محاضرات الصرف والنحو - المحاضرة 23 - جموع التكسير
جموع التكسير
(1) جموع القلة
- الأمثلة
نفسٌ – أنفسٌ، ذراعٌ – أذرعٌ. سيفٌ – أسيافٌ، عنبٌ- أعنابٌ. طعامٌ – أطعمةٌ، عمودٌ – أعمدةٌ. غلامٌ – غلمةٌ، صبيٌّ – صبيةٌ.
- البحث
عرفت أن جمع التكسير يدل على أكثر من اثنين من تغيّر صورة المفرد، ونريد أن نبين لك أن جموع التكسير سماعية غالباً، وأنها لا تنقاس إلا في صيغ منتهى الجموع وفي جموع بعض الصفات كما سيبين لك. وجموع التكسير قسمان: جموع قلة وتصدق على ثلاثة إلى عشرة، وقد تستعمل في الكثرة، أما جموع الكثرة فتتناول فوق ذلك. وإذا أردت أن تعرف ضوابط جموع القلة فتأمل الأمثلة السابقة تجد أن (نفس) إمس على وزن فعل ثلاثي صحيح العين، وأن (ذراع) إسم رباعيّ مؤنث قبل آخره مد، وأن كليهما جمع على (أفعل)، ثم إن (سيف) إسم على وزن فعل ولكنه معتل العين، و(عنب) إسم ثلاثي ليس على وزن فعل، وكلا هذين يجمع على (أفعال). وإذا تأملت (طعام) و(عمود) رأيت أنهما إسمان، رباعيان، مذكران، قبل آخرهما حرف مدّ، ورأيت أن جمعهما على (أفعلة) أما (غلام وصبيّ) فيجمعان على (فعلة)، وليس لهذا الجمع ضابط.
- القواعد
(1) جمع القلّة يصدق على ثلاثة إلى عشرة، وقد يستعمل في الكثرة أحياناً.
(2) أوزان جموع القلة اربعة:
(أ) أفعل – ويكون جمعاً لفعل صحيح العين، أو إسم رباعي مؤنث بلا علامة وقل آخره مدّ.
(ب) أفعال – ويكون جمعاً لكل ثلاثيّ لم يطّرد فيه أفعل.
(ج) أفعلة – ويطّرد في كلّ إسم مذكّر رباعي قبل آخره حرف مدّ.
(د) فعلة – وسمع في ألفاظ منها فتية، وشيخة، جمعين لفتى وشيخ.
(2) جموع الكثرة
- الأمثلة
(1) حمراء – حمرٌ، (2) أبيض – بيضٌ، (3) جريحٌ – جرحى، (4) مريضٌ – مرضى، (5) كاملٌ – كملةٌ، (6) كاتبٌ – كتبةٌ، (7) كريمٌ – كرماء، (8) بخيلٌ – بخلاء.
- البحث
جموع الكثرة على أوزان شتى، وليس من غرضنا أن ندرسها جميعها درساً مفصلاً، ولكنا سنقتصر على دراسة قليل منها، ثم نفصّل لك بقية المشهور منها في القواعد.
تأمل (حمراء) و(أبيض) تجد أنهما وصفان على وزن فعلاء وأفعل، وأنّ جمعهما على وزن (فعل).
وإذا نظرت إلى (جريح) و(مريض) رأيت أن كليهما وصف على وزن (فعيل) بمعنى مفعول، وأن معناه يدل على هلاك أو توجع، وجمع مثل هذا الوصف يكون على (فعلى).
أما (كامل) و(كاتب) فهما وصفان المذكّرين عاقلين على وزن فاعل ولامهما صحيحة، وهما وأشباههما يجمعان على (فعلة).
والمفردان (كريم) و(بخيل) كلاهما وصف لمذكر عاقل، على وزن فعيل بمعنى فاعل، لامهما صحيحة، وليس بهما تضعيف، وكل وصف جمع هذه الشروط يجمع على (فعلاء).
- القواعد
(1) جمع الكثرة يدلّ على ثلاثة إلى غير نهاية.
(2) أوزان جموع الكثرة كثيرة ومنها ما يأتي:
(أ) فعلٌ – ويطّرد في كل وصف على أفعل أو فعلاء.
(ب) فعلى 0 ويطّرد في كل وصف على فعيلٍ بمعنى مفعول دال على هلاك أو توجّع.
(ج) فعلة – ويكون جمعاً لوصف مذكّر عاقل على وزن فاعل صحيح اللام.
(د) فعلاء – ويطّرد في وصف، لمذكّر، عاقل، على فعيل بمعنى فاعل، مفيد للمدح أو الذمّ، غير مضعّف، ولا معتلّ اللام.
(3) ومن جموع الكثرة الكثيرة الدوران في الكلام ما يأتي:
(أ) فُعلةٌ – ويطرد في وصف لمذكر عاقل، على فاعل، معتل اللام، كقضاة وغزاة.
(ب) فُعّلٌ – ويطرد في وصف على فاعل أو فاعلة، صحيحي اللام كركّع وصوّم.
(ج) فعّالٌ – ويطرد في وصف لمذكر عاقل، على فاعل، صحيح اللام، مثل كتّاب وحرّاس.
(د) أفعلاء – ويطرد في وصف لعاقل، على فعيل بمعنى فاعل معتلّ اللام، أو مضعّف، مثل أغنياء وأشداء.
(هـ) فُعلٌ – ويكون جمعاً لإسم على فعلة، نحو لجج ومدًى. أو لوصف على فعلى مؤنث أفعلن نحو كبرٍ وصغرٍ.
(و) فِعلٌ – ويكون جمعاً لإسم على فعلةٍ، مثل كسر ونقمٍ.
(ز) فِعالٌ – ويكون جمعاً لإسم على فعل، صحيح اللام، مثل جبال، ولفعيل وفعيلة وصفين من باب كرم، مثل كرام وظراف.
(ح) فُعُولٌ – ويكون جمعاً لفعلٍ إسماً، مثلّث الفاء غير واويّ العين، مثل قلوب وقرود وجنود. ولإسم على فعل، مثل كبود ونمور.
(ط) فَوَاعِلُ – ويطرد في فاعلة وصفاً أو إسماً، مثل كواتب ونواصن وفي فاعل، وصفاً لمؤنث، مثل عواطل ونواشز (1) ، وفي فاعل وصفاً لمذكّر، غير عاقل، مثل صواهل وشوامخ. وفي إسم على فاعل أو فوعل أو فوعلةٍ، مثل كواهل وجواهر وصوامع.
(ي) فعائل – ويطرد في كلّ رباعيّ، مؤنث، ثالثهُ مدّةٌ زائدة، مثل سحائب وصحائف وعجائز.
(ك) مفاعِلُ – ويطرد في كلّ رباعي مبدوء بميم زائدة، مذكراً كان أو مؤنثاً، مثل مفاسد، ومنازل.
تمرين(1)
بيّن جموع التكسير ومفرداتها في العبارات الآتية:
عُني ملوك قدماء المصريين بمقابرهم وآثارهم وكلّ ما يخلّد أعمالهم الحسان، فإذا زرت أطلال الكرنك المواثل، أو دخلت أحد القبور بالأقصر، رأيت عظمة أبطال مجسّمة في حجرها، وعزائم عتاةٍ مصورة في أبنيتها، ورأيت نقوش الصنّاع المهرة الأذكياء وقد بدت أصباغهم فيها واضحة، زاهية الألوان، من خضر وصفر وزرق بعد أن مرت عليها الحجج الطوال، وشاهدت غرفاً بها تماثيل وتوابيت كانت تحفظ بها الذخائر النفائس، فافخر أيها المصريّ ببناة مجدك حين كان الناس نوّماً.
تمرين(2)
إجمع الكلمات الآتية جمع تكسير مع بيان الأسباب:
وفيّ كوكب مكنسة كلب ثوب نابح كتيبة مصنع حجاب نعمة بارعة مدرسة شريف عامل قلم داهية منبر قصر ساع قربة.
تمرين(3)
اذكر مفرد كل جمع من الجموع التالية، وبيّن ما كان منها للكثرة وما كان للقلة:
أنبياء أشبال حروب أشربة حفّاظ أعظم.
تمرين(4)
هات جموعاً على الأوزان الآتية، وبيّن ما كان منها للكثرة وما كان للقلة:
فُعل فَعل أفعُل فعُول أفعال أفعلاء أفعلة.
هات كل الجموع التي تستطيع الإتيان بها لك مفرد مما يأتي:
ضلع – كاتب – شريف – نفس – نهر
تمرين(6)
إجمع الكلمات الآتية جمع تكسير وإذا حدث بها إعلال فبينه؟
قاس – مدية – عظيمة.
تمرين(7)
يجمع داع على دواع ودعاة، فهل هناك فرق في مفرد كل منها؟
تمرين(8)
يجمع عظيم على عظماء وعظام، ويجمع بخيل على بخلاء ليس غير، فما السبب مع أن كليهما على وزن فعيل؟
تمرين(9)
كم جمع تكسير لما كان على وزن فاعل صحيح اللام سواء أكان للعاقل أم لغيره؟ - مِثّل-
تمرين(10)
كم جمع تكسير لما كان على وزن فعيل إسماً أو صفة صحيح اللام أو معتلها؟ - مثّل –
تمرين(11)
إشرح قول المتنبي، وبيّن جموع التكسير ومفرداتها:
كيف الرجاء من الخطوب تخلّصا من بــعد ما أنثين فيّ مخالبا
ونصيتني غرض الرماة تصيبني محنٌ أحدُّ من السيوف مضاربا
النكرة والمعرفة
أقسام المعارف
- الأمثلة
1- عوى ذئب، أثمرت شجرة، طلع بهم.
2- أنت كريم، خالد شجاع، هذه وردة، ما ترجوه قريب، المريض متألم، باب الدار جميل، يا رجل استقم.
- البحث
إذا تدبرنا الأسماء في الجمل السابقة، وجدنا أن بعضها مثل ذئب، وشجرة، ونجم، لا يدلّ على شيء معين معروف لنا، فإذا سمعنا كملة ذئب مثلاً لم نفهم ذئباً بعينه، وإنما نفهم فرداً من الذئاب غير معين، وكل إسم من هذا النوع يسمى (بكرة).
وبعض الأسماء في الجمل السابقة مثل أنت، وخالد، وهذه، وما، والمريض، وباب، ورجل، يدل على معيّن نعرفه تمام المعرفة، ولا يخلتط في ذهننا بغيره، وكل إسم من هذا النوع يسمى (معرفة).
وإذا تدبرت المعارف التي في الأمثلة المتقدمة، وجدتها أنواعاً مختلفة، فمنها الضمير كأنت، والعلم كخالد، ومنها إسم الإشارة كهذة، والإسم الموصول كما، ومنها المحلّى بأل كالمريض، والمعرّف بالإضافة إلى معرفة كباب الدار، والمعرّف بالنداء كيا رجل، وعدّتها سبع كما ترى، وقد درست أكثرها في المدارس الابتدائية، وعرفت كثيراً من أحكامها في أبواب متفرقة.
- القواعد
(1) النكرة إسم يدلّ على شيء غير معيّن.
(2) المعرفة إسم يدلّ على شيء بعينه.
(3) المعارف سبعٌ وهي: الضمير، والعلم، وإسم الإشارة، والإسم الموصول، والمحلّى بأل، والمضاف إلى معرفة، والمعرّف بالنداء.
تمرين(1)
بيّن المعارف والنكرات، وميّز أنواع المعارف فيما يأتي:
جاء في كتاب كليلة ودمنة: الرجال ثلاثة حازم وأحزم منه، وعاجز، فأحد الحازمين من إذا نزل به الأمر لم يدهش له، ولم يذهب قلبه شعاعاً(2)، ولم تعي به حيلته التي يرجو بها المخرج منه. وأحزم من هذا المتقدم ذو العدّة الذي يعرف الابتلاء قبل وقوعه، فيعظمه إعظاماً، ويحتال له حتى كأنه قد لزمه فيحسم الداء قبل أن يبتلى به، ويدفع الأمر قبل وقوعه. وأما العاجز فهو في تردّد وتمنّ وتوان حتى يهلك.
تمرين(2)
اجعل المعرفة نكرة والنكرة معرفة فيما يأتي:
(1) غرّد عصفور فوق الشجرة، (2) تفتحت وردة في البستان، (3) سرق اللصوص أثاث بيت، (4) ذبح القصّاب شاة، (5) عاد الطبيب مريضين (6)حصف عقل التلميذ، (7) ذهبت الماشية إلى المرعى، (8) سقف الحجرة.
تمرين(3)
صف حال للناس في بلدك ليلة عيد الفطرن وضمّن وصفك جميع أنواع المعارف، وطائفة من النكرات.
تمرين(4)
إشرح البيتين الآتيين، وبين ما فيهما من أنواع المعارف:
وما الخيل إلاّ كالصديق قـــليلة وإن كثرت في عين من لا يجرّب
إذا لم نشاهد غير حسن شياتها وأعــضائها فالحسن عن مغيّب(3)
(1) طائفةٌ من أحكام الضمير
(أ) الضمير المستتر
- الأمثلة
(1) الطائر يعرّد، (2) الفتاة تشرف بأخلاقها، (3) الزهرة تفتّحت، (4) إذا ذهب الشباب فهيهات، (5) النيل فائض، (6) الصبر محمود، (7) القصر فخم.
(1) قل الحقّ، (2) أعرف الواجب، (3) هل تحسن السباحة؟، (4) نحب الوطن، (5) وي كأن المهمل لا يدرك العاقبة، (6) صناع الجميل، (7) سعياً في الخير.
(1) المشاهدة أصدق دليل، (2) أثمرت الأشجار ما عدا النّخل، (3) ما أجمل الربيع!، (4) نعم للعاملين جزاء
- البحث
الضمير؛ ما وضع لمتكلمن أو مخاطب، أو غائب، وعرفت هناك ألفاظه وأقسامه، ونريد هنا أن نتحدّث إليك ببعض ما لم تدرسه من أحكامه فنقول:
تأمل أمثلة القسم الأول تجد أنها تشتمل على فعل أو إسم فعل ماض, أو وصف مشتق هو إسم الفاعل وإسم المفعول والصفة المشبهة، وتجد أن بكل واحد من هذه ضميراً مستتراً يعود على ما قبله تقديره هو، أو هي، ولو أنك وضعت إسماً ظاهراً مكان هذا الضمير في أمثلة غير هذه لوجدت ذلك سائغاً كأن تقول: يغرد الطائر، وتشرف الفتاة، إلى نحو ذلك. هذا الضمير الذي يصح أن يحلّ محله إسم ظاهر يكون استتاره جائزاً.
وإذا تأملت أمثلة القسم الثاني، رأيتها تشتمل على أفعال. وأسماء أفعال للمضارع والأمر، ومصدر نائب عن فعله، ورأيت بها ضمائر مستترة تقديرها أنت، أو أنا، أو نحن، وهذه الضمائر لا يصلح أن يحل محلها إسم ظاهر؛ لذلك كانت مستترة وجوباً.
وأمثلة القسم الثالث تشتمل على أفعل التفضيل، وضميره المستتر في هذا المثال ونحوه لا يحل محلة الإسم الظاهر، ثم على فعل الاستثناء وهو (ما عدا) وعلى فعل التعجب، وعلى (نعم) ومثلها (بئس)، وهذه لم يسوّغ العرب أن يحل الإسم الظاهر محل ضمائرها لذلك كان الاستتار فيها واجباً.
- القواعد
(1) الضمير المستتر جوازاً هو الذي يصحّ أن يحلّ محلّه الإسم الظاهر، ويلحظ في فعل الغائب والغائبة، وإسم الفعل الماضي، وإسم الفاعل، وإسم المفعول، والصفة المشبهة.
(2) الضمير المستتر وجوباً هو الذي لا يصحّ أن يحل الإسم الظاهر محله، ويلحظ في أمر واحد، والمضارع المبدوء بتاء خطاب الواحد، أو الهمزة، أو النون، وفي إسم فعل المضارع والأمر، وأفعال التفضيل، وأفعال الاستثناء، وأفعال في التعجب.
تمرين(1)
ضع – إذا ساغ لك ذلك- إسماً ظاهراً مكان الضمير المستتر في الجمل الآتية وبيّن نوع استتار كل ضمير:
(1) أنعم النظر فيما ترى من مشاهد الكون، (2) المرأة القروية تشارك الرجل في أعماله، (3) لمصر تاريخ مأثور ولها مجد قديم، (4) حيّ على الفلاح، (5) تفكيراً في العواقب، (6) أحبّ الفتى مهذباً مطيعاً، (7) لا تقف ما ليس لك به علم، (8) تعظم من يعظّم نفسه. (9) البرد يشتدّ ليلاً، (10) بئس للغادر عاقبة.
تمرين(2)
حوّل الجمل الفعلية الآتية إلى جمل إسمية، ثم بين نوع استتار كل ضمير بها:
(1) يكثر الذباب في المواطن القذرة.
(2) تُغرق المرأة الجاهلة في الزينة.
(3) يصون الكريم شوفه ويصون البخيل ماله.
(4) تُعرف مواهب الرجل بحسن اختياره.
تمرين(3)
حوّل النعوت السببية في الجمل الآتية إلى جمل وصفية، ثم بيّن نوع استتار الضمير وموقعه من الإعراب:
(1) ركبت بحراً متلاطمة أمواجه. (2) رأيت حيواناً ضخماً جسمه. (3) لا تعمل عملاً مخوفة عاقبته. (4) عثرت على كتاب مقطوع نظيره.
تمرين(4)
حوّل الأفعال التي في الجمل الآتية إلى أفعال مبنية للمجهول، ثم بيّن نوع استتار كل ضمير فيها:
(1) يعظمك أصدقاؤك. (2) التاجر الكذوب يجنبه الناس. (3) يقصدني الصديق عند الحاجة. (4) الفتاة المهذبة يرفعها أدبها.
تمرين(5)
بيّن نوع استتار الضمائر التي في أفعال العبارة الآتية، ثم حول إسناد الأفعال فيها إلى ضمير المفرد الغائب، ثم الغائبة، ثم جماعة المتكلمين، مع بيان نوع استتار الضمير في كل حال:
أتكلم قليلاً، وأعمل كثيراً، وأتقدّم ما وجدت التقدم عزماً، وأتقهقر ما رأيت التقهقر حزماً.
تمرين(6)
تعجب مما يأتي على صورة (ما أفعل) ثم بيّن نوع استتار الضمير في فعل التعجب:
(1) سرعة الطيارة، (2) سواد الليل، (3) نفع النيل، (4) اختلاف الأخلاق.
تمرين(7)
كوّن أربع جمل تشتمل كل واحدة منها على فعل من أفعال الاستثناء الآتية وهي:
ما خلا – ما عدا – حاشا – لا يكون، ثم بيّن نوع استتار الضمير في كل فعل.
تمرين(8)
(1) كوّن ثلاث جمل تشتمل كل منها على فعل ضميره مستتر جوازاً.
(2) كوّن ثلاث جمل تشتمل كل منها على مشتق ضميره مستتر وجوباً.
(3) كوّن ثلاث جمل تشتمل كل منها على إسم فعل ضميره مستتر وجوباً.
تمرين في الإعراب(9)
(أ) نموذج:
أبغض من يتكبّر.
أبغض – فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا.
من – إسم موصول مفعول به مبني على السكون في محل نصب.
يتكبر – فعل مضارع مرفعوع، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والجملة صلة الموصول.
(ب) أعرب الجمل الآتية:
(1) حذار الإهمال، (2) إتّق غضب الحليم، (3) قيمة كل امرئ ما يحسنه، (4) لا تأسف على ما فات.
تمرين(10)
إشرح البيتين الآتيين، وأعرب الأول منهما:
تكـلّفني إذلال نفسـي لـعزّها وهـان عليها أن أهان لتكرما
تقول سل المعروف يحيى بن أكثمٍ فقلت سليه ربّ يحيى بن أكثما
(ب) نون الوقاية قبل الضمير
- الأمثلة
1- أكرم من يكرمني، أطعت من نصحني، إذا حزبك أمرٌ أقصدني.
2- لا تنقل هذا الخبر عني، لا ينال اليأس مني.
3- ليتني أنال رضا الناس، لك من لدني صادق الودّ، إنني عظيم الأمل.
- البحث
عرفت أن من الضمائر المشتركة بين النصب والجر ياء المتكلم، ونريد هنا أن نتكلم عنها ببعض ما لم تعرفه من قبل.
أنظر إلى الطائفة الأولى تجد أفعالاً متصلة بياء المتكلم، وتجد قبل الياء نوناً زائدة، وزيادة هذه النون واجبة في الأفعال عند اتصالها بياء المتكلم(4). وإنما أُتي بها لتقي الفعل الصحيح الآخر الكسر عند إتصاله بالياء، لهذا (سميت نون الوقاية).
والطائفة الثانية تشتمل على الحرفين: عن ومن متصلين بياء المتكلم، ويشاهد توسط النون بينهما وبين الياء، وهذه النون واجبة في هاتين الحالين أيضاً.
وفي أمثلة الطائفة الثالثة يُرى أن نون الوقاية جاءت بعد إنّ، وليت، ولدن، سابقة ياء المتكلم، ومثل إنّ وليت في ذلك باقي أخواتها، وتوسّط النون في جميع ذلك جائز وهو كثير في ليت.
- القواعد
(1) إذا اتصل فعل بياء المتكلّم وجب أن يتوسط بينه وبين الياء نون تسمّى (نون الوقاية).
(2) غذا إتصل الحرفان: من وعن بياء المتكلّم وجب توسط نون الوقاية.
(3) إذا اتّصلت لدن أو إنّ أو إحدى أخواتها بياء المتكلّم، جاز توسّط نون الوقاية وهو كثير في ليت.
تمرين(1)
(أنا واثق بك).
أدخل إنّ وأخواتها على الجملة السابقة على التعاقب، وبيّن ما يجوز فيه توسط نون الوقاية وما يكثر.
تمرين(2)
صل كل فعل من الأفعال الآتية بياء المتكلم في جمل تامة:
أطع – منح – يعظمان – نادى – يحزن – تشكري – عاب – يهذبون.
تمرين(3)
صل بالحروف الآتية ياء المتكلم في جمل مفيدة:
إلى – من – على – عن
تمرين(4)
(1) كوّن ثلاث جمل بكل منها مضارع اتصلت به ياء المتكلم.
(2) كوّن ثلاث جمل بكل منها أمر اتصلت به ياء المتكلم.
(3) كوّن ثلاث جمل بكل منها ماض اتصلت به ياء المتكلم.
تمرين في الإعراب(5)
(أ) نموذج: آلمني فرقك
آلمني – فعل ماض، والنون للوقاية، والياء مفعول به.
فراقك – فراق فاعل، والكاف مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر.
ـــــــــــــ
الهامش
1- العاطل: المرأة ليس علها حلى، والناشز، المرأة التي تبغض زوجها.
2- يقال طارت نفس المرء شعاعاً إذا تبددت من الخوف ونحوه فلم يدر وجه الصواب.
3- الشيات: الألوان.
4- ومثل الأفعال في ذلك أسماء الأفعال.