مناقشة الدستور العراقي الدائم في جامعة أهل البيت(عليهم السلام)
اجتمعت الكتلة الرسالية في يوم الجمعة 12/8/2005 و ناقشت اهم المواد المختلف عليها في مسودة الدستور العراقي المقترح ، و في ختام اجتماعها اصدرت المذكرة الآتية:
ثَمَّن في البدء الاخوة الرساليون المجتمعون كافة الجهود التي بذلت لصياغة مسودة الدستور العراقي المقترح ، ثم ناقشوا الباب الاول (المبادئ الاساسية) للدستور:
فأرتأوا تسمية و تعريف دولة العراق (المادة الاولى) كالتالي: (الجمهورية العراقية الاسلامية دولة مستقلة ذات سيادة...) بدلاً من {الجمهورية العراقية (الاسلامية ، الاتحادية) دولة مستقلة ...} و ذلك بتغليب هوية الدولة على شكلها باعتبار ان المواد الدستورية تشير الى تفاصيل شكل الدولة.
و حول المادة الثانية من هذا الباب اوصت الكتلة الرسالية بتعديل جزء ما جاء في هذه المادة الى التالي: { الاسلام دين الدولة الرسمي وهو المصدر الأساسي للتشريع ... و يصون هذا الدستور الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي بأكثريته الشيعية و يحترم كافة حقوق...}.
وبشأن المادة الثالثة من هذا الباب شددت الكتلة الرسالية على ضرورة اضافة قومية اساسية تعتبر من مكونات الشعب العراقي وهي (الكرد الفيليين) الى هذه المادة، فتعدل المادة الى :{ يتكون الشعب العراقي من قوميتين رئيسيتين هما العربية و الكردية و من قوميات اساسية هي التركمانية و الكرد الفيليين و الكلدانية و الآشورية...} باعتبار ان الكرد الفيليين يمتازون عن الاكراد في شمال العراق من ثلاث جهات ؛ انهم يتكلمون بلغة و لهجة مختلفة عن اللغة الكردية في الشمال ، كما انهم يختلفون عن الكرد الشماليين في المذهب ، كذلك انهم يقطنون في مناطق جغرافية اخرى ، ولهم خصوصيتهم السياسية والاجتماعية.
وأكد الاخوة ــ على ما جاء في المادة الخامسة من هذا الباب ــ: { الدولة العراقية جزء من العالمين العربي و الاسلامي}.
و اجرت الكتلة الرسالية على المادة الخامسة عشر من الباب الاول تعديلاً هو : { تعد المرجعية الدينية رمزاً وطنياً و دينياً لا يجوز المساس بها}.
و بشأن الباب الثاني ( الحقوق الاساسية و الحريات العامة) اجمع الاخوة على تعديل المادة (19) الى التالي: ( أتباع كل مذهب يلتزمون في أحوالهم الشخصية حسب مذاهبهم ، و ينظم ذلك وفق قانون..) بدلاً من النص الذي جاء في المسودة ، معربين عن تقديرهم لمطالبة غالبية الكتل السياسية و النيابية حرية اختيار اللجوء الى محاكم الفقه الشيعي بشأنالاحوال الشخصية.
و عن الباب الثالث و بالتحديد بشأن المادة(26) التي تتحدث عن مجلس الاقاليم و المحافظات ، ارتأت الكتلة الرسالية وجود مجلسين للبلاد يقوم المجاس الاتحادي بمراجعة مشاريع القوانين بعد مناقشتها في المجلس، و لكن اوصت بان تكون آلية التمثيل لمجلس الاقاليم حسب النسبة السكانية و لكل عضو صوت واحد..
و دعا الاخوة المجتمعون من الكتلة الرسالية الى نظام الدوائر المتعددة في الانتخابات القادمة
هذا و اعتبرت الكتلة الرسالية موضوعة ( الفدرالية) قضية معقدة و لكن ارتأت ان تستفيد منها كل محافظات العراق بالتساوي لضمان حقوقها ,فيكون هناك أقليم كردستان وأقاليم لعدد المحافظات الأخرى بحيث تشكل كل محافظة أقليم لنفسها ويحق لها أن تتوحد في أقليم أو أكثر في المستقبل.
و اهاب الاخوة في الكتلة الرسالية في ختام اجتماعهم كافة الكتل السياسية و النيابية الى استشراف المستقبل و صياغة دستور عادل تتفاعل معه الاجيال العراقية القادمة, ويحظى بقبول وموافقة الاكثرية من ابناء الشعب الذين سيصوتوا لهذا الدستور في الشهر العاشر من هذا العام.