التسويق الحسي ودوره في تحقيق التوجه الريادي للمنظمات (بحث استطلاعي لآراء عينة من العاملين في مستشفى الكفيل التخصصي)
يهدف البحث تحليل ابعاد التسويق الحسي ودوره في تحقيق التوجه الريادي للمنظمات والتعرف على مدى تطبيقهما من قبل مستشفى الكفيل التخصصي. وتم التعبير عن ابعاد التسويق الحسي (بالتسويق البصري،السمعي،الشمي،التذوقي،واللمسي) بينما تم التعبير عن التوجه الريادي للمنظمات بأبعاد (الابداعية، تحمل المخاطر، الاستباقية، الهجومية التنافسية، الاستقلالية) اختار الباحث مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء المقدسة مجتمعا للبحث بوصفها احدى المنظمات الناجحة وذات التوجه الريادي في القطاع الصحي.
انطلق البحث من مشكلة رئيسة عبر عنها بالتساؤل الآتي: (ما مدى دورالتسويق الحسي في تحقيق التوجه الريادي لمستشفى الكفيل التخصصي؟) وتم الحصول على المعلومات اللازمة عن طريق الأستبانة التي أعدت لهذا الغرض، إذ جرى استطلاع آراء (261) فرد يمثلون (الادارة العليا، رؤساء الأقسام ومسؤولي الشعب، مسؤولي الوحدات، نخبة من الاطباء،والاداريين والفنيين) وتم اعتماد عدد من الاساليب الاحصائية اهمها اختبار (R2) لقياس القوة التفسيرية للمتغيرات المستقلة واختبار (Z) لاختبار قوة علاقة الارتباط و معامل الارتباط البسيط(spearman) لقياس قوة علاقة الارتباط بين المتغيرات.
وقد توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها (يمتلك العاملون في مستشفى الكفيل التخصصي مجال الدراسة إدراكاً عاليا بأبعاد التسويق الحسي وأبعاد التوجه الريادي) وقدم الباحث مجموعة من التوصيات ابرزها(يتطلب من إدارة المستشفى زيادة الاهتمام بحدائق المستشفى والموسيقى الهادئة لجذب المراجعين واستخدام الكلمات المؤثرة معهم، وتعزيز العاملين وتشجيعهم على تقديم كل ماهو مبتكر وزيادة فعالية الابداع لديهم و تحمل المخاطر العالية، ووضع استراتيجيات عالية المرونة وزيادة رقعة مساحة الاستقلالية الممنوحة لكل قسم).