قياس علاقة الاثر و الارتباط بين متغيرات المرونة المالية و تأثيرها في المخاطرة المصرفية -دراسة مقارنة تطبيقية لعينة من المصارف العراقية و الإماراتية-
إن الهدف من هذا البحث، معرفة مدى أهمية المرونة المالية في المصارف و معرفة تأثيرها في المخاطرة المصرفية و بيان هذا التأثير من خلال دراسة علاقة و الاثر و الارتباط بين متغيرات المرونة المالية من خلال مؤشراتها (الرافعة المالية، نسبة الرصيد النقدي، نسبة التوظيف) كمتغير مستقل في المخاطرة المصرفية المتغير التابع بمؤشراته (مخاطرة الائتمان، مخاطرة السيولة، مخاطرة رأس المال، مخاطرة السوق). و تحددت مشكلة البحث بطبيعة العلاقة بين المرونة المالية و المخاطرة المصرفية التي تعد مشكلة بحد ذاتها. و دراسة الأساليب المتبعة في المصارف لمواجهة المخاطر و معرفة المدى الذي يمكن فيه تطبيق مؤشرات المرونة المالية في المصارف، و معرفة ما مستوى العلاقة بين مؤشرات متغيرات الدراسة وطبيعتها. وتم اختبار هذه العلاقة في المصارف العراقية و المصارف الاماراتية مستخدمة البيانات المالية الفصلية للمدة (2011-2018) وطبقت على عينة متكونة من (32) مشاهدة إذ تم اختبار فرضية هذه الدراسة الرئيسة المتعلقة بعلاقات الاثر و الارتباط بين متغيراتها من اجل الوصول إلى الغايات والاهداف التي يطمح إليها البحث و تشخيص مستوى و اتجاه المرونة المالية و دورها في المخاطرة المصرفية ضمن المصارف عينة البحث؛ ولأجل معالجة البيانات تم استخدام العديد من المؤشرات المالية والأساليب الاحصائية واستخرجت النتائج باستخدام أسلوب انحدار الخطوات المتسلسلة (Regression Step Wise Method)، و قد توصل البحث إلى مجموعة من الاستنتاجات النظرية والتطبيقية من بينها على المصارف زيادة الاهتمام بنشر الوعي المصرفي للزبائن عن طريق الدعاية والاعلان عن فكرة ايداع المبالغ في المصرف، ويجب ان تمتلك المصارف موجودات سائلة لحل الأزمات التي تتعرض لها بصورة مفاجئة للحفاظ على مكانتها في السوق وامام زبائنها، وكلما ازدادت موجودات المصرف الملموسة مكنها من الاقتراض لأنها تعد ضمان مشاركة المصارف العالمية والعربية لتجاربهم في تخطي المخاطر ويجب وضع مؤشرات يمكن الاعتماد عليها في مجال المرونة المالية للمصارف و ان تتلاءم مع طبيعة عملها وبيئتها و ان تعكس وضع المصرف للاطراف ذات الصله التي تتعامل معها. وضرورة تبني المصارف وإيلاء الاهتمام بموضوع المرونة المالية ودراسة مؤشراتها وجعلها ضمن واقع العمل في الخطط الموضوعة لعمل المصرف لانها تكسب المصرف قدرة على مواجهة الازمات و استخدام الاساليب والمعالجات التي تم استخدامها وعكسها على بيئة المصارف العراقية.