<p>جريدة الثورة – إنها جريدة يومية سياسية، صاحبها ومدير سياستها يونس الطائي.</p>
<p>صدر العدد الأول لجريدة الثورة في الثامن من تشرين الاول 1958، وكان الزعيم عبد الكريم قاسم يسميها (جريدة الجيش) وهي رسمية وصدرت بثماني صفحات وفي جميع أعدادها حتى السابع من شباط 1963.</p>
<p>أما أهم كُتابها فأن يونس الطائي هو كاتبها الأول ومؤسسها ومدير سياستها ولهٌ أكثر من عمود ومقال ومقابلة مع الزعيم عبد الكريم قاسم في كل عدد من أعدادها الألف والمائة والثمانية عشر.</p>
<p>بدأت جريدة الثورة إحدى تلك الجرائد التي ظهرت الى الوجود على الساحة الصحفية العراقية، بعد أشهر من ثورة الرابع عشر من تموز 1958، وقد انحازت من خلال مؤسسها يونس الطائي الى جانب رئيس الوزراء آنذاك الزعيم عبد الكريم قاسم، ولاسيما بعد الصراع بينه وبين عبد السلام عارف حين اتجه الحزب الشيوعي العراقي لمؤازرة عبد الكريم بينما ساندت الاحزاب القومية عبد السلام، أي بين الداعين للانضمام الى الوحدة الفورية بين سوريا ومصر والرافضين لتلك الوحدة.</p>
<p>توج ذلك الصراع بأبعاد عبد السلام عن الحكم ثم سجنهُ والحكم عليهِ بالإعدام من محكمة الشعب، عَقب محاولتهُ قَتل عبد الكريم، فضلاً عن ذلك شهد العراق عدة أحداث سياسية بما فيها مؤامرتي رشيد عالي الكيلاني والشواف ومحاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1959.</p>
<p>واكبت جريدة الثورة كل تلك الأحداث السياسية وتناولتها في مقالاتها الافتتاحية وفي صفحاتها الداخلية، واتسم موقفها بتأييد وجهة نظر عبد الكريم قاسم، كما إنها وبشخص رئيس تحريرها دافعت ودعمت وجهة نظر عبد الكريم قاسم الرامية الى الحفاظ على العراق مستقلاً، وساندت الزعيم في حربهِ وسلمهِ مع الأكراد.</p>
<p>وذكرت جريدة الثورة وبشكل مفصَل أحداث الصراع بين عبد الكريم وعبد السلام عارف على السلطة وكيف انتهت تلك الأحداث بأبعاد عبد السلام عنها، وكذلك كان دورها المميز في مساندة عبد الكريم في القضاء على مؤامرة الشواف في الموصل وكذلك مؤامرة رشيد عالي الكيلاني.</p>