مساندة الصحافة العراقية لثورة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي1921-1927
ان متابعة ما كتبته الصحافة العراقية عن ثورة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي في الريف المغربي، يقدم صورة متكاملة عن الثورة وقائدها، وعن التنظيمات العسكرية والسياسية لثورة الريف المغربي، والتعرف على طبيعة التحدي الاستعماري الاسباني والفرنسي لتلك الثورة وأهدافها، وهي أهداف استعمارية معروفة تتلخص في القضاء على كل حركة وطنية تسعى إلى الحرية والاستقلال والوحدة في الوطن الواحد.
انقسمت الصحافة في العراق آنذاك إلى قسمين صحافة وطنية وقومية كانت المساند الحقيقي لثورة الخطابي، وأخرى ناطقة باسم الحكومة أو تابعة لها لم تحرّك ساكنا حول تلك الثورة.
انفردت صحيفتا الاستقلال والعالم العربي والمعروفتان بخطهما الوطني والقومي في الدعوة والمساندة لثورة الخطابي من معركة انوال 1921 وحتى استسلامه عام 1926. رغم أن باقي الصحف الوطنية في العراق كانت مساندة لثورة الخطابي ولكنها متفاوتة في نشر اخبار الثورة في جميع أعدادها