الاتجاه السياسي في شعر علي الفتال دراسة في الموضوع والفن
لقد أنجبت مدينة كربلاء المقدسة عدداً غير قليل من الشعراء، وللأسف لم ينل كثيرٌ منهم ما يستحقون من الدراسة، ومن أولئك علي كاظم الفتَّال .
وكان مناسباً أن يُقسّم البحث على تمهيد ومبحثين :أما التمهيد فهو تعريفٌ بالشاعر وحياته ومنجزه الإبداعي وبئته، و حديث عن تطور الشعر السياسي، وأمّا الفصل الأول فقد أختص بملامح القومية في شعره فيما تناول الفصل الثاني ملامح الوطنية.
وفي الخاتمة بينتُ أهم ما توصلت إليه من نتائج وملاحظات، وقد رجعت إلى عدد من المصادر الشعرية، واللغوية، والأدبية، والنقدية، والتاريخية، وفي مقدمتها المجموعات الشعرية للشاعر .
المقدمـــة
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
لقد أنجبت مدينة كربلاء المقدسة عدداً غير قليل من الشعراء، وللأسف لم ينل كثيرٌ منهم ما يستحقون من الدراسة، ومن أولئك علي كاظم الفتَّال .
وكان مناسباً أن يُقسّم البحث على تمهيد ومبحثين :أما التمهيد فهو تعريفٌ بالشاعر وحياته ومنجزه الإبداعي وبئته، و حديث عن تطور الشعر السياسي، وأمّا الفصل الأول فقد أختص بملامح القومية في شعره فيما تناول الفصل الثاني ملامح الوطنية.
وفي الخاتمة بينتُ أهم ما توصلت إليه من نتائج وملاحظات، وقد رجعت إلى عدد من المصادر الشعرية، واللغوية، والأدبية، والنقدية، والتاريخية، وفي مقدمتها المجموعات الشعرية للشاعر .
Abstract
The least that can be described as Fattal political of poetry it is a historical document recorded many of the events that have passed it, has mixed meanings with national meanings nationalism often in his poetry political , At the level of poetry National received the Palestinian issue with great interest from the poet , he is seen to Palestine on they wounded the Arab nation bleeder , he support in his poetry rebels as well as discuss the poet other issues , including the call to the unit, and other meanings , while at the national level , the most prominent Fattal is passed on Iraq political conditions , as well as highlighting the plans west malignant for control of the property of this nation , and methods to stimulate regional conflicts , sectarian and, tribal
التمهيد
1ـ الفتال وبيئة كربلاء الأدبية
هو علي كاظم حسن ظاهر الاسدي ([1])، لقب نفسه بالفتَّال لعمله في حرفة الفِتالة، وهي صناعة إبرام الخيوط وفتلها([2])، ولد الفتَّال في الثاني من أيار سنة ألف وتسعمائة وخمسٍ وثلاثين([3])في دار شرقية متواضعة ([4]) . في مدينة كربلاء المقدسة قضى الفتَّال طفولته، والدار مثلما يصفها هي دار شرقية في دربونة ([5]) تتفرَّع من عكَد([6]) البلوش ([7])
وكانت رحلة الفتال في الدراسة طويلةً فقد دامت خمسا وثلاثين سنة، علما انه لم يرسب في أي سنة من سني الدراسة انما اضطر إلى ترك الدراسة للعمل فقد مارس أعمالا كثيرة منها العمل في صناعة الأسرة والعمل في إبرام الخيوط وفتلها، فضلا على تعينه في مصفى نفط الدورة 1959 وكان يداوم في المدرسة المسائية في الوقت ذاته. ([8])
وكان للفتال نشاط سياسيٌ بارزٌ، في شبابه فقد انتظم سنة 1952 في إحدى الحركات السياسية الوطنية، وفي سنة 1955 صدر الحكم بحبسه ستة أشهر لنشاطه السياسي، فنفي إلى بدرة وبعد ثورة 1958 أطلق سراحه. ([9])
ومن ابرز نشاطاته الثقافية رئاسته تحرير جريدة نداء الأمة سنة 2003، ورئاسته تحرير مجلة العرفان الشهرية 2005 ([10]).
و للفتال مؤلفات مطبوعة عددها خمسة وخمسون مؤلفاً منها الشعرية وهي: في محكمة الصمت /2006، هو ذا إذن /2006، تجلِّيات الفتى يوسف/2006، ترنيمة الدرب الطويل /2006، صهيل الحرف/2006، نشيد العمر/2006، مناغاة في محراب الحب/2006، مخاضات الزمن /2006.، و رباعيات الفتَّال في محاكاة الأجيال /2006، ورباعيات الفتَّال في واقع الحال/ 2012، ومناسك الحج في رحاب الشعر([11])
أما بيئة الشاعر فقد ولد وتربي بمدينة ذات طابع ثقافي ملتزم وهي كربلاءالمقدسة إذ لم يكن المرقدان الشريفان للإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)مكاني تعبد فحسب بل شهدت كربلاء بفضلهما حركةً أدبيةً وعلميةً واسعةً، فلا مبالغة ان قلنا :قد مثل هذان المرقدان مدرستين اغترف منهما المتعلمون العلوم المختلفة، فكانت تعقد فيهما المجالس الأدبية والمهرجانات الخطابية ([12])، ولم تكن كربلاء مزارا للمسلمين فحسب بل كانت مثابةً لعشاق الحرية والوطنين ابتداء من اليوم الذي صرخ الحسين فيها بأعلى صوته "لا والله لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد "([13]) وحتى يومنا هذا، وقد أمدت هذه المدينة شعراءها بكثيرٍ من معاني الولاء للأمة العربية ومقارعة خصومها، ومن أولئك الفتال .
2 ـ مفهوم الشعر السياسي
السياسة لغةً :تدبر شؤون الناس، والرياسة عليهم، وملك أمرهم([14])، واصطلاحاً هي" فن ممارسة القيادة والحكم وعلم السلطة أو الدولة، وأوجه العلاقة بين الحاكم والمحكوم"([15])، أما الشعر السياسي "هو هذا الفن من الكلام الذي يتصل بنظام الدولة الداخلي أو نفوذها ومكانتها بين الدول "([16]).
وﻷن الإنسان اجتماعي بالطبع فقد حاول منذ غابر العصور أن ينضوي تحت جماعات من جنسه درأ للمخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها تلكم الجماعات فتكونت العائلة أولا ثم العشيرة فالقبيلة([17])، وبما أن الشاعر لا يمكنه الانفصال عن محيطه بل إنه يتفاعل مع هذا المحيط، ويتأثر بالأحداث التي تجري حوله، فقد أخذ يدافع عن القبيلة بلسانه، فدوره لا يقل عن دور الجندي في الميدان([18])، وخير ما يوضح الترابط بين الشاعر والقبيلة أنه قلما كان الشاعر الجاهلي يتحدث بضمير المفرد إذا افتخر إنما يتحدث بضمير الجماعة التي يمثلها([19])، وما الأشعار التي قيلت في أيام العرب الشهيرة إلاّ شكل ٌ من أشكال الشعر السياسي، فالبيئة الجاهلية هيأت للعرب ظروفاً مناسبة للحرب، فالعامل الأساس للتصارع والمنازعات هو "عدم وجود سلطة مركزية عامة يخضع لها العرب جميعاً"([20]).
وفي القبيلة برزت ضرورة ملحة لوجود رئيس لها يحدد القوانين التي تنظم علاقة أفراد القبيلة فيما بينهم، وعلاقتها بالقبائل الأخرى، وأخذت الروح القبلية تنمو، وتسيطر على الإنسان في عصر ما قبل الإسلام، و تترسخ إلى أن جاء الإسلام، فهز عرش القبلية حين دعا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله للدين الجديد ؛الدين الذي أحلَّ الأحكام والشرائع السماوية محل قوانين القبيلة الضيقة، فقد ألغى التعصب للقبيلة الذي يقوم على مبدأ "أنْصُرْ أخَاكَ ظَالِماً أو مَظْلوماً "([21])، وحبذ الدفاع عن القبيلة، ولكن بشروط، قال الرسول صلى الله عليه وآله "خيركم المدافع عن عشيرته ما لَمْ يأثمْ"([22])، واستطاع النبي محمد صلى الله عليه وآله أن يضم المسلمين، ويوحد صفوفهم تحت راية واحدة هي راية الإسلام بوساطة سياسته الحكيمة، فـ"الدين والسياسة أمران لا ينفك أحدهما عن الآخر"([23])، وبذلك توحد المسلمون مثلما أراد لهم خالقهم في قوله تعالى )إنَّ هَذِهِ أمّتَُكم أُمةً واحِدةً وأناَ رَ بُّكُم فاعبُدُونِ ( ([24])، وهكذا أخذ الشعراء بالدفاع عن دينهم بأشعارهم بعد أن بهرتهم تعاليمه ([25])، فقد خمدت الروح القبلية حقبة من الزمن، لكن سرعان ما عادت أوضاع الفرقة، والتناحر في حقبة حكم الأمويين، وشاع هذا اللون الشعري إذ انقسم المسلمون فرقاً، وطوائف كلٌ يدعي أحقيته في الخلافة ([26])، أما في العصر العباسي فقد ضعف الشعر السياسي، فـ"لم يقم فيها من الأحزاب السياسية ما يتخذ الشعر وسيلة للكفاح السياسي والدعوة إلى مذهبه "([27])، وظل الشعر رفيقاً للسياسة في كل العصور إلى أن توطدت العلاقة بينهما كثيرا في العصر الحديث، فالشاعر الحديث"لم يعد ضيق الأفق محدود النظرة، لا يعرف غير منفعته الشخصية، يقف من السلطة السياسية التي عرفت بالظلم ومصادرة حقوقه وحقوق شعبه موقف المؤيد لها" ([28])
إن الشعر السياسي في العصر الحديث والمعاصر قد شهد تطوراً ملحوظا في المضامين، فقد شاعت فيه مفاهيم حديثة، ومنها: الانتخابات، والمجالس النيابية، والأحزاب، والدستور، والشورى، و حرية الشعب، وغير ذلك، وكان للأحداث السياسية أثر بالغ في الشعر الحديث، ولاسيما الحربان العالميتان، وتفكك الدولة العثمانية، والانتداب، وغير ذلك من الأحداث المتتالية المتسارعة ([29]) .
وقد اتخذ الشعراء من الشعر مجالا للتغني بولائهم لأوطانهم وإبراز مواطن الجمال فيها وسحرها؛ وفاءً لها، و اعتزازاً بها، فمعروف انه مهما تجوَّل المرء بين بلدان العالم، فإنه سيواجه نوعا من التمييز عن سكان البلد الأصليين، وعليه فإن بلد الانسان خير من يحمله قال أبو تمام (ت231هـ) :([30])
كَمْ مَنْزِلٍ في الأرضِ يأَلَفُه الفَتى وحَنــينُه أبدٍا لأوّلِ مَـــنْزِل
وهو مادفع الثوار لتحرير بلدانهم من الطغاة، والمستكبرين لينعموا بأوطانهم ويتغنوا بها، قال السياب
(ت 1964 هـ) ([31]):
الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلامْ
ـ حتى الظلام ـ هناك أجملُ، فهو يحتضنُ العراق
أما عن أدباء كربلاء فلم تك عواطفهم الوطنية والقومية أقل من عواطف إخوانهم أدباء الوطن العربي ([32])، وأجد في بيتٍ لأبي المحاسن(ت1926هـ) خير دليل لما يغمر الشاعر الكربلائي من معاني الولاء، والانتماء للوطن العربي الكبير، فمفهوم الوطن عند أبي المحاسن مفهومٌ واسعٌ، قال([33]):
ليس العراق بموطني هو وحده فبلاد قومي كلـــهن بلادي
والفتّال أحد هؤلاء الشعراء الذين أثرت الحياة السياسية في شعرهم، فقد "أخذته تيارات السياسة منذ نعومة أظفاره "([34])، فعبر عن إحساسه تجاه العراق، وتجاه وطنه العربي الكبير في شعره، ومن ذلك قوله مبينا أهمية توظيف الشعر في خدمة قضايا الأمة، قال([35]):
فالشعر ان لم تلتــــــــــــهب ناره لاخير فيــــــــــنا، وقوافينا
وسيحاول البحث تسليط الضوء على شعر الفتَّال السياسي في مبحثين:أحدهما القومية، والآخر الوطنية، ولابد من الإشارة إلى أن هذين المحورين غالباً ما نجدهما متداخلين في قصائده، وما الفصل بينهما إلاّ لغرض الدراسة .
المبحث الأول :القوميـة
يرتبط مفهوم القومية بمفهوم الأمة "من حيث الانتماء إلى أمة محددة والأمة هي الشعب ذو الهوية السياسية الخاصة الذي تجمع بين أفراده روابط موضوعية ـ شعورية ـ روحية متعددة تختلف من شعب لآخر، مثل اللغة والعقيدة والمصلحة والتاريخ والحضارة "([36])، أما عن جذور هذه النزعة فهناك من يرى أن جذور النزعة القومية في الأدب العربي ترجع إلى العصر الجاهلي([37])، وهناك من يرى أن جذورها ترجع إلى العصر العباسي، وأنها كانت ذات أثر ضعيف في الشعر، فقد اتجهت إلى التفاضل بين العرب وغيرهم استناداً إلى رابطة النسب، أما في العصر الحديث، فقد برزت منطوية على الدعوة إلى توحيد كلمة العرب ([38])، وشاعت بين الشعراء حتى لا نكاد نجد شاعراً إلاّ و آثار الروح القومية بارزة في نتاجه الأدبي([39]).
و الفتَّال سجل كثيراً من الأحداث المهمة التي مرت على أمته، ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتتلخص هذه القضية بأن الحركة الصهيونية نمت فكراً عدوانيا جديدا في العالم في أوائل القرن التاسع عشر، في الوقت الذي كان المخطط الاستعماري فيه يهدف إلى زرع جسم غريب في الوطن العربي؛ ليمزقه أكثر بعد أن مزقته معاهدة سايكس بيكو سنة(1916م)، فكان المؤتمر الصهيوني الذي طالب بتأسيس وطن قومي لليهود، ثم صدر وعد بلفور بعد ذلك سنة (1917م)، وصادقت عصبة الأمم على صك الانتداب سنة(1932م)، وأخذت هجرة اليهود إلى فلسطين تزداد، وواجه الشعب الفلسطيني الوجود الصهيوني في فلسطين بعد وعد بلفور، وحدثت انتفاضات، وثورات عدة أبرزها :ثورة القسام 1935، والثورة الكبرى بين سنتي 1936ـ 1939، وبعد الحرب العالمية الثانية أخذت فلسطين بعداً قوميا جديداً ؛لأنها أصبحت مركز صراع بين العرب بدعوتهم القومية الوحدوية، وبين التحالف الصهيوني([40]).
إن هذه القضية تُعد "من أهم القضايا العربية والعالمية في التاريخ الحديث"([41]) حتى أن أغلب الشعراء العرب قد كتبوا في هذه القضية التي ظفرت باهتمام الشعراء العرب عموما، والعراقيين خاصة([42])، فـ "ديوان القضية الفلسطينية في الشعر العراقي ضخم وعميق"([43])، ومن الطبيعي أن تأتي نتاجات هؤلاء الشعراء مختلفة من حيث الجودة، وفي عمق الإحساس بين شاعرٍ وآخر1[44])، فـ"الموضوع العظيم، في حد ذاته، لا يؤلف قصيدة موحية معبرة، إنما يؤلفها شاعر اخلص لفنه، وعكف على تجربته، فجمع أشتاتها، ورتب أجزاءها، لتأتي نابضة بالحياة"([45])، أما الفتَّال فتوحي قصائده في القضية الفلسطينية بمدى احساسه بهذا الجرح العربي، ففي أبيات له يصف خطابات العرب التي يطلقونها ووعودهم الزائفة بالتحرير، والتي لا تجد لها تنفيذاً على أرض الواقع قال واصفاً تلك التصريحات بشيء من السخرية([46]):
فإنَّا بنو العر ب نوٌر ونار
وإنَّ بنو العُرْبِ رمز انتصار
إذا ما ادلهمَّت خطوب الوغى
سنزحف نمحقُ كلَّ العدى
سنحرقهم في لهيب اللظى
ونقذفهم في البَحرْ
ولم نُبْق منهم أثرْ
وإنَّا أباةٌ وإنَّا كُماة
إذا مادعانا نداءُ الوطن
وإنَّا وإنّا وإنَّا وإنـ....
يبدو أن اليأس القاتل الذي عاناه الفتَّال هو الذي دفعه إلى كشف لعبة الحاكمين العرب.
إن من أهم نواحي رسالة الفتَّال القومية الدعوة إلى الإتحاد ورصّ الصفوف، فيحاول استئصال التقاعس، وبث التآلف، وإثارة النخوة في نفوس العرب عن طريق تذكيرهم بماضيهم المشرّف، قال:([47])
كفاكم ذلَّة وكفى خـــــــــــــــــــــنوعا أليس بكم إلى رُشدٍ رجوعــــــــــــــــــــا؟
ألا تهتزُ للعزمات ـ يـــــــــــــــــــــوماًـ (شواربكم)([48]) فتقتلع الخنوعـــــــــــــــا ؟
...
الا عودوا إلى مجدٍ رفيـــــــــــــــــع لتحموا ـ بالقنا ـمجداً رفيــــــــــــــــــــــعا
بما أن "شعر الشاعر جزءٌ من شخصيته "([49])، فإن الأبيات تعكس طبيعة الفتَّال الثورية، وقد اعتمد الشاعر في إيصال أفكاره على أسلوب الخطاب المباشر، وكأنه يؤنب المتقاعسين والمتخاذلين عن نصرة إخوانهم .
ويقف الشاعر موقف الناصح المرشد في قصائد كثيرة، فهو لا يكف عن تذكير أبناء أمته بالماضي المشرّف لهذه الأمة ليحرك الحنين في نفوسهم إلى هذا الماضي يبدو من ذلك أن الفتَّال مؤمن بفكرته ومصرٌ عليها، وهذا يؤكد أن قصائده مثلما وصفها هو في قوله :" مقاتلة لا بمعنى القتال العدواني بل بمعناه الاصراري والمضي فيه حتى النهاية كما يفعل المتصوفون"([50]) قال([51]):
نحن على الأعداء كنّا لظىً فلنكن اليوم كماضــــــينا
ويجد الشاعر شبهاً بين ما حصل في كربلاء سنة 61هـ وما حصل في فلسطين([52])، إذ إن المأساة التي تعرضَ لها سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، وأسرته وأنصاره، تشبهها المآسي التي يتعرض لها الشعب العربي المسلم في فلسطين، والانتهاكات التي ارتكبها أعداء الحسين عليه السلام تشبهها ـ كذلك ـ الانتهاكات التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين، ومع ذلك فإن الأنظمة العربية تكتفي في الغالب بالخطبِ والوعودِ والمؤتمرات، ولعل هذا القصيدة أثر من آثار مدينة كربلاء على الفتَّال قال([53]) :
كم كربلاء تجدَّدت في أرضنا
كم كربلاء
كم أحرقوا فيها الخيام
كم مرَّةً ذبحوا الرضيع
فولولت أمُّ الرضيع
كم زينباً ظلَّت تصيح وتستغيث
لكننا ـ يا سادتي ـرحنا نجدد كلَّ عام
ذكرى خيانتنا ونمتشق الدموع
ونسدّد الكلمات نحوَ عدوَّنا
مثل السهام
الله ما أحلى الكلام
فيوازن الشاعر بين القضية الفلسطينية، والقضية الحسينية، فكلتاهما تقعان تحت عنوان واحد، وهو حق مغصوب مع خذلان الناصر، وقد صور المشهد السابق جانب النساء، والأطفال في فلسطين مستعملاً الرموز التراثية المتمثِّلة بزينب، والرضيع، وأم الرضيع، ولعل الشاعر عمد إلى تصوير الأم الثكلى والأخت التي فجعت بأهلها؛ لما يثيره هذا المشهد في نفس العربي من النخوة .
ويسلك الشاعر المسلك ذاته ـ تصوير الضعفاء في الأرض المحتلة ـ، فيصور للقارئ شيخاً كبيراً مقعداً يجلس على الرمال في البرد الشديد، وهو في حيرة يتساءل عن سبب تأخر جيوش التحرير، قال([54]):
ويا ويلتاه
ويا خجلتاه
من الأشيب العاجز المقعَدِ
يمدُّ يديهِ لربِّ السماء
ويدعوهُ:
يا ربَّنا فاشهدِ
بأنَّا بنوكَ على ذي الرمال
ويلسعنا البرد كالمبرد
فهل جيل تحرير أرض الجدود
تخاذل ام بعد لم يولد....؟
فالقصيدة تكشف لنا عن ارتباط الشاعر بقضايا أمته، وإحساسه الشديد بالانتماء لهذه الأمة .
أُعجِبَ الفتَّال ـ بوصفه مواطناً يشعر بانتمائه إلى وطنه العربي الكبير ـ بإخوانه الثوار في فلسطين، لذلك فهو يقف في شعره إلى جانبهم، ويرسل التحايا لهم، ويطلب منهم الاستمرار في نضالهم حتى الانتصار، ويبدو أن الفتَّال وجد في هذه الطريقة وسيلة مثلى لمناصرتهم، فهو شاعر كغيره من الشعراء "لا يملك سوى روحه وفنه "([55])، وليس قائداً عسكرياً وقال مشجعاً الثوار :([56])
أحييكمُ من عمـــــــــــــــــــــــيق الفؤاد فأهلاً بركبكم ُالـــــــــــــــــــــــــــــــثائرِ
فأنتم شموعٌ بدرب النـــــــــــــــــــضال وأنتم لظىً في فم الجـــــــــــــــــــــــائر
أحيي بكم روح هذا الكفـــــــــــــــــاح على غاصبٍ أرضــــــــــــــــــــــكم غادر
فغذّوا المسير فشمـــــــــــس الخلاص ستشرق مزهوَّة الناضــــــــــــــــــــــــر
و يبدو الفتَّال في أبيات أخرى له متيقناً أن الظلمَ لا يدوم، فهو يلجأ إلى القرآن المليء بالقصص ؛ليستلهم منها توقعاته لنهاية المشكلة الفلسطينية، قال مشيرا إلى ثورة الحجارة ([57]):
حجرٌ حجرٌ من سجـِّــــــــــــــــــــــــيل نحملهُ جيلاً عن جيـــــــــــــــــــــــــــلْ
حتى نجعلهم من هــــــــــــــــــــــــــلع يمضـــــــــــــــــــون (كعصف مأكولْ)
...
وشعار فلسطين سيــــــــــــــبـــــقى /حتى التحريــــــــــــــــــــــــر /مواويلْ
وحجارتنا ستُــــــــــــــــــــــــــخلِّدنا ونُخلِّدها في تبجـــــــــــــــــــــــــــــــيلْ
...
وسنرميهم حجراً حـــــــــــــــــجراً حجراً حجراً من سِجِّـــــــــــيــــــــــــــــــلْ
ويجد الفتَّال أن الحق لابد أن يعود لأهله، وأن يوم النصر آتٍ لا محالة، قال:([58])
لابدَّ من يومٍ به نعــــــــــــــــــــتلي صهوة نصر فيكِ يـــــــــــــــــــــــــاقدسُ
إن الشاعر العراقي مثلما يصفه أحد النقاد"داعية قومية وهو أكثر الناس قدرة على رسم صورة الغد العربي"([59])، و الفتَّال أحد أولئك الشعراء، ففي الأبيات السابقة يعيش حلمه في تحرير فلسطين بمخيلته، ويقرب هذا الحلم للمتلقي، ويجعله يعيشه معه بوساطة كلماته المعبرة، وهذه هي وظيفة الفنان ؛لأن الفن هو "المرآة السحرية التي تقوم بعكس الأحلام وتحويلها إلى صورة مرئية"([60]).
ولقد تنبه العرب إلى ضرورة مساندة أخوانهم في فلسطين، فقد ساد شعار (قومية المعركة)، أو (الوحدة طريق التحرير) في المدة (1948 ـ1967م)، وتولت الأنظمة منذ الحقبة التي حكم فيها جمال عبد الناصر زمام المبادرة، في حين تراجع الدور القيادي الوطني الفلسطيني إفساحاً للمجال أمام الحل العربي، ولكن سرعان ما حل اليأس بعد نكسة (1967 م)؛بسبب فقدان الأنظمة العربية للجدية والإرادة الحقيقية للقتال، وانشغالهم بدغدغة عواطف الجماهير بدلاً من إعدادهم للمعركة في حين كان الكيان الصهيوني يمد بجذوره أعمق في الأراضي العربية ([61])، وبعد النكسة أصاب الأنظمة العربية هزيمة مرّة، ففي بضعة أيام احتل الكيان الصهيوني فلسطين بأكملها، فسقطت الضفة الغربية بما فيها القدس الشريفة، وقطاع غزة كما سقطت الجولان السورية، وسيناء المصرية([62])، فإن النكسة "قد هزت الواقع العربي وأزاحت الستار عن الكثير من الحقائق المرتبطة بواقع النضال العربي منذ مرحلة تبلور الحركة القومية العربية بعد الحرب الثانية"([63])، وبما أن الأدب "كالترمومتر يقيس حرارة الشعوب التي يمثلها "([64])، فقد ظهر أثر هذه الحادثة على الشعر العربي عامة، و العراقي خاصة ([65])، وظهر أثره على شعر الفتَّال أيضاً، فهو يجد أن ما حصل سنة 1967 يخجل ويخزي، وهو دليل على الجبن والغباء "فالشعر خلال الحروب تسوده روح التشاؤم ويطفح بالحزن والألم الشديد"([66]) قال:([67])
ويا خجلتاه
وياويلتاه
من الطفل حين يشبُّ صبيّاً
فيذكر جيلاً جباناً غبيَّا
ويقرأ عنَّا
ويكتب عنَّا
كثيراً كثير
فالقصيدة إذن محاكاة لواقع العرب في تلك الحقبة، وعكست حالة العجز، والإحباط، والضياع التي كان يعيشها الشعب العربي بشكل عام([68])ومنهم الفتَّال، فالهزيمة في نظره لم يحدثها الضعف، فمعروف أن للعرب تاريخاً مشرفاً، فقد عرفت عنهم الشجاعة، والاستبسال في المعارك، أما في وقتنا الراهن، فهم لا يمتلكون المعدات، والتجهيزات العسكرية، التي تمتلكها الصهيونية وأعوانها، فالقصيدة ولدتها صورة الإعجاب بالماضي، وقصور أبناء الزمن الحاضر عن الارتقاء إلى رموز الماضي، وبذلك تفاعل الشاعر مع الأحداث التي عاصرها، فالحدث التاريخي بالنسبة للشاعر هو الأرضية التي يستمد من خلالها تصويره وتخيله؛ لكن الشاعر المبدع لا ينقل إلينا الأحداث كما يرددها المؤرخ بل كما يراها هو([69]).
أهدى الفتَّال أحدى قصائده إلى ثوار تل الزعتر، قال فيها:([70])
من أين لنا سيف الطائـــــــــــــــيِّ |
|
ليفصل بين الجدِّ وبين اللعـــــــــــب |
|
||
|
||
|
||
|
فالشاعر يستعيد تاريخ العرب الزاخر بالشخصيات الشجاعة، ويجد الفتال أن الأمة العربية بحاجة إلى مثل هذه الشخصيات في العصر الحديث ؛لإنقاذ العرب مما هم عليه، ولعل ذلك من الأمور الشائعة في الشعر العراقي الحديث؛إذ إن الشعراء كثيراً ما استعانوا بالتاريخ مستلهمين شخصياته؛ لتحفيز الجماهير لمواجهة الهجمات الأجنبية على بلاد العرب.([71])
ومن الموضوعات التي تطرق لها شاعرنا الدعوة إلى الوحدة، ومن ذلك قوله مخاطبا أمته ([72]):
خصَّك الله بما ســــــــــــــــطّره في كتابٍ هو خير الكُتُـــــــــــــــبِ
أنت خير الناس فـــي الأرض ألا وحِّدي الصفَّ فذا من مأربـــــــي
عربيِّ أنا لا أرضــــــــــــــى بأن سلعة أغدو بأيدي الأجنبـــــــــــي
إنَّ رأب الصدع من شيــــــــمتنا فإلى الوحدة شـــــــــــــــدِّي قتَبي
فالشاعر يدعو أمته العربية إلى الإتحاد، وعدم السماح للأجنبي بان حكم بمصيرها .
و في أبيات أخرى ينصح الشاعر أبناء أمته بالإتحاد للوقوف بوجه هذا الأجنبي الذي لا يريد لهذه الأمة الكريمة خيراً، فالشاعر يحاول أن يكون قريباً من المتلقين العرب، وأن يؤثر فيهم، "والشاعر بفطرته لا يكره أن يكون ذا أثر في البشر، بل يسعى إلى إحداث هذا الأثر ويحرص عليه"([73])، قال الفتَّال:([74])
وعن درب الأخوَّة والتصـــــافي ـ أأبناء العمومة ـ لا تحيـــــــــدوا
...
وإنَّ الأجنبيَّ يؤز([75]) نــــــــــــــارا ليبقى فاتقوه بأن تعـــــــــــــودوا
إلى حضن الأخــوَّة فــهو درعٌ وهذا اليوم في التــــــــــاريخ عيدُ
وقال([76]):
أنا والكويت ومن بنجدٍ أخــــوة والأجنبيُّ يضلُّ لسعة عـــقربِ
فإذا "كانت الوحدة مطلبنا كدعاة وعاملين للوحدة العربيّة، فإن التجزئة مطلب أعدائنا، ورأس حربتهم المستوطنون الصهاينة"([77]) يسلط الفتَّال الضوءَ على أساليب الغرب الخبيثة في بث الفرقة بين العرب، فمرة يتجهون إلى بث الخلافات بين الأديان والطوائف التي تعيش بسلام، ومرة إلى التفرقة عن طريق البلدان وإثارة النزاعات الإقليمية، فكأن الشاعر ينظر إلى الوقائع التاريخية([78]) وينظم شعره، فما يقوله لم يبتعد عن الواقع كثيرا، فالعرب من مسلمين، ومسيحيين، وغيرهم يجمعهم التراث الروحي المشترك، ولم تظهر دعوة للتفرقة الدينية في الوطن العربي إلاّ كانت (الطائفية الاستعمارية) من ورائها([79])قال([80]):
ويظلُّ الغرب المحرك أصــــــــــــــلاً لخلافاتها بمليون صـــــــــــــــــــــورة
وإذا ما انتهوا من الدين صـــــاروا للأقاليم يرفعون العقيـــــــــــــــــــرة
أردنيّ هـــــذا وذا يمــــــــــــــــــــــــنيّ وإلى الشام مصر مدَّ جـــــــــــــذوره
كرَّسوا نظرة الأقاليم فيــــــــــــــــــنا وتصاريحنا بها موفــــــــــــــــــــــورة
ثم ان الشاعر يحزن على الحال الذي وصل إليه العرب حين يؤذي أحدهم الآخر، ولا ينتفع غير الأجنبي من هذا النزاع، قال([81]):
تفرَّق الشمل يا أوَّاه من وصبٍ عشناه ياليتنا نستأصل الوصبا
الشاعر عند مخاطبته أبناء هذه الأمة الكريمة عادةً ما يستعمل تسميات معينه منها أخوة الإيمان، وأبناء العمومة، وغير ذلك من المسميات التي تؤكد الروابط المتينة بين أبناء هذه الأمة، والتي لا يمكن تجاهلها قال:([82])
يا اخوتي ـ أخوة الإيمان ـ محنــــــتنا نهوى القطيعة ننسى كوننا عربـــــا
فكلُّ أسيافنا تُدمي مواجــــــــــــــعنـــا وفي سوانا غدت أسيافنا خشــــــــبا
"إن الثورات والحروب من المحفزات المهمة في قول الشعر وبعثه"([83])، لذلك كان لثورات الربيع العربي أثر في شعر الفتَّال، فقد فرح بها ونظم بمناسبتها الشعر، وكان من أسباب هذه الثورات أن معظم الدول العربية تمتلك سجلاً سيئاً في حقوق الإنسان، وذلك لاستبداد حكامها وتشبثهم بالكرسي لعقودٍ طويلةٍ فضلا على ذاك فإن وصولهم للحكم لم يكن بطريقة شرعية أصلاً، وكانت الأوضاع في هذه البلدان مزرية بسبب انتشار الفساد، والركود الاقتصادي، وسوء الأحوال المعيشية، وعدم نزاهة الانتخابات وغير ذلك، وظلت البلدان العربية على هذه الحالة عقوداً حتى اندلعت شرارة الثورات العربية في تونس أعقاب إحراق محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على هذه الأوضاع، و نجحت الثورات التي عمّت البلاد العربية فيما بعد بالإطاحة بأربعة حكام وهم: زين العابدين بن علي حاكم تونس، و محمد حسني مبارك حاكم مصر، وقتل معمر القذافي حاكم ليبيا و إسقاط نظامه، أما حاكم اليمن علي عبد الله صالح، فقد أُجبر على التنحي عن الحكم، وتميزت المظاهرات بظهور هتاف عربي شهير في كل الدول العربية وهو: (الشعب يريد إسقاط النظام)، وكل هذه الأحداث سميت بالربيع العربي، أو الثورات العربية([84]).
وكان لهذه الأحداث أثر في شعر الفتَّال، فأخذ يندد بهؤلاء الحاكمين، ويصور الحقبة التي حكم فيها الطغاة العرب، قال واصفاً حقبة حكم علي عبد الله صالح([85]):
فلقد تسلَّـــــــقكَ الغرو رُ فَرُحْتَ ـ من عته ٍ-تُجَنْ
...
وكمَمْتَ افواهَ الَّشـــَّـــبا بِ وأنتَ عاوٍ في العَلَــنْ
...
والطفلُ إن طلب اللبنْ فالأمُّ ترضــــــــعْهُ الشَّجَن
وشــــبيبةٌ شابوا على عَسْفٍ وعيــشٍ مُمْتَهَـــــنْ
كُلٌّ يلوذ بجُــــــــرْحهِ والجُرْح ســـــــــامٍ ما وهَنْ
فالفتَّال استعرض أنواع العذاب الذي لاقاه أبناء اليمن بمختلف فئاته من شباب، وأطفال، وكهول، ويطلب من حسني مبارك أن يلتحق بركب الطغاة إلى المكان الذي أُعده الله لهم، قال([86])
صدَّام قبلـــــــــــــــــــــــــك يا مباركْ /كَرَطْ([87])/ الحبالَ وما تــــــــــــــــــــداركْ
...
واركبْ إلى حــــــــــــــــــيث الطغاة وهم على جمرٍ قــــــــــــــــــــــــطاركْ
المبحث الثاني : الوطنيــة
إن الأدب الوطني له "الأثر الذي لا ينكر في تكوين المواطن الصالح"([88])، والوطنية هي "جملة الخصائص المكوّنة لرؤية الفرد لأرض معينة وللمجموعة البشرية التي تشاركه الانتساب إليها وما يمازج تلك الرؤية من موقف عاطفي وجداني وتصوّرات للتعامل الإيجابي مع تلك الأرض، وتلك المجموعة بما يكفل ازدهارها ورقيها ومناعتها"([89])، حتى عُد الشعر الوطني من الأدب الإسلامي لأن الشاعر فيه يدافع عن قطعة من أمة الإسلام، ودولة من دوله ([90]).
إن حب الوطن غريزة وفطرة في الإنسان، وفي غيره أيضاً فمن الطبيعي إذن أن يشعر الفتَّال بوصفه مواطناً عراقياً بحب لهذا الوطن مثلما يشعر أبناء العراق، لكن بما أن الشاعر"أشد الناس إحساساً"([91])، فإن طريقة التعبير عن هذا الحب تتميز بالجمال؛لأنه فنان يتأمل هذا الوطن، و حين ينظر إليه لا ينظر نظرة جافة إنما ينظر إليه نظرة المبدع الحساس، فيسرح بخياله بعيداً راسماً في أشعاره أجمل الصور لهذا الوطن، ففي إحدى القصائد يصور وطنه جنة أو روضاً جميلاً في فصل الربيع، قال([92]):
فيك تعشق الزهور (فرَّاشاتها)
ويعشق الفَراش في زهورهِ
تدفُق الرحيقْ
ويرسم النهر لنا قوس قزح
ويُزهو الربيع في عيوننا
فتولد الحياة
و الفتَّال يتحدث عن حبه وطنهُ حديثاً عاطفياً، ويتغنى بحبه لهذا الوطن تغني العاشق بمعشوقته قال([93]):
فانت في الاعماقْ
وانت بين أضلعي
كقلبي المُغرم فيك ياعراقْ
أحب الشاعر وطنه ونظر إليه نظرة تقديس لأنه الوطن الذي أمده بالحنان ووجد فيه ميزة عن باقي البلدان لأن أرضه قد كرمها الله فجعلها مستقراً لعدد من الأنبياء الذين حلوا عليها([94])، قال([95]):
فقد حلَّ بي منذ الصبا حبُّ أرضــــها كما ظللتني في حنان سمـــــــــــــاؤها
بلادي هي الانقى لأنَّ بهــــــا التُقى ومنها إلى الدنيا سمـــــــــــــا أنبياؤها
ويتضح عشق الفتَّال وطنه في قصيدة ناجاه بها، وشبهه بتشبيهات مبتكرة، قال:([96])
يا وطني
ياخبزة لحم([97]) تخبزها أمّي
في تنور الفقراء
فتعطر أنفي بالعزَة
والشَبَع المنقوع
بعطر الشرفاء
يا بيتاً لم تخمد فيه النارُ
لتقْري أبناء الأعمام
وحتى الغرباء
يا من قد كنت لنا أبدا
نهراً لم ينعس فيه الماء
ففي القصيدة السابقة أجد أن حديث الفتَّال هو مزيج من حديث العاطفة والعقل، ولعل وقفة تأمل عند تشبيهاته السابقة هي ما تثبت ذلك، فقد شبه وطنه بخبزة اللحم، ولعل وجه الشبه متأتٍ من أن هذه الوجبة البسيطة التي، وإن كانت في نظر الكثير وجبة غير مثالية، لكنها في نظر الفتَّال تحمل أعظم قيمة، فهي ترمز للحياة الشريفة، والبساطة وكذلك الوطن، وان كان في نظر بعضهم غير مثالي لما أجتاحه في الحقبة التي عاشها الفتَّال من آفات اجتماعية كالفقر والظلم والأمراض([98])، فهوفي نظر الفتَّال مثالي ؛لأن الوطن بيت يتفيأ فيه الناسُ، ولولاه لكانوا غرباء يتسكعون على أرصفة الغربة، فهذا مزيج حديث عاطفة وعقل، وفي قوله (يا بيتاً لم تخمد فيه النار)، وقوله (يا نهراً لم ينعس فيه الماء)، إشارة إلى كرم هذا الوطن، وفيض عطائه، فالنار عند العرب رمز للكرم، وهي "أعظم مفاخر العرب، وأشرف مآثرها، وهي النار التي كانت ترفع للسفر ولمن يتلمس القرى، فكلما كان موضعها أرفع كانت أفخر"[99].
ولم يقتصر تغني الفتَّال بحب الوطن بصورة عامة إنما أفرد قصائد لمدن العراق، ومن ذلك تخصيصه قصيدة للعاصمة بغداد، فهي العاصمة وفيها عبق تاريخ ماضي الأمة قال([100]) :
بغداد يالحن أغانيــــــــــــــــــــــــنا ويا حكايا حبِّ ماضيـــــــــــــــــــــــــــنا
ويا شذى الــــــــــقدَّاح في المنحنى ويا سنا مجد روابيـــــــــــــــــــــــــــــــنا
وقد تعدّى الشاعر التغني بحب الوطن ومدنه إلى التغني بحب شعبه العراقي والافتخار بشجاعة رجاله ودفاعهم عن النساء والأطفال، قال([101]):
إني أرى زغب الحواصل تشتكي والأمُّ تغزو مقلتيـــــــــــها الأدمعُ
...
لكنما شعب العراق سيفتــــــــدي لبواته وهو الكمــــــــــيُّ الاشجع
وبمناسبة ذكرى تشكيل الجيش العراقي، قال الفتَّال:([102])
ولْدِتِ فكان مولدكِ انعـــــــــــتاقي لِعزٍّ قد فككـــــــــــــــت به وثاقـــــــي
بـ(موسى الكاظم)([103]) اكتحلت عيــونٌ فأينعت الغصون على الســــــواقي
يحتل الوطن مساحة كبيرة في شعر الفتَّال، فقد سار الشاعر في درب النضال من أجل وطنه، يصف حبه هذا الوطن، ونضاله من أجله، في أبيات ألمح فيها نوعاً من الفخر بما قدمه من تضحيات في سبيل هذا الوطن، قال([104]):
فلأنت من في الحبِّ قد روَّضتــنــــــي ولأنت من أشغلت كلَّ فراغـــــــــي
وسرى بجسمي فيض حُبّك بل مضـى يستاف عطر الحبِّ منــــك دماغـي
...
أذبلت زهر شبابي في درب النـــضـا لِ فكان ذلك شمعــــتي و/جراغـي/([105])
وحين أشرقت شمس الحرية مع بزوغ فجر الرابع عشر من تموز 1958م هذه الثورة التي دكت معاقل الاستبداد وأذهلت الدول الاستعمارية وتجار الحروب، وأعلنت الجمهورية العراقية الفتية، راحت الصحف العراقية تنشر عشرات القصائد وكلها تمجد وتشيد بالثورة، وإن ما قيل في ثورة تموز المظفرة فهو كثير ([106])، ومن الطبيعي أن يفرح أبناء الشعب بهذه الثورة فقد عانى أبناء الشعب العراقي في الحقبة التي سبقتها من ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة، فقد انتشر الفقر والأمراض آفات اجتماعية أخرى ([107])، وقد صور الفتَّال حالة الشعب، وحالته بوصفه أحد أفراده، قال([108]):
كان قيثاري يئنُّ
وأغانيَّ تئنُّ
وخيوط الفجر قد شُدَّت
الى يذبُلنا سوداً تئنُّ
إلى أن يصور الشاعر رفاقه الذين ناضلوا معه للتخلص من الحكم الملكي، وإعلان الجمهورية والعذاب الذي تحملوه، قال([109]):
كانت الأغلال عطشى
حين روِّتها جراحات الرفاق
كانت الأيام في :
بدرة
والنُقْرةِ
والجصّان
من عسفٍ تئن ُّ
فالفتَّال قد ذاق طعم السجن، وعانى ما عاناه من عذاب جسدي، ونفسي قبل إعلان ثورة تموز 1958 ([110])، ولعل هذا هو سر براعته السابقة في تصوير الألم الذي حل بالرفاق، وقد اعتمد الشاعر على الاستعارة في تجسيم العذاب الذي عاناه هؤلاء الرفاق، فجعل الأغلال عطشى وقد استقت من دمائهم، وبذلك صور الأغلال على هيئة حيوان مفترس.
وفي الحقبة التي سبقت ثورة 14تموز 1958، اُعتقل الشاعر بسبب نشاطه السياسي، ولأن الشاعرـ أي شاعرـ إنسان مرهف الإحساس، فإن ما قاله الشعراء الذين قاسوا تجربة السجن على مر العصور كثير، و يختلف الشعر الذي يكتبه الشعراء داخل السحن في مضامينه بحسب مشاعر الشعراء، و انفعالاتهم، فهناك من يشعر بالخوف، والهوان، واليأس، والمرارة و الوحدة، وهناك من يشعر بالأمل والرغبة في الخلاص ([111])، ويبدو من أشعار الفتَّال أنه من النوع الثاني، فقد ألمح إلى ذلك في قوله([112]):
سجني يحدِّثني عن الســـــجّان أنْ سوف يرحل عن ربُى أوطاني
فالقيد لا يبقى يُكِّبل معصـــمي لابدَّ من يومٍ على الســـــــــــجّانِ
ستدور دائرة الزمان عليـك يا من قد غللت معاصـــــــم الشُبّانِ
ستدور دائرة الزمان وقد بــدا فجر الخلاص يلوح كالــــــبركان
الحقيقية أن السلطة في العراق منذ عام 1920م إلى ثورة 1958 م كانت بيد الإنكليز، فكان الوصي عبد الإله يحكم بمساعدة الإنكليز، وقد عمل على تضيق الخناق على الشعب، وكانت نهايته شنيعة، فقد قتل الوصي والملك فيصل في قصر الرحاب، وجُرَّت جثة الوصي إلى الساحة العامة انتقاماً لأبناء الشعب الذين أذاقهم عبد الإله السجن، والتشريد، وغير ذلك من أنواع العذاب ([113])، يخاطب الشاعر رفيقاً له في النضال قاصاً عليه قصة الثورة والمعاناة التي انتهت كما تنتهي لعبة الشطرنج بقتل الملك قال:([114])
كنتَ قبل اليوم اهدافاً لفوهات البنادق
كنتَ قبل اليوم للقيد وللغلِّ معـــــانق
وأرادوك على رقعتهم محض بيادق
غير أن الملك الغافي غدا كِشْ
يا زميلي
وفي أبيات أخرى يصور الشاعر تموز على هيأة فارس بطل استطاع أن يقضي على تطلعات أعوان الإنكليز ويقضي على النمرود، فبمجرد استحضار شخصية النمرود استطاع الشاعر أن يرمز بذلك إلى ظلم النظام الملكي المتمثل بفيصل الثاني، وعبد الإله اللذين أذاقا الشعب العراقي أنواع العذاب وتعاونا مع المحتل ([115])، قال:([116])
تموز ياقمـــــــــــــــــــراً تضوّع عطرهُ وانساب دفّاقاً بأنــــــــــــــــــــوار الهدى
حطمت آمال العمالة مذ غــــــــــــــــــدا ربُّ الخَوَرنق عاتياًمستعــــــــــــــــبدا
وحفرت للنمرود قبراً أســـــــــــــــــوداً مذ عاث في الأرض الفساد وألحـــــدا
فجَّرت في ليلٍ كَليلٍ متعــــــــــــــــــــبٍ ينبوع حُبِّ نبعه لم ينفــــــــــــــــــــــدا
فرح الشاعر فرحاً كبيراً بتموز مثلما فرح الشعب العراقي عامةً([117])، واستبشر خيراً بإعلان الجمهورية، وبتموز الخير فراح يصفه، وكأنه فارس مغوار يحمل أوصاف القدماء من بابليين، وسومريين، وهو يقدم مهراً غالياً لحبيبته، .قال:([118])
هو ذا الصبح قد تهادى إليــــــــــــنا فارسا من خِبائه المكنـــــــــــــــــون
يحمل الشمس بين كفَّيـــــــــه مهرا لعروسٍ قد ضمَّها في الوتـــــــــــينِ
هو تموز بابليُّ المـــــــــــــعاني سومريُّ الاوصاف والتكــــــــــــوين
وللشهداء العراقيين الذي ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن نصيب من شعر الفتَّال، فهو يشيد بدورهم البطولي، فضلاً على وقوفه مع عوائلهم مقدراً عظيم تضحيتهم ومن ذلك قوله مصوراً الخبر الذي تلقته سلوى خطيبة أحد الشهداء ([119]):
وذات مساء ٍ
تناهى إلى سمعها
صوت ناعٍ يقول :
بان كريم اعتلى صهوة الـ...
مع الأكرمين
ليوقد في درب /سلوى /
شموعاً
تعانق، فجر العراق
فقد بيّن الدور البطولي لهذا الشهيد، فقد ضحى بنفسه من أجل حبيبته، وفضل أن يستشهد فتعيش حبيبته حرة على أن يكون قريباً منها، إلاّ أنها تعيش حياة المهانة والذلة ؛بسبب وجود المحتل في البلاد.
وبسبب سوء الإدارة، وزج العراق في حروب كارثية كلفته كثيراً من الضحايا، وأكلت الأخضر واليابس من موارده الاقتصادية، فقد انتشر سوء التغذية، وارتفعت نسبة الوفاة بين الأطفال([120])، وبما أن "الشعر فن معبر عن أفكار وأحاسيس، ولا يمكن النظر إليه بوصفه فنّا خالصاً مجرداً عن الأفكار كما ينظر إليه أصحاب الفن للفن "([121])، فلابد أن يكون للشعراء دورٌ مهمٌ في حل مشاكل وطنهم، لذا دعا الفتَّال أدباء أمته لتسخير شعرهم في خدمة قضايا الأمة، ومن ذلك مشكلة الحصار الذي فُرض على العراق قال([122]) :
يا أدبــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الأمَّة يا رمزاً للهمَّـــــــــــــــــــــــــــــــــــة
...
انِّا في مـــــــــــــــــــــــــــــــــعتركٍ كلُّ يـــــــــــــــــــــــــــــــــعرف خصمه
فلنقذف في وجـــــــــــــــــــــــه الـ خصم معـــــــــــــــــــــــــــــــاني الكلمة
فالكلمة نور هـــــــــــــــــــــــــــدىً في أعمـــــــــــــــــــــــــــــــــاق الظلمة
والكفُّ اذا شُبــــــــــــــــــــــــــــكت بالكـــــــــــــــــــــــــــــــفّ وبالـ(ـلمَّة)([123])
ينهار حصـــــــــــــــــــــــــــــارهمُ وتُزاح بها الغــُــــــــــــــــــــــــــــــــمّة
ونلحظ أن الشاعر في هذه الأبيات يدعو إلى الأخوة ويتمسك بها، ويمكن إدراك التزام الشاعر ـأي شاعر ـ من خلال إدراكه لدور الكلمة لا الاستهانة بها ([124])، ومثل هذا الالتزام قديم قدم الفن نفسه، فما أن عبر الإنسان عن نفسه بالكلمة، أو النغم، أو الرسم، أو النحت كان هناك دائماً من يحمل عبءَ النضال، والتعبير عن طموحات الجماعة وآمالها ([125])، هذا الالتزام يقتضي أن يحقق الشاعر توازناً معقولاً بين ما تتطلبه القضية من حرارة قول، وما يتطلبه الفن من عمق، واعتماد على ما للألفاظ، والصور الشعرية من ظلال وقدرة على الإيحاء([126])، إلاّ أن الفتَّالَ مثلما توضح الأبيات مصرٌ على تسخير الفن في خدمة قضيته.
إن شعور الفتَّال بالمسؤولية تجاه العراق بوصفه أحد أبنائه جعله يقف موقف المحذر من الأجنبي، فالشاعر ـ أي شاعرـ صاحب رسالة مهمة في حياة الجماعة ؛ولأن الاحتلال ـ مهما كانت صوره ـ مرفوض، يأباه الأحرار، وكانت تجربة العراق مع المحتلين مريرة، فمنذ بداية القرن الماضي أعلن البريطانيون أنهم قدموا العراق محررين لا فاتحين، ولكن ظلمهم للعراقيين وسرقتهم لثروات العراق وامتهانهم للكرامة([127])، جعل الفتَّال يقول عنهم:([128])
خبرناهم فكانوا كالأفاعــــــــــــــــــي نواعم ملمسٍ حدَّ الصـــــــــــــفاق
/نحرِّر أرضكُمْ /قالوا نفاقـــــــــــــــــــاً نواياهم تُشير إلى النفـــــــــــــــاق
ولأن الإسلام وحّدَّ الناس فقد أجرى الله سبحانه على يد نبيه الكريم صلى الله عليه وآله توحيد الشعوب، ولم شملها قال تعالى :)هُوَ الَّذي أيَّدَكَ بِنَصرهِِ وبالمؤمِنينَ * وألَّفَ بينَ قُلُوبهمْ لَو أنفَقتَ مَا في الأرضِ جَمِيعاً ما ألفتَ بينَ قُلُوبهمْ وَلَكنَّ اللهَ الّفَ بينهُم إنهُ عَزِيزٌ حَكيمٌ ( ([129])، وبإحساس عمــــيق بالوحدة الإنســـانية، ورفضاُ لسياسات(فرق تسد) التي مارسها الاستعمار، فإن الفتَّال يدعو ـ مع الخيرين ـ إلى لم الشمل، ووحدة الصف، فقال كاشفاً الخطط الخبيثة التي يتبعها الأجنبي([130])
وإذا ما تماسك الشـــــمل فيــــــنا شتتوا الشمل بالدعاوى الكـثــيرة
مرَّةً أجَّجوا شواظ الديــــــــــــــانا تِ وأخرى تشبَّثوا بالعـــــــــــشيرة
موسويٌ هذا وذا عيســــــــــــويٌ تابعاً صار في التقى ونصــــــــيره
ثم هذا محمديّ تســــــــــــــــامى دينه فاغتدى ينزُّ خــــــــــــــطورة
ثم هذا للشافعية يُنمـــــــــــــــــى فله الحق أن يمدَّ جســــــــــــــوره
ثم هذا بالحنبلية يســـــــــــــــــمو عالياً للنقا يعبُّ نميــــــــــــــــــره
...
هكذا تظهر المذاهب فيــــــــــــــنا بعضها ضد بعضها تكـــــــــشيره
ومن الوسائل الأخرى التي يستعملها الغرب ؛ لإثارة التفرقة بين أبناء الوطن الواحد إثارة النزعات العشائرية، قال :([131])
ثم راحوا إلى العشائر يرفـــــــعو ن شباكاً حبالها مظفــــــــــــورة
خزرجيَّ هذا وذا من تميــــــــــــم ومطيري أيامهم مشــــــــــهورة
وبهذا تراهم البعض للبعـــــــــــ ـض عدوَّا وللعداء أسيـــــــره
لقد أردَ الله للناس جميعاً أن يكونوا أُخوة، فانهم كما وردَ عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، إمّا أخ في الدين أو نظيرٌ في الخلق ([132])، وأراد للمسلمين الاتحاد، اذ أمرهم في أكثر من آية من الذكر الحكيم بالاعتصام بحبل الله، ونهاهم عن التفريق، والتباغض فقال تعالى:)واعتصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جميعًا ولا تَفَرَّقُوا واذكُرُوا نعمتَ اللهِ عليكُم إذ كنتُم أعدَاءً فالّفَ بين قُلُوبكُم فأصبَحتُم بنعمتِه أخوَاناً ( ([133])، وان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله قد بلغ رسالة الله، ودعا الأمة إلى إتباع أمر الله في الاعتصام، وتوحيد الكلمة والتحاب، فنهى الناس عن التقاطع والتنازع ([134])، ووجد الفتَّال في الإتحاد والدعوة إلى إسلام يجمع ولا يفرق يوحد ولا يشتت طريقة مثلى للتغلب على المشاكل والانتصار على الأعداء، قال:([135])
فالى مَ الخُلْف جارٍ بيننــــــــــــــا وعدانا أنزلوا فينا البــــــــــــــــلاء ا
فاجعلوا راياتنا طولَ المــــــــــدى تملأ الأرض أخاءاً والفـــــــــــضاءا
راية الإسلام فلتُرفع لكـــــــــــــي ـوبعزم ـ تحمل الحــــــــــــــبَّ ولاءا
إنمَّا السنّة والشـــــــــــــــيعة في منهج السنّة يبغــــــــــــــون العلاءا
فلنكن ـ يا قوم ـ في بودقــــــــة ([136]) نهجها الإسلام عزَّاً وارتقــــــــــاءا
فعلىٌّ نهجه من نهج مــــــــــــن نشر الإسلام في الأرض ســــــناءا
وكذا الفاروق والصدِّيق بــــــــل وكذا عثمان كانوا عمــــــــــــــــداءا
كلُّهم قد حملوا الدين لـــــــــــــنا وهو نور الله في أرضه شــــــــــاءا
فالشاعر يذكر أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله بالتجلة والاحترام، فكلهم فازوا بصحبة النبي الكريم وجاهدوا معه .
وحزن الشاعر على حال بلاده، فأخذ يفخر بماضي الأمة، ويطمح أن يكون الحاضر مثله قال في مطلع أحدى قصائده ([137]):
/ياسامعين الصـــوت صلّوا علنبي / إنِّي فقـــــــــــــــدتُ فتىً أبيّاً يعرُبي
عشــــــــــرونَ الفاً عُمرُهُ، يا عمرَهُ لو تعرفونَ كَم ازدهى بكـــــم وبي
ولعل هذه القصيدة تشبه قصائد رثاء الدول والممالك الزائلة الذي شاع في الأندلس([138])، هذا الفن الذي يمتد بجذوره إلى العصر الجاهلي فقد رافق بدايات الشعر الأولى فما بكاء الديار التي رحل عنها أهلها والرسوم البالية لااّ شكلاٌ من أشكال هذا الفن([139])، اتسمت الأبيات بالصدق والعاطفة القوية والعبارات الحزينة، ثم يفخر بماضي هذا الوطن قائلاً([140]) :
هو أرض /حامو/ من سُلالته اهتدت كلُّ الشعوبِ، بمشــــــــــرقٍ أو مغربِ
هو ذا العراق بســـــــــــــهلهِ وجبالهِ وبرافديهِ، يظـــــــــــــــــلُّ يُرْفِدُ مذهبي
ويجد الفتَّال أن أبناء وطنه يتعرضون لاختبار، وما عليهم لاجتيازه، إلاّ أن يتحدوا تحت مسمى الوطن، والاستغناء عن باقي المسميات التي تثير الفرقة، والتنازع، وتزيد من ألم هذا الوطن الواحد الذي أتعبته الجراح، قال:([141])
إننا اليوم في امتحانٍ عســـــــــيــــر فاستعدُّوا لــــــــــــــــــه فأنتم غيارى
...
وكفى فرقة تآكل منـــــــــــــــــــها جسم هذا الجريح حتى اســــــــــتجارا
فالذي يقرأ هذه الأبيات يلحظ عظيم إحساس الفتَّال بمشاكل وطنه، فتميزت الأبيات بالصدق، والإيمان بالقول والحرارة، والعاطفة الجياشة تجاه هذا الوطن الذي نعته الشاعر بالجريح إشارة إلى ما مر على هذا الوطن من ويلات، وحروب قد اثخنت جسده، تميز شعر الفتَّال السياسي بالحـــــماسة، وقوة
التأثير في المتلقي العربي وذلك ؛لأن "مشاركة الأمة آمالها وآلامها، تبعث في هذا اللون من الشعر حياة وقدرة على إثارة المشاعر والأحاسيس"([142]).
النتائج
إن أقل ما يمكن ان يقال عن شعر الفتال السياسي أنَّه وثيقة تاريخية سجلت كثيراً من الأحداث التي مرت عليه، وقد امتزجت المعاني الوطنية مع المعاني القومية في أغلب الأحيان في قصائده السياسية، فعلى صعيد الشعر القومي حظيت القضية الفلسطينية باهتمام كبير من الشاعر، فهو ينظر إلى فلسطين على أنّها جرح الأمة العربية النازف، فيناصر في شعره الثوار فضلاً عن مناقشة الشاعر قضايا أخرى منها الدعوة إلى الوحدة، وغير ذلك من المعاني، أمّا على الصعيد الوطني، فقد ابرز الفتَّال ما مر على العراق من ظروف سياسية، فضلاً عن تسليط الضوء على خطط الغرب الخبيثة للسيطرة على ممتلكات هذا الوطن، وأساليبه في إثارة النزاعات الإقليمية، والطائفية، والعشائرية
المصادر والمراجع
أولا :القران الكريم
ثانيا :المخطوطات:
- ديوان مخطوط للشاعر على الفتَّال، موجود في مكتبة الفتَّال البيتية.
ثالثا :الكتب المطبوعة:
- الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث، سلمى الخضراء الجيوسي، ط1، ترجمة د .عبد الواحد لؤلؤة، مركز دراسات الوحدة العربية، لبنان، 2007م.
- الاتجاهات الوطنية في الشعر العراقي الحديث(1941، 1914)، رؤوف الواعظ، دار الحرية للطباعة، 1974م.
- الاتجاه القومي في الرواية، مصطفى عبد الواحد الغني، علم المعرفة، الكويت، 1994
- أثر البيئة في أدب المدن العراقية في القرن التاسع عشر، د.محمد حسن علي مجيد، المكتبة العصرية، مطبعة الزمان، بغداد، 1998م.
- الأخبار الطوال، أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري (282 هـ)تحقيق د.عصام محمد الحاج علي، ط1، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، 2001م.
- الأدب الإسلامي المفهوم والقضية، علي علي صبح، د.عبد العزيز شرف، د.عبد المنعم خفاجي، دار الجيل، بيروت، 1992م.
- الأدب السياسي في صدر الإسلام نظرة أدبية و تاريخه فاحصة، د .عبد الرسول الغفّار، ط1، دار الهادي للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، 2003م .
- الأدب العربي في صدر الإسلام والعصر الأموي، حسن بشير صديق، ط1، الدار السودانية، 2007م .
- الأدب العربي في كربلاء من إعلان الدستور العثماني إلى ثورة تموز1958 (اتجاهاته وخصائصه الفنية)، د.عبود جودي الحلي، منشورات مكتبة أهل البيت، كربلاء، 2005م.
- الأدب الفلسطيني المقاوم تحت الاحتلال (1948ـ1968هـ)، غسان كنفاني، ط1، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، 1968م.
- الإسلام والشعر، د.فايز ترحيني، ط1، دار الفكر اللبناني، بيروت، 1990م.
- أطلس تاريخ الأنبياء والرسل، سامي بن عبد الله الملغوث، ط6، مكتبة العلبيكان، 2005 م.
- ألفاظ أعجمية في لغتنا العامية بحث معجمي، علي الفتَّال، ط1، مكتبة الحكمة، كربلاء، 2011
- ألق الشموع، علي الفتَّال، ط1، 2011م .
- أهم مظاهر الرومنطيقية في الأدب العربي الحديث وأهم المؤثرات الأجنبية فيها، فؤاد القرقري، ط2، الدار العربية للكتاب، تونس، 2006 م.
- تاريخ الشعر السياسي إلى منتصف القرن الثاني، أحمد الشايب، ط2، مكتبة النهضة، القاهرة، 1953م.
- تاريخ كربلاء قديما وحديثا، سعيد رشيد سميسم، ط1، دار القارئ، بيروت، لبنان، (د.ت).
- تاريخ اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب ابن واضح الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي (ت290هـ)، تحقيق عبد الأمير مهنا، ط1، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات، بيروت، 1993م.
- ترنيمة الدرب الطويل، علي الفتَّال، ط1، دار الفتَّال، 2006م.
- تصبحون على ثورة (بحث تاريخي)، سهيل إبراهيم عيساوي، طبعة الكترونية، 2011م.
- تطور الأدب الحديث في مصر من أوائل القرن التاسع عشر إلى قيام الحرب الكبرى الثانية، ط6، د أحمد هيكل، دار المعارف، 1994م.
- تطور الشعر العربي الحديث، الدوافع والمضامين والفن، شلتاغ عبود شراد، ط1، جامعة سبها الأردن، عمان، 1998م .
- تطور الشعر العربي الحديث في العراق (اتجاهات الرؤيا وجمالات النسيج)، منشورات وزارة الإعلام، العراق، (د.ت)
- تكملة المعاجم العربية، رينهارت دوزي، تحقيق : محمد سليم النعيمي، ط1، دار الرشيد للنشر، 1980 م.
- التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران، د.ماجد أحمد السامرائي، منشورات وزارة الثقافة، دار الحرية، بغداد، 1983م.
- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب، عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابوري (350 ـ 429 هـ)، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط 1، سلسلة ذخائر العرب، دار المعارف، مصر، 1985م .
- ثورة 14 تموز 1958 في العراق، ليث عبد الحسن الزبيدي، ط1، الجمهورية العراقية، دار الرشيد، 1979 م.
- ثورة 8شباط 1963 في العراق الصراعات والتحولات، علي خيون، ط1، الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 1990م.
- الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية، د.محسن محمد صالح، تقديم محمد عمارة، طبعة منقحة، 2003م.
- حوارية مئة سؤال وسؤال مع الشاعر علي الفتَّال، غانم عبد الزهرة، ط2، 2010 م
- الحب والثورة في شعر الشابي، قاسم صلاح الصلاح، رسالة ماجستير، معهد الدراسات الإسلامية، جامعة أم القرى، 1979 م.
- دراسات في الشعر العراقي الحديث، سلمان هادي آل طعمة، ط1، دار البيان العربي للطباعة والنشر، 1993م.
- الدر الموصول في مدح آل الرسول، علي الفتَّال، ط1، دار المحجة البيضاء، بيروت، لبنان، 2005م..
- ديوان أبي تمام (ت231 هـ) شرح الخطيب التبريزي، أبو زكريا يحيى بن علي ( ت502هـ)، تحقيق، محمد عبده عزّام، ط3، سلسلة ذخائر العرب(5)، دار المعارف، القاهرة، (د.ت).
- ديوان أبي المحاسن الكربلائي، محمد علي اليعقوبي، طبعة النجف، 1283هـ.
- ذكريات بغدادية العراق بين الاحتلال والاستقلال، موسى الشابندر، ط1، لندن، رياض للكتب، 1993م.
- زمن وعطاء، علي الفتَّال، مطبعة الزوراء، كربلاء، 2012 م.
- السراج الخافر انعكاسات وجدانية عن الشاعر والباحث علي الفتَّال، د.سالم هاشم أبو دكة، ط1، دار الفتَّال، كربلاء، العراق، (د.ت).
- السيرة النبوية، ابن هشام عبد الملك بن هشام (ت213 هـ) تحقيق، طه عبد الرؤوف سعيد، دار الجيل، بيروت، 1975.
- شعراء الوطنية تراجمهم وشعرهم الوطني والمناسبات التي نظموا فيها قصائدهم، عبد الرحمن الرفاعي، ط1، النهضة المصرية، مصر، 1954 م.
- شعر الحروب في أدب العصرين الأموي والعباسي إلى نهاية عهد سيف الدولة الحمداني، زكي المحاسني /دار السيودي /1947 م .
- شعر الحروب في العصر الجاهلي، د.علي الجندي، مكتبة الإنجلو، مصر، (د.ت).
- شعر الحروب في عصر الرسالة، نوري حمودي القيسي، منشورات دار الجاحظ، بغداد، 1982 م.
- الشعر السياسي من وفاة النبي إلى نهاية العصر الأموي دراسة وصفية نقدية، د.حبيب مغنية، ط1، دار وكتبة الهلال، بيروت، 2009 م.
- الشعر العراقي الحديث جيل ما بعد الستينات الرؤية والتحولات، علي متعب جاسم، دار المرتضى، العراق، بغداد، 2009م
- الشعر العراقي الحديث وأثر التيارات السياسية والاجتماعية فيه، د.يوسف عز الدين، الناشر الدار القومية للطباعة والنشر، المكتبة العربية، القاهرة، 1965م.
- الشعر العربي بين الجمود والتطور، محمد عبد العزيز الكفراوي، نهضة مصر، مصر، (د.ت).
- الشعر في بغداد حتى نهاية القرن الثالث الهجري، دراسة في الحياة الأدبية في العصر العباسي، أحمد عبد الستار الجواري، وزارة المعارف العراقية، العراق، (د.ت)
- صفحات من تاريخ العراق المعاصر، تشارلز تريب، ترجمة زينة جابر ادريس، ط1، الدار العربية للعلوم، لبنان، 2006م.
- ظاهرة التمرد في أدبي الرصافي والزهاوي (دراسة تحليلية موازنة)/سفانة داود سلوم /كلية التربية /جامعة بغداد /1428 هـ.
- عبد الكريم قاسم البداية والسقوط، جمال مصطفى مردان، ط1، المكتبة الشرقية، بغداد، العراق، (د.ت)
- العراق في العقد المقبل هل سيقوى على البقاء حتى عام 2002م، جرهام فولر، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، (د.ت).
- العراق :مشاكل الحاضر وخيارات المستقبل(دراسة تحليلية في مستويات تلوث البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية)، د علي حنوش، ط1، دار الكنوز الأدبية، بيروت لبنان، 2005م.
- علي الفتَّال في انعكاسات المرايا، إعداد د.عبود جودي الحلي، ط1، دار الفتَّال، كربلاء، 2004م.
- في الأدب العربي الحديث، د.عبد القادر القط، ط1، دار غريب، القاهرة، 2001م.
- في رحاب الفكر والأدب، د.علي المصري، منشورات إتحاد الكتاب العرب، 1998م.
- قضايا الشعر المعاصر، نازك الملائكة، ط3، مطبعة دار التضامن، منشورات مكتبة النهضة، 1967م.
- قيم جديدة للأدب العربي القديم والمعاصر، د.عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، ط2، دار المعارف، القاهرة، 1970م.
- كتاب التاريخ الكبير، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري (ت256هـ)تحقيق مصطفى عبد القادر أحمد عطا، ط1، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، 2001م..
- لسان العرب، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي المصري، ط1، دار صادر، بيروت، 1955م
- المجموعة الشعرية الكاملة، بدر شاكر السياب، دار مية، سوريا، 2006 م
- محنة السجون والأسر في الأندلس عهد بني أمية والعامريين والفتنة وملوك الطوائف، مهجة أمين الباشا، ط1، دار سعد الدين للطباعة والنشر و التوزيع، 2005م..
- مذكرات السيد محسن أبو طبيخ (1910ـ1960) خمسون عاماً من تاريخ العراق السياسي الحديث، جمع وتحقيق جميل محسن ابو طبيخ، ط2، مطبعة سيكو لبنان، (د.ت).
- المستقصى في أمثال العرب، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538هـ)، ط2، دار الكتب العلمية، بيروت، 1987 م.
- مسند الإمام أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني(ت241 هـ)، تحقيق شعيب الأرنوؤط وآخرون، ط2، مؤسسة الرسالة، 1999م .
- معجم الألفاظ العاميّة، أنيس فريحة، مكتبة لبنان، بيروت، 1995م.
- المعجم الأوسط، أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260 هـ ـ360 هـ)، تحقيق : طارق بن عوض الله بن محمد عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، القاهرة، 1415هـ.
- معجم الرائد، جبران مسعود، ط4، دار العلم للملايين، بيروت، 1981 م .
- معجم رجال الفكر و الأدب في كربلاء، سلمان هادي آل طعمة، ط1، دار المحجة البيضاء، بيروت، لبنان، 1999م.
- معجم الشعراء الشعبيين في كربلاء، طه خضير الربيعي، إبراهيم العامري، ط1، منشورات مكتبة الحكمة، كربلاء، العراق، 2009م.
- المعجم الصغير، ابو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني(260 هـ ـ360 هـ)، محمد شكور محمود الحاج أمرير، المكتب الإسلامي، دار عمان، بيروت، ط1، 1985
- معجم الطلاب (فارسي ـ عربي)، محمد التونجي، ط1، دار الكتب العلمية، بيوت، لبنان، 2002م
- المعجم المساعد، الأب انستاس ماري الكرملي، ط1، دار الحرية، بغداد، 1971 م
- معجم المؤلفين والكتّاب العراقيين (1970 ـ2000)، صباح نوري المرزوك، ط1، بيت الحكمة، بغداد، 2002م ..
- المعذب في الشعر العربي الحديث في سوريا ولبنان (من عام 1945الى عام 1985)دراسة جمالية، ماجد قاروط، منشورات إتحاد الكتاب العرب، 1999م.
- مفهوم الشعر دراسة في التراث النقدي، جابر عصفور، ط1، دار الكتاب المصري، 2003م .
- موسوعة السياسة، عبد الوهاب الكيالي، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، دار الهدى، بيروت، (د.ت).
- نهج البلاغة، وهو مجموع ما اختاره الشريف أبو الحسن محمد الرضي بن الحسن الموسوي (ت404هـ)من كلام أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب، شرح الإمام محمد عبده، تحقيق عبد الله أنيس الطباع، وعمر أنيس الطباع، ط1، مؤسسة المعارف، بيروت، 1990 م.
- هو ذا إذن، علي الفتَّال، ط1، دار الفتَّال، العراق، كربلاء، 2006م.
- الواقعية في الأدب، عباس خضر، سلسلة الكتب الحديثة، دار الجمهورية، بغداد، 1967 م.
- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان (ت 681 هـ)، إحسان عباس، دار صادر، بيروت، 1971م.
- ثالثا :الرسائل والأطروحات
- الاتجاهات الفنية في شعر إيليا أبي ماضي، محمد علي سيد ـحمد داود، أطروحة دكتوراه كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر.
- أثر الصحافة السعودية في الحركة الأدبية حتى عام(1383، 1963م)، فاطمة المقصور إبراهيم النجار، أطروحة دكتوراه، كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، 1985م
- أحمد السباعي أديباً، سعيد علي الجعيدي، رسالة ماجستير، كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، 1420هـ.
- الانفعال والافتعال في الحركة الشعرية الفلسطينية من الوعد إلى النكسة، عفيفة خليل، رسالة ماجستير، معهد الآداب الشرقية، الجامعة اليسوعية، 1979م.
- الإيجابية والسلبية في الشعر العربي بين الجاهلية والإسلام، علي شيخ أمين، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القديس يوسف، لبنان، 1981.
- التمرد في شعر عبد الوهاب البياتي، فاطمة عبد الحسين خدام، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، 2005م.
- الثورات الوطنية في مصر وأثرها في تطور الشعر المعاصر من ثورة عرابي 1881 حتى ثورة عبد الناصر 1952، إلياس بيطار، رسالة ماجستير، معهد الآداب الشرقية، الجامعة اليسوعية، لبنان، 1975
- الرثاء السياسي في العصر العباسي في القرنين الثالث والرابع الهجريين، دراسة في البنية الموضوعية والفنية، محمد عبد الرضا جاسم، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة البصرة، 2008 .
- الشعر السياسي في العراق الحديث، حبيب علي الراوي، رسالة مقدمة للحصول على درجة أستاذ علوم، الجامعة الأمريكية، بيروت، 1954 م .
- الشعر الفلسطيني في ظل الثورة الفلسطينية من عام 1965م إلى أواخر عام 1963، محمود أحمد رزق سماره، رسالة دكتوراه، كلية اللغة العربية، جامعة الزهر، 1978. .
- رابعا :البحوث والدوريات:
- ملامح الحسّ القومي في العصر الجاهلي، أ.د أحمد اسماعيل النعيمي، مجلة مجمع اللغة العربية دمشق، مجلد 81، جزء4
- ملامح الشعر السياسي في ديوان أبي المحاسن الكربلائي، د.علي كاظم المصلاوي، كريمة نوماس المدني، مجلة جامعة كربلاء، مج2، ع6، آذار 2004م.
خامسا: المواقع الالكترونية:
- الثورات العربية، موقع ويكيبيديا، الموسوعة الحرة/ مقال، الموقع: http://ar.wikipedia.org/wiki
[1]- ينظر: معجم الشعراء الشعبيين في كربلاء/2/54، و السراج الخافر/41
[2]- ينظر: معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء/150
[3]- ينظر: زمن وعطاء سيرة ذاتية/1 / 27، و تاريخ كربلاء قديما وحديثا/237
[4]- السراج الخافر/41
[5]- دربونة : من دَرْب دروبة، طريقٌ، والدربونة، هي زقاق صغير يتفرع عن حارة، ينظر:معجم الألفاظ العامية/52
[6]- عكد :لفظة كانت تطلق على الأزقة في ذلك الوقت، ينظر :تاريخ كربلاء قديما وحديثا/198
[7]- البلوش :الجالية البوجستانيَّة العربية التي سكنت بعض دور هذا الزقاق عند قدومها الى العراق من إيران بقصد زيارة المراقد المقدَّسة، واتخذوا من هذا الزقاق مستقرا، لقربه من مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس فعرف الزقاق باسمهم، ينظر: زمن وعطاء سيرة ذاتية/1 /5
[8]-ينظر :م,ن /1/91، 72، 70
[9]-ينظر: م.ن/151، 168، و نوافذ تستقبل الشمس /181
[10]- ينظر:ألفاظ أعجمية في لغتنا العامية بحث معجمي/81، و علي الفتال في انعكاسات المرايا/1 /7
[11]-قائمة بمؤلفات الشاعر في مجلات المعرفة المختلفة ينظر: معجم المؤلفين والكتّاب العراقيين(1970ـ2000) /5/422 ـ423 ، والق الشموع/ 153 ، 154.
[12]- الادب العربي في كربلاء من اعلان الدستور العثماني الى ثورة تموز 1958 م اتجاهاته وخصائصه الفنية /25
[13]-المنتظم في تاريخ الملوك والأمم/5/339، و الكامل في التاريخ/4/64
[14]- ينظر: لسان العرب، مادة "سوس"/6/108
[15]- موسوعة السياسية /3/362
[16]- تاريخ الشعر السياسي إلى منتصف القرن الثاني /4
[17]- ينظر: شعر الحروب /1/13، 17، 18، 19، و شعر الحروب في أدب العرب في العصرين الأموي والعباسي إلى عهد سيف الدولة /28ـ38
[18]- ينظر: الشعر في بغداد حتى نهاية القرن الثالث الهجري / 198 ، و الأدب العربي في صدر الإسلام والعصر الأموي /67، و الإسلام والشعر/110، 111
[19]- ينظر: قيم جديدة للأدب العربي القديم والمعاصر/229
[20]- شعر الحروب/1/14
[21]- المستقصى في أمثال العرب /1/392
[22]- المعجم الصغير /1/346
[23]- الأدب في صدر الإسلام نظرة أدبية تاريخية فاحصة/13
[24]- الأنبياء /92
[25]- ينظر: الأدب السياسي في صدر الإسلام نظرة أدبية و تاريخية فاحصة /13، و الشعر العربي بين الجمود والتطور / 50، 38، وشعر الحروب في عصر الرسالة/36، و الإيجابية والسلبية في الشعر العربي بين الجاهلية والإسلام / أطروحة دكتوراه/135
[26]- ينظر: الرثاء السياسي في العصر العباسي في القرنين الثالث والرابع الهجريين دراسة في البنية الموضوعية والفنية/أطروحة دكتوراه/4، و تاريخ الشعر السياسي إلى منتصف القرن الثاني /161، 184
[27]- الشعر في بغداد حتى نهاية القرن الثالث الهجري / 198، والشعر السياسي من وفاة النبي إلى نهاية العصر الأموي(دراسة وصفية نقدية) /82، 227
[28]- تطور الشعر العربي الحديث في العراق (اتجاهات الرؤيا وجمالات النسيج) /122، وأثر البيئة في أدب المدن العراقية في القرن التاسع عشر/15
[29]- ينظر: الثورات الوطنية وأثرها في الشعر المعاصر من ثورة عرابي 1881 حتى ثورة عبد الناصر 1952 م، و الشعر السياسي في العراق الحديث / رسالة ماجستير /1، 134، و تطور الأدب الحديث في مصر /49، 50، 129 ، و الاتجاهات الجديدة في الشعر اللبناني بعد الحرب العالمية الأولى من سنة (1918 ـ 1958) /أطروحة دكتوراه/350، 364 ، و الاتجاهات الفنية في شعر أبي ماضي / أطروحة دكتوراه /449، 453 والشعر العراقي الحديث وأثر التيارات السياسية والاجتماعية فيه/111، 131، و محمد حسن أبي المحاسن دراسة في حياته واتجاه شعره السياسي/140، 176، و والمعذب في الشعر العربي الحديث في سوريا ولبنان(من عام 1945الى عام 1985)دراسة جمالية /30
[30]- ديوان أبي تمام بشرح الخطيب التبريزي/ 4/604
[31]-المجموعة الشعرية الكاملة /بدر شاكر السيّاب /182
[32]- ينظر: الأدب العربي في كربلاء من إعلان الدستور العثماني إلى ثورة تموز1958 (اتجاهاته وخصائصه الفنية) / 64 ـ121
[33]- ديوان أبي المحاسن الكربلائي/52
[34]-الدر الموصول في مدح ال الرسول عليهم السلام /المقدمة
[35]- ترنيمة الدرب الطويل/103
[36]- الموسوعة السياسية /4/831
[37]- ينظر:ملامح الحس القومي في العصر الجاهلي مجلة مجمع اللغة العربية دمشق/مج81/ج4/269، 270، و التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /269 ـ270
[38]- ينظر: الشعر السياسي في العراق الحديث/138
[39]- ينظر: الثورات الوطنية في مصر وأثرها في تطور الشعر المعاصر بين ثورة 1881 حتى ثورة عبد الناصر 1952 /رسالة ماجستير/140
[40]- ينظر: التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /219، 220
[41]- الانفعال والافتعال في الحركة الشعرية الفلسطينية من الوعد إلى النكسة / رسالة ماجستير /25
[42]- ينظر:الواقعية في الأدب/27، و التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /224
[43]- م.ن/215
[44]- ينظر: م.ن/204
[45]- الشعر الفلسطيني في ظل الثورة الفلسطينية في عام 1965م إلى أواخر 1973 /أطروحة دكتوراه /228
[46]- ترنيمة الدرب الطويل/47ـ48
[47]- م.ن /205ـ206
[48]- الشوارب : جمع شارب وهو ما ينبت على الشفة العليا من الشعر، لسان العرب، مادة "شرب"/1/490
[49]- الحس الوطني والقومي في ديوان الشعر علي الفتَّال/59
[50]- حوارية مئة سؤال وسؤال مع الشاعر علي الفتّال/58
[51]- ترنيمة الدرب الطويل/100
[52]- أستشهد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام ومن معه من أصحابه وأهل بيته، حين رفض الرضوخ لمطالب يزيد بن معاوية فحوصر عليه السلام ومن معه في صحراء ومنعوه وأنصاره من الماء وقتلوه ومن معه وأخذوا ما تبقى من أهله سبايا إلى عاصمة الدولة الأموية آنذاك، ينظر: كتاب التاريخ الكبير/2/370، والأخبار الطوال /339 ، وتاريخ اليعقوبي/2/155
[53]- ترنيمة الدرب الطويل/71ـ72
[54]- م.ن /49ـ50
[55]- الحب والثورة في شعر الشابي/رسالة ماجستير /83
[56]- ترنيمة الدرب الطويل /81
[57]- م.ن/220ـ222
[58]- م.ن/208
[59]- التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /286
[60]- الاتجاه القومي في الرواية /13
[61]- ينظر: الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية/6، و التمرد في شعر عبد الوهاب البياتي /رسالة ماجستير /30 و ثورة 14 تموز1958 في العراق /39، 40، 12،، 5، 12، 516، 513، 517 ، و العراق في العقد المقبل هل سيقوى على البقاء حتى عام 2002 م/120
[62]- ينظر: الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية/7، و الشعر العربي الفلسطيني في ظل الثورة الفلسطينية بين عامي 1965 م إلى أواخر 1973 / أطروحة دكتوراه/58 ـ80
[63]- التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /6
[64]- أثر الصحافة السعودية في الحركة الأدبية حتى عام 1303 هـ /أطروحة دكتوراه/375
[65]- ينظر: دراسات في الشعر العراقي الحديث /54، 46
[66]- الشعر العراقي الحديث وأثر التيارات السياسية والاجتماعية فيه /117
[67]- ترنيمة الدرب الطويل/48
[68]- ينظر: الشعر العراقي الحديث جيل ما بعد الستينات الرؤية والتحولات/311
[69]- ينظر: التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /167
[70]- ترنيمة الدرب الطويل/77ـ78
[71]- ينظر: التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /168
[72]- ترنيمة الدرب الطويل/8
[73]- الاتجاهات الوطنية في الشعر العراقي الحديث (1941، 1914) /191
[74]- ترنيمة الدرب الطويل/200ـ201
[75]- يؤز: الأزيز الالتهابُ والحركة كالتهاب النار في الحطب يقال أُزّ قدرك أي ألهب النارُ تحتها، والازاةُ الصوت والأزيزُ صوت غليان القدر، والأزيز صوت الرعد من بعيد، ازَّت السحابة تئزُّ أزاً ، لسان العرب، مادة "أزز" /5/307
[76]- ترنيمة الدرب الطويل /204
[77]- في رحاب الفكر والأدب/16
[78]- ينظر: الاتجاه القومي في الرواية / 143، و أحمد السباعي أديبا /رسالة ماجستير/51، 53 و مذكرات السيد محسن أبو طبيخ (1910ـ 1960م) خمسون عاماً من تاريخ العراق السياسي الحديث /82، 83
[79]- ينظر: التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /283
[80]- هو ذا إذن/67
[81]- م.ن /101
[82]- م.ن/100ـ101
[83]- ملامح من الشعر السياسي في ديوان أبي المحاسن الكربلائي /مجلة جامعة كربلاء/مج2/ع6 /2004/187
[84]- ينظر: تصبحون على ثورة (بحث تاريخي)/9ـ143، و الثورات العربية، موقع ويكيبيديا، الموسوعة الحرة/ مقال، الموقع: http \\ arwikipedia.org\lwiki
[85]- قصيدة(الرحيل)، نظمها الشاعر بتاريخ :23 /11/2011ديوان مخطوط في مكتبة الفتّال البيتية / 85 ، 86 .
[86]- قصيدة (المثيل)، نظمها الشاعر بتاريخ /10/2/2011، ديوان مخطوط موجود في مكتبة الشاعر البيتية/79
[87]- لم تجد الباحثة مفردة(كرط)في متون المعاجم العربية المعتمدة، ولعل الشاعر استعارها من اللهجة الدارجة عند العراقين ، وقد تعني قرض :القرضُ القطعُ يقرضُه بالكسر قرضًا وقرضَه قطَعه، ينظر : لسان العرب، مادة "قرض"/7/216
[88]- شعراء الوطنية تراجمهم وشعرهم الوطني والمناسبات التي نظموا فيها قصائدهم/4
[89]- أهم مظاهر الرومنطيقية في الأدب العربي وأهم المؤثرات الأجنبية فيها/174
[90]- ينظر: الأدب الإسلامي المفهوم والقضية/62
[91]- الشعر العراقي الحديث واثر والتيارات السياسية والاجتماعية فيه/45
[92]- ترنيمة الدرب الطويل/92
[93]-م.ن/90
[94]- العراق مهبط لأنبياء منهم إبراهيم ونوح وتشرفت بأجساد الأنبياء آدم ونوح وهود وصالح عليهم السلام ، ينظر:أطلس تاريخ الأنبياء والرسل /57
[95]- ترنيمة الدرب الطويل/37
[96]- م.ن/126
[97]- خبز اللحم :هي أكلة شعبية مكونة من عجين الخبز واللحم والكرفس والبصل ، وتخبز مثلما يخبز الخبز العادي
[98]- ينظر: :العراق مشاكل الحاضر وخيارات المستقبل (دراسة تحليلية في مستويات تلوث البيئة الطبيعية والبيئة الاجتماعية)/117
[99]- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب /575
[100]- ترنيمة الدرب الطويل/96
[101]- م.ن/105
[102]- م.ن/212ـ213
[103]- موسى الكاظم هو الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( 129 ـ183 ) وقد أطلق اسمه على أول فوج في الجيش العراقي الذي تأسس على أساس مبدأ التطوع في 6 كانون الثاني 1921 / ينظر: وفيات الأعيان وانباء ابناء الزمان /5/ 308، والجيش والسلطة في العراق الملكي (1958، 1921)/60 ـ61 ، و ثورة 8 شباط 1963 في العراق الصراعات والتحولات /14
[104]- ترنيمة الدرب الطويل/227
[105]- چراغ::لفظة فارسية الأصل وتعني مصباح، ينظر: معجم الطلاب فارسي عربي/125
[106]- ينظر:دراسات في الشعر العراقي الحديث/43
[107]- ينظر: ثورة 14تموز 1958 في العراق/18، 38 ، و في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية سنة 1939 حتى نكسة حزيران 1967/129
[108]- ترنيمة الدرب الطويل /11
[109]- م.ن/11
[110]- ينظر:زمن وعطاء سيرة ويوميات/1/213
[111]- ينظر: محنة السجون والأسر في الأندلس عهد بني أمية والعامريين والفتنة وملوك الطوائف /18، و في رحاب الفكر والأدب /7
[112]- ترنيمة الدرب الطويل/9
[113]- ينظر: ثورة العراق 14 يوليو تموز /90، و تاريخ الحزب الوطني الديمقراطي(19581946م)/ 125، وثورة 14 تموز 1958 في العراق /206، 216 ، و التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /78، 79
[114]- ترنيمة الدرب الطويل/10
[115]- ينظر: 14 يوليو تموز ثورة العراق/90، و التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران /88، 89
[116]- ترنيمة الدرب الطويل/41، 42
[117]- ينظر: عبد الكريم قاسم البداية والسقوط/30
[118]- ترنيمة الدرب الطويل/27
[119]- نشيد العمر / 19، 18
[120]- ينظر: صفحات من تاريخ العراق المعاصر/340ـ334
[121]- تطور الشعر العربي الحديث، الدوافع، المضامين، الفن/157
[122]- ترنيمة الدرب الطويل/134
[123]-لُمَّة :لُمَّه الرجلِ أصحابهُ إذا أرادوا سفرا، لسان العرب مادة"لمم"/12/547
[124]- ينظر: الأدب الفلسطيني تحت الاحتلال(1948ـ1968هـ)/60
[125]- ينظر: قيم جديدة للأدب العربي القديم والمعاصر/229
[126]- ينظر: في الأدب العربي الحديث/31، و الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث /626، 627، 628، 18، 62، قضايا الشعر المعاصر /263
[127]- ينظر: الحقائق الأربعون في القضية الفلسطينية/2، و التيار القومي في الشعر العراقي الحديث منذ الحرب العالمية الثانية 1939 حتى نكسة حزيران / 285، و ذكريات بغدادية /479، و التمرد في شعر عبد الوهاب البياتي /رسالة ماجستير/30، وظاهرة التمرد في أدبي الرصافي والزهاوي دراسة تحليلية موازنة /رسالة ماجستير/86
[128]- ترنيمة الدرب الطويل/212ـ213
[129]- الأنفال/62، 63
[130]- هو ذا أذن/65ـ66
[131]-م.ن /67 ـ 68
[132]- ينظر: نهج البلاغة/622
[133]- آل عمران/103
[134]- قال الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)"لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا ...وكونوا عباد الله أخوانا كما أمركم الله" مسند الإمام أحمد بن حنبل/13/159
[135]- هو ذا أذن /144ـ145
[136]- بودقة أو بوتقة :الوعاء الذي يذاب فيه المعدن، وهي كلمة غير فصيحة، وهي عند أهل الصناعة البوطقة، وتجمع على بواطق و بواتق ينظر: تكملة المعجم العربي/475، المعجم المساعد /2/148، المعجم الرائد /342
[137]- قصيدة فتشو معي، نظمها الشاعر بتاريخ: 11/1/2007 /ديوان مخطوط موجود في مكتبة الشاعر البيتية/28
[138]- ينظر: الرثاء /40ـ47، والشعر السياسي في الأندلس خلال القرن الخامس الهجري/ أطروحة دكتوراه /186
[139]- ينظر: الرثاء السياسي في العصر العباسي في القرنين الثالث والرابع الهجريين/أطروحة دكتوراه/83ـ86
[140]-م.ن /31.
[141]- ترنيمة الدرب الطويل/143.
[142]- الشعر السياسي في العراق الحديث/19.