المسؤولية المدنية المترتبة على ناقل عدوى كوفيد-19
عد فايروس كورونا (19-COVID) من أشد الكوارث التي يشهدها العالم حاليا، فقد أدى انتشار هذا الفايروس منذ ظهوره نهاية ديسمبر2019 في الصين إلى وفاة أكثر من (350) الف شخص تقريبا حول العالم، في حين قارب أن يصل تعداد المصابين (ستة ملايين) شخص، فهذا الوباء لم يقف ساكناً بدولة الصين بل تخطّى الحدود والبلدان وتسارعت وتيرة الأحداث حتى أعلنت أغلب الدول تسجيل حالات إصابة بهذا الفايروس، وفي ظل إصابة البعض بهذه العدوى، بسبب استخفاف بعض المصابين بهذا الفايروس أو المشتبه بإصابتهم أو المخالطين لهم، لعدم مراعاتهم لأسس السلامة والصحة العامة، وعدم التزامهم باتخاذ التدابير الوقائية و العلاجية المفروضة عليهم من اللجان المختصة، أو التي تُطلب منهم لمنع نقل العدوى للغير أو تفشي الوباء، أو لعدم الإفصاح عن إصابتهم بهذا الفايروس لدى الجهات المختصة و إخفاء ذلك عنها، أو القيام بأي تصرف من شأنه نقل العدوى إلى الغير، تثور الحاجة لمعرفة أحكام المسؤولية المدنية لناقل عدوى هذا الفايروس الخطير للغير، خاصة وان عدوى هذا الفايروس لا ترى بالعين المجردة و يصيب الناس دون علمهم، ومن هنا تتلخص اشكالية الدراسة في مدى مسؤولية ناقل العدوى المدنية و ما هو نوع هذه المسؤولية.