الدكتور عبود جودي الحلي في ضيافة إذاعة كربلاء
تقرير : هادي الربيعي
بتاريخ 2/5/2009 أجرت إذاعة كربلاء حواراً مع الدكتور عبود جودي الحلي رئيس جامعة أهل البيت عليهم السلام وقد دار الحوار حول السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بمناسبة ذكرى الأيام الفاطمية الخالدة باعتبارها المثل الأعلى للمرأة المسلمة وقد تحدث الدكتور عبود جودي الحلي عن هذا الموضوع قائلا : شاء الله تعالى إن يجعل من أهل البيت عليهم السلام مثالا إنسانياً أعلى في الحياة ونحن مدعوون لإحياء ذكرى وفيات وولادات أهل البيت عليه السلام لإعادة النظر والتأمل في هذه المحطات الخالدة بما يعيننا على جهاد النفس وهو أعلى أنواع الجهاد والسمو فوق الصغائر وأهل البيت هم أهل الرحمة والبركة والمثال الأعلى الذي يجب أن نضعه دائما أمام أنظارنا ونحن نمضي في هذه الحياة الفانية ، وعبارة أنتم الطلقاء من العبارات التي ما زال يرددها الزمن لما فيها من معان ودلالات كبيرة ولنتذكر استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فرغم انه كان على وشك الإسشهاد إلا انه أوصى بقاتله خيراً ومن وجهة نظري لو عاش الإمام عليه السلام بعد ضربة الغادر لعفا عن قاتله وتلك هي خصال أهل البيت عليهم السلام . والزهراء أم أبيها لأن الرسول (ص) حُرم من أبويه صغيرا حيث عاش يتيماً فعوضته الزهراء عليها السلام بحنانها عن فقدان والديه وكان يرى فيها البنت والأخت والأم التي افتقدها صغيرا وعاش بحنانها كبيراً وهي المرأة الوحيدة على الأرض التي يُطلق عليها أم أبيها وهو تشريف ل لايمكن لكائن ارضي أن يصل إليه ولكنها وهي الحورية – الإنسية وحدها من حصل على هذا التشريف الإلهي وأضاف الدكتور الحلي قائلا : من الأمور التي يجب أن نستفيد منها في تجديد ذكرى سيدة نساء العالمي قطب رحى الزمان فاطمة الزهراء عليها السلام هي أن نقتدي بهم وبسيرة حياتهم ولدينا اليوم جيش من العازبين والعازبات ولو اقتدينا برموزنا لسهل هذا الأمر وقد روي عن النبي (ص) قوله خير النساء اقلهن مهراً .
كانت الزهراء عليها السلام تطيع زوجها ولا تعصي له أمراً إضافة إلى تربيتها لسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام وتربيتها لزينب عليها السلام وهي المثل الأعلى في التربية لجميع الأجيال الحالية واللاحقة وهكذا يتخرج في هذه المدرسة الكبيرة رجال مثل الحسن والحسين عليهما السلام ونساء مثل السيدة زينب عليها السلام ومثل هذه المناسبات التي نحيي فيها ذكر أهل البيت عليهم السلام إنما هي استنهاض للهمم لكي نكون على اقتراب أكثر من هذه الرموز الإنسانية الخالدة .