تحت عنوان فدرالية الوسط عقدت الكلية الاسلامية الجامعة في النجف الاشرف مؤتمرا صباح يوم الثلاثاء الموافق 5-4-2005م , وحضر المؤتمر جمعٌ من السادة العلماء ممثلي الحوزات العلمية الشريفة في العراق وسماحة السيد محمد بحر العلوم وسماحة السيد صدر الدين القبانجي وممثل مؤسسة شهيد المحراب وممثلات عن التجمعات والمؤسسات النسوية في العراق والسيد محافظ بابل والمجلس البلدي في محافظة بابل  والقيادة العليا للحرس الوطني لمنطقة الوسط.

وبدأ المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم أعقبها الشيخ ممثل آية الله العظمى السيد علي السيستاني بكلمة المرجعية ونظرة المرجعية للفدرالية, ثم تناول بعدها سماحة السيد محمد بحر العلوم أحقية المدن الثلاث بأخذ دورها في بناء العراق الجديد وأخذ أبنائها مكانهم واستعادة حقوقهم التي حرموا منها دهورا طويلة في كلمة ألهبت الحاضرين بالحماس والهتاف, وألقى بعدها سماحة السيد صدر الدين القبانجي كلمةً تناول فيها الوضع الراهن وما على العراقيين من واجبات تجاه اعلاء شأن محافظاتهم والتوحد ونكران الذات في سبيل تحقيق اتحاد فدرالي بين المحافظات الثلاث الآنفة الذكر..وتبعته السيدة القبانجي بكلمة موجزة عن دور المرأة في بناء العراق الجديد , وتحدث بعدها السيد محافظ بابل عن دور القانون في حماية المواطن وكيفية التواصل من اجل خلق حالة السلام والنهوض بالشعب العراقي الى مصاف الدول المتفدمة عن طريق بناء عراق فدرالي موحد..وابتدأ المؤتمر أعمالة ببحث الكتور محسن القزويني عضو الجمعية الوطنية, مؤسس جامعة أهل البيت (ع ) ألقاه نيابةً عنه السيد صادق القزويني وشمل البحث على خلاصة النظرة الاسلامية للفدرالية, حيث تناول تفصيلا تاريخيا للفدرالية وكيفية تطبيقها من قبل الامام علي عليه السلام ابان خلافته وكيف قسم الامصار الى ولايات وكل ولاية الى مدن صغيرة وحسب الكثافة السكانية وجعل عليها الامراء والولاة لتسيير امور البلاد دون الرجوع الى الحكومة المركزية الا في حالة الحرب والصلح. وهذا بالطبع من ارقى الاحكام الفدرالية لم تستطع الوصول اليه حتى البلدان الاتحادية في عصرنا الحاضر.وبعد قراءة خلاصة البحث نهص الحضور وقوفا مثمنين فكرة البحث, وبعدها تحدث الكتور حكمت شبر رئيس الكلية الاسلامية عن ضرورة اتخاذ موقف موحد من قبل المسؤولين في المحافظات الثلاثة لتعزيز وتطبيق الاتحاد الفدرالي بينها ثم أعقبه الباحثون ببحوثهم التي تناولت موضوع الفدرالية بشكل مفصل, وفي نهاية المؤتمر قُرأ البيان الختامي للمؤتمر.