محاضرات علم المنطق - المحاضرة 38 - الفروق بين الملاحظة والتجربة
الفروق بين الملاحظة والتجربة :
تفترق التجربة عن الملاحظة بمزايا أهمها ما يلي :
1- إن التجربة تدور في نطاق المطلوب فقط بسبب الظروف التي يهيئها المستقرىء لذلك . بعكس الملاحظة فانها قد لا يتأتى فيها ذلك . فمثلاُ إذا كان الشيء المشاهد مما يقتدر على عزله عما سواه إنما يعزل بالتجربة لا بالملاحظة وذلك كتجربة معرفة تأثير الجاذبية الأرضية على الأجسام الساقطة داخل نواقيس مفرغة من الهواء .
2- بالتجربة يستطيع العلماء أن يوجدوا ظواهر طبيعية ومركبات مادية قد لا توجد في الطبيعة أو لا يمكن مشاهدتها عن طريق الملاحظة . . . كالمركبات الكيميائية المستخدمة في الطب والصياغة وأدوات الحرب .
3- إن التجربة أسرع في الوصول إلى النتيجة من الملاحظة .
4- في التجربة يستطيع العلماء تقدير العوامل التي تساعد على وجود الظواهر الطبيعية تقديراً كمياً دقيقاً فيزيدون فيها أو ينقصون حسبما تتطلبه الوضعية .
مجال الملاحظة :
يرجع إلى الملاحظة في المجالات التالية :
1- فيما يستحيل إجراء التجربة عليه ، كحركة الفلك والمد والجزر وإعادة الحياة إلى الجسم الميت .
2- فيما يحدث ضرراً بليغاً على الإنسان كمحاولة معرفة تأثير الغازات السامة على الإنسان أو معرفة ما ينجم عن إتلاف بعض خلايا مخ الإنسان .
3- فيما يتطلب نفقات كبيرة تصرف على التجربة لا تتناسب وفائدتها العلمية .
شروط المرحلة :
يشترط في القيام بالملاحظة أو إجراء التجربة ما يلي :
1- تركيز الإنتباه وحصر الملاحظة أو التجربة في المطلوب دون ما عداه .
2- الدقة والضبط .
3- تسجيل الظاهرة المشاهدة .
4- تكرار العملية إلى القدر الذي ينهي إلى الإطمئنان بنجاحها .