موقف الإسلام من الإعلان في فلسفة السيَّاحة
تعد السياحة من الظواهر الإنسانية التي نشأة منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها فهي قديمة قدم الحياة، فالسياحة سابقاً كانت تقتصر على السفر لغرض التجارة أو لغرض البحث عن العلم والمعرفة ووسيلة للتعارف، وفي وقتنا الحاضر فقد أصبحت السياحة علماً له أصوله وفوائده أما اليوم فقد حث الإسلام عليها كما استنبط الفقهاء الضوابط الشرعية لها ليتجنب المسلمون شرها وينتفعوا بخيرها، لذا كثر الحديث عنها وصارت كثير من دول العالم تهتم بها، وأصبحت وسائل الإعلام تغري الناس بالسياحة عن طريق الإعلانات المغرية فقد وضع الإسلام للسياحة وللإعلان السياحي ضوابط ووجب على دراسة تلك الضوابط الشرعية.
والمتتبع للإعلانات السياحية اليوم يجد أنه قد احتوى الكثير منها المخالفات الشرعية باشتمالها على الصور غير الأخلاقية والكذب والغش والخداع والتدليس والطعن في السلع والخدمات من أجل المنافسة، لذا كان من الواجب وضع ضوابط لهذا النشاط ليكون عملاً مشروعاً لتسكن اليه النفوس، ويكون بعيداً كل البعد عن كل ما هو محرم في الشرع الإسلامي.