محاضرات العقائد2 - المحاضرة 31 - التنويم المغناطيسي
- التنويم المغناطيسي:
التسمر ومنشأ القيام بالتنويم المغناطيسي:
في حوالي سنة 1775م. لأول مرة ظهر طبيب نمساوي باسم (فرانسوا اتنوان مسمر) صرح لأول مرة بجملة كانت هي البداية للتنويم المغناطيسي في أصوله العلمية الجديدة.
قال: توجد في الإنسان قدرة متحركة، قدرة سيالة لها تأثير مغناطيسي بإمكانها أن تنفذ إلى الآخرين وتؤثر فيهم.
ادعى مسمران بواسطة انتقال هذه القوة السيالة السابحة المغناطيسية في جسم الإنسان الذي يملك هذه الطاقة إلى داخل جسم الإنسان المريض يمكن الاستفادة في معالجة ذلك المريض.
أحد تلامذة وأتباع مسمر باسم (يويسكور) استطاع أن يستفيد من أسلوب مسمر في معالجة المرضى. واستطاع أن يبثها كحقيقة عملية في ذلك. تدريجياً اتسع هذا المعنى وصار علما.
ونتيجة لذلك يصاب الشخص الذي أجريت عليه عملية التنويم المغناطيسي بحالة من التخشب التي لا يحس فيها شيئاً أبداً. فيستفاد من ذلك في العمليات الجراحية. ومن جملة من استفاد من ذلك الدكتور (فليب كارت) الذي كان متخصصاً بالتخدير في مستشفى (سارك) في بريطانيا.
وأجرى عملية التنويم المغناطيسي على مجموعة من المرضى بدلا من إعطائهم الدواء المخدر.
- المظهر الثاني: عبارة عن الليونة الكاملة ويمكن التعبير عنه بالانسياب والمرونة. وفي هذه الحالة شيء من الارتخاء أو الانسياب يحصل بالنسبة إلى جسد الشخص الذي أخلد إلى النوم. في حالة الليونة الكاملة نجد بأن الشخص لا يستطيع أن يقوم بأي حركة. ولكن هذه الحالة يتحدث عن تفاصيل وجزئيات الحوادث التي مرت في طفولته. يستطيع أن يقرأ كتاباً مغلقاً، يتحدث عن الأمور المستقبلية ويخبر عن أمور خفية و..
والغريب في هذا النوع، أن الشخص بعد أن يستيقظ لا يتذكر أي شيء عن الأمور التي كان قد شاهدها في حالة نومه.
يقول اتباع المدرسة الروحية: أن هذه الأمور كلها إنما هي آثار وجود شيء آخر غير المادة في هيكل الإنسان. الروح وحدها بمقدورها أن تقرا الكتاب المغلق وأن تشاهد وراء الجدار و.. عن طريق الروح نستطيع أن نطلع على ضمائر الناس وما يدور بذهنهم وأفكارهم. ولهذا ورد في الحديث الشريف:
اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.
إذن الروح هي التي تستطيع أن تقوم بأعمال جبارة خارقة للعادة.
- المظهر الثالث: التله يأتي أو الإيحاء المباشر.
عبارة عن ارتباط روحي معين بين شخص وآخر. بحيث يستجيب الآخر من دون وجود شيء اسمه التسمر أو التنويم المغناطيسي أو إحضار الأرواح أو العوامل المادية.
وهناك حقل خاص في علم النفس خصوصاً علم النفس الحديث يعني بالتله يأتي.
كاميل فلامريون العالم الفرنسي والفلكي المعروف، يذكر في كتابه (أسرار الموت) نماذج وشواهد كثيرة حول هذا الموضوع.
- الأحلام:
للأحلام تفسيران:
1- التفسير المادي.
2- التفسير الرمزي.
- التفسير المادي: هو الذي نشاهده عند فرويد واتباع مدرسته. الذين يحاولون أن يفسروا كل شيء تفسيراً مادياً فقط. ويربطون بين ما يراه الإنسان في عالم الرؤيا وبين الأمور الأخرى التي تتخلص في الانفعال والاستجابة للغرائز وللحالات الخاصة الجسدية.
- التفسير الرمزي: يقول التفسير الرمزي بأن كل شيء له صورة رمزية معينة وبعبارة أخرى هناك عالم مادي وهناك عالم برزخي وهناك عالم مجرد كما أن الحياة تسير بهذا المنوال. الحياة المادية ثم القبر وحياة البرزخ ثم الحياة الثالثة في عالم المعاد يكون عالم التجرد. كذلك نجد بأن الأمور إنما تظهر بالمظهر الخارجي أمامنا ولكن في الرؤيا تظهر بالمظهر الرمزي أو المثالي أو البرزخي. فمثلاً الصورة البرزخية للمؤذن أو المنادي هو الديك و..
- أنواع الرؤيا:
1- رؤية صادقة.
2- رؤيا تحتاج إلى تأويل.
3- أضغاث أحلام.
وبغض النظر عن هذه الأنواع الثلاثة، سواء كانت رؤيا صادقة أو تحتاج إلى تأويل أو أضغاث أحلام، كل هذه الأحلام تفتح لنا نافذة على عالم أرحب من عالم المادة. إنما هو عالم الروح. ومن خلال ذلك نثبت أن الوجود ليس منحصراً في المادة وأن الروح لها دور قوي جداً في أعمال هذه الاتصالات.