تصنیف البحث: ادارة
من صفحة: 248
إلى صفحة: 279
النص الكامل للبحث: PDF icon 5-10.pdf
خلاصة البحث:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى أهمية البحث التربوي لدى المشرفين التربويين والاختصاصيين في محافظة كربلاء، وكذلك مدى ممارسة المشرفين التربويين والاختصاصيين للبحوث التربوية، وماهي المعوقات والمشاكل التي تقلل من عملهم في هذا المجال. شملت عينة البحث ( 30 ) مشرفاً تربوياً واختصاصياً بواقع (10) مشرفين اختصاصيين و(20 ) مشرفاً تربوياً يمثلون نسبة 50% من المجتمع الأصلي الذي أخذت منه العينة والمتكون من(60) مشرفاً تربوياً واختصاصياً (20) منهم مشرفين اختصاصيين و( 40 ) مشرفين تربويين .استخدم الباحث الاستبيانات كأداة للبحث، وكذلك المقابلات الشخصية، وبعد إجراء الصدق والثبات على أداة البحث المكونة من (36) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات هي: مجال الأهمية, ممارسة البحوث التربوية ومجال المعوقات، ويتضمن كل منها (12) فقرة. وبعد معالجة البيانات إحصائياً باستخدام معامل ارتباط بيرسون للثبات، ومعادلة الوسط المرجح لقياس درجة الحدة توصل البحث إلى النتائج التالية:- 1 - في مجال الأهمية: كانت تصورات المشرفين التربويين والاختصاصين حول أهمية البحوث التربوية لديهم جيدة، حيث حصلت على وسط مرجح قدره (2,52) ووزن مئوي قدره(84,2)، وفي مجال الفقرات حصلت فقرة (البحث التربوي يسهم في تطوير العملية التربوية) من وجهة نظر المشرفين التربويين والاختصاصيين على أعلى درجة، وكانت أوطأ درجة هي الفقرة التي تتضمن (البحث التربوي غير مهم على مستوى المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين وتكمن اهميتة في قطاع الجامعات فقط). 2- في مجال الممارسة: كانت ممارسة المشرفين التربويين والاختصاصيين جيدة إذ حصل هذا المجال على وسط مرجح قدرة( 23،2)،ووزن مئوي قدرة (74,2) ورغم إن هذه النسبة جيدة لكنها لاترقى إلى مستوى الطموح . وحصلت الفقرة التي تتضمن (الم بكتابة فصول البحث التربوي وفق تخصصي ) أعلى وسط مرجح مقداره (2,33) ووزن مئوي مقداره(77,77)،وحصلت الفقرة التي تتضمن (ادعم المحاضرات التي القيها بنتائج البحوث التربوية) على أوطأ درجة حيث حصلت على وسط مرجح قدرة( 2,2) ووزن مئوي قدرة( 73,8). 3 - في مجال المعوقات: حصل هذا المجال بشكل عام على وسط مرجح قدرة(2,83)، ووزن مئوي قدرة (72,2)، وهذه نسبة مرتفعة تدل على وجود مشكلات ومعوقات تعيق عملهم في مجال البحوث التربوية . وحصلت الفقرة التي تتضمن ( قلة المحفزات المادية والمعنوية المقدمة للباحث) على أعلى وسط مرجح قدرة(2,53)،ووزن مئوي قدرة (84,4) وحصلت الفقرة التي تتضمن (عدم قناعة معظم المشرفين التربويين والاختصاصيين بالبحث التربوي) أوطأ درجة إذ حصلت على وسط مرجح قدره( 2,83 ) ووزن مئوي قدره (72,2). أوصى الباحث بتشكيل لجان في المديرية العامة للتربية حول متابعة البحث العلمي وتأسيس وحدة بحثية خاصة لتطوير العمل البحثي في المديرية العامة لتربية كربلاء والاستفادة من الخبرات العلمية في جامعة كربلاء وتذليل المعوقات والمشاكل التي تواجه الباحثين وتقلل من عطائهم في مجال البحث العلمي .

البحث:

 

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى أهمية البحث التربوي لدى المشرفين التربويين والاختصاصيين في محافظة كربلاء، وكذلك مدى ممارسة المشرفين التربويين والاختصاصيين للبحوث التربوية، وماهي المعوقات والمشاكل التي تقلل من عملهم في هذا المجال. شملت عينة البحث ( 30 ) مشرفاً تربوياً واختصاصياً بواقع (10) مشرفين اختصاصيين و(20 ) مشرفاً تربوياً يمثلون نسبة 50% من المجتمع الأصلي الذي أخذت منه العينة والمتكون من(60) مشرفاً تربوياً واختصاصياً (20) منهم مشرفين اختصاصيين و( 40 ) مشرفين تربويين .استخدم الباحث الاستبيانات كأداة للبحث، وكذلك المقابلات الشخصية ، وبعد إجراء الصدق والثبات على أداة البحث المكونة من (36) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات هي : مجال الأهمية, ممارسة البحوث التربوية ومجال المعوقات، ويتضمن كل منها (12) فقرة. وبعد معالجة البيانات إحصائياً باستخدام معامل ارتباط بيرسون للثبات، ومعادلة الوسط المرجح لقياس درجة الحدة توصل البحث إلى النتائج التالية :-

1 - في مجال الأهمية :

كانت تصورات المشرفين التربويين والاختصاصين حول أهمية البحوث التربوية لديهم جيدة، حيث حصلت على وسط مرجح قدره (2,52) ووزن مئوي قدره(84,2) ، وفي مجال الفقرات حصلت فقرة (البحث التربوي يسهم في تطوير العملية التربوية) من وجهة نظر المشرفين التربويين والاختصاصيين على أعلى درجة، وكانت أوطأ درجة هي الفقرة التي تتضمن (البحث التربوي غير مهم على مستوى المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين وتكمن اهميتة في قطاع الجامعات فقط).

2- في مجال الممارسة :

كانت ممارسة المشرفين التربويين والاختصاصيين جيدة إذ حصل هذا المجال على وسط مرجح قدرة( 23،2) ،ووزن مئوي قدرة (74,2) ورغم إن هذه النسبة جيدة لكنها لاترقى إلى مستوى الطموح .

وحصلت الفقرة التي تتضمن (الم بكتابة فصول البحث التربوي وفق تخصصي ) أعلى وسط مرجح مقداره (2,33) ووزن مئوي مقداره(77,77) ،وحصلت الفقرة التي تتضمن (ادعم المحاضرات التي القيها بنتائج البحوث التربوية) على أوطأ درجة حيث حصلت على وسط مرجح قدرة( 2,2) ووزن مئوي قدرة( 73,8).

3 - في مجال المعوقات:

حصل هذا المجال بشكل عام على وسط مرجح قدرة(2,83)، ووزن مئوي قدرة (72,2)، وهذه نسبة مرتفعة تدل على وجود مشكلات ومعوقات تعيق عملهم في مجال البحوث التربوية .

وحصلت الفقرة التي تتضمن ( قلة المحفزات المادية والمعنوية المقدمة للباحث) على أعلى وسط مرجح قدرة(2,53)،ووزن مئوي قدرة (84,4) وحصلت الفقرة التي تتضمن (عدم قناعة معظم المشرفين التربويين والاختصاصيين بالبحث التربوي) أوطأ درجة إذ حصلت على وسط مرجح قدره( 2,83 ) ووزن مئوي قدره (72,2).

أوصى الباحث بتشكيل لجان في المديرية العامة للتربية حول متابعة البحث العلمي وتأسيس وحدة بحثية خاصة لتطوير العمل البحثي في المديرية العامة لتربية كربلاء والاستفادة من الخبرات العلمية في جامعة كربلاء وتذليل المعوقات والمشاكل التي تواجه الباحثين وتقلل من عطائهم في مجال البحث العلمي .

Abstract:

This study aimed to distinguish the importance level of educational research for specialist & educational supervisors in Kerbala province , also their application level in educational research , what are the problems that reduce their work in this field Experiental group includ (30)educational supervisor and specialist supervisor , (10)specialist supervisors and (20) educational supervisors they are represent 50% of original group that were taken from (60) educational specialist supervisors (20) specialists , (40) educational supervisors. The reseacher used questionaire as research istrument and personal interviews , after using acceptance & procedures on research instrument include (36) items distributed distributed on three fields: Importance field , Educational research exercises and obstruct field , eah include (12) Items. After dealing with data statistically usig berson link for improving and equalizing it with likely medium the study concluded the following: 1- The importance field:

They describe it as a good , the likely medium (2,52) and percentage weight of (84,2). The Items field : (THE EDUCATION RESEARCH PARICPATES IN EVELOPING EDUCATION PROCESS). 2-EXERCISE field: Eucational and specialist supervisors exercises were as a good , this field get likely meoium grade (2,23) and percentage weight of (74,2) , although this percentage was as a good but it is not high. The Item (having knowledge of educational research chapters in according to my specialization) it get higher grade of likely medium 33% , percentage weight (77,7) , the Item (supplying my lactures with conclusions) it has lower grade of likely medium (2,2) and percentage weight (74,8).

3-Obstractfied: Generally this field have likely medium grade (2,83) and percentage weight (84,4) The Item (REGARDLESS ALMOST EDUCATIONAL & SPECIALISTS SUPEVISORS WITH SCIENTIFIC RESEARCH) it get likely medium grade (2,83) , percentage weight (72,2). The researcher recommeded to establishing special research unite for developing research work , benefiting from scientific experiments in Kerbala university and solving obstacles and problems that faced by researchers which reduce their work in scientific research field.

الفصل الأول: مشكلة البحث :

تتجلى مشكلة البحث ؛ في قلة البحوث المنجزة من قبل المشرفين التربويين والاختصاصيين، وقلة متابعتهم العلمية في مجال البحث العلمي ، وهذا ما أيدته الندوة الخاصة بالاشراف التربوي والاختصاصي، التي اقيمت في وزارة التربية ، وبرعاية السيد وزير التربية والمنعقدة في شهر تموز/2004م. اذ نوقش فيها مواضيع عديدة من أهمها قلة البحوث المنجزة من قبل المشرفين التربويين والاختصاصيين، وقلة اهتمامهم بها وتدني المستوى العلمي لأغلبية المشرفين، حيث تم اختيارهم وفقاً لضوابط لا يراعى فيها الكفاءة العلمية. وهذا يأتي تأكيداً لما ورد في المؤتمرات التربوية في السنوات الماضية ؛ والتي أشارت الى ضعف اداء القيادات التربوية للهيئات الادارية والاشراف التربوي، ومنها(المؤتمر التربوي الثاني والعشرون 1996ص4-6 )، و(المؤتمر التربوي الثالث والعشرون 1997 ص7-12 )، وما ورد في (التقرير المشترك لوزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي 1998 ص113)، الذي أشار ايضاً الى ضعف أداء القيادات التربوية ، منها أجهزة الاشراف التربوي في قطاع التربية والتعليم .

وقد قام الباحث بالقاء محاضرات حول منهجية البحث العلمي، وكيفية اجراء البحوث العلمية ، وذلك بتكليف من المديرية العامة لتربية كربلاء بكتابها المرقم 5260 في 12/3/2006، والموجّه الى رئاسة جامعة كربلاء حول تكليف الباحث بهذا الامر.

ان عملية كتابة واعداد البحوث ليست بالعملية الهينة بالنسبة لقطاع التربية والعاملين فيه، اذ ان هذا القطاع يختلف عن قطاع التعليم العالي ، اذ لايستوجب في الترقيات اعداد بحوث علمية رصينة تُنشر في مجلات علمية ،ولا يشمل هذا الامر المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين .

قامت وزارة التربية مشكورة بتعميم كتابها المرقم 4231 في 28/2/2006 الى كافة المديريات العامة للتربية في محافظات العراق ؛ حول شمول المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين والاختصاصيين بانجاز بحوث تعتمد لغرض الترقيات العلمية، وبذلك نستطيع ان نسمي هذا الحدث (صحوة علمية) ، اذ انه من المفروض ان يكون هذا الامر منذ زمن بعيد كما هو معمول به في الدول المتقدمة ، اذ ان البحث العلمي بمجالاته المتعددة كانجاز البحوث وتأليف الكتب وكتابة المقالات العلمية والمشاركة في المؤتمرات ، هي من الواجبات الصميمية لكل معلم سواءً كان يعمل في المدرسة الابتدائية او في الجامعة، حيث ان كلمة معلم تشمل كل من يعمل في مجال التربية والتعليم، ابتداءً من رياض الاطفال وحتى الجامعات والمعاهد العالية.

ولنا في رسول الله6 اسوةً حسنةً، حيث قال6:-((انما بعثت معلماً)) وهي أشرف المهن على الاطلاق.

فالعناية بالتعليم الابتدائي والثانوي أهم من التعليم العالي وان الاول هو الاساس في وضع اللبنات الاولى لبناء الجيل وتربيته.

وتأسيساً على ما تقدم فان مشكلة اعداد البحوث وتوضيح أهميتها ومدى ممارستها والمعوقات التي يعاني منها المشرفون التربويون أمر بحاجة الى دراسة بل دراسات لتطوير العمل التربوي والمسيرة العلمية في قطاع التربية والتعليم وهو من القطاعات الاجتماعيةالمهمة.

علّنا نسهم بجزء يسير من هذا التطوير.

اهمية البحث والحاجة اليه :

مما لاشك فيه ان البحث العلمي يرتبط في تاريخه القديم بمحاولة الإنسان الدائمة في طلب المعرفة وفهم الكون الذي يعيش، فيه وقد ظلت الرغبة في المعرفة ملازمة للإنسان منذ المراحل الاولى لتطور الحضارة ، وعندما حمل المسلمون العرب شعلة الحضارة الفكرية للإنسان وضعوها في مكانها السليم، كان هذا إيذانا ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث والتمحيص العلمي .(عمر ص10)

وقد تجاوز الفكر العربي الإسلامي الحدود التقليدية للتفكير اليوناني والروماني الذي كان قد ساد في فترات طويلة سبقت ميلاد المسيح (عليه السلام) بمئات السنين وبعده، حيث أضاف العلماء المسلمون إلى الفكر الإنساني منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة والتجريب بجانب التكامل العقلي ، كما اهتموا بالتحديد الكمي واستعانوا بالأدوات العلمية في القياس.

(عمر ص80)

وقد استخدم المسلمون المنهجية العلمية في بحوثهم ودراساتهم في مختلف جوانب المعرفة ، وخاصة الدراسات المقارنة للمنهج العلمي الحديث وأسلوب التفكير المنطقي فقد توفر لدى علماء المسلمين في بحوثهم واكتشافاتهم كل مقومات النجاح والبحث في مختلف العلوم منها الطب والكيمياء والصيدلة والرياضيات وعلم الكون والعلوم الأخرى.(عبيدات ، ص10)

ويتميز الإسلام بأنه يضيف للأبحاث العلمية بعداً إنسانياً ، حيث يعطي الباحثين مكانة عالية كونهم يقوموا بخدمة الإنسان أيّاً كان دينه واتجاهاته بل كلما كان العلم انفع كانت درجته كبيرة عند الله سبحانه وتعالى. (زعتـري ص5)

وبذلك نرى إن البحث العلمي ، هو الطريق الذي يوصلنا إلى حقائق الأمور، وكشف العلاقات بين متغيراتها، وتقييم الواقع الذي نعيشه ، ودراسة مشاكله وصولاإلى مجتمع خال من التناقضات.

ولقد أصبحت النظرة في الوقت الحاضر إلى إن القوة في هذا العصر لاتكمن في امتلاك السلاح الفتاك أو امتلاك مصادر الثروة الطبيعية، أو الهيمنة العسكرية، وإنما أصبحت القوة تكمن في القدرة على امتلاك ناصية العلم والمعرفة وان الحاجة إلى الدراسات والبحوث وطلب العلم والمعرفة أصبح اليوم اشد منها في أي وقت مضى، فالعالم في تسابق للوصول إلى اكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على الآخرين.

وإذا كانت الدول المتقدمة تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي، فذلك يرجع إلى إنها أدركت إن عظمة الأمم تكمن في قدرة أبنائها العلمية والفكرية وليس غير ذلك.

والبحث العلمي ميداناً خصباً ودعامةً أساسية لاقتصاد الدول وتطورها وخلق الرفاهية لها على كافة الأصعدة الاجتماعية والصحية والثقافية والسياسية وغيرها ، وهو الأساس المساعد على حل مشاكل المجتمع والمساعدة في تطوره. (وزارة التربية و التعليم - جدة ص3)

ويعد البحث العلمي اسلوباً منظماً من اجل دراسة حالة اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو صحية ، أو دراسة فكرة وتقويمها أو الكشف عن معرفة جديدة أو غير ذلك من الأمور التي تعمل على تطوير المجتمع وازدهار البلاد والعباد .

وان التطور والإنماء التربوي والاجتماعي والاقتصادي يفرض علينا إن يأخذ العلم والتكنولوجيا دورها في المجتمع العراقي وسبيل ذلك هو (البحث العلمي) ولاتاتي قوة الاقتصاد والدولة إلا من خلال قوة التعليم والبحث العلمي الدؤوب الذي يبحث عن الحقيقة أينما وجدت وكذلك فان سياسة الدولة في رسم الخطوط العامة لمسيرة البحث العلمي فيها وسبل النهوض به يفرض علينا توفير بيئة صالحة تتوفر فيها عناصر نجاحه لذلك ينبغي توافر بعض الأمور المهمة منها:-

1- إتباع مبدأ التخصص في البحث.

2- وضوح الرؤيا في العمل.

3- الثبات على سياسة واضحة.

4- دعم المراكز البحثية وتطويرها بمختلف مستوياتها.

5- استقطاب العناصر المبدعة التي هاجرت إلى دول اخرى حيث يعتبر الأستاذ الجامعي المبدع هو أغلى رأس مال في الدولة. (أمين / من الانترنيت / ص1)

ولقد أعطي البحث العلمي المرتبة الاولى في سلم الأولويات في بعض الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا وغيرها من الدول المتطورة، وقد قدر الإنفاق على البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والاتحاد الأوروبي خلال عام 1996بما يقارب من (417 بليون دولار أمريكي) وهو ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي الإنفاق العالمي بأسره على البحث والتطوير.

وكذلك فان دول جنوب وشرق أسيا تولي أهميه متزايدة للبحث والتطوير فقد قدر لكوريا الجنوبية نسبة إنفاقها على البحث العلمي وتطويره من الناتج المحلي الإجمالي من(6,0% إلى 89,2%) عام 1970 ووجهت أولوياتها نحو مجالات الالكترونيات وعلوم البحار والمحيطات وتقنيات البيئة وتقنيات المعلومات وأدوات القياس وعلوم الفضاء والطيران.

وكذلك فأن الصين قد حظيت خططها في البحث والتطوير توسعاً سريعاً على كافة الأصعدة العلمية وخاصة"الصناعية منها فقد خصص للبحث العلمي(05,0%)من إجمالي الناتج المحلي عام 1995 وازداد هذا التخصص إلى(5,1%)عام(2000).

إما التجربة الأوربية فلا تقل اندفاعا نحو البحث العلمي وتطويره عن غيرها من الدول المتقدمة فقد اخذ الاتحاد الاوروبي على عاتقه بناء برامج جديدة تخدم مسيرة البحث العلمي منذ عام1974من اجل توحيد الدول الأعضاء ورسم سياسة تقدمهم نحو البحث العلمي وتفعيل دوره في الحياة وكانت نسبة هذه الزيادة في الإنفاق على البحث العلمي قد تزايدت من(17% إلى 32%)خلال الأعوام الخمسة الأخيرة وفي مجالات عديدة منها التكنولوجية والصحة والهندسة وعلوم الفضاء والأمن الغذائي وتدعيم مجتمع مبني على العلم والمعرفة. (معين ص3)

أما على المستوى العربي فان نسبة الإنفاق على البحث العلمي تكاد تكون ضئيلة حيث لاتتجاوز (06,0) من الناتج القومي الإجمالي خلال الفترة من عام 1989حتى عام2000. وبلغت نسبة العاملين في مجال البحث والتطوير من العلماء والمهندسين في الدول الأوروبية هو(55%) بينما لاتزيد هذه النسبة في الدول النامية عن(13%) فقط.

إما البحوث المنشورة في كافة الأقطار العربية عام 1967لا تتجاوز (465بحثاً) بينما بلغت في إسرائيل وحدها(1135بحثاً) ووصل العدد عام 1976الى (1333) في الوطن العربي و(3291بحثاً) في اسرائيل.

(زعتري ص3)

إن حركة التطور العالمي في التكنولوجيا والعلوم المختلفة في عالمنا المعاصر تفرض علينا أموراجديدة بحيث ندخل ساحة المعركة العلمية كباحثين علميين وليس كقادة لحركات عسكرية هدفها الغزو والسيطرة بالقوة ، ولكن الغزو والسيطرة بقوة العلم هي المطلوبة وليس بقوة السلاح وبذلك تغيرت النظرة في الوقت الحاضر إلى مبدأ الاتجاه إلى البحث العلمي

والتسلح بالعلم والمعرفة المعتمدة على التقدم والتطور التكنولوجي المتطور ، والتسابق نحو التسلح بالعلم والمعرفة وليس بالسلاح وحده.

وتأسيساً على ما تقدم فان أهمية البحث العلمي يمكن إن تكون في كافة مجالات ومرافق الحياة المتعددة ، ويأخذ هذا البحث صفته من المجال الذي يعمل فيه ، فالبحث العلمي في مجال القطاعات الصناعية هو بحث علمي صناعي ، وفي مجال الصحة هو بحث صحي وفي مجال الزراعة هو بحث زراعي وفي مجال التربية هو بحث تربوي (موضوع البحث) فهو إذا احد الأنماط المهمة للبحث العلمي، ويبحث عن حقيقة الظواهر التربوية والعلاقات بين عواملها ومتغيراتها وسبل تطويرها.

ولعل البحث التربوي في مجال قطاع التربية والتعليم لايقل أهمية عن أنواع البحث العلمي في القطاعات الأخرى كونه يعمل في مجال التربية التي تعتبر الأداة الرئيسة والمهمة في تغيير وتطوير المجتمع وتقدمه .

ولا يقل البحث التربوي في أهميته عن أي بحث في العلوم الاجتماعية الأخرى (فليس خفياً تأثير البحوث التربوية على تعديل المناهج وطرق التدريس وإسهام التصورات النظرية الواسعة الناجحة عن البحوث في فهم الممارسات التربوية وفي دور هذه التصورات في تغيير طرق الإعداد والتدريب التربوي.

كما انه يسهم في تعزيز القرار التربوي الهادف إلى تحقيق الغايات والأهداف المعلنة في الحفل التربوي باطلاع المعنيين على المعلومات والنتائج التي تساعدهم في صياغة قراراتهم الصائبة والرامية إلى تنمية العملية التربوية من اجل تقدم المجتمع. (نوفــل ص44)

وبصورة عامة فان الاعتقاد السائد في الأوساط التربوية هو انه (إذا ما أريد تطوير أي نظام تربوي و تنمية المجتمع وتطويره بصورة فاعلة فلا بد من الاستناد إلى بحث تربوي رصين وأصيل يتناول مكونات التربية بغية تنميتها وتطويرها ومعالجتها من اجل تحقيق الأهداف المنشودة. (محمـد ص4)

وتستخدم عبارة البحث التربوي لتشير إلى النشاط الذي يوجه نحو تنمية سلوك الفرد في المواقف التعليمية ، والهدف المهم في هذا الموضوع هو توفير المعرفة التي تسمح للمربيين بتحقيق الأهداف التربوية بأكثر الطرائق والأساليب فاعلية. ويتم ذلك بدراسة البيئة التعليمية وجعلها مؤاتية لتنمية الاتجاه المرغوب فيه في النمو وتعزيزه بأكبر قدرمن الإمكان، وهذا من شأنه أن يعمل على إشباع مجالات البحوث التربوية لتشمل العملية التعليمية بأكملها وبكل مدخلاتها ومخرجاتها التعليمية ومختلف العوامل البيئية المؤثرة في مدى كفايتها وجودة إنتاجيتها . (جابـر وأحمـد ص 21)

والمحور الثاني في أهمية البحث الحالي هو أهمية إشراف التربوي ودوره الفاعل في دعم المسيرة التربوية في القطر.

اذ يعتبر الإشراف التربوي القناة المهمة التي تربط المديرية العامة للتربية بالمدارس المختلفة حيث يتم نقل الأوامر والتعليمات الصادرة من والى المدارس فضلاً عن نقل المقترحات والحلول والقرارات الصادرة من المديرية العامة للتربية إلى إدارات المدارس والمدرسين وكافة العاملين في قطاع التربية والتعليم ممن يعملون ضمن حلقات التدريس وتتحمل دائرة الإشراف التربوي مهمة تطوير أداء المدرسين والمعلمين ورفع مستوى أدائهم العلمي والتربوي وتجديد معلوماتهم وخبراتهم وتطوير أرائهم التربوية كذلك تقويم العملية التربوية والتعليمية برمتها.

وبذلك فان الإشراف التربوي أصبح من المواضيع المهمة التي ينظر إليها كعملية فاعلة ورائدة في مجال التطوير التربوي والنهوض بالعملية التربوية في أي قطاع من قطاعات المجتمع. (البـزاز ص6)

و يعد الإشراف التربوي احد الأجهزة المهمة القيادية والفاعلة في قطاع التربية والتعليم التي تسهم في تحقيق الأهداف المرسومة بالكفاية والفاعلية لأنها عليه تعنى بأركان العملية التعليمية كافه. من معلم ومتعلم ومنهج وأساليب وطرائق تدريس وأدوات ومعدات ووسائل تعليمية حيث يعمل الإشراف التربوي على تحسينها وتغييرها أو تطويرها في الاتجاه المطلوب. (الدويك وآخرون ص115)

ومنهم من يعتبر الإشراف التربوي عملية فنية قيادية إنسانية شاملة تتميز بمميزات وصفات عديدة لعل من أهمها:-

1- حماية التعليم من كل ما هو فاسد وضار.

2- بناء التعليم على أسس علمية وذلك باستعمال طرائق فنية وعلمية مبنية على النصح والإرشاد وبهذا أصبح الإشراف التربوي ضرورة لاغنى عنه في القطاعات التعليمية التربوية.(الجنديل ص2)

أهداف البحث

يهدف البحث الحالي إلى الكشف عن أهمية البحث التربوي وممارساته ومعوقاته لدى المشرفين التربويين في محافظة كربلاء، والأفاق المستقبلية له من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:-

1-ما مستوى أهمية البحث التربوي لدى المشرفين التربويين في محافظة كربلاء من وجهة نظرهم؟

2-ما مدى ممارسة المشرفين التربويين للبحث التربوي؟

3-ما المعوقات التي تواجه المشرفين التربويين في إعدادهم للبحوث التربوية؟

4-ما الأفاق المستقبلية للبحث التربوي في مدينة كربلاء المقدسة؟

حدود البحث

يتحدد البحث الحالي بالمشرفين التربويين والاختصاصيين الذين يعملون في المديرية العامة لتربية كربلاء والبالغ عددهم(60) مشرفاً ومشرفةً تربوية بواقع (20مشرفاً اختصاصياً) و(40مشرفاً تربوياً) يعملون في تسيير شؤون العملية التربوية والتعليمية في محافظة كربلاء للعام الدراسي (2005-2006 ) (بغض النظر عن الجنس) .

تحديـد المصطلحــات

تم تحديد بعض المصطلحات التي وردت في عنوان البحث منها:-

1- البحث التربوي: (عرفه بدر ص2)

هو استقصاء علمي منظم يهدف إلى اضافة معارف جديدة يمكن التحقق من صحتها عن طريق الاختبار العلمي والدقيق للمعلومات التي يمكن التحقق من صحتها.

2- عرفه (العجيلي والفلفلي ص95)

بأنه النشاط البحثي الذي يزاوله التدريسي في الاختصاصات العلمية المختلفة ويشمل هذا البحوث والدراسات التي تقع ضمن الخطة التربوية أو خارجها0

الإشراف التربوي: عرفه (البزاز ص18)

هو برنامج مخطط لتحسين عملية التعلم.

ويمكن تعريفه:- بأنه العملية التي يتم فيها تقويم وتطوير العملية التربوية ومتابعة تنفيذ كل ما يتعلق بها لتحقيق الأهداف التربوية ويشمل الإشراف على جميع العمليات التي تجري داخل المدرسة وخارجها.(مكتب التربية لدول الخليج،ص115)

وعرف الإشراف التربوي بأنه عملية قيادية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها.(وزارة التربية والتعليم ــ جدة ، ص2)

ويتبنى الباحث التعريف الاخير كونه يتطابق مع ما ورد من مجريات بحثه حيث إن الإشراف التربوي ينبغي إن ينظر إليه على النحو التالي:-

1- ينظر إلى الإشراف على انه عملية مستمرة فلا ينتهي بزيارة أو زيارتين.

2- يهدف إلى مساعدة المعلم أو المدرس في تنمية مهاراته وقدراته.

3- ينظر إلى الإشراف التربوي على انه عملية وليس وظيفة فالعبرة بالعمل وليس باسم الوظيفة التي يمارسها صاحب المنصب بقدر ما هي عملية تطويرية وتنموية هادفة.

ويقصد بالمشرف التربوي:- هو كل من يمارس عملية الإشراف والتوجيه التربوي في المدارس الابتدائية ورياض الاطفال.*

أما المشرف الاختصاصي:- فيقصد به كل من يمارس عملية الإشراف والتوجيه التربوي في المدارس الثانوية والمتوسطة والإعدادية وكذلك المدارس المهنية كالزراعية والتجارية واعداديات الصناعة التابعة جميعها إلى وزارة التربية.

المعوقات :- هي الصعوبات والمشاكل التي تواجه المشرفين التربويين والاختصاصيين أثناء قيامهم بإعداد بحوثهم التربوية.

الفصــل الثـانـي: الاطار النظري والدراسات السابقة

1-مفهـوم الإشراف التربـوي

على الرغم من اختلاف المربين في وصف وظائف الإشراف التربوي ومهامه وأساليبه إلا أنهم يكادوا أن يتفقوا إن مفهومه يتحدد بكونه برنامجاً مخططاً لتحسين عملية التعليم كما أشارت إلى ذلك الموسوعة التربوية.

.(Harris P.442).

وهو جهود منظمة يبذلها المسؤولون لتوفير القيادة للمعلمين والعاملين الآخرين في مجال تحسين التعليم مهنيا ويشمل ذلك إثارة النمو المهني وتطوير المعلمين واختيار وإعادة صيانة الأهداف التربوية والأدوات التعليمية وطرائق التدريس وتقييم العملية التعليمية.

(Good carter P.539).

فالإشراف التربوي هو عملية فنية تقدم خدمة للمعلمين خاصة والعملية التربوية عامة. وهذه الخدمة تأتي ضمن سياق عام علمي ومنظم وقيادي تتم بالتعاون مع المعلمين والمدرسين والفنيين والمسؤولين التربويين لتحسين العملية التربوية.

ولكي يحقق الإشراف التربوي أهدافه في تحسين العملية التربوية فلا بد من توافر عناصر معينة ومقومات تساعده في تحقيق أهدافه ويأتي في مقدمة هذه العناصر:ــ

1- حسن اختيار المشرفين التربويين .

2- إعداد المشرفين التربويين إعداداً جيداً وإشراكهم في دورات تطويرية وتدريسية تنمي قدراتهم ومهاراتهم.

3- توفير الحوافز المادية وتشجيع المبدعين من المشرفين التربويين.

4- ضرورة اختيار القيادة الحكيمة والقادرة على التأثير في الوسط التعليمي حيث إن المنظمة بقيادتها والقطعة العسكرية بقائدها ايضا.

2 – بعض ممارسات الإشراف التربوي

مع تطور مفهوم الإشراف التربوي من صيغة التفتيش القديمة و التقليدية إلى صيغة التوجيه والإرشاد نحو الاعمال الناجحة. فقد تطورت هي الأخرى أساليب الإشراف التربوي التي من أهمها:-

1- مقابلة المعلم قبل زيارة الصف.

وهي مقابلة المعلم قبل زيارته الصف ويمكن اعتماد هذا الأسلوب عندما يكون عدد المهمات الإشرافية المطلوب تحليلها وتحديدها قليلاً نسبياً.(Quible P.346)

2- زيارة المعلم في الصف.

3- مقابلة المعلم بعد زيارته في الصف.

4- زيارة المدير للمعلم.

5- التزاور بين المعلمين.(Quible P.346)

وهذه تعد من الأساليب الضرورية التي تقتصر على علاقة مباشرة بين المعلم أو المدير والمشرف التربوي.

إما الأساليب الجماعية وهي الأكثر حداثة في العمل الإشرافي والتي يشترك فيها المعلمون والمشرفون التربويون فمن أهمها هي:-

1- المشغل التربوي.

2- الاجتماع بالهيئة التعليمية.

3- المؤتمر التربوي.

4- الدروس التدريسية.

5- اللجان(لدراسة وبحث وتطوير موضوع معين).

6- الاجتماع بمعلمي صف معين أو مادة دراسية معينة.

7- الحلقات الدراسية.

8 - القراءات الموجهة المهنية.

9- المحاورة والندوة.

10- الدرس المصغر.

11- اسلوب العصف الذهني.

12- استخدام تجارب صنيعة في طرق التدريس.(عبد الرحمن ص110)

بعض الاتجاهات الحديثة في الإشراف التربوي

إن الاتجاهات الإشرافية الحديثة قد تناولت بشكل عام أسس الإشراف التربوي بوصفها المنطلقات التي يقوم عليها وتنبثق منها فعالياته ونشاطاته المختلفة وفي الوقت ذاته هي منطلقات وفعاليات العملية التربوية بكل مفاصلها فضلا عن كونها قيما اجتماعية ترنو لها كل المجتمعات التي تسعى نحو النمو والتقدم فضلاً عن إنها قيم إنسانية ولها جذور على المستوى القومي والإسلامي في تراثنا المجيد ومن أهمها:-

1-الاتجاه الديمقراطي.

2-الاتجاه التعاوني.

3-الاتجاه العلمي.

ومن الاساليب والاتجاهات الاشرافية الحديثة مايأتي:-

اولاً :- الاشراف الاكلينيكي.

ثانياً :- الاشراف التشاركي.

ثالثاً :- الاشراف الشامل.

رابعاً :- الاشراف بالاهداف.

ويقدم الباحث فيما يأتي شرحاً تعريفياً لكل اسلوب من الاساليب المذكورة آنفاً ووفقاً للسياق المبين ادناه.

1. الاشراف الاكلينيكي:

وهواسلوب حديث من اساليب الاشراف ، استعار اسلوب الفحص الطبي الذي يعتمد على التشخيص الدقيق للمرض قبل وصف العلاج(Snydes,1981,P.524).

وقد استخدم هذا الاسلوب لأول مرة في نهاية الخمسينيات في جامعة (هارفارد) في الولايات المتحدة الامريكية ، وتم تطويره أثناء استخدامه وتطبيقه من قبل عدد من المشرفين التربويين العاملين في هذه الجامعة ، خلال مدة استمرت خمسة عشر عاماً حتى بداية السبعينيات ضمن برنامجين: أولهما لتدريب طلبة الجامعة على التدريس ، وثانيهما لتدريب المعلمين أثناء الخدمة بهدف تحسين عملية تدريسهم الصفية. (المساد،1986،ص49)

أما (جولد هامر Ggod Hammer) فيرى ان الاشراف الاكلينيكي (هو الاسلوب الذي ينقل لنا صورة العلاقة بين المشرفين والمعلمين حينما يكونون وجهاً لوجه ، أي الممارسة المهنية الفعلية والسلوك المهني والفعلي).

(Ggod,Hammer,1980,P.35) ) ويعرف الاشراف الاكلينيكي بأنه :(عملية تحسين تدريس المعلم داخل الفصل من خلال خلق التفاعل بين المعلم وعدد من الطلبة في شكل مجموعات وأفراد).

(Krajewski,1982,p.39)

وينظر(المساد ،1986،ص49) الى الاشراف الاكلينيكي على انه (أسلوب مفتوح يتسم بالدورية ويعتمد مشاركة المشرف للمعلم مشاركة حقيقية في تنفيذ كل خطوة من خطواته بقصد تحسين مهاراته التعليمية وزيادة فاعليتها).

ويقدم (الخطيب وآخرون ، 1987،ص251) المفهوم الآتي للاسلوب المذكور آنفاً.

فيرى انه: (نمط اشرافي يركز على الملاحظة الصفية من خلال تحليل الاحداث التي تتم في غرفة الصف والتركيز على السلوك الصفي للمعلمين والطلبة بهدف تحسين أداء المعلم الصفي).

ومن خلال المفاهيم السابقة يمكن للباحث أن يخرج بالخلاصة الاتية:ان الاشراف الاكلينيكي:

1. يعتمد على قيام المشرف التربوي بجمع وفحص وتحليل البيانات من خلال علاقة مهنية متطورة بينه وبين المعلم من أجل التخطيط المشترك.

2. يركز على تعرف النواحي الايجابية والسلبية للتفاعلات الحاصلة داخل الصف.

3. يرى ان المعلم هو الاساس في العملية التعليمية لذلك فان مسألة نموّه العلمي والاجتماعي والثقافي والمهني يعد أمراً حيوياً وبالغ الضرورة.

2. الاشراف التشاركي :

يعد الاشراف التشاركي نظاماً يشترك فيه المعلم والمشرف لتقويم الموقف التعليمي ولتقويم اداء الطالب باعتبار ان الموقف التعليمي شركة بين الاطراف الثلاثة.(الراشد ،1991، ص58)

ويعنمد هذا الاسلوب من الاشراف على المسلّمة اساسية هي:(ان المفاهيم التي يمتلكها المعلم يمكن ان تتحول الى خبرات تربوية وسلوك فعّال اذا اتيحت له فرصة الاشتراك في أعمال الفكر والنقد من خلال الحوار المهني المركز مع المشرف التربوي).(Ruddck,1987,p.129)

ومن ثم فان دخول المعلم في هذه الدائرة يساعد المعلمين ذوي الخبرة على تطوير خبراتهم فضلاً عن انه يساعد المعلمين الحديثي العهد بالمهنة على التعلّم واكتساب خبرات جديدة.(الراشد،1991،ص59)

وانطلاقاً مما تقدم سمي اسلوب الاشراف التشاركي (بالأنموذج التطبيقي للزملاء اوالرفاق) (Reillkoff,1981,P.53)

ويرّف الاسراف التشاركي بأنه:(اسلوب عمل مشترك بين المعلم والمشرف من أجل تشخيص المشكلات والتعرف على اسبابها وبناء البرنامج العلاجي المناسب لدعم جهود المعلم لتطوير انواع التعلم لدى الطالب). (Ruddck,1987,p.31)

ويرى ان الاشراف التشاركي يمثل:(الانفتاح والتعاون المستمر بين المشرف والمعلم، والقدرة الزائدة للمشرف التربوي على التنسيق بين المعلمين ودعم قيمتهم وتبيينها وحساسية لمشاعرهم وتأمين الثقة والتقدير المتبادل معهم.(المساد،1986،ص52)

وعلى اساس ما جاء آنفاً فان الباحث يستخلص ان الاشراف التشاركي:

1. يرمي الى تنمية الاداء المهني للمعلم لصالح المتعلم بحيث يعرف طبيعة طلبته واهتماماتهم.

2. يركز على اشراك اطراف عديدة في عملية الاشراف ، لأنها عملية ترمي التربية العقلية والجسمية الشاملة.

3. يرمي الى اغناء المعلومات والبيانات التي يمكن الحصول عليها واثرائها لتسير عملية الاشراف في مسارها الصحيح.

4. يتميز بالمشاركة الجماعية ، اذ ان الفريق المشارك في عملية الاشراف يعمل معاً على قدم المساواة فيضعون برنامجاً للتقويم يحددون فيه أهدافه واجراءاته.

3. الاشراف الشامل:

يقصد بهذا الاتجاه التناول الكلي للعملية التعليمية بكل مكوناتها واطرافها ، وقد شاع هذا الاتجاه عندما أدرك المربون ان التنازل الجزئي لاحد اوبعض جوانب هذه العملية يترتب عليه العديد من الاخطاء في الممارسات المهنية.(الراشد،1991,ص68)

ويعرف الاشراف الشامل بانه: (اسلوب يتناول الظاهرة أو المشكلة من منظور كلي حتى يكون هناك ضمان لدراسة وبحث كافة العوامل والمتغيرات المؤثرة في العملية التعليمي حتى تقل احتمالات الخطأ.

(Blum berg,1970,P.3)

أما نشوان فيرى انه: (اسلوب يوجه الاهتمام المتوازن الى جميع عناصر ومكونات العملية التعليمية التي تتحدد في المعلم والتلميذ والمنهج).

(نشوان ،1979،ص136)

ويتضح للباحث من خلال العرض السابق مايأتي:-

ان الاشراف الشامل يؤكد ويهتم بالدرجة الاساس بأطراف العملية التعليمية كافة ، لأنه ينظر الى المحرك والموجه للعملية التعليمية في المسار المطلوب وفي اطار الاهداف التي يرجوها مخططو المنهج. ويعدالطالب محور العملية التعليمية الذي وجد المعلم والمنهج من اجله ، فضلاً عن انه المنهج لأنه وسيلة أحداث التربية المقصودة.

4.الاشراف بالاهداف :-

يعد هذا الاتجاه اتجاهاً حديثاً في مجال الاشراف التربوي وقد كان ضمن اطار علم الادارة وتحديداً 1954على يد الامريكي (بيتر دركرPeterDrucker) في كتابه (ممارسة الادارة ) والذي عمل فيه على بلورة الاهداف في جميع المجالات التي يؤثر فيها الاداء في صحة المنظمة وقد وضع فلسفة لمراقبة الذات والتوجيه الذاتي.(الشماع،1986،ص14)

ويرف هذا الاتجاه من وجهة نظر (Odione) بانه:(قيام الرؤساء والمرؤسين معاً لتجديد الاهداف العامة وانماط المسؤولية الرئيسة لكل فرد ولكل وحدة ادارية ،وتستخدم هذه الاهداف معايير في توجيه النشاط الاداري وفي تقويم اداء الافراد العاملين والوحدات العاملة في التنظيم). ((Odione,1970,P.97

أما (Coffy) فيرى انه:(اسلوب تحديد وتعريف الاهداف للافراد والجماعات والمنظمات بكاملها اذ يقوم الرؤساء والمرؤوسين بتحديد النتائج التي يسعون لبلوغها والموافقة عليها وتحديد المعايير التي تستخدم لقياس هذه النتائج وتجري دورياً اعادة نظر ومراجعة يقوم بها الرؤساء والمرؤوسين لتقويم التقدم والنتائج تجاه الاهداف الموضوعة). (Coffy,1975,P.35)

ويعطي المفهوم الآتي للاسلوب المذكور وهو: (اشراك جميع العاملين من القمة الى القاعدة في وضع القرارات ؛ وتحديد الاهداف والنتائج المتوقعة ثم العمل بعد ذلك سوياً بالتضامن على تحقيق تلك الاهداف).

(صالح والدباغ ، 1993، ص152)

وتأسيساً على العرض السابق يعتقد الباحث ان اسلوب الادارة بالاهداف على:-

1. الاهداف المراد تحقيقها في المستقبل.

2. المشاركة الجماعية بين المشرفين والمعلمين لتحديد النتائج المطلوب من المعلمين تحقيقها في مدة زمنية في المستقبل.

الدراسات السابقة :-

1-دراسة العجيلي والفلفلي 1988

( معوقات البحث التربوي النفسي في الجامعات العراقية )

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن معوقات البحث التربوي النفسي في الجامعات العراقية وقد اختيرت عينة البحث من كليات التربية في الجامعات ( بغداد ــ المستنصرية ـــ البصرة ـــ الموصل ـــ وصلاح الدين) شملت عينة البحث (87) تدريسياً وتدريسية اختيروا عشوائياً من مجتمع البحث. استخدم الباحثان الاستبيان كأداة لبحثهما وبعد إجراء الصدق والثبات على الأداة واستخدام العديد من الوسائل الإحصائية في معالجة بيانات البحث ، تم التوصل إلى النتائج التالية ومن أهمها:-

1- إن جميع فقرات الاستبيان تعد عوامل معوقة لإفراد عينة البحث من التدريسيين عدا فقرة واحدة هي عدم وجود خطة مركزية عامة للبحوث في الكليات والأقسام ذات الاهتمام المشترك.

2- إن التدريسيين في جامعة الموصل يشعرون بوجود (35) معوقاً بحثياً من أهمها (صعوبة الحصول على المساعدة في تصميم وإعداد البحوث التربوية) وكذلك ضعف التنسيق بين الكليات والأقسام العلمية وعدم وجود غرف للأساتذة مخصصة للبحث العلمي. واهم المعوقات الحادة بالنسبة لإفراد عينة البحث هو النقص في المصادر والكتب والمراجع العلمية. وصعوبة الحصول على الاختبارات والمقاييس التي تتطلبها البحوث التربوي ـ وكذلك كثرة الأعباء التدريسية الملقاة على عاتق التدريسي والتي تعتبر من أهم معوقات البحث العلمي وضعف المحفزات المادية الممنوحة للباحثين.(العجيلي والفلفلي 1985)

2- دراسة الزعبي 1990

( معوقات الإشراف التربوي والتطلعات المستقبلية كما يراها مشرفوا اللغة العربية ومعلموها لمرحلة التعليم الأساسي في الأردن ) .

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن معوقات الإشراف التربوي وتحديد التطلعات المستقبلية كما يراها مشرفو اللغة العربية ومعلموها ـ شملت العينة (319) فردا منهم (162) معلماً و(137) معلمةً و(20) مشرفاً تربوياً موزعين على مديريات التربية والتعليم في محافظة اربد وقد استخدم الباحث الاستبيان كأداةٍ لبحثه ــ استخدم الباحث الوسط الحسابي والانحراف المعياري والوسط المرجح وتحليل التباين كوسائل إحصائية لمعالجة بيانات لبحثه. وتوصل إلى النتائج التالية:-

1- لازال عدد المشرفات التربويات قليلا جدا ولا يلبي حاجات العمل في المديرية العامة للتربية.

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى للجنس والخبرة بالنسبة إلى الاستبانة الخاصة بالمعوقات.

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغيرالوظيفة بالنسبة إلى الاستبانة الخاصة بالتطلعات المستقبلية.

(الزعبي 1990)

3- دراسة Baibara & Danley, 1995 ))

(teachers supervisors and superintendents perceptions of the priority of supervisory responsibilities.)

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن أراء المعلمين والمشرفين ومديري التعليم حول ترتيب ثمانية ادوار إشرافية ومدى الوقت الذي يقضيه المشرف التربوي في كل دور من هذه الأدوار وهي على النحو التالي :-

1. دور المشرف كموظف اتصالات رسمية.

2. دور المشرف كموظف للمراسم.

3. دور المشرف كمسؤول عن التدريس.

4. دور المشرف كمسؤول عن المعلومات والنشر.

5. دور المشرف كمسؤول عن المراقبة والتقويم.

6. دور المشرف كمسؤول عن عملية الحفز والاشباع.

7. دور المشرف كمسؤول عن معالجة المشكلات.

8. دور المشرف كممول لعملية التعزيز الايجابي.

شملت عينة البحث (165) فرداً بواقع (85 معلماً) و(60مديراً) و(20مشرفاً تربوياً) واستخدم الباحث الاستبيان لبحثه . وتوصل إلى النتائج التالية:-

1.اتفاق المديرين والمشرفين التربويين في ترتيب ثمانية ادوار إشرافية واختلافهم في ترتيب دورين هما(3,2).

2.اختلاف المعلمين اختلافاً كلياً في ترتيب الأدوار عن مديري التعليم والمشرفين.

( 1995 Baibara & Danley,)

4- دراســة Hetzel, 1998))

(Role perception & attitudes of supervision principles )

القدرة على فهم الدور والمواقف لمبادئ الإشراف. هدفت هذه الدراسة إلى تحديد وجهات نظر المشرفين و المديرين والمعلمين تجاه الإشراف في المدارس الابتدائية في ولاية فلادلفيا الأمريكية وشملت عينة البحث (50) مشرفاً و(80) مديراً و(120) معلماً.

واستخدم الباحث الاستبيان كأداة لبحثه وجمع المعلومات وقد حدد الباحث بعض الوظائف الإشرافية وكانت أربع وظائف هي (تطوير عملية التعليم ، النمو المهني للمعلمين ، أدلال الموظف التعليمي في غرفة الدراسة وأخيرا التقويم) وقد استخدم الباحث الوسط الحسابي والانحراف المعياري والوسط المرجح كوسائل إحصائية لبحثه. ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث هي:-

1- اقتصار دور المشرف على غرفة الدرس وهو اسلوب إشراف لا يرغب فيه المدرسون لأنه يمثل تفتيش أكثر من هو إشراف تربوي.

2- إن أداء الإشراف ودوره في المرحلة الابتدائية يتحدد بوجود مواصفات مهنية في المشرف.

3- إن المديرين والمعلمين يرون إن عدد الزيارات الإشرافية كافية بينما يرى المشرفون إنها غير كافية.

(Hetzel, 1998)

مناقشة الدراسات السابقة

لقد استفاد الباحث من الدراسات السابقة وإلقاء الضوء على بعض الأبعاد المنهجية العلمية لهذه الدراسات والعينات التي تناولتها والوسائل الإحصائية التي استخدمتها في معالجة البيانات علما إن معظم هذه الدراسات بل جميعها استخدمت الاستبيانات كأدوات لبحوثها كما هو الحال مع البحث الحالي اذ يعد الاستبيان أفضل الأدوات وأسرعها وانسبها بالنسبة للبحوث الوصفية.

أما النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة فكانت متباينة وتشير إلى تأكيد دور المشرف القيادي والإشارة إلى أهمية الإشراف التربوي وتأكيد دوره وأثره في الحياة التعليمية.

وقد أشار البحث الحالي الى مسارات جديدة منها ما تطرق اليها من ممارسات المشرفين التربويين للبحوث التربوية والكشف عن المعوقات التي تقلل من ادائهم في البحوث كذلك من أجل شمولية البحث وزيادة فائدته العلمية لدعم المسيرة العلمية في المحافظة.

الفصـل الثـالـث: منهجية البحث واجراءاته :

يتضمن هذا الفصل إجراءات البحث وهي على النحو التالي:-

ـــ مجتمع البحث ـــ

يشمل مجتمع البحث جميع المشرفين التربويين والاختصاصيين في محافظة كربلاء الذين يعملون في جهاز الإشراف التربوي والاختصاصي في المديرية العامة لتربية كربلاء البالغ عددهم (60) مشرفاً تربوياً واختصاصياً بواقع (20) مشرفاً اختصاصياً و(40) مشرفاً تربوياً .

ـ عينة البحث ــ

شملت عينة البحث (20) مشرفاً تربوياً و(10) مشرفاً اختصاصياً فيصبح مجموع العينة (30) مشرفا يمثلون نسبة (50%) من مجتمع البحث الاصلي (بغض النظر عن الجنس).

ــ أداة البحث ــ

استخدم الباحث الاستبيان أداة لبحثه وقد قام بإعداد استبيان استطلاعي تم توزيعه على عينة استطلاعية اختيرت عشوائياً (20) مشرفاً تربوياً واختصاصياً وجه إليهم الاستبيان الاستطلاعي الذي يتضمن استفسارا عن مدى تصورات المشرفين حول أهمية البحوث التربوية ومدى ممارستها واهم المعوقات التي يعانون منها. وبعد جمع المعلومات وتفريغها ومن خلال خبرة الباحث والاطلاع على أدبيات البحث وبعض الدراسات السابقة تم عمل الاستبيان النهائي الذي يتضمن ثلاثة مجالات وكل مجال يتضمن عدة فقرات وحسب الجدول التالي :-

- جدول (1) يمثل عدد المجالات والفقرات بصيغتها الاولية-

ت

المجــال

عدد الفقرات

1-

أهمية البحث التربوي

12

2-

ممارسة البحث التربوي

14

3-

معوقات البحث التربوي

14

المجموع

40

وبذلك أصبح مجموع الفقرات (40) فقرة موزعة على المجالات المذكورة أعلاه بصيغتها الاولية .

صدق الأداة

يعد الصدق من أساسيات المنهج العلمي الذي لابد من أن يركن إليها لمعرفة قدرة أداة البحث على قياس ما ينبغي أن تقيسه.(عيسوي ص45)

ولكي يتأكد الباحث من ذلك ويتحقق من صدق فقرات المقياس المعد لهذا الغرض تم إجراء الصدق الظاهري للأداة وذلك بعرضها على مجموعة من الخبراء و المختصين بمختلف الاختصاصات والمواقع التربوية وقد بلغ عددهم (6) من الخبراء والمحكمين.*

وبعد جمع الاستبيانات من (مجموعة الخبراء والمحكمين ) تم الأخذ بآرائهم وتصويباتهم وعدت موافقة (80%) فأكثر من رأي الخبراء على كل فقرة معياراً لقبول الفقرة وعلى هذا الأساس تم استبعاد اربعة فقرات لم تحصل على نسبة الاتفاق المطلوبة كما تم تعديل بعض الفقرات الأخرى وأعيدت صياغتها لتحقيق عنصر الوضوح فيها وبهذا أصبح الاستبيان بشكله النهائي مكوناً من (36) فقرة بواقع (12) فقرة لكل مجال. (انظر ملحق 1)

ثبات الأداة

الثبات هو الحصول على النتائج نفسها عند إعادة تطبيق الأداة على العينة نفسها أو عينة اخرى مكافئة.

(السيد فؤاد البهي ص108)

البحث التربوي لدى المشرفين التربويين والاختصاصيين في مدينة كربلاء ، كانت النتائج كما هي موضحة في جدول (2) الذي يوضح ما حصلت عليه فقرات المقياس من وسط مرجح ووزن مئوي حسب استجابات افراد عينة البحث .

ولاستخراج ثبات الأداة استخدم الباحث طريقة الاختبار وإعادة الاختبار( Test- Retest) إذ تم توزيع الأداة على عينة الثبات (خارج عينة البحث ) بلغ عددهم عشرة مشرفين تربويين واختصاصيين اختيروا عشوائياً وتم إعادة الاستبيان إليهم للإجابة عليه بفرق زمني مقداره (اسبوعان ) بين التطبيق الأول والثاني واستخدم الباحث معامل ارتباط (بيرسون) لمعالجة البيانات إحصائياً فوجد إن معامل الثبات هو (81%) وهو معامل ثبات جيد وكافٍ لإغراض هذا البحث. وبذلك أصبحت الأداة جاهزة للاستخدام بعد إجراء صدقها وثباتها .

الوسائل الاحصائية:-

استخدم الباحث الوسائل الإحصائية التالية في معالجة بيانات بحثه وهي :-

أ- معامل ارتباط بيرسون ــ استخدم لحساب الثبات وقانونه:-

ن مج س ص – ( مج س) (مج ص)

ر =

{ ن مج س2 – (مج س)2} { ن مج ص2 – (مج ص)2}

(العادل ص57)

ت1 × 3 + ت2 × 2 + ت3 × 1

الوسط المرجح =

ن

الوسط المرجح

الوزن المئوي= × 100

أعلى وزن

(عـــدس ص631)

الفصـــل الرابــــع: تحليل النتائج :

تم احتساب الوسط الفرضي للمقياس بجمع أعلى درجة من أوزانه وهي (3) مع أقل درجة فيه وهي (1) وقسمتها على (2) (3=1)÷2=2(الوسط الفرضي المرجح)

والوزن المئوي الفرضي فتم استخراجه من قسمة الوسط المرجح الفرضي على أعلى درجة في المقياس وضرب الناتج ×100 فيكون 2/3×100=66.66واعتمد هذا المعيار لمعرفة الاوساط المرجحة العالية من المتدنية.

(البياتي،اثناسيوس 1984،ص194)

ولتحقيق اهداف البحث وتساؤلاته فقد توصل البحث الى النتائج التالية بعد ان تم معالجتها إحصائيا وكانت على النحو التالي :-

1- في الاجابة على الهدف الاول للكشف عن مستوى اهمية

- جدول (2) يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لافراد العينة في مجال اهمية البحث-

ت

الفـقـــــــــرات

موافق

جدا

موافق إلى

حد ما

غير

موافق

الوسط المرجح

الوزن المئوي

1-

البحث التربوي يسهم في تطوير العملية التربوية .

25

5

ـــــ

2,83

94,44

2 -

يساعد البحث التربوي على مواكبة التطورات التربوية التي تحدث في العالم .

22

8

ـــــ

2,73

91،11

3-

مشاركة المدرسين في إعداد البحوث يزيد مهاراتهم العلمية والتدريسية .

22

7

1

2,7

ـــ ،90

4-

يسهم البحث التربوي في حل المشكلات التربوية .

15

14

1

2,46

82

5-

البحوث التربوية تساعد على زيادة العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الباحثين .

15

14

1

2,46

82

6-

البحوث التربوية تساعد على تنمية حب العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة .

25

5

ــــــ

2,83

94,44

7-

تزداد أهمية البحث التربوي حينما يدخل ضمن تقويم المشرف التربوي للمدرس .

19

10

1

2,6

86,6

8-

للبحث التربوي عائد على العملية التربوية ماديا ومعنويا.

14

13

3

2,36

78,8

9-

البحث التربوي مطلوب في جميع مراحل التعليم ابتداءا من رياض الأطفال إلى الجامعات .

9

20

1

2,23

74,33

10-

يسهم البحث العلمي في عملية الإبداع والكشف عن المبدعين من المدرسين .

18

12

ـــــ

2,6

86,5

11-

البحث التربوي غير مهم على مستوى المدرسين و المعلمين وتكمن أهميته في الجامعات فقط .

1

3

26

1,16

38

12-

البحث التربوي له اثر على زيادة تحصيل العملية .

10

17

3

2,23

74,44

             

وبعد ترتيب فقرات الاستبيان تنازليا فأننا نحصل على الجدول التالي :-

- جدول (3) يوضح فقرات الاستبيان في مجال اهمية البحث التربوي موضحا الوسط والوزن المئوي لكل فقرة مرتبة تنازليا-

ت

الفـقـــــــــــــرات

موافق جدا

موافق إلى حد ما

غير موافق

الوسط المرجح

الوزن المئوي

1-

البحث التربوي يسهم في تطوير العملية التربوية.

25

5

ـــــ

2,83

94,44

2-

البحوث التربوية تساعد على تنمية حب العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة.

25

5

ـــــ

2,83

94,44

3-

يساعد البحث التربوي على مواكبة التطورات التربوية التي تحدث في العالم.

22

8

ـــــ

2,73

91,11

4-

مشاركة المدرسين في إعداد البحوث يزيد مهاراتهم العلمية والتدريسية.

22

7

1

2,7

90

5-

تزداد أهمية البحث التربوي حينما يدخل ضمن تقويم المشرف التربوي للمدرس.

19

10

1

2,6

86،66

6-

يسهم البحث العلمي في عملية الإبداع والكشف عن المبدعين من المدرسين.

18

12

ــــ

2,6

86,66

7-

يسهم البحث التربوي في حل المشكلات التربوية.

15

14

1

2,46

82،22

8-

البحوث التربوية تساعد على زيادة العلاقات الاجتماعية والثقافية بين الباحثين.

15

14

1

2,46

82،22

9-

للبحث التربوي عائد على العملية التربوية ماديا ومعنويا.

14

13

3

2,36

78,88

10-

البحث التربوي مطلوب في جميع مراحل التعليم ابتدءا من رياض الأطفال إلى الجامعات.

9

20

1

22,66

75,55

11-

البحث التربوي له اثر على زيادة تحصيل العملية.

10

17

3

2,23

74,44

12-

البحث التربوي غير مهم على مستوى المعلمين والمدرسين وتكمن أهميته في الجامعات فقط.

1

3

26

1,16

38

 

المجموع

     

2,52

84،2

1. حصلت جميع فقرات مجال الأهمية على وسط مرجح قدره(2,52) ووزن مئوي قدره 84,2 وهذه الدرجة تعد عالية و هذا يعني إن درجة أهمية البحوث التربوية تعتبر عالية من وجهة نظر المشرفين التربويين و الأخصائيين.

2. حصلت الفقرة رقم (1) التي تنص على (إن البحث التربوي ساهم في تطوير العملية التربوية) إذ حصلت على المرتبة الاولى و حازت على وسط مرجح قدره (2,83) ووزن مئوي قدره (94,44) وهذا يدل على إن اهتمام المشرفين التربويين والأخصائيين و نظرتهم إلى البحث بأنه فعلا يهم في تطوير العملية التربوية و هي نظرة ايجابية فاعلة.

3.حصلت الفقرة رقم (2)التي مضمونها(البحوث التربوية تساعد على تنمية طلب العلم و المعرفة و البحث عن الحقيقة إذ حصلت على وسط مرجح قدره (2,83) ووزن مئوي قدره (94,44) وهذا المستوى هو نفس مستوى الفقرة الاولى التي تم ذكرها وفعلا إن نظرة المشرفين التربويين جاءت بمحلها إذ إن هنالك ترابط وثيقا بين عملية التطوير التربوي والنظرة إلى البحث على انه يساعد على تنمية العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة.

4.حصلت الفقرة رقم (2) على المرتبة الثالثة والتي مضمونها (يساعد البحث التربوي على مواكبة التطورات التربوية التي تحدث في العالم ) وهذه الفقرة حصلت على وسط مرجح قدره (2,73) ووزن مئوي قدره (91) وهذا يعني إن البحث التربوي في نظر المشرفون التربويون والاختصاصيون (يساعد على مواكبة التطورات التربوية التي تحدث في العالم ) إذ يقوم الباحث بمتابعة ما يصدر من معلومات جديدة حول بحثه سواء كانت من المصادر والمراجع والكتب العلمية أو شبكات الانترنيت مما يقتضي الاستمرار بهذا والاطلاع والانفتاح على العالم وما هو عليه من تطور علمي وتكنولوجي متسارع.

5. حصلت الفقرة رقم (3) على المرتبة الرابعة والتي مضمونها (مشاركة المدرسين في إعداد البحوث يزيد من مهاراتهم العلمية والتدريسية) إذ حصلت على وسط مرجح قدره (2,66) ووزن مئوي قدره (88،88) وتؤيد عينة البحث من المشرفين التربويين والاختصاصيين بان البحث التربوي يسهم في زيادة مهارات الباحثين وتنمية قدراتهم العلمية وهذا الإجراء العلمي في البحوث يجعل الباحثين أكثر مهارة في البحث العلمي الصحيح وإتباع الإجراءات العلمية والسياقات الصحيحة.

6. حصلت الفقرة رقم (11) على اوطأ درجة وكان تسلسلها في الأهمية (درجة الحدة الأخيرة) ومضمون هذه الفقرة (البحث التربوي غير مهم على مستوى المعلمين والمدرسين وتكمن أهميته في الجامعات فقط ).

إذ حصلت هذه الفقرة على وسط مرجح قدره (1,16) ووزن مئوي قدره (38) وهذا يدل على إن المشرفين التربويين يرفضون بشكل قاطع ما ورد في مضمون هذه العبارة :-

(إن البحث التربوي غير مهم على مستوى المعلمين والمدرسين وانه مهم على مستوى الجامعات فقط ) إذ إن البحث التربوي مهم فعلا في جميع المراحل بل أهميته تكون أكثر في قاعدة التعليم وأساسه وكيف يكون هذا الأساس تكون عليه حالة البناءاللاحق.

2- في مجــال الممــارســـــــــة :-

ونعني بهذا المجال هو الاطلاع على مدى ممارسة المشرفين التربويين للبحث التربوي وكان مستوى أدائهم للممارسة حسب ما أظهرته نتائج البحث جيدة. إذ حصل هذا المجال بشكل عام على وسط مرجح قدره (2,23) ووزن مئوي قدره (74,2) وهي نسبة جيدة لكنها لا ترقى الى مستوى الطموح إما على مستوى الفقرات فكانت على النحو التالي )انظر جدول 4)

- جدول (4) يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لافراد العينة في مجال الممارسة -

ت

الفـقــــــــــرات

موافق جدا

موافق إلى حد ما

غير موافق

الوسط المرجح

الوزن المئوي

1-

الم بكتابة فصول البحث التربوي وفق تخصصي .

11

18

1

2,33

77,77

2-

لدي اطلاع جيد بطرق ومناهج البحث العلمي .

10

19

1

33,2

66,67

3-

الم بخطوات البحث العلمي في كتابة البحوث

6

21

3

1, 2

70

4-

الم بكتابة المصادر وكيفية تنظيمها وتبويبها.

8

18

4

2,13

71

5-

الم بعملية الاقتباس من المصادر والمراجع العلمية.

5

22

3

2,06

68,66

6-

أتابع ما يستجد من دراسات وبحوث علمية ضمن تخصصي .

12

15

3

2,3

76,66

7-

لدي الرغبة في ممارسة و كتابة البحوث التربوية والعلمية .

15

11

4

2,46

82,22

8-

اقتني المجلات والكتب العلمية وأستعيرها من المكتبات.

15

14

1

2,36

78,88

9-

أساهم في اللقاءات والندوات العلمية التي تهتم بالبحث التربوي .

10

17

3

2,23

74,44

10-

احرص على إتقان مهاراتي كباحث علمي .

11

16

3

2,26

75,55

11-

ساهمت في كتابة بحوث علمية كثيرة .

5

23

2

1،2

70

12-

ادعم المحاضرات التي القيها بنتائج البحوث التربوية.

8

20

2

2,2

73,33

 

بشكل عام

     

2,23

73,33

وبعد ترتيب الفقرات تنازليا كانت على النحو التالي كما هو موضح في جدول (5):

- جدول (5) يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لافراد العينة في مجال الممارسة بعد الترتيب التنازلي -

ت

الفـقــــــــرات

موافق جدا

موافق إلى حد ما

غير

موافق

الوسط

المرجح

الوزن المئوي

1-

لدي الرغبة في ممارسة وكتابة البحوث التربوية والعلمية.

15

11

4

2,46

82,22

2-

اقتني المجلات والكتب العلمية وأستعيرها من المكتبات.

15

14

1

2,36

78,88

3-

الم بكتابة فصول البحث التربوي وفق تخصصي.

11

18

1

2,33

77,77

4-

لدي اطلاع جيد بطرق ومناهج البحث العلمي.

10

19

1

2,3

76,66

5-

أتابع ما يستجد من دراسات وبحوث علمية ضمن تخصصي.

12

15

3

2,3

76,66

6-

احرص على إتقان مهاراتي كباحث علمي.

11

16

3

2,26

75,55

7-

اساهم في اللقاءات والندوات العلمية التي تهتم بالبحث التربوي.

10

17

3

2,3

74,44

8-

ادعم المحاضرات التي القيها بنتائج البحوث التربوية.

8

20

2

2,2

73,33

9-

الم بكتابة المصادر وكيفية تنظيمها وتبويبها.

8

18

4

2,13

71

10-

الم بعملية الاقتباس من المصادر والمراجع العلمية.

5

22

3

2,01

70,86

11-

الم بخطوات البحث العلمي في كتابة البحوث.

6

21

3

2,12

70

12-

ساهمت في كتابة بحوث علمية كثيرة.

5

23

2

2

68

 

بشكل عام

     

2,23

74,2

1- حصلت الفقرة رقم (9) ألتي مضمونها ( لدي الرغبة في ممارسة و كتابة البحوث التربوية والعلمية) اذ حصلت هذه الفقرة على وسط مرجح قدره (2,46) ووزن مئوي قدره (82,8) وهذه النتيجة جاءت تعبيرا صادقا عمّا يكنه المشرفون التربويون حول رغبتهم وحبهم للبحث العلمي ولاجراء البحوث التربوية بدليل ان الفقرة الثانية التي وردت في درجة اكبر هي الفقرة التي تتضمن على (اقتني المجلات والكتب العلمية واستعيرها من المكتبات) اذ حصلت على وسط مرجح قدره (2,36) ووزن مئوي قدره (78,88) وهذه النسبة عالية وتدل على ان المشرفين التربويين يتابعون ويترددون في مجال عملهم الذي يتطلب هذه المتابعة العلمية.

2- حصلت الفقرة رقم (1) على المرتبة الثانية اذ حصلت على وسط مرجح قدره (2,33) ووزن مئوي قدره(77) ومضمون هذه الفقرة(الم بكتابة فصول البحث التربوي وفق تخصصي) وهذايدل على ان المشرفين التربويين لديهم المام بكتابة مضمون البحث التربوي واجراءاته وهذا شيء جيد ومفرح فعلاً.

3- حصلت الفقرة رقم (4) على المرتبة الثالثة اذ حصلت على وسط مرجح قدره (2,13)ووزن مئوي قدره (71) ومضمون هذه الفقرة (الم بخطوات البحث العلمي في كتابة البحوث) وهذه الفقرة جاءت مترابطة مع سابقتها وهذا يدل على ان عينة البحث لديهم الرغبة في ممارسة البحوث ولديهم إلمام بالإجراءات العلمية المطلوبة لانجاز البحث.

4- حصلت الفقرة رقم (11) على اوطأ درجة اذ حصلت على وسط مرجح قدره (2) ووزن مئوي قدره (66) ومضمون هذه الفقرة ( ساهمت في كتابة بحوث علمية كثيرة) وعند ملاحظة هذه الفقرة فأن المشرفين التربويين كانت ممارساتهم في كتابة البحوث قليلة لكن لديهم الرغبة في الكتابة وممارسة البحث التربوي منهم يحتاجون الى من يدربهم الى ذلك.

5- حصل المجال كله على وسط مرجح قدره 2،23 ووزن مئوي قدره 74،2 وهذه النسبة جيدة أي ان المشرفين التربويين يمارسون عملهم في البحوث التربوية بشكل جيد.

 
3- فـي مجـال المعـوقـــــــات :-

ويشير هذا المجال الى الصعوبات والمشاكل التي تواجه المشرفين التربويين والاختصاصيين عند قيامهم بأجراء بحوثهم التربوية وكانت النتائج كما موضح في جدول (6)

- جدول (6) يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي لأفراد العينة في مجال المعوقات -

ت

الفقـــــــــــــــرات

موافق جدا

موافق

الى حد ما

غير

موافق

الوسط

المرجح

الوزن المئوي

1-

قلة المحفزات المالية والمعنوية المقدمة للباحث.

16

14

ــــــ

2,53

84,44

2-

قلة وجود المكتبات التي يمكن الاستعارة منها في داخل المحافظة .

21

7

2

2,63

87,77

3-

يتطلب إعداد البحث جهدا يفوق طاقتي .

16

10

4

2,066

68,88

4-

قلة معرفتي باستخدام شبكات الانترنيت في البحوث.

19

6

5

2,46

82,22

5-

عدم توفرا لمصادر والمراجع العلمية .

19

10

1

2,6

86,66

6-

تعتبر البحوث مضيعة للوقت ولا فائدة منها .

3

1

26

1,23

41,11

7-

انعكاسات الأوضاع الأمنية غير المستقرة تؤثر على عملي في البحوث .

7

18

5

2,066

68,88

8-

التركيز على دور المشرف التربوي والاختصاصي بوصفه مشرفا فقط وليس باحثا علميا.

10

12

8

2,066

68,88

9-

كثرة الأعباء الإشرافية تقلل من عملي البحثي .

16

7

7

2,3

76,66

10-

قلة الدورات التدريبية لتطوير قدرات ومهارات المشرفين.

13

13

4

2,3

76,66

11-

عدم توافر مراكز البحث العلمي التي تعنى بالبحوث التربوية.

18

8

4

2,46

82,22

12-

عدم قناعة معظم المشرفين بالبحث التربوي.

ـــــ

15

15

1,5

ــــ،15

 

بشكل عام

     

2,83

72,2

- وبعد ترتيب الفقرات تنازلياً يمكن ملاحظتها في الجدول (7)-

- جدول (7) يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي في مجال المعوقات لافراد العينة تنازلياً-

ت

الفقـــــــــــــــــــــــــرات

موافق

جدا

موافق

إلى حد

ما

غير

موافق

الوسط

المرجح

الوزن

المئوي

1-

قلة وجود المكتبات التي يمكن الاستعارة منها في داخل المحافظة.

21

7

2

2,63

87,77

2-

عدم توافر المصادر والمراجع العلمية.

19

10

1

2,6

86,66

3-

قلة المحفزات المالية والمعنوية المقدمة للباحث.

16

14

ــــ

2,53

84,44

4-

عدم توافر مراكز البحث العلمي التي تعنى بالبحوث التربوية.

18

8

4

2,46

82,22

5-

قلة معرفتي باستخدام شبكات الانترنيت في البحوث.

19

6

5

2,46

82,22

6-

كثرة الأعباء الإشرافية تقلل من عملية البحث.

16

7

7

2,3

76,66

7-

قلة الدورات التدريسية لتطوير قدرات ومهارات المشرفين.

13

13

4

2,3

76,66

8-

يتطلب إعداد البحث جهدا يفوق طاقتي.

16

10

4

2,066

68,88

9-

انعكاسات الأوضاع الأمنية غير المستقرة تؤثر على عملي في البحوث.

7

18

5

2,066

68,88

10-

التركيز على دور المشرف التربوي والاختصاصي بوصفه مشرفا فقط وليس باحثا علميا.

10

12

8

2,066

68,88

11-

تعتبر البحوث مضيعة للوقت ولا فائدة منها.

3

1

26

1,23

41,11

12

عدم قناعة معظم المشرفين بالبحث التربوي.

ـــــ

15

15

1,5

ــ،15

 

بشكل عام

     

2,183

72,2

اظهر هذا المجال ان مجال المعوقات بشكل عام قد حصل على وسط مرجح قدره (2,183) ووزن مئوي قدره (72,2) وهذا يعني ان ان معدل وجود المعوقات كثير ويحتاج الى علاج وجاءت الفقرات حسب حدتها على النحو التالي :-

1. حصلت الفقرة رقم (2) على وسط مرجح قدره (2,63) ووزن مئوي قدره (87,77) ومضمون هذه الفقرة ( قلة وجود المكتبات التي يمكن الاستعارة منها في داخل المحافظة).

2.حصلت الفقرة رقم (5) على المرتبة الثانية والتي مضمونها (عدم توافر المصادر و المراجع العلمية) وهذه الفقرة لها ارتباط بالفقرة السابقة وقد حصلت على وسط مرجح قدره (2,6) ووزن مئوي قدره (86,66).

3.حصلت الفقرة رقم (1) على المرتبة الثالثة إذ حصلت وسط مرجح قدره (2,53) ووزن مئوي قدره (84,44)ومضمون هذه الفقرة (قلة المحفزات المالية والمعنوية). وتعتبر هذه الفقرة مهمة جداحيث ان البحوث التربوية التي يقوم بأجرائها الباحثين من المشرفين التربويين والاختصاصيين لم يحصلوا على محفزات مادية او معنوية مقابل البحوث التي ينجزونها ولكن في الآونة الاخيرة التقت القيادة التربوية في المديرية العامة لهذه الفقرة واصبح هنالك محفزات على البحوث واصبحت تؤخذ في مجال الترقيات.

4.حصلت الفقرة (11) على المرتبة الرابعة وحصلت على وسط مرجح قدره(2,46) ووزن مئوي (82,22) وتشير هذه الفقرة الى عدم توافر مراكز البحث العلمي التي تعنى بالبحوث التربوية وهي فعلا قليلة وتكاد تنعدم في مدينة كربلاء.

اما ما تبقى من معوقات فهي فعلا عقبات لابد من تجاوزها كقلة المعرفة بشبكات الانترنيت وكثرة الاعباء التدريسية لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وغيرها من المعوقات الاخرى التي يمكن ملاحظتها في الجدول السابق (7).

وللأجابة على التساؤل التالي حول النظرة المستقبلية لتطوير العمل في هذا المجال ، فان الباحث استطاع ان يتوصل الى جملة الامور التي دونها المشرفون التربويون والاختصاصيون في الاستبيان الاستطلاعي الذي كانت احدى فقراته(ما هي تصوراتكم ومقترحاتكم لتطوير العمل مستقبلا في مجال البحث العلمي)وسيرد ذكرها لاحقاً.

الفصل الخامس: الاستنتاجات –التوصيات – المقترحات :

الاستنتاجات:-

يستنتج الباحث الفقرات التالية:-

1- ان المشرفين التربويين والاختصاصيين في مدينة كربلاء لديهم اهتمام كبير بالبحوث التربوية وهذا يتوافق مع حجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم.

2- في مجال ممارستهم للبحوث التربوية ايضاً فيستنتج الباحث انهم قد مارسوا كتابة البحوث التربوية وبشكل جيد رغم المعوقات التي تقلل من مسيرتهم العلمية في هذا المجال.

3- ان درجة وجود المعوقات كانت كبيرة الاانها لم تؤثر على تصوراتهم في الاهمية ولا في درجة الممارسة .

4- يستنتج الباحث ان هذه الشريحة القيادية مهمته نحو العمل والعطاء . وتقديم كل ما هو مفيد لتربية الاجيال ودعم المسيرة العلمية في المحافظة.

التوصيات:-

يوصي الباحث بالامور التالية :-

1. تأسيس مجلة علمية في المديرية العامة في محافظة كربلاء عملها متابعة شؤون البحوث العلمية ويشترك بعض المشرفين المتميزيين منهم في هذا العمل.

2. مكافأة أصحاب البحوث المتميزة ، مادياً ومعنوياً.

3. حث الهيئات التعليمية بكافة مستوياتها على ضرورة كتابة البحوث التربوية لما لها من فائدة في تطوير قدراتهم ومهاراتهم والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال اختصاصاتهم.

4. ان تساهم نقابة المعلمين بتزويد المشرفين التربويين والاختصاصيين بحاسبات وبالتقسيط المريح.

5. ضرورة عقد المؤتمرات والندوات العلمية للهيئات التعليمية والتدريسية في المحافظة لبيان اهمية البحوث والاستفادة منها وعدم اللجوء الى شراء البحوث الجاهزة او استنساخها من الانترنيت وجلبها كما هي ، تخلّصاً من الواجب.

6. قيام المديرية العامة بمؤتمر للبحوث التربوية سنوياً وكما هو معمول به في المؤتمرات التي تعدها الجامعات العراقية.

7. الاستفادة من الخبرات العلمية في الجامعة وفي المعهد التقني والكلية التربوية المفتوحة . والتواصل المستمر مهم لتطوير العمل البحثي في المديرية العامة للتربية.

المقترحات :-

1. اجراء دراسة مماثلة حول تقويم اداء الهيئات التعليمية للبحث التربوي.

2. اجراء دراسة حول معوقات البحث العلمي للهيئات التعليمية والتدريسية في المحافظة.

3. تعميم كراسات علمية مختصرة من قبل المديرية العامة للتربية حول كيفية كتابة البحوث التربوية لتسهيل عملية كتابة البحث التربوي وتعمم على كافة العاملين في قطاع التربية والتعليم ومن المعنيين بكتابة البحوث التربوية.

- الافاق المستقبلية للبحث التربوي من وجهة نظر المشرفين والاختصاصيين-

نستطيع القول ان هنالك اندفاعاً وحماساً لدى المشرفين التربويين و الاختصاصيين في محافظة كربلاء نحو العمل في مجال البحث العلمي ولكن الامر مرهون بالظروف غير الطبيعية التي يمر بها القطر في الوقت الحاضر ويمكن تصور الافاق المستقبلية للبحث التربوي على النحو التالي:-

1.ان الوصول الى البحث التربوي الجيد لازال امراً ليس سهلاً ويحتاج الى استراتيجية واضحة المعالم في اعداد و كتابة البحوث على مختلف انواعها الانسانية او في العلوم الصرفة وهذا يتطلب اشتراك المشرفين التربويين والاختصاصيين في دورات عديدة للتعرف على طرائق البحث العلمي المختلفة وكذلك كيفية استخدام الوسائل الاحصائية المناسبة في معالجة البيانات والتعرف على ادوات القياس والتقويم.

2.ان تضع الوزارة خطة مبرمجة لهذا العمل الكبير والمهم والحيوي الذي طلبته من منتسبيها (المعلمين والمدرسين و المشرفين التربويين و الاختصاصيين) وتشخيص من يشرف على هذه المسؤولية العلمية التربوية .

3.ان يكون هنالك اهتمام بالغ بالبحوث التربويةالتي يجريها المدرسون والمعلمون وان تأخذ بعين الاعتبار كافة البحوث المتميزة ويكافئ اصحابها ، وان يحوّل الى لجنة تحكيمية لهذا الغرض وان ترفض البحوث غير النافعة وغيرالمعدة اعداداً جيداً مقابل تلك البحوث الجيدة ، وتعاد الى اصحابها لأجراء بحوث اخرى ان كانت غير صالحة للنشر .

4.الاستمراربالعمل واللقاءات والندوات والدورات التربوية من قبل المسؤولين في المديريات العامة للتربية بالمدرسين والمعلمين لتوجههم نحو هذا المجال توجيها جيداً و الاستفادة من خبرات الكوادر التدريسية في الجامعات والمعاهد القريبة.

5.تأسيس مجلة علمية محكمة في كل مديرية للتربية تحمل على عاتقها نشر بحوث المعلمين والمدرسين والتي يمكن استخدامها لغرض الترقيات وما هو معمول به في الجامعات العراقية (كما ورد في باب التوصيات).

6.عمل موقع للأنترنيت لكل مديرية عامة للتربية في المحافظات تنشر فيه البحوث التربوية التي اجريت من قبل اللجنة ومنحت صلاحية في نشرها.

7.فتح مكتبة خاصة في المديرية العامة للتربية ان لم يوجد فيها وزيادة الكتب والمصادر العلمية فيها لغرض الاستفادة منها.

8.الافادة من الخبرات العلمية من اساتذة الجامعة حول الدورات التدريسية وزيادة مهارات المعلمين والمدرسين.

9.تسهم المديرية العامة للتربية في تطوير العملية التعليمية والتربوية من خلال ما يقدمه منتسبيها من بحوث تربوية (انسانية و علمية) حيث تساهم هذه البحوث في تطوير العمل التربوي والوقوف على بعض المشاكل والظواهر التربوية التي تحتاج الى معالجة . حيث يكون البحث التربوي في المستقبل ركيزة اساسية في هذا المجال.

10.اعتماد البحوث التربوية كأساس في ترقية المعلم والمدرس وباشراف لجنة مختصة لهذا الغرض وحينما يكون كذلك فانه سيلاقي اهتماما كبيرا من قبل الباحثين.

11.تشكيل لجان علمية خاصة في المديرية العامة للتربية يكون جل عملها متابعة هذه البحوث ومعالجة السلبيات التي قد تصدر من بعض الباحثين كشراء بحوث جاهزة او سرقة بحوث من شبكات الانترنيت او بحوث منشورة لباحثين اخرين. وايجاد وسيلة ردع لمثل هذه التصرفات المرفوضة.

12.الاهتمام الفعلي والجاد بتطوير قابليات المشرفين التربويين واشراكهم في دورات تدريبية بالتعاون مع الجامعة . والمؤسسات التربوية الاخرى حول تطوير العمل البحثي ليس فقط لدى المشرفين التربويين بل لجميع العاملين في قطاع التربية و التعليم من معلمين ومدرسين .

المصــــــادر:-

- أمين . حسين ـــ مشروع هيئة البحث في العراق، مسحوب من الانترنيت على الموقعWWW. Alsabaah. Com / modulesphp. بتاريخ 19/3/2006.

- د. بدر. مسحوب من الانترنيت على الموقع WWW. (comp)ed.net \ 123 في 8/6/2006 .

- البزاز ، حكمت عبد الله ــ تقييم التفتيش الابتدائي في العراق ــ بغداد ــ مطبعة الإرشاد /1970 .

- البياتي ، عبد الجبار ، زكريا ، اثناسيوس ، الاحصاء الوصفي الاستدلالي ، بغداد ، مطبعة المؤسسة الثقافية العربية،1984.

- جابر ، عبد الحميد جابر واحمد خيري كاظم:- مناهج البحث في التربية وعلم النفس ـــ دار النهضة العربية ، القاهرة /1983.

- الجنديل، إسماعيل، كريم: واقع الإشراف التربوي، ورقة عمل علمية مقدمة إلى المديرية العامة لتربية كربلاء بالعدد (23) في 9/11/2006.

- الخطيب: رداح وآخرون ، الادارة والاشراف التربوي ، اتجاهات حديثة ، ط1/عمان ، اندوة للنشر والتوزيع ، 1987.

- الدباغ:عصام عبد الوهاب وأحمد علي صالح ، ادارة الافراد ، مطبعة الخلود ، بغداد ،1993.

- الدويك ، تيسير واخرون – اسس الادارة التربوية والمدرسية والاشراف التربوي- دار الفكر عمان – الاردن -1996.

- الراشد: أحمد عبد العزيز ، تطوير نظام الاشراف التربوي في المملكة العربية السعودية في ضوء اتجاهاته الحديثة ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ومقدمة الى كلية التربية – جامعة عين شمس،1991.

- الزعبي ، محمود :- معوقات الإشراف التربوي والتطلعات المستقبلية كما يراها مشرفوا اللغة العربية ومعلموها لمرحلة التعليم الأساسية في الأردن ـ رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية التربية الجامعة الأردنية 1990 .

- زعتري - د. علاء الدين ، عملية التنمية وأساس النهوض الاقتصادي ، مسحوب من الانترنيت موقع الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري في 23/9/2005.

- الشماع: خليل محمد حسن ، الادارة بالاهداف والنتائج في اطار المفاهيم السلوكية ، مع اشارة خاصة الى معاهد التعليم التقني العربية،مجلة تنمية الرافدين ، العدد (17) المجلد الثامن ، 1986.

- العادل ، محمد أبو علام : مقياس العلاقة في الإحصاء التربوي ج1 ، الرياض مكتبة التربية لدول الخليج العربي 1986 .

- عبد الرحمن ، إسماعيل،كاظم،تعيين دراسي اعد للتدريسيين في معهد التدريس و التطوير التربوي- مطبعة وزارة التربية- بغداد 1987.

- عمر ، محمد زيان – البحث العلمي ، مناهجه وتقنياته، القاهرة الهيئة المصرية العامة للكتاب /2002 ص/80.

- عبيدات ، ذوقان : الإشراف التربوي، واقع و تطلعات ، مجلة رسالة المعلم - العدد الثاني - المجلد الخامس و الثلاثون – عمان – الأردن -1994 .

- العجيلي ، صباح حسين ، و الفلفلي ، هناء حسين ، معوقات البحث التربوي و النفسي في الجامعات العراقية - مجلة العلوم التربوية و النفسية – الجمعية العراقية للعلوم التربوية و النفسية - العدد العاشر- 1988 .

- عيسوي – القياس و التجريب في علم النفس والتربية الاسكندرية ، دار المعرفة الجامعة 1985.

- عدس – عبد الرحمن ، مبادئ الاحصاء في التربية وعلم النفس ،ج1، عمان ، مكتبة الاقصى ،1978.

- السيد فـؤاد البهي ، علم النفس الإحصائي و مقياس العقل البشري- ط2- القاهرة ،1971

- محمد ، احمد علي الحاج - التخطيط التربوي- إطار لمدخل تنموي جدي. الطبعة الثانية - مطبعة سعد سمك للطباعة و النشر- القاهرة-1996 .

- المساد : محمود احمد ، الاشراف التربوي الحديث – واقع وطموح – دار الامل ، اربد 1986.

- معين حمزة : التمويل العربي للبحث العلمي والتجربة الأوربية-مسحوب من الانترنيت - على موقع الجزيرة-مجلة الجزيرة /يوم الاثنين 12/9/2005 .

- مكتب التربية العربي لدول الخليج –الإشراف التربوي لدول الخليج العربي وافقه

وسبل تطويره 1985 .

- نشوان : يعقوب ، تحليل التفاعل اللفظي بين المشرف والمعلم في المؤتمرات الفردية عقب الزيارة الصفية ، رسالة ماجستير ، عمان ، الجامعة الاردنية ، 1979 غير منشورة.

- منصور ، احمد منصور : القوى العملة تخطيط وظائفها وتقويم أدائها – الكويت – دار السلاسل1979 .

- النوافلة ، محمد توفيق – الادارة المعرفية التربوية في القرآن الكريم . الاردن- عمان – دار مجدلاني /2002 ، ص/5.

- نوفل محمد منير : تأملات في فلسفة التعلم الجامعي – مجلة التربية الجديدة – العدد الحادي والخمسون – السنة السابعة – ديسمبر – 1990 – مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في البلاد العربية .

- وزارة التربية والتعليم – جدة – مسحوب من الانترنيت في 8/4/2006.على الموقع:

www.(comp)ed.net

-Baibara ,B, and Danly, F, teachers superuisors andsuperintendents paerceptions of the priaity of supervisory Responsibilities.

- Blum berg,A., Supervsor – Teacher Relationships, Alook at Supervisory Conference, Administions Note book,1970.

-Coffy,R., Behavior in Organizations.New Jeraey, Perntic Hall,1975.

-Good carker V-(ed) . Dictionary of Education . megraw Hill, New York:1959.

-Gold Hammer,R., Clinical Supervision ,Spechal Methods for the Supervision to teachers ,2nded.,New York,Hott,Rinehart,1980.

-Harris chester W.(ed):Encylopedia Education Research the maemillan company.NewYork,196 P.1442 .

- Hetzel ,S,S, Role perception and attitudss of Role perception &attitudes of supervision prineples /DA. 1978.

-Krajewski,R.,J.,Clinincal supervision:Acnceptual Framework,Journal of Research and Development in education,Vol.51,1981.

-Odione,G.,Training By Objectives,An Economic Approach To Training NewYork,1970.

-Quible .Y. personal management and industrial relationk, mcaraw-Hill,1977.

-Reilkoff , T., Advantages of Supportive Supervision over slinical supervision of Teachers, NSSP Bulletin,November,1981:P.215. –Ruddck,J.,Partne shib as a basis for the professional Development of new and Experienced.Falmer press,1987.

-Snyder ,K.J.,Clinical supervosopn in the 1980,educational Leadership, April ,1981. –

 


 

* اينما وردت كلمة مشرف تربوي فيعني بها الباحث المشرف التربوي والاختصاصي حيث شمل البحث كلا النوعين من الاشراف.

* 1- ا.م.د.عبد الستار الجنابي (رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية – كلية التربية – جامعة كربلاء).

2- ا.م.عزيز كاظم النايف (تدريسي - قسم العلوم التربوية والنفسية - كلية التربية – جامعة كربلاء).

3- ا.م.د. حامد طعمة الدفاعي (تدريسي - قسم العلوم التربوية والنفسية- كلية التربية – جامعة كربلاء).

4- ا.م.د.ناجح كريم السلطاني(تدريسي - قسم العلوم التربوية والنفسية- كلية التربية – جامعة كربلاء).

5- د.كاظم هاتف الشامي (تدريسي - قسم العلوم التربوية والنفسية- كلية التربية – جامعة كربلاء).

6- د.اوراس هاشم الجبوري (مقررة- قسم العلوم التربوية والنفسية- كلية التربية – جامعة كربلاء).