أستاذ المادة: خليل باستان
الملف: Microsoft Office document icon 019.doc

تمرين(4)

ضع مصدراً موضع أن والفعل، أو ما والفعل، في الأمثلة الآتية، وبين معمول كل مصدر:

(1) يسرني أن تنقذ الغريق. (2) ساءني أن فقدت الكتاب. (3) يعجبني ما تفعل الخير. (4) أن تنصر المظلوم مروءة. (5) أكبرتك لأن قلت الحق. (6) أثنيت عليك لما تواسي الفقراء.

تمرين(5)

أنب عن الفعل في كل جملة من الجمل الآتية مصدراً ، ثم بيّن معمول للمصدر في كل مثال:

(1) أكرم الخادم. (2) إسق الزرع. (3) أسعف المريض. (4) أطفئ النار. (5) أوقد المصباح. (6) إستنهض الهمم. (7) إستشر العقلاء. (8) إحترم الكبار. (9) إفتح الأبواب. (10) أنصف الناس.

تمرين(6)

(1) كوّن ثلاث جمل في كل منها مصدر عامل عمل فعله، بحيث يكون مضافاً في الأولىن ومحلّى بأل في الثانية، ومجرداً من أل والإضافة في لأخيرة.

(2) كوّن ست جمل تشتمل كل منها على مصدر عامل عمل فعله، بحيث يكون المصدر في الثلاث الأولى نائباً عن الفعل، وفي الثلاث الثانية مقدراً بأن والفعل أو ما الفعل.

(3) كوّن ثلاث جمل المبتدأ في كل منها مصدر مضاف إلى فاعله والخبر محذوف وجوباً.

تمرين(7)

إشرح البيت الآتي، وهات الماضي والمضارع للمصادر التي احتوى عليها، ثم أعربه:

ما أرى الفضل والتكرّم إلاّ          كفّك النفّس عن طلابِ الفُضُولِ

 

المصدر الميميُّ

  •     الأمثلة

الأفعال: 1- وعد، وثب، وقع

المصادر الميمية: 1- موعد، موثب، موقع.

الأفعال: 2- ركب، قعد، سعى.

المصادر الميمية: 2- مركب، مقعد، مسعى.

الأفعال: 1- أكرم، إنطلق، إزدحم.

المصادر الميمية: 1- مكرم، منطلق، مزدحم.

 

  •    البحث

كل طائفة من الطوائف الثلاث المتقدمة تشتمل على نوعين من الكلمات : النوع الأول أفعال، أما النوع الثاني فأسماء دالة على معان مجردة عن الزمان، فهي إذاً مصادر، ولما كان كلّ من هذه المصادر مبدوءًا بميم زائدة في غير  المفاعلة    (1)  سميت (مصادر ميمية).

تأمل بعد ذلك أفعال الطائفة الأولى تجد كلاً منها ثلاثياً، مثالاً، صحيح اللام، محذوف الفاء في المضارع، وإذا رجعت إلى مصادرها الميمية وجدتها على وزن (مفعل) بكسر العين.

وإذا تدبرت أفعال الطائفة الثانية رأيت كلاًّ منها ثلاثياً ليس بمثال صحيح اللام محذوف الفاء في المضارع؛ وبالرجوع إلى المصادر الميمية لهذه الأفعال تجدها على وزن (مفعل) بفتح العين، وهذا الوزن مطرد في كل فعل من هذا النوع.

أنظر إلى الأفعال في الطائفة الأخيرة تجدها جميعاً غير ثلاثية، وإذا تدبرت مصادرها الميمية وجدتها على وزن أسم المفعول.

وقد تزاد على صيغة المصدر الميمي تاء في آخره كما في مضرّة ومسرّة وموجدة وموعظة. 

القواعد

(1) المصدر الميميّ مصدر مبدوء بميم زائدة في غير المفاعلة.

(2) إذا كان الفعل ثلاثيّاً مثالاً صحيح اللام محذوف الفاء في المضارعن كان مصدره الميمي على وزن (مفعل) بكسر العين.

(3) إذا كان الفعل ثلاثيّاً وليس مثالاً صحيح اللام محذوف الفاء في المضارعن كان مصدره الميمي على وزن (مفعل) بفتح العين.

(4) إذا كان الفعل غير ثلاثي كان مصدره الميميّ على وزن اسم المفعول.

(5) قد تزاد على صيغة المصدر الميميّ تاء في آخره.

تمرين(1)

بين المصادر الميمية في العبارات التالية، واستبدل بها مصادر غير ميمية:

(1) صن وجهك عن مسألة أحدٍ شيئاً.

(2) لا تعملنّ عملاً ليس لك فيه منفعة.

(3) الجلوس مع الإخوان مسلاة للأحزان.

(4) يستدلّ على عقل الرجل بقلة مقاله، وعلى فضله بكثرة احتماله.

(5) المزاح يذهب المهابة ويورث المهانة.

(6) إن يكن الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة.

(7) أقلل طعامك تحمد منامك.

(8) أظهر الناس محبّة أحسنهم لقاء.

(9) من حسد الناس بدأ بمضرة نفسه.

(10) ربّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.

تمرين(2)

هات المصادر الميمية للأفعال الآتية واضبطها بالشكل، وضع أربعة منها في جمل تامة:

جلس   طلع   هلك   وضع   ورد   طمأن   عهد   أصلح   انصرف   أقبل   انحدر   اجتمع   اقتحم   قدم   عاش   شرب.

تمرين(3)

كوّن ثلاث جمل تشتمل كل منها على مصدر ميمي بحيث يكون في الأولى على وزن (مفعل) وفي الثانية على وزن (مفعل) وفي الثالثة على وزن أسم المفعول.

تمرين(4)

إشرح أحد الأبيات الآتية وأعربه وبين أنواع المصادر التي اشتمل عليها:

فبين اختلاف الليل والصبح معركة                     يــــــكرّ علينا جيشه بالعجائب

أدنى الفوارس مــــن يغير لمغنم                فاجعل معـــــارك للمكارم تكرم

وحسن ظنّك بالأيّام مــــعجزة             فظنّ شراً وكن منها على وجل.

 

المرّة والهيئة

  • الأمثلة

1- أكلت اليوم أكلة، دقت الساعة دقة، فتحت الباب فتحةً.

2- أغفى المريض إغفاءةً، انطلق الطائر إنطلاقة، كبر المصلّي تكبيرة.

3- لا تمش مشية المختال، لا تجلس جلسة المتكبّر، لا تنظر نظرة الحائر.

  •   البحث

الكلمات أكلة ودقّة وفتحة وإغفاءة وإنطلاقة وتكبيرة ومشية وجلسة ونظرة كلها تدل على أحداث مجردة عن الزمان فهي مصادر.

ولكنك إذا تأملت معاني هذه المصادر في أمثلة الطائفتين وجدت كلاًّ منها يدل على وقوع الحدث مرة واحدة؛ ولذلك يسمى كل منها اسم مرّة.

وإذا تأملت المصادر في أمثلة الطائفة الأخيرة، وجدت كلاًّ منها يدل على هيئة وقوع الحدث ونوعه؛ ولذلك يسمى كل منها اسم هيئة.

وإذا تدبرت جميع أسماء المرة والهيئة في الأمثلة المتقدمة وفي غيرها، وجدت أن أسم المرة يأتي من الثلاثي على وزن (فعلة) بفتح الفاء، ومن غير الثلاثي على وزن مصدره بزيادة بتاء في آخره. أما أسم الهيئة فيأتي من الثلاثي على وزن (فعلة) بكسر الفاء، ولا يصاغ من غير الثلاثي؛ ولذلك لم نمثل له.

فإذا كان المصدر في الأصل مختوماً بالتاء كدعوة ورحمة وإجابة وإقامة. دلّ على المرّة منه بالوصف، فيقال دعوة واحدة وإجابة واحدة.

وإذا كان مصدر الثلاثي في الأصل على وزن فعلة كخبرة دلّ على الهيئة منه بالوصف أو الإضافة، فيقال: خبرة واسعة أو خبرة الكهول.

  •   القواعد

(1) إسم المرّة: مصدر يدلّ على وقوع الحدث مرّة واحدة، وإسم الهيئة: مصدر يدلّ على هيئة الفعل حين وقوعه.

(2) إسم المرّة يكون على وزن (فعلة) إذا كان الفعل ثلاثيّاً فإن كان غير ثلاثيّ كان على وزن المصدر بزيادة تاء في آخرةه.

(3) إسم الهيئة يكون على وزن (فعلة) إذا كان الفعل ثلاثيّاً، ولا صيغة له من غير الثلاثي.

(4) إذا كان المصدر مختوماً بالتاء في الأصل كانت الدلالة على المرة بالوصف لا بالصيغة(2)، وكذلك الشأن في الدلالة على الهيئة إذا كان الفعل ثلاثيّاً(3).

تمرين(1)

بين ما في العبارات الآتية من أسماء المرة وأسماء الهيئة، واذكر فعل كل:

(1) لكل صارم نبوة ولكل جواد كبوة. (2) استشرت الطبيب استشارة. (3) سار الملك سيرة السّلف الصالح. (4) التمس لهفوة الصديق عذراً. (5) أصبت الغرض إصابة واحدة. (6) ربّ سكتة أبلغ من مقالة. (7) وقف الرجل وقفة الذاهل. (8) ربّ أكلة منعت أكلات. (9) ابتسم لنا الزمان ابتسامة. (10) ربّ فرحة تعود ترحة.

تمرين(2)

هات المرة والهيئة (متى صح ذلك) من الأفعال الآتية:

عف   غضب   صحا   انصرف   سقط   نهج   أفاق   استحم   أعاد   خرج   قعد   هذّب   رفع   اجتمع   غلب.

تمرين(3)

هات الماضي والمضارع من كل صيغة للمرة أو الهيئة فيما يأتي:

شربة الظمآن   ريغة الثعلب   رجعة   إنعامة   فزعة الجبان   إقامة واحدة   شربة   نفحة   جولة   زلزلة   صرخة   قرحة الصبي   مشية الغراب   زورة   جمحة   وثبة الأسد.

تمرين(4)

كوّن تسع جمل تشتمل كل واحدة من الثلاث الأولى منها على أسم مرة من الفعل الثلاثي، وكل واحدة من الثلاث الثانية على إسم هيئة من الفعل الثلاثي، وكل واحدة من الثلاث الأخيرة على أسم مرة من غير الثلاثي.

تمرين(5)

إشرح قول ابن الروميّ في العتاب وأعرب البيت الثاني:

فإن كنتم لا تحفظون مــــــودّتي         ذماماً فكونوا لا عليها ولا لها(4)

قفوا وقفة المعذور عني بمعزل         وخلّـــــــوا نبالي للعدا ونبالها(5)

 

أقسام المشتق

(1) إسم الفاعل وصيغ المبالغة

  •  الأمثلة

1- العلم نافعن الجنديّ طاعن، الجمل حاقد، الله عالم، العاقل حاذر.

2- العلم نفّاع، الجنديّ مطعان، الجمل حقود، الله عليم، العاقل حذر.

 

  •  البحث

الكلماتك: نافع، وطاعن، وحاقد، وعالم، وحاذر، في أمثلة الطائفة الأولى كلها أسماء فاعلين، وإذا بحثت عن هذه الكلمات نفسها في أمثلة الطائفة الثانية، وجدتها قد تحولت إلىنفّاع ومعان، وحقود، وعليم، وحذر، على وزن فعّال، ومفعال، وفعول، وفعيل وفعل، بالترتيب.

وبالتأمل في معاني الصيغ الخمس التي تحولت إليها أسماء الفاعلين في الأمثلة المتقدمة نرى أن كلاًّ منها يدل على معنى اسم الفاعل مع إفادة التكثير والمبالغة، ولذلك تسمى هذه الصيغ الخسم بصيغ المبالغة، وهي سماعية، ولا تبنى إلا من الثلاثي، وندر بناؤها من غيره، ومن النادر معطاء، ونذير، وبشير، من أعطى، وأنذر، ونشّر.

  •   القواعد

(1) إسم الفاعل: أسم مصوغ لما وقع منه الفعل أو قام به.

(2) يصاغ أسم الفاعل من الثلاثي على وزن فاعل، ومن غير الثلاثيّ على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر.

(3) يحوّل أمس الفاعل عند قصد المبالغة إلى فعّال، أو مفعال، أو فعول، أو فعيل، أو فعل، وهذه الصيغ سماعية(6) ولا تبنى إلاّ من الثلاثيّ، وندر بناؤها من غيره.

 

عمل أسم الفاعل

  •   الأمثلة

(1) أنا الشاكر نعمتك

(2) لست بالجاحد فضلكم

(3) ما حامد السوق إلاّ من ربح

(4) أمنجز أنتم وعدكم.

(5) أخوك معطي الناس حقوقهم.

(6) نرى رجلاً قائداً بعيراً.

  •    البحث

يشتمل كل مثال من الأمثلة السابقعة على أسم فاعل، وإذا أنعمت النظر رأيت أن كل أسم فاعل في هذه الأمثلة عامل عمل فعله، (فالشاكر) في المثال الأول مثلاً ناصب كلمة (نعمة) على أنها مفعول به، و(الجاحد) في المثال الثاني ناصب كلمة (فضل) على أنها مفعول به أيضاً، وكذلك يقال في بقية الأمثلة، ويعمل أسم الفاعل عمل الفعل سواء أكان محلّى بأل كما في المثالين الأولين، أو غير محلّى كما في الأمثلة الأخيرة، ولكنّ غير المحلى لا يعمل إلا بشرطين: أولهما أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، فإن كان مفيداً للمضي أم يعمل، فلا يصح أن تقول: (محمد حاصد زرعه أمس)، والشرط الثاني أن يكون معتمداً على نفي أو استفهام، أو مبتدأ، أو موصوف، كما ترى في الأمثلة، فإن لم يعتمد على شيء من ذلك لم يعمل.

ومثل أسم الفاعل في عمله وشروطه صيغ المبالغة، فتقول: (يعجبني الشكور فضل المنعم)، وتقول: (إن الجبان لهيّاب لقاء العدوّ).

 

  • القواعد

(1) يعمل أسم عمل فعله، فإن كان لازماً رفع الفاعل، وإن كان متعدّياً رفع الفاعل ونصب المفعول به.

(2) لا يعمل أسم الفاعل إلا في حالين:

(أ) الأولى أن يكون محلى بالألف واللام.

(ب) الثانية أن يدلّ على الحال أو الاستقبال ويعتمد على نفي، أو استفهام، أو مبتدأ، أو موصوف.

(3) تعمل صيغ المبالغة علم أسم الفاعل بشروطه.

تمرين(1)

بيّن فيما يأتي صيغ المبالغة وأسماء الفاعلين:

قال حكيم: المؤمن صبور شكور لا نمّام ولا مغتاب ولا حسود ولا حقود ولا مختال، يطلب من الخيرات أعلاها ومن الأخلاق أسناها، لا يردّ سائلاً ولا يبخل بمال، متواصل الهمم مترادف الإحسان، وزّان لكلامه خزّان للسانه، محسن عمله مكثر في الحق أمله، ليس بهيّاب عند الفزع ولا وثاب عند الطمع، مواس للفقراءن رحيم بالضعفاء.

تمرين(2)

ضع أسم فاعل بدل كل صيغة من صيغ المبالغة في العبارات الآتية:

(1) لا يجد العجول فرحاً ولا الغضوب سروراً ولا الملول صديقاً.

(2) كلب جوّال خير من أسد رابض.

(3) لا يخلو المرء من ودود يمدح وعدوّ يقدح.

(4) لا تكن جزعاً عند الشدائد.

(5) خير العمّال الصدوق العليم بأسرار مهنته.

تمرين(3)

صُغ أسماء الفاعلين من الأفعال الآتيةن ثم زنها وضع أربعة منها في جمل مفيدة:

طوى   أراد   امتلأ   جار   أيقظ   سعى   ضلّ   استقام   استعذب   أحب   وعد   احتال   ظلم   اصطفى   احتل.

تمرين(4)

هات صيغ المبالغة المسموعة من الأفعال الآتية، واستعمل اربعة منها في جمل مفيدة:

نحر   غدر   وهب   رحم   سمع   شرب   قال   فهم   جاب   غفر.

تمرين(5)

ضع كل صيغة من صيغ المبالغة الآتية في جمل مفيدة واشرح معنى كل منها:

مهذار   طروب   قنوع   منّان   معطاء   نمام   معوان   متلاف   مفراح   صبور

تمرين(6)

ضع بعد كل من أسماء الفاعلين وصيغ المبالغة الآتية مفعولاً به مناسباً أو مفعولين إن اقتضت الحال:

(1) الغنى كاسٍ ....   (2) لا أحب الخائنين ...... (3) النفس محبة ...... (4) الليل مرخ ..... (5) الكريم منحار ...... (6) نحن واجدون ...... (7) أمتلاف أنت ...... (8) العاقل ترّاك ..... (9) الشجاع حمّال ..... (10) ما منجز أخوك.

تمرين(7)

(1) كوّن ثلاث جمل في كل منها أسم فاعل عامل عمل فعله بحيث يكون في الأولى محلى بأل، وفي الثانية مضافاً، وفي الأخيرة مجرداً من أل والإضافة.

(2) كوّن خمس جمل في كل منها صيغة مبالغة عاملة عمل فعلها، واستوف جميع صيغ المبالغة التي عرفتها.

(3) كوّن أربع جمل في كل منها أسم فاعل عامل عمل فعله، بحيث يكون معتمداً في الجملة الأولى علة نفي، وفي الثانية على استفهام، وفي الثالثة على مبتدأ، وفي الرابعة على موصوف.

تمرين في الإعراب(8)

(أ) نموذج:

الفلاح حارث ثوره الأرض.

الفلاح – مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

حارث – خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.

ثوره – ثور فاعل لإسم الفاعل قبله، وهو مضاف والضمير بعده مضاف إليه.

الأرض – مفعول به الأسم الفاعل

(ب) أعرب الأمثلة الآتية:

(1) الفارس ناهب جواده الأرض. (2) العاقل ترّاك صحبة الأشرار. (3) ما مطيع الجاهل نصح الطبيب. (4) الكاتم سرّ إخوانه محبوب.

تمرين(9)

إشرح أحد الأبيات الآتية وأعربه:

ولســـــت بمـــــستبق أخاً لا تلمّه         على شعث، أيّ الرجال المهذب؟

وعاجز الــــرأي مضياع لفرصته         حتى إذا فات أمر عاتــــب القدرا

وهل نافعي أن ترفع الحجب بيننا         ودون الذي أمّلت منك حـــــجاب

وما أنا خاشٍ أن تحيـــــن منيّتي         ولا راهب ما قد يجيء بــه الدهر.

 

(2) إسم المفعول وعمله

  • الأمثلة

أ- سمع الحديث، نقل الخبر، أنقذ الغريق.

الحديث مسموع، الخبر منقول، الغريق منقذ.

ب- منح المجدّ جائزة، أعطى الفقير ثوباً، أتّخذ الكتاب سميراً.

المجدّ ممنوح جائزة، الفقير معطى ثوباً، الكتاب متّخذ سميراً.

ج- أنطلق يوم الجمعة، عُتب على الصديق، احتُفل احتفال عظيم

أمنطلق يوم الجمعة، الصديق معتوب عليه، ما محتفل احتفال عظيم.

  •  البحث

إذا تدبرت الأمثلة المتقدمة وتذكرت ما سبقت لك دراسته، عرفت معنى أسم المفعول، وكيف يصاغ من الثلاثي وغير الثلاثي، على أنا سنلخص لك هذا عند ذكر القواعد، وهنا ندعود إلى البحث في أشياء جديدة تتعلق بإسم المفعول فنقول:

تأمل الأفعال في أمثلة الطوائف الثلاث أ، ب، ج تجدها جميعاً مبنية للمجهولن وتجد أفعال الطائفة الأولى منها متعدية لواحد، ولذلك أنيب المفعول به مناب الفاعل، وأفعال الطائفة الثانية متعدية لمفعولين، ولذلك أنيب المفعول الأول مناب الفاعل ونصب الثاني، ومثلها في ذلك الأفعال المتعدية لثلاثة فإنها ترفع الأول على أنه نائب عن الفاعل وتنصب ما عداه؛ أما أفعال الطائفة الأخيرة فلازمة؛ ولذلك جاء نائب الفاعل فيها ظرفاً كما في المثال الأول منها، وجاراً ومجروراً كما في المثال الثاني، ومصدراً كما في المثال الثالث، على نحو ما عرفت في باب بناء الأفعال اللازمة للمجهول.

وإذا تأملت أسماء المفعولين في الأمثلة المحاذية وجدتها شبيهة بالأفعال المبنية للمجهول السالفة الذكر، فهي مثلها في الاشتقاق؛ لأنها مأخوذة من مصادرها، ومثلها في الحكم أيضاً فإنها تعلم عملها، ولا تصاغ من اللازم إلاّ مع الظرف، أو الجار والمجرور، أو المصدر.

ولا يعمل أسم المفعول عمل فعله المبني للمجهول إلا بالشروط التي تقدمت في علم إسم الفاعلن وأنت قريب العهد بهذه الشروط؛ ولذلك لا نرى حاجة إلى الإطالة بإعادتها.

ــــــــــــ

الهامش

1- من ذلك يتضح أن المصادر التي على وزن مفاعلة كمشاركة ومعاونة لا تسمى مصادر ميمية.

2- هذا إذا كان المصدر على فعلة بفتح الفاء، فإن كان مكسورها أو مضمومها كمنشدة وكسدرة فتحت الفاء للمرة ولم يؤت بالوصف.

3- غير أن الدلالة على الهيئة هنا تكون بالوصف أو الإضافة.

4- ذماما: أي حقاً لي وإحتراماً

5- قفوا وقفة المعذور عني بمعزل: أي قفوا بعيداً عني كما يقف من يمنعه عذر عن نصرتي.

6- نقل بعض النحاة أن الكوفيين يرون أن صيغ المبالغة قياسية في الثلاثي المتعدي.