دور التنمية السياحية المستدامة في تحقيق استراتيجية سياحية لمحافظة كربلاء المقدسة
تُعَد السياحة أحد المجالات التي شهدت في الآونة الأخيرة إهتماماً متزايداً بإعتبارها أصبحت تشكل أحد الموارد للتنمية الشاملة والمعول عليها للمساهمة في رفع النمو الإقتصادي، فهي تمثل مورداً مهماً وأساسياً للدول، فالسياحة ليست هدفاً، بل وسيلة للمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة، وهي بطبيعتها صناعة معقدة متعددة الأطراف ومترابطة الجوانب، فلم يعد ينظر إليها على أنها من القطاعات الثانوية في إقتصاديات الدول، لما لها من أهمية في تكوين الناتج المحلي الإجمالي، وهي في الوقت الحاضر تُعد أكبر الظواهر الإقتصادية والإجتماعية في القرن الحادي والعشرون، بل هي من أكبر الصناعات في العالم وإحدى أسرع القطاعات الإقتصادية نمواً ، وهذا ما دفع الكثير من الدول إلى الإهتمام بالقطاع السياحي، وذلك لما تسهم به في دعم وتعزيز الإقتصاد الوطني، وتعمل على تحسين ميزان المدفوعات، وتنويع مصادر الدخل ، وتوفير النقد الأجنبي، وتعمل على حل بعض المشكلات الإقتصادية، فعلى سبيل المثال فإن مشكلتي الفقر والبطالة تجد حلولاً لها في التنمية السياحية، إذ تساعد على تخفيضهما عن طريق إيجاد فرص عمل جديدة، وكذلك دورها في توفير البنية الأساسية للمناطق والمدن التي تتمتع بإمكانيات سياحية، وهذه البنى الأساسية تخدم كل من السائحين والمواطنين على حدٍ سواء ، مما يحفز الاقتصاد للنمو ، ومن هنا تتأتى أهمية دراستنا من خلال أهمية دراسة الواقع السياحي لمحافظة كربلاء المقدسة وحماية وصيانة المواقع السياحية والمختلفة فيها, عن طريق ادخال مبدأ الاستدامة وتحقيق التنمية السياحية المستدامة .