ندوة فكرية تقيمها كلية الشريعة الإسلامية بمناسبة أربعينية وفاة العلامة المجاهد السيد مرتضى العسكري
هدياً بنور الآية المباركة الكريمة: ((يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير))...
وانطلاقا من الحديث النبوي الشريف: ((العلماء ورثة الأنبياء)) والمقولة العلوية الكريمة: ((من وقر عالماً فقد وقر ربَّه)) أقامت كلية الشريعة الإسلامية بجامعة أهل البيت عليهم السلام احتفالاً تأبينياً لمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة آية الله العلامة المحقق المجاهد السيد مرتضى العسكري رحمه الله.. وقد افتتح الاحتفال الذي حضره السيد محافظ كربلاء والأستاذ الدكتور عباس حسين جواد رئيس جامعة أهل البيت وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والتدريسيون فيها وجمعٌ من الضيوف والطلبة بآي من الذكر الحكيم أعقتبه كلمة ترحيبية للسيد عميد كلية الشريعة الإسلامية الدكتور حكمت عبيد الخفاجي.
ثم اعتلى المنصة الدكتور عقيل محمود الخزعلي محافظ كربلاء ليتحدث عن هذه الشخصية العلمية المرموقة والجليلة بفكرها و مواقفها مستذكراً جانباً من الأحداث المشرقة المضيئة في حياة هذا العلامة الكبير...
بعد ذلك بدأت الندوة العلمية الفكرية التأبينية التي دارها وقدم لها الدكتور محمد عبيد فيحان رئيس قسم الصحافة بكلية الآداب بنبذة عن حياة ومسيرة ومواقف هذا العالم الإسلامي الجليل والمحقق البارع الذي أفنى عمره في الفكر والتحقيق ساعياً للوصول إلى الحقيقة بعينها..
وكان البحث الأول في سيرة و حياة ومحطات السيد العسكري رحمه الله قدمه الأستاذ وادي بداي البيضاني معاون عميد كلية الشريعة الإسلامية.
ثم تناول البحث الثاني الذي قدّم له الدكتور صالح عباس ناصر التدريسي في قسم الصحافة الجانب السياسي في حياة و مواقف العلامة الكبير مرتضى العسكري.
وفي بحثه الموسوم (الجوانب الفكرية والعلمية للعلامة المجاهد المحقق العسكري) تحدث الدكتور حكمت عبيد الخفاجي عميد كلية الشريعة عن مؤلفات الفقيد الراحل وكتبه الشهيرة ومنها (عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى) و(معالم المدرستين) و(أحاديث أم المؤمنين عائشة) و(مائة وخمسون صحابي مُختلف) وأيضاً ردوده العلمية مع الدكتور علي الوادي في كتابه (وعاظ السلاطين)..
وفي الجانب التربوي والثقافي تناول الدكتور محمد حسن محي الدين التدريسي في كلية الشريعة دور العلامة الراحل في إنشاء مدراس الإمام الجواد عليه السلام في الكاظمية ومدارس الإمام الصادق عليه السلام في البصرة وأيضاً مشروعه الفريد بانشاء كلية أصول الدين في بغداد.
واختتم الاحتفال بالدعاء إلى العلي القدير ان يتقبل هذا العمل وأن يحفظ بلادنا وعلماؤنا الأعلام وان ينصر الإسلام والمسلمين انه سميع مجيب.