محاضرات التاريخ الإسلامي2 - المحاضرة 11 - أبو ذر الغفاري
2- أبو ذر الغفاري.
أبوذر نموذج للإنسان المسلم والعربي الذي تربى في الصحراء، فترى باطنه من خلال ظاهره ويفصح لك عن قلبه من خلال لسانه.
أبوذر ظل حتى آخر لحظة من عمره كما هو في أول اسلامه، يوم نظر اليه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال ما أقلّت الغبراء ولا أظلت الخضراء رجلاً أصدق لهجة من أبي ذر.
وكان أبوذر يأتي الى المدينة من الشام فيجاور قبر الرسول أيام مكوثه في المدينة. وفي إحدى المرات اكتشف أمرآ هاماً لم يخطر على باله، فقد أعطى عثمان لمروان بن الحكم مالاً كثيراً وأعطى الحارث بن الحكم ثلاثمائة ألف درهم وأعطى زيد بن ثابت مائة ألف درهم فتأثر أبوذر فوقف بوجه مروان يقرأً عليه الآية: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) فشكاه مروان من هذا التصرف، فأرسل الخليفة اليه مولى له ينهاه، فقال أبوذر أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله.
وكانت هذه بداية معارضته لسياسة عثمان في العطاء حيث كان يعطي البعض ويقطع عن البعض الآخر والذين يأخذون منه كانوا يتفاضلون في العطاء فأراد عثمان أن يتخلص منه فأرسله الى الشام.
وفي الشام لم يهدأ أبوذر لحظة واحدة فقد وجد معاوية يسرف في أموال المسلمين، في بناء القصور، ويتصرف في بيت المال وكأنه من ماله الخاص.
فتلعلع صوت أبي ذر في وجه معاوية كأنه السيف البتار، فخاف معاوية على نفسه وعلى أهل الشام فأرسله الى المدينة، وفي المدينة أخذ يواصل رسالته في مقاومة الإستئثار والإسراف في مال المسلمين.
وكان يقول بشّر الأغنياء بمكاو من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم فاجتمع حوله كل مؤمن وكل فقير وأصبح يشكل خطراً يهدد السلطة.
وروي ان أباذر دخل على عثمان وكان عليلاً متوكئاً على عصاه وبين يدي عثمان مائة ألف درهم قد حملت اليه من بعض النواحي وأصحابه حوله ينظرون اليه ويطمعون ان يقسمها فيهم فقال أبوذر: لعثمان، ماهذا المال فقال عثمان: مائة ألف درهم حملت الي من بعض النواحي أريد أن أضم اليها مثلها ثم أرى فيها رأيي فقال أبوذر (رضي الله عنه) لعثمان ياعثمان أيما أكثر مائة ألف درهم أم أربعة دنانير الى: بل مائة ألف درهم فقال أما تذكر إني أنا وأنت دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عشاء فرأيناه كئيباً حزيناً فسلمنا عليه فلم يرد علينا السلام، فلما أصبحنا أتيناه فرأيناه ضاحكاً مستبشراً، فقلنا له: بآبائنا وأمهاتنا نفديك، دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيباً حزيناً، وعدنا اليك اليوم فرأيناك ضاحكاً مستبشراً، فقال: نعم كان بقي عندي من فيء المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها وخفت أن يدركني الموت، وهي عندي وقد قسمتها اليوم فاسترحت.
فنظر عثمان الى كعب الأحبار، فقال: يا أبا بحر ماتقول في رجل أدى زكاة ماله المفروضة هل يجب عليه فيما بعد ذلك شيء، فقال لا لو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ماوجب عليه شيء فرفع أبوذر عصاه فضرب بها رأس كعب ثم قال يابن اليهودية الكافرة ما أنت والنظر في أحكام المسلمين، قول الله أصدق من قولك حيث قال الذين يكنزون الذهب والفضة ولاينفقونها في سبيل الله..
فقال عثمان: يا أباذر انك شيخ خرفت وذهب عقلك ولولا صحبتك للرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لقتلتك، فقال: ياعثمان أخبرني حبيبي رسول الله فقال لا يفتنونك ولايقتلونك، وأما عقلي فقد بقي منه ما أحفظ حديثاً سمعته من رسول(صلى الله عليه وآله وسلم) فيك وفي قومك. فقال وماسمعت من رسول الله قال سمعته يقول: اذا بلغ آل أبي العاص ثلاثين رجلاً صيّروا مال الله دولاً وكتاب الله دخلاً وعباده خولاً والفاسقين حزباً والصالحين حرباً فقال عثمان: يامعشر اصحاب رسول الله هل سمع أحد منكم هذا من رسول الله. فقالوا: لا، فقال عثمان: ادعوا علياً فجاء أمير المؤمنين(عليه السلام) فقال عثمان يا أبا الحسن انظر مايقول هذا الشيخ الكذاب، فقال أمير المؤمنين: لاتقل كذاب فإني سمعت رسول الله يقول: ما أظلت الخضراء وما أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر فقال أصحاب رسول، صدق أبوذر فقد سمعنا هذا من رسول الله فبكى أبوذر عند ذلك، فقال عثمان: يا أباذر أسألك بحق رسول الله الا ما أخبرتني عن شيء أسألك عنه فقال أبوذر والله لو لم تسألني بحق رسول الله لأخبرتك فقال: أي البلاد أحب اليك أن تكون فيها فقال: مكة حرم الله وحرم رسوله أعبد الله حتى يأتيني الموت فقال: لا، ولاكرامة لك فقال: المدينة فقال لا ولاكرامة لك قال: فسكت أبوذر فقال عثان: أي البلاد أبغض اليك تكون فيها فقال: الربذة التي كنث فيها على غير دين الاسلام، فقال عثمان سر اليها فقال أبوذر صدق الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)(1).
وهكذا انطوت صفحات حياة هذا الصحابي الجليل في قعر الصحراء، لكنها لم تنطو من حياة الأمة التي ظلت على الخط الذي رسمه أبوذر، فقد تدافع من بعده الدعاة والثوار ليؤدوا مسؤولياتهم الدينية فكان أبوذر واحداً فأصبح كل مسلم هو أبوذر وقد صدق رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: يبعث أبوذر أمة وحده.
3- عمار بن ياسر
من أوائل من آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى قبل الخليفة عثمان بن عفان، وكان الرسول ينظر اليه نظرة تقدير وإعجاب لإيمانه واخلاصه وصدقه وشجاعته، فقد قال فيه الكثير..
وكذلك كان جميع الصحابة.. كانوا يتعاملون مع عمار بنفس اللغة التي تعامل بها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
كان لعمار دوراً مؤثراً في معركة اليمامة أيام الخليفة أبي بكر واستعمله الخليفة عمر والياً له على الكوفة، أما الخليفة عثمان بن عفان فقد كان له رأي آخر في عمار معاكس لكل ماتلقاه عمار من احترام وتقدير من الرسول والصحابة. وتعود العلاقة المتوترة بين عمار وعثمان الى مواقف سابقة قبل خلافته.
ذكر المؤرخون..
كان رسول الله وعلي وعمار يعملون مسجداً فمر عثمان في بزة له يخطر فأخذ عمار ينشد:
لايستوي من يعمر المساجدا*****يظل فيه راكعآ وساجدا
ومن تراه عائداً معانداً*****عن الغبار لايزال حائدا(2)
فغضب عثمان وأبقى في نفسه ذلك.
وكان عمار قد سمع ما قال أبو سفيان لبني أمية(3) وهو ما تقدم فسارع وعلى عجل ودخل المسجد وأفشى ذلك السر ولام المسلمين على اختيارهم وانصرافهم عن علي بن أبي طالب هذه نقطة ثانية ونقطة ثالثة زادت في الهوة بين عمار والخليفة وهي موقف عمار من القضية التي وقعت بين الخليفة وعبد الله بن مسعود حيث وقف عمار الى جانب ابن مسعود وصلى على جنازته بعد موته بخلاف المعهود إذ ان الخليفة يصلي على جنائز الأصحاب عند موتهم.
ومرة رابعة انهارت فيها العلاقة بين الطرفين في هذه القضية التي ذكرها المؤرخون كالتالي..
روي ان المقداد وعمار وطلحة والزبير وعدة من أصحاب رسول الله اجتمعوا وهم خمسون رجلأ من المهاجرين والأنصار فكتبوا كتاباً عددوا أحداث عثمان ومانقموا عليه وخوفوه به وأعلموه انهم مواثبوه إن لم يقلع وقالوا لعمار: أوصل هذا كتاب لعثمان فلما قرأ عثمان الكتاب طرحه ثم قال: أعليّ تقدم من بينهم، فقال: لأني انصحهم لك قال: كذبت يا ابن سمية فقال عمار: انا ابن ياسر، فأمر عثمان غلمانه فمدوا بيديه ورجليه وضربوه حتى أغمي عليه وكان ضعيفاً كبيراً.
وقام اليه عثمان بنفسه ووطأ بطنه ومذاكيره برجليه وهي في الخفين حتى أصابه الفتق فأغمي عليه أربع صلوات فقضاها بعد الإفاقة ثم انه ألزم بيته الى أن كان ماكان من قتل عثمان(4).
وقيل أخرج محمولاً حتى أتى به منزل أم سلمة زوج النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ويقال إن ام سلمة أو عائشة أخرجت شيئاً من شعر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وثوبآ من ثيابه ونعلأ من نعاله وقالت هذا شعر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وثوبه ونعله لم يبل وأنتم تعطلون سنته، وضج الناس وخرج عثمان عن طوره حتى لا يدري مايقول(5).
أما معارضة علي (عليه السلام) وأصحابه لعثمان فكانت تتحكم بها المصلحة الاسلامية العليا فهي لم تتجاوز الحدود الاسلامية ولم تخضع لرغبات ذاتية أو لمصالح مؤقتة.
وعند استعراض مواقف الامام علي وصحبه نستطيع أن نرسم خطوطاً عامة لحركة المعارضة ضد عثمان بماياتي:
ا- الإصلاح الاجتماعي.. فقد تفشت المفاسد الاجتماعية نتيجة انتشار الخمر والغناء فقد كان من واجب الامام وصحبه العمل على مواجهة هذه المفاسد، فنشر أفراد حركته في الأقاليم الاسلامية المختلفة: أبوذر في الشام، محمد ابن أبي حذيفة ومحمد بن ابي بكر في مصر وعبدالله بن مسعود ومالك الأشتر وصعصعة بن صوحان في العراق وكان على رأس المهام التي كان يقوم بها هؤلاء الدعاة ايقاظ المشاعر الدينية في الناس ومواجهة الفساد وعوامل الميوعة بالموعظة الحسنة وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2- مراقبة تصرفات الولاة ومحاسبتهم على سلوكياتهم المناقضة للشريعة والأخلاق الاسلامية. فقد قام محمد بن أبي حذيفة بدور هام في محاسبة والي مصر عبدالله بن ابي سرح حتى تزعزع وجوده في مصر ففضل تركها على البقاء فيها.
وفي الكوفة كان لمالك الأشتر وبقية رفاقه الدور المهم في ازاحة الوليد بن عقبة ومن ثم الثورة على سعيد بن العاص نتيجة لتصرفاتهم المشينة والمخالفة لروح الاسلام.
وكذلك كان لأبي ذر كما هو معروف الدور الهام في إيقاظ أهل الشام ومحاسبة معاوية بن ابي سفيان على سياسته في الرعية.
3- الدعوة الى تطبيق قاعدة الزكاة والإنفاق. فقد ظهرت في عهد الخليفة عثمان طبقة من الأثرياء موغلة في الثراء، بينما كانت الأكثرية من عامة المسلمين يعيشون الفقر المدقع، فكان لابد من ازالة هذه الفجوة باستخراج أموال الفقراء من أموال الأغنياء وذلك بالتأكيد على الانفاق وحرمة الإكتناز.
4- تقديم النصح للخليفة: فقد التزم علي (عليه السلام) وصحبه سياسة ثابتة وهي مساعدة الخليفة على اجتيازه للأزمة التي كان يمر بها مع الثوار. وقد أقر أقرب الناس الى عثمان وهي زوجته نائلة بسلامة مواقف الامام علي(عليه السلام) وصحبه وإنهم يريدون له الخير، فكلما اشتدت الأزمة عليه كانت تطلب منه أن يرسل الى علي ليستعين به على الأعداء(6).
وعلى العكس كان مروان وصحبه يصورون للخليفة ان مايحدث كله بسبب مواقف علي بن ابي طالب(7).
ولم يكن في بيت الخليفة من يؤثر مصلحته ويأخذ الأمور بجدية وحكمة إلا إمرأة واحدة وهي نائلة فقد ظلت وحدها في البيت عندما هرب بنو أمية وكان عددهم 18 نفرا. وقفت نائلة تؤازر زوجها وتدافع عنه عند الهجوم على الدار بينما فر مروان بن الحكم وكل الذين كانوا يوحون للخليفة بتلك السياسة التي أودت بحياته.
لقد كان الامام علي (عليه السلام) ينطلق في معارضته للسلطة من موقف اسلامي أصيل فكان يشكل خطاً في المعارضة الايجابية التي يساهم في الأعمال الخيرة التي كان يقوم بها الخليفة من الغزو وغيره وتشجع على الأعمال التي لم يقم بها بينما كان مواقفها من الأعمال المنافية هو تقديم النصح والتخفيف من موجة الإضطرابات وكان رائد هذه الحركة في جميع المواقف هو الحرص على المصلحة الاسلامية والمصلحة الاسلامية فقط.
هل كان لابن سبأدور في المعارضة ؟
من القضايا الغريبة التي أقحم بها التأريخ قضية عبد الله بن سبأ، حيث حاول الطبري في تأريخه أن يمنح أبن سبأ الدور المخصط للثورة على عثمان بن عفان. فهو من جانب يوجه أباذر لمعارضة معاوية ويطلب منه أن يستبدل عبارة مال الله بمال الناس (8) حتى ان أحد الكتاب تجرأ في كتابه وذكر قائلأ إن ابن سبأ هو الذي حرك أباذر الغفاري للدعوة الإشتراكية(9).
وذكروا أيضاً ان ابن سبأ كان يتنقل بين الأمصار ويتصل بالشخصيات ويبث الدعايات على الولاة وعلى الخليفة حتى أوجدت حركته السرية موجة من المعارضة السياسية فاضطر الخليفة أن يرسل لمواجهة الأحداث في الأمصار جمعاً من الصحابة فرجعوا جميعاً الى المدينة إلا عمار حيث ذكر الطبري ان ابن السوداء قد استماله وقد انقطعوا اليه منهم عبدالله بن السوداء وخالد بن ملجم وسودان بن حمران وكنانة ابن بشر(10).
ومن نشاطاته حسب مانقل عنه المؤرخون، إنه كان يزوّر الكتب والرسائل ويثير هذا على ذاك.
ويقولون أيضاً ان ابن سبأ كان يهودياً ودخل في الاسلام متآمراً من أجل التنكيل به فلم يترك فرصة إلا واستغلها في بث دعاياته ضد الاسلام وقد برز نشاطه في عهد عثمان حتى تمكن من تأليب الأمصار عليه، أو كان من أكبر من ألّب الأمصار على عثمان عند البعض(11).
وقد حاول البعض في الجانب المعاكس أن ينكر وجود هذه الشخصية بالكامل(12) وبعيداً عن التنازع حول ابن سبأ بين القائلين بوجوده والقائلين بعدمه، كان لابد من ذكر حقيقة هامة وهي ان ربط كل ماحدث من معارضة في عهد عثمان هو تحريف للتاريخ وتبسيط للأمور.
فأبوذر وعمار لهما مواقف معروفة ومشهودة في الدفاع عن الحق ومقاومة الباطل وليسا بحاجة الى من كان بالأمس يهودياً حتى يأخذا منه دينهما.
فأبوذر الذي رد بقسوة على كعب الأحبار عندما أراد أن يفتي في مجلس الخليفة عثمان قائلأ له: يا ابن اليهودية ما أنت وماهاهنا(13) مستنكراً عليه تجرؤه في اعطاء رأيه في الدين من غير الممكن أن يتأثر بيهودي آخر تحوم حوله الشبهات سيما وان موقف الامام علي (عليه السلام) من عبدالله بن سبأ كان صارماً.
ونحن هنا نضم صوتنا الى القائلين بوجود هذه الشخصية وان المبالغة التي رسمها سيف عن ابن سبأ لاتعني انه ابتدع هذا الاسم أو انه مجرد وهم فقد ذكر محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي المتوفى في 385 للهجرة عن الباقر والصادق عليهما السلام عدة روايات حول احوال عبدالله بن سبأ منها انه كان يدعي النبوة ويزعم ان أمير المؤمنين هو الله فبلغ ذلك أميرالمؤمنين(عليه السلام) فدعاه وسأله، فأقر بذلك، وقال: نعم انت هو وقد كان ألقى في روعي انك أنت الله واني نبي.
فقال له الامام: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار وقال ان الشيطان استهواه فكان يأتيه ويلقي في روعه ذلك.
فهو شخص منحرف العقيدة وقد نال جزاءه ولاينكر مشاركته في الانتفاضة على عثمان، لكن أن يعطى له الدور الرئيسي فيها فهو مخالف للحقيقة ويشم ممن قال بهذه الفكرة الرغبة الجامحة في تبرئة الخليفة والذين حوله من بني أمية من كل ماجرى وتوجيه الطعن لمعارضيه والإدعاء بأن دوافعهم لم تكن شريفة حيث كانوا دمى لأصابع يهودية.
وهذا ما يخالف أحداث الانتفاضة ومناقض لواقع المشاركين فيها فهم كبار صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). وقد نسي الذين نسجوا هذه الفبركة ان طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة كانوا أيضاً من المؤلبين على عثمان فهل اتسع تأثير ابن السوداء على هؤلاء أيضاً؟
فماذا سيكون جوابهم حينذاك؟
الهوامش:
1- علي خان الشيرازي طبقات الشيعة 246-248.
2- علي خان الشيرازي طبقات الشيعة 259.
3- المسعودي مروج الذهب ص 352.
4- علي خان الشيرازي طبقات الشيعة 263.
5- طه حسين اسلاميات (عثمان) ص785.
6- الطبري 4/363.
7- الطبري 4/365.
8- الطبري 4/283.
9- أحمد امين فجر الاسلام 269.
10- ا لطبري 4/ 340- 341.
11- وهذا رأي الكاتب أحمد أمين في فحر الاسلام انظر صفحة 269.
12- من هؤلاء السيد مرتضى العسكري حيث أثبت في دراسته ان عبدالله بن سبأ من مخترعات سيف عمرو الأموي ومنة أخذ الطبري أنظر (عبدالله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري).
13- الشيخ الطوسي رجال الكشي 106- 109.