محاضرات التاريخ الإسلامي - المحاضرة 31 - سياسة الدولة الإسلامية
سياسة الدولة الإسلامية
السياسة هي رعاية شؤون الناس، والإسلام لم يأت فقط من أجل اشباع الحاجة العقيدية في الأفراد بل جاء أيضاً لرعاية شؤون الناس وإدارة الحياة فبالقطع يشتمل الإسلام على سياسة واضحة في الإدارة والتوجيه لأنه أوجد دولة لهذه الغاية وتقسم السياسة على حسب الواقع السكاني والدولي إلى سياسة داخلية وسياسة خارجية.
أولاً السياسة الداخلية:
وهي طريقة إدارة الدولة لشؤون المسلمين الخاضعين للدولة الإسلامية ونستطيع أن نستلهم من منهج الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) عدة أهداف لهذه السياسة.
1- ضمان الحاجات الأساسية وهي الأمن، الصحة والغذاء فقد أخذت الدول الإسلامية على عاتقها ضمان هذه الحاجات بقوله (صلى الله عليه وآله) (من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما زُويت له الدنيا). فالدولة تتحمل مسؤولية الضمان العام لهذه الحاجات فهي توفر الأمن بألوانه المختلفة الأمن السياسي والأمن الاقتصادي بضربها جذور الفساد والأجرام وهي أيضاً تحصن المجتمع من كل ما يهدده صحياً كالخمر ولحم الخنزير وتراعي نظافة المجتمع " فالنظافة من الإيمان وتدعو الناس إلى التطيب والمداواة، كما وأن الدولة الإسلامية تعمل على ضمان الحاجة الىٍ الطعام بانتهاجها سياسة انتاجية تكفل سد حاجة الناس . هذه هي المسؤولية العامة للدولة، أما المسؤولية المباشرة أيضاً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (من ترك كلا فإلينا ومن ترك مالاً فلورثته) والكل هو الضعيف الذي لا يستطيع العيش لوحده وقال أيضاً (فأيما مؤمن مات وترك مالاً فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك ديناً أو ضياعاً فليأتيني فأنا مولاه) والضياع هم العيال الذين لا شيء لهم.
2- كفالة الحريات والحقوق: كانت السيادة في المجتمع الجاهلي للفوضى فالقوي كان يأخذ حقه بالقوة أما الفقير لم تكن قدرته الضعيفة لتسمح له بنيل حقوقه فكانت حقوقه تهضم وليس هناك مرجع يعيد له الحق.
الإنسان العربي تواق للحرية فقد علمته حياة الصحراء كيف يعيش حراً طليقاً لكن كانت حريته بدون قيد ولا حدود وقد نشأ من ذلك الفوضى واضطراب المجتمع.
وجاء الإسلام لا لكي يكبح الحريات بل جاء ليضع حدوداً للحريات فهي تنتهي إلى هذه القاعدة لا ضرر ولا ضرار. فقد أبقى الإسلام على الحريات بعد أن شذبها ووضع لها إطاراً لم يسمح بتجاوزه لأنه حينذاك سيتجاوز على حرية الآخرين ولنا نموذج صارخ في التجاوز على حريات الآخرين..
كانت لسمرة بن جندب نخلة في بيت أحد الأنصار، فكان يمر إلى نخلته يسقيها الماء ولا يستأذن، مما كان يضايق عائلة الأنصاري فكلّمه صاحب الدار أن يستأذن قبل أن يدخل فأبى سمرة على عادة العرب في الجاهلية حيث كان القوي يستهين بحقوق الضعيف واضطر الأنصاري أمام إصرار سمرة على فعله أن يرفع المشكلة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأرسل النبي (صلى الله عليه وآله) إلى سمرة وطلب منه الاستئذان عند الدخول فأبى أيضاً. عندها ترجى منه الرسول (صلى الله عليه وآله) أن يبيع نخلته ما شاء على قيمتها فأبى، عندها أراد الرسول (صلى الله عليه وآله) أن يساومه بالقيمة المعنوية إذا كانت القيمة المادية لا تؤثر فيه فقال له: لك بها عذق نمد لك في الجنة فأبى أيضاً. عند هذه النقطة تنتهي حدود الحرية التي كفلها الإسلام لسمرة فلم يكن أمام الرسول (صلى الله عليه وآله) إلا أن يقول للأنصاري أذهب فاقلعها وارم بها إليه فإنه لا ضرر ولا ضرار فجيء بالنخلة مقطوعة فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لسمرة انطلق فاغرسها حيث شئت.
في هذه الحادثة نجد عصارة النظرية الإسلامية في الحريات والحقوق فهي مصونة إلى الحد الذي لا تتطاول على حريات الآخرين وعندما تبلغ ذلك الحد فإن الدور سيكون للقانون.
3- رفع مستوى المشاركة: الدولة والشعب وحدة متكاملة وأكثر المسؤوليات تقوم بها الدولة والشعب معاً فالدولة بدون الشعب لا تستطيع أن تفعل شيئاً قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (كلكم راعٍ وكلٌ مسؤول عن رعيته والإمام راع وهو مسؤول عن رعيته) فالمسؤولية مشتركة، فكلما زادت المشاركة الشعبية اتحدت مسؤوليات الشعب بمسؤوليات الدولة، وعلى هذا المحور قامت سياسة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فقد سعى من أجل إيجاد أكبر الفرص للمشاركة الشعبية فكان يشاور أصحابه امتثالاً لأمر الله (وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله).
فقد شاور رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه في غزوة بدر عندما جمعهم قائلاً لهم أشيروا عليّ أيها الناس، ليعرف رأيهم في قتال المشركين.
ومرة ثانية يستشيرهم في معركة أحد حول البقاء في المدينة أو الخروج للقاء المشركين في الخارج.
ومرة أخرى يشاورهم النبي في معركة الأحزاب حول البقاء أو الخروج من المدينة وطوراً آخر يسأل أصحابه في صلح الحديبية أشيروا عليّ، أترون أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم فنعيدهم فإن قعدوا موتورين محزومين وإن نجوا تكن عنقاً قطعها الله، أو ترون أن نؤمّ البيت فمن صدنا عنها قاتلناه.
وكان أبو هريرة يقول: ما رأيت أحداً قط أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
وفي غزوة الطائف يستشير أحد أصحابه حول مصير الحصار هو نوفل بن معاوية فأجابه يا رسول الله ثعلب في حجر إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرك فإذن بالرحيل (2).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوصي أصحابه بالمشورة فيقول لهم:
* ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم (النسفي 4/266).
* ما ندم من استشار ولا خاب من استخار (القرطبي 4/1493).
* ما شقي عبد بمشورة وما سعد باستغناء رأي (القرطبي 4/1493).
والذي يأمر بالمشورة لابد وأن يتحلى بها. والمشورة هي المنطق نحو المشاركة في المسؤولية والمشاركة التي حققها الإسلام هي مشاركة الناس في صنع القرار وهو أعلى درجات المشاركة وبتلك الروح العالية فسح رسول الله (صلى الله عليه وآله) الطريق أمام المسلمين ليشاركوا أعباء المسؤولية انطلاقاً من قاعدة (كلكم راع).
وامتثالاً لأمر القائد نفسه حينما قال: (الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولرسوله ولكتابه وللأئمة ولجماعة المسلمين).
- السياسة العامة نحو التجمعات السياسية:
يصنف التجمع الإسلامي في المدينة إلى ثلاثة تقسيمات:
1- تجمع المؤمنين.
2- تجمع المنافقين.
3- تجمع المؤلفة قلوبهم.
1- تجمع المؤمنين:
فهو التجمع الأكبر والأقوى فالمؤمنون كانوا يشكلون الأكثرية الساحقة في الدولة الإسلامية وهم ينقسمون إلى قطاعين قطاع المهاجرين وقطاع الأنصار.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعمل على تقوية الأجنحة الإسلامية لتظهر بمظهر التكتل السياسي لتنافس التكتلات الأخرى ففي الأنصار كان يقول:
(لو سلك الناس وادياً وسلك الأنصار وادياً لسلكت مسلك الأنصار وتركت مسلك الناس)، فمن هذه المقولة يمكن الاستدلال بأن الأنصار كانوا يمثلون تجمعاً سياسياً واضح المعالم في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يكن الرسول (صلى الله عليه وآله) ليلغي هذا الواقع بل على العكس كان يدعم وجود حالة التكتلات كتنظيم سياسي طالما لم يؤد وجودها إلى الانشقاق والفرقة والنزاع. وبهذا النهج القويم كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدفع بتجمع الأنصار إلى المشاركة السياسية جنباً إلى جنب المهاجرين الذين كانوا يتولّون الأمور باعتبارهم أول من آمن بالإسلام.
لكن مع تزايد الفتوحات واتساع رقعة جماعة المسلمين كان الخوف يزداد على مصير الإسلام فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعمل على تعميق الخط الإسلامي الأصيل مع مجموعة من أصحابه ممن كانوا على استعداد لتقبل المسؤولية التأريخية.
فأصبح يراعى شؤون التجمع الرسالي الذي أقامه الإمام علي (عليه السلام) والذي كان يضم خيرة الصحابة من أمثال بلال وأبي ذر وعمار وحذيفة بن اليمان والمقداد.
وربما أوجد اهتمام الرسول (صلى الله عليه وآله) بعلي وجماعته بعض الحساسيات لدى بعض الصحابة الذين أخذوا يثيرون المشاكل الأمر الذي كان يزيد من دعم رسول الله لهذا التجمع فهو كان يمثل الإسلام الأصيل ويعتبر الضمانة الأكيدة للحفاظ على الإسلام من الانحراف والانجرار نحو المتاهات.
وهذا منتهى الحكمة في القائد الذي كان يعلم بأن الخطر الأكبر الذي يهدد وجود كيانه هو الخطر القادم من الداخل فكان عليه أن يوجد وسط التيار الإسلامي المتدفق مجراً للخط الرسالي الأصيل حتى يرمي بعهدته مسؤولية بقاء الرسالة حينما تحل عليها الهزاهز والكوارث. وفعلاً كان بقاء الإسلام والحفاظ عليه من الانحراف هو بفضل ذلك التجمع الرسالي الأصيل الذي كان يضم بالإضافة إلى الإمام علي (عليه السلام) حسب ما جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، عمار والمقداد وأبو ذر وسلمان وجابر وعبد الله وأُبي بن كعب وحذيفة وبريدة وأبو أيوب وسهل بن حنيف. وعثمان بن حنيف وأبو الهيثم بن التيهان وخُزيمة وأبو الطفيل كافة ومن بني أمية خالد بن سعيد بن العاص.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يشير إلى علي ومَنْ حوله عندما كانوا يدخلون المسجد كما يرويه أبو المؤيد موفق بن أحمد بالإسناد إلى جابر في كتابه (فضائل أمير المؤمنين) والذي نفسي بيده أن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة وكان يقول أيضاً مخاطباً علياً (عليه السلام) (وإن شيعتك على منابر من نور) وبإسناد آخر (إنك وشيعتك في الجنة).
وكانت الغاية من هذه الاشارات هي تقوية هذا الخط الرسالي ومنحه شرعية التحرك باعتباره الخط الأصيل والذي يطمئن إلى سلامة أهدافه واتجاهه.
وكان يوصي أصحابه بالتزام خط علي (عليه السلام) والالتفاف حوله فقال لعمار يوماً –على رواية أبي أيوب الأنصاري (3) - يا عمار إنه سيكون بعدي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضاً وحتى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب، فإن سلك الناس كلهم وادياً وسلك علي وادياً فأسلك وادي علي وخلّ عن الناس.
ويحتمل أن الرسول (صلى الله عليه وآله) قال هذه الكلمة لعمار في جمع من أصحابه كان فيهم الرواي أبو أيوب.
- تعامل الرسول مع أصحابه:
ظل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتعامل مع أصحابه بعد تشكيل الدولة كما كان في مكة على عهد النضال السلبي فكان يتفقد الصحابة ويباشر قضاء حوائجهم بنفسه ويراقب أواضاعهم الفكرية والحركية حتى لا يصيبهم ما يخشى منه. فقد اتفق جمع من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) على رأسهم عثمان بن مظعون اتفقوا على أن يحرّموا على أنفسهم الطيبات ويرفضوا الدنيا ويسيحوا في الأرض فوجد الرسول (صلى الله عليه وآله) نفسه أمام ظاهرة خطرة سرعان ما تنتشر بين أصحابه وسيكون لها آثار سلبية اجتماعية وسياسية. فسارع لإيقافها بأسلوبه التربوي فقال لهؤلاء الجماعة (إن لأنفسكم عليكم حقاً فصوموا وافطروا وقوموا وناموا فإني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وآكل اللحم والدسم وآتي النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني) (4).
وكان ينصح أصحابه كلما وجد موقفاً يستدعي النصح خرج رسول الله، فإذا في المسجد مجلسان مجلس يتفقهون، ومجلس يدعون الله ويسألون فقال: كلا المجلسين اليّ خير، أما هؤلاء فيدعون الله، وأما هؤلاء فيتعلمون ويفقهون الجاهل هؤلاء أفضل، بالتعليم ارسلت ثم قعد معهم (5).
ويمكننا ملاحظة الأسلوب التربوي الذي ينتهجه النبي (صلى الله عليه وآله) في نصح أصحابه وتربيتهم التربية الإسلامية كي يصبحوا قادة المستقبل ويتمكنوا من تحمل أعباء المسؤولية فوصاياه للإمام علي (عليه السلام) بلغت مائة وستون وصية قالها في وقت واحد وإذا ما راجعنا مضامينها لوجدناها تتضمن منهجاً علمياً لقيادة الأمة وكيف يجب أن يكون القائد الإسلامي في تعامله مع الناس ومع المؤمنين (6).
ولم تقتصر وصاياه إلى ابن عمه الإمام علي (عليه السلام) فقد حظي صحابة آخرين بلقاءات مركزة كرست للبناء وأخذ التعليمات.
فمن هؤلاء الصحابة أبي ذر رضوان الله عليه فقد بلغ تعداد الوصايا التي تلقاها من رسول الله (صلى الله عليه وآله) 169 وصية وهي تركز بأجمعها على بناء الإنسان المقاوم (7) مقاومة الهوى ومقاومة الدينا ومقاومة السلطان الجائر وقد تركت تلك الوصايا آثاراً كبيرة على شخصية أبي ذر ظل أثره حتى آخر يوم من حياته فقد عاش حياة الصمود في التاريخ كرمز للمقاومة.
أما وصاياه الأخرى فكانت لابن مسعود حيث أوصاه بستٍ وثمانين وصية اشتملت على مائة وعشرين آية من القرآن استهدف منها رسول الله بناء رجل العلم الذي يستمد من القرآن الكريم علومه وشخصيته.
وقد ذكر المؤرخين في أصل وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود رواية يحدثنا بنفسه قال دخلت أنا وخمسة رهط من أصحابنا يوماً على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أصابتنا مجاعة شديدة ولم تكن رزقنا منذ أربعة أشهر إلا الماء واللبن وورق الشجر فقلنا يا رسول الله إلى متى نحن على هذه المجاعة الشديدة فقال رسول الله وذكر الوصية بالكامل، فأمره في الوصية بالصبر والزهد في الدنيا ثم تعلم القرآن ثم معرفة الحلال والحرام ولا عجب أن يخرج ابن مسعود من مدرسة الرسول (صلى الله عليه وآله) فقيهاً بارعاً في استنباط الأحكام الشرعية.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يريد عبر هذه الوصايا بالإضافة إلى المهمة البنائية أن يرفع من مستوياتهم وأن يمكنهم من أداء المسؤوليات الكبيرة فقد أصبح للإسلام اليوم دولة وهي بحاجة إلى رجال مرشدين وموجهين للناس وإلى إداريين كولاة وجباة وحفظة يحفظون دين الله من الضياع.
وخصص القرآن الكريم في بعض مواضعه لإرشاد النبي (صلى الله عليه وآله) طريقة التعامل مع أصحابه وأقربائه.. فنزلت الآية 159 من سورة آل عمران:
(فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين).
وفي سورة الأعراف آية 199:
(خذ العفو وأمر بالمعروف...).
وفي سورة الشعراء آية 215:
(واخفض جناحك لمن اتبعك...).
نزلت هذه الآيات لترسم العلاقة بين القائد وشعبه ولتبقى قاعدة ذهبية إلى كل الأجيال فقد كانت صفات النبي (صلى الله عليه وآله) وخصاله من المثالية بحيث كانت هذه العلاقة تجري بصورة طبيعية ولا تحتاج إلا إلى اشارات من بعيد وكانت هذه الآيات اشارات ضوئية عملت على إبقاء تلك العلاقة بمستواها الطبيعي.
ـــــــــــ
الهامش
1)- سنن البهيقي: ج9 ص218.
2)- ابن الأثير، الكامل في التاريخ: ج2 ص217.
3)- الطبرسي، مجمع البيان: ج3 ص534.
4)- الطبرسي، مجمع البيان: ج5 ص236.
5)- منية المريد: ص13.
6)- راجع كتاب مجمع البيان، وتحف العقول، وكلمة الرسول الأعظم.
7)- انظر إلى كتاب كلمة الرسول الأعظم: من صفحة 169-215.