أستاذ المادة: خليل باستان
الملف: Microsoft Office document icon 020.doc
  • القواعد

(1) إسم المفعول إسم مصوغ من مصدر الفعل المبنيّ للمجهول للدّلالة على ما وقع عليه الفعل.

(2) يصاغ إسم المفعول من الثلاثي على وزن مفعول، ومن غير الثلاثيّ على وزن إسم فاعله مع فتح ما قبل الآخر.

(3) لا يصاغ إسم المفعول من اللازم إلاّ مع الظرفن أو الجار والمجرور، أو المصدر(1).

(4) يعمل إسم المفعول علم فعله المبني للمجهول بالشروط التي تقدّمت في علم إسم الفاعل.

تمرين(1)

بيّن أسماء المفعولين في العبارات الآتيةن وبيّن أفعالها الماضية والمضارعة:

(1) قال عليٌّ (رضي الله عنه) وقد عزّى الأشعث بن قيس عن ابن له: يا أشعث، إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور(2).

(2) قيل لبعض العرب: ما المروءة فيكم؟ قال: طعام مأكول، ونائل مبذول، وبشر مقبول.

(3) قال عليٌّ (رضي الله عنه): ما المبتلى الذي أشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء.

(4) المرء مخبوء تحد لسانه.

(5) كل مبذول مملول.

(6) كل ممنوع مرغوب فيه.

(7) يجب أن يكون المنزل موفور الهواء والنور، مرتّب الأثاث، معتنى بنظافته، وأن تكون له حديقة منسّقة.

تمرين(2)

حول كل فعل من الأفعال المبنية للمجهول وهو في جملته إلى أسم مفعول، وبيّن عمل أسم المفعول:

(1) هذا عملٌ عرفت قيمته.

(2) هؤلاء أبطال ذكرت سيرهم في كتب التاريخ.

(3) نبئت الفراغ مفسدة.

(4) نثني على الرجال تنفق أموالهم في الخيرات.

(5) يندم البغاة تطلق أيديهم في المظالم.

(6) لا تقس على رجل اصيب في ماله أو عياله.

(7) ما أشد حزن الرجال يفاجئون بالمصائب.

(8) ما أشد ابتهاج الفقير يعطي في الشتاء ثوباً.

تمرين(3)

ضع بدل كل فعل في الجمل الآتية اسم مفعول، مع المحافظة على المعنى وإحداث ما يتطلبه ذلك من التغيير في كل جملة:

(1) راعني زئير الأسد. (2) جادكم الغيث. (3) سألت صديقي. (4) مررنا بالحديقة. (5) أحاط السّور بالمنزل. (6) حام الطائر في الجو.

تمرين(4)

بيّن إسم المفعول العامل في الظاهر وسبب عمله في العبارات الآتية:

(1) العلم معروفة فوائده. (2) الباب مغلق. (3) الأشجار مقطوعة أغصانها. (4) الكتاب متقن طبعه. (5) الصديق المخلص محبوب. (6) المقصّر ملوم. (7) الحمام مقصوص الأجنحة. (8) المهذّب محمود. (9) المفقود ماله حزين. (10) دعاء المظلوم مستجاب.

تمرين(5)

بيّن الإعلال الذي حصل في أسماء المفعولين في العبارات الآتية:

(1) المال مصون. (2) الملح مذاب. (3) العقار مبيع. (4) الرجل مدين. (5) المنزل مبنيّ. (6) الكتاب مقتنىً. (7) حفظت كثيراً من الشعر المختار. (8) الكتاب مطويٌ.

تمرين(6)

صغ أسماء المفعولين من الأفعال الآتية، وضع كلاًّ منها في جملة مفيدة:

قرئ   أحبّ   ندب   شين   أعيد   زين   عصى   استعظم   فتح   خيف   أقيم   عوند   ألقي   كتب   ريب.

تمرين(7)

صغ أسماء المفعولين من الأفعال اللازمة الآتية واستعمل كلاًّ منها في جملة مفيدة:

رغب فيه   ميل إليه   سير يوم كامل   عفى عنه   فحص عنه   هفي هفوتان   سخط عليه   ذهب به   أحتفل به   غضب عليه   أقيم شهر رمضان   فرح فرح شديد.

تمرين(8)

(1) كوّن ست جمل تشتمل كل منها على أسم مفعولن بحيث يكون فعله في الثلاث الأولى متعدياً، وفي الثلاث الثانية لازماً.

(2) كوّن ست جمل تشتمل كل منها على إسم مفعول عامل عمل فعله، بحيث يكون في الثلاث الأولى محلّى بأل، وفي الثلاث الثانية مجرداً منها.

(3) كوّن أربع جمل تشتمل كل منها على إسم مفعول مسبوق بنفي في الأولى، وباستفهام في الثانية، وبمبتدأ في الثالثة؟ وبموصوف في الرابعة.

(4) كوّن ثلاث جمل في كل منها إسم مفعول رافعٌ نائب فاعل وناصب مفعولاً به.

تمرين في الإعراب(9)

(أ) نموذج:

ما معطى أخوك جائزةً.

ما – حرف نفي مبني على السكون

معطى 0 مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف.

أخوك – أخو نائب فاعل سد مسد الخبر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف مضاف إليه ضمير مبني على الفتح في محل جر.

جائزة – مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.

(ب) أعرب الأمثلة الآتية:

(1) الطائر مقصوص جناحه. (2) المسمّى هشاماً أخي. (3) ما معروفة حقيقة الرّوح. (4) منزلكم مكسوّة أرائكه حريراً.

تمرين(10)

إشرح البيت الآتي وأعربه:

ما عاش من عاش مذموماً خصائله         ولم يمت من يكن بالخير مذكوراً

 

(3) الصفة المشبّهة بإسم الفاعل

  •   الأمثلة

1- العامل ضجر، الفائز فرح.

2- الغزال أحور، الحصان أشهب.

3- الحيوان عطشان، الزرع ريّان.

4- التاجر شريف، الفتى شهم، الجنديّ شجاع، اللصّ جبان، القائد بطل، الحديد صلب.

 

  •   البحث

تأمل الألفاظ الأخيرة في الأمثلة المتقدمةن تجدها جميعاً أوصافاً مأخوذة من مصادر الأفعال الثلاثية اللازمة، وكل منها دال على ذات قام بها الفعل على وجه الثبوتن فضجر مأخوذ من مصدر ضجر الثلاثي اللازم، وهو وصف دال على ذات قام بها الضجر على حال ثابتة، وكذلك يقال في فرح وما بعده من الأوصاف المذكورة في أواخر الأمثلة المتقدمة، ويسمى كل لفظ من هذه الألفاظ وما أشبهها (صفة مشبهة بإسم الفاعل)، وسيأتي لك بيان وجه هذه التسمية.

تأمل أفعال الصفات التي في الأمثلة المتقدمة، تجدها في أمثلة الطوائف الثلاث الأولى من باب فرح، وفي أمثلة الطائفة الرابعة من باب كرمن وهذان هما البابان اللذان تأتي منهما الصفة المشبهة في الغالب.

وإذا تدبرت الصفات الآتية من باب (فرح) وجدتها تأتي على ثلاثة أوزان غالباً، فتأتي على وزن (فعل) كما في الطائفة الأولى حيث يدل كل منها على حزن أو فرح، والمؤنث منها على (فعلة). وتأتي على وزن (أفعل) كما في الطائفة الثانية حيث يدل كل منها على عيب أو حلية أو لون، والمؤنث منها على (فعلاء)، وتأتي على وزن (فعلان) كما في الطائفة الثالثة حيث يدل كل منها على خلو أو امتلاء، والمؤنث منها على (فعلى).

أنظر بعد ذلك إلى الصفات الآتية من باب (كرم)، تجدها على أوزان شتى، فتكون على (فعيل) كشريف، و(فعل) كشهم، و(فعال) كشجاع، و(فعال) كجبان، و(فعل) كبطل، و(فعل) كصلب، وقد تكون على غير ذلك.

هذا وقد تأتي الصفات المشبهة من غير هذين البابين، وحينئذ تكون لها أوزان أخرى، فكل ما جاء من الثلاثي بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبهة، كشيخ، وأشيب، وطيب، وعفيف.

 

  •   القواعد

(1) الصفة الشبّهة بإسم الفاعل: إسم مصوغ من مصدر الثلاثي اللازم للدلالة على من قام به الفعل على وجه الثبوت.

(2) تأتي الصفة المشبّهة من باب فرح على ثلاثة أوزان:

(أ) فعل: فيما دلّ على حزن أو فرح، والمؤنّث منه على فعلة.

(ب) أفعل فيما دلّ على عيب أو حلية أو لون، والمؤنّث منه على فعلاء.

(ج) فعلان، فيما دلّ على خلوّ أو امتلاء، والمؤنث منه على فعلى.

(د) تأتي الصفة المشبّهة من باب كرم على أوزان شتّى أشهرها:

فعيل، وفعل، وفُعال، وفَعال، وفَعَل، وفُعل.

(3) كلّ ما جاء من الثلاثيّ بمعنى فاعل ولم يكن على وزنه فهو صفة مشبّهة(3).

 

عمل الصفة المشبهة

  •  الأمثلة

(1) إشتريت الجواد الأشهب لونه.

(2) زرت المسجد الفسيح الساحة.

(3) أوقدت المصباح القويّ النور.

(4) السّلحفاة بطيء سيرها.

(5) البحر بعيد غوراً.

(6) الفيل ضخم الجثّة.

  •   البحث

الكلمات: الأشهب، والفسيح، والقوي،  وبطيء، وبعيد، وضخم، في الأمثلة المتقدمة كلها صفات مشبهة باسم الفاعل، الثلاث الأولى منها محلاة بأل، والثلاث الأخيرة مجردة منها.

وإذا تأملت كل صفة من هذه الصفات سواء أكانت محلاة بأل أم مجردة منها، وجدتها عاملة فيما بعدها، ووجدت المعمول على ثلاث حالات: فتارة يكون مرفوعاً، وتارة يكون منصوباً، وتارة يكون مجروراً،  أما الرفع فعلى الفاعلية، وأما النصب فعلى شبه المفعولية إن كان معرفة(4)، وعليه أو على التمييز إن كان نكرة، وأما الجر فبالإضافة، وكل ذلك ظاهر في الأمثلة.

ومما تقدم ترى أن هذه الصفة تعمل فيما بعدها علم إسم الفاعل المتعدي لواحد، فهي شبيهة به في عمله، وهذا أحد وجوه التسمية التي وعدناك بذكرها.

 

  •   القواعد

(1) تعمل الصفة المشبّهة عمل إسم الفاعل المتعديّ لواحد(5).

(2) يأتي معمول الصفة المشبّهة على ثلاث حالات:

(أ) أن يكون مرفوعاً على الفاعليّة.

(ب) أن يكون منصوباً على شبه المفعوليّة إن كان معرفة، وعليه أو على التمييز إن كان نكرة.

(ج) أن يكون مجروراً بالإضافة(6).

تمرين(1)

عين كل صفة مشبهة فيما يأتي:

كان هارون الرشيد فصيحاً كريماً، هماماً ورعاً يحجّ سنة ويغزو سنة، وكان أديباً فطناً، حافظاً للقرآن، كثير العلم بمعانيه، سليم الذوق، صحيح التمييز، جريئاً في الحقن مهيباً عند الخاصة والعامة، وكان طلق المحيّا، يحب الشعراء ويعطيهم العطاء الجزيل ويدني منه أهل الأدب والدين، ويتواضع للعلماء.

وقد استوزر يحيى بن خالد بن برمك، وكان يحيى هذا كاتباً بليغاً، سديد الرأي، حسن التدبير، قويّاً على الأمور؛ فنهض بأعباء الدولة أتم نهوض، وسدّ الثغور وجبى الأموال وعمر الأطراف، حتى صارت الدولة بفضل وزارته من أحسن الدول وأكثرها خيراً.

تمرين(2)

عيّن فيما يأتي كل صفة مشبهة:

(1) مصر تربة غبراء، وشجرة خضراء، طولها شهر، وعرضها عشر، يكنفها جبل أغبر، ورمل أعفر، يخط وسطها نهر ميمون الغدوات مبارك الرّوحات.

(29 نظر فيلسوف إلى رجل حسن الوجه خبيث النفس، فقال: (بيت حسن وفيه ساكن نذلك) ورأى آخر شابّاً بهيّ الطلعة سيء الخلق، فقال: (سلبت محاسن وجهك فضائل نفسك).

(3) الطاوس: طائر بديع الشكل جميل الصورة، يربّيه الناس للزينة والتمتع بمرآه، لا للذبح والغذاء؛ فإن لحمه جافٌّ صلب عسر الهضم، وريشه ذو ألوان زاهية تعجب النّظار، وتخطف الأبصار، ما بين أحمر ورديّ، وأخضر زبرجدي، وأصفر عسجدي، وله جناحان قصيران لا يساعدانه على الطيران إلا قليلاً؛ وذيله طويل جدّاً، ويتألف من ريشات جميلات تتزاحم عليها الألوان.

(4) الحرّ حر وإن مسه الضرّ.

(5) لا تكن رطباً فتعصر، ولا صلباً فتكسر.

(6) السعيد من وعظ بغيره، والشقيّ من وعظ بنفسه.

(7) قلب الأحمق في فيه، ولسان العاقل في قلبه.

(8) الفقر يخرس الفطن عن حجته.

تمرين(3)

ميّز الصفات المشبهة من أسماء الفاعلين فيما يأتي:

يقال في مدح الكلام: هذا كلام بيّن المنهج، سهل المخرج، مطرد السياق، معناه ظاهر في لفظه، وأوله دال على آخره، بمثله تستمال القلوب النافرة، وتردّ الأهواء الشاردة، وبمثله يسهّل العسير، ويقرّب البعيد، ويذلّل الصعب، ويدرك المنيع.

تمرين(4)

هات الصفة المشبهة من كل فعل من الأفعال الآتية وضعها في جملة مفيدة:

دقّ   سخا  مات   قوي   جلد   صعب   سهل   رشق  لان  ساد   ظمئ    غلظ    وله    صدى   ضاق.

تمرين(5)

ضع كل صفة من الصفات المشبهة الآتية في جملة مفيدة، وهات فعليها الماضي والمضارع:

نظيف    شديد   أشقر   عذب    ملآن   نشيط   حلو   ضعيف   عريض   أحول.

تمرين(6)

ضع مؤنث كل صفة من الصفات المشبهة الآتية في جملة مفيدة:

لسن   ذرب   ألكن   صديان   ابكم   أعشى   أهيف   طرب    أبلج   ريّان   أصفر   ظمآن   أسمر   ضجر   أعمى.

تمرين(7)

ضع مذكر كل صفة من الصفات المشبهة الآتية في جملة مفيدة:

حدباء   شبعى   يقظة   ذكية   سوداء   غضبى   نزقة   ملأى   فكهة   بطرة   شكسة   شرسة   شهباء   عرجاء   خرساء.

تمرين(8)

ميّز الصفة المشبهة من إسم الفاعل في التراكيب الآتية:

عظيم الشأن   جزل المعاني   سماء مصحية   عفيف النفس   ليّن الجانب   سلس الطباع   فاقد الحس   سهل الأخلاق   آثار رائعة   قويّ الحجة   ضخم الجثة   منظر بهيج   ذكيّ الفؤاد   ماء عذب   تحفة تمينة   متوقد الذهن   دواء شاف   شمس مشرقة   لطيف المحضر   صادق الوعد.

تمرين (9)

بيّن علم الصفة المشبهة في العبارات الآتية، وبيّن موقع المعمول من الإعراب:

(1) النيل عذب ماؤه؛ كثير فيضانه.

(2) التمساح يألف المواطن الشديدة حرارتها؛ وهو سريع العدو قوي الأظفار والأسنان.

(3) الخفاش حيوان عجيب خلقاً، طويل عمراً، يطير بغير ريش، ولا يبصر في النهار.

(4) أحب كريم الطباع، أما السيئ أخلاقاً فإني أكرهه.

(5) الفكة المحضر محبوب العشرة.

(6) مصر لطيف جوّها، كريم أهلها.

(7) لا تدوم صداقة النزق طباعاً.

(8) الكدر طبعه هو الذميم عشرة.

تمرين(10)

بيّن الأوجه الجائزة في إعراب معمول كل صفة مشبهة في الأمثلة الآتية:

(1) هذا هو الرجل الكريم نسبه: (2) الفائز قرير العين. (3) الكثير همّاً هو العظيم همّة. (4) القليل الكلام قليل الندم.

تمرين(11)

(1) كوّن تسع جمل تشتمل كل منها على صفة مشبهة، فعلها في الثلاث الأولى من باب فرح، وفي الثلاث الثانية من باب كرم، وفي الثلاث الأخيرة من أبواب أخرى.

(2) كوّن تسع جمل تشتمل كل منها على صفة مشبهة، معمولها مرفعوع في الثلاث الأولى، منصوب في الثلاث الثانية، مجرور في الثلاث الأخيرة.

(3) كوّن ثلاث جمل يكون معمول الصفة المشبهة في كل منها ممتنعاً جره.

تمرين في الإعراب(12)

(أ) نموذج:

(1) الخطيب طلق لسانه.

الخطيب طلق – مبتدأ وخبر

لسانه – لسان فاعل للصفة المشبهة والهاء ضمير مضاف إليه.

(2) الأمر صعبٌ مراساً.

الأمر صعب – مبتدأ وخبر.

مراساً – تمييز.

(ب) أعرب الجمل الآتية:

(1) مصر كثيرة الخيرات. (2) العدو شديد بأساً. (3) ليس العلم بهيّن نيله. (4) الليّن العريكة محبوب. (5) الشكس حلقه مذموم. (6) الخليّ الفؤاد سعيد.

تمرين(13)

إشرح البيت الأول وأعربه، ثم بين الصفات المشبهة التي في البيتين الآخرين:

ربّ مــهزول سمين عرضه         وسمــــــــين الجسم مهزول الحسب

بنـــيّ إنّ البر شيء هيّن         وجــــــه طلــيق وكـــلام ليّن

وإني لسهل ما تعيّر شيمتي             صروف ليالي الدهر بالفتل والنقض.

 

(4) إسم التفضيل

أ- تعريفه وشروطه

  •   الأمثلة

1- الأسد أشجع من النّمر، الفيل أضخم من الجمل، الحديد أنفع من الذهب.

2- الشقيق أشدّ حمرة من الورد، الغرب أكثر تقدماً من الشرق.

 

  •   البحث

تأمل الكلمات: أشجع، وأضخم، وأنفع، في أمثلة الطائفة الأولى، تجد كلا منها وصفاً على وزن أفعل، وكل كلمة منها تدل على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها، فأشجع في المثال الأول يدل على أن الأسد والنمر اشتركا في صفة الشجاعة وأنّ الأسد يزيد في هذه الصفة على النمر، وكذلك يقال في الكلمتين أضخ وأنفع، وتسمى كل من هذه الكلمات الثلاث وما ماثلها في اللفظ والمعنى إسم تفضيل.

وإذا تأملت الأفعال التي صيغ منها إسم التفضيل في هذه الأمثلة الثلاثة، وهي شجع وضخم ونفع وجدتها جميعاً صالحة لأن يتعجب منها؛ فهي مستوفية الشروط الثمانية التي تقدمت لك في باب التعجب؛ فإن إسم التفضيل لا يصاغ إلا من الفعل الذي يصح أن يتعجّب منه.

وإذا أردنا أن نصوغ إسم التفضيل من فعل لم يستوف الشروط الثمانية، فعلنا ما فعلناه في التعجب، فجئنا بالمصدر منصوباً بعد أكثر أو أشدّ ونحوهما على مثال ما ترى في مثالي الطائفة الثانية(7)، غير أن المصدر هنا يعرب تمييزاً وقد كان في باب التعجب يعرب مفعولاً به.

  •   القواعد

(1) إسم التفضيل: إسم مصوغ على وزن (إفعل) للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها.

(2) يصاغ إسم التفضيل من الأفعال التي يجوز التعجّب منها وهي الأفعال الجامعة الشروط الثمانية التي تقدمت هناك.

(3) يتوصل إلى التفضيل مما لم يستوف الشروط بذكر مصدره منصوباً على التمييز بعد أشدّ أو شبهها(8).

ب- حالات إسم التفضيل

  •  الأمثلة

1- العلم أنفع من المال، الشمس أكبر من الأرض، الجبال أعلى من التلال.

2- الولد الأكبر ذكيّ، الدار الكبرى جميلة، البقرات الكبريات هزيلات.

3- الكتاب أفضل سمير، القاهرة أوسع مدينة في مصر، رجال العلم أنفع رجال.

4- عائشة أفضل النساء أو فضلاهُنّ، مكّة والمدينة أشرف المدن أو أشرفا المدن، العلماء العاملون أفضل الناس أو أفاضلهم.

  •  البحث

كل مثال من الأمثلة المتقدمة يشتمل على إسم تفضيل، وإذا تأملت هذا الإسم وجدته في أمثلة الطائفة الأولى مجرداً من أل والإضافة، وفي أمثلة الطائفة الثانية محلى بأل، وفي أمثلة الطائفة الثالثة مضافاً إلى نكرة، وفي أمثلة الطائفة الرابعة مضافاً إلى معرفة، فهو يأتي على أربع حالات:

أنظر إليه في أمثلة الطائفة الأولى حيث هو مجرد من أل والإضافة، تجده ملازماً الإفراد والتذكير، وتر المفضّل عليه قد أتى مجروراً بمن.

وانظر إليه في الطائفة الثانية حيث هو محلى بأل، تجده مطابقاً لموصوفه من غير أن يأتي المفضّل عليه بعده.

تأمله في الطائفة الثالثة حيث هو مضاف إلى نكرة، تجده ملازماً للإفراد والتذكير كما كان في الطائفة الأولى.

أما في الطائفة الرابعة حيث هو مضاف إلى معرفة، فإنك تراه جائز الوجهين، فتارة يأتي مطابقاً وتارة يأتي غير مطابق.

  •   القاعدة

لإسم التفضيل أربع حالات:

(أ) أن يكون مجرّداً من أل والإضافة، وفي هذه الحال يجب إفراده وتذكيره والإتيان بعده بالمفضّل عليه مجروراً بمن.

(ب) أن يكون محلّى بأل، وفي هذه الحال تجب مطابقته لموصوفه، ولا يؤتي بعده بالمفضّل عليه(9).

(ج) أن يكون مضافاً إلى نكرة، وفي هذه الحال يجب إفراده وتذكيره.

(د) إن يكون مضافاً إلى معرفة، وهنا تجوز فيه المطابقة وعدمها(10).

 

ج- عمل إسم التفضيل

  •   الأمثلة

(1) الحرير أغلى من القطن.

(2) النيل أطلو من الفرات.

(3) الطيارة أسرع من القطار.

(4) ما من أرض أجود فيها القطن منه في أرض مصر.

(5) لا يكن غيرك أقرب إليه الخير منه إليك.

(6) أرأيت رجلاً أولى به الشكر منه بمحسن لا يمنّ؟

  •  البحث

الكلمات: أغلى، وأطول، وأسرع، في أمثلة الطائفة الأولى أسماء تفضيل أيضاً، وكلّ منها رافع ضميراً مستتراً هو فاعله.

والكلمات: أجود، وأقرب، وأولى، في أمثلة الطائفة الثانية أسماء تفضيل أيضاً، وكلّ منها رافع أسماً ظاهراً بعده هو الفاعل.

وإذا تدبرت أسماء التفضيل في أمثلة الطائفة الثانية حيث ترفع الأسماء الظاهرة وجدت كلاًّ منها يصلح لن يحلّ محله بمعناه؛ إذ يصلح في المثال الرابع مثلاً أن تقول (ما من أرض يجود فيها القطن كجودته في مصر) وهذ مطرد في كل موضع يقع فيه إسم التفضيل بعد نفي أو شبهه، ويكون مرفوعه أجنبيّاً مفضلاً على نفسه باعتبارين(11).

ــــــــــــــ

الهامش

1- يشترط في الظرف والمصدر هنا أن يكونا متصرفين مختصينن والمتصرف من الظرف ما يفارق النصب على الظرفية أو الجر بمن كيوم وجهة، والمتصرف من المصدر ما يفارق النصب على المصدرية كفتح ونصر، والمختص من الظرف ما خصص بنوع من أنواع المخصصات كالإضافة والوصف مثلاً، والمختص من المصدر ما ليس لمجرد التأكيد كأن يكون لبيان النوع أو العدد. وبعض النحاة لا يرى اشتراط التصرف في الظرف مستدلاً بقوله تعالى وحيل بينهم وبين ما يشتهون، ويشترط في المجرور هنا أن يكون مختصاً فلا يصح أن تقول أمجلوس في مكان؟

2- مأزور: أصله موزورمن الوز بمعنى الذنب والإثم ولكنه جاء بالهمزة ليشاكل (مأجور)، ومنه الحديث ارجعن مأزورات غير مأجورات.

3- كل صفة مشبهة قصد بها الحدوث تحول إلى صيغة فاعل كضائق في ضيق، وسائد في سيد، وفارح في فرح.

4- لم يكن مفعولاً به لأن فعل الصفة المشبة لازم والفعل اللازم لا ينصب مفعولاً به فكذلك كل ما أخذ من مصدره.

5- كل إسم فاعل أو مفعول قصد منه الثبوت يعطي حكم الصفة المشبهة في العمل من غير تغيير في صيغته، كحاد البصر، ومشرق الجبين، ومفتول الذراعين.

6- يمتنع الجر إذا كانت الصفة بأل وليست مثناة ولا جمع مذكر سالماً، ومعمولها خالياً من أل ومن الإضافة إلى المحلى بها كما تقدم لك في باب الإضافة فلا يصح أن تقول: أنت القوي قلب بالجر.

7- ففي المثال الأول من هذه الطائفة قد أريد التفصيل مما الوصف منه على أفعل، وفي الثاني مما زاد على ثلاثة.

8- إسم التفضيل لا يأتي مطلقاً من المنفي والمبني للمجهول؛ لأن مصدرهما يجب أن يكون مؤولاً والمصدر المؤول معرفة فلا يكون تمييزاً.

9- يرجع في تأنيث إسم التفضيل وتكسيره إلى السماع، فقد يكون تأنيثه أو تكسيره غير مسموع كأظرف وأشرفن وعلى هذا تكون المطابقة مقيدة بالسماع عن العرب.

10- هذا إذا قصد به التفضيل كما في أمثلة الطائفة الأخيرة، أما إذا لم يقصد به التفضيل فتجب فيه المطابقة، كما إذا قلت: محمد وعلي أكتبا سكا الضيعة إذا كان من عداهما فيها أميا.

11- فأنت ترى أن إسم التفضيل في الأمثلة الثلاثة الأخيرة مسبوق بنفي، أونهي، أو استفهام، على الترتيب، وأن مرفوعه في كل منها أجنبي، أي غير متصل بضمير يعود على الموصوف، وأن هذا المرفوع مفضل على نفسه باعتبارين؛ فإن معنى المثال الرابع مثلاً أن القطن بإعتبار كونه مزروعاً في أرض مصرية أجود من نفسه باعتبار كونه مزروعاً في أرض أخرى.