي.</p>
</div>

<div id="ftn68">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[68]</span>) سورة الحجر 15: 47.</p>
</div>

<div id="ftn69">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[69]</span>) منهاج الكرامة: 144 , فرائد السمطين 1 / 120 – 121 ح 83 , الفضائل – لأحمد ابن حنبل – 2 / 638 ح 1085 , كنز العمال 13 / 105 ح 36345.</p>
</div>

<div id="ftn70">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[70]</span>) هذه إشارة إلى أن الرسول <span dir="LTR">6</span> عندما أخى بين المسلمين فإنه أخى بين أبي بكر وعمر , وعلى رواية بين أبي بكر وخارجة بن زيد.</p>

<p dir="RTL">تاريخ مدينة دمشق 30 / 94 , السيرة الحلبية 2 / 90.</p>

<p dir="RTL">فلو جازت إمامة أبي بكر لعليّ<span dir="LTR">7</span> لكان رسول الله <span dir="LTR">6</span> مأموماً لأبي بكر ! لأنّ الرسول لم يؤاخ الإمام عليّ<span dir="LTR">7</span> إلّا لوجود مقارنة ومماثلة بينهما.</p>
</div>

<div id="ftn71">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[71]</span>) سورة آل عمران 3: 61.</p>
</div>

<div id="ftn72">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[72]</span>) نهج الأيمان: 346 – 347 , العمدة – لابن البطريق -: 189 ح 290. وورد بتفاوت يسير جداً في الألفاظ في: إقبال الأعمال: 513 , كشف الغمّة 1 / 234 , تفسير الطبري 3 / 213 , تفسير الكشّاف 1 / 434 , تفسير الرازي 8 / 85.</p>
</div>

<div id="ftn73">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[73]</span>) سورة آل عمران 3: 62.</p>
</div>

<div id="ftn74">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[74]</span>) أطبق المفسرون والمؤرخون والمحدثون , بل أصبح لديهم من المسلمات والبديهيات أن آية المباهلة نزلت في حقّ أصحاب الكساء الخمسة عليهم أفضل الصلاة والسلام. ومع وجود الأنصار والمهاجرين لم يدعوا رسول الله <span dir="LTR">6</span> من الرجال إلّا عليّ ومن النساء إلّا فاطمة ومن الأبناء إلّا ريحانتيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام , وليس هذا إلّا اصطفاءً وتكريماََ لهم من الله تعالى ورسوله <span dir="LTR">6</span> ولم يعطه الله تعالى لأحد من المؤمنين والمسلمين. , وذلك لعدم توفر الشروط فيهم , حيث لم يوجد من الرجال من تكون نفسه كنفس الرسول <span dir="LTR">6</span>.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; راجع: مسند أحمد بن حنبل 1 / 185 , تفسير الطبري 3 / 212 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 150 , سنن البيهقي 7 / 63 , أسباب النزول – للواحدي -: 107 ح 208 و ح 209 , تفسير الكشاف – للزمخشري – 1/ 434 , تفسير الرازي 8 / 85 , الصواعق المحرقة: 238 , الآية التاسعة من الآيات الواردة في فضائل أهل البيت النبوي. وكذلك راجع: تفاسير العامّة والخاصّة في تفسير آية المباهلة.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وهذه الآية تكون من الأدلة المتنية على إمامة الإمام علي<span dir="LTR">7</span> بعد الرسول <span dir="LTR">6</span> بلا فصل , وبالتالي يجب على المسلمين طاعة الإمام<span dir="LTR">7</span> كما وجبت عليهم طاعة الرسول <span dir="LTR">6</span>.</p>
</div>

<div id="ftn75">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[75]</span>) سورة الشورى 42: 23.</p>
</div>

<div id="ftn76">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[76]</span>) مجمع البيان 9 / 28 – 29 , تاريخ مدينة دمشق 42 / 65 ح 8412 , كفاية الطالب: 317 , شواهد التنزيل 2 / 141 ح 837.</p>
</div>

<div id="ftn77">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[77]</span>) سورة آل عمران 3: 31.</p>
</div>

<div id="ftn78">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[78]</span>) تذكرة الفقهاء 2 / 290 المخطوطة , مسند احمد 2 / 358 , صحيح البخاري 3 / 118 , سنن ابن ماجة 2 / 6: 8 ح 2442 , مسند أبي يعلى الموصلي 11 / 444 ح 6571 , مشكل الآثار 4 / 142 , المعجم الصغير – للطبراني – 2 / 43 – 44.</p>
</div>

<div id="ftn79">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[79]</span>) ورد مؤداه في: الخصال: 481 – 483 , معاني الأخبار: 306 – 308 , بشارة المصطفى: 286 – 287 ,&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; المناقب – للمغازلي -: 87 ح 130 , المناقب – للخوارزمي -: 88 , فرائد السمطين 1 / 41 – 44.</p>
</div>

<div id="ftn80">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[80]</span>) ورد بتفاوت يسير في الألفاظ في: نهج الأيمان: 443 , إعلام الورى 1 / 320 , تنبيه الغافلين: 31 , المناقب – لابن شهر آشوب – 2 / 218. وورد بالفاظ مختلفة عن عدّة من الأصحاب؛ فانظر: المناقب – للمغازلي -: 252 ح 301 – 309 , مسند احمد 4 / 369 , الخصائص – للنسائي -: 59 ح 38 – 43 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 125.</p>
</div>

<div id="ftn81">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[81]</span>) تنبيه الغافلين: 126 وص 162. وورد هذا الحديث مجزّءاً؛ فانظر: شواهد التنزيل 1 / 77 ح 115 , كفاية الطالب: 292 , لسان الميزان 2 / 102 رقم 416 , مجمع الزوائد 9 / 113.</p>
</div>

<div id="ftn82">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[82]</span>) سورة يونس 10: 87.</p>
</div>

<div id="ftn83">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[83]</span>) علل الشرائع: 202 باب 154 , العمدة – لابن البطريق -: 178 ح 275 , الطرائف – لابن طاووس -: 61 – 63 ح 61 , كشف الغمّة 2 / 332 , المناقب – للمغازلي -: 255 ح 303.</p>

<p dir="RTL"><strong>أقول</strong>: إن حديث ((سدّ الأبواب)) هو دليل واضح على افضلية وعلوّ درجة وكمال مرتبة الإمام علي<span dir="LTR">7</span></p>

<p dir="RTL">وعلى هذا الأساس فالعقل يحكم بأن من كان أبهر فضلاً وأعلى درجة وأكمل مرتبة في الدين يكون الأولى في التقديم والأحقّ بالتعظيم والخلافة , وهذا لا شكّ فيه.</p>

<p dir="RTL">ولأجل هذه المنزلة الرفيعة التي نالها إلامام عليه السلام من الله تعالى ورسوله <span dir="LTR">6</span> وضع بعض الوضّاعين رواية محرّفة , شاع تداولها في زمن بني اميّة , يذكر فيها: إن الباب الّتي أمر الرسول بإبقائها مفتوحة على المسجد هي باب أبي بكر , وسنورد نصّ ما قاله إبن خلدون في تاريخه 4 / 850:</p>

<p dir="RTL">يقول: أوصى الرسول في حال مرضه بثلاث: أن يخرجوا المشركين من جزيرة العرب... ثمّ قال: سدّوا هذه الأبواب في المسجد إلّا باب أبي بكر , فإنّي لا أعلم امرءاً أفضل يداً عندي في الصحبة من أبي بكر , ولو كنت متّخذاً خليلاً لاتّخذت أبا بكر خليلاً... انتهى كلام بن خلدون.</p>

<p dir="RTL">ولنا وقفة قصيرة مع روايته هذه , التي يشمّ منها رائحة البغض والعداء لخليفة رسول الله <span dir="LTR">6</span> بلا فصل:</p>

<p dir="RTL"><strong>أوّلاً: </strong>&nbsp;من المتفق عليه إنّ الجماعة عندما اجتمعوا عند رسول الله <span dir="LTR">6</span> في حال مرضه وقال لهم: ((أعطوني دواة وقرطاس لأكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداّ)) , فقال عمر: إنّ الرجل ليهجر , وغلب عليه الوجع , فتخاصموا فيما بينهم , فقال لهم رسول الله <span dir="LTR">6</span>: ((اخرجوا , لا ينبغي عندي النزاع)) , فخرجوا وكان من ضمنهم الأول؛ فكيف يقول الرسول: سدّوا الأبواب إلّا باب أبي بكر. والرسول <span dir="LTR">6</span> أخرجهم من بيته ؟ !</p>

<p dir="RTL"><strong>ثانياً: </strong>&nbsp;كيف يتحدّث الرسول <span dir="LTR">6</span> مع أبي بكر والحال أنه تخلّف عن جيش أسامة , ومن المتّفق عليه أنّه <span dir="LTR">6</span> لعن المتخلفين عن جيش أسامة لحسدهم وحقدهم عليه , كما فعلوا ذلك مع أبيه.</p>

<p dir="RTL"><strong>&nbsp;ثالثاً: </strong>&nbsp;إنها رواية شاذّة وضعيفة , لذلك لم تصمد أمام الروايات المشهورة عند المسلمين , الّتي تؤكد على انفراد الإمام علي<span dir="LTR">7</span> بهذه المنقبة , وأنّ الرسول <span dir="LTR">6</span> لم يترك باباً شارعة على المسجد إلّا باب أخيه وخليفته وصهره.</p>

<p dir="RTL">وهذه بعض المصادر التي تشير إلّا هذا: مسند أحمد 4 / 369 , سنن الترمذي 5 / 641 ح 3732 , مسند أبي يعلى 2 / 61 ح 703 , المعجم الكبير – للطبراني – 12 / 99 ح 12594 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 125 , حلية الأولياء 4 / 153 , تاريخ بغداد 5 / 293 , المناقب – للخوارزمي -: 60 , ميزان الإعتدال 1 / 469 , اللآلي المصنوعة: 911.</p>
</div>

<div id="ftn84">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[84]</span>) عيون أخبار الرضا<span dir="LTR">7</span> 2 / 48 , كفاية الأثر: 101 , الأمالي – للشيخ الطوسي -: 345 ح 711 , المناقب – لابن شهر آشوب– 3 / 267.</p>
</div>

<div id="ftn85">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[85]</span>) سورة القمر 54: 55.</p>
</div>

<div id="ftn86">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[86]</span>) الفضائل – لابن شاذان –: 123. وورد بتفاوت يسير جداً في الألفاظ في: تفسير فرات الكوفي: 456 ح 597 , كشف اليقين: 385 – 386 , كشف الغمّة 1 / 321.</p>
</div>

<div id="ftn87">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[87]</span>) المناقب – للمغازلي -: 219 ح 265. وورد في العمدة – لابن البطريق -: 382 ح 753: ((غذغ كان يوم القيامة ضرب الله عزّوجلّ...)).</p>
</div>

<div id="ftn88">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[88]</span>) لم نعثر على هذا القول في المصادر</p>
</div>

<div id="ftn89">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[89]</span>) كشف اليقين: 304. وورد بتفاوت يسير في الألفاظ في: بشارة المصطفى: 196 , روضة الواعظين: 128 , المناقب – للخوارزمي -: 229.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn90">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[90]</span>) المناقب – للمغازلي -: 119 ح 156 , العمدة – لابن البطريق -: 300 ح 502 , كشف اليقين: 303.</p>
</div>

<div id="ftn91">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[91]</span>) سورة القصص28: 83.</p>
</div>

<div id="ftn92">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[92]</span>) علل الشرائع: 151 , معاني الأخبار: 361 – 362 , الإرشاد – للشيخ المفيد – 1 / 289 , ألاحتجاج – للطبرسي – 1 / 457 , الطرائف – لابن طاووس -: 418 – 419 , المناقب – لابن شهر آشوب – 2 / 234 , شرح نهج البلاغة 1/ 200.</p>
</div>

<div id="ftn93">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[93]</span>) مصنّف ابن أبي شيبة 12 / 84 ح 12184 , سنن الترمذي 5 / 275 ح 3090 – 3091 , الخصائص – للنسائي -: 93 ح 77 , تفسير الطبري 10 / 47 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 51 , المناقب – للخوارزمي -: 101 , شواهد التنزيل 1/ 235 ح 315 , تفسير الرازي 15 / 218.</p>

<p dir="RTL"><strong>أقول: </strong>اتفق المفسرون ورواة الحديث على أنّ الذي بلّغ سورة براءة لأهل مكّة هو علي بن أبي طالب<span dir="LTR">7</span> , وأنّ رسول الله <span dir="LTR">6</span> بعثها أول الأمر مع أبي بكر فتطاير فرحاً حتى قال لرسول الله <span dir="LTR">6</span> بعدما أخذها منه عليّ<span dir="LTR">7</span>: يا رسول الله ! أهّلتني لأمرٍ طالت الأعناق إليّ فيه فلمّا توجّهت إليه رددتني عنه , ما لي ؟ هل نزل فيّ شيء ؟</p>

<p dir="RTL">فقال له الرسول <span dir="LTR">6</span>: ((لا , ولكن الأمين هبط إليّ وقال: إنّ الله يقول لك: لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك. وعليّ منّي , ولا يؤدّي عنّي إلّا عليّ)).</p>

<p dir="RTL">هذا ما تواترت عليه التفاسير والأخبار , ولم يقدر أحد على تحريفه , ولكن بعضهم رأى إنّ الالتزام بهذا يعني منقصة لأبي بكر واعتراف بإمامة علي<span dir="LTR">7</span>؛ لذلك قدّموا تأويلات باهتة لهذه الحادثة لكي يرفعوا من شأنه ولنا وقفة قصيرة مع ما ذكره الرازي في تفسيره من هذه التأويلات..</p>

<p dir="RTL">قال الرازي في تفسيره الكبير – 15 / 218 -: اختلفوا في السبب الذي لأجله أمر علياً بقراءة هذه السورة عليهم وتبليغ هذه الرسالة اليهم , فقالوا: السبب فيه أن عادة العرب أن لا يتولّى تقرير العهد ونقضه إلّا رجل من الأقارب , فلو تولاه أبو بكر لجاز أن يقولوا: هذا خلاف ما نعرف فينا من نقض العهود. فربّما لم يقبلوا , فأزيحت علّتهم بتولية ذلك علياً (رض)..</p>

<p dir="RTL">وقيل: لمّا خصّ أبا بكر بتوليته أمير القوم , خصّ علياً بهذا التبليغ؛ تطييباً للقلوب ورعاية للجوانب..</p>

<p dir="RTL">وقيل: قرر ابا بكر على الموسم , وبعث علياً خلفه لتبليغ هذه الرسالة؛ حتى يصلي خلف أبي بكر ويكون ذلك جارياً مجرى التنبيه على إمامة أبي بكر , والله أعلم.</p>

<p dir="RTL">انتهى كلام الرازي.</p>

<p dir="RTL">والظاهر إن الرازي اكتفى بنقل الأقوال ولم يردّها؛ لوجود مأربه فيها. ولكن هذه الأقاويل لن يصدّقها الجاهل فضلاً عن العالم؛ لوجود ردود كثيرة عليها , فمنها:</p>

<p dir="RTL">قولهم: أنّ عادة العرب في الجاهلية أن لا يتولى تقرير...</p>

<p dir="RTL"><strong>نقول:</strong> عندما جاء رسول الله بالرسالة الإسلاميّة الغى العاداة والتقاليد الجاهلية التي لا تتلائم مع الدين الإسلامي؛ فقد قال يوم فتح مكّة عند الكعبة: ((إلّا كل مأثرة أو دمٍ أو مالٍ يدّعى فهو تحت قدميّ هاتين , إلّا سدانة البيت وسقاية الحاج)) , راجع: مسند أحمد 5 / 412 , مصنف عبد الرزاق 9 / 282 ح 17213؛ إذاً فكيف يصحّ منه <span dir="LTR">6</span> أن يلغي سنّة ثم بعد ذلك يرجعها رعاية لعادة العرب في الجاهلية.</p>

<p dir="RTL">قولهم: انّ رسول الله <span dir="LTR">6</span> أرسل علياً تطييباً للقلوب ورعاية للجوانب.</p>

<p dir="RTL"><strong>نقول:</strong> انّه أرسله بأمر من السماء , وهذا يدل على أنه مأمور من قبل الله تعالى , هذا أولاً. وثانياً: انّ الإمام<span dir="LTR">7</span> على يقين بصحّة كل فعل يفعله الرسول او قول يقوله <span dir="LTR">6</span>؛ فلماذا يتأذى من عدم إرساله ببراءة , ليبعثه بها – بعد ذلك – تطييباً لقلبه ورعاية لجوانبه ؟ !</p>

<p dir="RTL">قولهم: ان الرسول <span dir="LTR">6</span> أرسل أبا بكر , ثم أتبعه علياً<span dir="LTR">7</span>؛ وذلك اشارة منه <span dir="LTR">6</span> بإمامة أبي بكر.</p>

<p dir="RTL"><strong>نقول:</strong> هذا يعني إمامة أكثر الصحابة؛ لأنّ الرسول <span dir="LTR">6</span> عند خروجه من المدينة كان يولّي عليها ابن أم مكتوم وغيره , ويولّي آخر على مكّة بعد الفتح , ويولّ آخرون في الغزوات , فهل يعني هذا أنهم أئمّة ؟ !</p>

<p dir="RTL">ثم إنّ علياً<span dir="LTR">7</span> هو نفس رسول الله <span dir="LTR">6</span> , فإذا كان أبو بكر إماماً عليه فهذا يعني مون الرسول مأموماً وأبو بكر إماماً. وهذا لا يقوله جاهل فضلاً عن العالم.</p>

<p dir="RTL">أضف إلى ذلك أنّه <span dir="LTR">6</span> لم يجعله<span dir="LTR">7</span> تحت إمرة أحد قط , بل يكون هو الإمام وغيره المأموم , عن العكس من أبي بكر؛ إذ نراه مأموراً ومن ضمن جيش أسامة الذي تخلّف عنه هو وعمر.</p>
</div>

<div id="ftn94">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[94]</span>) الظاهر ان نظر المؤلف كان الى خمسة من اصحاب السقيفة: عمر , ابو عبيدة الجراح , بشير بن سعد الخزرجي , أسيد بن حضير , وسالم مولى أبي حذيفة؛ فهم أقطاب اجتماع السقيفة , وإلّا فغيرهم كثير قد بايعوا أبا بكر في ذلك الوقت.</p>
</div>

<div id="ftn95">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[95]</span>) سورة القصص 28: 68.</p>
</div>

<div id="ftn96">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[96]</span>) سورة النجم 53: 1- 4.</p>
</div>

<div id="ftn97">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[97]</span>) ورد مؤدّّاه في: المناقب – للمغازلي -: 266 ح 313 وص 310 ح 353 , كفاية الطالب: 260 – 261 , ميزان الاعتدال 2 / 45 رقم 2756 , لسان الميزان 2 / 449.</p>
</div>

<div id="ftn98">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[98]</span>) الأمالي – للشيخ الصدوق -: 680 ح 928 , شواهد التنزيل 2 / 204 ح 914 , المناقب – لابن شهر اشوب – 3 / 14 – 15.</p>
</div>

<div id="ftn99">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[99]</span>) سورة النساء 4: 54.</p>
</div>

<div id="ftn100">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[100]</span>) سورة الشعراء 26: 214.</p>
</div>

<div id="ftn101">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[101]</span>) لم تعدّ حادثة يوم الدار من الحوادث الغير معلنة والغير واضحة , بل تعدّ من الحوادث والمواقف العلنيّة , والتي وقعت بمرأى ومسمع أكابر قريش وصناديدهم من كلا المعسكرين – معسكر الإيمان ومعسكر الشرك – والإمام علي<span dir="LTR">7</span> آنذاك في طور الصبى , فبعد إن دوّى صوت الأمين جبرئيل<span dir="LTR">7</span> قائلاً للرسول <span dir="LTR">6</span>: انّ الله يأمرك أن تبلغ رسالته إلى عشيرتك الأقربين &lt; <strong>وانذر عشيرتك الأقربين &gt;.</strong> جمع <span dir="LTR">6</span> عشيرته وباتفاق مع علي<span dir="LTR">7</span> , وبعد إن أكلوا وشربوا وقف خطيباً فيهم – للمرة الثالثة؛ إذ في الأولتين كان أبو لهب يسبقه – قائلاً: ((يا بني عبد المطلب ! إني والله ما اعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به , إنّي جئتكم بخير الدنيا والآخرة , وقد أمرني الله عزّوجلّ أن ادعوكم اليه , فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر أن يكون أخي ووصييّ وخليفتي فيكم ؟</p>

<p dir="RTL">فلم يجبه أحد إلّا عليّ<span dir="LTR">7</span> , قال: ((أنا يا رسول الله...)) فأمره الرسول <span dir="LTR">6</span> بالجلوس فجلس.</p>

<p dir="RTL">وبعد إن كررها الرسول <span dir="LTR">6</span> ثلاثاً لم يجبه أحد , إلّا عليّ<span dir="LTR">7</span> , فالتفت اليهم قائلاً: ((انّ هذا أخي ووصييّ وخليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا)).</p>

<p dir="RTL">فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لأبنك وتطيع , وجعله عليك أميراً.</p>

<p dir="RTL">هذا هو سردٌ اجمالي لهذه الواقعة , فإذا تدبرنا فيها نجدها أول موقف رسالي في الإسلام طرح رسول الله <span dir="LTR">6</span> فيه علياً خليفةً ووصيّاً له من بهده بقوّة.</p>

<p dir="RTL">لا يقال: أنّ هذا يدل على إثبات خلافته<span dir="LTR">7</span> على عشيرة رسول الله <span dir="LTR">6</span>.</p>

<p dir="RTL">لأنّا نقول: من المسلم أنّ عشيرة رسول الله <span dir="LTR">6</span> من اشرف وأفضل القبائل حسباً ونسباً في داخل مكّة وخارجها , فإذا ارتضى الرسول <span dir="LTR">6</span> لعليّ إن يكون خليفة على عشيرته , فمن طريق أولى يرتضيه خليفة ووصيّاً واماماً على المسلمين كافّة بعده.</p>

<p dir="RTL">اذاً ما جرى تبعاً لهذه الآية الكريمة يعدّ من الأدلّة الواضحة والصريحة في إثبات الوصيّة والإمامة لعليّ<span dir="LTR">7</span> بعد رسول الله <span dir="LTR">6</span> بلا فصل.</p>

<p dir="RTL">ومن أراد الوقوف على تفصيل هذه الواقعة فليراجع هذه المصادر: علل الشرائع: 170 ح 2 باب 133 , أعلام الورى 1 / 322 , المناقب – للكوفي – 1 / 370 ح 294 , مسند احمد 1 / 111 وص 159 , الخصائص – للنسائي -: 83 ح 66 , تاريخ الطبري 2 / 320 – 321 , شواهد التنزيل 1 / 371 ح 514 و ص 420 ح 580 , تاريخ مدينة دمشق 42 / 46 – 50 , المناقب – لابن شهر اشوب – 2 / 31 , كفاية الطالب: 204 – 207 , البداية والنهاية 3 / 39 – 40 , تفسير ابن كثير 3 / 363 – 364.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn102">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[102]</span>) تونّيت: مأخوذ من التواني؛ وهو: التقصير؛ لسان العرب 15 / 415 مادّة ((وني)).</p>
</div>

<div id="ftn103">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[103]</span>) ورد مؤداه في: المسترشد – للطبري -: 577 ح 249 , المناقب – لابن شهر اشوب – 3 / 60 – 61.</p>
</div>

<div id="ftn104">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[104]</span>) المناقب – لابن شهر آشوب – 3 / 67 , اليقين – لابن طاووس -: 314 , نهج الإيمان: 466.</p>
</div>

<div id="ftn105">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[105]</span>) ورد منسوباً إلى أبي حمزة الثمالي , و في بعض المصادر إلى بريدة , وهناك تفاوت في ألفاظه كما في: الأصول الستة عشر: 90 , الخصال: 461 – 465 , الأمالي – للشيخ المفيد -: 18 – 19 , اليقين: 206 – 207 , التحصين: 537 – 538 , المناقب – لابن شهر آشوب – 3 / 66.</p>
</div>

<div id="ftn106">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[106]</span>) ورد باختلاف في الألفاظ في: تفسير فرات الكوفي: 56 – 58 ح 16 – 15 , قصص الأنبياء – للراوندي -:44 ح 10 – 11, فرائد السمطين 1 / 36.</p>
</div>

<div id="ftn107">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[107]</span>) كفاية الأثر: 118 و ص 245 , شرح الأخبار 1 / 210 ح 179 , تاريخ بغداد 11 / 173 ح 5876 , شواهد التنزيل 1 / 224 ح 300.</p>
</div>

<div id="ftn108">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[108]</span>) ورد هذا الحديث في المصادر بعنوان: ((حديث الأترجة)) , وفيه اختلاف يسير في&nbsp; الألفاظ , كما في: نوادر المعجزات 86 , نهج الإيمان: 634 , دلائل الإمامة: 84 – 85 ح 22 , المناقب – للخوارزمي -: 105 – 106 , المناقب – لابن شهر آشوب – 2 / 262 , الصراط المستقيم 1 / 244 , كفاية الطالب: 78.</p>
</div>

<div id="ftn109">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[109]</span>) نسب بعضهم هذا الحديث إلى ابن عباس؛ كما في العمدة – لابن البطريق -: 381 ح 749 , المناقب – لابن شهر آشوب – 2/ 262. ونسبه الحسكاني الى انس ابن مالك؛ شواهد التنزيل 1 / 225 ح 301.</p>
</div>

<div id="ftn110">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[110]</span>) نهج الايمان: 634 , الصراط المستقيم 1 / 244 المناقب – لابن شهر آشوب – 2 / 262 , وأورده ابن شاذان في كتابه المائة منقبة: 122 المنقبة الثانية والستون , باختلاف في اللفظ.</p>
</div>

<div id="ftn111">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[111]</span>) المناقب – للكوفي – 1 / 548.</p>
</div>

<div id="ftn112">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[112]</span>) ورد في بعض المصادر: ((بَهَنْدَِف)) , بفتحين ونون ساكنة وبفتح الدال المهملة وكسرها؛ قال صاحب معجم البلدان 1 / 516: هي بليدة من نواحي بغداد في آخر اعمال النهروان , بين بادَرَيا وواسط , وكانت تعدّ من أعمال كَسكَر.&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn113">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[113]</span>) الدف: تحريك الطائر جناحيه؛ لسان العرب 9 / 104 مادّة ((دفف)).</p>
</div>

<div id="ftn114">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[114]</span>) سورة الكهف 18: 9.</p>
</div>

<div id="ftn115">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[115]</span>) المناقب – للكوفي – 1 / 552 ح 491 , المناقب – للمغازلي -: 232 ح 280 , العمدة – لابن البطريق -: 372 ح 732 , نهج الإيمان: 214 , سعد السعود: 227 , الطرائف – لابن طاووس -: 83 ح 116.</p>
</div>

<div id="ftn116">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[116]</span>) الأربعون حديثاً – لابن بابويه الرازي -: 61 الحديث 31.</p>
</div>

<div id="ftn117">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[117]</span>) العمدة – لابن البطريق -: 360 ح 699 – 700 , المناقب – للمغازلي -: 127 ح 168 – 169 , المناقب – للخوارزمي -: 225 – 226 , تاريخ بغداد 14 / 50 ح 7391.&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn118">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[118]</span>) نهج الإيمان: 70 , المناقب – للمغازلي -: 96 ح 140 , مشكل الآثار 4 / 388 , التذكرة – لابن الجوزي -: 53 , المناقب – لابن شهر آشوب – 2 / 353 – 354 , مجمع الزوائد 8 / 297 , لسان الميزان 4 / 276 رقم 777 , الخصائص الكبرى – للسيوطي – 2 / 82.</p>
</div>

<div id="ftn119">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[119]</span>) العمدة&nbsp; - لابن البطريق -: 375 , الطرائف , 84 ح 118 , نهج الإيمان: 71 , المناقب – للمغازلي -: 98 ح 141.</p>
</div>

<div id="ftn120">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[120]</span>) في المخطوطة: ((فما))؛ وما أثبتناه هو الصحيح والمناسب.</p>
</div>

<div id="ftn121">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[121]</span>) الرسالة السعديّة: 159 , شرح الأخبار 1/ 318 , ونسبه الكلّيني في الكافي 8 / 256 ح 368 إلّا أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> , وكذلك البحراني في تحف العقول: 180.</p>
</div>

<div id="ftn122">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[122]</span>) قال أحمد المرتضى في كتابه شرح الأزهار 1 / 74: إنّ هذا البيت قاله حسان بن ثابت وذكره ضمن أبيات ثلاثة:</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; يقولون سعداً شقّت الجن بطنه&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; إلّا ربّما حققت أمرك بالغدر</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; وما ذنب سعدٌ أنّه بال قائماً&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; ولكن سعداً لم يبايع أبابكر</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لإن سلمت عن فتنة المال أنفس&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp; لما صبرت عن فتنة النهي والأمر</p>

<p dir="RTL">ولكنا بعد البحث والتنقيب في <strong>ديوان حسان </strong>وغيره لم نعثر على هذه الأبيات.</p>
</div>

<div id="ftn123">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[123]</span>) التفضيل – للكراجكي -: 40 , كشف الغمّة 1 / 112 , الطرائف – لابن طاووس -: 138 ح 216&nbsp; , ارشاد القلوب – للديلمي–&nbsp; 2 / 209 , المناقب – للخوارزمي -: 2 , فوائد السمطين 1 / 16 , كفاية الطالب: 251 ح 833.</p>
</div>

<div id="ftn124">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[124]</span>) سورة الأحزاب 33: 33.</p>
</div>

<div id="ftn125">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[125]</span>) الخصال 403 ح&nbsp; 113 باب السبعة , شرح الأخبار 3 / 13 ح 945 , تنبيه الغافلين: 151 , خصائص الوحي المبين: 102 ح 36 , شواهد التنزيل 2 / 82 ح 757 , تاريخ مدينة دمشق 14 / 145 ح 3455 , الدرّّ المنثور 6 / 604.</p>
</div>

<div id="ftn126">
<p dir="RTL">&nbsp;(<span dir="LTR">[126]</span>)لم نعثر على هذا النص في المصادر , ولكن من مفهوم بعض النصوص يستنتج ذلك؛ فإنّه ورد في بعضها أنّ أُمّ سلمة قالت: قلت: يا رسول الله ! ألست من أهل البيت ؟ ! قال: ((أنت من أزواج رسول الله <span dir="LTR">6</span>))..</p>

<p dir="RTL">فإذا من هذا الجواب نستنتج أنّ رسول الله <span dir="LTR">6</span> قال لها: لست من أهل البيت , ولكنّك من أزواج النبيّ؛ راجع: شواهد التنزيل 2 / 59 ح 706 , خصائص الوحي المبين: 105 ح 44.</p>
</div>

<div id="ftn127">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[127]</span>) الطرائف: 127 ح 196 , العمدة – لابن البطريق -: 39 ح 23 شواهد التنزيل 2 / 38 ح 684. وورد بتفاوت يسير في اللفظ؛ فراجع: الصراط المستقيم 1 / 186 , خصائص الوحي المبين: 106 ح 48 , تفسير الثعلبي 8 /43.&nbsp;</p>
</div>

<div id="ftn128">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[128]</span>) العمدة – لابن البطريق -: 40 ح 24 , الطرائف: 127 ح 197 , شواهد التنزيل 2 / 32 ح 673 – 674.</p>
</div>

<div id="ftn129">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[129]</span>) إنّ حديث الثقلين مروي بطرق مختلفة وأسانيد معتبرة حتّى بلغ درجة التواتر , بل هو من أشهر المتواترات.</p>

<p dir="RTL">&nbsp;&nbsp; وبعدّ من الأدلّة القوية والحجج الجلية على خلافة وإمامة عليّ<span dir="LTR">7</span> من بعد النبيّ <span dir="LTR">6</span> بلا فصل.</p>

<p dir="RTL">ولكن بعضهم حاول تحريف و تأويل هذا الحديث , سائرين على نهج من تقدّمهم من المروّجين والداعين إلى بني اميّة وبني العباس؛ ظنّاً منهم انّه يمكن القضاء على أهل البيت<span dir="LTR">:</span> وعلى شيعتهم.</p>

<p dir="RTL">فحاول بعضهم بتأويل الحديث , وآخر بتحريفه , وثالث بتكذيب رواته , ولم يلتفتوا إلى صحاحهم ومصادرهم المعتبرة , فإنّها مليئة بفضائل أهل بيت العصمة والطهارة<span dir="LTR">:</span> , وإكمالاً للفائدة سنورد نص ما ذكره ابن حجر في صواعقه المحرقة بخصوص هذا الحديث وتصحيحه له.</p>

<p dir="RTL">قال في صفحة 224: ومن ثمّ صحّ أنّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال: ((إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي)).</p>

<p dir="RTL">وقال في صفحة 231 – 232: تنبيه: سمّى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم القرآن وعترته – وهي بالمثنّاة الفوقية: الأهل والنسل والهط الأدنون -: ثقلين؛ لأنّ الثقل: كلّ نفيس خطير مصون , وهذان كذلك؛ إذ كلّ منهما معدن للعلوم اللدنية , والأسرار والحِكَم العليّة , والأحكام الشرعيّة ,ولذا حثّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم على الإقتداء والتمسك بهم والتعلّم منهم , وقال: ((الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت)).</p>

<p dir="RTL">وقيل: سمّيا ثقلين؛ لثقل وجوب رعاية حقوقهما.</p>

<p dir="RTL">ثمّ الّذين وقع الحث عليهم منهم إنّما هم العارفون بكتاب الله وسنّة رسوله؛ إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض , ويؤيّده: ((ولا تُعلّموهم فإنّهم أعلم منكم)).</p>

<p dir="RTL">وتميزوا بذلك عن بقية العلماء؛ لأنّ الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً , وشرفهم بالكرامات الباهرة , والمزايا المتكاثرة , وقد مرّ بعضها , وسيأتي الخبر الذي في قريش: وتعلّموا منهم فإنّهم أعلم منكم. فإذا ثبت هذا العموم لقريش فأهل البيت أولى منهم بذلك؛ لأنهم امتازوا عنهم بخصوصيات لا يشاركهم فيها بقية قريش.</p>

<p dir="RTL">وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم إنقطاع متأهل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة , كما أنّ العزيز كذلك؛ ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض.</p>

<p dir="RTL">ثمّ يقول ابن حجر: ثمّ أحقّ من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه؛ لما قدّمناه من مزيد علمه , ودقائق مستنبطاته , ومن ثمّ قال أبو بكر: عليّ عترة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. أي: الذين حث على التمسك بهم. فخصّه؛ لما قلنا , وكذلك خصّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بما مرّ يوم غدير خمّ. انتهى كلام ابن حجر.</p>

<p dir="RTL">فإذاً مهما أراد هؤلاء من محاولات التأويل التحريف لهذا الحديث أو لغيره لم يفلحوا , كما قال الله جلّ جلاله في كتابه الكريم: &lt;<strong>يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلّا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون </strong>&gt;.</p>

<p dir="RTL">إذاً فدلالة الحديث واضحة وصريحة على وجوب التمسك بالثقلين وعدم مخالفتهم , وكذلك على أنّ المتخلّف عنهما ضال وغير مهتدي, وأيضاً على عصمة أهل البيت<span dir="LTR">:</span> , لأنهما عدلٌ للكتاب , وكذلك لأنّ الرسول صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أمر باتّباعهم مطلقاً , فإذا لم يكونا معصومين لما أمر رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بمتابعتهما , وأوجب التمسّك بهما؛ فإذاًً الخلافة والإمامة يجب أن تكون لهم بعد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بلا فصل.</p>

<p dir="RTL">أمّا المصادر التي ذكرت هذا الحديث فهي كما ذكرنا آنفاً أنّها متواترة وكثيرة جداً , وورد بألفاظ مختلفة ,واليك بعضها:</p>

<p dir="RTL">اصول الكافي 2 / 415 , كمال الدين – للشيخ الصدوق -: 237 ح 54 , كشف الغمّة 1 / 50 , العمدة – لابن البطريق -: 68 ح 81 – 89 , سنن الدارمي 2 / 431 – 432 , مسند احمد 3 / 17 , فضائل الصحابة 2 / 585 ح 990 , سنن الترمذي 1 / 355 ح 57 حذيفة بن أسيد , تاريخ بغداد 8 / 442 ح 4551 , المناقب – للمغازلي -: 234 ح 281 – 284.</p>
</div>

<div id="ftn130">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[130]</span>) ورواه غيرهم من الصحابة: الإمام الحسن بن علي<span dir="LTR">8</span> , سلمان الفارسي , أبو الهيثم بن التيهان , حذيفة بن اليمان , خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين , أبو هريرة , عبد الله بن حنطب , جبير بن مطعَم , البرّاء بن عازب , أنس بن مالك , طلحة بن عبد الله التيمي, عبد الرحمن بن عوف , سعد بن أبي وقّاص , أبو قدامة الأنصاري , أمّ سلمة , أمّ هاني , وغيرهم كثير؛ راجع في ذلك: مجمع الزوائد – للهيثمي – 9 / 163 , الدرّ المنثور – للسيوطي – 2 / 285.</p>
</div>

<div id="ftn131">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[131]</span>) المناقب – للكوفي – 1 / 350 ح 276 , كمال الدين: 60 , علل الشرائع: 177 ح 2 باب 141 , معاني الأخبار: 179 , كفاية الأثر: 71 , روضة الواعظين: 283 – 284 , مسند أحمد 5 / 179 , سنن الترمذي 5 / 669 ح 3801 – 3802 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 342.</p>
</div>

<div id="ftn132">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[132]</span>) لم تكن العبارة واضحة في النسخة.</p>
</div>

<div id="ftn133">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[133]</span>) حديث السفينة يعدّ من الأحاديث الصحيحة المستفيضة , بل المتواترة , ورواه جلّ الصحابة والتابعين بألفاظ مختلفة ذات مضمون واحد.</p>

<p dir="RTL">وهذا الحديث يؤكد لنا عدّة أمور , هي إنّ وجوب متابعة أهل البيت<span dir="LTR">:</span> مطلقة , وإنّهم أفضل الخلق بعد النبيّ <span dir="LTR">6</span> , وإنّ النجاة تكون في متابعتهم , وإنهم معصومون , وإنّ المتخلّف عنهم ضالّ وهالك لا محالة. وهناك دلالات أخرى كثيرة. امّا مصادره فلا تحضى كثرة , هذه بعضها: المناقب – للكوفي – 2 / 146 ح 624 , بصائر الدرجات: 317 , دعائم الإسلام 1 / 80 , العمدة&nbsp;&nbsp;&nbsp; –لابن البطريق -: 358 ح 693 – 697 , المعجم الكبير – للطبراني – 3 / 37 ح 2636 , المستدرك على الصحيحين 2 / 343, تاريخ بغداد 12 / 91 ح 6507 , المناقب – للمغازلي -: 132 ح 137 – 176 , الصواعق المحرقة: 234 , كنز العمّال12 /95 ح 34151.</p>
</div>

<div id="ftn134">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[134]</span>) المناقب – للمغازلي -: 132 ح 173 , ميزان الإعتدال 4 / 167 رقم 8728 , الصواعق المحرقة: 234 , كنز العمال 12/94 ح 34144 , إحياء الميت بفضائل أهل البيت<span dir="LTR">:</span>: 47 ح 26 , الجامع الصغير 1 / 2442.</p>
</div>

<div id="ftn135">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[135]</span>) الكِيسُ: المعروف؛ راجع: المحيط في اللغة 6 / 298.</p>
</div>

<div id="ftn136">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[136]</span>) بصائر الدرجات: 317 , المعجم الصغير 22 / 2 , مجمع الزوائد 9 / 168 , إحياء الميت بفضائل أهل البيت<span dir="LTR">:</span>: 48 ح 28, الصواعق المحرقة: 234 ح 352.</p>
</div>

<div id="ftn137">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[137]</span>) المسترشد: 406 , تفسير العيّاشي 1 / 102 ح 300 , الغيبة – للنعماني -: 44.</p>
</div>

<div id="ftn138">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[138]</span>) تفسير العياشي 1 / 102 ح 300 , الغيبة – للنعماني -: 44.</p>
</div>

<div id="ftn139">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[139]</span>) تفسير الثعلبي 1 / 120 , المناقب – لابن شهر آشوب – 3 / 89 , شواهد التنزيل 1 / 57 ح 86.</p>
</div>

<div id="ftn140">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[140]</span>) ورد باختلاف في الألفاظ – والمعنى واحد – في: المناقب – للكوفي – 2 / 142 ح 623 , شرح الأخبار 2 / 502 ح 888 , الغارات – للثقفي – 2 / 852 , كمال الدين: 205 ح 17 – 19 , الأمالي – للشيخ الطوسي -: 379 ح 812 , ذخائر العقبى: 17 , الصواعق المحرقة: 351.</p>
</div>

<div id="ftn141">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[141]</span>) كتاب الأربعين – للشيرازي (ت 1098 هـ): 377؛ ولم أجد الحديث في غيره.</p>
</div>

<div id="ftn142">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[142]</span>) المناقب – لابن شهر آشوب – 4 / 193. وورد بلفظ: ((غاب)) بدل: ((أفل)) , مع زيادة: ((إلى يوم القيامة))؛ راجع: كمال الدين: 241 , التحصين – لابن طاووس -: 621 , فرائد السمطين 2 / 244. ورد أيضاً بزيادة ((إنهم أئمة هداة مهديّون)) راجع: الغيبة – للنعماني -: 84 , الفضائل – لابن شاذان -: 134.</p>
</div>

<div id="ftn143">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[143]</span>) كفاية الأثر: 138 و ص 165.</p>
</div>

<div id="ftn144">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[144]</span>) ورد مؤداه في: المعجم الكبير – للطبراني – 5 / 166 ح 4971 , مجمع الزوائد 9 / 164 , الصواعق المحرقة: 230.</p>
</div>

<div id="ftn145">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[145]</span>) ورد الحديث بهذه الصورة: ((إنّ لله عند كل بدعة تكون بعدي يكاد بها الأيمان ولياً من أهل بيتي موكّلاً به يذب عنه , ينطق بإلهام من الله , ويعلن الحق وينوّره , ويرد كيد اكائدين , ويعبّر عن الضعفاء , فاعتبروا يا أولي الأبصار , وتوكّلوا على الله))؛ راجع المحاسن 1 / 329 ح 669 , الكافي 1 / 54 ح 5 باب البدع والرأي والمقاييس.</p>
</div>

<div id="ftn146">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[146]</span>) سورة يونس 10: 85 و 86.</p>
</div>

<div id="ftn147">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[147]</span>) مرّ تخريجه في ص 9.</p>
</div>

<div id="ftn148">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[148]</span>) ذكره الأربلي في كشف الغمة 1 / 6 بلفظ: ((وليس يصحّ))؛ ولم نعرف قائله.</p>
</div>

<div id="ftn149">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[149]</span>) في المخطوطة الذي؛ وما أثبتناه من المصادر.</p>
</div>

<div id="ftn150">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[150]</span>) العمدة – لابن البطريق -: 47 , الطرائف: 112 ح 167 , فضائل الصحابة 2 / 669 ح 1141 , تفسير الثعلبي 8 / 310 , شواهد التنزيل 2 / 30 ح 822 – 827 , تفسير الرازي 27 / 166 , البحر المحيط – لأبي حيّان – 7 / 516 , تفسير ابن الكثير&nbsp;&nbsp;&nbsp; 4 / 122 , فرائد السمطين 2 / 13 , الدر المنثور 7 / 348 , مجمع الزوائد 9 / 168.</p>
</div>

<div id="ftn151">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[151]</span>) سورة الشورى 42: 23.</p>
</div>

<div id="ftn152">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[152]</span>) تفسير الثعلبي 8 / 314 , وكذلك ذكر هذا القول: ابن البطريق في العمدة: 55 ح 3 , وابن الصبّاغ في الفصول المهمّة: 29 , والسمهودي في جواهر العقدين 1 / 213 , والزمخشري في الكشّاف 3 468.</p>
</div>

<div id="ftn153">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[153]</span>) نهج الإيمان: 451 , الصراط المستقيم 2 / 49 , المناقب – لابن شهر آشوب – 3 / 230. وورد بتفاوت في الألفاظ في: كشف الغمّة 1 / 92 , اليقين – لابن طاووس -: 150 , تاريخ بغداد 13 / 122 ح 7106 , تاريخ مدينة دمشق 42 / 328 ح 8888.</p>
</div>

<div id="ftn154">
<p dir="RTL">&nbsp; (<span dir="LTR">[154]</span>) المناقب – للكوفي – 2 / 134 ح 619 , الامالي – للشيخ الصدوق -: 414 ح 542 , جواهر العقدين 1 / 228.</p>
</div>

<div id="ftn155">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[155]</span>) سورة المزّمل 73: 19 , وسورة الإنسان 76: 29.</p>
</div>

<div id="ftn156">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[156]</span>) ذخائر العقبى: 16 , جواهر العقدين 1 / 91 , الصواعق المحرقة: 231.</p>
</div>

<div id="ftn157">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[157]</span>) ورد بزيادة في ألفاظه في: بصائر الدرجات: 68 – 72 , المناقب – للكوفي – 1 / 426 ح 332 , أصول الكافي 1 / 209 , حلية الأولياء: 209 , المستدرك على الصحيحين – للحاكم – 3 / 128 , المناقب – للخوارزمي -: 34 , كنز العمّال 11 / 611 ح 32960 , مجمع الزوائد 9 / 108.</p>
</div>

<div id="ftn158">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[158]</span>) الموجود في المصادر هكذا: قال رسول الله <span dir="LTR">6</span>: ((ومن أراد يحيى حياتي ويموت ميتتي , ويدخل جنّة عدنٍ غرسها ربي بيده, فليتول&nbsp; عليّاً<span dir="LTR">7</span> وليعاد عدوّه , وليأتمّ بالأوصياء من بعده , أعطاهم الله علمي وفهمي , وهم عترتي من لحمي ودمي , إلى الله أشكو من أمتي المنكرين لفضلهم , القاطعين فيهم صلتي , وأيم الله ليقتلن ابني بعدي الحسين<span dir="LTR">7</span> , لا أنالهم الله شفاعتي))؛ راجع: بصائر الدرجات: 68 , الإمامة والتبصرة: 172 ح 24 الأمالي – للشيخ الصدوق -: 88 ح 60 أصول الكافي 1 / 209.</p>
</div>

<div id="ftn159">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[159]</span>) لم نجد بهذه الصيغة , بل وجدناه بصيغة أخرى منسوباً إلى الإمام ابو جعفر<span dir="LTR">7</span> , قال: فإن الله عزوجل أحل حلالاً وحرم حراماً , وفرض فرائض , وضرب أمثالاً , وسنّ سنناً , ولم يجعل الإمام القائم بأمره شبهة في ما فرض له من الطاعة أن يسبقه بأمر قبل محله , أو يجاهد فيه قبل حلوله , وقد قال الله عزّوجل في الصيد: &lt; <strong>ولا تقتلوا الصيد وانتم حرم </strong>&gt; , افقتل الصيد اعظم أم قتل النفس التي حرم الله ؟ ! وجعل لكلّ شيء محلاً , وقال الله عزوجل: &lt; <strong>واذا حللتم فاصطادوا </strong>&gt;... إلى آخره؛ راجع: أصول الكافي 1 / 357.</p>
</div>

<div id="ftn160">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[160]</span>) سورة آل عمران 3: 77.</p>
</div>

<div id="ftn161">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[161]</span>) عيون أخبار الرضا<span dir="LTR">7</span> 2 / 34 ح 65.ورد في مشف الغمة 1 / 389 بزيادة: ((وعلى المعترض عليهم , والساب لهم...))&nbsp; وقريب منه ما أورده , المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: 20.</p>
</div>

<div id="ftn162">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[162]</span>) في المخطوطة: ((قال)) , وما أثبتناه من المصادر؛ وهو الصحيح.</p>
</div>

<div id="ftn163">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[163]</span>) ورد بتفاوت يسير في الألفاظ في: أصول الكافي 8 / 261 ح 374 , تنبيه الغافلين: 41.</p>
</div>

<div id="ftn164">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[164]</span>) إشارة إلى الآية 71 من سورى الإسراء: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم).</p>
</div>

<div id="ftn165">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[165]</span>) الإقتصاد – للشيخ الطوسي -: 213 , الصراط المستقيم 2 / 96. ورد بتفاوت يسير في الألفاظ في: الخصال: 585 ح 11 ابواب السبعين وما فوقه , أصول الكافي 8 / 224 ح 283 , المناقب – لابن شهر آشوب – 3 / 89.</p>
</div>

<div id="ftn166">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[166]</span>) مر تخريجه في ص 42.</p>
</div>

<div id="ftn167">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[167]</span>) مر تخريجه في ص 43.</p>
</div>

<div id="ftn168">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[168]</span>) راجع: الغدير 5 / 660؛ وقد نسب العلامة الأميني (قدس سره) هذه الأبيات إلى أحد أئمة الزيدية في الديار اليمنية , ولم نعثر على قائلها.</p>
</div>

<div id="ftn169">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[169]</span>) الظاهر أنها ليست رواية واحدة بل روايتان متداخلتان , فالصدر يشير إلى رواية والذيل إلى أخرى.</p>

<p dir="RTL">انظر الصدر في: الخصال: 585 ح 11 أبواب السبعين فما فوق , أصول الكافي 8 / 283..</p>

<p dir="RTL">وانظر الذيل في: المحاسن 1 / 286 ح 565 , الإرشاد – للمفيد – 1 / 42 , المناقب – للمغازلي -: 293 ح 335 , روضة الواعظين: 297 , تنبيه الغافلين: 127 – 128 ح 51 , نهج الأيمان: 509.</p>
</div>

<div id="ftn170">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[170]</span>) ورد بتفاوت في الألفاظ في: ثواب الأعمال – للشيخ الصدوق -: 22 , بشارة المصطفى: 245 , اعلام الدين – للديلمي -: 357 ح 19 عظمة ثواب كلمة التوحيد.</p>
</div>

<div id="ftn171">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[171]</span>) عثرنا على ذيل الحديث فقط في تنبيه الغافلين: 197 ح 96.</p>
</div>

<div id="ftn172">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[172]</span>) في المخطوطة: وشيعتك. وما أثبتناه من المصادر.</p>
</div>

<div id="ftn173">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[173]</span>) النزع: انحسار مقدم شعر الرأس عن جانبي الجبهة؛ راجع: لسان العرب 8 / 352.</p>
</div>

<div id="ftn174">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[174]</span>) عيون أخبار الرضا<span dir="LTR">7</span> 2 / 47 ح 182 , الأمالي – للشيخ الطوسي -: 293 ح 570 , بشارة المصطفى: 285 , المناقب – للخوارزمي -: 209.</p>
</div>

<div id="ftn175">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[175]</span>) الحجزة: موضع شد الأزرار , واحتجز بالأزرار إذا شده على وسطه , فاستعاره للالتجاء والإعتصام والتمسك بالشيء والتعلق به؛ راجع لسان العرب 5 / 332.</p>
</div>

<div id="ftn176">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[176]</span>) ورد بتقدم وتاخر في الألفاظ , كما في كامل الزيارات: 50 ح 10 ب 14 , وفي تنبيه الغافلين: 100 ح 34 ورد بلفظ: ((خذوا بجرة هذا الأنزع))؛ قال: والجرة معناها: الذيل.</p>
</div>

<div id="ftn177">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[177]</span>) درر الحديث النبوية: 51 , الأحكام في الحلال والحرام – للإمام الهادي الى الحق يحيى بن الحسين – 2 / 555 , تنبيه الغافلين: 128 ح 51 , وفي كنز العمال 11 / 621 ح 33022 ورد بهذا اللفظ: ((ما ثبّـت الله حب عليّ في قلب مؤمنٍ فزلّت به قدمٌ إلّا ثبّت الله قدماً يوم القيامة على الصراط)).</p>
</div>

<div id="ftn178">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[178]</span>) سورة الشعراء 26: 100 – 101.</p>
</div>

<div id="ftn179">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[179]</span>) تفسير فرات الكوفي: 298 ح 402 , شرح الأخبار 3 / 452 ح 1325 , تنبيه الغافلين: 127 ح 51 , شواهد التنزيل 1 / 418 ح 578 – 579.</p>
</div>

<div id="ftn180">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[180]</span>) شرح الأخبار 3 / 456 ح 1339 , المناقب – للخوارزمي -: 235 , تنبيه الغافلين: 127 ح 51.</p>
</div>

<div id="ftn181">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[181]</span>) لم نجده في المصادر المتوفرة لدينا.</p>
</div>

<div id="ftn182">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[182]</span>) المناقب – للكوفي – 2 / 285 ح 751 , تنبيه الغافلين: 127 – 128 ح 151 , المناقب – للخوارزمي -: 235 , مشكاة الأنوار: 174 ح 448. وورد بتفاوت يسير في الألفاظ في: الإرشاد – للمفيد – 1 / 42 , العمدة – لابن البطريق -: 371 ح 729 , الفضائل – لابن شاذان -: 151 , الصراط المستقيم 1 / 280.</p>
</div>

<div id="ftn183">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[183]</span>) ورد بإختلاف يسير في ألفاظه في: قرب الإسناد: 61 ح 193 عن أبي عبد الله الصادق<span dir="LTR">7</span> , الأمالي – للشيخ الصدوق -: 315 ح 368 عن أنس بن مالك , روضة الواعظين: 296 , مشكاة الأنوار: 152 ح 368.</p>
</div>

<div id="ftn184">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[184]</span>) في المخطوطة: والأيمان , وما أثبتناه من المصادر.</p>
</div>

<div id="ftn185">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[185]</span>) المناقب – للمغازلي -: 296 ح 339 , العمدة – لابن البطريق -: 371 ح 370.</p>
</div>

<div id="ftn186">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[186]</span>) سورة الفتح 48: 4 و 7.</p>
</div>

<div id="ftn187">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[187]</span>) لم نعثر على هكذا تفسير؛ ولكن ابن حمزة في كتابه الثاقب في المناقب: 34 عند ذكره آية المباهلة قال: فنبّه على أنّهم الذرّيّة والصفوة و... إلى آخره.</p>
</div>

<div id="ftn188">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[188]</span>) تفسير فرات الكوفي: 585 ح 754 , شواهد التنزيل 2 / 361 ح 1139. وورد بتفاوت يسير في اللفظ في: الأمالي – للشيخ الطوسي -: 251 ح 448 , المناقب – للخوارزمي -: 62 , بشارة المصطفى: 149 ح 104؛؛ فقد ورد في هذه المصادر:</p>

<p dir="RTL">(فقال النبيّ <span dir="LTR">6</span>: ((قد أتاكم أخي)) , ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال: ((والذي نفس محمّد بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة))... إلى آخره).</p>
</div>

<div id="ftn189">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[189]</span>) لم نجد هذا الحديث في ما استقصيناه من مصادرنا , بل الموجود: ((كل راية ترفع أو تخرج قبل قيام القائم<span dir="LTR">7</span> صاحبها طاغوت)) , وهذا لا علاقة له بقول الإمام أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> المذكور؛ كتاب الغيبة – للنعماني -: 115 ح 12 ب 5.</p>
</div>

<div id="ftn190">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[190]</span>) لم نجد هذا الحديث في ما استقصيناه من مصادرنا , بل الموجود: ((كل راية ترفع أو تخرج قبل قيام القائم<span dir="LTR">7</span> صاحبها طاغوت)) , وهذا لا علاقة له بقول الإمام أمير المؤمنين<span dir="LTR">7</span> المذكور؛ كتاب الغيبة – للنعماني -: 115 ح 12 ب 5.</p>
</div>

<div id="ftn191">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[191]</span>) في المخطوطة: فيصدّون , وما أثيتناه من المصادر؛ وهو الصحيح.</p>
</div>

<div id="ftn192">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[192]</span>) في المخطوطة: فخذلنا ,وما أثبتناه من المصادر؛ وهو الصحيح.</p>
</div>

<div id="ftn193">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[193]</span>) في المخطوطة: فيصدّون ,وما أثبتناه من المصادر؛ وهو الصحيح.</p>
</div>

<div id="ftn194">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[194]</span>) نسبه ابن نما الحلي في مثير الأحزان: 19 – 20 على عبد الله بن يحيى , ونسبه السيد ابن طاووس في الملهوف على قتلى الطفوف: 94 – 96 إلى رواة الحديث , ولم يذكر الإسم.</p>
</div>

<div id="ftn195">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[195]</span>) في المصادر: أن يلج النار.</p>
</div>

<div id="ftn196">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[196]</span>) الأمالي – للشيخ الصدوق -: 363 ح 447 , شواهد التنزيل 1 / 58 ح 90 , بشارة المصطفى: 64 ح 51 .</p>
</div>

<div id="ftn197">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[197]</span>) الحُلال أو الحَلال , بضمّ الحاء وتشديد اللام في الأولى , وكسر الحاء وفتح اللام في الثانية: جماعة الحالّ , وهو في حِلَّة صدقٍ , راجع: المحيط في اللغة 2 / 314.</p>

<p dir="RTL">وفي لسان العرب 11 / 165 قال: الحلال بالكسر: الفوم المقيمون امتجاورون , يريد فيهم: سكّان الحرم.</p>
</div>

<div id="ftn198">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[198]</span>) النفاعة: اسم ما انتفع به؛ راجع: لسان العرب 8 / 359.</p>
</div>

<div id="ftn199">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[199]</span>) لم تكن العبارة واضحة وفي المخطوطة يوجد فراغ.</p>
</div>

<div id="ftn200">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[200]</span>) سورة المائدة 5: 32.</p>
</div>

<div id="ftn201">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[201]</span>) ورد بتفاوت في الألفاظ كما في: جامع بيان العلم وفضله 1 / 261 ح 323 , الجامع الصغير 2 / 487 ح 7847.</p>
</div>

<div id="ftn202">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[202]</span>) سورة الإسراء 17: 15.</p>
</div>

<div id="ftn203">
<p dir="RTL">(<span dir="LTR">[203]</span>) سورة فصلت 41: 46 .</p>
</div>
</div>

خلاصة البحث

<p dir="RTL">صفوة الكلام في رسالة المصنف هو إثبات الإمامة والخلافة الدينية والدنيوية للإمام علي <span dir="LTR">7</span>، من بعد الرسول الأعظم<span dir="LTR">6</span> بلا فصل، حيث ذكر الأدلة النقلية –الكتاب والسنة-والأدلة العقلية والاجماعات، ثم قام بذكر الشبهات والإشكالات وردّها وقد حاولنا في دراستنا هذه مناقشة ما توصل إليه المصنف من حجج&nbsp; وبراهين، ولاسيما ما يتصل بذكر الشبهات والإشكالات أوردها من الجوانب كافة.</p>

من صفحة
184
إلى صفحة
227
النص الكامل للبحث
170712-094724[1].pdf (1.06 ميغابايت)
لغة البحث