من صفحة: 215
إلى صفحة: 248
النص الكامل للبحث: PDF icon 200113-094334.pdf
خلاصة البحث:

أنه لا يبعد وقوع مثل هذا التدافع بين دعوى السيد المرتضى ودعوى الشيخ الطوسي-قد

- مع كونهما معاصرين خبيرين بمذهب الاصحاب في العمل بخبر الواحد، فكم من مسألة فرعية وقع الاختلاف بينهما في دعوى الاجماع فيها، مع ان المسألة الفرعية أولى عند مذهب الاصحاب لوقوع الاختلاف فیها، لان المسألة الفرعية معنونه في الكتب مفتى بها غالبا بالخصوص، و قد يتفق دعوی الاجماع فملاحظة قواعد الاصحاب والمسائل الاصولية لم تكن معنونه في كتبهم، انما المعلوم من حالهم انهم عملوا بأخبار وطرحوا اخبارا، فلعل وجه عملهم كونه متواترا محفوفا بالقرينة عندهم بخلاف ما طرحوه على ما يدعيه السيد المرتضى -قد- على ما صرح به في كلامه، من أن الأخبار المودعة في الكتب بطريق الاحاد متواترة أو محفوفة بالقرائن، أما الشيخ الطوسي-قد- أن العمل بالأخيار لاقترانها بالقرائن.