أستاذ المادة: محمد عبد الرحمن يونس
المادة: النحو 2
mp3:
الملف: Microsoft Office document icon 23.doc

اسم الاشارة

بذا لمفرد مذكر أشر *** بذي وذه تي تا على الانثى اقتصر

يشار إلى المفرد المذكر ب" ذا " ومذهب البصريين أن الالف من نفس الكلمة، وذهب الكوفيون إلى أنها زائدة.

ويشار إلى المؤنثة ب" ذي "، و " ذه " بسكون الهاء، و " تي "، و " تا "، و " ذه " بكسر الهاء: باختلاس، وبإشباع، و " ته " بسكون الهاء، وبكسرها، باختلاس، وإشباع، و " ذات ".

 ***

وذان تان للمثنى المرتفع *** وفي سواه ذين تين اذكر تطع

يشار إلى المثنى المذكر في حالة الرفع ب" ذان " وفي حالة النصب والجر ب" ذين " وإلى المؤنثتين ب" تان " في الرفع، و " تين " في النصب والجر.

 ***

وبأولى أشر لجمع مطلقا، *** والمد أولى، ولدى البعد انطقا

بالكاف حرفا: دون لام، *** أو معه واللام - إن قدمت ها - ممتنعه

يشار إلى الجمع - مذكرا كان أو مؤنثا - ب" أولى " ولهذا قال المصنف: " أشر لجمع مطلقا "، ومقتضى هذا أنه يشار بها إلى العقلاء وغيرهم، وهو كذلك، ولكن الاكثر استعمالها في العاقل، ومن ورودها في غير العاقل قوله:

23 - ذم المنازل بعد منزلة اللوى *** والعيش بعد أولئك الايام

وفيها لغتان: المد، وهي لغة أهل الحجاز، وهي الواردة في القرآن العزيز، والقصر، وهي لغة بني تميم.

 وأشار بقوله: " ولدى البعد انطقا بالكاف - إلى آخر البيت " إلى أن المشار إليه له رتبتان: القرب، والبعد، فجميع ما تقدم يشار به إلى القريب، فإذا أريد الاشارة إلى البعيد أتي بالكاف وحدها، فتقول: " ذاك " أو الكاف واللام نحو " ذلك ".

 وهذه الكاف حرف خطاب، فلا موضع لها من الاعراب، وهذا لا خلاف فيه.

 فإن تقدم حرف التنبيه الذي هو " ها " على اسم الاشارة أتيت بالكاف وحدها، فتقول " هذاك " وعليه قوله:

24 - رأيت بني غبراء لا ينكرونني *** ولا أهل هذاك الطراف الممدد

ولا يجوز الاتيان بالكاف واللام، فلا تقول " هذالك ".

 وظاهر كلام المصنف أنه ليس للمشار إليه إلا رتبتان: قربى، وبعدي، كما قررناه، والجمهور على أن له ثلاث مراتب: قربى، ووسطى، وبعدي، فيشار إلى من في القربى بما ليس فيه كاف ولا لام: كذا، وذي، وإلى من في الوسطى بما فيه الكاف وحدها نحو ذاك، وإلى من في البعدى بما فيه كاف ولام، نحو " ذلك ".

 ***

وبهنا أو ههنا أشر *** إلى داني المكان، وبه الكاف صلا

في البعد، أو بثم فه، أو هنا *** أو بهنالك انطقن، أو هنا

يشار إلى المكان القريب ب" هنا " ويتقدمها هاء التنبيه، فيقال " ههنا "، ويشار إلى البعيد على رأي المصنف ب" هناك، وهنالك، وهنا " بفتح الهاء وكسرها مع تشديد النون، وب" ثم " و " هنت "، وعلى مذهب غيره " هناك " للمتوسط، وما بعده للبعيد.

 ***