محاضرات علم المنطق - المحاضرة 27 - عكس النقيض
عكس النقيض
تعريفه :
عكس النقيض هو تحويل القضية إلى قضية موضوعها نقيض محمول القضية الأولى ومحمولها نقيض موضوع القضية الأولى مع بقاء الكيف والصدق.
مثاله :
(كل كاتب انسان) تنعكس (كل لا انسان هو لا كاتب) .
مجال استعماله :
يستعمل عكس النقيض في نقيض المجال الذي يستعمل فيه العكس المستوي وهو النوع الثالث من أنواع التلازم وهو:
لزوم صدق القضية الثانية (المطلوب) لصدق القضية الأولى (المبرهن عليها) .
شروطه :
يشترط في عكس النقيض ما يلي :
1- تبديل طرفي القضية مع قلب الطرف إلى نقيضه أي تحويل نقيض محمول القضية الأولى موضوعاً للقضية الثانية ونقيض موضوع القضية الأولى محمولاً للقضية الثانية .
2- بقاء الكيف أي القضية الموجبة تبقى موجبة بعد التبديل ، والسالبة تبقى سالبة كذلك .
3- بقاء الصدق أي يراعى أن لا يكون تبديل الطرفين موجباً لكذب القضية الثانية .
نتائجه :
مع توفر الشروط المذكورة تكون نتائج عكس النقيض كما يلي :
1- السالبة الكلية تنعكس سالبة جزئية
(لا شيء من الإنسان بجماد) يصدق (بعض اللاجماد ليس بلا انسان)
2- السالبة الجزئية تنعكس سالبة جزئية
(بعض المعدن ليس بحديد) يصدق (بعض اللاحديد ليس بلا معدن)
3- الموجبة الكلية تنعكس موجبة كلية
(كل كاتب انسان) يصدق (كل لا انسان لا كاتب)
4- الموجبة الجزئية لا تنعكس ، وذلك لتخلف إنتاج الإستدلال فيها فمثلاً قضية (بعض اللاحديد معدن) لا تنعكس إلى (بعض اللامعدن حديد) ولا إلى (كل لا معدن حديد) لأنهما كاذبتان ، وتقدم أن من شروط عكس النقيض بقاء الصدق .
ملاحظة :
كيفية الإستدلال هنا هي نفس كيفية الإستدلال في العكس المستوي مع مراعاة الفروق بينهما .
النوع الرابع من أنواع التلازم
وفي النوع الرابع من أنواع التلازم وهو :
لزوم كذب القضية الثانية (المطلوب) لكذب القضية الأولى (المبرهن عليها) . . . يستعمل من طرائق الإستدلال غير المباشر طريقة العكس المستوي وطريقة عكس النقيض أيضاً . . . ولكن مع جعل العكس موضوع الإستدلال ثم تطبيق قاعدة العكس عليه وهي : (إذا كذب العكس كذب الأصل) .
ملاحظة 1 :
الخطوات التي يجب أن تتبع في الإستدلال هنا - هي نفس الخطوات السابقة في العكس المستوي وعكس النقيض ، مع مراعاة الفارق المذكور .
ملاحظة 2 :
لا يلزم من صدق العكس صدق الأصل . فمثلاً لو كانت نتيجة البرهان هي صدق العكس لا يلزم منه صدق الأصل لأنه قد يصدق العكس ولا يصدق الأصل .