أثر استخدام المرشد السياحي للأنشطة الحركية في تحسين التفاعل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد (دراسة ميدانية في شركات السياحة والسفر)
الإرشاد السياحي يعني قيادة الرحلات السياحية وإدارتها وتنظيمها وتنفيذ البرامج السياحية للمجموعة السياحية، ومرافقتهم ورعايتهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم البلد المضيف، وفي ضوء ذلك نشأ التساؤل الرئيس (ما أثر استخدام المرشد السياحي للأنشطة الحركية في تحسين مهارات التفاعل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد) معبر عنه بعدد من المحاور الفكرية والتطبيقية، وكان الهدف من الإجابة عنه تحديد دور المرشد السياحي في استخدام الأنشطة الحركية لتحسين التفاعل الاجتماعي لذوي اضطراب التوحد ضمن المجموعة وأصول التعامل معهم خلال مراحل الرحلة.
وتكمن أهمية الدراسة في أنها ستخرج بتأصيل فكري فلسفي لطبيعة متغيرات الدراسة، مستندة إلى جهد تطبيقي، ولتحقيق أهداف الدراسة واحتواء مشكلتها، صيغت على أساسها مجموعة من الفرضيات، واختبرت بمجموعة من الأدوات والأساليب الإحصائية، واستخدمت الاستبانة بوصفها أداة لجمع البيانات والمعلومات من عينة الدراسة وتوصل الباحثون من خلال الدراسة من الاستنتاجات أهمها أن تحسين التفاعل الاجتماعي لا يتم بالإخضاع بل بالتعاون والمحبة وأن السائح أمانة عند المرشد فيجب الحفاظ عليه وإيصاله إلى وجهته بأقل جهد وأعلى الفوائد. وإلى جملة من التوصيات أهمها تنشيط سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق كونها ذات عوائد اقتصادية وإنسانية، وخلق مجتمع ذو ثقافة سياحية حاضن لسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة وليس طارد لها.