مجلة أهل البيت عليهم السلام العدد 32
يوم المعلم
مرَّ الأول من آذار الذي تم تخصيصه للمعلم كأي يوم آخر مِن أيام السنة ولربما عَرَف البعض عن هذا اليوم بعد مروره مرور الكرام وكأن لاقيمة له وهو اليوم الذي خصصته منظمة اليونسكو عيداً للمعلم تكريماً لهذا الانسان الذي يشقى مِن أجل الآخرين كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للتائهين.
فمنذ 1994م والعالم يحتفل بعيد المعلم تقديراً له وتنفيذاً للتوصيات التي أقرتها منظمة العمل العالمي مع منظمة اليونسكو عام 1966 والتي أكدت على أهمية المعلم وأهمية الإحتفاء به في هذا اليوم الذي أُطلق عليه عنوان يوم المعلم العالمي، ومنذ ذلك اليوم والعالم المتحضّر يحتفي بهذا الكائن العملاق مادياً ومعنوياً ليتمكن من أداء وظيفته في تربية الأجيال.
فاذا مرَّ علينا يوم المعلم بدون أن نعلم به أو نحس بوجوده، فعلينا أن نتخذ منه مناسبة متواصلة في جميع أيام السنة وليس فقط في الأول من آذار وذلك:
أولاً: تكريماً للمعلم على ما يبذله من جهود ليحسَّ بأنه إنسان نافع في المجتمع وأن أي تقدم في الدولة لايقوم الاّ على أكتافه.
ثانياً: منح المعلم كافة حقوقه المادية حتى يعيش حياةً سعيدة دون الحاجة الى اتخاذ الأساليب التي لا تناسب ودوره الريادي في المجتمع من أجل امرار معاشه.
ثالثاً: ترسيخ قيمة العلم في المجتمع، وتحفيز أبنائه الى طلب العلم والمعرفة.
رابعاً: تنمية الاستعدادات العلمية لدى الطلبة وتحفيزهم إلى المزيد في طلب العلم امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وآله اطلبو العلم من المهد الى اللحد.